الزنا بين القانون والإسلام والمسيحية واليهودية (دعوة للجميع).

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • د.إميل صابر
    عضو أساسي
    • 26-09-2009
    • 551

    #76
    [align=right]
    أتمنى من الله أن يفلح الإرسال هذه المرة حتى يتوقف السيد الفاضل محمد جابري عن تهكمه، رغما من إعلاني بوجود صعوبات في التواصل بسبب بطء الإنترنت، ولهذ لجأت لأحد أمكان الانترنت بغض النظر عن دخان السجائر الكريه الذي يملأ أجواءها،
    ناهيك عن ظروف عملي المتغيرة والتي تتطلب مني السفر لأي مكان عبر الجمهورية في أي وقت، ولفترات قد تطول.

    ولا يسعني إلا أن أشكر السيدة أسماء المنسي والتي دفعتني لكتابة هذا البحث في حينه، ولم يمنعني من نشره إلا مداخلة السيد رشيد كهوس وما تلاها، إلى أن تدخل السيد الفاضل د.وسام البكري، وإليكم نتيجة بحثي المتواضع:

    الزنا/ الزنى وعقوبته في المسيحية
    15-5-2010

    مقدمة
    حين خلق الله – جل اسمه وعلا – الإنسان؛ خلقه ذكرا واحدا وأنثى واحدة، قاصدا بذلك تأكيد أن الرجل وامرأته واحدا لا ينفصلان – جسديا - إلا بالموت، طُبعت هذه الشريعة في قولب بني البشر جميعا، على الرغم من أنها لم تسلم لهم مكتوبة إلا بيد موسى النبي على جبل سيناء.
    وهكذا عُد الزنا أكبر خطيئة على الإطلاق يقع فيها الإنسان، وذلك منذ بداية الخلق وحتى يومنا هذا، حتى أن الله – كلي المجد – حين يود أن يوضح لليهود في العهد القديم بشاعة الشرك به وعبادة الأوثان يشبه لك بالزنا، ويشبه اليهود والسامرة حين وقعوا في عبادة آلهة أخرى؛ بالمرأة الزانية. مثال (و كان من هوان زناها أنها نجست الأرض و زنت مع الحجر و مع الشجر (ارميا 3 : 9)، و فسقك و صهيلك و رذالة زناك على الآكام في الحقل قد رأيت مكرهاتك ويل لك يا أورشليم لا تطهرين حتى متى بعد (ارميا 13 : 27)و زنيت مع جيرانك بني مصر الغلاظ اللحم و زدت في زناك لإغاظتي (حز 16 : 26) ).
    وذلك بسبب وجه الشبه من حيث أن الإنسان له إله واحد لا شريك له، وكذا المرأة أو الرجل له قرين واحد وليس أكثر.
    وعلى الرغم من اختلاف الأديان وأسماء الآلهة عبر العصور والشعوب، إلا أن خطيئة الزنا ظلت مكروهة من الجميع، إذ أنها مثلا في المسيحية تعد المسوغ الوحيد للطلاق،
    وحتى في عصرنا الحديث الذي انتشر فيه الزواج المدني، والحقوق الإنسانية في بعض المجتمعات الغربية، حتى وإن اعتبروه مجرد خيانة للعهد، فالجميع يحتقر الزاني والزانية ويتجنب التعامل معهما.

    تعريف الزنا
    الزنا هو الفعل الجنسي التام، الواقع بين رجل وامرأة، برضاء الطرفين، خارج إطار الزواج؛ شرط أن يكون أحدهما أو كليهما متزوج.
    أما ما يحدث تحت ضغط فهو اغتصاب ولعل أول حادثة اغتصاب سجل في التاريخ كانت اغتصاب "دينة" ابن يعقوب بواسطة شكيم بن حمور (سفر التكوين ص 34: 3 – الخ) وما نتج عنه من انتقام إخوتها وقتلهم للمغتصب وأهله جميعا.
    وما يحدث بين رجل وامرأة ليسا في رباط زواج بآخر، يعد فقط سقوط في شهوة الجسد، ولا تسري عليه أحكام الزناة ( تث 22: 3-30).

    إثبات الزنا
    يثبت الزنا بحسب شريعة موسى ، وما بعدها في المسيحية، بشهود عدل على الأقل اثنان، أو بالتلبس ( الإمساك في ذات الفعل).

    الزنا الحكمي
    1) يقع في حكم الزنا كل فعل من شأنه أن يثير شبهة حدوث الزنا؛ فمبيت امرأة في بيت رجل غير زوجها، أو مبيت رجل في بيت امرأة غير زوجته، بمفردهما ودون ضرورة ومبرر حتمي، يعد سببا كافيا للحكم عليهما كزناة.
    2) وجود رسائل عاطفية بين امرأة متزوجة أو رجل متزوج وطرف آخر غير زوجه، يعد أيضا في حكم الزنا طالما ثبت أن تاريخ هذه الرسائل لاحق للزواج.
    3) إذا وقع الفعل في نطاق سكني يمكن المرأة من الاستغاثة، ولم تستغث تعد شريكا كاملا في الفعل، بسبب تقصيرها عن طلب النجدة.
    أما إن وقع الزنا في حقل أو قفر، وأعلنت أنها غُصبت على الفعل يُصدق كلامها، وتبرأ من الشراكة، ولا تعاقب.

    عقوبة الزنا
    بسبب غلظة قلوب اليهود؛ كانت العقوبات عموما في اليهودية عقوبات جسدية، ومادية؛ فقد كان الحكم على الزاني والزانية بقتلهما كليهما معا، حتى وإن تغيرت وسيلة القتل عبر التاريخ اليهودي.
    ولأن العقوبات الجسدية تعد عقوبات حاسمة لا رجعة فيها بعد إتيانها، فلما جاء السيد المسيح بتعاليمه السامية، وكان هدفه الأساسي هو وصول الإنسان إلى التوبة، والخلاص من الخطيئة، ليستحق الشركة في فردوس النعيم؛ وذلك عبر منحه كل الفرص للرجوع عن خطيئته، فقد رُفعت كل العقوبات الجسدية، وتم قصر الأمر كنسيا على العقوبات المعنوية، وتركت أمر العقوبة الجسدية للحكم المدني، على حسب النظام القائم في حينه.

    1) عقوبة المتزوج الزاني، والمتزوجة الزانية من جهة علاقة الزواج
    الزنا هو المسوغ الوحيد للطلاق في المسيحية كتعاليم الكتاب المقدس (متى 5 : 32).
    وهكذا يصبح الزنا هو أقبح جريمة تقع من أحد الزوجين، وهنا تتساوى العقوبة على كليهماالرجل أو المرأة بالتساوي،
    ويحق للشريك البريء – ما لم يقدر أن يسامح - أن يطلب الطلاق ولو حتى بسبب الزنا الحكمي، فتحكم الكنيسة بالفصل بين الزوجين، وتمنح الطرف المخدوع حق الزواج للمرة الثانية؛
    في حين لا تمنح نفس الحق للطرف الزاني، بل تستمر العقوبة عليه طوال حياته، حتى وإن تاب عن الزنا، وذلك درئا للشبهات، لئلا تصبح هذه الفعلة حجة للطلاق والزواج من العشيق، وتصير حالات الزنا مقصودة في ذاتها للحصول على الطلاق،
    هذا بالنسبة للكنسية الأرثوذكسية المصرية،
    في حين أن الكنيسة الكاثوليكية – والتي حتى وإن كانت تترك للزوجين الحرية في الانفصال الجسدي - إلا أنها تتشدد فلا تمنحهم كتاب طلاق، ولا حق الزواج الثاني سواء للخادع أو المخدوع.

    2) عقوبة الزاني الشخصية
    لا تتوقف عقوبة الزاني على طلاقه من شريكه ومنعه عن الزواج الثاني، ولكنه ينال أيضا عقوبات خاصة بقصد حثه على التوبة، وصولا للخلاص من الخطيئة واستحقاق الفردوس.
    وهنا تنطبق نفس الحالة على الواقع في نفس الفعل حتى وإن لم يكن متزوجا؛
    فتبدأ عقوبة الخطيئة الجنسية – زنا أو غيره - بالتدرج على حسب درجة الوقوع فيها لمرة واحدة بالمصادفة، أو تكرار الخطأ عن عمد، وعدم القدرة على التحكم في الشهوات الجسدية، وتتدرج العقوبة ما بين الحرمان من الشركة في الممارسات الطقسية- سرا أو جهرا حسب الحالة- لفترات تطول أو تقصر على حسب الحالة،
    وتصل إلى حد القطع – الإبعاد – تماما من جماعة المؤمنين وذلك بالرجوع لحالة خاطئ كورنثوس ( 1،2 كورنثوش). وهذه العقوبة يمكن الرجوع فيها إن أظهر الخاطئ توبة حقيقية من القلب، فيعود للشركة مع جماعة المؤمنين في الممارسات الطقسية.

    شكرا لسعة صدركم، وكل الإحترام للعقول المحترمة

    [/align]
    التعديل الأخير تم بواسطة د.إميل صابر; الساعة 20-05-2010, 16:12. سبب آخر: حذف الجزء المكرر
    [frame="11 98"]
    [FONT=Tahoma][SIZE=6][FONT=Tahoma][FONT=Tahoma][SIZE=6][FONT=Simplified Arabic][COLOR=blue][SIZE=5][SIZE=6][FONT=Tahoma][COLOR=#000000]"[/COLOR][/FONT][/SIZE][FONT=Simplified Arabic][COLOR=navy][FONT=Simplified Arabic][COLOR=#000000][FONT=Tahoma]28-9-2010[/FONT][/COLOR][/FONT][/COLOR][/FONT]
    [FONT=Simplified Arabic][COLOR=navy]
    [FONT=Tahoma][SIZE=5][COLOR=#333333][FONT=Simplified Arabic]هناك أناس لو لم يجدوا جنازة تُشبع شغفهم باللطم، قتلوا قتيلا وساروا في جنازته[/FONT][/COLOR][COLOR=#333333][FONT=Simplified Arabic]لاطمون.[/FONT][/COLOR][/SIZE][/FONT]
    [COLOR=#333333][FONT=Simplified Arabic][FONT=Tahoma][SIZE=5]لدينا الكثير منهم في مصر.[/SIZE][/FONT][/FONT][/COLOR][/COLOR][/FONT][/SIZE][/COLOR][/FONT][/SIZE][/FONT][SIZE=6]" [/SIZE]
    [SIZE=4]د.إميل صابر[/SIZE]
    [/FONT][/SIZE][/FONT]
    [CENTER][FONT=Tahoma][COLOR=navy][B]أفكار من الفرن[/B][/COLOR][/FONT][/CENTER]
    [CENTER][U][COLOR=#000066][URL]http://www.almolltaqa.com/vb/showthread.php?p=484272[/URL][/COLOR][/U][/CENTER]
    [/frame]

    تعليق

    • د.إميل صابر
      عضو أساسي
      • 26-09-2009
      • 551

      #77
      المشاركة الأصلية بواسطة سهير الشريم مشاهدة المشاركة
      د. إميل صابر .. الموضوع أخي ليس عنصرية او انتقاص في حق الكتب السماوية ... ولا نريد أن نخوض في مرجيعة الأديان ومدى تحريفها أو صدقها .. لأننا جميعا نحترم الاديان السماوية كما نحترم ديننا .. وقد تعايشنا معا في وطن واحد وتحت ظل قانون واحد يسري على الجميع ..
      ولذلك أتمنى أن نتحاور من منطلق ما اسلفت بعيدا عن العنصرية المذهبية .. والدينية ...



      شكرا للجميع . وتحياتي
      سهير الشريم
      السيدة الفاضلة / سهير الشريم



      أرجو مراجعة مداخلاتي، فلم أكن أنا من حول وجهة الموضوع، بل كنت من طالب بعودته لأصله بعيدا عن الولود في سرداب المشاجرات الدينية المظلم، والذي لا يؤدي إلا إلى العثرات.
      لكن ألم يكن من حقي ان ألح على ما أللحت عليه؟
      ولك مني كل التحية أيضا
      [frame="11 98"]
      [FONT=Tahoma][SIZE=6][FONT=Tahoma][FONT=Tahoma][SIZE=6][FONT=Simplified Arabic][COLOR=blue][SIZE=5][SIZE=6][FONT=Tahoma][COLOR=#000000]"[/COLOR][/FONT][/SIZE][FONT=Simplified Arabic][COLOR=navy][FONT=Simplified Arabic][COLOR=#000000][FONT=Tahoma]28-9-2010[/FONT][/COLOR][/FONT][/COLOR][/FONT]
      [FONT=Simplified Arabic][COLOR=navy]
      [FONT=Tahoma][SIZE=5][COLOR=#333333][FONT=Simplified Arabic]هناك أناس لو لم يجدوا جنازة تُشبع شغفهم باللطم، قتلوا قتيلا وساروا في جنازته[/FONT][/COLOR][COLOR=#333333][FONT=Simplified Arabic]لاطمون.[/FONT][/COLOR][/SIZE][/FONT]
      [COLOR=#333333][FONT=Simplified Arabic][FONT=Tahoma][SIZE=5]لدينا الكثير منهم في مصر.[/SIZE][/FONT][/FONT][/COLOR][/COLOR][/FONT][/SIZE][/COLOR][/FONT][/SIZE][/FONT][SIZE=6]" [/SIZE]
      [SIZE=4]د.إميل صابر[/SIZE]
      [/FONT][/SIZE][/FONT]
      [CENTER][FONT=Tahoma][COLOR=navy][B]أفكار من الفرن[/B][/COLOR][/FONT][/CENTER]
      [CENTER][U][COLOR=#000066][URL]http://www.almolltaqa.com/vb/showthread.php?p=484272[/URL][/COLOR][/U][/CENTER]
      [/frame]

      تعليق

      • سهير الشريم
        زهرة تشرين
        • 21-11-2009
        • 2142

        #78
        المشاركة الأصلية بواسطة د.إميل صابر مشاهدة المشاركة
        السيدة الفاضلة / سهير الشريم



        أرجو مراجعة مداخلاتي، فلم أكن أنا من حول وجهة الموضوع، بل كنت من طالب بعودته لأصله بعيدا عن الولود في سرداب المشاجرات الدينية المظلم، والذي لا يؤدي إلا إلى العثرات.
        لكن ألم يكن من حقي ان ألح على ما أللحت عليه؟
        ولك مني كل التحية أيضا

        الأستاذ القدير / د. إميل صابر
        تحية طيبة ..

        أستاذي الفاضل أرجو الا يأخذك مني غضب فلم أقصد الا التوقف عن الجدل والاستمرار قدما .. وشكرا لما قدمته باسهاب حول المسيحية وقضايا الزنا ..

        تقبل احترامي
        سهير الشريم

        تعليق

        • د. رشيد كهوس
          أديب وكاتب
          • 09-09-2009
          • 376

          #79
          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
          [align=justify]
          أضيف إلى ما تفضلت به الأستاذة الكريمة سهير الشريم حول جريمة الزنا في تشريعات اليهود، ما جاء في العهد القديم:
          -تأثير الزنا على القلب:
          "الزنى والخمر والسلافة تخلب القلب". الإصحاح 4 الفقرة11، سفر هوشع.
          -عقوبة من يزاني بحليلة جاره:
          يقتل الفاعل والمفعول به:
          "إذا زنى رجل مع امرأة فإذا زنى مع امرأة قريبه فانه يقتل الزاني والزانية". العهد القديم، سفر اللاويين، الفقرة 10 الإصحاح 20.
          -عقوبة زنا ابنة الكاهن:
          الإحراق بالنار:
          "وإذا تدنست ابنة كاهن بالزنى فقد دنست أباها.بالنار تحرق"العهد القديم، سفر اللاويين، الفقرة 9 الإصحاح 21.
          -عقوبة زنا الرجل مع امرأة مخطوبة:
          تأديب كل من الزاني والزانية:
          "وإذا اضطجع رجل مع امرأة اضطجاع زرع وهي أَمة مخطوبة لرجل ولم تفد فداء ولا أعطيت حريتها فليكن تأديب.لا يقتلا لأنها لم تعتق". سفر اللاويين، الإصحاح 19 الفقرة 20.
          -عقوبة زنا رجل بامرأة متزوجة:
          يقتل الفاعل والمفعول به:
          ففي سفر التثنية الإصحاح 22 الفقرة: 22:"إذا وجد رجل مضطجعا مع امرأة زوجة بعل يقتل الاثنان الرجل المضطجع مع المرأة والمرأة.فتنزع الشر من إسرائيل".
          -عقوبة اغتصاب فتاة في المدينة:
          يرجم الزاني والمغتصبة:
          "إذا كانت فتاة عذراء مخطوبة لرجل فوجدها رجل في المدينة واضطجع معها 24 فأخرجوهما كليهما إلى باب تلك المدينة وارجموهما بالحجارة حتى يموتا الفتاة من أجل أنها لم تصرخ في المدينة والرجل من أجل انه أذل امرأة صاحبه فتنزع الشر من وسطك 25"سفر التثنية الإصحاح 22.
          -عقوبة اغتصاب فتاة في الحقل:
          يقتل الزاني وحده:
          "25 إن وجد الرجل الفتاة المخطوبة في الحقل وأمسكها الرجل واضطجع معها يموت الرجل الذي اضطجع معها وحده. 26 وأما الفتاة فلا تفعل بها شيئا.ليس على الفتاة خطية للموت بل كما يقوم رجل على صاحبه ويقتله قتلا هكذا هذا الأمر. 27 إنه في الحقل وجدها فصرخت الفتاة المخطوبة فلم يكن من يخلّصها"سفر التثنية الإصحاح 22.
          -عقوبة اغتصاب فتاة عذراء غير مخطوبة:
          غرامة مالية تقدم لأب الفتاة ويرغم على الزواج من الفتاة ولا يحل له تطليقها ما دام حيا:
          "28 إذا وجد رجل فتاة عذراء غير مخطوبة فامسكها واضطجع معها فوجدا 29 يعطي الرجل الذي اضطجع معها لأبي الفتاة خمسين من الفضة وتكون هي له زوجة من أجل أنه قد أذلها.لا يقدر أن يطلقها كل أيامه 30 لا يتخذ رجل امرأة أبيه ولا يكشف ذيل أبيه"سفر التثنية الإصحاح 22.
          وخلاصة القول:
          العهد القديم يحكم بحرمة الزنا، ويعاقب مرتكبه بأشد العقوبات، لكن هذه العقوبة غير مطبقة اليوم في تشريعات اليهود.
          [/align]
          sigpic

          تعليق

          • د. رشيد كهوس
            أديب وكاتب
            • 09-09-2009
            • 376

            #80
            جريمة الزنا في القانون الجنائي المغربي:

            [align=justify]
            جاء في القانون الجنائي المغربي المادة 490:"كل علاقة جنسية بين رجل وامرأة لا تربط بينهما علاقة الزوجية تكون جريمة الفساد ويعاقب عليها بالحبس من شهر واحد إلى سنة".
            وفي المادة491: "يعاقب بالحبس من سنة إلى سنتين أحد الزوجين الذي يرتكب جريمة الخيانة الزوجية، ولا تجوز المتابعة في هذه الحالة إلا بناء على شكوى من الزوجة أو الزوج المجني عليه".
            وفي المادة 492:"تنازل أحد الزوجين عن شكايته يضع حدا لمتابعة الزوج أو الزوجة المشتكى بها عن جريمة الخيانة الزوجية.
            فإذا وقع التنازل بعد صدور حكم غير قابل للطعن، فإنه يضع حدا لآثار الحكم بالمؤاخذة الصادر ضد الزوج أو الزوجة المحكوم عليها.
            ولا يستفيد مشارك الزوجة ولا مشاركة الزوج مطلقا من هذا التنازل".
            وفي المادة 493:"الجرائم المعاقب عليها في الفصلين 490 و491 لا تثبت إلا بناء على محضر رسمي يحرره أحد ضباط الشرطة القضائية في حالة التلبس أو بناء على اعتراف تضمنته مكاتيب أو أوراق صادرة عن المتهم أو اعتراف قضائي.
            فمن خلال البنود السابقة يتضح لنا أن القانون الجنائي المغربي يفرق بين زنا البكر وزنا المحصن، يسمي زنا الأول فسادا، وزنا الثاني خيانة زوجية.
            فإذا ثبتت جريمة الفساد:
            وقوع الفساد المتمثل في علاقة جنسية خارج نطاق الزوجية، وحصول الاتصال الجنسي، مع حصول الإثبات القانوني، ويعاقب المجرم من شهر إلى سنة كما رأينا في المادة 490.
            أما الخيانة الزوجية، فبعد أن تتوفر جميع الشروط (الوقوع، وجود علاقة زوجية) فعقوبتها الحبس من سنة إلى سنتين.
            وتثبت جريمة الفساد والخيانة الزوجية حسب المادة 493 من القانون الجنائي:
            أ- وجود محضر رسمي يحرره أحد ضباط الشرطة القضائية في حالة التلبس أي الوقوع.
            ب- اعتراف تضمنته مكاتيب أو أوراق صادرة عن المتهم.
            ت-اعتراف قضائي في مجلس الحكم.
            خلاصة القول: رغم عدم تطابق البنود السابقة للشريعة الإسلامية الغراء، فإن المفسدين يجاهرون بفسادهم علنا في الشواطئ ودور الدعارة ...، والسلطات المعنية تغض الطرف عنهم ولا تحرك ساكنا، لإنزال العقوبات بهم أو ردعهم...
            أضف إليه أنه في ظل الفساد القضائي وانتشار الرشوة تبقى البنود السابقة حبيسة الأوراق.
            [/align]
            sigpic

            تعليق

            • سهير الشريم
              زهرة تشرين
              • 21-11-2009
              • 2142

              #81
              الدكتور القدير / رشيد كهوس
              مساؤك سعيد ..

              شكرا لهذه الإضافة القيمة .. وبالفعل جميع العقوبات الموثقة في الكتب السماوية غير سارية الآن طبقا لأحكام القانون ..
              والقوانين السارية الآن في معظم الدول العربية هي قوانين مستمدة من القانون والعرف الانجليزي او الفرنسي .. او طبقا للعرف السائدة لمجتمع ما ..

              تحياتي واحترامي
              سهير الشريم

              تعليق

              • أسماء المنسي
                أديب وكاتب
                • 27-01-2010
                • 1545

                #82
                المشاركة الأصلية بواسطة د.إميل صابر مشاهدة المشاركة
                [align=right]
                تعريف الزنا
                الزنا هو الفعل الجنسي التام، الواقع بين رجل وامرأة، برضاء الطرفين، خارج إطار الزواج؛ شرط أن يكون أحدهما أو كليهما متزوج.
                أما ما يحدث تحت ضغط فهو اغتصاب ولعل أول حادثة اغتصاب سجل في التاريخ كانت اغتصاب "دينة" ابن يعقوب بواسطة شكيم بن حمور (سفر التكوين ص 34: 3 – الخ) وما نتج عنه من انتقام إخوتها وقتلهم للمغتصب وأهله جميعا.
                وما يحدث بين رجل وامرأة ليسا في رباط زواج بآخر، يعد فقط سقوط في شهوة الجسد، ولا تسري عليه أحكام الزناة ( تث 22: 3-30).

                شكرا لسعة صدركم، وكل الإحترام للعقول المحترمة

                [/align]
                د. إميل

                أسمح لي أن أعلق على ما ذكرته
                لقد ذكرت لنا تعريف الزنا ، أريد أن أعرف هذا التعريف على أي أساس ؟
                لأنك لم تذكر هل هذا التعريف بالأنجيل أم ماذا.

                و ما قولك في:
                " قد سمعتم أنه قيل للأولين لا تزن ، أما أنا فأقول لكم أن كل من نظر إلي امرأةلكي يشتهيها فقد زنا في قلبه ، فإن شككتك عينك اليمني فاقلعها وألقها عنك ، فإنهخير لك أن يهلك أحد أعضائك ولا يلقي جسدك كله في جهنم "
                فهنا لم يتم تحديد هل الناظر هذا متزوج أم لا ؛ وأيضاً لم يتم تحديد المنظور لها متزوجة أم لا.
                فعلى أي أساس ذكرت أن الزنا يتحقق فقط إذا كان أحد الطرفين متزوج أو كلاهما
                ؟؟؟
                تحياتي
                [align=right]
                علمتني الإرادة أن أجعل حرفي يخاطب أنجما
                ويخطُ كلمات ترددها السماء تعجبا
                تأبى معاني الشعر إلا أن ترا
                حروف صاغتها الإرادة تبسما
                [/align]

                تعليق

                • د. رشيد كهوس
                  أديب وكاتب
                  • 09-09-2009
                  • 376

                  #83
                  عقوبة الزاني في الشريعة الإسلامية الغراء
                  [align=justify]

                  أما عقوبة الزاني بعد أن تثبت عليه وتنتفي جميع الشبهات:

                  قال الله تبارك وتعالى: (الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِئَةَ جَلْدَةٍ وَلَا تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ)(سورة النور: 2).
                  عَنْ زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ الْجُهَنِيِّ قَالَ: "سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَأْمُرُ فِيمَنْ زَنَى وَلَمْ يُحْصَنْ جَلْدَ مِائَةٍ وَتَغْرِيبَ عَامٍ".(صحيح الإمام البخاري، كتاب المحاربين، باب البكران يجلدان وينفيان).
                  وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ وَزَيْدِ بْنِ خَالِدٍ أَنَّ رَجُلاً مِنَ الأَعْرَابِ جَاءَ إِلَى النَّبِي صلى الله عليه وسلم وَهْوَ جَالِسٌ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ اقْضِ بِكِتَابِ اللَّهِ. فَقَامَ خَصْمُهُ فَقَالَ: صَدَقَ اقْضِ لَهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ بِكِتَابِ اللَّهِ، إِنَّ ابْنِي كَانَ عَسِيفًا عَلَى هَذَا فَزَنَى بِامْرَأَتِهِ فَأَخْبَرُونِي أَنَّ عَلَى ابْنِي الرَّجْمَ، فَافْتَدَيْتُ بِمِائَةٍ مِنَ الْغَنَمِ وَوَلِيدَةٍ، ثُمَّ سَأَلْتُ أَهْلَ الْعِلْمِ، فَزَعَمُوا أَنَّ مَا عَلَى ابْنِي جَلْدُ مِائَةٍ وَتَغْرِيبُ عَامٍ. فَقَالَ: « وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لأَقْضِيَنَّ بَيْنَكُمَا بِكِتَابِ اللَّهِ، أَمَّا الْغَنَمُ وَالْوَلِيدَةُ فَرَدٌّ عَلَيْكَ، وَعَلَى ابْنِكَ جَلْدُ مِائَةٍ وَتَغْرِيبُ عَامٍ، وَأَمَّا أَنْتَ يَا أُنَيْسُ فَاغْدُ عَلَى امْرَأَةِ هَذَا فَارْجُمْهَا». فَغَدَا أُنَيْسٌ فَرَجَمَهَا. (صحيح الإمام البخاري: كتاب المحاربين، باب من أمر غير الإمام بإقامة الحد).
                  وانطلاقا مما سبق فإن عقوبة الزاني البكر مائة جلدة، واختلفوا في التغريب، فالحنفية والزيدية والشيعة يجيزون للحاكم أن يجمع بين التغريب والجلد إن رأى مصلحة في ذلك، وإلا اكتفى بالجلد، لكون عقوبة التغريب ليست واجبا.
                  أما الإمامان: الشافعي وأحمد بن حنبل يرون وجوب الجمع بين الجلد والتغريب.
                  وأما الإمام مالك والأوزاعي فقالا: لا تغريب على المرأة وإنما التغريب للرجل، لأنه ربما يكون في تغريب المرأة إغراء لها بالفجور إن لم يكن معها محرم.
                  وكما اختلفوا في الجمع بين التغريب والجلد اختلفوا في ماهية التغريب، فيرى الإمام مالك بأن التغريب معناه السجن فيسجن المجرم سنة في البلد المُغَرّب.
                  أما الإمام أبو حنيفة فيرى بسجنه في البلد الذي ارتكب فيه الجريمة.
                  ويرى الإمامان الشافعي وابن حنبل بأن التغريب هو نفيه من بلدته التي أحدث فيها جريمة الزنا مع مراقبته.
                  أما مسافة التغريب فهي مسافة قصر الصلاة عند الجمهور، ولا يستفيد المُغَرَّب من أي رخصة من رخص المسافر في القصر والمسح والإفطار...
                  أما عقوبة المحصن فالرجم: عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ عُمَرُ: "لَقَدْ خَشِيتُ أَنْ يَطُولَ بِالنَّاسِ زَمَانٌ حَتَّى يَقُولَ قَائِلٌ لاَ نَجِدُ الرَّجْمَ فِي كِتَابِ اللَّهِ. فَيَضِلُّوا بِتَرْكِ فَرِيضَةٍ أَنْزَلَهَا اللَّهُ، أَلاَ وَإِنَّ الرَّجْمَ حَقٌّ عَلَى مَنْ زَنَى، وَقَدْ أَحْصَنَ، إِذَا قَامَتِ الْبَيِّنَةُ، أَوْ كَانَ الْحَمْلُ أَوْ الاِعْتِرَافُ. أَلاَ وَقَدْ رَجَمَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَرَجَمْنَا بَعْدَهُ". (صحيح الإمام البخاري: كتاب المحاربين، باب الاعتراف بالزنا).
                  وقد أجمع صحابة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم رضي الله عنهم وأئمة المسلمين سنة وشيعة وزيدية على أن عقوبة الزاني المحصن الرجم حتى الموت إذا ثبتت عليه الجريمة بشروطها وانتفت جميع الشبهات التي تدرأ الحدود.
                  [/align]
                  sigpic

                  تعليق

                  • د.إميل صابر
                    عضو أساسي
                    • 26-09-2009
                    • 551

                    #84
                    [align=right]
                    السيد الفاضل د. رشيد كهوس أشكرك لنقل نصوص العقوبات كما هي من العهد القديم.

                    السيدة الفاضلة/ أسماء المنسي

                    سؤالك هام جدا، سأحاول أن أوضحه قدر الممكن في حدود ما تسمح به حالتي بعدما عدت من رحلة عمل كان من المفترض أن يستغرق طريق العودة حوالي الساعتين كالمعتاد فإذا بها تستغرق أكثر من ستة ساعات بسبب عطل بالسيارة وقضاء حوالي 4 ساعات ونصف في الطريق الصحراوي إلى أن تم الإصلاح وعدت بفضل الله؛ فله كل الحمد.

                    سيدتي؛ لو عدنا لتعريف الزواج فهو بمثابة تعهد بين اثنين أن يكون كلاهما للآخر، وفقط للآخر، جسديا ونفسيا، وأما روحيهما كليهما فيتوجها بهما سويا نحو الله.
                    ولأن الخطيئة الجنسية هي بالأساس مخالفة للتعاليم السماوية؛ والتي قصرت استخدام الجسد في الجنس على الزواج الشرعي الحلال؛
                    فإن أخطأ شخص غير متزوج، ففعلته بينه وبين الله - جل وعلا- وعقوبتها تكون في الأبدية – ما لم يتب عنها-،
                    وأما إن أخطأ متزوج فعلاوة على مخالفته للوصايا الإلهية واستحقاقه للعقوبة الأبدية – ما لم يتب-، فهو يخطئ أيضا في حق شريك حياته، هذا هو المقصود بفعل الزنا،
                    أي أنه خيانة لعهد الزواج، ويستحق عقوبة أرضية، علاوة على العقوبة السماوية.

                    ما ذكرته أنا عن تعريف الزنا وعقوبة الزنا فهو ما يخص فعل الزنا الجسدي والمُجََرَم في كل العقائد والشرائع،
                    أما ما ذكرته حضرتك – عن زنا النظرة - فهو ما يسمى الزنا الروحي،
                    وهذا مستوى أرقى وأرفع في الروحيات،
                    فمن المعروف أن الخطيئة ليست مجرد فعل جسدي، إذ أن الجسد لا يبدأ بالخطأ،
                    وإنما الخطأ يبدأ بفكرة في العقل،
                    نظرة شهوانية، تعتمل في النفس وتنمو إلى أن تلد فعلا جسديا،
                    لهذا حذرنا السيد المسيح من نظرة كهذه لئلا تؤدي للسقوط الفعلي في الخطيئة،
                    لأن الوقاية خير من العلاج،
                    ولكن ماذا لو أن هذه النظرة لم تتطور إلى الفعل الجسدي؟
                    وتوقفت عند حدود الشهوة الداخلية، وقد يحدث هذا ليس بسبب الوازع الديني، ولكن بسبب قصور عن التنفيذ، أو بسبب محاذير اجتماعية، ويشدر الفكر ليكمل الفعل في الخيال، هنا يلح علينا سؤال:
                    هل هذا الإنسان يكون بريئا أمام الله ؟
                    هنا يعلمنا السيد المسيح أن هذا الشخص يكون كمن وقع فعليا في الخطيئة الجسدية، إذ أنه أخطأ ضد روحه،
                    والروح هي نفخة من الله،
                    وكأن الجسد – من تراب- هو الزوج، أما الروح – من الله - فكأنها الزوجة، (ملاحظة هامشية: استخدام توصيف أن الجسد كالزوج والروح كالزوجة هو لمجرد أن الجسد في اللغة مذكر والروح مؤنث، ولا يعني هذا حرفية التفسير).
                    هنا يكون الإنسان قد زنا - معنويا - وخان عهد الزواج بين جسده وروحه، وبما أن الروح هي نفخة من الله، أي أنه يكون قد خان العهد بينه وبين صاحبها أي الله جل وعلا.
                    وعليه يستحق العقوبة السماوية متساويا في هذا مع من أكمل الفعل بالجسد.

                    وفي كل الأحوال تسقط العقوبات السماوية بالتوبة، ولا تسقط العقوبات الأرضية، حتى مع التوبة، إلا إن تسامح الشريك فيما يخصه من حقوق كالطلاق.

                    عفوا إذا كان كلامي غير منظم بدقة بسبب الإرهاق الشديد،
                    أرجو إن كان كذلك ولك استفسار أن تطرحينه وسأحاول أن أتابع في الغد.
                    [/align]
                    [frame="11 98"]
                    [FONT=Tahoma][SIZE=6][FONT=Tahoma][FONT=Tahoma][SIZE=6][FONT=Simplified Arabic][COLOR=blue][SIZE=5][SIZE=6][FONT=Tahoma][COLOR=#000000]"[/COLOR][/FONT][/SIZE][FONT=Simplified Arabic][COLOR=navy][FONT=Simplified Arabic][COLOR=#000000][FONT=Tahoma]28-9-2010[/FONT][/COLOR][/FONT][/COLOR][/FONT]
                    [FONT=Simplified Arabic][COLOR=navy]
                    [FONT=Tahoma][SIZE=5][COLOR=#333333][FONT=Simplified Arabic]هناك أناس لو لم يجدوا جنازة تُشبع شغفهم باللطم، قتلوا قتيلا وساروا في جنازته[/FONT][/COLOR][COLOR=#333333][FONT=Simplified Arabic]لاطمون.[/FONT][/COLOR][/SIZE][/FONT]
                    [COLOR=#333333][FONT=Simplified Arabic][FONT=Tahoma][SIZE=5]لدينا الكثير منهم في مصر.[/SIZE][/FONT][/FONT][/COLOR][/COLOR][/FONT][/SIZE][/COLOR][/FONT][/SIZE][/FONT][SIZE=6]" [/SIZE]
                    [SIZE=4]د.إميل صابر[/SIZE]
                    [/FONT][/SIZE][/FONT]
                    [CENTER][FONT=Tahoma][COLOR=navy][B]أفكار من الفرن[/B][/COLOR][/FONT][/CENTER]
                    [CENTER][U][COLOR=#000066][URL]http://www.almolltaqa.com/vb/showthread.php?p=484272[/URL][/COLOR][/U][/CENTER]
                    [/frame]

                    تعليق

                    • أسماء المنسي
                      أديب وكاتب
                      • 27-01-2010
                      • 1545

                      #85
                      المشاركة الأصلية بواسطة د. رشيد كهوس مشاهدة المشاركة

                      -عقوبة اغتصاب فتاة عذراء غير مخطوبة:
                      غرامة مالية تقدم لأب الفتاة ويرغم على الزواج من الفتاة ولا يحل له تطليقها ما دام حيا:
                      "28 إذا وجد رجل فتاة عذراء غير مخطوبة فامسكها واضطجع معها فوجدا 29 يعطي الرجل الذي اضطجع معها لأبي الفتاة خمسين من الفضة وتكون هي له زوجة من أجل أنه قد أذلها.لا يقدر أن يطلقها كل أيامه 30 لا يتخذ رجل امرأة أبيه ولا يكشف ذيل أبيه"سفر التثنية الإصحاح 22.


                      د. رشيد

                      ألا ترى أن هذه العقوبة تقع على المرأة أيضاً
                      حيث أن ما حدث كان بغير رضاها ولكن العقاب يطبق عليهم هما الاثنين وهو الزواج.
                      ؟؟!!


                      أشكرك د. رشيد على إفادتك لنا بهذه المعلومات القيمة التي تخدم الحوار


                      تحياتي
                      [align=right]
                      علمتني الإرادة أن أجعل حرفي يخاطب أنجما
                      ويخطُ كلمات ترددها السماء تعجبا
                      تأبى معاني الشعر إلا أن ترا
                      حروف صاغتها الإرادة تبسما
                      [/align]

                      تعليق

                      • أسماء المنسي
                        أديب وكاتب
                        • 27-01-2010
                        • 1545

                        #86
                        المشاركة الأصلية بواسطة د.إميل صابر مشاهدة المشاركة
                        سيدتي؛ لو عدنا لتعريف الزواج فهو بمثابة تعهد بين اثنين أن يكون كلاهما للآخر، وفقط للآخر، جسديا ونفسيا، وأما روحيهما كليهما فيتوجها بهما سويا نحو الله.
                        ولأن الخطيئة الجنسية هي بالأساس مخالفة للتعاليم السماوية؛ والتي قصرت استخدام الجسد في الجنس على الزواج الشرعي الحلال؛
                        فإن أخطأ شخص غير متزوج، ففعلته بينه وبين الله - جل وعلا- وعقوبتها تكون في الأبدية – ما لم يتب عنها-،
                        وأما إن أخطأ متزوج فعلاوة على مخالفته للوصايا الإلهية واستحقاقه للعقوبة الأبدية – ما لم يتب-، فهو يخطئ أيضا في حق شريك حياته، هذا هو المقصود بفعل الزنا،
                        أي أنه خيانة لعهد الزواج، ويستحق عقوبة أرضية، علاوة على العقوبة السماوية.



                        د. إميل

                        بداية سأُعلق على ما أوضحته لكَ بأعلاه

                        أنت ترى أن الخطأ هنا ستترتب آثاره على الزاني فقط معللا بذلك أن فعلته ستكون بينه وبين الله.

                        متناسياً أنه قد أخطأ في حق المجتمع الذي يعيش فيه.
                        متناسياً أنه من الممكن أن يترتب على هذا الفعل وجود أطفال ليس لهم ذنب سوا أنهم جاؤا من زاني وزانية وهذا ليس بإرادتهم.
                        متناسياً التفكك الأسري الذي يلحق بـ هذا الفعل المحرم شرعاً ومجرم قانوناً.
                        {ملاحظة -التفكك هنا لايشترط أن يكون أحدهما متزوج ولكن تفكك عائلة الزانية والزاني من أب وأم وإخوة وأخوات-}.

                        فكيف بعد هذا يكون الفعل المرتكب من الزاني أو الزانية بينه وبين ربه ؟؟!!


                        دمتَ بود
                        [align=right]
                        علمتني الإرادة أن أجعل حرفي يخاطب أنجما
                        ويخطُ كلمات ترددها السماء تعجبا
                        تأبى معاني الشعر إلا أن ترا
                        حروف صاغتها الإرادة تبسما
                        [/align]

                        تعليق

                        • محمود عثمان
                          شـاعــر
                          • 30-03-2010
                          • 334

                          #87
                          مرحباً بك اسماء

                          موضوع لا بد أن نعطيه اهتمام اكثر

                          كما نعلم جميعاً

                          الآية الكريمة التي اولها " ولا تقربوا الزنا ....."

                          يقابلها بالكتاب المقدس " إذا نظرت إلى المرأة واشتهيتها فكأنما زنيت بها وأنا أرى المعنى قريب في الآيتين جداً لأن المشرع واحد هو مالك الأرضون والسماوات وما بينهما

                          إليك ودي اسماء على هذه المواضيع التي تفيدنا

                          وقانا الله وإياك ِ

                          أما عن القوانين فهي قوانين وضعية وإن كانت في بعض البلدان تحكم بالإعدام في حالة الإجبار

                          سامحهم الله وهداهم

                          ودي وتقديري إليك ِ ولنا عودة إن شاء الله تعالى
                          وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ ...

                          سيجزون ما كانوا يعملون ...

                          وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون

                          تعليق

                          • أسماء المنسي
                            أديب وكاتب
                            • 27-01-2010
                            • 1545

                            #88
                            المشاركة الأصلية بواسطة محمود عثمان مشاهدة المشاركة
                            مرحباً بك اسماء

                            موضوع لا بد أن نعطيه اهتمام اكثر

                            كما نعلم جميعاً

                            الآية الكريمة التي اولها " ولا تقربوا الزنا ....."

                            يقابلها بالكتاب المقدس " إذا نظرت إلى المرأة واشتهيتها فكأنما زنيت بها وأنا أرى المعنى قريب في الآيتين جداً لأن المشرع واحد هو مالك الأرضون والسماوات وما بينهما

                            إليك ودي اسماء على هذه المواضيع التي تفيدنا

                            وقانا الله وإياك ِ

                            أما عن القوانين فهي قوانين وضعية وإن كانت في بعض البلدان تحكم بالإعدام في حالة الإجبار

                            سامحهم الله وهداهم

                            ودي وتقديري إليك ِ ولنا عودة إن شاء الله تعالى
                            أستاذ محمود

                            أشكرك كل الشكر لمشاركتك هذه
                            معك حق في أن القوانين الوضعية تختلف في بعض البلدان ؛ ولكن حواري هنا لبيان هذا الإختلاف بين البلدان بجانب أختلاف العقوبات في الأديان ليس فقط اختلاف العقوبات وإنما اختلاف تعريف جريمة الزنا وإثباتها.


                            شكراً لكَ
                            دمت بود
                            [align=right]
                            علمتني الإرادة أن أجعل حرفي يخاطب أنجما
                            ويخطُ كلمات ترددها السماء تعجبا
                            تأبى معاني الشعر إلا أن ترا
                            حروف صاغتها الإرادة تبسما
                            [/align]

                            تعليق

                            • د.إميل صابر
                              عضو أساسي
                              • 26-09-2009
                              • 551

                              #89
                              استاذة/ أسماء

                              أعتذر عن التأخير فلم أتذكر إجابة سؤالك الثاني إلا الآن ،

                              ردا على تساؤلاتك حول أثار الزنا المجتمعية،
                              أولا: أيهما أعظم أن يخطيء الإنسان في حق ربه، أم أن يخطيء في حق المجتمع؟
                              بالطبع الخطيئة عموما -زنا أو غيره- هي كسر للعهد بين الانسان والله الذي جبله للخير، وعليه فالعقوبة التي سينالها الانسان من خالقه، هي أعظم من العقوبة التي تطاله من المجتمع مهما عظمت، فعقوبة المجتمع وقتية، وعقوبة السماء أبدية.


                              ثانيا: فيما يخص المجتمع
                              الزنا هو خطيئة مشتركة بين اثنان بكامل ارادتهما ووعيهما، وأي تغييب لإرادة أحدهما أو وعيه، هنا يعد اغتصاب وليس زنا،
                              ولهذا لنقل أن الزنا هو خطأ لاحق على،وناتج عن، التفكك الأسري والإنحلال الخلقي - سواء الدائم أو الوقتي للحظة ضعف- وليس سابقا له أومؤديا إليه.

                              وعليه فإن المسئولية والعقوبة تقع على الاثنين بالتساوي، سواء كانت عقوبة أرضية أو سماوية.
                              بينَّا سابقا عقوبة المتزوجين،
                              وكما قلت أن عقوبة غير المتزوج تكون بابعاده - قطعه - من شركة جماعة المؤمنين، وتطول أو تقصر هذه العقوبة حسب درجة التمادي في الخطية.

                              وهذا بالنسبة للمؤمن الذي يدرك بشاعة جريمة لهو أفظع من القتل،
                              وحتى بالنسبة للمجتمع، فابعاد شخص حظر التعامل معه مما يعد تحقيرا له، أصعب على النفس من إنهاء حياتها، مع التأكيد على أن هذا يتم بهدف دفع الإنسان للتوبة بهدف خلاص روحه، وليس بهدف مجرد القصاص منه.

                              هذا كله يتم إن كشفت الخطيئة، إذ طبيعة هذه الفعلة أنها سرية بالأصل.
                              أما إن لم تكشف وأتم الله ستره على كلا الخاطئين، فلا تزول العقوبة السماوية إلا بالتوبة، والتوبة لتكتمل لابد من إصلاح نتائج الخطأ.

                              تقبلي أسفي على التأخير
                              لك كل الاحترام على هذه المناقشات العقلانية الواعية
                              [frame="11 98"]
                              [FONT=Tahoma][SIZE=6][FONT=Tahoma][FONT=Tahoma][SIZE=6][FONT=Simplified Arabic][COLOR=blue][SIZE=5][SIZE=6][FONT=Tahoma][COLOR=#000000]"[/COLOR][/FONT][/SIZE][FONT=Simplified Arabic][COLOR=navy][FONT=Simplified Arabic][COLOR=#000000][FONT=Tahoma]28-9-2010[/FONT][/COLOR][/FONT][/COLOR][/FONT]
                              [FONT=Simplified Arabic][COLOR=navy]
                              [FONT=Tahoma][SIZE=5][COLOR=#333333][FONT=Simplified Arabic]هناك أناس لو لم يجدوا جنازة تُشبع شغفهم باللطم، قتلوا قتيلا وساروا في جنازته[/FONT][/COLOR][COLOR=#333333][FONT=Simplified Arabic]لاطمون.[/FONT][/COLOR][/SIZE][/FONT]
                              [COLOR=#333333][FONT=Simplified Arabic][FONT=Tahoma][SIZE=5]لدينا الكثير منهم في مصر.[/SIZE][/FONT][/FONT][/COLOR][/COLOR][/FONT][/SIZE][/COLOR][/FONT][/SIZE][/FONT][SIZE=6]" [/SIZE]
                              [SIZE=4]د.إميل صابر[/SIZE]
                              [/FONT][/SIZE][/FONT]
                              [CENTER][FONT=Tahoma][COLOR=navy][B]أفكار من الفرن[/B][/COLOR][/FONT][/CENTER]
                              [CENTER][U][COLOR=#000066][URL]http://www.almolltaqa.com/vb/showthread.php?p=484272[/URL][/COLOR][/U][/CENTER]
                              [/frame]

                              تعليق

                              • أسماء المنسي
                                أديب وكاتب
                                • 27-01-2010
                                • 1545

                                #90
                                د. إميل

                                لا مجال للإعتذار دكتور إميل لأنه لا يوجد داعي لذلك .
                                بداية سأعلق على الآتي:

                                المشاركة الأصلية بواسطة د.إميل صابر مشاهدة المشاركة
                                استاذة/ أسماء
                                أعتذر عن التأخير فلم أتذكر إجابة سؤالك الثاني إلا الآن ،

                                ردا على تساؤلاتك حول أثار الزنا المجتمعية،
                                أولا: أيهما أعظم أن يخطيء الإنسان في حق ربه، أم أن يخطيء في حق المجتمع؟
                                بالطبع الخطيئة عموما -زنا أو غيره- هي كسر للعهد بين الانسان والله الذي جبله للخير، وعليه فالعقوبة التي سينالها الانسان من خالقه، هي أعظم من العقوبة التي تطاله من المجتمع مهما عظمت، فعقوبة المجتمع وقتية، وعقوبة السماء أبدية.


                                تقبلي أسفي على التأخير

                                لك كل الاحترام على هذه المناقشات العقلانية الواعية





                                وأُضيف كلام من مشاركة سابقة لكَ أستاذي الآتي :


                                فإن أخطأ شخص غير متزوج، ففعلته بينه وبين الله - جل وعلا- وعقوبتها تكون في الأبدية – ما لم يتب عنها-،
                                وأما إن أخطأ متزوج فعلاوة على مخالفته للوصايا الإلهية واستحقاقه للعقوبة الأبدية – ما لم يتب-، فهو يخطئ أيضا في حق شريك حياته، هذا هو المقصود بفعل الزنا،
                                أي أنه خيانة لعهد الزواج، ويستحق عقوبة أرضية، علاوة على العقوبة السماوية



                                فـ في الحالتين أستاذي سواء كان الزاني متزوج أم لا فـ هو يخطأ في حق ربه علاوة على خطأه في حق زوجته إذا كان متزوج أو في حق المجتمع وأسرته إذا لم يكن متزوج.

                                فـ لماذا خصيت المتزوج أنه يخطأ في حق شريكه علاوة على خطأه في حق ربه لذلك هو يستحق عقوبة أرضية وقتية مع عقوبة سماوية أبدية ؛ ولم تعمم قولك في حين أن غير المتزوج يخطأ في حق ربه علاوة على خطأه في حق غيره ؟؟!!

                                أرجو التوضيح

                                ومرة أخرى لا داعي للإعتذار
                                وأشكرك لتقبل حواري معك بهذه العقلانية



                                أرق التحايا
                                [align=right]
                                علمتني الإرادة أن أجعل حرفي يخاطب أنجما
                                ويخطُ كلمات ترددها السماء تعجبا
                                تأبى معاني الشعر إلا أن ترا
                                حروف صاغتها الإرادة تبسما
                                [/align]

                                تعليق

                                يعمل...
                                X