لعل هذا البيت وحده يعادل قصيدة وحده ففيه بلغت الحالة الشعورية أقصى مداها من الشوق والوجد وكان الشعر في أوج تدفقه بينما كان القلم يتهادى وهو يخط الحروف وفي غمرة تساؤلات مدهشة فاض بها علينا قلم المبدع طفنا في ثنايا قصيدة مختلفة خلابة تجعلنا نشعر بالغبطة ونحن نقرأ ولا نكاد ننهي حتى نبدأ من جديد لذلك ولتبقى أمامنا نعبُّ منها تثبت في سماء الشعر
ودم أيها المبدع متألقا على الدوام
شاعرنا و أستاذنا الوقور " يوسف أبو سالم " حيَّاك الله و أشرقت الأنوار فأهلاً و سهلا لله أنت من قارئ جميل كما أنَّك شاعر جميل تفاعلٌ رائع منك مع النَّصّ و انطباع سررت به برز في ثنايا كلماتك ، فأبهرني الثناء و أكرمني الآنتقاء . دمت نبراساً مضيئاً و قلباً كبيرا مع خالص شكري و تقديري .
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الشاعر المبدع زياد بنجر على مجزوء الكامل المذيل الضرب عزفت هذه المقطوعة الشعرية الرائعة فأمتعت وأبدعت. إن أدوات الاستفهام التي بدأت فيها أبيات قصيدتك إن دلت على شيء فهي تدل على حيرة المحب في إيجاد الوصف المناسب لمشاعره الهائمة نحو محبوبته التي تكاد أن تتخطى حدود خياله وبحر كلماته ومستودع صوره بالرغم من شاعريته, ويبدو أن العبقري الذي هامت فيه قد أطلق البوح السجين في تساؤل واستفهام : ما عبقريٌّ همتِ فيهِ = ،، فأُطلقَ البوحُ السَّجين ؟ وبالرغم من حيرة الشاعر إلا أنه أمتعنا ببوح شفاف رقيق يتطاير مع النسيم بسلاسة تعانق الأسماع والقلوب , ولقد استحقت ملهمتك هذا البيت البديع : تُجرينَ سابحةَ الخيالِ = ،، و بالرُّؤى تـتـفـرَّديـنْ وماأبدع التشبيه في البيت الذي تلاه تأتينَ يُغرقُنا الحيا = و نَجِفُّ لمَّا تَرحلينْ فمجيئ المحبوبة بالنسبة للمحب كنزول الغيث على الأرض العطشى فتطرب وتهتز وتربى ورحيلها كانقطاع الغيث عن الأرض العطشى فتجف وتيبس . ويبدو أن ظمأ القلوب لها لايزال سرا ما السِّرُّ في ظَمَأِ القُلوبِ = ،، إليكِ لا نَضُبَ المَعينْ ؟ إن العمل اللغوي في هذه القصيدة رائع جداً وخاصة في هذه الأبيات : فـالليلُ في إطراقةٍ = تُصغي إليكِ و تستكينْ يأسى فتلكَ دموعُهُ = ،، لُمَعٌ من الألقِ الحزينْ و البدرُ في حفظِ الجميلِ = ،، يتيمةُ العقدِ الثَّمينْ يـــــا شــمـــسُ لا تـتــأخَّــري = ،، مـا أجمـلَ الصُّبـحَ المبـيـنْ في هذه القصيدة بيت واحد لم تكن الصورة الشعرية فيه متوافقة بين الصدر والعجز كما أرى , وكذلك التركيب اللغوي فيه نظر , وبما أنني أعرف أنك أستاذ في اللغة العربية فأريد منك توضيحا لما سأورده لغويا ونحويا والبيت هو : ما رَعشةُ الطَّيرِ الطَروبِ = ،، إليكِ شمساً من حنينْ ؟ فلم أفهم علاقة صدر البيت بعجزه , فهل ما هنا نافية تعمل عمل ليس ؟ وهذا سينفي أن تكون رعشة الطير الطروب شمسا من حنين , ويكون إعراب( شمسا) في هذه الحالة خبر ما منصوبا , وهذا سيبتعد بنا عن المعنى المراد من هذا البيت الشعري . وإذا كانت ما استفهامية وهو الأقرب , فتعرب مبتدأ ورعشة خبر , وبذلك تكون شمسا في هذه الحالة إما حالا أو تمييزاً , وبما أن الحال لايكون اسما جامدا على الأغلب , فالأقرب أن تكون تمييزاً , ويصبح معنى البيت أن رعشة الطير الطروب إلى الحبيبة كشمس من حنين , وهذا تشبيه غريب برأيي . الشاعر المبدع زياد بنجر قصيدة غزلية بديعة تنساب كالماء الرائق من شلال متدفق وكالحيا يحيي الأرض والقلوب في لغة جمعت بين الجزالة والسهولة مما يدل على أنها نظمت ليستمتع بها الجميع من غير تكلف أو عناء .
دمت بحفظ الله
توفيق الخطيب
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته شاعرنا الحبيب و النَّاقد الأريب " توفيق الخطيب " حيَّاك الله و يا مرحبا بك كعهدنا بك يا أخي الكريم أنت نهر متدفِّق بالعطاء ، تحيل النُّصوص جنّة خضراء زاهية بحرفك المنساب كالماء الزّلال . كيف أفيك الشكر و أنت تشرح القصيدة بيتاً بيتاً و تشير إلى ما استحسنت من الأبيات ؟ ازدانت القصيدة بك يا شاعرنا و ازدهت سرورا و أيضاً أشكرك جزيل الشكر لسؤالك الجميل فأنا أحبّ أن تكون الأبيات واضحة المعاني فبالنَّسبة للبيت الَّذي تسألني عنه : ما رعشة الطَّير الطروبِ إليكِ شمساً من حنين ؟ فإنَّ ( ما ) للإستفهام كما رجح لديك أخي الفاضل و المستفهم عنه ( رعشة الطير الطروب ) أمَّا شمس الحنين فهي ملهمة النَّص فالتساؤل في البيت إعجابٌ برعشة الطير و هو يطرب إليها لحظة إشراقها شمساً من حنين . و ( شمساً ) هنا تعربُ حالاً ، و كما تعلم أخي أنَّ الحال يستدعي فعلاً و صاحب حال و حالأً فيقال ( عاد الرجلُ سعيداً ) و لكن هناك حالات تقوم فيها حروف الجر مقام الفعل فتجيئ بمعناه و هذا ما كان في البيت من ( الطروب إليك .. ) فتقدير الكلام يشير إلى إشراق الحبيبة و إن لم يذكر الفعل . أمَّا شاهد هذا الإعراب فيقول الله عزَّ و جلَّ في محكم التَّنزيل : ( فَمَا لَهُمْ عَنِ التَّذكرةِ مُعْرِضِين ) . فكما ترى أنَّ الفعل مقدَّر في الآية الكريمة و الحال ( معرضين ) أرجو أن أكون أجبت على السؤال . أكرِّر شكري لك و امتناني فلا حرمنا سناءك و روعة حضورك دمت برعاية المولى الكريم
شاعرَنا المجيد زياد بنجر هي قصيدةٌ عميقةٌ ، عريضةٌ ، عالية المعاني , وُفِّقتَ إلى أبعدِ الحدود في صياغتها بيدِ صيرفيٍّ ماهرٍ . لقد كِدتُ أجزمُ أن زياد بنجر يتكلم عن " فكرةٍ " أو عن " خاطرةٍ " ذكيةٍ , لولا صَحَّ في نِسَبٍ متفاوتةٍ أنه يتكلم عن حبيبته أو عن الشمس ذاتِها . لقد أعجبني قولك : وبأي سحرٍ من غِيابك ,, لا يُفسَّرُ تَرجعين ؟ *** فالليلُ في إطراقةٍ تُصغي إليكِ وتستكين . أخي زياد , جزاك اللهُ خير ما جزى المبدعين .
التعديل الأخير تم بواسطة د. نديم حسين; الساعة 10-06-2010, 22:00.
[align=center]
أخي الشاعر الكبير الأستاذ زياد بنجر
ما أروع أن نكون بصحبة شاعر يتغنى كيف شاء له خياله الخصب
على هذا الوزن القصير الذي قل من يكتب به هذه الأيام (مجزوء الرجز المذال)
وبهذا الروي المطلق الذي تجسدت فيه رائحة الأنوثة: النون المردوفة بياء المخاطبة
صغت لنا أنشودة الحب .. المضمخة بلوعة الشوق .. فأحرزت قصب السبق
فهنيئاً لنا بك أيها العزيز
صادق ودي واحترامي لك
حُيِّيت أخي الشاعر الرَّائع " مختار السيِّد صالح " إطراءٌ من شاعر أنيق مثلك يسعدني و يشرِّفني و بانتظار جديدك يا شاعرنا فلا تتأخَّر دمت بحفظ المولى القدير
أخي الشاعر المبدع " شفيع مرتضى " ما أسعدني بمصافحة شاعر أديب راقٍ مثلك أشكر حضورك المشرق الزَّاكي و إطرائك النَّص تحيَّاتي العطرة و خالص الودّ و التقدير
شاعرَنا المجيد زياد بنجر هي قصيدةٌ عميقةٌ ، عريضةٌ ، عالية المعاني , وُفِّقتَ إلى أبعدِ الحدود في صياغتها بيدِ صيرفيٍّ ماهرٍ . لقد كِدتُ أجزمُ أن زياد بنجر يتكلم عن " فكرةٍ " أو عن " خاطرةٍ " ذكيةٍ , لولا صَحَّ في نِسَبٍ متفاوتةٍ أنه يتكلم عن حبيبته أو عن الشمس ذاتِها . لقد أعجبني قولك : وبأي سحرٍ من غِيابك ,, لا يُفسَّرُ تَرجعين ؟ *** فالليلُ في إطراقةٍ تُصغي إليكِ وتستكين . أخي زياد , جزاك اللهُ خير ما جزى المبدعين .
أخي الشاعر المبدع " د. نديم حسين " قد أشرقت الأنوار فأهلاً و سهلاً حقيقة يا شاعرنا أنَّ النَّصَّ متاحٌ للتَّأويل أنتَ قاربتَ و كدت أن تصل .. انتقاؤك أفخرُ به و القصيدة كلُّها تسعد بك لك شكري و امتناني و خالص ودِّي و تقديري
ما عبقريٌّ همتِ فيهِ = ،، فأُطلقَ البوحُ السَّجين ؟
و بأيِّ سحرٍ من غيابِكِ = ،، لا يُفسَّرُ تَرجِعينْ ؟
تُجرينَ سابحةَ الخيالِ = ،، و بالرُّؤى تـتـفـرَّديـنْ
الشاعر المبدع زياد بنجر جميلة هذه المناجاة تنساب رقراقة عذبة عذوبة الماء الزلال فطوبى لك بكلّ هذا الابداع وبهذه الموهبة الرائعة...فمن أيّ نهر تستقي يا أخي..؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ تحيّاتي
أيا زهرة المجد كوني ربيعا
فإن الربيع طواه الخراب
وكوني خلودا، وكوني سلاما
وإن كان درب السلام سراب
أخي الشاعر الكبير الأستاذ زياد بنجر ما أروع أن نكون بصحبة شاعر يتغنى كيف شاء له خياله الخصب على هذا الوزن القصير الذي قل من يكتب به هذه الأيام (مجزوء الرجز المذال) وبهذا الروي المطلق الذي تجسدت فيه رائحة الأنوثة: النون المردوفة بياء المخاطبة صغت لنا أنشودة الحب .. المضمخة بلوعة الشوق .. فأحرزت قصب السبق فهنيئاً لنا بك أيها العزيز صادق ودي واحترامي لك
[/align]
أخي الشاعر المفلق " مهنَّد الشَّاوي " أهلاً و سهلاً بك يا شاعرنا فيا لسروري بقراءتك و حضورك يسعدني أن تحظى القصيدة بهذا الرِّضا و الثناء العذب و لكن دعك منِّي فنحن في شوقٍ إلى شعرك البديع الممتع طبت و بوركت و لك خالص ودِّي و تقديري
تعليق