فعلا أخي الغدر و الخيانة والعدوانية أصبحت طقوسا تتلى كل يوم والذي لا يعرف ممارسة هذه الطقوس يصبح متخلفا ومضة جميلة بتطريز حكم لغة وصورا وقفلة بوركت.
الأخ الكريم / محمد يوب لك مني كل التقدير والامتنان لحضورك وقراءتك ، ولكني مازلت أنتظر منك إعادة القراءة دون إغفال طقوس الخطر لدى النعامات لأن ها هنا يكمن بيت القصيد الذي هو فكرة النص .. تحيتي .
لغدر والخيانة من صفات ابن آوى
ويبدو انهن يمارسن طقوسا قديمة تحتاج للتغيير
نص مبدع من قلم مبدع استاذ مختار عوض
تحيتي
الأديبة المبدعة والأخت المكرمة مها راجح
.... وكما دومًا تُنيرين متصفحي بحضورك الراقي وقراءتك الثاقبة .. هو ما قلتِ أختي عن ابن آوى أما النعامات فقد رُحن يدفنَّ رؤوسهن في الرمال .. تحيتي وتقديري لكريم حضورك .
في اللحظة التي انفرد فيها ابن آوى بالنعامة كانت أخواتها عند تلة رملية قريبة يمارسن طقوس الخطر .
[/frame]
الزميل القدير
مختار عوض
يمارسن طقوس الخطر
ومضة متينة تصلح لجميع التأويلات
ربما نعرفها وأصبحت مثالا للجبن
وهل يغضون الأبصار عما يحدث من قتل لبني البشر
هذه الدول المجتمعة تغض النظر عما يجري وتطبطب على ظهر الظالم
أوجعت قلبي الموجوع أصلا
ودي الأكيد
حتى أنتهي !!
شعور غريب صار يراودني, كلما رأيت امرأة تتأبط ذراع زوجها, تلتصق بجنبه كأنه سيطير منها, تظل عيناي تراقبهما بحسرة, حتى يختفيا, ومرارة تعلق بفمي, أظل بعدها, أبتلع ريقا بطعم القيح المر!
أزدرد خذلاني,
أهرب لأعمال المنزل, أختلقها مذ ذاك اليوم اللعين الذي كنت فيه في الطابق العلوي, هربا من رائحة حفرة العفن, أشاغل نفسي
الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق
رائعة أستاذي
و ربما رأيت العكس
أو هو قريب من طقوس أخري
اسم مختار وحده حكاية ليس لها بداية و لا نهاية
تقبل مروري
محبتي
أخي الحبيب / ربيع
شكرًا لجمال المرور وجميل القراءة .. لكني - عذرًا - لم أفهم العكس .. كما أرجو أن تكون حكايا اسمي شيقة .. دمت رائعًا وجميلا (تعجبني صورة الطفل التي في معرفك كثيرًا) .. مودتي لك .
الزميل القدير مختار عوض يمارسن طقوس الخطر ومضة متينة تصلح لجميع التأويلات ربما نعرفها وأصبحت مثالا للجبن وهل يغضون الأبصار عما يحدث من قتل لبني البشر هذه الدول المجتمعة تغض النظر عما يجري وتطبطب على ظهر الظالم أوجعت قلبي الموجوع أصلا ودي الأكيد
في اللحظة التي انفرد فيها ابن آوى بالنعامة كانت أخواتها عند تلة رملية قريبة يمارسن طقوس الخطر .
[/frame]
قطعة فنية جميلة تستحق التأمل، والتوغل في مكامنها، وقد حاولت، وسأورد ذلك في موضوع مستقل ( السوداوية في "طقوس" مختار عوض) (1) ==== (1) حاولت إدراج رؤيتي الخاصة في موضوع مستقل غير أني فوجئت بهذه الرسالة الإدارية: تستطيع أن تكتب 1 موضوع كل 48 ساعة. رجاء حاول لاحقا. لذلك سأحاول لاحقا!
التعديل الأخير تم بواسطة رضا الزواوي; الساعة 06-06-2010, 21:32.
[frame="15 98"]
لقد زادني حبّـا لنفسي أنني***بغيض إلى كل امرئ غير طائل
وأنّي شقيّ باللئــام ولا ترى***شـقيّـا بهـم إلا كـريم الشـمـائل!
في اللحظة التي انفرد فيها ابن آوى بالنعامة كانت أخواتها عند تلة رملية قريبة يمارسن طقوس الخطر .
الرؤية:
بدءا:
أن تجمع في لوحة رائقة هذا "الكم" الهائل من السواد مع الاحتفاظ بسلاسة اللغة، وتماسك الفكرة، وانسيابيتها، يعني أن تكون داخل نصك؛ وأنت خارجه، وهذا لا يتأتى إلا لكاتب ممسك بجمرة الإبداع! دعنا نسافر معا خارج هذا الإبداع، ونحن داخله:
1- سوداوية الحروف:
لو تأملنا الحروف المكونة لهذا النسيج المتفرد لهذه القطعة الفنية؛ لوجدناها ترزح تحت وطأة القفرالمشاعري! الحرقة - الحريق - الآه - الفرقة - الوحدة -القفر - القبر - الرسن- الحظر - الحتف - التراب - البريق - الحفرة: هذه كلمات غير موجودة ظاهرا لكن حروفها حاضرة فعلا داخل القطعة الفنية، ومعانيها تتراقص في خيلاء أمام القارئ الواعي! ...
بنفس الحروف يمكننا إعادة كتابة القطعة لنوضح الفرقة التي جعلت الإخوة في هرم جنائزي، والوحدة التي نتجت عن الحريق الذاتي الناتج عن الحرقة المجتمعية، والتستر وراء كثبان هشة من التلال الفارهة الفارغة، كل ذلك لا يتأتى إلا في وسط "نعامي" الفكر، والمنطلق!
2- سوداوية الكلمات :
هل من قبيل الصدفة أن تكون الكلمات المفاتيح في القطعة وهي (النعامة، أخواتها، يمارسن، طقوس) محتوية على الأحرف الجوفية الهوائية (لخروجها من الجوف، ولانتهائها بانتهاء الهواء)! وهي نفسها المعروفة بحروف "العلة"(واي)؟! لا أظن ذلك ما دمنا أمام كاتب يتقن مسك خيوط نسيجه! لذا أدعوك أخي القارئ إلى تأمل مخارج الحروف؛ لتدرك مدى الألم في جنبات النص!
3- سوداوية العبارات:
إذا سلمنا أن في القطعة ثلاث عبارات،وأمعنّا النظر في ظاهرها أدركنا مدى توغل السواد في اللوحة المكونة لها:
في اللحظة التي انفرد فيها ابن آوى بالنعامة : لحظة وقوع في شرك صائد مترصد!
كانت أخواتها عند تلة رملية قريبة: أرض "رخوة" واختفاء جنائزي!
يمارسن طقوس الخطر: هروب من خطر إليه!
فالعبارات الثلاثة تلف اللوحة بأكفان يخفي بياضها سوادها، وهي تتماوج في مزيج من الألم، والحسرة، ولم لا الندم!
4- سوداوية الدلالات:
الكل هنا وقع في المصيدة، حتى الصياد لن يجد ما يفتخر به!
انفرد فيها... : وحدة مع جبن، عدم تكافؤ، إيحاء بوقوع فريسة تحت أنياب "متعطشة" لرؤوس مرغت بالتراب!...
التلة الرملية : ارتفاع مزيف، الحركة فيه تشد سماء الواقف عليها إلى الأرض!
طقوس الخطر : رغم أن الطقوس عادة توحي بسعي صاحبها للحصول على طمأنينة، وراحة ما؛ غيرأن إضافة الخطر هنا لكلمة "طقوس" جعلها دالة على الحيرة والقلق، والاغتراب الداخلي الناتج عن ضيق أفق خارجي... ...
5- سوداوية الزمن:
في اللوحة ثلاثة أفعال ظاهرة اتسم الماضي فيها بالسواد حيث دل الفعل (انفرد) على الوقوع والهزيمة، ودل الفعل الثاني وهو ماض ناقص (كان) (نقص تفكير في الأخوات!) دلّ على الاستسلام، والجبن، والالتجاء للغيبيات بعقل الفكر، واعتقال الأفكار! أما الحاضر، فقد استعمل له فعلا مضارعا ممتدا (يمارس) في الزمن؛ ليؤكد أن الفعل، ورد الفعل اقتصرا فقط على الدفن، والكفن! لا أمل تحمله الأفعال المثقلة بالألم، وهذا تأكيد على النظرة القاتمة للواقع... ...
6- علامات الترقيم، متاهات!
كأني بالكاتب، بعدم إيراد فاصلة على الأقل في نصه أراد لنا اللهاث وراء مفرداته، وزيادة السواد؛ حتى تنكسر رؤيتنا على قدمي "نقطة" نهاية لوحته! ...
أخيرا:
هذه رؤية أحببت إيرادها كومضة؛ لينير من يأتي بعدي ما تبقى من أروقة هذه اللوحة الفنية الممتدة بتفاصيلها خارج نافذة رؤيتي الخاصة!
=== (1) في انتظار الـ (48) ساعة ها أني أورد رؤيتي هنا بنفس العنوان!
التعديل الأخير تم بواسطة رضا الزواوي; الساعة 07-06-2010, 14:52.
[frame="15 98"]
لقد زادني حبّـا لنفسي أنني***بغيض إلى كل امرئ غير طائل
وأنّي شقيّ باللئــام ولا ترى***شـقيّـا بهـم إلا كـريم الشـمـائل!
تعليق