مهلاً يا قلب

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • نبيه أبو غانم
    أديب وكاتب
    • 26-05-2010
    • 94

    مهلاً يا قلب

    مهلا ً يا قلب


    هل للروح بقية؟.. سؤال لا يفارق تفكيري، أحاول أن أتناسى ألم جراحي وأتحامل على نفسي بمواصلة الزحف متشبثاً بالحياة، لقد طغى ألمُ جرحي على جوعي وعطشي، أشعر بأني أجرُ خلفي جبلاً.. لم يكن جبلاً كانت رجلاً مصابة برصاصة غادرة من محتلٍ غاصب، أجرّها خلفي وأحسُ بألم لا يطاق.. كأن سكاكين تقطع فيها، أشعر وكأنها كتلة من نار تمتد لتأكل جسمي كله.
    لقد كـَرِه كُـلــّـي بعضي، نعم كرهتُ رجلي المصابة، تلك الرجل التي حملتني صغيراً أركض وألعب، وكبيراً أجاهد وأقاوم، والآن هي عبء ثقيل علي، أجرها كما تـُـجرُ الجيفة المتعفنة.
    يُـقال عندما يواجه المرء الموت، تمر الحياة كأنها شريط ذكريات، ليس هذا ما أفكر به، كانت بسمة ولدي الوحيد، وصوت ضحكاته لا تفارق مخيلتي، هل يسعفني العمر لأضمه مرة أخيرة إلى صدري وأشم رائحة وجهه، وأسمع كلماته القليلة المتكسرة التي يعرفها.
    أواصل زحفي وبندقيتي المعلقة برقبتي تعيق حركتي ولكن لن أتخلى عنها، كانت توأم روحي ورفيقة دربي التي لم تخذلني يوماً، سيحملها ابني من بعدي، وحفيدي لو اضطر الأمر حتى يخرج آخر جندي فرنسي من بلادي العزيزة.
    تواجهني أشواك برية فأمر فوقها بصدري حتى لا تزيد علي أمتاراً
    إن التففتُ حولها، وبكل الأحوال ما هو ألم شوكة أمام النار المشتعلة
    برجلي - إن الغريق لا يخشى من البلل -
    يوم آخر على هذه الحال، فمي جافٌ وكأن فيه حفنة تراب، تسري فيّ رعشة باردة، كيف أشعر بالبرد في هذا الصيف الحار، تدور دوامة برأسي وأكاد أفقد وعيي، لم أعد أشعر برجلي، كأنه سحب منها الألم كما تسحب الشعرة من العجين، لم أعد أشعر بها مطلقاً
    لقد أصبحت غريبة عني .
    هذا آخر تلّ أعبره وبعدها تطل قريتي الصغيرة ببيوتها المتناثرة
    وهذا المقبل على الدرب؟.. أجل إنه العم أبو صالح.
    - ماذا أصابك يا بني؟!.. ماذا حدث لك؟!..
    كلمات سمعتها وأنا على ظهره، كان يتقدم بي ببطء، لم يستطع حملي بالكامل فقد كانت رجلاي تـُجران على الأرض.
    وما أن دخلنا مشارف القرية حتى تقاطر عدد من الرجال، حملوني ودخلوا بي إلى بيت الطبيب الوحيد بالقرية، انهمرت علي الأسئلة
    كوابل من المطر، لم أستطع التحدث كثيراً.
    - ماذا حدث لباقي الثوار الذين كانوا معك؟!..
    - لقد وقعنا بكمين، لقد أحس بنا الفرنسيون قبل أن ننتبه لوجودهم
    وقد انهمر علينا الرصاص من كل حدب وصوب، فتفرقنا كل ذهب باتجاه.
    وبعد معاينة الطبيب لساقي، أخذ ركناً والتف حوله عدد من الرجال
    وأخذوا يتهامسون، فناديته.
    - يا حكيم.. لا داعي لأن تخفي عني الحقيقة فأنا أعلم أن رجلي قد ذوت وأن لا أمل فيها، إن أردت بترها فأنا مستعد.
    - ليست هذه المشكلة الوحيدة.. إن عملية جراحية كهذه تتطلب أدوات خاصة ومخدر وجميع هذه الأشياء غير متوفرة لدي، مثل هذه العملية لا تتم إلا في العاصمة، وأنت تعرف كم تبعد عنا, هذا إن استطعنا الإفلات من الفرنسيين.
    - ألا يوجد حل ما؟.. يسأل رجل من الجمع.
    - نعم ولكنه صعب وشاق للغاية, ولا أدري إن كان بطلنا يستطيع التحمل.. وهو أن نجري له عملية البتر هنا ومن دون المخدر.
    - افعل ما تراه مناسباً يا حكيم فأنا مستعد.
    - حسنا ً, سأرى ما بوسعي فعله.
    وبعد أن حـُضرت المستلزمات، أجلسوني على كرسي ومدوا رجلي على آخر، أول مرة أنظر إليها, كانت متورمة بحجم اثنتين
    وتفشى فيها اللون الأزرق المسود، كانت الغرغرينا تأكل فيها ووصلت بها إلى فوق الركبة بقليل، أرادوا أن يربطوني بالكرسي ولكني رفضت ذلك فأذعنوا لرغبتي، وضعوا منديلاً داخل فمي وأحضر الطبيب سكيناً ومنشاراً كان قد طهرهما بالنار وبدأ..
    أخذ يشق اللحم بالسكين على كامل محيط الرجل المتورمة حتى
    وصل العظم كانت عملية سريعة.. لم تستغرق وقتاً ولكنها مرت علي كأنها ساعات، لم أزح نظري عنها، رغم أن بعض الأصدقاء
    حاولوا محادثتي لِـيُـلهوني عما يحدث لي، وأمرُ بنظرة خاطفة على وجوه الرجال، منهم من أشاح بوجهه جانباً، ومنهم من جحظت عيناه، ومنهم من ركض خارجاً ليتقيأ .
    أمسك الطبيب بالمنشار وبدأ بنشر العظم بثبات، أمسك بي رجلان
    واحد عن يميني والآخر عن يساري، كنت أضغط على أيديهما بشدة، وكان آخر يمسح حبات العرق عن جبيني .
    كنت أحس بنصلة المنشار وهي تحز العظم كأنما تشق رأسي إلى نصفين وأسمع صوتها عميقاً داخله.
    انفصلت الساق عن جسمي، كان شعوراً رهيباً، ولكني ما زلت أحس بالأصابع تتحرك، مازال الشعور بها يسكن عقلي، ربما أحتاج لبعض الوقت كي أعتاد على فقدها.
    بعد كل هذا العذاب الذي لا يحتمل، حان وقت الكي بالنار لوقف النزيف عن المتبقي من الطرف المبتورة.
    رحلة عذابٍ ولحظاتٍ مريرة كانت تمتحني، وما أصعبه من امتحان
    كنت أشعر بقلبي يتخبط داخل صدري(مهلاً يا قلب, من يحمل حب الوطن بين ثناياه, لا يوقفه ألم ساعة .. أو معاناة دهر)
    ضُمّـد ما تبقى من رجلي بقماش نظيف، ووضعتُ على فراش وثير - شكراً لكم جميعاً- أتركوني أرقد بسلام، فأنا متعب وأريد أن أنام، وما هي إلا لحظات حتى غبت عن الوعي.
    رأيت نفسي أطير فوق السحاب، وأهبط إلى واحة خضراء، أحوم فوق مرج أخضر بين الفراشات، تلامس وجهي قطرات ندى وأشم
    رائحة التراب المشبع بالمطر.
    فتحت عيني, كان ابني يجلس فوق صدري، تعلو وجهه ابتسامة، و
    صوت ضحكاته كأنها تغريد بلابل، يتمتم بكلماته القليلة المتكسرة
    التي يعرفها، ضممته إلى صدري وشممت رائحة وجهه..
    - عشت يا ولدي, وعاش الوطن..

    ===============
    تمت
  • آسيا رحاحليه
    أديب وكاتب
    • 08-09-2009
    • 7182

    #2
    (مهلاً يا قلب, من يحمل حب الوطن بين ثناياه, لا يوقفه ألم ساعة .. أو معاناة دهر)

    أجل كم تحمّل الرجال و النساء من أجل الوطن , و كم هان في سبيل تحريره دم و ولد و مال..
    قصة موجعة ..و البتر دون مخدّر من يتحمّله ؟غير هذا البطل المسكون بحب الوطن .
    النهاية تحمل التفاؤل و تفتح أبواب الأمل و الآتي الأفضل مع هذا الإبن الذي تعلو الإبتسامة وجهه..
    سرد و أسلوب جميل.
    هل العنوان مناسب فعلا ؟
    مجرد تساؤل .
    تحيّتي لك .

    يظن الناس بي خيرا و إنّي
    لشرّ الناس إن لم تعف عنّي

    تعليق

    • عائده محمد نادر
      عضو الملتقى
      • 18-10-2008
      • 12843

      #3
      الزميل القدير
      نبيه أبو غانم
      أحب نصوص المقاومة
      أحب المقاومين ومن يكتب عنهم لأننا منهم وإليهم
      لكن
      بودي أن أقول لك زميلي وأرجوك أن تأخذ هذه مني لأنها فعلا حقيقة ستحتاجها
      يصل الإنسان لحد معين من الألم بعدها لن يستطيع التحمل مما يدفع العقل الباطن إلى إعلان حالة الإغماء كطريقة للدفاع عن النفس لأن الإنسان له قدرة محمدودة على التحمل لا يستطيع بعدها وإلا مات ألما.
      وعليه أرتأي عليك أن تجعل حالة الإغماء قد غافلته أثناء القطع والأفضل بعد بداية نشر العظم )) هذه جزئية مهمة يجب ان تنتبه لها.
      سأقول لك شيئا زميلي
      رأيت في العراق ما لا يصدقه عقل وأعرف تماما كيف تجري الأمور صدقني وأنت حين تفقد البطل حالة اليقظة ستعطي النص مصداقية أكثر وجمالية أيضا ولن تفقده شجاعته أو تقلل من بطولته.
      نص جميل سيدي الكريم
      تحياتي لك ولكل من قاوم المحتل الباغي

      عين؛ وأنف؛ وصوت؛

      عين؛ وأنف؛ وصوت عرفني امرأة سريعة العطب! أكاد لا أميز الأسود من الأبيض حين أغضب، أفقد صوابي ولا أعود أتذكر حتى إنسانيتي.. هكذا عودتني أيامي. أعب كؤوسا مترعة من الهم، أتجرعها شئت أم أبيت فهذي حياتي، مذ عرفت طريق الليل أسيره وحيدة بين وجوه غريبة عني، وأياد تدفع لتدلف باب غرفتي الموارب تتلمس جسدي الذي لم أعد أملكه، تشتري مني
      الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

      تعليق

      • نبيه أبو غانم
        أديب وكاتب
        • 26-05-2010
        • 94

        #4
        المشاركة الأصلية بواسطة عائده محمد نادر مشاهدة المشاركة
        الزميل القدير
        نبيه أبو غانم
        أحب نصوص المقاومة
        أحب المقاومين ومن يكتب عنهم لأننا منهم وإليهم
        لكن
        بودي أن أقول لك زميلي وأرجوك أن تأخذ هذه مني لأنها فعلا حقيقة ستحتاجها
        يصل الإنسان لحد معين من الألم بعدها لن يستطيع التحمل مما يدفع العقل الباطن إلى إعلان حالة الإغماء كطريقة للدفاع عن النفس لأن الإنسان له قدرة محمدودة على التحمل لا يستطيع بعدها وإلا مات ألما.
        وعليه أرتأي عليك أن تجعل حالة الإغماء قد غافلته أثناء القطع والأفضل بعد بداية نشر العظم )) هذه جزئية مهمة يجب ان تنتبه لها.
        سأقول لك شيئا زميلي
        رأيت في العراق ما لا يصدقه عقل وأعرف تماما كيف تجري الأمور صدقني وأنت حين تفقد البطل حالة اليقظة ستعطي النص مصداقية أكثر وجمالية أيضا ولن تفقده شجاعته أو تقلل من بطولته.
        نص جميل سيدي الكريم
        تحياتي لك ولكل من قاوم المحتل الباغي

        عين؛ وأنف؛ وصوت؛

        http://www.almolltaqa.com/vb/showthread.php?t=57245
        الأستاذة الكريمة عائدة محمد بدر:
        تحية أدبية لروحك النبيلة واحييكِ وكل أهل العراق الصابرين.
        عجل الله بالا ستقلال والتحرير من أيدي البغاة والمحتلين.
        أشكرك على تعريجك اللطيف على هذا النص.
        وبخصوص الملاحظة التي أبديتها فأني كنت سأكتب كما تفضلت
        لولا أن المشهد الأخير من القصة لعملية البتر قد حدثت بالواقع
        لهذا المجاهد أبان الثورة السورية ضد المحتل الفرنسي في عشرينيات
        القرن الماضي ولم يفقد الوعي حينها رغم كل الألم الذي احاق به.
        وهي قصة واقعية حدثت لهذا البطل في تلك الفترة .
        أما باقي الحبكة والتفاصيل فهي من وحي الخيال لرؤيتي لهذه الواقعة
        كما أن التاريخ مليىء بقصص هؤلاء الأبطال الذي ضحوا بالغالي والنفيس
        من أجل حرية الوطن .
        الأديبة المبدعة عائدة :
        شكراً لتواجدك الدائم دمت بخير ولك مني التحية

        تعليق

        • إيمان الدرع
          نائب ملتقى القصة
          • 09-02-2010
          • 3576

          #5
          عشتَ يا ولدي وعاش الوطن..
          وعاش كل من يكتب عن الوطن بهذا الإحساس العالي..
          هذه الروح الوطنيّة التي تسكنك
          أخي نبيه أبو غانم..
          مدعاة لفخرنا بهكذا قلم..
          يجسّد لحظة الألم..باقتدار..حدّ القسوة..
          وكأنك كتبت بحبرٍ ينزف دماً..
          أجل ..حبّ الوطن قتّال..
          دُمتَ بسعادةٍ...تحيّاتي..

          تعيش وتسلم يا ااااااوطني ...يا حبّ فاق كلّ الحدود

          تعليق

          • نبيه أبو غانم
            أديب وكاتب
            • 26-05-2010
            • 94

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة آسيا رحاحليه مشاهدة المشاركة
            (مهلاً يا قلب, من يحمل حب الوطن بين ثناياه, لا يوقفه ألم ساعة .. أو معاناة دهر)

            أجل كم تحمّل الرجال و النساء من أجل الوطن , و كم هان في سبيل تحريره دم و ولد و مال..
            قصة موجعة ..و البتر دون مخدّر من يتحمّله ؟غير هذا البطل المسكون بحب الوطن .
            النهاية تحمل التفاؤل و تفتح أبواب الأمل و الآتي الأفضل مع هذا الإبن الذي تعلو الإبتسامة وجهه..
            سرد و أسلوب جميل.
            هل العنوان مناسب فعلا ؟
            مجرد تساؤل .
            تحيّتي لك .

            الأديبة المبدعة آسيا رحاحلية:
            وجودك هنا عبق بعطر الياسمين وإطراء منك
            أسعدني وأدخل الفرحة لقلبي فشكراً لك
            أما بالنسبة للعنوان فهذا الذي خطر لي ساعة
            كتابة النص ولا أعرف إن وفقت به أو لا
            دمت بخير ولك مني كل التحية

            تعليق

            • نبيه أبو غانم
              أديب وكاتب
              • 26-05-2010
              • 94

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة إيمان الدرع مشاهدة المشاركة
              عشتَ يا ولدي وعاش الوطن..
              وعاش كل من يكتب عن الوطن بهذا الإحساس العالي..
              هذه الروح الوطنيّة التي تسكنك
              أخي نبيه أبو غانم..
              مدعاة لفخرنا بهكذا قلم..
              يجسّد لحظة الألم..باقتدار..حدّ القسوة..
              وكأنك كتبت بحبرٍ ينزف دماً..
              أجل ..حبّ الوطن قتّال..
              دُمتَ بسعادةٍ...تحيّاتي..
              الأخت الغالية إيمان الدرع:
              أطرقت كلماتي خجلاً وارتجفت حروفي تواضعاً
              أمام هذا المدح الكبير والذي أتمنى أن يكون مستحقاً
              ومهما كتبنا ومهما فعلنا لا نفي هذا الوطن حقه
              وحتى لو ذهبت الروح فداءاً له فكل شيئ يرخص
              أما تراب الوطن
              أشكر لك وجودك الدائم
              دمت بخير ولك مني التحية

              تعليق

              • مصطفى الصالح
                لمسة شفق
                • 08-12-2009
                • 6443

                #8
                نص جميل معبر جدا

                انسجمت معه الى ابعد من الخيال

                كان السرد رائعا جدا

                يعطيك العافية

                اوافق الاستاذة عائدة فيما ذهبت اليه

                تحيتي وتقديري
                [align=center] اللهم صل على محمد أفضل الخلق وعلى آله وصحبه أجمعين

                ستون عاماً ومابكم خجــلٌ**الموت فينا وفيكم الفزعُ
                لستم بأكفائنا لنكرهكم **وفي عَداء الوضيع مايضعُ

                رَبِّ بِمَا أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيرًا لِّلْمُجْرِمِينَ

                حديث الشمس
                مصطفى الصالح[/align]

                تعليق

                • ناريمان الشريف
                  مشرف قسم أدب الفنون
                  • 11-12-2008
                  • 3454

                  #9
                  أخي نبيه
                  سلام الله عليك

                  لقد عشت المشهد المؤلم بكل تفاصيله .. كنت معك من أول زفرة ألم حتى آخر شهقة وجع
                  وإني أحمد الله تعالى أن لا زال في وطننا العربي الحبيب رجال أشداء فيهم من الجلد والصبر ما يشابه رجالاً كانوا حول الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) ..
                  لقد تذكرت للتو قصة الصحابي الذي بُترت ساقـُه وهو يصلي فقـُطعت بالمنشار وغـُمست بالزيت المغلي لإيقاف النزيف وقلبه ساكن مطمئن فما قطع صلاته ولا اهتزإيمانه .. وأغمي عليه بعدها ..

                  إنه الإيمان العميق بالله تعالى والتضحية من أجل حبات تراب الوطن
                  بورك الايمان في قلبك يا أخي !!!
                  والله لا أجد مفردة في اللغة تعبر عن شعوري وأنا أقرأ حكايتك
                  أهنئ فيك هذا الصبر وهذه الروح التي تستحق التقدير



                  تحياتي ... ناريمان
                  sigpic

                  الشـــهد في عنــب الخليــــل


                  الحجر المتدحرج لا تنمو عليه الطحالب !!

                  تعليق

                  • نبيه أبو غانم
                    أديب وكاتب
                    • 26-05-2010
                    • 94

                    #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة مصطفى الصالح مشاهدة المشاركة
                    نص جميل معبر جدا

                    انسجمت معه الى ابعد من الخيال

                    كان السرد رائعا جدا

                    يعطيك العافية

                    اوافق الاستاذة عائدة فيما ذهبت اليه

                    تحيتي وتقديري
                    أستاذي القدير مصطفى الصالح:
                    إطراء جميل منك جعلني أشعر بسعادة غامرة
                    شكراً لك على التواجد الدائم بقربي
                    وكما أسلفت للأخت عائدة فإن القصة الحقيقية لهذا
                    البطل تقول إنه لم يفقد الوعي خلال العملية
                    وأنا لم أرد أن أبخس هذا المجاهد حقه في عملية توثيق
                    الواقعة التاريخية التي حدثت له أيام الثورة السورية ضد
                    المحتل الفرنسي وللتنويه باقي الحوار والأحداث هي من وحي
                    الخيال صغتها عبر سطور هذه القصة أما مشهد عملية البتر
                    فهي كما تناقلتها الناس من تاريخه وحتى اليوم
                    دمت بخير ولك مني التحية

                    تعليق

                    • نبيه أبو غانم
                      أديب وكاتب
                      • 26-05-2010
                      • 94

                      #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة ناريمان الشريف مشاهدة المشاركة
                      أخي نبيه
                      سلام الله عليك

                      لقد عشت المشهد المؤلم بكل تفاصيله .. كنت معك من أول زفرة ألم حتى آخر شهقة وجع
                      وإني أحمد الله تعالى أن لا زال في وطننا العربي الحبيب رجال أشداء فيهم من الجلد والصبر ما يشابه رجالاً كانوا حول الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) ..
                      لقد تذكرت للتو قصة الصحابي الذي بُترت ساقـُه وهو يصلي فقـُطعت بالمنشار وغـُمست بالزيت المغلي لإيقاف النزيف وقلبه ساكن مطمئن فما قطع صلاته ولا اهتزإيمانه .. وأغمي عليه بعدها ..

                      إنه الإيمان العميق بالله تعالى والتضحية من أجل حبات تراب الوطن
                      بورك الايمان في قلبك يا أخي !!!
                      والله لا أجد مفردة في اللغة تعبر عن شعوري وأنا أقرأ حكايتك
                      أهنئ فيك هذا الصبر وهذه الروح التي تستحق التقدير



                      تحياتي ... ناريمان
                      الأستاذة المبدعة ناريمان الشريف:
                      لكم هي الفرحة كبيرة التي أشعر بها وأنا أقرأ
                      ردك على هذه القصة ولكم سعدت بمداخلتك
                      الطيبة ودعمك لهذا النص بهذا الشاهد الجميل
                      بما أوردته عن الصحابي الجليل الذي تحمل
                      أشد أنواع العذاب ولم يجعله ذلك يتراجع عن
                      إيمانه وحتى تاريخنا المعاصر مليئ بالأحداث
                      المشابهة واذكر قصة لبطل آخر أيام
                      حرب تشرين على الجبهة السورية كان طيار وقد أصيبت
                      رجله وبقيت معلقة بقليل من اللحم والجلد وكانت تعيق
                      حركته فأكمل عليها بحربته ولكنه مع الأسف وقع بالأسر
                      وتمت استعادته بعد توقف الحرب بعملية تبادل للأسرى
                      وقد بتر له العدو رجله الثانية وما كان منه بعد نزوله
                      في أرض المطار سوى الانحناء وتقبيل تراب الوطن
                      الأخت ناريمان لساني عاجز عن الشكر
                      دمت بخير ولك مني أجمل تحية

                      تعليق

                      • فواز أبوخالد
                        أديب وكاتب
                        • 14-03-2010
                        • 974

                        #12
                        اديبنا الرااائع نبيه أبوغانم

                        نص جميل ومعبر جدا

                        كان السرد رائعا جدا

                        يعطيك العافية

                        تحيتي وتقديري
                        [align=center]

                        ما إن رآني حتى هاجمني , ضربته بقدمي على فمه , عوى من شدة
                        الألم , حرك ذيله وولى هاربا , بعد أن ترك نجاسته على باب سيده .
                        http://www.almolltaqa.com/vb/showthread.php?t=67924

                        ..............
                        [/align]

                        تعليق

                        • نبيه أبو غانم
                          أديب وكاتب
                          • 26-05-2010
                          • 94

                          #13
                          المشاركة الأصلية بواسطة فواز أبوخالد مشاهدة المشاركة
                          اديبنا الرااائع نبيه أبوغانم

                          نص جميل ومعبر جدا

                          كان السرد رائعا جدا

                          يعطيك العافية

                          تحيتي وتقديري
                          الأستاذ الكبير فواز أبو خالد:
                          شرف منحته لي بكلماتك الجميلة
                          شكراً لك على هذا الإطراء والشكر الأكبر
                          على هذا المرور العبق برائحة العطر
                          دمت بخير ولك مني كل التحية

                          تعليق

                          يعمل...
                          X