للاسموكمج شأن آخر .. هذه الغواية المحرمة
و هذا الحرمان الذى لم يكن له ما يبرره إلا أن تعرف مع أى أناس تعيش
و يالها من واقعة ، و بكاء لهذا العم كطفل أزعجوه ، حتى وعد بثمن آخر
و أنت ماذا ؟ لا شىء محض دابة تتحرك فى محيط دوار كبير !!

شكرا لك أخي

تحياتى لك

شكرا لك عائدة الغالية
و لحضورك لمرة أخري
لا حرمت منك سيدتي

محبتي

ربما كما قلت أستاذي العزيز
لكن تظل فى الأمور أمور
و يضيع الكثير من دم المثال
و القدوة !

محبتي

أهلا أستاذة بيان
عندما يختزل العالم فى صورة ما
وموقف مهما كان نوعه و شكله و حجمه
عندما لا يبقى لنا سوي الغناء
و إلا انفجرنا .. سوف نغني بصدقنا
سوف نكتبنا و نغني أغنياتنا مهما تأجلت !!
حين لا يكون أمامنا للصلح مع عالمنا إلا الغناء و الكتابة
أن نبوح بأوجاعنا / آمالنا / طموحاتنا
لا بد أن نغني !!

لي عودة معك لنغني معا

تقديري

أنا آسف .. كنت أكتب من محل على الطريق
فما استطعت أن أكمل حديثي معك أستاذة
شرط الأمر هنا ، هو الموهبة .. الموهبة التى منحها الخالق عز وجل
لمخلوقه ، وتختلف من إنسان لآخر .
و حين يكتشفها الإنسان ، و لن تكون صدفة ، على كل حال ،
فعليه أن ينميها ، و يذكيها ، بالقراءة و الإطلاع ، ومعرفة تاريخ الفن الذى
تتجسد فيه هذه الموهبة ، إن كان رسما و تشكيلا ، فعليه بممارسة ذلك يوميا ، مع الدراسة ، و إن كان شعرا كذلك ، و قصة ورواية ومسرحا .. و كلها نطلق عليها فنون .. فنون الرسم و النحت .. و فنون الكتابة الأدبية !
و حين تتأكد له الأدوات عليه أن يختار طريقه ، و بالمناسبة يقولون ( كل بئر ينضح بما فيه ) و حسب ثقافته و بيئته التى تربي فيها صغيرا ، يكون عطاؤه
و لن يكون العطاء مجديا إلا إذا تنبي قضية ما ، أو مشروعا ما ، لخدمة الإنسانية ، أو الوطن التى تتمثل فيه إنسانيته .. المسألة ليست التغني ، و لكن التغني بكل ما يمت للانسان بصلة من آمال و طموح و عذابات و أوجاع .. أن يتبني طبقته التى خرج منها ، لأنه لا يعرف سواها عن قريب ، و يستطيع أن يكتبها ، أن يقدمها بصدق ( يقول تشيكوف ) لا أكتب إلا عن ألأشياء التى أعرفها .ز و هنا نقول إن القصة و الرواية لا يمكن أن تتجاوز حدود المكان
لانها مرتبطة به ، ارتباطا عضويا ، أما الشعر و المسرح فهو قادر على اختراق غير الممكن !!

الحديث طويل طويل و أكتفى .. يبدو إنى شطحت بعيدا فاعذريني سيدتي
و تقبلي خالص احترامي و تقديري !!

أستاذي الغالي .. ألف شكر .. لشرحك الوافي وسخاء أفادتي من نبع معرفتك و تجربتك الثرية .. و لكن يبقى هنالك سؤال ؟
و حضرتك مخير بالرد عليه أو لا ..
شعارك دوما \ أغنية عن جنون الجسارة \ هلا منحتني سر وكنه تلك العبارة
فهي تثير في التوق لمعرفة .. ما تمثله بالنسبة لأستاذي المدرسة ..
* * *
علها تفيد انسانة حالمة طوباوية مثلي تحتاج ان تلامس قدماها أرض الواقع
لتتخذ لنفسها زاوية لتحيا في هذا العالم المتخبط التعس ..
دمت أستاذي القدير تحياتي ومودتي ..
بيان محمدخيرالدرع

تعلمتها عبر السنين ،
أن أكون مترفعا كصقر ،
و أن أمارس حياتي بما يليق بإنسان
حتى و لو أصابتني سهام الغدر و الخسة
من إنسان بسيط تعلمتها .. ألا أنسي دمي
له ثأر لا بد بالغه ، و لو بشق الأنفس ، و لو طالت السنون
و تعلمتها من صقر مكسيم جورجي الكاتب الروسي العظيم
فى قصة " أغنية الصقر " التى أعطتني نصا مسرحيا أحبه !!
أن تكتب ما تحب وقتما تحب ، طالما لا يتعارض مع قيم العدل
و الخير و الفضيلة بمعناها الذي أعرفه و ليس كما يعرفه الناس أو عموم الناس
ألا أتعدي على إيمانات الغير .. و لا أتراجع عن كلمتي مهما كانت !!
أننا نغني أغنية عن جنون الجسارة ؛ لأن جنون الجسارة هو حكمة الحياة !!
أيها الصقر الباسل ، لقد سكبت دماء ثمينة فى صراعك مع غريمك ، وسيأتي الوقت الذى تلمع فيه قطرات دمك ، كما يلمع الشرر فى ظلام الحياة !!".
لذلك أنا أكتب ، و لا يهمنى حديث النقاد مهما بدا ظالما و جهولا ، لأنى فى نهاية الأمر لن أكون إلا نفسي ..!!

شكرا أستاذة بيان على حثك لي لقول ذلك الآن ؛
لأن هذا بالنسبة لي منهج وطريق حياة ، أحببت لو وصل الجميع ،
فإذا كان يحمل قيمة ؛ فالحمد لله ، و إن كان لا ؛ فأولي به سلة المخلفات !!

تحياتى و تقديري

أستاذ الحياة .. أيها البعيد القريب !
آآآه و ألف آآآه .. لو كنت تقطن بجوارنا لننهل من حكمتك المزيد المزيد
حديثك وأفكارك التي هي غذاء للروح قبل العقل !
بالحوار معك أشعر بأن الحياة تستحق الاصرار والثبات وبأنها جميلة و تستحق
أن تعاش وبشهية مهما كانت الظروف ..
يا أستاذي لسوء حظي ان كل الأفراد ممن حولي تحكمهم الأنا العظمى ..
لا توافق فكري ! لا نفسي بل العكس اذ رأوني مشرقة .. ينزلون علي اسقاطتهم يفرغون طاقتهم السلبية ويتركونني جثة هامدة ..
معلمي الغالي .. ألا من سبيل لجعل \ المحلة الكبرى ملاصقة لدمشق \
أتمنى أن تعود أيام أغنية \ وطني الأكبر \ التي مازلت لما أسمعها يرتعش دمي
منذ طفولتي ..
أستاذي القدير .. أشكر لك سعة صدرك وقلبك الكبير لاصغائك لكاتبة ..
لا تتجاوز أن تكون الا سمكة صغيرة في بحر أدبك الكبير الكبير
دمت لي ولنا جميعا ..
بيان محمد خيرالدرع

و أصبح العالم قرية صغيرة
و لم لا .. المحلة أحد ضواحي دمشق
و دمشق حلم كبير خامرنا صغارا ، عبر مناهج الدراسة
وكم حلمنا بها كثيرا
فوق أنها أصبحت دما فى أوردتي !!

أستاذة بيان .. نحن من يقيم الطقوس
من يبتدعها .. لا تأتي وحدها .. بل نحن من يسعي إليها
سوف أقول لك شيئا عجيبا .. عندي والدان يافعان .. متزوجان حديثا
أراهم منكهين بالعمل .. فى عملهما الخاص .. يعني إدارة المكان لهما
و المال لهما ، و مع ذلك تحسين أن قبضة قوية تسوقهما .. و الله بيان
أشتمهم .. و أصرخ فيهم أن يجعلا يوما للفسحة و الترويح عن نفسيهما و زوجتيهما .. و مع ذلك لا استجابة ، و أنا أشعر بأني سبب هذا
لكن ما ذنب الصغيرتين و أمهما .. الحياة عجيبة و الشباب إن ولى لن يعود
و كم فرحت بهما ، و حملتهما و جريت كطفل .. و حاولت .. و الحمد لله على كل حال !

فضك ممن حولك .. المهم أنت .. و لا شي ء آخر .. ليست أنانية
و لكن تعاليا على ما لا يجوز
تتصوري الآن .. و بعد هذه الرحلة ، وماذا بعد أن تنتهى الرحلة
و في أدراج مكتبي 25 مخطوط كتاب لم ينشر ، و مثلهم للاطفال .. ما مصيرهم .. و لم يخرج منى كاتب ، و لا أديب .. كان كل همهم بعض دراهم معدودة تأتى من النشر !!

قلبك جميل أستاذة
أحسك قريبة .. قريبة جدا .. برغم المسافات
و أن المصري فيك جعل منك أختا رائعا ، أو أختا أكثر روعة ليس أقل !!

كوني بخير .. تملكين قلما جميلا ، يستطيع الكثير ، من المداوة ، من اسعادك
و لكن بنفس عفويتك و قلبك الطاهر الشفيف .. اكتبي .. و لا تخش ربيعا و لا زيدا .. كلنا نحاول !!

تقبلى خالص تقديري و احترامي