كانت أيضا ياقوتة .. !!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • ربيع عقب الباب
    مستشار أدبي
    طائر النورس
    • 29-07-2008
    • 25792

    كانت أيضا ياقوتة .. !!

    كانت أيضا ياقوتة ..!!

    هجست نفسه ، قتله اختناق ، و ضيق عجيب ، تلمس سببا ، كان مجرد إحساس أنه فى الوقت الخطأ هنا ، وصاحبه متورط بإحدى نزواته ، أن أحدا يشاركهما المكان ، وليسا وحدهما :" مالك .. من معنا هنا ؟!".

    أحداث البارحة تخيم بشكل مظلم ، ومقارنة سخيفة ، بين من كانت ، وبين حبيبته هناك ، مثلها كانت فى تفكيرها ، فى رقتها ، فى ترفعها ، فى سيرها العطر ، فهل نحن متواطئون ، مع كل هؤلاء ، فى صنع أسطورة أو نقضها ؟! وإذا بأصوات صراخ تلطم وجهه ، تدوي فى فراغات الشوارع ، و مكعبات البيوت الميتة .

    هب واقفا ، دخل الحجرة ذاتها ، ثم قفل عائدا ، ارتمى على المقعد :" صاحبك يا سيدي .. معه امرأة ".
    كأن حية لذعته ، فزع واقفا :" إلى أين .. اجلس .. كنت أنتظرك ".
    خلع بسمة غريبة :" أترككما على حريتكما .. فى وقت آخر .. سلام ".
    تعلق به ، لا يدرى لم ، كأنه خائف من شيء ما ، يتمسك به بطريقة استرعت اهتمامه ، وهواجسه ، كأنه يتوقع هبوط ضيف ما ، إما أحد أبنائه ، أو زوجه ، أو أحد المعارف !

    كان في حالة انعدام وزن ، يتخبط تحت تأثير كلمات رسالتها الأخيرة ، هذيانها الأخير ، مفعما بالحزن ، يحمله على كتفه أينما حل ، و الدموع أبدا لا تفارق حدقته : وهل كان حقا ؟! و آثار له لم تجف بعد ، على كل ما يخصها !!
    كلما أسعفه كتاب ، طار به لبعض الوقت ، يجد نفسه منغمسا في ذات الوجع ، يتجرعه بلا شبع ، فيهيم فيها ، في تلك الليالي الصاخبة ، حبا و قهرا ودموعا ، فيرى كم هو مولها بها ، كأنه يرتديها ، لا تحل عنه ، لا تتكسر ملامحها مع مضى الوقت !!


    انتبه قليلا ، ما فهم سوى أنها إحدى فضائح الحي أو جنازاته ، فدفع خطاه ، كانت لمة نساء حول بيتها ، أحس بفاجعة ، برغمه كان قاعدا على جانب الطوار ، وشريط من حديث عن قيم سامية ، نبالة ، أحلام موءودة ، ورجل غرق في بئر نفط ، وأولاد خضر .. ثم كان وجهها في تمرد و تحدى ، سرعان ما انكسر ، و ما انكسر غيره ، يودع نفسه ، ودائرة عنكبوت يدور فيها ، لن يصطدم بها ثانية ، يسمع صوتها كلما زار مدرسة تعمل بها ، سبح بحرا يعج بالطحالب ، و لم يدر بنفسه ، إلا و هو على سريره ، و الطبيب يحوم حوله ، بينما صراخ النسوة ، يعلو رهيبا ، قاسيا ينعى حميما :" أخرجوها من الحمام خلصانه .. بعيد عنك الغاز خنقها .. لا حول و لا قوة إلا بالله ".

    حين لم يعد مفر منها ، قال تحرك ، ابتعد على قدر وجعك ، لا تعط نفسك لمكان . سلك طريقا لصديقه الرسام ، كان يسكن منزلا قريبا ، طرق الباب مرة ، و انتظر ، أتبعها بأخرى ، لو كان بخارجه لرآه ، فهو لا يبتعد إلا نادرا ، سوف يفتح ، كان الضيق وصل التخبط ، وحين أعطي ظهره للباب منصرفا ، سمع صوته يناديه . كان يحمل وجها مرهقا ، وربما علته بعض صفرة ، كأنه توقع ألا يكون هو !

    كان سكون ما ، تخدشه بعض همسات ، تأتى من حجرة فى مواجهته ، غاب صديقه فى ذات الحجرة ، عاد بوجه يحمل بعض نزق ، و بعض افتعال ، هتف :" تشرب شاى .. هيه ؟! ".
    بالطبع لم ينتظر رفضا أو قبولا ، انسحب إلى المطبخ ، وهو يضيع فى مكانه ، يتلفلف بها هى ، ياربى ، كم هى رائعة ، و كم هو مجرم إذ أضاعها ، لكنه لم يفرط فيها ، هى من فتحت أبوابها للريح ، رحلت هربا من خريف تصورته ، نعم هربت ، أعطت لنفسها حق الاختيار من جديد ، بل و أصبح عندها وقت كاف ، لتحدث الكثير من المقارنات بين أكثر من وجه ، أتى صديقه ، انتشله من بئره :" مالك .. لست كعادتك ؟!".
    أجاب بعين زائغة : " أبدا .. لا شيء .. اشرب الشاي ".

    كان قلقا بشكل وتره هو ، بين قعود و قيام كان ، ثم دخل الحجرة ، و عاد أكثر اتئادا ، همس :" لك مزاج .. قل .. تكلم ؟ ".
    غريب أمره ، بمجرد عبوره الحجرة ، وعودته ، تحول من حال إلى حال :" ألا تعرفني صديقي .. اعتبرني غير موجود ".

    أخيرا أتى صاحبهما من داخل الحجرة ، يؤكد تهندمه ، و هو غائب الملامح ، وحمرة وجهه تعلوها حبات عرق ، وقبل أن يرحب به :" ليتك دخلت حجرة .. فقط لدقائق ؟ ".
    هتف الرسام :" و لم ؟!".
    قال :" تريد الخروج ".
    دهش :" و لم لا تخرج .. كلام فارغ .. دعها تمر ".
    تمني لو خسف المكان ، أو تخفي ، أو لم يكن هنا إطلاقا ، كانت الدهشة ، تخشى وجوده هى ، وكانت فى الداخل ، عارية كيوم ولدتها أمها ، أمام الاثنين ، و لم هو لا ؟! ربما صحا الندم قليلا ، سلك عنق التراجع ، عن المشاركة في الوليمة ، يالنا ، كم مجرمون ، تافهون ، متناقضون .. بداخله صراخ مميت ، كان هذا المشهد مصدره .!

    عبرت تلبس نقابا ، ليس إلى خارج البيت ، إلى الحمام تلملم ما تناثر منها ، كانت جيوش نمل بدأت وليمتها بجلده ، وكان يقاومها ، أى ريح ملعونة أتت به ، هكذا كان الأمر !

    حين أصرت على الخروج من البيت بالنقاب ، كانت شياطين الأرض تركب رأسه ، تركبها بشكل همجي ، لم يقف عند حد ، فزع من مكانه ،و هو يتكتم صرخة : لا ، و أغلق عليها الطريق :" ناجى .. مالك .. اتركها ".
    و هنا لم يتمالك نفسه :" كيف أتركها .. لا بد أعرف من هي .. لا بد ".
    تراجع قليلا ، ولا يدرى هل فوجئت بموقفه ، أم اعتبرته عاديا :" ارفعي النقاب
    لو سمحت .. ارفعيه ".
    هاجمه صديقاه ، بل سحباه ، و افسحا لها الطريق ، فهاج بشكل صاخب :"و ربى .. لن تمر من هنا قبل أن أراها ".
    صاحبه الرسام ، يغمز لها بالمرور ، و الرواح ، و هو يعوى للتملص منهما ، وتخليص ذراعيه المشدودين :"لا .. لن تذهب .. لن تذهب .. أتريدان فضائح ؟".
    تركاه بمحض الإرادة ، انتصب أمام الباب ، ينتظر رفعها النقاب ، و لكنها لم تفعل :" إذن لنكن معا .. أخذ حقي فيك مثلهما .. هيا ".

    تجمد الصديقان تماما ، إذ لم يكن أبدا على هذا الوجه ، وبكت هى ، بكت حتى نبتت دموع بدنه ، و شعر بجرم ما يفعل ، كاد ينهى الأمر ، لولا أن اقترب منه الرسام :" هى لا تريدك أن تراها ، فأنت ابن الحتة ، و هي من الحتة ".
    اشتعلت نار في صدره ، وعاد لإصراره :" لا بد من رؤيتك .. لابد .. أرجوك .. اعذريني .. لا بد ". كانت مسألة غريبة ، و فى منتهى البساطة ،إذ كيف تحتفظ الأشياء بموقعها ، و نقائها فى لحظة اجترار ، أو تهتك ، دون أن تصيبه بالعمى في كل من رأى ، نعم ، لم يكن سهلا أبدا ، فالوجوه تحاصره ، حبيبته ، أمه ، أخته ، ابنة العم ، زوج الأخ ، بنت الأخ ، كيف له أن يلغى رأسه حين يحاصره الشك ، وما أروع شيطانه !

    هاج الصديق الآخر ، هاجمه ، اشتبك معه ، بله لطمه ، فلم يتراجع قيد أنملة ، مسح شفتيه الداميتين ، وهو يصرخ :" انته ..تمثلين على دور الشريفة ..هيا ".

    كانت مفاجأة لم تخطر له على بال ، اندفع نازلا السلم ، فأسرع الرسام ، وحمله إلى داخل الشقة ، وتركها تمضى :"لا يصح نزولك الآن .. انتظر قليلا ".
    أي كانت من رأي ، بالطبع لم تكن هي ، فهي ياقوتة رأي على نورها نقاء العالم .. كانت هذه اكتشافا ساحقا ، وكانت أيضا ياقوتة ..اشتعل رأسه ، وأكلت الطير منه ، زادت عين ما كان يريدها ، خاصة فى هذا التوقيت العجيب ، فرق بين الأمس و اليوم ، و لا يدرى حين يصطدم بها ، غدا أو بعد غد ، كيف يكون الحال !!
    sigpic
  • وفاء الدوسري
    عضو الملتقى
    • 04-09-2008
    • 6136

    #2
    أستاذ/ربيع عقب الباب
    بين الأمس و اليوم, غدا أو بعد غد
    على مر وقت الطيف الأول حتى أخر
    اللون
    المسافر بالغيم بالريح بالفصول بالجهات
    مهاجر
    لما أبقى وما انبت الضباب
    على خيالات الرحيل
    كل شيء مفقود كأن لم يكن
    لم يكن !
    دمت قلم النبع الصافي
    تحية واحترام
    التعديل الأخير تم بواسطة وفاء الدوسري; الساعة 09-05-2010, 09:08.

    تعليق

    • ربيع عقب الباب
      مستشار أدبي
      طائر النورس
      • 29-07-2008
      • 25792

      #3
      كل شيء مفقود كأن لم يكن
      لم يكن !

      و الأثر .. و المعنى الذى خلف ؟!
      بصمات الأصابع على الرمال تنمحى ، و على الصخور تظل أبد الأبدين
      و كما النحت فى الذاكرة و الذواكر إن شئنا
      مرّ من هنا محمد صلى الله عليه و سلم
      مرّت من هنا سيدة تدعى ( فلانة ) كانت و كانت
      و تتبدل الأقوال ، و تصبح فى نسيج أسطورى و بين هالات شتى ... الأمر عسير ، و الدوافع ساقطة !!

      خالص احترامى لك أستاذة وفاء

      sigpic

      تعليق

      • عائده محمد نادر
        عضو الملتقى
        • 18-10-2008
        • 12843

        #4
        أيها الربيع الدائم
        معذرة من ولكن
        هل قرأت لك هذا النص سابقا!؟
        أتذكره جيدا
        ربما في مكان آخر ربيع
        لا أدري
        لأني أتذكر كم تأثرت فيه خاصة وأنها من بنات الحارة وهو أيضا !
        نص جميل وفيه حقائق تدمغ العيون والعقول !!
        ما يفجع أنه ربما لا تريد أن يراها لأنه حبيبها, أو ربما ابن عم أو !!!
        نص غني بكل مفارقات حياتنا ومشاكساتها المؤلمة جدا والتي تغور عميقا في الروح تشبعها قهرا وحنقا.
        وهذا الرسام يعرف تماما
        النقاب خبيء ملامحها لكن قلبه سيكون دليله
        محبتي لك أيها الغالي
        الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

        تعليق

        • سمية الألفي
          كتابة لا تُعيدني للحياة
          • 29-10-2009
          • 1948

          #5
          أستاذنا الربيع الدائم

          مشهدية رائعة من صميم الحارة التي تضم المتناقضات

          في نفس الأمكنة الأزمنة ,والموقف تختلف الطبائع

          تتبدل في لحظة رغم أن المنح مخزي ,والمنع كان باهتا بثوب مرقع

          إلا أن الخوف كان قاسما مشتركا بينهما

          أتدري ربيع الغالي

          ربما التعفف يسبب الرهبة للأخر

          صورة صعبة لآ يجيدها سوى أستاذنا الأريب



          كن بخير لأسعد بك

          جوري لروحك

          تعليق

          • ربيع عقب الباب
            مستشار أدبي
            طائر النورس
            • 29-07-2008
            • 25792

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة عائده محمد نادر مشاهدة المشاركة
            أيها الربيع الدائم
            معذرة من ولكن
            هل قرأت لك هذا النص سابقا!؟
            أتذكره جيدا
            ربما في مكان آخر ربيع
            لا أدري
            لأني أتذكر كم تأثرت فيه خاصة وأنها من بنات الحارة وهو أيضا !
            نص جميل وفيه حقائق تدمغ العيون والعقول !!
            ما يفجع أنه ربما لا تريد أن يراها لأنه حبيبها, أو ربما ابن عم أو !!!
            نص غني بكل مفارقات حياتنا ومشاكساتها المؤلمة جدا والتي تغور عميقا في الروح تشبعها قهرا وحنقا.
            وهذا الرسام يعرف تماما
            النقاب خبيء ملامحها لكن قلبه سيكون دليله
            محبتي لك أيها الغالي
            نعم ربما سبق طرحه تحت مسمى آخر فى مكان آخر
            شكرا لك عائدة على مرورك و قراءته من جديد
            لو لم ير لظلت غصة .. هههههه .. فى كلتا الحالتين
            كانت غصة و ألم ساحق ، لقد كان يؤدى معهم طقوس قتل نفس بشرية

            خالص احترامى
            sigpic

            تعليق

            • إيمان الدرع
              نائب ملتقى القصة
              • 09-02-2010
              • 3576

              #7
              ما أشقاها هذه الياقوتة..
              تلك القاتلة، المقتولة..
              ماذا فعلت بروح هذا الرجل ..؟؟؟
              أيّ سحجات أدمت بها فؤاده ؟؟؟
              يالها من قصّةٍ أستاذي الفاضل ربيع:
              تغلغلت في الحنايا ولم تغادرها..
              وأبقت بين الأهداب بقايا دموعٍ..
              دُمتَ بسعادةٍ..تحيّاتي...

              تعيش وتسلم يا ااااااوطني ...يا حبّ فاق كلّ الحدود

              تعليق

              • ربيع عقب الباب
                مستشار أدبي
                طائر النورس
                • 29-07-2008
                • 25792

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة سمية الألفي مشاهدة المشاركة
                أستاذنا الربيع الدائم

                مشهدية رائعة من صميم الحارة التي تضم المتناقضات

                في نفس الأمكنة الأزمنة ,والموقف تختلف الطبائع

                تتبدل في لحظة رغم أن المنح مخزي ,والمنع كان باهتا بثوب مرقع

                إلا أن الخوف كان قاسما مشتركا بينهما

                أتدري ربيع الغالي

                ربما التعفف يسبب الرهبة للأخر

                صورة صعبة لآ يجيدها سوى أستاذنا الأريب



                كن بخير لأسعد بك

                جوري لروحك
                دائما ما تكون لكلماتك بريق يخطف
                و يعلم الجديد .. رغم رقة تغلفه ، أو هو طابع فيه
                لكنه بين هذه الرقة يحمل الكثير من الدسم الذى يروق العقل !

                شكرا على المرور الأينع
                sigpic

                تعليق

                • آسيا رحاحليه
                  أديب وكاتب
                  • 08-09-2009
                  • 7182

                  #9
                  هذه هي المرّة الثالثة على ما اعتقد التي أقرأ فيها النص .
                  في اوّل مرّة خرجت بقلق و بعض حزن لاني لم أمسك بالفكرة , و قلت في نفسي أكيد الخطا في فهمي أنا و ليس في طريقة المبدع ربيع عقب الباب.
                  و عدت الآن و قرأت مرّة أخرى , و بدأت الرؤية تتضّح فأحسست كأني فزت..
                  الأمر هكذا إذن..من كانت ياقوتة هي الآن حجرا تافها تتقاذفه أرجل الرجلين..و تلك الياقوتة التي في باله لا يمكن أن تكون كمثل هذه..و لكن هذه كانت أيضا مثلها , يوما , ياقوتة..
                  ضاع الأصل إذن في كل شيء..و ضاعت الثقة .
                  إما أني فهمت الآن او احتاج لقراءة..رابعة.
                  تحيّتي لك.
                  يظن الناس بي خيرا و إنّي
                  لشرّ الناس إن لم تعف عنّي

                  تعليق

                  • محمد سلطان
                    أديب وكاتب
                    • 18-01-2009
                    • 4442

                    #10
                    إن سقط القناع تعرت الحقائق والحمد لله أنها لم تكشف النقاب لربما كانت فجيعة أكبر !!

                    تحياتي لك ربيعي
                    صفحتي على فيس بوك
                    https://www.facebook.com/profile.php?id=100080678197757

                    تعليق

                    • ربيع عقب الباب
                      مستشار أدبي
                      طائر النورس
                      • 29-07-2008
                      • 25792

                      #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة إيمان الدرع مشاهدة المشاركة
                      ما أشقاها هذه الياقوتة..
                      تلك القاتلة، المقتولة..
                      ماذا فعلت بروح هذا الرجل ..؟؟؟
                      أيّ سحجات أدمت بها فؤاده ؟؟؟
                      يالها من قصّةٍ أستاذي الفاضل ربيع:
                      تغلغلت في الحنايا ولم تغادرها..
                      وأبقت بين الأهداب بقايا دموعٍ..
                      دُمتَ بسعادةٍ..تحيّاتي...
                      سعدت بمرورك أستاذة إيمان
                      و قراءتك هنا كانت فيضا وذخرا

                      احترامى و تقديرى
                      sigpic

                      تعليق

                      • ربيع عقب الباب
                        مستشار أدبي
                        طائر النورس
                        • 29-07-2008
                        • 25792

                        #12
                        عدت الآن و قرأت مرّة أخرى , و بدأت الرؤية تتضّح فأحسست كأني فزت..
                        الأمر هكذا إذن..من كانت ياقوتة هي الآن حجرا تافها تتقاذفه أرجل الرجلين..و تلك الياقوتة التي في باله لا يمكن أن تكون كمثل هذه..و لكن هذه كانت أيضا مثلها , يوما , ياقوتة..
                        ضاع الأصل إذن في كل شيء..و ضاعت الثقة .

                        ما تمنيت الغموض ، و ما أردته .. فى هذا الاشتباك بين حالة البطل
                        ومزاجيته ، و هؤلاء الأصدقاء ، و هم ينهشون كبد البراءة ، ربما
                        هى حالات احتياج قهرية فى حالة البطلة ، و عند هؤلاء بعض لهو لن يضير أحدا ، و ربما كان خيرا للآخر المنتهك .. !!
                        و حال البطل هنا كان هو الأساس ، لا وقع هؤلاء .. و الربط بين حبيبته ، و بين هذه ، و الياقوتة كانت هى .. سقطت ، حين رفعت النقاب كانت الحقيقة ، هنا كان التساؤل الذى حمله العمل من أول نقطة أو حرف فيه !

                        قراءتك نور كانت الضوء الكاشف لملامح الكلمات .. أغبط نفسى على مرورك من هنا ، فقد لمست قلب الحقيقة .. و لم أقصد أبدا الارهاق و التعب !!

                        خالص احترامى و محبتى لفنك !!
                        sigpic

                        تعليق

                        • ربيع عقب الباب
                          مستشار أدبي
                          طائر النورس
                          • 29-07-2008
                          • 25792

                          #13
                          المشاركة الأصلية بواسطة محمد ابراهيم سلطان مشاهدة المشاركة
                          إن سقط القناع تعرت الحقائق والحمد لله أنها لم تكشف النقاب لربما كانت فجيعة أكبر !!

                          تحياتي لك ربيعي
                          كم نصنع بأيدينا مآسينا
                          كم نتآمر على أنفسنا
                          أتدرى .. هناك كتاب يقولون حين عرضت عليهم الأمر ، لينسى و يكون مع الأب و الأخت و الخطيبة هناك ..
                          لكنى أرى عكس ذلك .. و لي حق فيما أذهب إليه
                          فقد خبرت الحياة ، و رأيتها لا تساوى لحظة بين أحضان من نحب
                          لا تساوى جناح بعوضة
                          ما بالك بعمر طويل أو قصير ، و أنت تحمل مرارتك ؟؟؟؟
                          و لك الخيار ، و ما علينا سوى أن نقول يتولاك الله و يتولانى .. هو نعم المولى و نعم النصير !!

                          استمعت أولا .. و تجمدت كتمثال من حجر ، ككائن أتاه سخط السماء بغتة !!

                          محبتى الأكيدة
                          و فى انتظار عبورك الأحمر ، لنرفع بيارق الفرح !
                          sigpic

                          تعليق

                          يعمل...
                          X