آلهة الحب

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • اسماعيل الناطور
    مفكر اجتماعي
    • 23-12-2008
    • 7689

    #31
    المشاركة الأصلية بواسطة حسين ليشوري مشاهدة المشاركة
    "آمنتُ بك وآمنتُ بكل مذاهبكَ و كُتبكَ المُفعمةِ بالحب، نسيتُ شرقية مجتمعي، ركعتُ أمامك أطلبُ حُبك، أسميتكُ إلهي فكان كل حرف تقوله لا يعلو عليه حرف, أنا أكون الأقرب من قداستك؟


    أنا التي أحسدُ ثيابكَ و أنهارُ إغواءً وأنت تلثم غليونك، أُغريهِ بهمسةٍ لنتبادل الأماكن حتى آخرِ لحظةٍ أحترقُ فيها كي أبعثَ في جَسدكَ اللذة.
    كنتَ إلهي الذي أُقدسهُ من أخمصِ قدميهِ حتى رأسه ,وكنتُ مرهونةً لك كنتُ آكافي حين قدمت جسدها قربانا.
    قدمتُ لك جسدي لأنني آمنت بك وأننا يجب أن نهدي من نحب كل ما نحمل وأن الحبَ يلغي كل المقدماتِ والمسافاتِ وكل المحرمات ،معكَ آمنت أن لا محرمات كيفَ وأنتَ الإله الذي يحلل ويحرم؟!
    كنتَ جالساً في معبدك الوثني كما هي الآلهة على كرسي عاجيٍ ,تفوحُ من رجولتك الطاغيةِ رائحةُ العبق المهيمن.
    سألتكَ بانبهارٍ: من أنت؟
    بابتسامتك العذبة قلت: إنكَ إله الحب .
    جثيتُ أمام قدميكَ وملائكةٌ بأجنحةٍ من نورٍ تحلقُ حولي ,مددتَ يدك لي، وسألتني :إن كنتُ أحبُ أن أكون إحدى حوريات جنتك ،لا أعلم كيف رضيت أن أكون جارية لك ؟! كيف ومن أجل حبك فتحت الأقفال التي كانت تقيدني ،كيف رضِيت أنا أكون الثانية وأنا المغرورةُ التي لا أرضى إلا الصفوف الأولى.."
    إنني أتهم فهمي في تذوق هذا النوع من"الأدب"، و أعيب قِصر بصري بالنقد الأدبي له، لكنني أود لو أن النقاد هنا في الملتقى، أو في غيره، يشرحون لي مقاصدكِ، كنت أظن أن مثل هذا الكلام لا يجوز في الأدب حسنه أو سيئه،
    أرى أن تغير كلمة "إله" إلى "رب"، مثلا، فنجد لها مسوغا لغويا على أقل تقدير !
    إن الاسقاطات التي توقعينها في نصك لا تليق لا شرعا و لا ذوقا، و قد يسميها بعض الناس انزياحات، فيقبلونها و أسميها انحرافات عن الجادة، عقديا، و لذا أرفضها !
    إن نصك، أستاذة وسام، و إن كان جميلا شكلا، أو لغة، و أنتِ تملكين قدرة تعبيرية و تصويرية و تحبيرية عالية، لكنه من حيث المضمون غير مقبول في بعض انحرافاته العقدية و أرى ضرورة كبح الجماح من أجل النجاح، النجاح الحقيقي المستمر و ليس العابر !
    {فمن زحزح عن النّار و أدخل الجنة فقد فاز، وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور}.
    أسأل الله العفو و العافية و المعافاة الدائمة في الدين و الدنيا و الآخرة.

    حُسين.
    الأخ الفاضل حسين
    حقيقة لا أدري لماذا لا يفهم كل من تصدى للكتابة وأسماها أدبا
    للعلاقة بين هذا الوصف وبين الأدب بالمعنى الأخلاقي
    فلا يمكن أن يكون نص أدبي ولا أدبي إلا إذا كان نوعا مما تفضلت
    وإقترحت تسمية له ( الأدب الفاجر)
    فكل نص لا يمكن أن أقرأه إمام أولادي
    وكل نص لا يمكن أن يجيزه الشرع
    وكل نص أخجل منه ولا يشرفني
    وكل نص يصدم عامة الناس بقبحه
    لا بد أن له اسم خاص
    التعديل الأخير تم بواسطة اسماعيل الناطور; الساعة 14-07-2010, 13:17.

    تعليق

    • mmogy
      كاتب
      • 16-05-2007
      • 11282

      #32
      الأستاذ والأخ المحترم / مختار عوض
      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
      الملتقى لن يتحول أبدا إلى بوق للملاحدة والمستهزئين بالإسلام والرسول والقرآن الكريم .. صحيح أننا نتأول لصاحب النص إلى أوسع مدى ممكن .. لكن حينما لايمكن تأويل كلام الكاتب عن الإساءة لله وللرسول والقرآن .. فليذهب إلى الجحيم .

      نسأل الله السلامة



      المشاركة الأصلية بواسطة مختار عوض مشاهدة المشاركة
      سؤالي الأساسي الآن لأستاذنا الموجي:
      هل باتت الإساءة للدين والمدافعين عنه وجبة يومية مقررة علينا من قِبَل كل حاقد (ولا أريد أن أزيد رغم ما يستحقون) على الدين تحت شعار الحرية الفكرية مع وصف الآخرين بالجهل؟؟!!
      إنْ أبْطـَأتْ غـَارَةُ الأرْحَامِ وابْـتـَعـَدَتْ، فـَأقـْرَبُ الشيءِ مِنـَّا غـَارَةُ اللهِ
      يا غـَارَةَ اللهِ جـِدّي السـَّيـْرَ مُسْرِعَة في حَلِّ عُـقـْدَتـِنـَا يَا غـَارَةَ اللهِ
      عَدَتِ العَادونَ وَجَارُوا، وَرَجَوْنـَا اللهَ مُجـيراً
      وَكـَفـَى باللهِ وَلـِيـَّا، وَكـَفـَى باللهِ نـَصِيراً.
      وَحَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الوكيلُ, وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلاّ بِاللهِ العَلِيِّ العَظِيمِ.

      تعليق

      • مصطفى الصالح
        لمسة شفق
        • 08-12-2009
        • 6443

        #33
        المشاركة الأصلية بواسطة مختار عوض مشاهدة المشاركة
        سؤالي الأساسي الآن لأستاذنا الموجي:
        هل باتت الإساءة للدين والمدافعين عنه وجبة يومية مقررة علينا من قِبَل كل حاقد (ولا أريد أن أزيد رغم ما يستحقون) على الدين تحت شعار الحرية الفكرية مع وصف الآخرين بالجهل؟؟!!

        وأنا بدوري أسأل نفس السؤال

        تحياتي
        [align=center] اللهم صل على محمد أفضل الخلق وعلى آله وصحبه أجمعين

        ستون عاماً ومابكم خجــلٌ**الموت فينا وفيكم الفزعُ
        لستم بأكفائنا لنكرهكم **وفي عَداء الوضيع مايضعُ

        رَبِّ بِمَا أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيرًا لِّلْمُجْرِمِينَ

        حديث الشمس
        مصطفى الصالح[/align]

        تعليق

        • مختار عوض
          شاعر وقاص
          • 12-05-2010
          • 2175

          #34
          مصطلح " الأدب الإسلامي ، والالتزام "
          د. زينب بيره جكلي
          جامعة الشارقة –كلية الآداب والعلوم
          الأدب لغة : الدعوة إلى أمر مادي أو معنوي ، واصطلاحا : هو التعبير الفني عن تجربة شعورية تعبيرا تشترك فيه اللغة والموسيقى والتصوير الفني لإيصال التجربة إلى المتلقي .
          والأدب الإسلامي هو التعبير الفني الهادف عن الكون والإنسان والحياة ،وفق التصور الإسلامي .
          والالتزام لغة هو التعلق وعدم المفارقة والاعتناق ، واصطلاحا هو اعتناق مبدأ ما ، وفق تصور ما ، والتعلق به تعلقا لامفارقة بعده .
          والأدب الإسلامي الملتزم : هو ما صدر عن مسلم التزم الإسلام سواء أكان موضوعه دينيا أم غير ديني .
          والكلمة الطيبة ومسؤولية المسلم عما يقوله هما مبدأ الانطلاقة في الأدب الإسلامي ، وقد طبق ذلك الرسول صلى الله عليه وسلم هذا المبدأ حين صحح لكعب بن مالك انتماءه القبلي في قوله :
          " مُجالِدُنا عن جِذْمِنا كلُّ فَخْمَة "
          فقال لاتقل عن جذمنا ولكن قل عن ديننا ، وبذلك أفهمه أن الشعر ليس للعصبية , وإنما هو نشاط من النشاط الإسلامي لترسيخ مفاهيم الإسلام في الحياة ، وبذلك عاش الشعراء للإسلام والتزموا حدوده ، فقلَّل حسان بن ثابت من مطالعه الغزلية حتى لم تظهر إلا في ثلاث قصائد ، كما طبق عمر مفهوم الإسلام في الشعر فعاقب الحطيئة لهجائه ، وقتل عبد بني الحسحاس لتشبيبه بامرأة معينة ، وتمثل الحارث السعدي الإسلام فقال :
          فأصبحت للإسلام ما عشت ناصرا وألقيت فيها كلكلي وجراني
          أي : في باطن عنقي ، يريد أنه عاش للإسلام مدى حياته ، وهو يقدم روحه في سبيله .
          ، ومع مرور الزمن ضعفت حدة الصوت الإسلامي الملتزم ، وظهرت الشعوبية ، وانقسم الأدباء والنقاد بين مؤيد للفكرة وداع إلى أخلاقية الأدب ، وبين راغب بفنيته دون أن يبالي بمضمونه ، أو لنقل بين أنصار الفن للحياة والفن للفن ، وكان أبو عمرو الشيباني والأصمعي والآمدي من أصحاب الفكرة الأولى ، قال الأول :" لولا ما أخذ فيه أبو نواس من الإرفاث لاحتججنا بشعره " ، على حين كان ابن المعتز والصولي والقاضي الجرجاني من ذوي النزعة الفنية ، حتى قال الأخير:" فلو كانت الديانة عارا على الشعر ،وكان سوء الاعتقاد سببا لتأخر الشاعر لوجب أن يمحى اسم أبي نواس من الدواوين ، ولكن الأمرين متباينان ، والدين بمعزل عن الشعر ".
          واستمر الأمر بين شد وجذب ، وحدثت انحرافات دينية كثيرة حتى دعا الفقيه ابن الوردي أن يحرق كتاب فصوص الحكم لابن عربي في المسجد لما فيه من بعد عن التصور الإسلامي لله سبحانه ، ولكن التيار سرى وتفشى ، وترك الحبل على غاربه ،وعانت الأمة العربية والإسلامية من نكبات الاستعمار ولا سيما بعد سقوط الخلافة واحتلال البلاد وانتشار مذاهب أخذت تنفث سمومها.
          وكانت المدرسة الرومانسية تنشر مبادئ التقوقع واعتزال الحياة ، ومدرسة الفن للفن تقول إن الشعر للإمتاع لا للإقناع ولا للانتفاع ، والالتزام وهم وخيال ، أما المدرسة الواقعية النقدية فقد بذرت الأحقاد بين فئات المجتمع ورسخت المفاهيم المادية ، ثم جاءت الواقعية الجديدة أو الماركسية لتحول الأحقاد إلى صراع ، وانعتقت من الدين ، وقالت لا إله والحياة مادة ، وشارك الأدب في الثورة ، وبدأت الهجمة على الأديان ، ثم جاءت الرمزية لتتم الهجمة على اللغة باسم الإيحاء والظلال والألوان ، وراح أدباؤها يقولون إن الأدب لا ينقل معاني واضحة ، وإنما ينقل معاني من الصعب التعبير عنها ، وأهملت اللغة المعجمية، ثم جاءت الحداثة، وأعلن أصحابها العداء لكل قديم في المفاهيم واللغة، ورافق هذا كله تفسيراتٌ للأدب والتاريخ ، وهجماتٌ على الدين واللغة العربية وموسيقى شعرها، وكان الإنتاج الأدبي خلال هذه المرحلة غالبا ما يعبر عن نفوس تعلو حينا ، وتتردى أخرى ، فأحمد شوقي مثلا يبكي الخلافة الإسلامية وسقوط أدرنة ، ثم يصف المراقص والخمرة ، وإن التزم بعضهم الإسلام كأحمد محرم وأحمد الكاشف ، إلى أن كانت نكبة فلسطين وشرد الأهل وانتهكت الحرمات ، وتوجهت المجتمعات إلى الغرب وتياراته ، أو إلى الشرق وماديته وإلحاده ، واتهم كثيرون الإسلام بالقصور عن مواكبة العصر ، عند ذلك هب جيل من الواعين ينادون بضرورة انتشال الكلمة من وهدتها ، والسير بها على طريق الإسلام لينهض الفن الكلامي إلى المستوى الذي يليق به ، وليأخذ دوره دافعا ومثيرا ، وقدم هذا الجيل دراسات كثيرة أظهرته بالمظهر الحضاري ، فأعادوا إلى الأذهان مرحلة انطلاقته الكبرى وجرد الأدباء أقلامهم فيمن جرد لتعرية الواقع المهين ، وتنبيه النيام ، وتربية الأجيال بآداب إسلامية سامية ، وبنقد أدبي موجه يكشف القناع عن المذاهب الأدبية المادية والإلحادية ، ويدعو إلى نشر الفضيلة ويدافع عن الفصحى .
          وهكذا بدأ الأدب الإسلامي يقدم عطاءاته في ساح الحياة بوعي ويقظة ليحرك الروح الإسلامية في النفوس مستندا في ذلك إلى مبادئ القرآن الكريم والسنة المطهرة وما توصل إليه العلماء والمؤرخون ، وبدأ النقد يقدم آراءه ويوجه الأدباء ليحقق هؤلاء في آدابهم الجمال الفني إلى جانب الجمال المعنوي ، وطالب بألا يضحي الأديب بأحدهما على حساب الآخر ، فالمعنى الجميل يجب أن يقدم بأسلوب فني ليسهم في خدمة الأمة .
          ومن هنا فقد ولد الالتزام الإسلامي في الأدب والنقد ، وولد بعده المصطلح الإسلامي بعد أن مر بمراحل متعددة .
          وكان الأديب سيد قطب قد أصدر كتابين هما ( خصائص التصور الإسلامي ، ومقومات التصور الإسلامي ) شرح فيهما حقائق التصور التي تقوم على الحقيقة الإلهية أو الربانية ، وحقيقة الكون ، وحقيقة الحياة وحقيقة الإنسان ، ثم ألف محمد قطب ( منهج الفن الإسلامي ) ودعا فيه إلى أن تصدر الفنون عن تصور إسلامي ، وعدَّ الأدب فنا من الفنون ، لكن كلمة الأدب الإسلامي كانت لفتة ولم تقعَّد في نظرية أو مدرسة أدبية لها أسسها ومقوماتها ، إلى أن دعا أبو الحسن الندوي في 1981م الأدباء المسلمين المعروفين برصانة أدبهم فاستجاب له فئة مؤمنة من العرب وغيرهم ، وكان منهم د. عبد القدوس أبو صالح ، و د. عبد الباسط بدر ، و د. عبد الرحمن رافت الباشا ، وكانوا من المثقفين ثقافة عالية ، وممن آمنوا بضرورة إحداث تغيير في الأدب ليحمل رسالة الإسلام لينقذ البشرية من متاهاتها وصراعاتها ، وقد التقى هؤلاءواستقر رأيهم على تأسيس هيئة تأسيسية تدرس أبعاد إنشاء رابطة الأدب الإسلامي وتخطط لها ، وتراسل الأدباء في سائر الأقطار الإسلامية ، وفي 1982 عقدت ندوة حول الأدب الإسلامي في الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة ، وفي 1984م عقدت ندوة أخرى في جامعة الإمام محمد بن سعود في الرياض للغرض نفسه، وطرحت مصطلحات عديدة ، منها أدب الدعوة ، والأدب الديني ، والأدب المسلم ، والاتجاه الإسلامي في الأدب ، ونوقشت هذه الآراء ثم اتفق على "مصطلح الأدب الإسلامي " ، كشعار للأدب الإسلامي ورابطته ، ونجم عن هذا إعلان قيام رابطة عالمية للأدباء الإسلاميين ، وتبنى إنشاء الرابطة الشيخ أبو الحسن علي الندوي ، وعقد مؤتمرها الأول في لكنو الهند 1986م، وانتخب الندوي أول رئيس لها ، ود. عبد القدوس أبو صالح نائبا عنه ورئيسا للمكتب العربي للرابطة .
          وهكذا ظهر على الملأ اسم رابطة الأدب الإسلامي ، واعترض على التسمية بحجة أنها ستؤدي إلى آداب عقائدية متعددة ، وسيقال أدب مسيحي وأدب يهودي ، ولكن الرد جاء واضحا ، فالمسلمون لهم فلسفة وتصور كامل عن الكون والحياة والإنسان ،كما للمذاهب الأخرى تصوراتها ، وهم يصدرون عن الإسلام في آدابهم ونقدهم ، وهم ككثير من فئات العالم بحاجة إلى أدب يوجه الإنسان في حياته إلى ما فيه خير دون أن تتخلى الأمم الأخرى عن آدابها ، بل على العكس قد تفيد من فكره وتوجهاته ، كما يفيد من بعض آرائها ومذاهبها الفنية . .
          ومر المصطلح بعد ذلك بمراحل حتى رسخ تعريفه واتفق على مضمونه والتعبير عنه :
          فالشيخ الندوي رحمه الله عرفه بأنه ( الأدب الهادف الدافق بالحيوية ، المتدفق بالقوة ، الذي يحمل رسالة سامية سماوية إنسانية إسلامية عالمية ) وهنا نرى أن مؤسسه يهتم بالأثر النفسي الذي يصدر عنه الأدب فهو هادف وصادر عن نفس انفعلت بالإسلام وحملته رسالة عالمية .
          أما د. عبد الرحمن رأفت الباشا فيعرفه بأنه التعبير الفني الهادف عن وَقْع الحياة والكون والإنسان على وجدان الأديب تعبيرا ينبع من التصور الإسلامي للخالق عز وجل ومخلوقاته ، وقد شرح هذا التعريف في كتابه نحو مذهب إسلامي في الأدب والنقد ، وفصل بين الكون وخالقه وأراد بالكون الطبيعة وما فيها .
          أما د. وليد قصاب فيعرفه أنه " تعبير جمالي شعوري باللغة عن تصور إسلامي للإنسان والكون والحياة ، وهنا نراه يعود إلى معاني الدفق الشعوري الذي لاحظناه عند الندوي .
          أما محمد حسن بريغش فإنه يشترط في تعريفه أن ينبع هذا الأدب عن مسلم حين يقول " هو أدب ينبع من الإسلام والمسلمين …"
          ويرى د. بهجت الحديثي أن الأدب الإسلامي بمفهومه العام يشمل كل أدب إسلامي كان عبر العصور ، والشعر الإسلامي المعاصر هو تعبير موزون جميل عن الإسلام عقيدة ونظاما شاملا لشؤون الحياة كافة " ويدخل فيه كل شعر يتحدث صاحبه عن الإسلام ، ولا يخرج فيه عن التصور الذي رسمه الإسلام للكون والحياة والإنسان .
          وأخيرا عرفته الرابطة بقولها " هو التعبير الفني الهادف عن الكون والإنسان والحياة وفق التصور الإسلامي "
          وشرحت هذا التعريف فقالت :
          1-هو تعبير فني يشترط جمالية النص معنى ومبنى ، يهتم بالشكل كما يهتم بالمضمون ، و يهتم بالأنواع الأدبية، وبالفصل بين الشعر والنثر، ولغته في البلاد العربية الفصحى ويرفض تشويهها بتسكين حروفها ، أو اتخاذ العامية بديلا عنها ، كما يرفض الرمز الغامض الذي لايلتزم بمدلولات القاموس المعجمي ، ويندد بالإكثار من المصطلحات الأجنبية ، ويدعو إلى تعريبها
          2-وهو تعريف هادف ، فللمضمون أهميته ، وهو يدعو إلى الكلمة الطيبة، وله غاية ارتآها فالكلمة عنده سلاح لتغيير الواقع نحو ما هو أفضل حسب المنظور الإسلامي ، وصاحبه يلتزم الإسلام في آدابه طواعية ، ويرفض الأدب الصادر عن غير المسلمين ويعده موافقا للفطرة ، وبناء على هذا يقسم الأدب إلى ( أدب إسلامي ، وأدب موافق ، وقد سماه بعضهم أدب الفطرة أو الأدب المحايد ، أو الحكمة بمفهومها الواسع ، ثم أدب مضاد ، أما القول بأن الأدب نوعان جاهلي وإسلامي فمرفوض ، لأن كلمة جاهلي لها مدلولها المعروف.
          والأدب الإسلامي القديم يعد جذورا للأدب الإسلامي المعاصر الذي برز في الخمسينات .
          ولم يشترط التعريف التزام الأديب بالإسلام قولا وعمل ،ا لأن كل مسلم عَدْل إلا إن خالف التصور الإسلامي
          وكلمة هادف تبرز أهمية المضمون وهو ضمن الكلمة الطيبة التي يسعى المسلم إلى نشرها .
          3 - وأما قوله : " التعبير …عن الكون والإنسان والحياة وفق التصور الإسلامي " فإنه يرفض ما خالفهذا التصور من كلام المنحرفين من أمثال أقوال بعض المتصوفة والحداثيين والمجان .
          وتعبيره عن الكون يشمل أيضا التعبير عن خالقه ، ويراد بالحياة الدنيا والآخرة ، فالأولى لبناء حضارة مجيدة يعلو فيها المسلم ويعتز ، والأخرى دار حساب ونعيم أو جحيم ، والإنسان لا يخرج عن حدود الله ، ولا فرق بين العباد ، لا بطبقة ولا بعرق أو لون وأكرمهم عند الله أتقاهم .
          مصطلح النقد الإسلامي الملتزم :
          خط رسول الله صلى الله عليه وسلم كما ذكرنا مبادئ النقد على أسس إسلامية وسار الراشدون على خطته ثم بدأ التغيير يطرأ على النقد الإسلامي وطغت فكرة الفن للفن على الفن للحياة ، وجاء العصر الحديث بمدارسه النقدية الاتباعية والإبداعية والواقعية وغيرها ، ورأى النقاد المسلمون أن من حقهم إظهار الإعلان عن مذهب نقدي إسلامي للأدب له فلسفته الواضحة ، فكما أن المذهب الاتباعي يعتمد على أسس يونانية ، كذلك المذهب الإسلامي يعتمد على أسس إسلامية ظهرت مع ظهور الإسلام ، وكما أن للمدرسة الواقعية فلسفتها حول الإنسان والحياة كذلك للمذهب الإسلامي فلسفته وتصوره عنهما أيضا ، وهكذا 000
          1- فالفن الإسلامي يصاغ على أساس التصور الإسلامي للكون والإنسان والحياة ، والأديب المسلم يلتزم الإسلام قولا وعملا
          2-والكلمة سلاح في معركة التحرير ، والتغيير طبقا للتصور الإسلامي ، مع بقاء حرية الحركة والنماء ضمن هذه الثوابت ، إذ للأديب حرية الإبداع في أي مجال يختاره شريطة أن يلتزم بالتصور الإسلامي في جميع الفنون الأدبية .
          3-و المضمون هام وكذلك الشكل الفني ولا ينفصل أحدهما عن الآخر
          4-وللأديب أن يختار النوع الأدبي الذي يريد سواء أكان قصة أم مسرحا أو شعرا
          5-وله أن ينفتح على المدارس الأدبية الأخرى ويأخذ منها ما يراه مناسبا إن كان لايجافي الإسلام .
          6- وهو لايعادي طبقة من الطبقات ، كما أنه لايتهم الماضي ، فللماضي أصالته ، ويمكننا الاقتباس منه بما يتوافق والنظرة الإسلامية لأن الأدب الإسلامي يجمع بين الأصالة والمعاصرة والتجديد ، وأصالتنا عصمة لنا من الانحراف والانجراف وراء مذاهب غربية لاتتواءم والتصور الإسلامي
          7-مبادئ المدرسة النقدية الإسلامية ترشد خطوات الأديب
          8-تتخذ هذه المدرسة لغة البلد وسيلة للتعبير ، أما بالنسبة للبلدان العربية فالفصحى وحدها وسيلة التعبير الأدبي لتقف في وجه من يعادي لغة القرآن الكريم ولتحافظ على نقائها وسموها .
          بين الإلزام والالتزام :
          1-الإلزام فيه معنى القسر ، أما الالتزام ففيه معنى الاعتناق للفكر طواعية وعدم مفارقته والمدرسة الواقعية الجديدة تلزم أدباءها أن يدوروا حولها فليس للأديب حرية الحيدة عنها بل هو ملزم باتباعها قسرا لا طواعية ، أما الأدب الإسلامي فإنه طوعي وهو لايصدر عن سلطة دنيوية بل عن شعور بالمسؤولية أمام الله سبحانه فصاحبه يلتزم مبادئه طواعية لا قسرا
          2-الإلزام الماركسي مادي فهو ينكر الروح ويقول لا إله والحياة مادة ، أما الإسلامي فيجمع بين المادة والروح
          3-أدب الواقعية الجديدة يهتم بالجماعة بل بالطبقات الكادحة منها ويغض الشأن عن الفرد ولا سيما الأغنياء أما الأدب الإسلامي فيهتم بالفرد والجماعة ولا تمييز بين الطبقات الاجتماعية
          4-وصلت الواقعية الجديدة إلى حد العبثية في الحياة بتأثير دعوة فرويد إذ أغرق العالم بآلاف المجلات والدواوين التي تزين هذه العبثية والإباحية مما أدى إلى انهيار المجتمعات بل انهيار الشيوعية ودولتها ، أما الأدب الإسلامي فأدب بناء لاينكر العواطف ولكنه يوجهها ويهتم ببناء الفرد والمجتمع على أسس سليمة ، ويكرس الكلمة لخدمتهما، ولا حرية لمن يعبث بالنظام ويتخطى حدود الشرع لئلا ينجرف المجتمع إلى الهاوية
          5-تهتم الواقعية الماركسية بالمضمون أكثر من اهتمامها بالشكل حتى غدا الشعر عندها بوقا للدعاية لمبادئها ، وتفلت بعضهم من قيود اللغة والشعر ، وغدا الكلام لديه أشبه بالهذيان أما المدرسة الإسلامية فتعنى بالشكل وبالمضمون معا .
          وهكذا رسخ مصطلح الأدب الإسلامي ونقده ،وعقدت مؤتمرات وندوات شتى لتعرف بهما ، وظهر إنتاج غزير ، وألفت كتب نقدية عديدة في هذا المجال ، ودرِّسا في العديد من الدول العربية، وحصل كثيرون على شهادات الدراسات العليا بهما بعد أن أدرك أصحابه أن الأدب الإسلامي ونقده يسعيان إلى إنقاذ البشرية مما تتخبط فيه قولا وعملا .

          المصدر:
          http://www.odabasham.net/show.php?sid=5028

          تعليق

          • حسين ليشوري
            طويلب علم، مستشار أدبي.
            • 06-12-2008
            • 8016

            #35
            المشاركة الأصلية بواسطة اسماعيل الناطور مشاهدة المشاركة
            الأخ الفاضل حسين
            المشاركة الأصلية بواسطة اسماعيل الناطور مشاهدة المشاركة
            حقيقة لا أدري لماذا لا يفهم كل من تصدى للكتابة وأسماها أدبا
            للعلاقة بين هذا الوصف وبين الأدب بالمعنى الأخلاقي
            فلا يمكن أن يكون نص أدبي ولا أدبي إلا إذا كان نوعا مما تفضلت
            وإقترحت تسمية له ( الأدب الفاجر)
            فكل نص لا يمكن أن أقرأه إمام أولادي
            وكل نص لا يمكن أن يجيزه الشرع
            وكل نص أخجل منه ولا يشرفني
            وكل نص يصدم عامة الناس بقبحه
            لا بد أن له اسم خاص

            أستاذنا المبجل إسماعيل الناطور: السلام عليكم ورحمة الله تعالى و بركاته.
            ورد عن النبي الأمي محمد بن عبد الله، صلى الله عليه و سلم، أن الأعمال بالنيات و أن لكل امرئ ما نوى، فإن صح هذا في الدين، وهو صحيح قطعا، فهو صحيح في الدنيا، و من الدنيا الابداع الأدبي، أيضا !
            و لذا قلتُ منذ قليل "قل لي ماذا تكتب أقل لك من تكون" كما قيل "قل من تصاحب أقل لك من تكون" و الكتابة، أي كتابة، مصاحبة من المصاحبات، فهي مصاحبة للأفكار و الآراء و الرُّؤى سواء أكانت لأشخاص ماتوا و مضوا و انقرضوا، أو لأشخاص يحيون قريبا منا أو بعيدا، أوهي مصاحبة لأفكارنا نحن بالذات و أفكارنا نتاج قراءاتنا و تربيتنا و ثقافتنا وكل ما يشكل عقليتنا، سليمة كانت أو سقيمة، و الكتابة تعبير عن تفكير، و من خلال التعبير، بالتصوير و التحبير و التحرير، يمكننا استبطان التفكير، أنا لا أعلمك شيئا جديدا، فأنت أعلم مني و أقدر و أكفأ، وكل ما أقوله هنا إنما هو تذكير فقط !!!
            والآن أسأل سؤالا عاما : أليس للأديب رسالة نبيلة يؤديها أم هو لاعب أو لاهٍ فقط ؟ و سؤال آخر يفرض نفسه علي : هل يكتب الأدب من أجل الأدب كما تدعيه مدرسة "البرناسية" أم هو التزام بقضية و تحمل لواجب ؟
            إنني تناولت هذا في المقالتين :

            في النقد الأدبي : النّاقد ذوّاقة.
            تحيتي و مودتي و تبجيلي.
            حُسين.
            sigpic
            (رسم نور الدين محساس)
            (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

            "القلم المعاند"
            (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
            "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
            و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

            تعليق

            • مصطفى الصالح
              لمسة شفق
              • 08-12-2009
              • 6443

              #36
              أشكر الأستاذين مختار عوض وحسين ليشوري على هذه المعلومات النظيفة القيمة

              تحيتي وتقديري
              [align=center] اللهم صل على محمد أفضل الخلق وعلى آله وصحبه أجمعين

              ستون عاماً ومابكم خجــلٌ**الموت فينا وفيكم الفزعُ
              لستم بأكفائنا لنكرهكم **وفي عَداء الوضيع مايضعُ

              رَبِّ بِمَا أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيرًا لِّلْمُجْرِمِينَ

              حديث الشمس
              مصطفى الصالح[/align]

              تعليق

              • وفاء الدوسري
                عضو الملتقى
                • 04-09-2008
                • 6136

                #37
                بسم الله


                لماذا لا يحذف هذا النص ؟
                لماذا حذفت نصوص هنا في هذا القسم مثل نص دريسي (انتن النساء) وهو من
                النصوص التي لم تحمل ربع ما حمل هذا النص من تجاوز على الدين القيم الشرع ؟
                من حق كل الذين حذفت نصوصهم لوجود تجاوزات اخلاقية أن يحتجوا
                على بقاء هذا النص الذي يحوي تجاوزات دينية !..
                اجد ومن منطلق عدم الكيل بمكيالين أنه يجب وأطالب بحذف هذا النص فورا !..
                كي لا يزداد اللغط في الموضوع ممن حذفت نصوصهم الاخلاقيه وهم على حق!..
                وأنا أول من يساندهم !..
                في حالة عدم الحذف هنا أطالب بعودة نص دريسي وكل النصوص ذات التجاوزات !..
                شكراً
                التعديل الأخير تم بواسطة وفاء الدوسري; الساعة 14-07-2010, 14:13.

                تعليق

                • مختار عوض
                  شاعر وقاص
                  • 12-05-2010
                  • 2175

                  #38
                  المشاركة الأصلية بواسطة مصطفى الصالح مشاهدة المشاركة
                  أشكر الأستاذين مختار عوض وحسين ليشوري على هذه المعلومات النظيفة القيمة

                  تحيتي وتقديري
                  بل الشكر والمنة لله تعالى ولكل من على شاكلتك أخي مصطفى الصالح ممن يخافون الله ولا يطيقون الإساءة للدين وللرسول عليه أفضل الصلاة والسلام..
                  "يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون (8) هو الذى أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون(9)" (سورة الصف)

                  تعليق

                  • منجية بن صالح
                    عضو الملتقى
                    • 03-11-2009
                    • 2119

                    #39
                    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


                    آلهة الحب 1

                    وقفتُ ألثمُ عتبة قلبكَ الموصدة , 2
                    ألمسُ جُلنار أبوابكَ بخفة ،
                    أفتحُ أبوابكَ بكل الأساليبِ التي تعلمتُها في ارتكاب الجرائم, 3
                    أتدحرجُ على رؤوسِ أصابعي في ممراتك الضيقة،4
                    تتلمسُ روحي قميصكَ الأسود في فوضى صالونك أجلسُ جانبهُ بحياء كما لو كنتُ أمامك ,فيورقُ وجهي كما لو أنه لامسني، أخاف من أثار نظراتي على أكمامه وصدره.
                    أطيرُ كفراشةٍ مبهورةٍ بضياءِ عالمك,
                    أدخلُ غُرفتكَ فأكاد أسقطُ في سرير رجولتك ,أدثرُ جسدي بغطاءٍ يعبقُ برائحتك
                    ,يداهمني الوقت وأنا أستظلُ بفيئك,فأبحثُ بهلعٍ في جواريرك وخزانتك وجيوبُ معطفك 5
                    عن شيء من قلبك علني أسرق منه لفتة،كلمة، أعيشُ بها عمراً.

                    آمنتُ بك وآمنتُ بكل مذاهبكَ و كُتبكَ المُفعمةِ بالحب،6
                    نسيتُ شرقية مجتمعي ،ركعتُ أمامك أطلبُ حُبك، أسميتكُ إلهي فكان كل حرف تقوله لا يعلو عليه حرف, أنا أكون الأقرب من قداستك؟ 7

                    أنا التي أحسدُ ثيابكَ و أنهارُ إغواءً وأنت تلثم غليونك، أُغريهِ بهمسةٍ لنتبادل الأماكن حتى آخرِ لحظةٍ أحترقُ فيها كي أبعثَ في جَسدكَ اللذة. 8

                    كنتَ إلهي الذي أُقدسهُ من أخمصِ قدميهِ حتى رأسه ,وكنتُ مرهونةً لك كنتُ آكافي حين قدمت جسدها قربانا. 9

                    قدمتُ لك جسدي لأنني آمنت بك 10
                    وأننا يجب أن نهدي من نحب كل ما نحمل وأن الحبَ يلغي كل المقدماتِ والمسافاتِ وكل المحرمات ،
                    معكَ آمنت أن لا محرمات كيفَ وأنتَ الإله الذي يحلل ويحرم؟! 11
                    كنتَ جالساً في معبدك الوثني كما هي الآلهة على كرسي عاجيٍ ,تفوحُ من رجولتك الطاغيةِ رائحةُ العبق المهيمن
                    الأستاذة الكريمة وسام
                    نص مشبع بالصور تخالها ستخرج من بين السطور لتعانق خيال المتلقي و أعترف أنك تملكين الكلمة التي تجعلك تمرين بسهولة إلى عالم الرجل فيمتلكك و يجعلك تعبدينه بعدها تختلط الأمور و لسنا ندري أهي عبادة جسد أم حس أم شهوة أم.....أم....
                    أسمحي لي أن استوضح عن بعض النقاط و أعلق على أخرى فالنص هو ملك القاريء يبدي رأيه فيه بحرية كما أخذ القلم حريته في الكتابة و عبر عن مشاعر و أحاسيس الكاتب
                    2- لم أفهم كيف أن العتبة توصد المعلوم أنها تداس بالأرجل و ليس لها أبواب
                    3- كيف المحب يصبح مجرما و محتالا وهو يتعامل مع أنبل شعور في الوجود ألا وهو الحب ؟
                    4- تعبير إباحي يجعل الكلمة مبتذلة و يفقدها روحها ليجعل منها جسدا مستباحا للناظرين فللكلمة إيحاء و صورة و حس ينتقل إلى المتلقي و يشغل الخيال الذي يفتح أبوابه لتلقي الصورة و يصبح و كأنه شاشة سينما تتوالى على مساحتها الصور و تثير القاريء فيتفاعل معها هكذا تصبح الكتابة الإيباحية مثلها مثل أي فيلم إباحي مبتذل و يكون الكاتب هو السيناريست و الممثل و المخرج فالمرأة التي تتحدثين عنها في غرفة النوم هي أنت و أنا و أمك و أختك وأبنتك التي يمكن أن تكون في عمر الزهور
                    5- إيحاءات مدارها الشهوة تبحث عن المفقود في وجدان الكاتبة الموجود بين يديها فتخال نفسها المالكة لكنها مملوكة و مستعبدة أخذ منها الهوى مأخذا و جعلها أسيرة وهم خالته حب لكنه سراب يتلاشى كل ما إقتربت منه و تركها تحترق بلظاه أهذا هو حب أم نار جحيم دنوي ؟
                    هكذا كتابات لا يقودها العقل الواعي بل هوى نفس و إسقاطات خيال ينساب مع الكلمات فتلتبس المعاني و تفقد الضوابط و هنا أتساؤل بجدية ما الغرض من الكتابة ؟ أهي للتعبير عن صور في خيال الكاتب ؟ أم عن فكرة مبتكرة ؟ أو قيمة سامية نتعلمها في حياتنا القصيرة جدا؟ هل هذا النوع من الكتابة الإيباحية يرتقى بالكلمة و المعني أم يدسها بين طيات فراش غرفة النوم و يتلذذ بتعرية جسدها كلما طاب له ذلك ؟
                    لا أدري كل ما يتبادر إلى ذهني هو من وحي النص الذي يسميه البعض إبداع
                    هل الإبداع موجود في الكلمة أم في المعنى أم في الصورة أم في حركات و مشاعر الكاتبة نحو الذكر الذي تهوى جسده ؟ و الجواب معروف إنه في كل ما ذكرت و أقول أن ما ذكرتيه حضرتك هو مشهد صورته حركة اللغة و الصورة و خيال الكاتبة وهو ليس حكرا على البشر بل هناك جنس آخر غير ناطق خلقه الله تعالى ليقوم بنفس الحركات و له طقوسه الخاصة
                    فنحن كبشر يجب أن نرتفع و لو قليلا على هذا الجنس لأن الله تعالى خلقنا ناطقين و لنا عقل يفكر و يبتكر و قلب يحب ويكره
                    6 – لست أدري و لا أعرف كيف يؤمن إنسان بآخر مثله ؟ فكلنا عيوب هل بعيوبه آمنت أم بجسده أم بجنسه كذكر ؟ و كيف يؤمن المخلوق بآخر مثله والذي يمكن أن يكون دونه ؟ أهي الشهوة التي تزين الأشياء و تطلق للرغبة العنان و لا أحد يستطيع كبح جماحها و تجعل الكلمات تنساب لتلقي بنفسها في أحضان مستنقع الهوى الخانق بإسم الحب الذي اصبح يحلل و يحرم و أعطاه الكاتب صلاحيات لا يمكن له إمتلاكها لأنه مخلوق ومن خلقه جعل له ضوابط
                    7- أنا كمرأة و كأنثى و أم أربأ بنفس عن الركوع لبشر و تأبى علي كرامتي أن أذل جسدا و روحا كرمني بهما الله تعالى و المحافظة على الكرامة هي من المحافظة على الشرف

                    فهذا الخضوع و الذل و الهوان هو ما أورثناه لأولادنا و لأجيال صارت ضحية إستباح أراضيها المستدمر الغاصب و أقعدنا عن تحرير أراضينا و جعلنا نصفق لكل منافق متملق و ندس رؤوسنا و أقدامنا معا تحت فراش غرفة النوم بإسم الحب عقدنا معاهدات صلح و بإسم الحب ذبحنا الذبائح من حيوان و بشر في فلسطين و العراق حتى يرضى عنا الغاصب و بإسم الحب تركنا قيمنا و مبادئنا الانسانية و ركضنا وراء الغرب نستجدي رضاه و السلام

                    ما زلنا لا نعي خطورة الكلمة و المعنى و إستعمالاتها فنحن غير واعين بقدرتها كسلاح عرف قيمتها العدو فدجننا بها و أسرنا في أوطاننا

                    8- كلمات مفعمة بصور إباحية من المفروض أن تكون خافية عن العين و السمع
                    --11--9-10 هنا و جدت نفسي أمام أمة تستجدي فرعون حتى يتركها تعيش لتعبده و هي مستعدة للتضحية بأغلى ما عندها جسدها كقربان وأبنها و روحها الراكعة تحت قدميه فهو الذي يحلل و يحرم و هو الذي يحي و يميت فحياتها في قربه و موتها هو بعده و هنا تكون عبادة الأنثى للذكر لفرعون المحنط في أهرامات المصر لقد عاش عصره و يعيش معنا و فينا لأن العقل حنطه و أحتفظ بفكره في هرم الرأس وهو غير قادر على التخلص من هذه الجثة المتعفنة ماديا و فكريا
                    سبحان الله العظيم وجدت نفسي أعيش ولادة سيدنا موسى الذي إنصاعت أمه لأمر رب العالمين و ألقته في اليم و لم تخضع لفرعون و لم تسلمه فلذة كبدها ليقتل لأنه الإله الذي يحلل و يحرم
                    و أقول أن فرعون يولد في كل أنثى حتى يجعلها تألهه و تخضع لسلطته فيملي عليها منهجه و فكره فتخضع له وهي سعيدة بوجودها قربه و في غرفة نومها يستبيح كرامتها و شرفها و جسدها و كل كيانها الذي يستعبد ماديا و فكريا حتى ترضيه و لا يلقيها خارج مخدعه
                    بعدها ترانا كنساء نبحث عن حرية المرأة و نصرخ في وجه الرجل فالإستعباد موجود داخلنا كفكر نشأ وراثة و أكتسابا و ترعرع و أشتد عوده و المرأة هي من قامت على تربيته و تنشئته فلا بد أن نتحرر من هذه العبودية الدفينة حتى نعيش بكرامة و تحترمنا الشعوب و القوميات الأخرى
                    هكذا تتحرر كتاباتنا و يصبح الأدب رسالة و يخرج من غرفة النوم المغلقة و المعتمة إلى فضاء أرحب نظيف و مشرق و يترك العبق المهيمن بفحولته للغابة و سكانها
                    1 – أما العنوان فلا معنى له لأن الحب مخلوق و له خالق وهو الإله المهيمن على الخلق بحكم قدرته على الخلق و إبداع مخلوقاته و هذا ما إعترفت به جميع الديانات السماوية أم إذا كنت تعتقدين أن الألهة متعددة منها إله الحب فذالك شأنك و عقيدتك التي أقف أمامها بكل إحترام و ليس لي ما أضيف
                    و في الختام أقول ما خطه قلمك هو إفراز لصور و مشاعر يشترك فيها كل المخلوقات وهي تسمو و تتدنى حسب الحاجة و المقام و الحال الذي يمر به الكاتب صورت الحب و كأنه إله و لكنه كان جسد ذكر ....
                    و الحب هو أسمى و أنبل شعور خلقه الله تعالى على وجه البسيطة و لا يمكن أن يختزل في أنثى و ذكر في غرفة نوم بل هو أسمى من ذلك و لا يعرفه حق المعرفة إلا من ذاق روحه فشف ورف معها
                    أختي الكريمة ما دفعني للرد إلا حبي لك و تقديري لكلماتك الراقية رغم ما تحملته من معاني أثقلت كاهلها وأقعدتها
                    رأيت الأستاذ ليشوري قد مر من هنا أعتذر منه و عن الأخطاء التي تكون تسربت في هذه المداخلة
                    آسفة على الإطالة و أشكر لك رحابة صدرك
                    مع تحياتي و تقديري




                    تعليق

                    • منجية بن صالح
                      عضو الملتقى
                      • 03-11-2009
                      • 2119

                      #40
                      لم أتناول بالتحليل إلا جزء من النص و لي عودة إن شاء الله تعالى

                      تحياتي

                      تعليق

                      • mmogy
                        كاتب
                        • 16-05-2007
                        • 11282

                        #41
                        المشاركة الأصلية بواسطة وفاء عرب مشاهدة المشاركة
                        بسم الله


                        لماذا لا يحذف هذا النص ؟
                        لماذا حذفت نصوص هنا في هذا القسم مثل نص دريسي (انتن النساء) وهو من
                        النصوص التي لم تحمل ربع ما حمل هذا النص من تجاوز على الدين القيم الشرع ؟
                        من حق كل الذين حذفت نصوصهم لوجود تجاوزات اخلاقية أن يحتجوا
                        على بقاء هذا النص الذي يحوي تجاوزات دينية !..
                        اجد ومن منطلق عدم الكيل بمكيالين أنه يجب وأطالب بحذف هذا النص فورا !..
                        كي لا يزداد اللغط في الموضوع ممن حذفت نصوصهم الاخلاقيه وهم على حق!..
                        وأنا أول من يساندهم !..
                        في حالة عدم الحذف هنا أطالب بعودة نص دريسي وكل النصوص ذات التجاوزات !..
                        شكراً
                        الأستاذة والأخت المحترمة وفاء عرب
                        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                        لن نحذف أي نص يحتمل التأويل على محمل حسن أو جائز شرعا .. أما غير ذلك مما لايمكننا تأويله فسوف يحذف فورا .
                        تحياتي لك
                        إنْ أبْطـَأتْ غـَارَةُ الأرْحَامِ وابْـتـَعـَدَتْ، فـَأقـْرَبُ الشيءِ مِنـَّا غـَارَةُ اللهِ
                        يا غـَارَةَ اللهِ جـِدّي السـَّيـْرَ مُسْرِعَة في حَلِّ عُـقـْدَتـِنـَا يَا غـَارَةَ اللهِ
                        عَدَتِ العَادونَ وَجَارُوا، وَرَجَوْنـَا اللهَ مُجـيراً
                        وَكـَفـَى باللهِ وَلـِيـَّا، وَكـَفـَى باللهِ نـَصِيراً.
                        وَحَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الوكيلُ, وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلاّ بِاللهِ العَلِيِّ العَظِيمِ.

                        تعليق

                        • mmogy
                          كاتب
                          • 16-05-2007
                          • 11282

                          #42
                          المشاركة الأصلية بواسطة وسام دبليز مشاهدة المشاركة
                          أطلب بحذف القصة لانها لم تعد قصة طالما أنا طرقت أبواب أنا بعيدة عنا
                          الأستاذة والأخت المحترمة وسام
                          حذفك للقصة بعد تعدد الردود عليها إساءة لأمانة وضعناها في عنق كل كاتب وهي فتح صلاحية التعديل على المواضيع ، والتي فتحناها للأعضاء لتصحيح وتعديل الأخطاء فقط وليس لحذفها .
                          يؤسفني أن أقول أن ما قمت به هو عمل غير مسئول .. وأتمنى عدم تكراره مرة أخرى
                          إنْ أبْطـَأتْ غـَارَةُ الأرْحَامِ وابْـتـَعـَدَتْ، فـَأقـْرَبُ الشيءِ مِنـَّا غـَارَةُ اللهِ
                          يا غـَارَةَ اللهِ جـِدّي السـَّيـْرَ مُسْرِعَة في حَلِّ عُـقـْدَتـِنـَا يَا غـَارَةَ اللهِ
                          عَدَتِ العَادونَ وَجَارُوا، وَرَجَوْنـَا اللهَ مُجـيراً
                          وَكـَفـَى باللهِ وَلـِيـَّا، وَكـَفـَى باللهِ نـَصِيراً.
                          وَحَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الوكيلُ, وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلاّ بِاللهِ العَلِيِّ العَظِيمِ.

                          تعليق

                          • محمد ثلجي
                            أديب وكاتب
                            • 01-04-2008
                            • 1607

                            #43
                            هل بالإمكان إعادة النص أستاذ محمد ؟؟؟
                            ***
                            إنه الغيبُ يا ضيّق الصدرِِ
                            يا أيها الراسخ اليومَ في الوهمِ والجهلِ
                            كم يلزمُ الأمرَ حتى يعلّمك الطينُ أنك منهُ
                            أتيت وحيدًا , هبطت غريبًا
                            وأنت كذلك أثقلت كاهلك الغضّ بالأمنياتِ
                            قتلت أخاك وأسلمته للغرابِ
                            يساوى قتيلاً بقابرهِ

                            تعليق

                            • وفاء الدوسري
                              عضو الملتقى
                              • 04-09-2008
                              • 6136

                              #44
                              المشاركة الأصلية بواسطة محمد شعبان الموجي مشاهدة المشاركة
                              الأستاذة والأخت المحترمة وفاء عرب

                              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                              لن نحذف أي نص يحتمل التأويل على محمل حسن أو جائز شرعا .. أما غير ذلك مما لايمكننا تأويله فسوف يحذف فورا .
                              تحياتي لك

                              وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
                              الأستاذ العميد/محمد الموجي
                              لم يبقى لي هنا إلا أن أشكر القلم وسام لانها تفاعلت مع الردود فقامت بحذف النص كي لا يتطور النقاش!..
                              أطيب تحية

                              تعليق

                              • خلود الجبلي
                                أديب وكاتب
                                • 12-05-2008
                                • 3830

                                #45
                                الأستاذ وسام
                                ليس من حقك حذف النص
                                حذفك النص يثبت ضعفك في الدفاع عن حرفك
                                ومن حقك أيضا الدفاع عن نصك واثبات وجهة نظرك ورؤيتك لما كتبت
                                تقديري
                                لا إله الا الله
                                محمد رسول الله

                                تعليق

                                يعمل...
                                X