((الأرجوحة))

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • إيمان الدرع
    نائب ملتقى القصة
    • 09-02-2010
    • 3576

    ((الأرجوحة))

    [align=right]

    إهداء إلى أختي ، و ابنتي، و حبيبيتي الجميلة
    الأديبة الرقيقة : بيان محمد خير الدرع
    [/align]
    [align=center]

    ((الأرجوحة))
    [/align]
    [align=right]

    ها هي أقدامه تطأ أعتاب منزلي الكبير، فاجأني نحوله ولونه الشاحب ،وهو يصعد الدرجات المؤديّة إلى الصالة ترافقه زوجه اليافعة، كانت تتأبّط ذراعه على استحياءٍ..

    فقيرة هي، بسيطة، لكنها تتكلّف الخطو، لتوحي بأنها أهلاً لدخول ذاك القصر الذي شيّدته بعد عودتي من الغربة..
    تمسك بطفلها ذي السنوات الأربع، تداعبه ببعض الكلمات، محاولةً من خلالها الاختباء من ذاك الارتباك... الذي بدا واضحاً عليهما.
    تعمّدتُ أن أبقى مكاني، أيديهما تعلنان عن رعشةٍ غريبةٍ سرتْ في دمي، آه كم كنت أحلم بهذا اللقاء، وها هو يحدث كما تصوّرته تماماً... الحوار نفسه الذي رسمته عبر السنين، وبالسياق ذاته.
    إنه شقيقي لأبي، وجوده أفقدني طعم الحياة، كان الطفل المدلّل الأثير لدى أبويه، وأنا الكبير التعس المحروم من عطف مَن رحلتْ وأخذتْ معها كلّ طعمٍ للحنان.
    يا إلهي ما أصعب المكان الذي تُخليه الأم لتحلّ مكانه زوجة أب! انتزعت من قلبها الرحمة والشفقة.
    ماذا أذكر؟ وماذا أنسى؟ أذاقتني كلّ ألوان الظلم والهوان. شرّدتني، أضاعتني، أنامتني على أعتاب منازل الأقارب. دمّرتْ أحلام طفولتي.
    أسكنتْ جراح الألم في قلبٍ مازال ينزف .

    لم يمنعني الشقاء من أن أعوّض حرماني بالتفوّق الدراسي؛ أجمع الوريقات الصفر الفارغة لأحيك منها دفاتر ي.
    أبيع المناديل على أرصفة الطّرقات،وأعود آخر الليل،تعتصرني ملابسي دمعاً، وعرقاً، ومطراً،أدفع بدراهمي المعدودات عني جرعة عذابٍ كنت أخافها،وأرتجف لها..
    علّني أضمن سكوتها وأبي، الذي اعتاد أن يكون مكسور الكلمة، والموقف.
    كم تحمّلتُ من أجلك أيها الخاسر، الذي كنت تعود دائماً بالخيبة في نهاية كلّ عام، لتُلتمس لك الأعذار، ولتزداد لسعة الآلام لي في المقابل.
    وها أنت تعود بعد رحيل السنينٍ بأشخاصها، خالي الوفاض واليدين، تعيش في بيتك المتآكل، الذي أُرغمتُ على النزوح عنه، بعد أن كتبه الوالد الرّاحل لأمّك كاملاً،وآل إليك.
    لو تدري أيها الشّقيق كيف تقلّبت بي السنون، وأنا في الغربة، أنام وأصحو على جراحي الناحبة التي سكنتني .
    أبكي أهلاً رحلوا، وبيتاً أُجبرْتُ على تركه، ووطناً أقصيْتُ عنه ،إلى منفى اخترته بحثاً عن الذات ،واستعادة حياةٍ افتقدتها وأنا في ريعان الشباب.
    آه أيها الأخ الذي زال عن قلبي!... بعد أن أحاله إلى رمادٍ بقدومه إلى الدّنيا، لو تدري كم أبكيتني، وأنت تحرمني بجهلٍ، أو بعلمٍ، من أي متعةٍ مُباحةٍ لأي طفلٍ كان في مثل عمري.
    كنت تحتكر ألعابي، ودفاتري، وملابسي، وأرجوحتي... لا تستغرب... أجل أرجوحتي ،التي خصّتني بها أمي قبل أن ترحل.
    كانت هي الوحيدة من ذكراها، استهوتْك، احتكرتَها هي الأخرى ، كنت تبكي بصوتٍ مسموعٍ عندما أعتليها، فيُسارع أبواك بإنزالي عنها، والّلعنات تلاحقني، لتحتلّها أنت شامتاً بعيونٍ غبيّة حاقدةٍ.
    تعمّدتُ الآن أن ترى أشباح الماضي تتراقص أمامك، في ذاك القصر الذي تراه كبيراً، وأنت تجول مشدوهاً بين أرجائه، وأنا لا أشعر به إلا كسجنٍ مليءٍ بعتمة لا متناهية. لقد كنت مصرّاً على قتلي صغيراً وكبيراً.
    سعالك التشنّجي أثار اهتمامي، قلت لي: إنه لم يبرحك منذ فترةٍ،وأنت تمسك بمنديلك،تداري عني وجهك المكدود، الذي يتصبّب عرقاً ووهناً .
    استشعرتُ حينها عجزك عن المعالجة لضيق ذات اليد، بعد أن أصرّ طبيبك على إجراء عدة صور شعاعيّة لصدرك المتحشرج.
    أشفقت على امرأتك، وهي تجلس على مائدة الطعام أمام الأطباق المتزاحمة، بعد أن ارتبكتْ عند تناول وجبتها، مقارنةً نفسها بزوجتي المرفّهة، المترفة، المتعجرفة.
    كانت تخفي معصميها المزيّنين ببعضٍ من المعادن الرخيصة، وهي ترنو بطرف عينها إلى البريق اللّامع الذي يعلو نحر زوجتي وزنديها، مما جعلها تكتفي بالقليل لتخرج بطفلها إلى الحديقة الخارجيّة متعلّلةً بصداعٍ داهمها فجأة.
    تظاهرتُ بالاهتمام ،عندما انتابتْ ابنك موجةٌ من البكاء الموجع، وهو يشكو لك بكلمات متقطّعةٍ لاهثةٍ: ولدي البكر الذي ضربه بغلظة ، وأنزله عن الأرجوحة عنوةً لأنها له وحده.
    لعلّه برفاهيّته الفارغة نظر إليه باستعلاءٍ ، وكأنه لا يستحقّ شرف الركوب على أرجوحته الخاصة.
    يا ااااااالله!.. عقدة الأرجوحة عادتْ إليّ من جديدٍ. الأرجوحة مرة أخرى!....
    قفزتْ إلى ذاكرتي دموعي، اختلطتْ ملامحي بملامح ابنك المنكسر، تذكّرْتُ تلك الغصّة المُحرقة، وذاك الحرمان، تذكّرتُ استغاثتي التي كانت تُرَدُّ إليّ بلا مجيبٍ. فلا أحد يدافع عني...
    هالني ضعفك وأنت لا تقوى أن تَرُدَّ كما كنت في السابق.
    أحسسْتُ بقلبي يتمزّق بين آلام الماضي، والشفقة التي اعتلته فجأة ، وكأنه ما بكى ،وما رحل، وما تقلّب بين جمرات العذاب.
    ومن دون أن أدري، أن أملك نفسي ، سارعت الخطو نحو ولدي، أشبعته ضرباً...
    وهو ينظر إليّ مذعوراً ،لا يصدّق ما يرى، مهرولاً نحو أمّه السطحيّة المستاءة أبداً.
    وكأنّي أُسقط عليه كلّ المعاناة التي عشتها.
    احتضنْتُ ابنك يا أخي أبثّه الكثير من الأمان الذي افتقدته.. احتويته بين ذراعيّ ، توجّهت به إلى الأرجوحة، وضعته بها مطمئنّاً.
    وأنا أقول له بصوتي المتهدّج: لا تخفْ يا صغيري.. لن أسمحَ لأحدٍ أن يُنزلك عنها... لا تخفْ يا حبيبي.
    وأنا أكفكف دموعه بيديّ الرّاعشتين منذ طفولتي..
    *** *** ***
    [/align]

    تعيش وتسلم يا ااااااوطني ...يا حبّ فاق كلّ الحدود
  • محمد سلطان
    أديب وكاتب
    • 18-01-2009
    • 4442

    #2
    يا إيمان يا إيمااااااااااااااااان

    الأرجوحة .. هذا العمل المكثف ببراعة و الزخم بكل معاني الأسى و القساوة ..

    قاسية أنت يا بنت العم .. سطورك كانت تتلوى كرابيج فوق الظهر .. كرباج من غربة و كرباج من ولهب .. أحسستها بكامل جوارحي ... تسللت بين معانيها وأدركت كم الحرق الذي رافق صدري منذ أن تركت بلدتي وقريتي سعياً وزحفاً وراء تحقيق الإنسان المطرود من رحمة الآخر ...
    ملعونة هذه الغربة .. ملعونة ألف لعنة .. لكن هكذا هو النصيب والقدر .. يركبنا ولا نستطيع أن نركبه ..له الصولجان و العصمة فاشهد أنه الأقوى لأنه من صنع أقوى الأقوياء .. وراحم العبد الضعيف .. !!
    أحببت هذا العمل الذي ترك بصمته في رأسي وصدقيني لن تروح أبداً .. هيّج بعض التفاصيل واسترجعتها كلما قفزت من سطرٍ إلى سطر .. لكن أثناء القفز كنت أتعثر في هذه الأوجاع الذي أتعبتني منذ أن جاء بي العم إبراهيم إلى دنيا الله .. ودنيا البـ؟؟؟؟؟؟ـــــــر !!
    جميلة يا بنت سلسالي ونيلي وقريتي .. جميلة دون مبالغة ودون مجاملة .. لغة .. وحبكة وصارع داخلي و حرمااااااااااااااان .. وقهر .. !!
    ماتعة ولولا عزمي على إراحة نفسي من هم الذهبية لرشحتها .. صدقيني يا بنت الحاج سلامة تستحق قلائد الذهب كلها .. سلمت يمناك وسلمت الأمخخخخخخخ هههه .. وهكذا يكون إبداع إيمان الدرع .. التي سنراها في عيون النقاد و القراءة بعد حين وساعتها سأعتلي أرجوحتك وأشبعك ضرباًهههههه

    تقبلي كل الوداد و التحية
    صفحتي على فيس بوك
    https://www.facebook.com/profile.php?id=100080678197757

    تعليق

    • آسيا رحاحليه
      أديب وكاتب
      • 08-09-2009
      • 7182

      #3
      قصة جميلة أختي إيمان..
      راقت لي النهاية كثيرا ..فيها معني العطاء و الإيثار و الحب و التسامح .
      دمت مبدعة.
      مودّتي.
      يظن الناس بي خيرا و إنّي
      لشرّ الناس إن لم تعف عنّي

      تعليق

      • ربيع عقب الباب
        مستشار أدبي
        طائر النورس
        • 29-07-2008
        • 25792

        #4
        وما علمتنا الأراجيح فى العيد إلا البكاء ( مختار عيسى )
        نص من خلال منولوج نال كل ما تحمل القصة ، من رقعة ،
        و أحزان ، ونظرات وصلت حد التشفي .. و ذكريات مؤلمة !
        كان هاجسه ، و كان مضيعه ، و لأجله انقلبت حياته إلى جحيم
        احترق فيه .. عبر الليالى و المساءات و النهارات التى حملت كل
        القهر الانساني ، والذى كان دافعه بكل تأكيد لإثبات عكس ما دبر له
        من محنة و معاناة !!
        هاهو الأخ و زوجه وولده يعبرون من باب سره
        وهاهو يتأمل وقع الخطي ، و عبور الكسرة فى الحنك ، و خشخشة
        الحلي الصدئة ، وربما صدأ ما تراكم فى نفسه و ذاته ، ومازال نابضا مملوءا بالمرارة .. متناسيا أنه لا يحاكم طفلا ، إنه أمام رجل مريض ، وزوجه
        تعيش الفقر حتى النخاع .. عزومة هى ، أم هو الاخذ بالثأر .. وممن ؟
        ثم يأتى مشهد الأرجوحة ، مرة أخرى ، حين كان الصدام بين الابن و ابن الأخ
        ليثبت أنه الأجدر و الأحسن .ز أو هو أراد أن يصدر لأخيه هذا الإحساس ، أن يعتصره فى هذه المقابلة ، و يسلك العذاب من بين عينيه وروحه .. فهل درى أنه قد يقتله .. و يجهز عليه ؟!

        أتدري إيمان .. نستطيع أن نرى اللونين إن شئنا فى لون واحد ( الرمادي )
        أن نبعث الموتى و نقتل الأحياء بذات اللون
        ونحن ندرى تماما


        سوف أعود حين تفتح لي شبابيك الرؤية من جديد !!

        تحيتى لك
        sigpic

        تعليق

        • إيمان الدرع
          نائب ملتقى القصة
          • 09-02-2010
          • 3576

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة محمد ابراهيم سلطان مشاهدة المشاركة
          يا إيمان يا إيمااااااااااااااااان

          الأرجوحة .. هذا العمل المكثف ببراعة و الزخم بكل معاني الأسى و القساوة ..

          قاسية أنت يا بنت العم .. سطورك كانت تتلوى كرابيج فوق الظهر .. كرباج من غربة و كرباج من ولهب .. أحسستها بكامل جوارحي ... تسللت بين معانيها وأدركت كم الحرق الذي رافق صدري منذ أن تركت بلدتي وقريتي سعياً وزحفاً وراء تحقيق الإنسان المطرود من رحمة الآخر ...
          ملعونة هذه الغربة .. ملعونة ألف لعنة .. لكن هكذا هو النصيب والقدر .. يركبنا ولا نستطيع أن نركبه ..له الصولجان و العصمة فاشهد أنه الأقوى لأنه من صنع أقوى الأقوياء .. وراحم العبد الضعيف .. !!
          أحببت هذا العمل الذي ترك بصمته في رأسي وصدقيني لن تروح أبداً .. هيّج بعض التفاصيل واسترجعتها كلما قفزت من سطرٍ إلى سطر .. لكن أثناء القفز كنت أتعثر في هذه الأوجاع الذي أتعبتني منذ أن جاء بي العم إبراهيم إلى دنيا الله .. ودنيا البـ؟؟؟؟؟؟ـــــــر !!
          جميلة يا بنت سلسالي ونيلي وقريتي .. جميلة دون مبالغة ودون مجاملة .. لغة .. وحبكة وصارع داخلي و حرمااااااااااااااان .. وقهر .. !!
          ماتعة ولولا عزمي على إراحة نفسي من هم الذهبية لرشحتها .. صدقيني يا بنت الحاج سلامة تستحق قلائد الذهب كلها .. سلمت يمناك وسلمت الأمخخخخخخخ هههه .. وهكذا يكون إبداع إيمان الدرع .. التي سنراها في عيون النقاد و القراءة بعد حين وساعتها سأعتلي أرجوحتك وأشبعك ضرباًهههههه

          تقبلي كل الوداد و التحية
          أيا سلطان الدمعة ...والبسمة :
          ومن غيرك يجمعهما في قلبٍ واحدٍ...؟؟؟
          دائماً تسبر الكلمات بعينيك المستكشفتين بعمقٍ..
          فلا تراوغك الكالمات...ولا تستطيع المغادرة..
          أقدارنا ..ما هي إلاّ حكايانا..التي خُطّت على دروبنا ، بلا خيار..
          قاسمتك الغربة..كنت معك ، أحسسْتُها قبضة من نار..أصابني بعضها..
          أعطاك الله كلّ ماتسأل..وأعادك سالماً..
          أفرحني..قبولك النص بهذه الرؤية الشموليّة...
          هذا يعني..أنّ الثمار..كانت دانية..والقطوف ممتعٌ..
          أشكرك..من كلّ قلبي..لأنك تنقلني إلى هذا الإحساس..
          أتضربني يامحمّد..؟؟
          طيّب ...جرّب..أنا بنت الحاج سلااامة ، والأجر على ااااااالله..
          لكن ...ابن عمي...عرق عيني...لا أقدر...ههههه
          دُمتَ بسعادةٍ.....تحيّاتي....

          تعيش وتسلم يا ااااااوطني ...يا حبّ فاق كلّ الحدود

          تعليق

          • دريسي مولاي عبد الرحمان
            أديب وكاتب
            • 23-08-2008
            • 1049

            #6
            الرائعة ايمان..مساء الخير..
            كنت أنوس في حضرة قصتك بكل هذه الروح المتألقة...
            جميلة..قاسية..وموحية قصتك الأرجوحة..
            ذكرني العنوان برائعة الماغوط "الأرجوحة" ومتاهاتها المتفرعة..
            موهبة فذة وهي تحكي لنا قصة من حرف ودمع...
            تقديري العميق.

            تعليق

            • م. زياد صيدم
              كاتب وقاص
              • 16-05-2007
              • 3505

              #7
              ** الراقية الاديبة ايمان........

              لم اتبين ما سبب هذا التحول تجاه ابن الاخ على حساب الابن؟؟! اهى فعلا عقدة فى ذاتها.. وان كتنت كذلك فكان لزاما ان تفعل العكس لتعيد التاريخ ثانية عسى ان يمضى بعدها بشكل عادى.. وتكون الرسالة قد وصلت اليهم..

              لكن على ما يبدو ان فى الامر لغز لم اتبينه !

              تحايا عبقة بالرياحين..........
              أقدارنا لنا مكتوبة ! ومنها ما نصنعه بأيدينا ؟
              http://zsaidam.maktoobblog.com

              تعليق

              • عائده محمد نادر
                عضو الملتقى
                • 18-10-2008
                • 12843

                #8
                يارب السموات والأرض
                هذا نص يستحق مليون نجمة
                يستحق مليون ذهبية
                نص ذهبي أودعته كل سنين العمر الضائعة
                ويحي إيمان كم كنت توغلين بي شجنا في السرد
                وأتعبني ذاك الإنكسار الذي أوجع البطل
                أدماني
                وتلك الأرجوحة
                يا إلهي
                رائعة إيمان رائعة
                نص متقن التكثيف
                شجي السرد
                مثخن بالجرح الغائر في الصدر
                كفاني
                يستحق
                وتستحقين
                محبتي لك إيمان الدرع
                الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

                تعليق

                • ميساء عباس
                  رئيس ملتقى القصة
                  • 21-09-2009
                  • 4186

                  #9
                  وها أنت تعود بعد رحيل السنينٍ بأشخاصها، خالي الوفاض واليدين، تعيش في بيتك المتآكل، الذي أُرغمتُ على النزوح عنه،

                  غاليتي إيمان
                  دائما عندما أقرأ لك قصة
                  تزجيني رغما عن أنفي لأن أتقمص روح البطلة
                  فتتركين السياط وأثره على روحي
                  تؤلميني
                  فأبكي أريد لأرجوحة
                  تهدهديني عليها
                  تمسحين دمعي
                  وتوعديني بواقعة أخرى
                  أحبك وأحب قلمك

                  بلشت غار إيمان
                  هلأ محمد سلطان صار بيقربك أكتر مني
                  بكرة رح انسخلك شجرة العائلة هنا
                  لتري آل العباس من هم ذريتهم هههههه
                  محبتي دائما
                  لكن لاتندهشو
                  ربما جميع من في الملتقى يقربني هههه
                  التعديل الأخير تم بواسطة ميساء عباس; الساعة 21-05-2010, 00:38.
                  مخالب النور .. بصوتي .. محبتي
                  https://www.youtube.com/watch?v=5AbW...ature=youtu.be

                  تعليق

                  • إيهاب فاروق حسني
                    أديب ومفكر
                    عضو اتحاد كتاب مصر
                    • 23-06-2009
                    • 946

                    #10
                    المبدعة القديرة
                    إيمان الدرع
                    قضية هامة وشائكة
                    أعيش جزءاً منها منذ رحيل زوجتي قبل الأعوام العشر الماضية
                    ولكن دون تمييز في المعاملة ولله الحمد
                    لقد مسّت هذه القصة وتراً شديد الحساسية لديّ
                    مع هذا استوقفتني مشاعر تشفّي الأخ الأكبر
                    إذ لا ذنب للأخ الأصغر في ظلم الأبوين للأخ الأكبر
                    مشاعر الانتقام تلك لم أحبها كثيراً
                    رغم أن النهاية جاءت لتعيد الأمور إلى نصابها الصحيح
                    خاصة وأن البطل قد وجد تعويضاً في وجود الطفل الصغير
                    إبن الأخ المريض
                    وكان أولى به أن ينسى ما فات
                    ليضع يده في يد أخيه
                    معيداً إلى العلاقة بينهما توازنها
                    بذلك يبدو بطلاً مثالياً نبيلاً
                    قصة جيدة أعجبتني كثيراً
                    تحيتي لكِ بعطر الزهور
                    التعديل الأخير تم بواسطة إيهاب فاروق حسني; الساعة 21-05-2010, 05:54.
                    إيهاب فاروق حسني

                    تعليق

                    • إيمان الدرع
                      نائب ملتقى القصة
                      • 09-02-2010
                      • 3576

                      #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة آسيا رحاحليه مشاهدة المشاركة
                      قصة جميلة أختي إيمان..
                      راقت لي النهاية كثيرا ..فيها معني العطاء و الإيثار و الحب و التسامح .
                      دمت مبدعة.
                      مودّتي.
                      آسية الحبيبة :صباح الخير:
                      أعطيتني فرحاً..وسعادةً...
                      أعطيتني سلال وردٍ..ورياحين ..وأغصان زيتون..
                      أ حبك يا رائعة..عندما تكتبين ،وتناقشين..
                      أستفيد دائماً من حواراتك..ومداخلاتك..
                      شكراً لكلّ كلمة كتبتها عن النصّ..
                      وأغبطت نفسي ،أنّ النهاية راقت لك..
                      وقد أوردتِ بها المعاني التي قصدتها..بتركيزٍ شديد...
                      دُمتِ بسعادةٍ...تحيّاتي...

                      تعيش وتسلم يا ااااااوطني ...يا حبّ فاق كلّ الحدود

                      تعليق

                      • إيمان الدرع
                        نائب ملتقى القصة
                        • 09-02-2010
                        • 3576

                        #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة ربيع عقب الباب مشاهدة المشاركة
                        وما علمتنا الأراجيح فى العيد إلا البكاء ( مختار عيسى )
                        نص من خلال منولوج نال كل ما تحمل القصة ، من رقعة ،
                        و أحزان ، ونظرات وصلت حد التشفي .. و ذكريات مؤلمة !
                        كان هاجسه ، و كان مضيعه ، و لأجله انقلبت حياته إلى جحيم
                        احترق فيه .. عبر الليالى و المساءات و النهارات التى حملت كل
                        القهر الانساني ، والذى كان دافعه بكل تأكيد لإثبات عكس ما دبر له
                        من محنة و معاناة !!
                        هاهو الأخ و زوجه وولده يعبرون من باب سره
                        وهاهو يتأمل وقع الخطي ، و عبور الكسرة فى الحنك ، و خشخشة
                        الحلي الصدئة ، وربما صدأ ما تراكم فى نفسه و ذاته ، ومازال نابضا مملوءا بالمرارة .. متناسيا أنه لا يحاكم طفلا ، إنه أمام رجل مريض ، وزوجه
                        تعيش الفقر حتى النخاع .. عزومة هى ، أم هو الاخذ بالثأر .. وممن ؟
                        ثم يأتى مشهد الأرجوحة ، مرة أخرى ، حين كان الصدام بين الابن و ابن الأخ
                        ليثبت أنه الأجدر و الأحسن .ز أو هو أراد أن يصدر لأخيه هذا الإحساس ، أن يعتصره فى هذه المقابلة ، و يسلك العذاب من بين عينيه وروحه .. فهل درى أنه قد يقتله .. و يجهز عليه ؟!

                        أتدري إيمان .. نستطيع أن نرى اللونين إن شئنا فى لون واحد ( الرمادي )
                        أن نبعث الموتى و نقتل الأحياء بذات اللون
                        ونحن ندرى تماما


                        سوف أعود حين تفتح لي شبابيك الرؤية من جديد !!

                        تحيتى لك
                        أستاذي الأغلى:ربيع الحياة الزاهر:
                        اسمح لي أن أناديك ..وبصوتٍ عالٍ :يا طبيب الروووح..
                        إنّ من يعطي..الحبّ بلا حدود لكلّ من حوله..
                        دون أن ينتظر كلمة شكرٍ ..
                        من يحتضن الجميع تحت عباءة حنوّه، ولهفته، ورعايته..
                        من ابتلع من إخوته ، وأولاده، غصّة شرودهم عنه،وابتعادهم بنزقٍ عن حضنه
                        وهو على هذا القدرمن الاحتمال، والطيبة،وطول الانتظار..
                        يستحقّ هذا الحبّ الكبير الذي يحمله لك كلّ نبضٍ في هذا الملتقى..
                        لن نستطيع بعد اليوم الفكاك عن قلبك الكبير، وأنت تحيطنا بأسوار
                        مودّتك ، وغيرتك علينا، ومصداقيّتك في تعاملك..واهتمامك بحروفنا
                        تأخذ بأيدينا..تدفعنا بزهوٍ إلى هرم الإبداع بتواضعٍ ، وافتخارٍ..
                        ولكن أين نحن منك..؟؟أستاذنا..
                        نحبّك ، نجلّك، حتى لو أبكيتنا، لو قسوت علينا، ثمّ شددْتنا برفقٍ إلى قلبك
                        اعذر شرودي..ربيعنا..أحبّ أن أكتب، كما شاء القلم..
                        وجدت قلمي يهرول إليك في هذا الصباح النديّ ،وأنا أقرأ كلماتك هنا..
                        تُضيف إلى نصّي شيئاً من ذاتك ،فأراه بعينيك اللتين تنيران الحروف لي
                        أحببْتُ هنا أستاذي..أن أركّز على هذا الرماديّ كما وصفتَ تماماً..
                        كان بإمكان بطل القصّة الثأر، والانتقام، لطفولته ، وقهر حرمانه..
                        وحقّ له ذلك..ولكنّ طاقة الحبّ لديه كانت الأقوى ،لأنه جرّب البؤس،والحرمان
                        وممّن ينتقم ..؟؟ وهم على هذا الضعف..
                        أعذر..شتاتي وأنا أكتب إليك، فليست الأولى ، ولن تكون الأخيرة..
                        ألستَ بلسمنا....؟؟
                        دُمتَ بسعادةٍ...تحيّاتي...

                        تعيش وتسلم يا ااااااوطني ...يا حبّ فاق كلّ الحدود

                        تعليق

                        • د.إميل صابر
                          عضو أساسي
                          • 26-09-2009
                          • 551

                          #13
                          كان بامكانه الانتقام، ورد الصاع صاعين،
                          لكن نبل أخلاقه كان له لمشاعره صمام أمان، فسما فوق الضغائن، وعلا إلى سماء الحب. ليبعث في ابنه تعاليم راقية، ليس بمجرد لغو فارغ، وإنما بقدوة عمل.

                          ليتنا جميعا نتمثله،
                          انساب سردك بطيئا -إلى حد ما - ، لكن سلسا نحو النهاية العظيمة،

                          لك تحية عظيمة على ها النص الرائع
                          [frame="11 98"]
                          [FONT=Tahoma][SIZE=6][FONT=Tahoma][FONT=Tahoma][SIZE=6][FONT=Simplified Arabic][COLOR=blue][SIZE=5][SIZE=6][FONT=Tahoma][COLOR=#000000]"[/COLOR][/FONT][/SIZE][FONT=Simplified Arabic][COLOR=navy][FONT=Simplified Arabic][COLOR=#000000][FONT=Tahoma]28-9-2010[/FONT][/COLOR][/FONT][/COLOR][/FONT]
                          [FONT=Simplified Arabic][COLOR=navy]
                          [FONT=Tahoma][SIZE=5][COLOR=#333333][FONT=Simplified Arabic]هناك أناس لو لم يجدوا جنازة تُشبع شغفهم باللطم، قتلوا قتيلا وساروا في جنازته[/FONT][/COLOR][COLOR=#333333][FONT=Simplified Arabic]لاطمون.[/FONT][/COLOR][/SIZE][/FONT]
                          [COLOR=#333333][FONT=Simplified Arabic][FONT=Tahoma][SIZE=5]لدينا الكثير منهم في مصر.[/SIZE][/FONT][/FONT][/COLOR][/COLOR][/FONT][/SIZE][/COLOR][/FONT][/SIZE][/FONT][SIZE=6]" [/SIZE]
                          [SIZE=4]د.إميل صابر[/SIZE]
                          [/FONT][/SIZE][/FONT]
                          [CENTER][FONT=Tahoma][COLOR=navy][B]أفكار من الفرن[/B][/COLOR][/FONT][/CENTER]
                          [CENTER][U][COLOR=#000066][URL]http://www.almolltaqa.com/vb/showthread.php?p=484272[/URL][/COLOR][/U][/CENTER]
                          [/frame]

                          تعليق

                          • إيمان الدرع
                            نائب ملتقى القصة
                            • 09-02-2010
                            • 3576

                            #14
                            المشاركة الأصلية بواسطة دريسي مولاي عبد الرحمان مشاهدة المشاركة
                            الرائعة ايمان..مساء الخير..
                            كنت أنوس في حضرة قصتك بكل هذه الروح المتألقة...
                            جميلة..قاسية..وموحية قصتك الأرجوحة..
                            ذكرني العنوان برائعة الماغوط "الأرجوحة" ومتاهاتها المتفرعة..
                            موهبة فذة وهي تحكي لنا قصة من حرف ودمع...
                            تقديري العميق.
                            دريسي الغالي:
                            يعتريني شعور غريب وأنا أكتب إليك..
                            من أيّ قاموسٍ أنتقي كلماتي..؟؟من أيّ منجمٍ ماسيّ ..؟؟
                            يلزمني الكثير كي أحيط بعمق كلماتك، وتحليقها بعيداً عن الأرض..
                            وهذا الملمس الذي تحسّه ، ويصعب تقليده ،لأنّه من روحك المبدعة..المتفرّدة
                            أسعدتني جداً لأنّ القصّة أعجبتك..فهذه شهادة أزهو بها،وأثمّنها...
                            سأحول أن أقرأ للماغوط عن أرجوحته..التي ذكرتها..
                            لقد فاتتني مثل غيرها لضيق الوقت..
                            عسى القادم من العمر أفضل تعويضاً لما فات..
                            دُمتَ بسعادةٍ...تحيّاتي..

                            تعيش وتسلم يا ااااااوطني ...يا حبّ فاق كلّ الحدود

                            تعليق

                            • إيمان الدرع
                              نائب ملتقى القصة
                              • 09-02-2010
                              • 3576

                              #15
                              المشاركة الأصلية بواسطة م. زياد صيدم مشاهدة المشاركة
                              ** الراقية الاديبة ايمان........

                              لم اتبين ما سبب هذا التحول تجاه ابن الاخ على حساب الابن؟؟! اهى فعلا عقدة فى ذاتها.. وان كتنت كذلك فكان لزاما ان تفعل العكس لتعيد التاريخ ثانية عسى ان يمضى بعدها بشكل عادى.. وتكون الرسالة قد وصلت اليهم..

                              لكن على ما يبدو ان فى الامر لغز لم اتبينه !

                              تحايا عبقة بالرياحين..........
                              الغالي: م. زياد ملك الأكشن:
                              شتّان مابين الطّفلين أخي:
                              ابن الأخ الأكبر : مُترف ،متعجرف،لديه كلّ شيء..
                              لم يحسن استقبال ابن عمّه أويكرمه،أويقوم بواجب ضيافته بهذه الزيارة..الخاطفة..
                              وابن الآخر، فقير ، بسيط ، محروم، بيته متآكل، وأبوه مريض..
                              وأمه مقهورة الفؤاد،مكسورة الجناح..
                              أراد للحظات أن يعيش فرحة الأطفال، كماكان يشتهي..
                              إنه الأضعف بذُلّ ِدمعته التي اعتصرت قلب بطل القصّة ، وحرّكت
                              ذكرياته.. فقد عاشها قبلاً بكلّ تفاصيلها الموجعة..بظروفٍ أخرى
                              بالعكس تماماً أستاذ زياد: لو فعلها قد نعذره للحظات، ولكن لن نعذر إنسانيّته
                              هو جزء منه بالنهاية ، ولو كان هذا الجزءالمؤلم قد سرّب له هذا الألم الكبير
                              فهذا قدره..
                              نقاشك يشدّني زياد وأهتمّ له:دائماً لديك ماتقول..
                              دُمتَ بسعادةٍ...تحيّاتي..

                              تعيش وتسلم يا ااااااوطني ...يا حبّ فاق كلّ الحدود

                              تعليق

                              يعمل...
                              X