..... و قلب فأر !! تأليف ربيع عقب الباب

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • ربيع عقب الباب
    مستشار أدبي
    طائر النورس
    • 29-07-2008
    • 25792

    #16
    المشاركة الأصلية بواسطة مجدي السماك مشاهدة المشاركة
    الاديب الكبير ربيع عقب الباب..تحياتي
    عمل كبير..بحجم هامتك..انك محترف في تركيب الكلام..وخلق لذة القراءة.
    مودتي
    لم أنت بعيد الآن مجدي
    أما كان الأولى لك و لنا أن تكون بيننا فى هذه القترة المترعة بالجمال و الثورة ؟
    نحتاجك .. و نحتاج قلمك الجميل و روحك الساخرة
    ليكتمل المشهد بكل ألوان القزح
    فنستشعر أنى على الطريق الصحيح !!
    محبتي و أهلي فى غزة
    sigpic

    تعليق

    • أمل ابراهيم
      أديبة
      • 12-12-2009
      • 867

      #17
      المشاركة الأصلية بواسطة ربيع عقب الباب مشاهدة المشاركة
      ..... و قلب فأر !!



      كان مستغرقا فى تفكير حاد ، يلفه بكآبة قاسية ، يفتش فى نفسه عن الأسباب و المسببات . يشعر بدوارحاد .. حاد ، يدور رحاه ؛ كأن ضربات من نعال تنهال على رأسه ، و مطارق تدوي فى فراغ جمجمته .
      بعناد يقاوم ، يرجف وجعه ، يبادر للذود عن بقية كبرياء ، يتراجع .. يتراجع متخاذلا ، طاويا جناحيه المنكسرين ينهار ، خائرالقوي .. تتساقط حبات عرق دافئ ، يصاحبها لهاث ممتد .. ممتد ، يملأ مساحات الهواء ،كأنه قلبه هو .. ينتابه غثيان ، يطير حاملا معدته !



      يغوص حتى أذنيه ، فى خضم بحر هادر ، يستشعر ضربات والده ، و هى تصعقه ،تدمر عوده الصغير ، فيجرى كفأر مختبئا خلف ظهر جدته ، تنهره بقسوة ليست غريبة عليها :" عدي يامنجوس .. ما تخافشى إلا بعينيك ".



      يتفتت بدنه :" خلاص يابا .. حرمت .. حرمت و الله ". لكن ضربات يكيلها الأب ، لا تنتهي عندحد ، كأنها عذاب قررته الآلهة ، يتجمهر المارة ، يشكلون سدا حائلا بين الطفل واللطمات .
      هاهو يصرع أحد خصومه ، فى مبارزة يشهدها العالم كله ، عبر الأقمار الفضائية . يكاد يفقد إحساسه بنفسه ، يعلو به الهواء ، ثم يهوي إلى سحيق .
      يصفق الجمهور ، يطغى التصفيق ، تضج القاعة ، مطارق و لعنات كانت تدمي ، تنتهك كل تضاريسه ، تتداعى إرادته ، ينال منه خذلان حد الرواح .



      يستجمع فتاته ، مكابرا يقاوم ،يعاند خوفه الزاحف كعنكبوت ، يذري قوته هباء ، لا يدري أهو معلق فى رحى أم هى الأرض تروغ من تحته . خلية نحل تعشش فى جمجمته :" انهض .. هيا .. أنت الأقوى .. فوق .. فوق .. خذ ذراعه معك !!".



      يتمرد على مصيره ، تطيش محاولته ، تسقط روحه تحت بوابات المدينة ، تلك المأسورة بأكف غلاظ كمطارق ، وهراوات الكترونية ، وعيون بصاصيها تخترق الجلد و الأكباد ، وهزيز الأسرة داخل الخدور .



      أزيز الطائرة يصم أذنيه ، يسحق البقية الباقية ،يتلاشى فى فضاء شاسع ، حيث تنفلت أسئلة و إجابات متخاذلة ، تعلو عقيرة جهورية لأحدالعسكريين المسئولين :" جسم بطل عالم ، و قلب فأر ".
      يصرخ :" لست فأرا .. لست فأرا .. ابعد وجهك القبيح عني .. إنك تشل إرادتي ، تقتلني بتصرفاتك الكريهة ".
      يتحدى بقاياه . تعلو الضربات رأسه .. ضربات .. طنطنات ، يفتر حماسه ، تزاحمه صور وحشية ، تسحق روحه .. ينتشي خصمه ، تضج القاعة بالتصفيق كمطارق ووخزات :" ابعدوهم عني ".
      كاب و عقيرة لمسئول :" جسم بطل عالم ، و قلب فأر ".



      تذوب كل الأصوات ، يحل هدوء عجيب ، يخبو ذاك الضوء ، تتبعثر حروف اسمه تحت الأرجل ، يحطم رقما قياسيا فى صلابة الرأس ، يفل فولاذ جبابرة :" جسم بطل عالم ، و قلب فأر ".
      المدرجات تصفق ، فى إيران تهتف باسمه ، ميدالياته الذهبية تخطف لون وجهه ، تمتصه كحلم غامض . جاكسون الألماني يركع أمامه فى بون ، يعلو الهتاف ، يعانق السماء و المدي و ذاته المحلقة .. فى السويد ، النرويج .. تصفيق متزايد .. وميدالياته تأخذ مكانها هناك ،فى حضن القمر ، يرتفع طنين .. يرتفع بعيدا ، عبر بلادة القلوب ، وأرواح الجواسيس . فى بطولة إفريقيا ، بطولة إبراهيم مصطفى ، كانت المرة العاشرة ، نال ذهبية جديدة .. وجديدة ، الأول كان ، والجمهور فى صخب و غضب :" فرق القوة يؤهله ".
      :" قل فرق الروح ؛ فالقوة ما عادت ميزانا للقياس ".
      :" لا .. من يقول .. كان ينتهى منه ، لفه جيدا .. لا أدري كيف حدث ذلك ".
      :" ياخسارة !!".



      ميدالياته هنا .. وهناك ، تسبق خطواته ، تشاغله ، كأنها تغلق عليه
      المسافات ، يتنفس بصعوبة :" كيف يكون معسكرنا فى مستنقع .. كيف ، بطوننا تعفنت ياكابتن .. حرااام ".
      يحدقه ، وهو يلتهم كتلة لحم ، و يزدرد كأسا مترعة :" لا أستطيع السفر .. لا أستطيع ".
      :" نحن من يقول .. و ليس أنت .. تسافر مع الفريق ".
      :" أنا مصاب ، لن أستطيع فعل شيء .. لن ".
      :" يابن الكلب ... عمركم تبوسون الأيدي من أجل التمثيل الدولي .. الآن تنسى نفسك .. ماذا جري لك ؟".



      ذهبت كلماته أدراج الريح . ليس فى جعبته شيء .. يظن هذا ، و هو أدري بنفسه .. يلازمه هذا الوهم .. لا أذن تسمع له ، و ضاع ضياع المشنقة على الرقبة .



      نازل خصمه اللدود " بسيوني " ، للمرة العشرين يصفي معه ، فاز عليه فى المرات السابقة ، الآن انهار أمامه ، كان عصفورا بين يديه ،فتك بسيوني بقدمه اليمني :" لن أستطيع تحقيق شيء ، بسيوني جاهز للسفر ".
      :" أنت من سيسافر ، أنت مدرب و فى كامل لياقتك ، أماالإصابة فأمرها سهل .. لا تحمل هما ".
      : ماالذي جرى لك .. أنت مجنون ".
      :" كيف ترفض ؟ ".
      :" أعرف أنهم استهلكوك فى التصفيات المحلية ، لكنك قادر على إحرازالذهبية .. قادر ".
      :" انظر .. ياله من حيوان جريح .. لن يستطيع شيئا ".
      :" جسم بطل عالم ، و قلب فأر .. جسم .........".
      :" الرجا من السادة الركاب ربط الأحزمة .. نحن الآن فوق سماء القاهرة .. مصر للطيران تهنئكم بسلامة الوصول ".



      القاهرة خرافة أحلامه ، نزح إليها مغمورا بآمال، قهر أول ما قهر هذه المدينة ، قهر وقارها الغامض ، أنانيتها ، سطوعها اللئيم ،نرجسيتها ، عهرها الدفين ، أنصاف موهوبيها المتوجين ، شموسا عالية قهرها .
      يهتز جسده بعنف ، تتحرر دموعه .. القاهرة .. لكم انحنى لاسمها ، فى سبيلها تحمل مأساته الكبرى ، حيث كانت ماسته ، وفى كل مرة ما كان يجد سوى النكران .. أما هى فتحصد أوسمة معاناة .. فى أكتوبر ، كان و الأسطورة ، وكانت هى فى ذعر مقيم ، تبكي نفسها ، أصداء المعركة تطن ، ضربات الأب الظالمة ،لعنات المسئولين . فى إيران .. بون .. جاكسون يركع ، يتوسل ، يجثو .. جليموند يكيل له الضربات ، " اسبيليت " نهايته ، لكم يكرهها .. بسيوني . أصبح منهبة الجميع ، هاهو يفتك به ، لأول مرة يتغلب عليه أحدهم بتثبيت الأكتاف : " جسم بطل عالم و قلب فأر ".
      :" الطائرة المسافرة ............. فى رحلتها رقم ....... إلى القاهرة
      اندلعت فيها النيران .. مما اضطرربانها ........ ". أمنية خرقاء !!
      الزميل الغالي ربيع عقي الباب
      مساء الخير والعافية
      أشتقت إلى كتاباتك التي تبهرني وأظل واقفة أمامها
      بعمق وأنت تظفر احداث مخيفة وسريعة بجدارة وأحكام
      أسعدني المرور هنا سيدي الفاضل
      تحية من عراق الثورات الحر
      إلى مصر الحبيبة
      درت حول العالم كله.. فلم أجد أحلى من تراب وطني

      تعليق

      • سها أحمد
        عضو الملتقى
        • 14-01-2011
        • 313

        #18
        قصة

        رغم حزنها الا انها لها حبكة كلمات

        لا يكتبها بهذه الروعة

        الا انت ايها القصصى الرائع
        [SIZE=6][COLOR=black]اذآ ضآق الزمآن وشآنت ظروفك ترآنى مثل طيآت الذهب[/COLOR][/SIZE]
        [SIZE=6][/SIZE]
        [SIZE=6]مايختلف لونى[/SIZE]
        [SIZE=6][COLOR=red][/COLOR][/SIZE]
        [SIZE=6][COLOR=#ff0000][/COLOR][/SIZE]
        [SIZE=6][COLOR=#ff0000][/COLOR][/SIZE]
        [COLOR=#bfbfbf][/COLOR]

        تعليق

        • ربيع عقب الباب
          مستشار أدبي
          طائر النورس
          • 29-07-2008
          • 25792

          #19
          المشاركة الأصلية بواسطة العربي الثابت مشاهدة المشاركة
          [align=center]حاولت أن أترك أثرا..كلمة أو بعض كلمة...لكنني دخت،وقفت أمام هذا العمل مشدوها،في حالة انبهار قصوى...تهت.[/align][align=center]
          قرأته لمرات..
          سلمت يمناك...ولن أزيد.
          كل المحبة لك أستاذي الجميل.
          أخوك العربي[/align]
          أنت دائما تترك ما هو أكثر من الأثر
          تترك رحيقا و رقعة خضراء تدفق الحب و النبالة
          سرني مرورك ياعربي كثيرا
          و لا أدري كيف تهت عن هذا العمل دون رد !

          محبتي
          sigpic

          تعليق

          • ربيع عقب الباب
            مستشار أدبي
            طائر النورس
            • 29-07-2008
            • 25792

            #20
            المشاركة الأصلية بواسطة مصطفى الصالح مشاهدة المشاركة
            هنا رايت تاثير الاب والعائلة في تكوين الطفل النفسي الذي ربما يلازمه لسنوات ويتسبب له بازمات ومشاكل كان في غنى عنها لو انهم عاملوه كانسان

            ولكن

            اين الانسان في بلادنا العربية؟

            هل يشعر احد بكينونته وانسانيته كاملة غير منقوصة في هذا العالم؟

            هي حلقة او دائرة

            الكبير يلقي باحماله على الصغير وهكذا دواليك..

            فلا حول ولا قوة الا بالله

            عمل شامخ بكل المعايير وليس بغريب على رائد الحرف

            تحياتي
            كانت مختزنة .. من هناك بعد دورة اسبليت بيوغسلافيا تيتو
            و الآن حررتها .. لتلامس عيون مصطفي
            ليرى فيها الكثير كما قال
            و مالم أكن أره
            دائما لحديثك رونق و بهاء مصطفى
            لا حرمتك أخي

            محبتي
            sigpic

            تعليق

            • ربيع عقب الباب
              مستشار أدبي
              طائر النورس
              • 29-07-2008
              • 25792

              #21
              المشاركة الأصلية بواسطة صبري رسول مشاهدة المشاركة
              العزيز ربيع



              تحية لكم
              أظنّ أنّ لعبة تقديم وتأخير الزمن قد نجح هنا معك
              أحياناً يظنّ القارئ أنّ هناك نصين منفصلين
              لكن هذا الوهم يسقط أمام لعبة الكاتب في ترسيم الزمن السردي
              النّ جميل وممتع
              وأرجو أن تكتب الهمزة المتوسطة في كلمة (مسؤول) هكذا وفق القاعدة الإملائية
              وليست على طريقة الصحف المصرية(مسئول).

              كن بخير عزيزي
              و للهمزات وخزات نضاحات
              سقط فيها الكثيرون من علماء اللغة
              و ترددوا كثيرا فى إحراز قانون لها بشكل خاص
              فمنهم من قال كذا
              و منهم من قال هيك
              و نحن نتخبط .. حتى أكثرنا علما
              فلنكتب ما يقرأ
              و هنا سبقها ساكن فتكتب على الرسم الذى رسمته أنا و بطريقة الصحف المصرية
              المتخلفة ، لا على حركتها هى الضم !
              ليكن سيدي .. وصل درسك !!!

              محبتي
              التعديل الأخير تم بواسطة ربيع عقب الباب; الساعة 23-04-2011, 13:17.
              sigpic

              تعليق

              • ربيع عقب الباب
                مستشار أدبي
                طائر النورس
                • 29-07-2008
                • 25792

                #22
                المشاركة الأصلية بواسطة أمل ابراهيم مشاهدة المشاركة
                الزميل الغالي ربيع عقي الباب
                مساء الخير والعافية
                أشتقت إلى كتاباتك التي تبهرني وأظل واقفة أمامها
                بعمق وأنت تظفر احداث مخيفة وسريعة بجدارة وأحكام
                أسعدني المرور هنا سيدي الفاضل
                تحية من عراق الثورات الحر
                إلى مصر الحبيبة
                شكرا أمل إبراهيم لقلبك وروحك الطيبة
                تأكدي أنك لا تغيبين أبد
                حتى و إن غابت حروفك عن العين
                بالسمت المميز و اللون الأخضر
                يكون لحضورك جمال خاص !!

                تقديري و احترامي
                sigpic

                تعليق

                • ربيع عقب الباب
                  مستشار أدبي
                  طائر النورس
                  • 29-07-2008
                  • 25792

                  #23
                  المشاركة الأصلية بواسطة سها أحمد مشاهدة المشاركة
                  قصة

                  رغم حزنها الا انها لها حبكة كلمات

                  لا يكتبها بهذه الروعة

                  الا انت ايها القصصى الرائع
                  الحزن منبع الإبداع
                  و لحظات الفرح ربما نعجز عن التعبير عنها
                  ربما نمر عليها مرور الكرام
                  لكن الحزن يبدو أنه معادل موضوعي لكلمة إبداع
                  فلا أذكر أن كاتبا كوميديا نال نوبل مثلا عدا برنارد شو الساخر !!
                  أسعدني مرورك أستاذة سها

                  تقديري و احترامي
                  التعديل الأخير تم بواسطة ربيع عقب الباب; الساعة 16-08-2011, 16:25.
                  sigpic

                  تعليق

                  • نادية البريني
                    أديب وكاتب
                    • 20-09-2009
                    • 2644

                    #24
                    لم أفطن إلى هذه القطعة الفنيّة المحكمة السّبك فعذرا أستاذي الكريم ربيع.
                    لهثت مع البطل من الطّفولة إلى الكهولة .عايشت عقده التي تراكمت بتواتر الزّمن.
                    لم يعش لنفسه لكن ليحقّق أحلام غيره.ثمّ كانت الضّربة القاضية...سيف الزّمن القاطع ذلك السيّف الذي أحسنت توظيفه في العمل بطريقة قائمة على التّداول بين فترتين يصلهما قلب فأر.
                    هل كتب على القلوب أن تشقى ولا يحسّ الآخرون بشقائها حتّى تذوي؟
                    أتعلّم منك دوما أستاذي ربيع فأنت تمتلك قلما مقتدرا دون مجاملة واللّه.
                    دمت بخير
                    تحياتي من تونس

                    تعليق

                    • ربيع عقب الباب
                      مستشار أدبي
                      طائر النورس
                      • 29-07-2008
                      • 25792

                      #25
                      المشاركة الأصلية بواسطة نادية البريني مشاهدة المشاركة
                      لم أفطن إلى هذه القطعة الفنيّة المحكمة السّبك فعذرا أستاذي الكريم ربيع.
                      لهثت مع البطل من الطّفولة إلى الكهولة .عايشت عقده التي تراكمت بتواتر الزّمن.
                      لم يعش لنفسه لكن ليحقّق أحلام غيره.ثمّ كانت الضّربة القاضية...سيف الزّمن القاطع ذلك السيّف الذي أحسنت توظيفه في العمل بطريقة قائمة على التّداول بين فترتين يصلهما قلب فأر.
                      هل كتب على القلوب أن تشقى ولا يحسّ الآخرون بشقائها حتّى تذوي؟
                      أتعلّم منك دوما أستاذي ربيع فأنت تمتلك قلما مقتدرا دون مجاملة واللّه.
                      دمت بخير
                      تحياتي من تونس
                      هذه اللعنة التى توارثوها زمنا عقب آخر
                      تحت زعم التربية و التقويم
                      و بمبدأ قال الله و قال الرسول و الله سبحانه و الرسول العظيم براء من هذا كله
                      و ما كان ليفلت من لعنات الآخرين ؛ فكلهم نفس الرجل
                      خميرة للظلم و السواد و إن ضحكوا و خلفوا مواد للسخرية و قلة القيمة !!

                      أشكرك أستاذة على مرورك و حديثك
                      لا عدمتك أبدا

                      تحياتي
                      sigpic

                      تعليق

                      • بسمة الصيادي
                        مشرفة ملتقى القصة
                        • 09-02-2010
                        • 3185

                        #26
                        حين ينال منا الضعف تنفتح أبواب الإنكسارت على مصرعيها
                        وكأن الخيبات لا تجتاحنا إلا مجتمعة!
                        قلب الفأر خفق كثيرا... يهرع نحو الذكريات الأليمة
                        يهرب من والده القاسي .. يتقمص وجه طفولته الشاحب والحزين
                        ها هو وسط ساحته، متمددا على ظهره المرتعش، تحاصره كل الوجوه،
                        وكل الصور، .. حتى المدن ..!
                        هل يتحول الوطن إلى مصيدة .. مصيدة أحلام ..!
                        أم أن هذا الأخير أيضا فقد أحلامه وأمنياته في لعبة الرهان ..
                        وتمزق على المدرجات ..!
                        بعد أن أصبح ساحة للفئران والقطط وقطع الجبن المبتسمة فوق المصائد!
                        سيدي الغالي
                        قصتك مليئة بالتفاصيل والنوافذ
                        مع كل جملة نسافر أكثر ..بين الأزمنة والأمكان
                        راااائع التصوير جعلتني أشعر بنفس الألم
                        ونفس الإنكسار
                        لن أقول أكثر
                        .
                        .
                        همسة: ربيعنا اشتقت لحرفك
                        انا أيضا كنت بعيدة عن الحلم
                        عن الأدب ..والقلم..!
                        كأني وقعت في مصيدة العدم
                        حتى صرت أمشي ..تاركة خلفي
                        سطورا فارغة!
                        ولما عدت كانت العودة صعبة جدا
                        كيف نوقظ القلم من سبات عميق!
                        والأن بعد قراءتك كأني أتنفس من جديد!
                        خالص الود والتقدير!
                        في انتظار ..هدية من السماء!!

                        تعليق

                        • شيماءعبدالله
                          أديب وكاتب
                          • 06-08-2010
                          • 7583

                          #27
                          من كل شعر بيت ومن كل بستان قطفة
                          هكذا هي قصتك أستاذنا القدير ربيع
                          مميزة تحمل الكثير من المقتطفات من واقع أليم موجع
                          بدء من التسلط والسطوة وكأن كبير القوم أو كبير المنصب لا خطأ ،والكل خطاء!
                          قسوة منذ النشأة الأولى تربي ذلك الفأر في الصدور رغم التأسد الظاهر !!
                          وكأن الحياة لاتمضي إلا أن يكون الإنسان كثور في ساقية "أجلكم الله"
                          والرحى لاتفتأ تلف تدور ترفع أقوام وتسقط أقوام
                          والأيام دول..
                          ومسرحية ما خفيّ منها أعظم ..

                          علمت بحضوري سأجني الكثير وأتعلم المزيد وأكتسب المفيد
                          دام الإبداع وروعة العطاء
                          تحية كبيرة تليق
                          مع فائق التقدير

                          تعليق

                          • فاطمة يوسف عبد الرحيم
                            أديب وكاتب
                            • 03-02-2011
                            • 413

                            #28
                            الأستاذ ربيع
                            تحية وبعد
                            لقد استطعت باقتدار توصيف حالة البطل النفسية بأسلوب روائي تميّز بالإسهاب والاطناب لبيان دواخل البطل وربطها بين طفولة مضطهدة وتحقيق للذات في زمن الشباب ، لكني اعترض على كلمة "آلهة " وهو أمر له خطورته في بنية العقيدة إذ كيف نكتب آلهة ونحن موحدون برب واحد لا إله إلا هو ، أتمنى حذفها

                            تعليق

                            • ربيع عقب الباب
                              مستشار أدبي
                              طائر النورس
                              • 29-07-2008
                              • 25792

                              #29
                              المشاركة الأصلية بواسطة بسمة الصيادي مشاهدة المشاركة
                              حين ينال منا الضعف تنفتح أبواب الإنكسارت على مصرعيها
                              وكأن الخيبات لا تجتاحنا إلا مجتمعة!
                              قلب الفأر خفق كثيرا... يهرع نحو الذكريات الأليمة
                              يهرب من والده القاسي .. يتقمص وجه طفولته الشاحب والحزين
                              ها هو وسط ساحته، متمددا على ظهره المرتعش، تحاصره كل الوجوه،
                              وكل الصور، .. حتى المدن ..!
                              هل يتحول الوطن إلى مصيدة .. مصيدة أحلام ..!
                              أم أن هذا الأخير أيضا فقد أحلامه وأمنياته في لعبة الرهان ..
                              وتمزق على المدرجات ..!
                              بعد أن أصبح ساحة للفئران والقطط وقطع الجبن المبتسمة فوق المصائد!
                              سيدي الغالي
                              قصتك مليئة بالتفاصيل والنوافذ
                              مع كل جملة نسافر أكثر ..بين الأزمنة والأمكان
                              راااائع التصوير جعلتني أشعر بنفس الألم
                              ونفس الإنكسار
                              لن أقول أكثر
                              .
                              .
                              همسة: ربيعنا اشتقت لحرفك
                              انا أيضا كنت بعيدة عن الحلم
                              عن الأدب ..والقلم..!
                              كأني وقعت في مصيدة العدم
                              حتى صرت أمشي ..تاركة خلفي
                              سطورا فارغة!
                              ولما عدت كانت العودة صعبة جدا
                              كيف نوقظ القلم من سبات عميق!
                              والأن بعد قراءتك كأني أتنفس من جديد!
                              خالص الود والتقدير!
                              شكرا لمرورك السخي أستاذة بسمة
                              نحن أيضا افتقدنا قلمك الجميل المتميز ، و الذي تنبأت له ، بالتحقق ، و الخوض
                              فى عالم الأدب دون تخصص ، بل الأدب بكافة فنونه .. !
                              ربما طال انصرافك عن القلم ، و ليس معنى هذا النضوب لا سمح الله ، لكنني أعتبرها هدنة مؤقتة ، تحتاج منك إلى الالتحام أكثر بالقراءة ، و القرءة لا أقصد بها قراءة التسلية ، و لكن القراءة الممنهجة التى تترك بالمخيلة ، و الروح آثارا لا تضيع

                              وفقك الله و سدد خطاك على طريق الكلمة الحرة الشريفة و الملتزمة !

                              خالص احترامي و تقديري
                              التعديل الأخير تم بواسطة ربيع عقب الباب; الساعة 16-08-2011, 16:35.
                              sigpic

                              تعليق

                              • ربيع عقب الباب
                                مستشار أدبي
                                طائر النورس
                                • 29-07-2008
                                • 25792

                                #30
                                المشاركة الأصلية بواسطة شيماءعبدالله مشاهدة المشاركة
                                من كل شعر بيت ومن كل بستان قطفة
                                هكذا هي قصتك أستاذنا القدير ربيع
                                مميزة تحمل الكثير من المقتطفات من واقع أليم موجع
                                بدء من التسلط والسطوة وكأن كبير القوم أو كبير المنصب لا خطأ ،والكل خطاء!
                                قسوة منذ النشأة الأولى تربي ذلك الفأر في الصدور رغم التأسد الظاهر !!
                                وكأن الحياة لاتمضي إلا أن يكون الإنسان كثور في ساقية "أجلكم الله"
                                والرحى لاتفتأ تلف تدور ترفع أقوام وتسقط أقوام
                                والأيام دول..
                                ومسرحية ما خفيّ منها أعظم ..

                                علمت بحضوري سأجني الكثير وأتعلم المزيد وأكتسب المفيد
                                دام الإبداع وروعة العطاء
                                تحية كبيرة تليق
                                مع فائق التقدير
                                شكرا كثيرا على مرورك الجميل أستاذة ( شيماء )
                                و على إنارتك و شهادتك التي أتمنى لو كنت جديرا بها
                                و ما نثرت من فيض روحك الشفافة الراقية !

                                كل سنة و أنت بخير و هناءة و سعود دائم

                                تقديري و احترامي
                                sigpic

                                تعليق

                                يعمل...
                                X