دمعي مَحَا ما قد جنيتُ وكفَّرا
وأذاعَ عذري راجيًا أنْ تغفرا
من بعد أنْ نهشَ الصدودُ سعادتي
وأذاقَ ظهري والدماءَ الخنجرا
وأنا أدثّرُ زفرتي في خافقي
وألُمُّ من أشلائها ما بعثرا
أوَ لم يَعُدْ لي في ظلالك مهجعٌ
ليذوقَ جفني فيه أطيافَ الكرى
أوَ ليس لي من ماء عفوكِ شربة
باتت لجدبي من صُدودكِ كوثرا
لو بعتِ قلبي من ودادكِ قطرةً
بالعمرِ أجمعهُ لأذعنَ واشترى
إني أعوذُ بمقلتيكِ حبيبتي
أن يُبْصرا غيري حبيبًا في الورى
وأعوذُ بالحنّا بكفكِ (قانيًا)
وبكحلكِ من كل وَجْدٍ مُفترى
ما زلتُ غرّيداً بحبكِ أعتلي
متنَ الهلالِ وأرتقي هامَ الذرى
حتى إذا أوشكتُ أنْ أدنو لكِ
جرَّ الصدودُ قوادمي نحو الثرى
فمتى ألوذُ بنور وجهكِ في الدجى
وأنالُ من شفتيكِ سُكْري والقِرى
وأريحُ هبَّات الصَّبَا حَمَّلتُها
وجدي إليكِ مُعاتباً مُسْتخبِرا
تعليق