كانت..وكنت..!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • محمد الزينو السلوم
    عضو الملتقى
    • 05-12-2009
    • 70

    كانت..وكنت..!

    كانت وكنت..!
    شعر:محمد الزينو السلوم
    *مهداة إلى الكانت .. لمّا كنت..!
    ----------------------------
    ألا يا مرتجي الذكرى تعود إليكْ..
    شموعاً تشعل الأوهاج في روحكْ..!
    تُرى النجوى تراود فيك ما يطغى.؟!
    وهل ما ترتجي ينجيك من حزنٍ تراكم في ليالي الأمس..؟!
    وهل ما تبتغي يأتي.؟ وكيفَ؟وكيفْ..؟!
    #
    وأمضي - لا أعير القلب أسئلةً..- إليها
    دونما خوفٍ .. ليأتي بعدها الطوفانْ.؟!
    لا ما عاد في الدنيا .. أمانً كلهمْ قد أصبحوا ظلاّمْ..!
    #
    وكانتْ .. آه من كانتْ ومما كنتْ..!
    سأركب زورق الذكرى وأمضي في خضمّ الموجْ
    أصارع غضبة الأمواج في ليلي..
    ولن أخشى الذي يأتي..
    إلى الكانتْ..إلى ما كنتْ..
    #
    وكانت قلّما تحنو عليّ .. لأنها تبغي ..
    ولست أعيرها أمري..لأني الشاعر الأعتزّ في نفسي..1
    أمنّي الوقت بالأحلامِ..لا أخشى من الأوهامْ..
    وأخشى من سوابقها..وأحسب أنها أنثى تصبّ النار فوق الزيتْ..!
    ولم أدركْ بأنّ الحب قتّالٌ لهذا الحدْ..!
    وكنت أظنها الأقوى.. تداعبني..كطفل في يديها.. تشعل الأوهاج في قلبي..
    وترضعني حليباً ليس من ثديٍ لها بلْ من... وكنتُ وكنتْ..!
    #
    وكانت كلّما تحنو..
    ألوذ بصمت نجواها .. وأقرأ في العيون السود سحر الليلْ..
    وما يُفضي به القمر الذي يمشي بجانبنا ..وكم يسهرْ.!
    وحتى النجم كان يوزّع النجوى..ويرسم حلمنا أخضرْ..!
    #
    وكانت عندما أرنو لسحر الوجه تبتسمُ..
    وتخجل من عيوني..كلما...
    تقولْ:كفاك يا أسمرْ.؟!
    وأضحك من شقاوتها..وتخجل مرة أخرى..
    ويمسي وجهها أحمرْ..!
    #
    وكانت عندما الأشعار تغزلها ..
    ألوبُ..ألوبُ..أعجب من نضارتها..
    وأقرأ وجهها الملتاع من حزن ومن آلامْ..1
    وأسأل: كيف تحسبني ..؟! فتخفي الدمع والأحزانْ..؟!
    تقول بأنها أوهامْ..
    وأعرف أنها .. لكنّ قلبي رغم ما يلقاه ..
    قبل وبعد في ما قد تحاذر هامْ..!
    #
    وكنتُ – وبعد أن كانتْ – إذا ما الشوق يغزوني..
    أجدّل من ضفائر لوعتي الأشعار..حرفاً ..حرفْ..
    وتأخذني برغم مرارة الذكرى لنهر الحبْ..1
    فأجلس - حيث كنا الأمس - فوق الصخرْ
    وأقطف من ضفاف النيل بعض الزهرْ
    أشمُّ روائح الذكرى..وأنظر حيث كنا الأمس ننظرُ..
    للبعيد .. مراكبٌ تأتي..وبعض مراكب ترحلْ..!
    وأمواج تراود ضفة النهرِ.. تتالى في ضراوتها..
    تذوب كأنها ..
    والشمس ترحل .. بعدها وتغيبْ..
    #
    وكنت إذا وقفت أجدد الذكرى .. تراءت لي تسرّح شعرها..
    وتكحّل الجفنين..والمرآة في يدها..وتبتسمُ..!
    وكان المقعد الخشبيّ يجمعنا معاً في نزهة لحديقة فيها..وفيها كل ما يسحرْ..
    تقول انظرْ: أراه كأنتَ..يشهر سيفهُ..ويصول .. ثمّ يجولُ..بعد يقولْ:
    "لنا الصدرُ.. دون العالمين أو القبرُ.."..!
    كأنّ "أبا فراسٍ" عاد يصرخ في وجوه القوم:
    تعالوا يا أحبّائي كفاكم نومْ..1
    فقدس الله تنتظرُ..ولا حسٌ..ولا خبرُ..!
    #
    وأصحو .. كيف كاد الحلم ينسيني بأني جالسٌ وحدي..!
    #
    وكنت إذا اعتراني الصمت..أرحل في متاهات الغيوم ..
    أجدد الذكرى بألوان الأسى الأسودْ..
    أحسّ الحزن في قلبي وفي روحي..يعاودني ..
    وليس لها مدى أو حدْ..!
    #
    وكنت إذا جفاني النوم..أقرأ بعض أشعار لها
    كانت تغازلني بورد كلامها اليسحرْ..
    وأقرأ في رسائلها..حكايات لها في القلب ما يذكـرْ..
    وصورتها بمخيلتي.. تذكرني بعينها..بصدرٍ عامرٍ .. وبخدّها الأحمر..!
    #
    وكنت وكنتْ..
    ولو كرّرتُ للكانتْ..
    ولو كررتها للكنتْ..
    لا أدري..لعلّ المرّ من عمرٍ يعلّمني..
    يعلّمها..ونحفظه كآخر درسْ
    بأن الحاضر الممسوس بالأحزان والأوهام..
    غير الأمسْ..!
    هو الماضي الذي عشناه يا"ليلى"
    مضى من دونما عودةْ..!
    لعلّ.لعلّ..لن تُجدي..
    وماذا يا تُرى في الغدْ.؟!
    ننتظرُ..وننتظرُ..هي الأقدار..لا مهربْ..!
    ستأتينا..تفاجينا..
    تراها تحمل النجوى..لعلّ..لعلْ..!
    تراها بعد رحلتنا التي مرتْ..
    ستضحكنا..ستبكينا..؟!
    أنضحك في أماسينا؟ أنبكي في ليالينا.؟
    ولا ندري..ونغرق في بحار الصمتِ..
    لا ندري..لعلّ..لعلْ..؟!

    15/4/2010م
    التوقيع
    ---------

    أتكون خاتمتي خيولا أطلقت عند


    المدى لغة الصهيل ؟؟!


    لله درك فلتكوني ولتكوني ..!!


    أنت أغلى من عيوني ..


    يا عيوني : كم أحبك تصعدين وتصعدين و تصعدين ..



  • محمد الصاوى السيد حسين
    أديب وكاتب
    • 25-09-2008
    • 2803

    #2
    تحياتى البيضاء

    وكنت إذا وقفت أجدد الذكرى .. تراءت لي تسرّح شعرها..
    وتكحّل الجفنين..والمرآة في يدها..وتبتسمُ..!

    وكان المقعد الخشبيّ يجمعنا معاً في نزهة لحديقة فيها..وفيها كل ما يسحرْ..
    تقول انظرْ: أراه كأنتَ..يشهر سيفهُ..ويصول .. ثمّ يجولُ..بعد يقولْ:
    "لنا الصدرُ.. دون العالمين أو القبرُ.."..!
    كأنّ "أبا فراسٍ" عاد يصرخ في وجوه القوم:
    تعالوا يا أحبّائي كفاكم نومْ..1
    فقدس الله تنتظرُ..ولا حسٌ..ولا خبرُ


    فى هذه اللوحة الشعرية تكمن مفجأة للمتلقى ، إن المشهد الغزلى الذى فيه الحبيبة الكحيلة ومقعد الحديقة ينقلب إلى فنية الخطابة السياسية واستحضار البطل أبو فراس مؤنبا معاتبا ، وهى فنية تخييل لا أراها فى ذائقتى الشخصية فنية محترفة حيث إن الدهشة هنا لا تجعلنى كمتلق أعيد تشكيل اللوحة بل هى الدهشة التى تربكنى وتجعلنى لا أعرف كيف أضبط موجة الوجدان لتلقى التخييل ، حضور أب فراس هنا فى المشهد أراه حضورا طارئا قاطعا لدفقة التخييل فى اللوحة وكذلك فى اللوحات السابقة

    - ربما أجد أن دخول ال التعريف على الفعل كانت ملمحا من ملامح الحداثة وقد اولع الأخوة اللبنانيون كثيرا بهذا الملمح الكتابى ، ربما أجد هذا الملمح فوق عدم صحته نحويا وعدم جوازه أجده لا يضيف أيضا إلى السياق بل يربك التلقى وهو فى رأيى ما لا يحتاجه نص غزلى يحمل انفاسا نابضة بالحب والجمال

    تعليق

    • محمد الزينو السلوم
      عضو الملتقى
      • 05-12-2009
      • 70

      #3
      رد شكر..!

      الأخ محمد الصاوي السيد حسين..
      تحية الحب والحرية والإبداع وبعد:
      كل الشكر لك على كل ما تفضلت به من ورد الكلام..بوركت..
      إنه الشعر يا أخي هكذا غزلتني القصيدة بمغزلها..ولا ذنب لي في كل ما قرأت..سأرفع شكواك - بكل محبة وتقدير - ع/ط التسلسل للعمل بما تفضلت به مستقبلاً..يا أخي الرائع..!
      أما فيما يتعلق بالحداثة : من أجل اللام فقد أجازها المجمع العلمي على أنها اختصار للذي أو للتي..وأنا شاعر أتمسك بتراثي ولغتي وأعتز بهما..للك الحداثة لا تعيبني وأعتز بها..فالتجديد مطلوب والتطوير والاجتهاد مطلوب إذا لم يكن فيه إساءة للغتنا العربية التي نعتز بها..
      واسمح لي - بكل احترام ومحبة وتقدير - أن أذكرك بما قاله الشاعر:
      أنام ملئ جفوني عن شواردها/ويسهر الخلق جرّاها ويختصموا..
      بالنقد نفيد ونستفيد ولا أحد فوق النقد..لكن المبدع يكتب نصه بدمه ويان قريراً..!
      تحياتي لك ..
      وإلى اللقاء.؟!
      التعديل الأخير تم بواسطة محمد الزينو السلوم; الساعة 04-05-2010, 12:14.

      تعليق

      يعمل...
      X