تــــراجـــم الأبـــــــــاة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • عصام بدير حسن
    شاعر
    • 13-04-2010
    • 75

    تــــراجـــم الأبـــــــــاة

    يا سادتي


    هذا الحصارُ على حديدِ إرادتي يتحطمُ


    فلتنطقي ريحَ الصَّبا و لْتَشْهَدي يا أنجُمُ


    أنَّا الهداةُ إلى المعالي .. دأبُنا


    نحنو على الأوجاع ... قلبٌ يرحمُ


    أنَّا الأعزةُ حين ذلَّ العالمُ


    لسْنَا نُبَاعُ كما العبيدِ و لن يذلَّ المسلمُ


    لسنا نساومُ في المبادئ ... دونَنَا


    جوفُ الثَّرَى هو أرحمُ


    ظَنُّوكِ يا هممَ الرجالِ لقيطةً


    في مرتعٍ للذلِّ ... ذاكَ تَوَهُّمُ


    ظنوكِ في سوقِ النخاسةِ سلعةً


    تُشْرَى بمالٍ أو لقيْماتٍ لفاهٍ تُطْعَمُ


    فلْتَرْجُمِيهِمْ بالثباتِ و صِنْوِهِ


    كيما يفيقوا و الحقائقَ يعلموا


    فإرادةُ الأحرارِ طاولتِ السما


    فاستمطرتْ ماءَ الحياةِ و للأعادي تقصِمُ


    فدماؤنا ترْوِي الحياةَ نضارةً


    كي تُنْبِتَ العودَ الذي لا يُهْشَمُ


    هذي الدماءُ اليومَ يَصْهَلُ خيلُها


    و شهابُها ... نحرَ العدوِّ سيرجمُ


    و لْتُسْكِتِي ذاكَ الخُوارَ فصوتُه


    بالزيفِ و الإرجافِ ذا يتلعثمُ


    يكفي اقْتِيَاتٌ للدماءِ فلم نَعُدْ


    أيتامَ عزٍّ ... عزُّنا يترسَّمُ


    و لْتَكْشِفِي سوْءاتِهم


    فالتُّوتُ أغلقَ مِنْحَةَ الأوراقِ حتى يُهْزَمُوا


    و لأنَّهم جَابُوا مَراتِعَ ذُلِّهم


    كانوا كَجِيفٍ بالعراءِ ترمَّمُوا


    هم يذهبون بكل ناحيةٍ سدىً


    حيناً إلى الغربِ المَهِينِ توجَّهُوا


    فتمرَّغُوا بِنِعَالِهم و تَنَعَّمُوا


    بَيْدَ المشارقُ و المغاربُ يَمَّمَتْ أنظارَها


    نحو الجهادِ فَدَرْبُنَا هو أقْوَمُ


    فجهادنا رسمَ الأمانَ شريعةً


    و الظلمُ حينَ الرَّتِعِ يُزْهِقُه الدمُ


    بِيضٌ صحائفُ عزِّنا


    تاريخُنا بِشَبَابِه لا يَهْرمُ


    القولُ صاغَتْهُ الدماءُ وقائعاً


    فالحرفُ في قولِ الأباةِ ترَاجِمُ


    كم مرتِ اللأواءُ فوقَ سمائنا


    فَتَشَتَّتَتْ بعزائمٍ لا تهزمُ


    و تقهقرتْ حَيْرَى تلوذُ بغيرِنا


    فرضِيعُنا لَسِنُ الفعالِ مترجمُ


    صوَّامُ إنْ صامَ العبادُ لربِّهم


    قوَّامُ إنْ قام العِبَادُ و سلموا


    هو فارسُ الهيجاءِ عندَ سعيرِها


    يخشاهُ عبَّادُ المَخَازِي ... صاغرين استسلموا


    هذي ثمار الذكر في ميداننا


    هل خابَ فينا عابدٌ بمَلِيكِهِ يسْتَعْصِمُ ؟!!


    *******
  • مختار عوض
    شاعر وقاص
    • 12-05-2010
    • 2175

    #2
    الشاعر عصام بدير حسن
    تحيتي لك ولقصيدة تهدر نخوة ووطنية وإباءً..
    دمت شاعرًا أبيًا..
    محبتي وتقديري لحرفك الهادر.

    تعليق

    • أحمد عبد الرحمن جنيدو
      أديب وكاتب
      • 07-06-2008
      • 2116

      #3
      لقلمك شجو خاص وروعة خاصة
      وأسوبك له بصمة الجمال الخالدة
      ودي الكبير وتقديري لحرفك الراقي
      يا جنون العشق يا أحلى جنونْ.
      يا سكون الليل يا خوف السكونْ.
      إنني أنزف من تكوين حلمي
      قبل آلاف السنينْ.
      فخذوني لم أعدْ سجناً لصيحات العيونْ.
      إن هذا العالم المغلوط
      صار اليوم أنات السجونْ.
      ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
      ajnido@gmail.com
      ajnido1@hotmail.com
      ajnido2@yahoo.com

      تعليق

      • محمد الصاوى السيد حسين
        أديب وكاتب
        • 25-09-2008
        • 2803

        #4
        تحياتى البيضاء

        أولا لابد من تحية هذا الحس النبيل والأحساس اصادق اللذين صاغا هذا النص الجميل

        - ربما أجد أن النص هنا من حيث بنية الشكل لا يراعى منجز السطر الشعرى ولا يعمل على أن يستفيد منه ، نحن هنا أمام بنية عمودية فى مجملها تقوم على قافية واحدة وعلى موسيقا البنية العمودية ، بينما التفعيلة ما يمنحها شرعيتها وتفردها وتنوعها هو قدرتها على الاستفادة من امكانيات السطر الشعرى الذى ينداح ويضيق ، ينغلق ويندفق ، يكتنز الحوار والسرد أوالغنائية التى لا يحدها قيد ولا سياج غير تغاير الحالة وتناغمها عبر تفعيلات كل سطر، لذا أتمنى أخى عصام أن تنفتح أكثر على منجز السطر الشعرى وامكانيته وتقنياته الفنية

        - ربما لى ملاحظة على " لفاه " وصحتها لفيه اسم من الاسماء الخمسة مجرور بالياء

        تعليق

        • خالد شوملي
          أديب وكاتب
          • 24-07-2009
          • 3142

          #5
          أخي المبدع عصام حسن

          قصيدة جميلة.
          في الحقيقة هي قصيدة أقرب إلى القصائد العمودية من قصيدة التفعيلة.
          فقط عدم التزامها بعدد التفعيلات الثابتة في البيت الواحد منعها أن تكون قصيدة عمودية بالمعنى التقليدي.

          سررت بالإستراحة هنا.

          دمت متألقا!

          مودتي وتقديري

          خالد شوملي
          متعرّجٌ كالنهرِ عمري مرّةً يسري ببطءٍ تارةً كالخيلِ يجري
          www.khaledshomali.org

          تعليق

          يعمل...
          X