[align=right]
المادة المنشورة جيدة لتطرح في مدارس الأدب .. وهي جهد تحليلي لمركبات القصة في مفهومها الكلاسيكي .
لا اريد الدخول بمفهوم القصة والقصة القصيرة واقبل انها سرد حكائي.
ولكن تحديد عتاصر القصة اليوم ، هو أشبه بسجن للإبداع.
هذا جيد لإعطاء فكرة عن البدايات.
التركيبة القصصية اليوم لا تلتزم بتفصيلات مسبقة. ولا مباني ثابتة.
وحتى الحديث عن موضوع الالهام هو تكرار لمفاهيم خاطئة.
الكتابة القصصية او غيرها تنطلق من الوعي الكامل والمهنية الواسعة في فهم الكاتب لنفسية القارئ.والأهم في قدرة الكاتب على معرفة مهنية لصياغة اللغة القصصية ، وفهم الدراما اللغوية وكيف يدمجها بالفكرة الدرامية.
من هنا لغة القصة وفنية الدمج بين النص اللغوي والفكرة الدرامية ( فكرة القصة ) هو ما يلعب الدور الحاسم . والموضوع لا يتعلق اطلاقثا بالديباجة ن بل تشكل الديباجة اللغوية فشلا قصصيا ...وكل متقعر في اللغة لن ينجح بكتابة قصة .. القصة فكر وتجربة انسانية شخصية واسعة جدا. لا يمكن العودة الى مفاهيم أحمد حسن الزيات ، مع انها كانت في جذور تعليمنا... ولكن الزمن القصصي تجاوزها بمراحل هائلة.
كل التفاصيل الأخري جيدة للطلاب في بداية طريقهم .. مع شرط ان يشار الى ان ما يلقن لهم ، هي أفكار تساعدهم على تلمس طريقهم في عالم القصة التي تجاوزت في حدودها واساليبها السماء.وان ما يطرح امامهم هي البدايات التي تجاوزتها القصة اليوم .. وان المضامين والأساليب لم تعد ذات شأن.. وان القصة ليست مجرد فكرة جميلة لإسعاد القارئ ، بل تحمل مواد للتفكير وتوسيع الآفاق المعرفية ...
وأعتقد ان النموذج الكلاسيكي الأرقى في فن القصة هي قصص الروسي انطوان تشيخوف .. هنا يمكن ان يتعلموا ماذا تعني السيطرة على النص والفكرة لبناء عمل درامي فني مفعم بالمشاعر والتوهج الفكري والانساني .
[/align]