كانت أيضا ياقوتة ..!!
هجست نفسه ، قتله اختناق ، و ضيق عجيب ، تلمس سببا ، كان مجرد إحساس أنه فى الوقت الخطأ هنا ، وصاحبه متورط بإحدى نزواته ، أن أحدا يشاركهما المكان ، وليسا وحدهما :" مالك .. من معنا هنا ؟!".
أحداث البارحة تخيم بشكل مظلم ، ومقارنة سخيفة ، بين من كانت ، وبين حبيبته هناك ، مثلها كانت فى تفكيرها ، فى رقتها ، فى ترفعها ، فى سيرها العطر ، فهل نحن متواطئون ، مع كل هؤلاء ، فى صنع أسطورة أو نقضها ؟! وإذا بأصوات صراخ تلطم وجهه ، تدوي فى فراغات الشوارع ، و مكعبات البيوت الميتة .
هب واقفا ، دخل الحجرة ذاتها ، ثم قفل عائدا ، ارتمى على المقعد :" صاحبك يا سيدي .. معه امرأة ".
كأن حية لذعته ، فزع واقفا :" إلى أين .. اجلس .. كنت أنتظرك ".
خلع بسمة غريبة :" أترككما على حريتكما .. فى وقت آخر .. سلام ".
تعلق به ، لا يدرى لم ، كأنه خائف من شيء ما ، يتمسك به بطريقة استرعت اهتمامه ، وهواجسه ، كأنه يتوقع هبوط ضيف ما ، إما أحد أبنائه ، أو زوجه ، أو أحد المعارف !
كان في حالة انعدام وزن ، يتخبط تحت تأثير كلمات رسالتها الأخيرة ، هذيانها الأخير ، مفعما بالحزن ، يحمله على كتفه أينما حل ، و الدموع أبدا لا تفارق حدقته : وهل كان حقا ؟! و آثار له لم تجف بعد ، على كل ما يخصها !!
كلما أسعفه كتاب ، طار به لبعض الوقت ، يجد نفسه منغمسا في ذات الوجع ، يتجرعه بلا شبع ، فيهيم فيها ، في تلك الليالي الصاخبة ، حبا و قهرا ودموعا ، فيرى كم هو مولها بها ، كأنه يرتديها ، لا تحل عنه ، لا تتكسر ملامحها مع مضى الوقت !!
انتبه قليلا ، ما فهم سوى أنها إحدى فضائح الحي أو جنازاته ، فدفع خطاه ، كانت لمة نساء حول بيتها ، أحس بفاجعة ، برغمه كان قاعدا على جانب الطوار ، وشريط من حديث عن قيم سامية ، نبالة ، أحلام موءودة ، ورجل غرق في بئر نفط ، وأولاد خضر .. ثم كان وجهها في تمرد و تحدى ، سرعان ما انكسر ، و ما انكسر غيره ، يودع نفسه ، ودائرة عنكبوت يدور فيها ، لن يصطدم بها ثانية ، يسمع صوتها كلما زار مدرسة تعمل بها ، سبح بحرا يعج بالطحالب ، و لم يدر بنفسه ، إلا و هو على سريره ، و الطبيب يحوم حوله ، بينما صراخ النسوة ، يعلو رهيبا ، قاسيا ينعى حميما :" أخرجوها من الحمام خلصانه .. بعيد عنك الغاز خنقها .. لا حول و لا قوة إلا بالله ".
حين لم يعد مفر منها ، قال تحرك ، ابتعد على قدر وجعك ، لا تعط نفسك لمكان . سلك طريقا لصديقه الرسام ، كان يسكن منزلا قريبا ، طرق الباب مرة ، و انتظر ، أتبعها بأخرى ، لو كان بخارجه لرآه ، فهو لا يبتعد إلا نادرا ، سوف يفتح ، كان الضيق وصل التخبط ، وحين أعطي ظهره للباب منصرفا ، سمع صوته يناديه . كان يحمل وجها مرهقا ، وربما علته بعض صفرة ، كأنه توقع ألا يكون هو !
كان سكون ما ، تخدشه بعض همسات ، تأتى من حجرة فى مواجهته ، غاب صديقه فى ذات الحجرة ، عاد بوجه يحمل بعض نزق ، و بعض افتعال ، هتف :" تشرب شاى .. هيه ؟! ".
بالطبع لم ينتظر رفضا أو قبولا ، انسحب إلى المطبخ ، وهو يضيع فى مكانه ، يتلفلف بها هى ، ياربى ، كم هى رائعة ، و كم هو مجرم إذ أضاعها ، لكنه لم يفرط فيها ، هى من فتحت أبوابها للريح ، رحلت هربا من خريف تصورته ، نعم هربت ، أعطت لنفسها حق الاختيار من جديد ، بل و أصبح عندها وقت كاف ، لتحدث الكثير من المقارنات بين أكثر من وجه ، أتى صديقه ، انتشله من بئره :" مالك .. لست كعادتك ؟!".
أجاب بعين زائغة : " أبدا .. لا شيء .. اشرب الشاي ".
كان قلقا بشكل وتره هو ، بين قعود و قيام كان ، ثم دخل الحجرة ، و عاد أكثر اتئادا ، همس :" لك مزاج .. قل .. تكلم ؟ ".
غريب أمره ، بمجرد عبوره الحجرة ، وعودته ، تحول من حال إلى حال :" ألا تعرفني صديقي .. اعتبرني غير موجود ".
أخيرا أتى صاحبهما من داخل الحجرة ، يؤكد تهندمه ، و هو غائب الملامح ، وحمرة وجهه تعلوها حبات عرق ، وقبل أن يرحب به :" ليتك دخلت حجرة .. فقط لدقائق ؟ ".
هتف الرسام :" و لم ؟!".
قال :" تريد الخروج ".
دهش :" و لم لا تخرج .. كلام فارغ .. دعها تمر ".
تمني لو خسف المكان ، أو تخفي ، أو لم يكن هنا إطلاقا ، كانت الدهشة ، تخشى وجوده هى ، وكانت فى الداخل ، عارية كيوم ولدتها أمها ، أمام الاثنين ، و لم هو لا ؟! ربما صحا الندم قليلا ، سلك عنق التراجع ، عن المشاركة في الوليمة ، يالنا ، كم مجرمون ، تافهون ، متناقضون .. بداخله صراخ مميت ، كان هذا المشهد مصدره .!
عبرت تلبس نقابا ، ليس إلى خارج البيت ، إلى الحمام تلملم ما تناثر منها ، كانت جيوش نمل بدأت وليمتها بجلده ، وكان يقاومها ، أى ريح ملعونة أتت به ، هكذا كان الأمر !
حين أصرت على الخروج من البيت بالنقاب ، كانت شياطين الأرض تركب رأسه ، تركبها بشكل همجي ، لم يقف عند حد ، فزع من مكانه ،و هو يتكتم صرخة : لا ، و أغلق عليها الطريق :" ناجى .. مالك .. اتركها ".
و هنا لم يتمالك نفسه :" كيف أتركها .. لا بد أعرف من هي .. لا بد ".
تراجع قليلا ، ولا يدرى هل فوجئت بموقفه ، أم اعتبرته عاديا :" ارفعي النقاب
لو سمحت .. ارفعيه ".
هاجمه صديقاه ، بل سحباه ، و افسحا لها الطريق ، فهاج بشكل صاخب :"و ربى .. لن تمر من هنا قبل أن أراها ".
صاحبه الرسام ، يغمز لها بالمرور ، و الرواح ، و هو يعوى للتملص منهما ، وتخليص ذراعيه المشدودين :"لا .. لن تذهب .. لن تذهب .. أتريدان فضائح ؟".
تركاه بمحض الإرادة ، انتصب أمام الباب ، ينتظر رفعها النقاب ، و لكنها لم تفعل :" إذن لنكن معا .. أخذ حقي فيك مثلهما .. هيا ".
تجمد الصديقان تماما ، إذ لم يكن أبدا على هذا الوجه ، وبكت هى ، بكت حتى نبتت دموع بدنه ، و شعر بجرم ما يفعل ، كاد ينهى الأمر ، لولا أن اقترب منه الرسام :" هى لا تريدك أن تراها ، فأنت ابن الحتة ، و هي من الحتة ".
اشتعلت نار في صدره ، وعاد لإصراره :" لا بد من رؤيتك .. لابد .. أرجوك .. اعذريني .. لا بد ". كانت مسألة غريبة ، و فى منتهى البساطة ،إذ كيف تحتفظ الأشياء بموقعها ، و نقائها فى لحظة اجترار ، أو تهتك ، دون أن تصيبه بالعمى في كل من رأى ، نعم ، لم يكن سهلا أبدا ، فالوجوه تحاصره ، حبيبته ، أمه ، أخته ، ابنة العم ، زوج الأخ ، بنت الأخ ، كيف له أن يلغى رأسه حين يحاصره الشك ، وما أروع شيطانه !
هاج الصديق الآخر ، هاجمه ، اشتبك معه ، بله لطمه ، فلم يتراجع قيد أنملة ، مسح شفتيه الداميتين ، وهو يصرخ :" انته ..تمثلين على دور الشريفة ..هيا ".
كانت مفاجأة لم تخطر له على بال ، اندفع نازلا السلم ، فأسرع الرسام ، وحمله إلى داخل الشقة ، وتركها تمضى :"لا يصح نزولك الآن .. انتظر قليلا ".
أي كانت من رأي ، بالطبع لم تكن هي ، فهي ياقوتة رأي على نورها نقاء العالم .. كانت هذه اكتشافا ساحقا ، وكانت أيضا ياقوتة ..اشتعل رأسه ، وأكلت الطير منه ، زادت عين ما كان يريدها ، خاصة فى هذا التوقيت العجيب ، فرق بين الأمس و اليوم ، و لا يدرى حين يصطدم بها ، غدا أو بعد غد ، كيف يكون الحال !!
هجست نفسه ، قتله اختناق ، و ضيق عجيب ، تلمس سببا ، كان مجرد إحساس أنه فى الوقت الخطأ هنا ، وصاحبه متورط بإحدى نزواته ، أن أحدا يشاركهما المكان ، وليسا وحدهما :" مالك .. من معنا هنا ؟!".
أحداث البارحة تخيم بشكل مظلم ، ومقارنة سخيفة ، بين من كانت ، وبين حبيبته هناك ، مثلها كانت فى تفكيرها ، فى رقتها ، فى ترفعها ، فى سيرها العطر ، فهل نحن متواطئون ، مع كل هؤلاء ، فى صنع أسطورة أو نقضها ؟! وإذا بأصوات صراخ تلطم وجهه ، تدوي فى فراغات الشوارع ، و مكعبات البيوت الميتة .
هب واقفا ، دخل الحجرة ذاتها ، ثم قفل عائدا ، ارتمى على المقعد :" صاحبك يا سيدي .. معه امرأة ".
كأن حية لذعته ، فزع واقفا :" إلى أين .. اجلس .. كنت أنتظرك ".
خلع بسمة غريبة :" أترككما على حريتكما .. فى وقت آخر .. سلام ".
تعلق به ، لا يدرى لم ، كأنه خائف من شيء ما ، يتمسك به بطريقة استرعت اهتمامه ، وهواجسه ، كأنه يتوقع هبوط ضيف ما ، إما أحد أبنائه ، أو زوجه ، أو أحد المعارف !
كان في حالة انعدام وزن ، يتخبط تحت تأثير كلمات رسالتها الأخيرة ، هذيانها الأخير ، مفعما بالحزن ، يحمله على كتفه أينما حل ، و الدموع أبدا لا تفارق حدقته : وهل كان حقا ؟! و آثار له لم تجف بعد ، على كل ما يخصها !!
كلما أسعفه كتاب ، طار به لبعض الوقت ، يجد نفسه منغمسا في ذات الوجع ، يتجرعه بلا شبع ، فيهيم فيها ، في تلك الليالي الصاخبة ، حبا و قهرا ودموعا ، فيرى كم هو مولها بها ، كأنه يرتديها ، لا تحل عنه ، لا تتكسر ملامحها مع مضى الوقت !!
انتبه قليلا ، ما فهم سوى أنها إحدى فضائح الحي أو جنازاته ، فدفع خطاه ، كانت لمة نساء حول بيتها ، أحس بفاجعة ، برغمه كان قاعدا على جانب الطوار ، وشريط من حديث عن قيم سامية ، نبالة ، أحلام موءودة ، ورجل غرق في بئر نفط ، وأولاد خضر .. ثم كان وجهها في تمرد و تحدى ، سرعان ما انكسر ، و ما انكسر غيره ، يودع نفسه ، ودائرة عنكبوت يدور فيها ، لن يصطدم بها ثانية ، يسمع صوتها كلما زار مدرسة تعمل بها ، سبح بحرا يعج بالطحالب ، و لم يدر بنفسه ، إلا و هو على سريره ، و الطبيب يحوم حوله ، بينما صراخ النسوة ، يعلو رهيبا ، قاسيا ينعى حميما :" أخرجوها من الحمام خلصانه .. بعيد عنك الغاز خنقها .. لا حول و لا قوة إلا بالله ".
حين لم يعد مفر منها ، قال تحرك ، ابتعد على قدر وجعك ، لا تعط نفسك لمكان . سلك طريقا لصديقه الرسام ، كان يسكن منزلا قريبا ، طرق الباب مرة ، و انتظر ، أتبعها بأخرى ، لو كان بخارجه لرآه ، فهو لا يبتعد إلا نادرا ، سوف يفتح ، كان الضيق وصل التخبط ، وحين أعطي ظهره للباب منصرفا ، سمع صوته يناديه . كان يحمل وجها مرهقا ، وربما علته بعض صفرة ، كأنه توقع ألا يكون هو !
كان سكون ما ، تخدشه بعض همسات ، تأتى من حجرة فى مواجهته ، غاب صديقه فى ذات الحجرة ، عاد بوجه يحمل بعض نزق ، و بعض افتعال ، هتف :" تشرب شاى .. هيه ؟! ".
بالطبع لم ينتظر رفضا أو قبولا ، انسحب إلى المطبخ ، وهو يضيع فى مكانه ، يتلفلف بها هى ، ياربى ، كم هى رائعة ، و كم هو مجرم إذ أضاعها ، لكنه لم يفرط فيها ، هى من فتحت أبوابها للريح ، رحلت هربا من خريف تصورته ، نعم هربت ، أعطت لنفسها حق الاختيار من جديد ، بل و أصبح عندها وقت كاف ، لتحدث الكثير من المقارنات بين أكثر من وجه ، أتى صديقه ، انتشله من بئره :" مالك .. لست كعادتك ؟!".
أجاب بعين زائغة : " أبدا .. لا شيء .. اشرب الشاي ".
كان قلقا بشكل وتره هو ، بين قعود و قيام كان ، ثم دخل الحجرة ، و عاد أكثر اتئادا ، همس :" لك مزاج .. قل .. تكلم ؟ ".
غريب أمره ، بمجرد عبوره الحجرة ، وعودته ، تحول من حال إلى حال :" ألا تعرفني صديقي .. اعتبرني غير موجود ".
أخيرا أتى صاحبهما من داخل الحجرة ، يؤكد تهندمه ، و هو غائب الملامح ، وحمرة وجهه تعلوها حبات عرق ، وقبل أن يرحب به :" ليتك دخلت حجرة .. فقط لدقائق ؟ ".
هتف الرسام :" و لم ؟!".
قال :" تريد الخروج ".
دهش :" و لم لا تخرج .. كلام فارغ .. دعها تمر ".
تمني لو خسف المكان ، أو تخفي ، أو لم يكن هنا إطلاقا ، كانت الدهشة ، تخشى وجوده هى ، وكانت فى الداخل ، عارية كيوم ولدتها أمها ، أمام الاثنين ، و لم هو لا ؟! ربما صحا الندم قليلا ، سلك عنق التراجع ، عن المشاركة في الوليمة ، يالنا ، كم مجرمون ، تافهون ، متناقضون .. بداخله صراخ مميت ، كان هذا المشهد مصدره .!
عبرت تلبس نقابا ، ليس إلى خارج البيت ، إلى الحمام تلملم ما تناثر منها ، كانت جيوش نمل بدأت وليمتها بجلده ، وكان يقاومها ، أى ريح ملعونة أتت به ، هكذا كان الأمر !
حين أصرت على الخروج من البيت بالنقاب ، كانت شياطين الأرض تركب رأسه ، تركبها بشكل همجي ، لم يقف عند حد ، فزع من مكانه ،و هو يتكتم صرخة : لا ، و أغلق عليها الطريق :" ناجى .. مالك .. اتركها ".
و هنا لم يتمالك نفسه :" كيف أتركها .. لا بد أعرف من هي .. لا بد ".
تراجع قليلا ، ولا يدرى هل فوجئت بموقفه ، أم اعتبرته عاديا :" ارفعي النقاب
لو سمحت .. ارفعيه ".
هاجمه صديقاه ، بل سحباه ، و افسحا لها الطريق ، فهاج بشكل صاخب :"و ربى .. لن تمر من هنا قبل أن أراها ".
صاحبه الرسام ، يغمز لها بالمرور ، و الرواح ، و هو يعوى للتملص منهما ، وتخليص ذراعيه المشدودين :"لا .. لن تذهب .. لن تذهب .. أتريدان فضائح ؟".
تركاه بمحض الإرادة ، انتصب أمام الباب ، ينتظر رفعها النقاب ، و لكنها لم تفعل :" إذن لنكن معا .. أخذ حقي فيك مثلهما .. هيا ".
تجمد الصديقان تماما ، إذ لم يكن أبدا على هذا الوجه ، وبكت هى ، بكت حتى نبتت دموع بدنه ، و شعر بجرم ما يفعل ، كاد ينهى الأمر ، لولا أن اقترب منه الرسام :" هى لا تريدك أن تراها ، فأنت ابن الحتة ، و هي من الحتة ".
اشتعلت نار في صدره ، وعاد لإصراره :" لا بد من رؤيتك .. لابد .. أرجوك .. اعذريني .. لا بد ". كانت مسألة غريبة ، و فى منتهى البساطة ،إذ كيف تحتفظ الأشياء بموقعها ، و نقائها فى لحظة اجترار ، أو تهتك ، دون أن تصيبه بالعمى في كل من رأى ، نعم ، لم يكن سهلا أبدا ، فالوجوه تحاصره ، حبيبته ، أمه ، أخته ، ابنة العم ، زوج الأخ ، بنت الأخ ، كيف له أن يلغى رأسه حين يحاصره الشك ، وما أروع شيطانه !
هاج الصديق الآخر ، هاجمه ، اشتبك معه ، بله لطمه ، فلم يتراجع قيد أنملة ، مسح شفتيه الداميتين ، وهو يصرخ :" انته ..تمثلين على دور الشريفة ..هيا ".
كانت مفاجأة لم تخطر له على بال ، اندفع نازلا السلم ، فأسرع الرسام ، وحمله إلى داخل الشقة ، وتركها تمضى :"لا يصح نزولك الآن .. انتظر قليلا ".
أي كانت من رأي ، بالطبع لم تكن هي ، فهي ياقوتة رأي على نورها نقاء العالم .. كانت هذه اكتشافا ساحقا ، وكانت أيضا ياقوتة ..اشتعل رأسه ، وأكلت الطير منه ، زادت عين ما كان يريدها ، خاصة فى هذا التوقيت العجيب ، فرق بين الأمس و اليوم ، و لا يدرى حين يصطدم بها ، غدا أو بعد غد ، كيف يكون الحال !!
تعليق