ما هي الفلسفة؟

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • عزيز نجمي
    أديب وكاتب
    • 22-02-2010
    • 383

    ما هي الفلسفة؟

    ما هي الفلسفة؟
    كلا يا سارتر،أيها الفيلسوف الوجودي الرائع،الإنسان لم يقذف به في هذا العالم دون عناية إلهية...
    حتى وإن كان الواحد منا يشبه ملايين البشر،وهو عبارة عن تطور حيوان منوي واحد من بين آلاف تدفقت في رحم أمه التي اختارها أبوه من بين كل النساء أو العكس.في لحظة ما ضاجع أبوك أمك،حملت بك،ولدتك لتكون إما سعيدا أو شقيا..
    رحلة حياة لا توجد إلا على سطح هذا الكوكب الأرضي المتميز عن باقي الكواكب الأخرى..
    كذلك أنت أيها الإنسان،تستطيع خلق تميزك وتفردك من خلال اختياراتك الحرة والأصيلة..والتي ستحاسب عليها لأن هناك عناية إلهية.
    وإذا كنت لا تستطيع اختيار والديك،و لا زمان ومكان ميلادك، ولا اسمك،فأنت مسؤول عن اختيارك لنمط معين من أنماط الوجود،وهذا دليل على حريتك،فلا يمكن للعاقل أن يختار الشر،بل ما نختاره ينبغي أن يكون خيرا لنا ولجميع الناس.
    تخلص من جبنك واختر مواقفك قبل فوات الأوان، فالتاريخ لا يعيد نفسه،ولكل وقت آذان.

    اللقاء الأول

    تحت ظل دوحة وارفة الظلال،موجودة بحديقة المدينة، جلس محروس يقرأ الجريدة في انتظارها..كان فرحا ولطالما فكر في الكلمات التي سيقولها عند الموعد.
    أخيرا جاءت محروسة مشرقة متلهفة وخجولة..
    تبادلا التحية..
    قاطعت الصمت الذي خيم على الجلسة قائلة:
    محروسة:
    - يبدو أننا بلغنا سن الرشد،هذه السنة سندرس مادة الفلسفة وهي مادة جديدة بالنسبة لنا،هل تعرف عنها شيئا؟
    محروس:
    - حسب علمي المتواضع أنها ظهرت عند اليونان،أعرف بعض الفلاسفة منهم كسقراط وأفلاطون وزينون.
    محروسة:
    - وما هي الفلسفة بالضبط، أقصد المواضيع التي تهتم بدراستها؟
    محروس:
    -على ما يظهر الفلسفة تهتم بدراسة القضايا الإنسانية النبيلة،كالعدالة والسعادة والفن،كما تدرس ملكة التفكير عند الإنسان وقيمة عقله الذي استخدمه لإنتاج مجموعة من العلوم،كالرياضيات والفيزياء والبيولوجيا و..ولولا العلوم لما تقدم الإنسان،ولما استطاع الوصول إلى سطح القمر بواسطة التكنولوجيا التي أصبح فيها استعمال الآلة يشمل جميع مجالات حياتنا،من معرفة التوقيت إلى الإتصال بالآخرين.ولا يمكن لأي نشاط اقتصادي أو عسكري أو سياسي الإستغناء عنها.
    محروسة:
    -إذن ظهور الفلسفة كان مهما في تاريخ الإنسان،وخصوصا تطور العلوم.
    محروس:
    -بالطبع لأنها حثته على الإهتمام أكثر بالعلوم،وقد قال عنها الفيلسوف الفرنسي ديكارت بأنها أم العلوم ،حيث شبه الفلسفة بشجرة جذورها الميتافيزيقا وجذعها العلوم الطبيعية وأغصانها المتفرعة عن هذا الجذع هي باقي العلوم الأخرى.
    محروسة:
    -ما هي هذه الميتافيزيقا؟
    محروس:
    -يقصد بها علم ما وراء الطبيعة.وسأعمق بحثي في الموضوع مستقبلا.
    محروسة:
    -وهل الفلسفة كلمة عربية؟
    محروس:
    -في الحقيقة كلمة فلسفة تسمى في معظم اللغات (فلسفة)فهي في اللغة العربية فلسفة،وفي اللغة الفرنسيةPhilosophie،وفي اللغة الأنجليزية Philosophy ،وفي الألمانية Philosophie،وفي الإسبانية Filosofia .وترجع كلمة فلسفة في أصلها إلى اللغة اليونانية:فيلوصوفيا philosophia أي محبة الحكمة.
    إن كلمة صوفيا Sophia تعني أولا طريقة في تنظيم السلوك الإنساني أخلاقيا بكيفية معقولة،وتعني ثانيا معرفة شمولية بكل المبادئ التي بإمكان الإنسان أن يعرفها.
    محروسة:
    إذن الفلسفة من حيث الإشتقاق اللغوي هي نوع من السلوك ونوع من المعرفة.
    محروس:
    -أما كلمة فيليا Philia أي محبة وعشق تعني أن الفلسفة ليست هي الحكمة،وإنما فقط محبة الحكمة وعشقها.ويعتبر فيتاغورس(عاش في القرن 6ق.م) أول من أطلق على نفسه محبا للحكمة وصديقا لها بدل امتلاكها،لأن امتلاك الحكمة في نظره من اختصاص الآلهة،أما الفيلسوف فهو ذلك الشخص الراغب في الحكمة والباحث عن الحقيقة.
    محروسة:
    -إذن (الفلسفة هي دراسة الحكمة) حسب قول ديكارت،والحكمة هي (الخير الأسمى) وفق تعريف سقراط.فكيف ذلك؟
    محروس:
    -ليس المقصود بالخير هنا المنفعة الذاتية المادية العاجلة،بل هو الكمال والسمو الروحي،وبهذا تكون الفلسفة أو الحكمة استكمال النفس الإنسانية بتصور الأمور والتصديق بالحقائق النظرية والعملية على قدر الطاقة البشرية كما يرى ذلك الطبيب الفيلسوف والعالم ابن سينا حيث يقول:(الحكمة صناعة نظرية يستفيد الإنسان منها تحصيل ما عليه الوجود كله في نفسه،وما الواجب عليه فعله،مما ينبغي أن يكتسبه فعله،لتشرف بذلك نفسه وتستكمل وتصير عالما معقولا مضاهيا للعالم الموجود،وتستعد للسعادة القصوى بالآخرة،وذلك حسب طاقة الإنسان)1.

    على غفلة منهما باغتهما رجلان من رجال الأمن،فبادر أحدهما قائلا:
    -ماذا تفعلان هنا؟هل لديكما عقد زواج؟
    تلعثم محروس بالرد،وحرك رأسه قائلا نحن مجرد زملاء.
    -زملاء هههه قل ذلك في المخفر.
    في الطريق،قال محروس للبوليسي:
    -لماذا قصدتنا نحن بالذات،ألا تنظر للآخرين،انظر إلى تلك الجماعة من الشباب بينهم فتيات ووسطهم قنينات،ويصدرون ضجيجا بموسيقاهم؟
    -وهل قدمتها لي ورقة خضراء مثلهم؟
    أظهر له فراغ جيوبه،وأخبره بأن هذا المعطف الذي يرتديه هو معطف أبيه.
    سبهما الرجل ذو القبعة وأمرهما بالرحيل.
    -قالت محروسة لصديقها:إنه إدمان العنف يا محروس،لا تغضب،وضربت على كتفه برفق.
    أشعل سيجارة..وغابت الشمس ..أرادت الرحيل.
    قبل ذهابها صاحت قائلة:وهل التدخين من علامات الرشد يا أحمق؟،لا تنس أن نتمم نقاشنا حول الفلسفة في اللقاء القادم،وسأبحث..
    -يتبع-
    [fieldset=ما هو ملائم]نلتقي لنرتقي[/fieldset]
  • مهند حسن الشاوي
    عضو أساسي
    • 23-10-2009
    • 841

    #2
    [align=center]

    موضوع شيق كنا ننتظره منذ زمن
    وحوارية رائعة تهب المعرفة والتشوق لمعرفة المزيد بما هو أقرب الى النفس من المقالة العادية
    ولعل الفلسفة الأولى بدأت كحوارات فكرية أولية مما يشير له التأريخ من طرف
    مجرد مرور عابر .. لتثبيتها.. ولي عودة بإذن الله تعالى


    [/align]
    [CENTER][SIZE=6][FONT=Traditional Arabic][COLOR=purple][B]" رُبَّ مَفْتُوْنٍ بِحُسْنِ القَوْلِ فِيْهِ "[/B][/COLOR][/FONT][/SIZE][/CENTER]

    تعليق

    • عزيز نجمي
      أديب وكاتب
      • 22-02-2010
      • 383

      #3
      الأستاذ العزيز مهند حسن الشاوي
      شرف لهذه السطور أن تجد تقديرا لها من طرف مفكر وشاعر كبير مثلك.
      أشكر لك قراءتك الواعية وتقييمك الجميل،ولا يفوتني شكري العميق لتثبيت النص.
      دمت سالما ومبدعا..تحياتي.
      [fieldset=ما هو ملائم]نلتقي لنرتقي[/fieldset]

      تعليق

      • عزيز نجمي
        أديب وكاتب
        • 22-02-2010
        • 383

        #4
        الحلقة الثانية

        في مساء صيفي،ركبا سيارة أجرة أوصلتهما إلى شاطئ المدينة..لاحت لهما جموع المصطافين..أفرشا حصيرا بلاستيكيا وجلسا ينظران إلى البحر حيث يعج بحركة الأمواج والسباحين..ليمتد بعد ذلك أفق أزرق..يحملق خلسة إلى أجساد بعض النساء الشبه عاريات deux pieces قليل من القماش يغطي فواكه الصدر وتعلمون الباقي..أما هي بقربه لا يظهر منها إلا وجهها وكفيها،ومع ذلك لا يشعر بحرج،بل يفضل ذلك..وهو مرتاح الآن على كل حال،كيف لا ومحروسة بجانبه والبحر أمامه والهموم وراءه..
        محروسة:
        -عرفنا سابقا أن كلمة فلسفة المركبة في مقطعها الأول فيلو معناه المحب للحكمة أو المريد لها ،الذي يطلبها وتكون ضالته المنشودة،ومهما فعل فليس باستطاعته أن يملكها ،مما يشهد بوضوح على تواضع الفيلسوف .الفلسفة إذن هي سير في طريق الحكمة دون امتلاكها بالفعل،وهذا من شأنه أن يبرر لماذا كان موضوعها دائما ينصب على طرح أسئلة مفتوحة أكثر مما عني بتقديم أجوبة نهائية كقوانين العلم مثلا.
        محروس:
        -نعم هذا بالفعل ما قصده الفيلسوف الألماني كارل ياسبرز في قولهLإن كل من يعتقد في العلم ،يرى أن الفلسفة لا تمدنا بنتائج ضرورية قاطعة،أي بمعرفة يمكن للمرء أن يمتلكها.فقد اكتسبت العلوم معارف يقينية تفرض نفسها على الجميع،وأما الفلسفة فلم تنجح في ذلك رغم الجهد الذي بذلته على مر آلاف السنين.فليس في الفلسفة إجماع يتم بمقتضاه إقامة معرفة نهائية...
        إن جوهر الفلسفة هو في البحث عن الحقيقة لا في امتلاكها...إن الإشتغال بالفلسفة معناه المضي في الطريق،والأسئلة في الفلسفة أكثر أهمية من الأجوبة،فكل جواب يصبح سؤالا جديدا.)2
        محروسة:
        -معنى هذا أن ما يشكل جوهر الفلسفة وحقيقتها يكمن في البحث عن الحقيقة لا امتلاكها،مما يدل على أن علاقتي بالحقيقة ليست علاقة تملك،وإنما هي علاقة تأمل ورجاء،إنها بمثابة ذلك النور الوضاء الذي يضاء به الوجود ، ضوء يسلط على الأشياء فيبدو الوجود من خلالها ،فهي تحيلنا إلى شيء آخر،هو الوجود كانفتاح،حينما نصغي إليها نجد أنها تكلمت على لسان عباقرة التاريخ،وقد عملت طيلة تاريخها على تأسيس الفكر على العقل،لذلك اعتبرت المنطق هو المقياس الوحيد للحقيقة.إن فهم الوجود هيمن على فكر الإنسان منذ القديم،وبمجرد فهم هذه الإشكالية استطاع الإنسان الحضور في زمن الفلسفة وعظمتها.
        محروس:
        -إذا كانت فقرة ياسبرز السابقة تشير إلى أن ما يشكل جوهر الفلسفة وحقيقتها يكمن أساسا في البحث عن الحقيقة،فهو أشار أيضا إلى أن ممارسة السؤال الفلسفي بأشكاله المختلفة ،خاصية أساسية في التفكير الفلسفي،وتتخذ هذه الممارسة مظاهر متنوعة في تاريخ الفلسفة.فالسؤال قد يكون فحصا لقول المحاور،يهدف إلى إبراز تناقضات أجوبته،وقد يكون نقدا للمعارف والعقل ذاته كما فعل كانط في كتابه الشهير نقد العقل الخالص والذي ترجم إلى العربية.
        محروسة:
        -يمكننا أن نستنتج إذن أن التفلسف جهد يستهدف الكشف عن الحقيقة ويدفع إليه الشعور بالجهل،إنه كما قال ابن سيناLاستكمال النفس البشرية بمعرفة حقائق الموجودات )،كما أن التفلسف يبقي فينا الشوق حيا إلى تدبر الوجود وتأمله،هذا الشوق الذي هو معرض لأن يقضى عليه إذا ما حصرنا أنفسنا في إطار المعرفة التي تم التحقق منها،وفي هذا المجال قال برتراند راسلLإن العلم هو ما نعرفه وإن الفلسفة هي ما لا نعرفه).
        محروس:
        -المهم حسب راسل هو:(إن الفلسفة تستحق أن تدرس ليس من أجل أن نجد فيها أجوبة دقيقة عن الأسئلة التي تطرحها،بما أن أجوبة دقيقة لم يعترف-عامة-بمطابقتها للحقيقة،بل بالأحرى بسبب قيمة الأسئلة ذاتها.إن الأسئلة الفلسفية تعمل على توسيع تصورنا للممكن ،وتثري خيالنا العقلي،وتقلل تقتنا الدزغمائية*التي تغلق الفكر وتسد عليه منافذ كل تأمل.لكن،وقبل كل شيء،يكتسي فكرنا أيضا العظمة والجلال،بفضل عظمة وجلال العالم الذي تتأمله الفلسفة)3.
        محروسة:
        -يا له من عالم جميل خاص،عالم هؤلاء العباقرة الذين يقيمون مع الحكماء،وينتشون بطرح أسئلة زاخرة بالأمل والرجاء!ربما لهذا السبب يعني السؤال لغة الدعاء أو الرجاء،أي طلب الأدنى من الأعلى،أي طلب الذي لا يملك من الذي يملك.
        محروس:
        -صحيح،أما في الإصطلاح فالسؤال هو استفهام يعبر عن الرغبة في المعرفة والعلم،والتساؤل هو سلسلة من الأسئلة المترابطة فيما بينها ترابطا عضويا حول موضوع معين أو ظاهرة معينة،ويرادف التساؤل الإشكال.
        محروسة:
        -يظهر بأن هناك فرق كبير بين السؤال العادي والسؤال الفلسفي،الأول يتميز بالسطحية والمحدودية والإنغلاقية،كقولنا أين توجد المحطة؟.أما الثاني فهو سؤال منفتح وهادف لأنه لا يقف عند ظواهر الأشياء كما تبدو وإنما يتساءل عن أسبابها وجذورها مثلا:ما أصل الوجود؟ما الإنسان؟وما علاقته بالوجود وبأخيه الإنسان؟! ومامصيره؟...
        محروس:
        -السؤال الفلسفي يقلل ثقتنا الدوغمائية،إنه شك هادف إلى نقد المعرفة الجاهزة وتجاوزها بمعرفة جديدة،يقول محمد عابد الجابريL إننا نطمح إلى جعل ما تراكم من الأحكام المسبقة والآراء الموروثة موطن سؤال،أو على الأقل وضعها بين قوسين...والبحث عن بداية جديدة).
        كان يحملق فيها وقد ازدان جبينها بقطرات من عرق،وخصلات شعر انفلتت..حاول إغراءها للسباحة كالأخريات فامتنعت..أما هو فقد بدأ بخلع ملابسه استعدادا للسباحة وهو يتحدث عن فضل هذه الرياضة..ضبطها تحملق في شعر صدره،فاستحيت،حتى هو اندهش وكأنه يشاهد جسمه أول مرة،ربما كان يجدر به أن يحلق..ذهب جريا إلى البحر..استمتع كثيرا وهو يغوص تحت الماء ثم يرفع رأسه ليراها من بعيد كوردة متفتحة وسط مظلات شمسية مختلفة الألوان...
        وهما وسط غابة المصطافين،وعلى بعد مترين منهما حبل يحيط ببقعة تجمع فيها بعض الأشخاص يكترون دراجات بحرية جيتسكي،لاحظ أن الأثمنة مرتفعة،خمس مائة درهم للساعة الواحدة،هناك من يكتري نصف ساعة،إقبال شديد،البعض ينتظر دوره.استغرب كثيرا،ثمن كراء نصف ساعة يضاعف أجرة يوم لعامل أو موظف عادي..
        هناك مظاهر الترف على الشاطئ ،كما أن هناك مظاهر البؤس الذي لا تخفيه ملامح بعض الباعة المتجولين..ارتفعت أصوات في البقعة المجاورة،شجار..عرف أن المشرف الذي يجلس وسط ثلة من الشباب ويقوم بوضع المال في الكيس والإحتفاظ ببطاقات التعريف الوطنية للمريدين طبيب يقوم بالعمليات الجراحية في المستشفى المركزي..
        محروس:
        -إيه،عوض أن يكون صاحبنا يبحث ويتابع الجديد في علم الطب الذي تكتب فيه مقالة كل دقيقتين ،هاهو أصبح تاجرا يتشاجر مع الشباب والمراهقين حول ضبط الوقت المحدد للكراء ويجمع الأوراق النقدية.
        محروسة:
        -لا تعجب فكم من طبيب تحول إلى مقاول في العقارات السكنية،أو في ضيعة فلاحية واهتم ببقراته وعجوله عوض مرضاه،فيتحول مع مرور الوقت إلى خطر على البشرية مادام الطب الذي تعلمه أصبح متجاوزا،وهذا حال كل من لا يركب قطار التقدم والتطور..
        أثناء الشجار تدخل أحدهم محاولا تهدئة الطبيب الغاضب مشجعا إياه بإهدائه عشرة قنينات من الهينكن بعد شهر رمضان...فهل سيستغرب محروس من جديد خصوصا وقد تذكر أولئك الذين عزمو على الإفطار علانية في شهر رمضان الماضي بإعلانهم تناول وجبة غذاء جماعية نهارا باعتبار ذلك حرية فردية حسب زعمهم،ولولا تدخل رجال الشرطة لوصل الأمر إلى حرب أهلية لا محالة.كما تذكر جريدته المفضلة المساء وخصوصا عمود شوف تشوف ،فهل سيتحفهم رشيد نيني في رمضان المقبل بمقالات حول انحراف أبناء السادة والشدود الجنسي وكأنه يدخر هذه المواضيع لهذا الشهر الكريم؟
        -يتبع-
        الدوغمائية:تعني الوثوقية ويقصد بها التشبت بحقائق ومبائ يعتقد أنها صحيحة وثابتة دون تبرير مع رفض كل نقاش.
        [fieldset=ما هو ملائم]نلتقي لنرتقي[/fieldset]

        تعليق

        • ايليا سهاونة
          عضو الملتقى
          • 11-08-2010
          • 158

          #5
          " الفلسفة كما كنت قد فهمتها دائماً وعشتها تعني أن تعيش في الصقيع فوق القمم… إنها تعني أن تبحث في الوجود عن كل ما يجعلك تغترب عن نفسك وتطرح أسئلة على ذاتك ويقينياتك الحميمة. إنها تعني البحث عن كل ما حُذِف من قبل الأخلاق التقليدية. لقد اكتسبت تجربة طويلة من خلال اقتحامي للمناطق الممنوعة المحرَّمة، من خلال توغُّلي في الأعماق والأقاصي، هناك حيث لا يذهب أحد ولا يغامر مخلوق قط.. وعندئذ اكتشفت الأسباب التي دفعت بالناس، وعلى مدار العصور، إلى تقديس هذا أو ذاك، وإلى رفعه إلى مرتبة المثال الأخلاقي الأعلى. وعندئذ أيضاً تبدت لي الحياة المخبوءة للفلاسفة على حقيقتها، وفهمت نفسياتهم وشخصياتهم. واكتشفت فيما بعد أن المعيار الحقيقي للقيم هو التالي: كم هو مقدار جرعة الحقيقة التي يستطيع فيلسوفٌ ما أن يتحملها، أن يخاطر بها أو من أجلها؟ هذا هو السؤال الأساسي، وكل ما عدا ذلك تفاصيل ثانوية "
          التعديل الأخير تم بواسطة ايليا سهاونة; الساعة 14-08-2010, 09:16.

          تعليق

          يعمل...
          X