سؤالٌ ينتظرُ الإجابة !؟

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • رحاب فارس بريك
    عضو الملتقى
    • 29-08-2008
    • 5188

    #16
    الغالية نعيمة عماشة
    سأشرب فنجان قهوتي الصباحية
    وأعود لعيش فرحي وحزني
    فوق سطور روحك الرائعة الحضور
    لك مني هذه الوردة



    ..................عندما أمسك قلمي ، لا أفكر ماذا سأكتب إنما ، أكتب ما أحس ..

    تعليق

    • رحاب فارس بريك
      عضو الملتقى
      • 29-08-2008
      • 5188

      #17
      المشاركة الأصلية بواسطة نعيمة عماشة مشاهدة المشاركة
      [frame="11 98"]
      نعيمة _ غزيرةٌ أنت ِ كنبع ٍ يفيضُ ، حلوةٌ كأنَ فيكَ استوطنَ الربيعُ ،
      رحاب _ ما نبعي إلا امتداد لقطرات مياهكم العذبة .
      ولولا عيونك التي ترى من خلال سحرها جمال الربيع .
      لما كان الربيع يأتي بسحره ، ليستوطن قلبي المفعم بالفرح .

      تأخذينَ من الزهور ِ عطرها ولست ِ تبخلينَ بالعطر ِ ، وتمتطينَ الغيمَ صهوةً وتصهلينَ حروفًا من الِّسحر ِ ،
      كل زهرة حين تنثر شذاها فوق أرض قلوبنا المحملة بالمحبة .
      تهدينا شيئا من الأمل ، وتنثر عطرها وشذاها الطيب
      فوق حروف عجنت من سحر وروعة ذلك الربيع ..
      أمتطي الغيمة حين تضيق بي دروب الواقع ، فتمطر حروفي نصوص وأشعار .
      فتتلاشى الغيمة التي كانت بالأمس القريب تمثل دور فرس أصيلة ،أو تمثل بساط الريح الذي حملني فوق ألف فكرة وفكرة . لتتبعثر قطراتها حروفا فوق أرض واقعي .


      نعيمة _ تنزفينَ دمك ِ على ورق ٍ صقيل ِ ، فيولدُ في كلِّ ركن ِ ، وجهٌ لجلنار ٍ وتبوحُ الخزامى بالعطر ِ ، تغدقينَ حبًا على الكون ِ ، ولا تنتظرينَ عودةَ الحبِ ، تقتلعينَ الشوكَ من راحة ِ الكفِّ فلا تدمي يدٌّ حتى لعدوك ِ ساعةَ المصافحة ِ
      رحاب _ حتى اليد التي تحمل الأشواك لتوخز من خلالها خافقي المحمل بالحب لكل البشر .
      أصرخ بصاحبها حذار !! خشية أن تخزه نفس السكين التي شطرت لي قلبي .
      احذر يا أيها القادم لطعني بأشواك قسوتك .
      لست أراك عدوا إنما، اراك إنسانا يستحق مني الرحمة والعطف .
      امسح سكينك من بقايا دمي ، واغسلها مما غطاها من لحمي الذي استبحت ذبحه ، ولكن كن حذرا لألا يصيبك ما أصابني ، فتكون بهذا قد ذبحتني مرتين ...


      !

      نعيمة _ فكيفَ غاليتي تتوالدُ من الأحزان ِ أفراحُ ، وتنجبُ الأدمعُ إنسانا ؟؟ وكيفَ بوطن ٍ صغير ٍ تعيشين ، تكتبين وتبدعين ، تتألمين وتصمتين ، وكيفَ اليدُ تحاربُ ، مخرزًا إلى العينين ِ يسارعُ ،
      رحاب _ من عقر حزني تحمل كل يوم نصوصي بألف جنين وجنين .
      ومن جمال إحساسي بالرضا والفرح والاكتفاء ، يولد ألف ألف وليد .
      عندما يغرز الالم ذلك الوجع الأكبر داخل خافقي المثقل بالخيبة ، يولد النص محملا بآهات لها أول وليس لها آخر ، يولد نص تلفه الأوجاع ، وتغطي وجهه الدموع المتبعثرة من مقلتي اللتين سئمتا سادية الوجع ، ويقف متمردا من خلال حروفه في وجه الظلم الذي بان كأنه صنما جملودا صنع ونحت على يد البشر ..
      وعندما يسكنني الفرح ، وتشع حدقتي بنور يبعث على وجهي لون الرضا ، يولد النص مزينا ببراعم من النرجس والياسمين ، بيضاء ناصعة البياض ، كغيمة طاهرة تتراقص في سمو السماء ، ويتجلى النص من خلال أوراق خضراء ، تشبه بخضارها لون أوراق زيتون بلادي .
      فيحكي كل من النصين عما يعتري نفسية رحاب وفكر رحاب ، من فرح وحزن ...
      المخرز أختاه عندما يحمل بيد غريبة ، فأنه يبعث غشاوة على حدقة العين سرعان ما تزول .حين يجد العين صامدة قوية أمام نصله المسنون الشبيه بنصل السكين ، ويجد بأن الجفن لا يرتجف لا خوفا ولا رهبة إنما ، يبقى الجفن مفتوحا يتحدى بثباته ، جماد هذا المخرز الغريب .يتلاشى هذا المخرز حين لا يجد من يثقبه ليثقب نفسه بنفسه ...
      ولكن الطامة الكبرى ، حين يكون المخرز قد حمل بين أنامل المقربين ، فعندها أقدم عيني قربانا لأجل أن يحظوا بالإحساس بالفرح ، وخوفا من أن يصابوا بمخرزهم ، ترخص عيني كرامة لهم ، وأقدم نور عيني هبة لأجلهم ، كي أحظى ببسمة فرح ترسم خطوطها فوق ملامح عيونهم التي تشتهي رؤية حزني..


      نعيمة _ هل أوطاننا صغيرةٌ علينا ، أم نحنُ نكبرُ بالأوطان ِ إذا كتبنا؟؟!


      رحاب _ غاليتي ، نحن والوطن كيانا واحدا ، دون الإنسان ووجوده لتلاشت الأوطان كما تتلاشى أرواحنا في خبر كان .
      تغيب أجسادنا وتدفن أثوابنا البالية تحت تاسع أرض ، وتسمو أرواحنا محلقة في سابع سماء .
      لكن الوطن يبقى من بعد سفرنا ، صامدا يتحدى القدر ويتحدى الزمن ، بثباته وصموده يشهد أن أجدادنا كانوا يوما ما ، يسيرون بخطاهم القوية الثابتة هنا ، ويشهد بأن الوطن ما هو إلا امتدادا لذواتنا التي عاشت ذات يوم ، وبأن هنالك وطن عاش ذات إنسان ، في كل قطرة انسابت في وريد هذا الإنسان ..
      يكبر الوطن حين نكبر ، وحين نرعاه يرتشف من خيرات رعايتنا لأرضه الطيبة . ونكبر نحن بأوطاننا ، كلما تناولنا خيراتها ، من ثمار تفتقت من تلك البراعم . التي أزهرت على أيدينا ذات ربيع .
      والثمر يمثل في فكري : عدة أشياء .
      فرجالنا الصالحين هم ثمرة أوطاننا .
      نسائنا الصالحات هم ثمرات تزهو بها أوطاننا .
      أبنائنا الذين سيتابعون من بعدنا ثمرة وما أجملها من ثمرة .
      أعمالنا ، نهجنا ، عزة نفسنا ، وحفاظنا على أرضنا ثمرة .
      واخيرا رسالتنا الأدبية ، هي مرآة تعكس صورة كينونتنا على الناحيتين، صورة وجودنا الذي يعكس واقعنا وصدق كياننا، نحو الناظر من بعيد ، ليشاهد من خلال رسالتنا الأدبية ، صورة واضحة عن مبادئ، عادات ، وقناعات ، عشناها وتناولناها .
      إذا كتبنا غاليتي لا نكبر نحن فحسب ، فأوطاننا تكبر حين نكتبنا ونكتبها

      نعيمة _ أسئلةٌ كثيرة وقبلة أهديها للغالية رحاب فارس بريك!!

      رحاب _الذكية المثقفة نعيمة عماشة
      قبلاتي الحارة أطبعها على جبينك غاليتي
      وكلمة اخت محبة أرسلها إليك عبر المسافات .
      والشكر كل الشكر على أسئلتك التي تحث على التعمق والتفكير في جوهرها ومضمونها الذي إن دل على شيء ، إنما يدل على أننا أمام أديبة تستحق كل احترام .
      فخورة بك


      [/frame]
      ا

      --------------------------------------------
      ..................عندما أمسك قلمي ، لا أفكر ماذا سأكتب إنما ، أكتب ما أحس ..

      تعليق

      • سعاد عثمان علي
        نائب ملتقى التاريخ
        أديبة
        • 11-06-2009
        • 3756

        #18
        العزيزة الأخت نعيمة عماشة
        لك وافر شكري وتقديري لمشاعرك الجياشة
        وإعجابي بفكرك الأكبر من عمرك بكثير
        وكيف استنتجتي بأن المراة الضعيفة قد تنسج حولها حكايات ترف وبطولة
        وفقك الله ودام عليك العلم والحكمة
        واكرر شكري وتقديري

        ثلاث يعز الصبر عند حلولها
        ويذهل عنها عقل كل لبيب
        خروج إضطرارمن بلاد يحبها
        وفرقة اخوان وفقد حبيب

        زهيربن أبي سلمى​

        تعليق

        • نعيمة عماشة
          أديب وكاتب
          • 20-05-2010
          • 452

          #19
          [frame="11 98"]
          غاليتي رحاب
          جوهرتي المكنونة !
          أعذري روحي إن لم تأت ِ على الموعد ِ ، فقد تشذرت وتناثرت بينَ أضلعي ! غاليتي يا امرأةً صنعت تاريخها بيديها ، ليست العظمةُ أن نولدَ يُلقمنا الوليُّ عسلاً فتشكرهُ اليدُ ، الأعظمُ أن نصنعَ من حنظلنا عسلا ، وأن نحبسَ الريحَ في قمقم ٍ ونجيبُ الإعصارَ بالتبسُّم ِ ! غاليتي أنت ِ قويةٌ لذا لا أخشى عليك ِ من العصف ِ والأنواء ِ ، ولا من غضبة ِ الأمطار ِ ولا من تدفق ِ الطوفان ِ ، لأنَّ قدرتك ِ على العطاء ِ تلجمُ حتى النارَ في مكامنها ، وتسقطُ الأقنعةَ عن وجوه ٍ تلبسها، تستطيعين غاليتي بحرفك ِ وبقوة ِ العزيمة ِ أن تحيلي حتى الأجاجَ لعذب ِ ، أسعدني تواصلي قلبًا وحرفًا معك ِ ، وأنتظرُ صوتك ِ الدافيء ليعزفَ مرةً أخرى فوقَ إيقاع ِ هاتفي !
          [/frame]
          [imgr]http://members.lycos.co.uk/helm2006/up/images/annaa21.jpg[/imgr]

          تعليق

          يعمل...
          X