[align=right]
[align=right]
[align=right]
[frame="15 98"]
[align=right]
سلام ربي عليك أيها الحبيب صالح أحمد ، قصيدة تندرج ضمن الباب الذي تعودنا الولوج منه الى عالمك ومكنونات روحك المتوثبة ، التي لا تكل ولا تمل ، ونفس الصوت والعنفوان :
ما غابَ فجري أنا إنسانُ أمنيَتي = مشكاةُ دهري، ونوري نبضُ زيتوني
في الشِّعبِ قمتُ وقامَ الحقُّ يَحضُنَني = قلبُ المنافي غَدا بالعزمِ يغذوني
بوّابَةُ الشَّمس في حبّ أعانقها = ذا مَبسَمُ الشّرقِ مشكاةُ الأحايينِ
بوابة الغربِ ترجو القَبْسَ من ألقي = ذاكَ التحامُ الرّؤى للنّورِ يحدوني
ويمضي مصرحا وموضحا :
ماتَت قُرَيضَةُ بل بادَت عناصِرُها = وهمُ الهياكِلِ من نَسجِ الشّياطينِ
كل الذين انتموا للوَهمِ بَدّدَهُم = نَزفُ العناصِرِ من صدقِ المساكينِ
كنعانُ خيمَةُ هذا الفجرِ فارتَحِلي = يا حُلكَةَ الوَهمِ حَدُّكْ، لا تُجاريني
كنعانُ تمنَحُ طُهرَ القلبِ قِبلَتَهُ = كنعانُ عَزَّت على زحفِ الأساطينِ
ما اعرفه ان اسم القبيلة ( بنو قريظة) بالظاء ، وربما لها لفظ بالضاد ، كذلك ألاحظ أن كلمة ( حدك) قد عدلت من التحريك الى تسكين آخرها ، والتسكين من ضرورات الشعر ، وهو معروف.
ويمضي شاعرنا المتألق حتى النهاية التي نرددها معه ، فكلنا في الهم شرق ، وكلنا نشكو ذات الوجع :
هذا ربيعُ الهُدى مُدّي إليّ يَدًا = ولنَصنَعِ الفُلكَ باسمِ الله يُنجيني
ويومَ يُلقي السّدى حولي مقامِعَهُ = والبحرُ يغدو لظًا بالشّرِّ يرميني
والموجُ يصفَعُ وجهَ كلِّ مُقتَرِفٍ = ظُلمي ويَخسَأُ مَن كِبرًا يُقاويني
وأظلُّ أسعى وبالرّحمن مُعتَصَمي = الحبُّ أصلي ونورُ الله تأميني
ويومَ يَهدَأُ طوفانٌ ويُدنيني = عَدلُ المَقادِرِ من نَصري وتَمكيني
ويُهلكُ المدّ هولاكو وزُمرَتَهُ = أنعى التّخاذُلَ أم أنعى سَلاطيني؟
أما الان : فهذه ملاحظات على ملاحظات الاخ توفيق خطيب ، وقد اقتبست قوله مع الشعر قبل تعديله ، لذا ربما هناك ما تم تعديله من قبل الشاعر ، بعد ملاحظات الاخ توفيق ، ولا حرج في ذلك.
ذكر الاخ توفيق خطيب في رده ضمن ما ذكر ما يلي :
(هناك بعض الملاحظات على هذه القصيدة , فهناك خلل في الوزن في هذه الأبيات وقد لونتها بالأحمر :
في رحلةِ الحُبِّ قلبي لم تُمَكِّنُهُ = دنيا الفَراغاتِ من سَكبِ التّحانينِ
إن الفعل تمكنه مجزوم بلم فيجب تسكينه وذلك يكسر الوزن , لذا أقترح إبدال لم ب لا فتصبح الكلمة لاتمكنه .
هنا أقول إن الأخ توفيق ، لم يأخذ بمبدأ ضرورة الشعر ، والتحريك من ضرائر الشعر ، وقد ورد شعر منسوب للزمخشري في ضرائر الشعر وهي عشر ضرائر :
ضَرورَةُ الشِّعْرِ عَشْرٌ عَدُّ جُمْلَتِها ** قَطْعٌ وَوَصْلٌ وَتَخْفيفٌ وَتَشْديدُ
مَدٌّ وَقَصْرٌ وَإِسْكانٌ وَتَحْرِيَكٌ ** وَمَنْعُ صَرْفٍ وَصَرْفٌ ثُمَّ تَعْديدُ
مع أن ضرائر الشعر تفوق هذا العدد بكثير ، ينظر كتاب – ضرائر الشعر - لابن عصفور الاشبيلي - ففيه كفاية. ثم انظر قوله (وَتَحْرِيَكٌ) ، وهي عروض البيت ، تم تحريك الياء على ما فيها من الثقل .
ثم قال :
صحراءُ هذا الصّدى من موجَةٍ شَعَّتْ = ليسَ التّناسُخُ من طَبعي ولا ديني
لايجوز القطع في عروض البحر البسيط إلا للتصريع , والعروض الوحيدة المسموح بها المخبونة أي على وزن فعلن بكسر العين | - - - ه |.
هنا أقول : صدق الاخ توفيق بشأن عروض البيت ، لكن قوله أن العروض الوحيدة المسموح بها هي المخبونة ، فيه مجانبة لما عرف من البسيط من أشكال ، وللبسيط في ألحان الزجل أشكال كثيرة تقطع فيها العروض، فالزجل أوزانه أوزان الخيليل لا سواها ، وهناك ما جاء على أصل البسيط ، وهناك ما جاء مقطوع العروض ، فالأول هو الوفائي الزجلي وجاء على أصل البسيط ، والثاني هو الوفائي الزجلي ، عروضه مقطوعه . كذلك لدينا على البسيط ، الجفرا وأبو الزلف ويمَّا مويل الهوى ، كذلك المواليا وتعدد عروضه وضروبه ، والمواليا ثلاثة أشكال ، الرباعي والاعرج والنعماني ، فهوكلها على البسيط .
ثم قال :
صدر هذا البيت مكسور الوزن .
فجرُ المنافي ارتَضى صدري لِيَسكُنَهُ = كم يولَدُ الصّبرُ من صبري فيأسوني
ولا كسر في صدر البيت ولا خلل ، فهمزة ( ارتضى) همزة وصل .
ثم قال :
عجز هذا البيت مكسور الوزن :
كنعانُ خيمَةُ هذا الفجرِ فارتَحِلي = يا حُلكَةَ الوَهمِ حَدّكِ لا يُجاريني
وهنا أقول صدق الاخ توفيق في رأيه ، وهو الرأي السائد ، لكن تواتر ورود ( مُتَفاعِلُنْ) في البسيط ، وقد خرجنا الوزنين في كتابنا ( العروض الزاخر واحتمالات الدوائر) ، وهناك محاورات بيني وبين أخي خشان خشان ، حول هذا الأمر ، هو يرفضه وأنا أجيزه بشروط، ينظر أحد الحوارات على الرابط :
وتسميتنا للوزن ، المبسوط أو المنبسط.
ثم قال :
هذا البيت أيضا مكسور الوزن في عجزه إذ لايجوز في فاعلن إلا الخبن في حشو البحر البسيط لتصبح فعِلن بكسر العين :
[/align]
[/frame]
[/align]
[/align]
[/align]
[align=right]
[align=right]
[frame="15 98"]
[align=right]
سلام ربي عليك أيها الحبيب صالح أحمد ، قصيدة تندرج ضمن الباب الذي تعودنا الولوج منه الى عالمك ومكنونات روحك المتوثبة ، التي لا تكل ولا تمل ، ونفس الصوت والعنفوان :
ما غابَ فجري أنا إنسانُ أمنيَتي = مشكاةُ دهري، ونوري نبضُ زيتوني
في الشِّعبِ قمتُ وقامَ الحقُّ يَحضُنَني = قلبُ المنافي غَدا بالعزمِ يغذوني
بوّابَةُ الشَّمس في حبّ أعانقها = ذا مَبسَمُ الشّرقِ مشكاةُ الأحايينِ
بوابة الغربِ ترجو القَبْسَ من ألقي = ذاكَ التحامُ الرّؤى للنّورِ يحدوني
ويمضي مصرحا وموضحا :
ماتَت قُرَيضَةُ بل بادَت عناصِرُها = وهمُ الهياكِلِ من نَسجِ الشّياطينِ
كل الذين انتموا للوَهمِ بَدّدَهُم = نَزفُ العناصِرِ من صدقِ المساكينِ
كنعانُ خيمَةُ هذا الفجرِ فارتَحِلي = يا حُلكَةَ الوَهمِ حَدُّكْ، لا تُجاريني
كنعانُ تمنَحُ طُهرَ القلبِ قِبلَتَهُ = كنعانُ عَزَّت على زحفِ الأساطينِ
ما اعرفه ان اسم القبيلة ( بنو قريظة) بالظاء ، وربما لها لفظ بالضاد ، كذلك ألاحظ أن كلمة ( حدك) قد عدلت من التحريك الى تسكين آخرها ، والتسكين من ضرورات الشعر ، وهو معروف.
ويمضي شاعرنا المتألق حتى النهاية التي نرددها معه ، فكلنا في الهم شرق ، وكلنا نشكو ذات الوجع :
هذا ربيعُ الهُدى مُدّي إليّ يَدًا = ولنَصنَعِ الفُلكَ باسمِ الله يُنجيني
ويومَ يُلقي السّدى حولي مقامِعَهُ = والبحرُ يغدو لظًا بالشّرِّ يرميني
والموجُ يصفَعُ وجهَ كلِّ مُقتَرِفٍ = ظُلمي ويَخسَأُ مَن كِبرًا يُقاويني
وأظلُّ أسعى وبالرّحمن مُعتَصَمي = الحبُّ أصلي ونورُ الله تأميني
ويومَ يَهدَأُ طوفانٌ ويُدنيني = عَدلُ المَقادِرِ من نَصري وتَمكيني
ويُهلكُ المدّ هولاكو وزُمرَتَهُ = أنعى التّخاذُلَ أم أنعى سَلاطيني؟
أما الان : فهذه ملاحظات على ملاحظات الاخ توفيق خطيب ، وقد اقتبست قوله مع الشعر قبل تعديله ، لذا ربما هناك ما تم تعديله من قبل الشاعر ، بعد ملاحظات الاخ توفيق ، ولا حرج في ذلك.
ذكر الاخ توفيق خطيب في رده ضمن ما ذكر ما يلي :
(هناك بعض الملاحظات على هذه القصيدة , فهناك خلل في الوزن في هذه الأبيات وقد لونتها بالأحمر :
في رحلةِ الحُبِّ قلبي لم تُمَكِّنُهُ = دنيا الفَراغاتِ من سَكبِ التّحانينِ
إن الفعل تمكنه مجزوم بلم فيجب تسكينه وذلك يكسر الوزن , لذا أقترح إبدال لم ب لا فتصبح الكلمة لاتمكنه .
هنا أقول إن الأخ توفيق ، لم يأخذ بمبدأ ضرورة الشعر ، والتحريك من ضرائر الشعر ، وقد ورد شعر منسوب للزمخشري في ضرائر الشعر وهي عشر ضرائر :
ضَرورَةُ الشِّعْرِ عَشْرٌ عَدُّ جُمْلَتِها ** قَطْعٌ وَوَصْلٌ وَتَخْفيفٌ وَتَشْديدُ
مَدٌّ وَقَصْرٌ وَإِسْكانٌ وَتَحْرِيَكٌ ** وَمَنْعُ صَرْفٍ وَصَرْفٌ ثُمَّ تَعْديدُ
مع أن ضرائر الشعر تفوق هذا العدد بكثير ، ينظر كتاب – ضرائر الشعر - لابن عصفور الاشبيلي - ففيه كفاية. ثم انظر قوله (وَتَحْرِيَكٌ) ، وهي عروض البيت ، تم تحريك الياء على ما فيها من الثقل .
ثم قال :
صحراءُ هذا الصّدى من موجَةٍ شَعَّتْ = ليسَ التّناسُخُ من طَبعي ولا ديني
لايجوز القطع في عروض البحر البسيط إلا للتصريع , والعروض الوحيدة المسموح بها المخبونة أي على وزن فعلن بكسر العين | - - - ه |.
هنا أقول : صدق الاخ توفيق بشأن عروض البيت ، لكن قوله أن العروض الوحيدة المسموح بها هي المخبونة ، فيه مجانبة لما عرف من البسيط من أشكال ، وللبسيط في ألحان الزجل أشكال كثيرة تقطع فيها العروض، فالزجل أوزانه أوزان الخيليل لا سواها ، وهناك ما جاء على أصل البسيط ، وهناك ما جاء مقطوع العروض ، فالأول هو الوفائي الزجلي وجاء على أصل البسيط ، والثاني هو الوفائي الزجلي ، عروضه مقطوعه . كذلك لدينا على البسيط ، الجفرا وأبو الزلف ويمَّا مويل الهوى ، كذلك المواليا وتعدد عروضه وضروبه ، والمواليا ثلاثة أشكال ، الرباعي والاعرج والنعماني ، فهوكلها على البسيط .
ثم قال :
صدر هذا البيت مكسور الوزن .
فجرُ المنافي ارتَضى صدري لِيَسكُنَهُ = كم يولَدُ الصّبرُ من صبري فيأسوني
ولا كسر في صدر البيت ولا خلل ، فهمزة ( ارتضى) همزة وصل .
ثم قال :
عجز هذا البيت مكسور الوزن :
كنعانُ خيمَةُ هذا الفجرِ فارتَحِلي = يا حُلكَةَ الوَهمِ حَدّكِ لا يُجاريني
وهنا أقول صدق الاخ توفيق في رأيه ، وهو الرأي السائد ، لكن تواتر ورود ( مُتَفاعِلُنْ) في البسيط ، وقد خرجنا الوزنين في كتابنا ( العروض الزاخر واحتمالات الدوائر) ، وهناك محاورات بيني وبين أخي خشان خشان ، حول هذا الأمر ، هو يرفضه وأنا أجيزه بشروط، ينظر أحد الحوارات على الرابط :
http://wata1.com/vb/showthread.php?t=2414
وكذلك هذا الرابط :وتسميتنا للوزن ، المبسوط أو المنبسط.
ثم قال :
هذا البيت أيضا مكسور الوزن في عجزه إذ لايجوز في فاعلن إلا الخبن في حشو البحر البسيط لتصبح فعِلن بكسر العين :
يا امّ من نَهَضوا والنّورُ قبلَتُهُم = يا ليلَ من لاذوا في ظلِّ مفتونِ
هنا أقول صدق الاخ توفيق في جانب ، لكن أضيف ، انني اعرف أخي صالح منذ زمن بعيد ، وكتبت نقدا لمجموعة شعرية له سابقا ، وكان يسلك نفس المسلك عمدا لا جهلا ، واذا ما رجعنا الى التراث نجد ، على سبيل المثال موشح ابن سناء الملك على مجزوء البسيط المخزوم ، وموشح صلاح الدين الصفدي على نفس الوزن ، ينظر الشعر وتخريجنا (فَعْلُنْ) وزحاف ( الخَضْم) في حشو البسيط ، وفي المتدارك صحيحا أم خببا على الرابط التالي:
http://www.wata1.com/up//uploads/files/wata1-c413ecab44.htm
وللجميع مني خالص الشكر والتحية لشاعرنا على تألقه الذي ما زال يشع منذ عرفته .هنا أقول صدق الاخ توفيق في جانب ، لكن أضيف ، انني اعرف أخي صالح منذ زمن بعيد ، وكتبت نقدا لمجموعة شعرية له سابقا ، وكان يسلك نفس المسلك عمدا لا جهلا ، واذا ما رجعنا الى التراث نجد ، على سبيل المثال موشح ابن سناء الملك على مجزوء البسيط المخزوم ، وموشح صلاح الدين الصفدي على نفس الوزن ، ينظر الشعر وتخريجنا (فَعْلُنْ) وزحاف ( الخَضْم) في حشو البسيط ، وفي المتدارك صحيحا أم خببا على الرابط التالي:
http://www.wata1.com/up//uploads/files/wata1-c413ecab44.htm
[/align]
[/frame]
[/align]
[/align]
[/align]
تعليق