و وصلتني هذه الرسالة النقدية المتعلقة بواحد من نصوصي بقام الادكتور احمد الليثي
هذا عمل شديد الافتقار إلى كثير من العناصر الفنية والأدبية ولا يستحق كل هذه الضجة.
أما لغويًا فإن "المسيح" معرفة، ومن ثم فإن الإشارة إلى عيسى عليه السلام لا شك فيها، أما "صليبه" فإن الهاء ضمير ملكية لا يصح دون وجود مشار إليه، وهو "المسيح". ومن ثم فإن المعنى أنه كان للمسيح عيسى عليه السلام صليباً، وهذا خطأ شرعي فاحش ومنكر، وقول لا يقول به إلا جاهل، وإنكار لما معلوم من الدين بالضرورة من باب نفي الله عز وجل لصلب المسيح ابتداءً.
وعليه فالعنوان فج وساقط.
كذا فإن لفظة المسيح، حتى وإن جاءت نكرة فإنه لا يُعلَم أحد في العالمين سمي مسيحًا إلا عيسى عليه السلام؛ فيستحيل الرمز إلى إشارة تصريحية إليه عليه السلام، وهو ما تعارض فيه الكاتبة. وعليه فالربط بين المسيح، أي مسيح، والصليب أمر مرفوض إلا حين يكون من باب نقض عقيدة الصلب ورفضها.
والقصيدة لا يحتاج إلى مسيح أو صليب. ولا يعجز أديب يحترم قلمه وفنه أن يأتي بالمعاني دون الحاجة إلى الحوم حول الحما، بله أن يقع فيه كما هو الحال في هذا النظم الباهت.
والنظم يبين كذلك جهل الكاتبة بالمعاني ليس في العنوان فقط بل في معنى "المسيح قام"؛ لأن هذه الجملة اقتباس من العقيدة النصرانية وتعني قيامه من القبر بعد صلبه، وبعد أن بقي فيه ثلاثة أيام وثلاثة ليال، كما جاء في كتابهم المقدس حين سأل الكتبة والفريسيين يسوع بأن يقدم لهم آية، فذكر لهم آية يونان، بأنه مثلما بقي يونان ثلاثة أيام وثلاث ليال في بطن الحوت فإنه سيكون في بطن الأرض مثل ذلك. وهذا تلفيق وزور وبهتان. ومن ثم فالتصريح بالمسيح قام، ومحاولة تأويلها إلى غير ما تعنيه هو جهل واضح ومنكر ولا يصح في حق المسيح عليه السلام.
والقصيدة -إن صحت التسمية- لا تستحق الحذف فقط، بل وتوجيه لوم إلى الكاتبة بالبعد عن موضوعات العقيدة، وحشرها حشرًا بغير علم.
والأعجب أن يوجد من بين التعليقات تعليق يقول إن المسيح مخلص الأمة والبشرية كلها. فأي قول كاذب هذا القول؟ أي أمة وأي بشرية؟ فلو كان المسيح كذلك لخلَّص نفسه حين كان اليهود يريدون صلبه، ورفعه الله عز وجل إليه.
والقول بالخلاص هو أيضًا من العقائد النصرانية التي لا يصح أي تأويل لها من خارجها، وهو مرتبط بالاعتقاد الباطل بالخطيئة الأصلية، والصلب فداء للبشرية.
والخلاصة في رأيي أنه كان الأولى سد هذا الباب من البداية لا تركه يستفحل إلى هذه الدرجة حتى تعرَّت سوءات كثيرة بجهل واضح. وإذا كان مشرفو القسم على غير تلك الدرجة المرجوة من العلم فليتنحوا أو ليحيلوا مثل هذه الموضوعات من البداية إلى أهل الاختصاص أو إلى مجلس الشورى. أما أن تترك لأن الكاتب مدير القسم أو ما أشبه فهذا لا يصح.
هذا عمل شديد الافتقار إلى كثير من العناصر الفنية والأدبية ولا يستحق كل هذه الضجة.
أما لغويًا فإن "المسيح" معرفة، ومن ثم فإن الإشارة إلى عيسى عليه السلام لا شك فيها، أما "صليبه" فإن الهاء ضمير ملكية لا يصح دون وجود مشار إليه، وهو "المسيح". ومن ثم فإن المعنى أنه كان للمسيح عيسى عليه السلام صليباً، وهذا خطأ شرعي فاحش ومنكر، وقول لا يقول به إلا جاهل، وإنكار لما معلوم من الدين بالضرورة من باب نفي الله عز وجل لصلب المسيح ابتداءً.
وعليه فالعنوان فج وساقط.
كذا فإن لفظة المسيح، حتى وإن جاءت نكرة فإنه لا يُعلَم أحد في العالمين سمي مسيحًا إلا عيسى عليه السلام؛ فيستحيل الرمز إلى إشارة تصريحية إليه عليه السلام، وهو ما تعارض فيه الكاتبة. وعليه فالربط بين المسيح، أي مسيح، والصليب أمر مرفوض إلا حين يكون من باب نقض عقيدة الصلب ورفضها.
والقصيدة لا يحتاج إلى مسيح أو صليب. ولا يعجز أديب يحترم قلمه وفنه أن يأتي بالمعاني دون الحاجة إلى الحوم حول الحما، بله أن يقع فيه كما هو الحال في هذا النظم الباهت.
والنظم يبين كذلك جهل الكاتبة بالمعاني ليس في العنوان فقط بل في معنى "المسيح قام"؛ لأن هذه الجملة اقتباس من العقيدة النصرانية وتعني قيامه من القبر بعد صلبه، وبعد أن بقي فيه ثلاثة أيام وثلاثة ليال، كما جاء في كتابهم المقدس حين سأل الكتبة والفريسيين يسوع بأن يقدم لهم آية، فذكر لهم آية يونان، بأنه مثلما بقي يونان ثلاثة أيام وثلاث ليال في بطن الحوت فإنه سيكون في بطن الأرض مثل ذلك. وهذا تلفيق وزور وبهتان. ومن ثم فالتصريح بالمسيح قام، ومحاولة تأويلها إلى غير ما تعنيه هو جهل واضح ومنكر ولا يصح في حق المسيح عليه السلام.
والقصيدة -إن صحت التسمية- لا تستحق الحذف فقط، بل وتوجيه لوم إلى الكاتبة بالبعد عن موضوعات العقيدة، وحشرها حشرًا بغير علم.
والأعجب أن يوجد من بين التعليقات تعليق يقول إن المسيح مخلص الأمة والبشرية كلها. فأي قول كاذب هذا القول؟ أي أمة وأي بشرية؟ فلو كان المسيح كذلك لخلَّص نفسه حين كان اليهود يريدون صلبه، ورفعه الله عز وجل إليه.
والقول بالخلاص هو أيضًا من العقائد النصرانية التي لا يصح أي تأويل لها من خارجها، وهو مرتبط بالاعتقاد الباطل بالخطيئة الأصلية، والصلب فداء للبشرية.
والخلاصة في رأيي أنه كان الأولى سد هذا الباب من البداية لا تركه يستفحل إلى هذه الدرجة حتى تعرَّت سوءات كثيرة بجهل واضح. وإذا كان مشرفو القسم على غير تلك الدرجة المرجوة من العلم فليتنحوا أو ليحيلوا مثل هذه الموضوعات من البداية إلى أهل الاختصاص أو إلى مجلس الشورى. أما أن تترك لأن الكاتب مدير القسم أو ما أشبه فهذا لا يصح.
***************
قد اعتبرت هذه الرسالة بمثابة الحكم و الفاصل في شان النص فحذف لانها ادانته
و لا عجب فالدكتور الليثي كما تشير الى ذلك هويته دكتور جامعي لقبه العلمي يملي علينا التكريم
غير ان العلاقات قي المنتدى الادبية خاصة لا تملي علينا تقديم فروض الطاعة لاي نص و يبقى النقاش حقا يكفله المنتدى لكل من شاء تقييم نص دونما الاساءة الى صاحبه
و عليه اقدم رايي في هذه الرسالة الادبية النقدية التي جاءت مقيمة واحدا من نصوصي فاقول
ان العملية النقدية هي عملية موضوعية علمية بالخصوص اساسها التوجه الى العقول لاقناعها بموضوع ما و لما كانت هذه العملية لا تتعلق بموضوع من المواضيع العلمية القابلة للدراسة الحسابية الدقيقة كان لزاما على الناقد ان يتقصى و يبحث في النص عن ما يدينه ثم يطلق بعد ذلك احكامه على ضوء الاخطاء التي احصى و ذكر
غير ان المنهجية المتبعة في هذه الرسالة لم تف بذلك فكان حضور اللغة فيها ذا بعد تاثيري في المتلقي اذ يدين النص و صاحبه قبل ان يعرف الاسباب و يؤكد ذلك كم الاحكام الملونة بالاحمر في المقال و مكانتها منه
لا انكر امكانية وصول كاتب المقال الى هذه الاحكام و لكنني انكر موقعها من مقاله ,
كما ان استقراء الرسالة في بدايته اوحى ان الدكتور الليثي سيتوخى طرحا ادبيا فنيا اشار اليه تلميحا و شرع فيه فعليا عندما قال ّ " اما لغويا "
و لكنه سرعان ما تنحى عن ممارسته و ترك " اما التفصيلية " بلا مفاصل اذ ا انه لم يتعرض الى جوانب اخرى فنية للنص
اما بقية التحليل فقد صب في النقد الديني الذي سعى على غير هدى ياخذ من المفاهيم الاسلامية كما من النفاهيم المسيحية
و يتناول النص حينا و االتعليقات حينا اخر
و هو ما يتعارض و منهجية الاستاذ الاكاديمي
ليس في هذا انتقاص من شخصية كاتب المقال بل تبجيل له باعتباري انني تناولت نصا من نصوصه النقدية بالمحاورة
و ارجو من السادة المشرفين على النقد بالعودة الى نص رسالته بالدراسة و الافادة
و تبين ما لها و ما عليها
مع تحياتي للجميع
مها
تعليق