التطعيم بالقبلات والأحضان والآهات .. للوقاية من الزنــا !!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • تقوى مساعدة
    عضو الملتقى
    • 03-01-2008
    • 60

    #31
    أخي العزيز
    حصل لي موقف مشابه عندما كنت في زيارة لاحدى المجلات الأدبية هنا في عمان لاستلام راتبي و كنت مع زميل لي ، فالتقيت بأحد الكتاب عند رئيسة التحرير فمد يده لي فوضعت يدي على صدري كما أفعل عادة في هكذا مواقف ، بينما قامت رئيسة التحرير بمصافحة زميلي و قبلته من خديه وسط دهشتي و استغرابي ، و دار بعدها نقاش طويل طغى على كل المواضيع التي جئت لأناقشها حيث اعتبر كاتبنا العظيم و رئيسة تحريرنا الموقرة أنني أفترض سوء النية لدى الرجال و أنني أجزم بوجود دافع جنسي خلف هذه المصافحة ، و قالوا أن امتناعي عن مصافحة انسان مد يده لي هو تصرف غير انساني !!!

    أجبت بنقاط سريعة أن الدافع الجنسي قد لا يكون موجودا ، ولكنه قد يكون موجودا أيضا !! و انه ما من داعي لأن أركب ثيموميتر لقياس الدافع الجنسي لمن يريد مصافحتي و أن العلاقة الإنسانية لا تتأثر بعدم الملامسة ، والجملة التي أنهت الموضوع تماما كانت عندما أخبرتهم بقصة عملي في دار المسنين حيث تعلمت هناك و أنا أعمل مع العجائز الذين يغالبون الموت أن الجنس حاضر في المخيلة الإنسانية و الذكورية بالذات و لا يغيب أبدا و أن ما فرضه الله هو الصحيح بغض النظر عن أي تفسير .

    و انتهى الحوار عند هذا الحد إلا أن ما أحزنني هو أنني - و بحكم دراستي للغة أجنبية- اتعامل مع الكثير من الأجانب و غير المسلمين الذين لا أجد فيهم هذا الاعتراض و الحقد و الثورة و الغيظ على قواعد الاسلام ، و لا أجد في كلامهم و نقاشهم هذا الاتهام المسبق للاسلام ، بينما يتجرأ المسلمون على دينهم و ينتقدونه بعصبية و حقد لا أجد لهما سببا .

    مأساة الإسلام أنه يتلقى سكاكين الحقد من داخله و ليس من خارجه !!


    أخي العزيز
    لي عليك أمنية ألا تناقش كثيرا في هذا الموضوع ، فالبنا هذا و غيره يظهرون و يختفون و قد اعتدنا على ذلك ،و بما أن البعض لم يسمعوا به فمن الأفضل ألا نقوم نحن بالتسويق لأفكاره ، هداه لله و حمى ضعاف القلوب من الانسياق خلفه .

    شكرا جزيلا .
    [align=center]لا أوقع .. لأنني حاليا لا أتوقع [/align]

    تعليق

    • mmogy
      كاتب
      • 16-05-2007
      • 11282

      #32
      المشاركة الأصلية بواسطة مصطفى بونيف مشاهدة المشاركة
      أصبحنا نعاني في أيامنا هذه من ظاهرة تكاثر الدعاة والمفتين بغير علم .
      حتى أنني سمعت عن فتوى أحدهم بأن يرضع الموظف من زميلته ، حتى تصبح أمه في الرضاعة وبالتالي يجوز له خلوتها ...
      وآخرون يبيحون مشاهدة الأفلام والصور الخليعة ....طلبا للثقافة الجنسية ...
      وآخرون ....يحرمون قتال الأمريكيين في العراق ..رغم ما رأيناه من صور أبي غريب ...
      وآخرون ...يكفرون من يكتب قصيدة في الغزل ...
      وآخرون ...يفسرون " واعبد ربك حتى يأتيك اليقين " ..بأن توقف عن الصلاة عندما تجد أن قلبك متقين بوجود الله ...
      وآخرون ... لا يجدون حرجا إلغاء السنة النبوية الشريفة ، و الاقتصار على ثلاث أوقات للصلاة فقط...
      وآخرون ..لا يرون أن محمد صلى الله عليه وسلم ..ليس آخر وخاتم الأنبياء والمرسلين ...
      وآخرون لا يجدون حرجا في شتم وسب زوجات النبي ، وصحابة النبي ، ورواة الأحاديث الشريفة
      وآخرون ....يفسقون عائشة أم المؤمنين رضوان الله تعالى عليها .

      زمن لا يعلم به إلا ربنا .



      استاذنا الكبير .. مصطفي

      نعم استاذنا نعبش فى فوضى فقهية لامثيل لها .. أفقدت الفقه الإسلامي مكانته وحطت من شأنه لدى العامة وغير المتخصصين .. وأذكر مقولة قديمة لأحد الفقهاء .. عندما سأله تلميذه كيف يتصرف إذا سئل في مسألة ولم يعرف لها إجابة .. فقال له : قل فيها قولان .. وسوف تجد فعلا أن فيها قولان .. بل عشرون قولا أحيانا .. والمشكلة ليست فيهذا الإختلاف الفقهي .. وإنما في منهجية تعلم الفقه وفي منهجية تلقينه للعامة .. فقد كان الفقه قديما يدرس من خلال مدارس مذهبية تتدرج بطالب العلم حتى تصل به إلى مرحلة التقليد أو النظر في الأدلة أو الإجتهاد المذهبي أو الإجتهاد المطلق .. وكان مذهب العامة تقليد شيخهم الذي يثقون فيه .. دون أن يضعوا أنفسهم في غير ماقدر الله لهم أن يكونوا .
      أما اليوم ومع انتشار الفضائيات .. صارت برامج الفتوى للتسلية وأحيانا للأثارة الجنسية .. إلا مارحم ربي .. وأصبح الشيوخ يتحدثون بالأدلة الشرعية أمام العوام .. وفي هذا خطر كبير .. لأنه يحرض العامي على الخوض في الأدلة دون علم أو دراية .

      أيضا .. لابد أن نعترف بأن هذا الإنفتاح المعلوماتي وسهولة الحصول على إجابة أي سؤال دون تحقيق مناط الأدلة وتحريرها وتوقيعها .. محفز على الإستغناء عن سؤال العلماء والفقهاء .. كما أن الإنفتاح المعلوماتي أمام كآفة الفرق والمذاهب .. أحيا كثيرا من الأفكار التي طواها الزمان وأعادنا مرة أخرى إلى دائرة الصراع الطآئفي والضرب تحت الحزام دون مراعاة لشرائح كثيرة من المسلمين لاتتحمل مثل هذه الخلافات ولا الشبهات التي تشكك أمثال هؤلاء العوام في دينهم .. بعد ظلت الأمة لاتتلقى من العلم إلا مايراه أهل العلم مناسب لقدراتهم االعقلية والعلمية .. لكن فيضان الشبهات انساب بعد أن انهارت كل السدود التاريخية والمنهجية التي كانت تحرم تناول الشبهات بشكل منهجي .. حتى خاصم الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله إماما آخر لأنه ناقش الشبهة أولا قبل أن يقدم للرد عليها .. وقد كان هذا المنهج حكيما في مراعاة عدة أمور .. فقد يتحدث العالم عن شبهه دون أن يجيد الرد عليها .. وقد يستمع الناس للشبهه دون أن يسعفهم الوقت لإستماع الرد عليها .. أما الآن فقد أصبح للشبهات قنواتها الفضائية ومواقعها الإلكترونية واسعة الإنتشار .. وصار من الضروري تغيير منهجية تناول الشبهات .

      أيضا هناك العديد من الروايات والتفسيرات المثيرة للجدل .. والتي لايقبلها الذوق ولا العقل ولا قواعد الدين الحنيف .. وقد كان منهج أهل السلف التنقية المستمرة للتراث حتى رزقنا الله بالنصوصيين الذين وقفوا على الألفاظ دون أن يخوضوا في مراميها ومقاصدها .. بدعوى التمسك بالكتاب والسنة المطهرة .

      وفي كلام بعض أكابر أهل العلم مايشجع أمثال جمال البنا على الخوض في هذه الترهات والأباطيل

      شكرا لك
      إنْ أبْطـَأتْ غـَارَةُ الأرْحَامِ وابْـتـَعـَدَتْ، فـَأقـْرَبُ الشيءِ مِنـَّا غـَارَةُ اللهِ
      يا غـَارَةَ اللهِ جـِدّي السـَّيـْرَ مُسْرِعَة في حَلِّ عُـقـْدَتـِنـَا يَا غـَارَةَ اللهِ
      عَدَتِ العَادونَ وَجَارُوا، وَرَجَوْنـَا اللهَ مُجـيراً
      وَكـَفـَى باللهِ وَلـِيـَّا، وَكـَفـَى باللهِ نـَصِيراً.
      وَحَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الوكيلُ, وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلاّ بِاللهِ العَلِيِّ العَظِيمِ.

      تعليق

      يعمل...
      X