القصة الذهبية ( مطر جاف ) عن شهر يوليو 2010 / مصطفى الصالح

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • مصطفى الصالح
    لمسة شفق
    • 08-12-2009
    • 6443

    القصة الذهبية ( مطر جاف ) عن شهر يوليو 2010 / مصطفى الصالح

    بعد يوم وهنت أوصاله من التعب.. أنهيت دراستي وتحضير المواد لليوم التالي..كان الليل قد انتصف.. قرأت ما تيسر من القرآن الكريم .. شعرت برأسي كالكرة الأرضية فوق كتفي.. بالكاد استطعت حمله ووضعه على وسادة التفريغ، ثم هويت بجسدي المثخن بالإرهاق على سرير العزوبة والغربة.
    لم أسمع صوت حضوره بعدما نمت، إذ يبدو أنه حضر ونام فورا بلا همس.. لكنني تعجبت عندما استيقظت لصلاة الفجر ولم يقم.. لعله مرهق تعب وربما صلى قبلي ثم نام..
    لحظة انطلاقي إلى الجامعة رأيته بنظارة سوداء يجول في المنزل! يترنح كسكران لا يقوى على الوقوف منتصبا.. تقدمت مستوقفا إياه متفحصا وجهه الملون بالأزرق والأسود
    ما هذا؟ إخلع نظارتك..
    رفض وحاول تحاشييَّ.. لكنني أوقفته وأصريت مادا يد فضولي إلى نظارته فخلعها.. لحظتها أصابني الذهول.. عيناه لا تكادان تبينان.. تبينت منهما لونا أحمر ينازع للظهور من بين الكتل المتورمة في وجهه.. وجهه كله ملون
    ماذا حصل؟ أخبرني فورا.. قلت بغضب
    لا شيء .. وأشاح بوجهه يريد المضي
    أوقفته: قل لي الآن
    أثناء عودتي ليلا من بيت صديقنا سالم تعرض لي بعض (الزعران).. و..
    ماذا؟ أيفعلون بك كل هذا بلا سبب ؟! دلني عليهم الآن.. قلتها وألقيت بكتبي وأحضرت عصا غليظة كنت أحتفظ بها للمناسبات
    هيا بنا .. دلني عليهم.. سأنتقم لك منهم شر انتقام
    لن تجدهم الآن.. لا يتواجدون إلا ليلا
    حسنا.. ليكن.. سأراهم في المساء إذن.. انتظرني
    وخرجت من المنزل إلى الجامعة وبراكين الغضب تثور واحد تلو الآخر.. كيف يفعل هؤلاء الشراذم كل هذا بصديقي وزميل سكني طالب الطب الرقيق رغم ضخامة جثته!! أنا لا أستسيغ رقته الزائدة ولطفه اللطيف، حتى أخي الأصغر نفر منه متهما إياه بالنفاق.. لكن ذلك لا يبرر ما حصل له
    اضمحل الزمن بين خروجي وعودتي إلى المنزل بسبب شرود تفكيري المتواصل في هذه المعضلة وأنا أفكر بطريقة للاِنتقام
    عدت إلى المنزل بعدما غادرت الشمس وحمرتها لم تغادر أفقي بعد.. فإذا بعض الطلاب الجدد في الصالة الصغيرة.. يحضرون عادة مرة أو مرتين في الأسبوع لتلقي دروس من أجل امتحان دخول الجامعات.. لم أشأ إزعاجهم..
    ربما لوجود غرفتي في آخر الممر سبب في جهلي ببعض الأمور..انزويت بها استذكر دروسي حتى يغادر الشبان فنذهب للاِنتقام..
    عادة لا أفتح باب الشقة ما دام أحد ما متواجد في الصالة خاصة أني لا أسمع القرع بوضوح؛ لبعدي ولكثرة الأبواب التي تفصلني عنه.. لكن القرع هذه المرة كان قويا.. أجفلني.. انتزعني من غرقي في دروسي فتوقفت وأرسلت أذني
    لم يكن هناك داع لإرسال أذني.. فقد تبع القرعَ وفتحِ البابِ ضوضاءٌ وضجةٌ وأصواتٌ عاليةٌ
    يا كلب! يا نذل! يا حقير!
    هذا صوت أحمد , جهوري الصوت .. مالذي يغضبه يا ترى!
    قمت بسرعة وتوجهت نحو المدخل.. ويا لدهشتي!
    أحمد وسالم انقضا على زميل سكني يضربانه لكما وركلا وهو يترنح ويتوسلهما التوقف بلا فائدة.. يتبعانه أينما هرب.. يبعثران الأثاث في كل الاِتجاهات للوصول إليه.. والشباب الجدد متسمرون ملتصقون بالجدران ألجمت الدهشة ألسنتهم.. وأطرافهم
    تحركت بسرعة لإيقاف أحمد الذي يعدل اثنين مني بضخامته.. أما سالم فرغم أنه طويل إلا إنه خفيف بالنسبة لي.. هجمت عليه.. حضنته.. أوقفته..نظر إلي
    أنت طيب مسكين على نياتك.. لا تدري ما يفعل هذا الخبيث!
    ماذا يفعل؟ أفهمني أرجوك.. ولا داعي للعنف.. يمكننا أن نتفاهم
    لا.. لا يمكن التفاهم مع نجس كهذا.. هذا ديوث!
    ماذا تقصد؟ هذه كلمة كبيرة
    ألقاني جانبا كأنما يلقي كرسيا من طريقه وهجم عليه ثانية وهو يزمجر حتى جعله يفترش الأرض.. صعد فوقه وبدأ يدكه ويركله:
    يا لوطي.. ألم آمرك أن تترك هذا البيت النظيف؟ لا أريد ان أراك في كل هذه المنطقة وإلا سأقتلك.. غداً سأعود
    وغادرا تاركين الدهشة والذهول يخيمان على المكان.. ذهب الشباب كالمكسور جناحه دون التكلم ببنت شفة.. انزوى هو في غرفته ورفض محادثتي..
    رتبت أثاث المنزل وأعدته كما كان دون أن أستطيع تأثيث رأسي بإجابات.. أو على الأقل لملمة أفكاري المتبعثرة.. حيث ما زالت أمطار الأسئلة والاستفهامات تنزل بشدة على رأسي العاري
    تركت المنزل بعد عدة أيام بعدما تكشفت الخيوط عن علاقة بين هذا وسالم!!..

    مصطفى الصالح
    11\07\2010
    [align=center] اللهم صل على محمد أفضل الخلق وعلى آله وصحبه أجمعين

    ستون عاماً ومابكم خجــلٌ**الموت فينا وفيكم الفزعُ
    لستم بأكفائنا لنكرهكم **وفي عَداء الوضيع مايضعُ

    رَبِّ بِمَا أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيرًا لِّلْمُجْرِمِينَ

    حديث الشمس
    مصطفى الصالح[/align]
  • محمد سلطان
    أديب وكاتب
    • 18-01-2009
    • 4442

    #2
    تصدق بالله ..؟! الصور والمشاهد كانت تتلاحق تباعاً كما لو كنت أشاهد فيلم مجسد بطريقة احترافية .. سلمت يدك يارجل وسلم حديثك .. القصة عامرة بالتشويق ولا ينقطع فيها خيط الترتيب والتسلسل المنطقي وخاصة أنها لا تحتوي على حشو زائد .. بل كانت بالمقاس قصة قصيرة جيدة مائة بالمائة ..
    ظلت رأسي تتباحث معك عن أسباب هذه المعضلة وكيف حدث ولم تورمت عيناه ؟ وما سبب عودة أحمد وسالم لينفثوا فيه كل هذا الغضب .. رائع أستاذ مصطفى بصدق ودون مجاملة .. بل أراها من أجمل موضوعاتك .. هذا إن لم تكن أجملهم فعلاً ورأيت لم تم حذف هذا السطر لكانت كارثة بل لكانت أكثر دهشة .. حينما تترك القارئ يفسر ويتباحث هو الأمر بنفسه "تركت المنزل بعد عدة أيام بعدما تكشفت الخيوط عن علاقة بين هذا وسالم!!.. " هذا والأمر يرجع لك ليس إجباراً لكنه تذوق .. وبجد أمتعني هذا العمل كثيراً كثيراً ..

    تحياتي لك وخالص مودتي يا طيب القلب والقلم .
    صفحتي على فيس بوك
    https://www.facebook.com/profile.php?id=100080678197757

    تعليق

    • محمد سلطان
      أديب وكاتب
      • 18-01-2009
      • 4442

      #3
      نسيت .. العنوان :
      رأيته أكاديمياً أو تربوياً نوعاً ..؟ رغم الرباط القوي بينه وبين القصة ..

      محبتي يا جميل
      صفحتي على فيس بوك
      https://www.facebook.com/profile.php?id=100080678197757

      تعليق

      • عائده محمد نادر
        عضو الملتقى
        • 18-10-2008
        • 12843

        #4
        الزميل القدير
        مصطفى الصالح
        طرقت على الحديد زميلي .. فرن رنينا مدويا
        ترى كيف يمكن لمثل هذا الإنسان المتعلم -جدا أن ينحو هذا المنحى
        الشذوذ أصبح شيئا خطيرا يتفشى
        احيانا أنزل للمدينة
        وحين أرى الشبان وهم متشبهين بالنساء
        بل أنهم أحيانا يفوقونهن
        وأعجب أين الرجولة
        أي مرض هذا
        أين كان الأهل
        أم هي جينات
        أم أنها أمور مختلطة تؤدي بالنتيجة لذاك المصير
        أنا ديكتاتورية صغيرة أتفهم أن تنحى النساء منحا مغايرا لأسباب ولكن
        الرجال
        أراها صعبة
        لكنها حقيقة
        أتصور أن العنوان نمطيا
        هيا زميلي فكر بتغييره
        ودي ومحبتي لك
        الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

        تعليق

        • إيمان الدرع
          نائب ملتقى القصة
          • 09-02-2010
          • 3576

          #5
          الأخ الغالي:مصطفى:
          أسعد الله صباحك..
          الجميل في موضوعاتك هذا التنوّع الخصب فيها..
          فقلمك سخيّ كحبّات المطر..
          ماشاء الله أنت أديب غير نمطيّ
          تجيد العزف بكلّ فنونه..
          نصّك اليوم أتى على قضيّةٍ شائكةٍ
          باتت تلسع في جباه ضمائرنا
          وهي نتيجة حتميّة لضياع هذا الجيل ..
          وابتعاد روح الدين القويم
          وغياب دور الأهل
          وسموم الغرب ،وإباحيّته ..
          وتمرير هكذا قضايا باسم الحريّة الشخصيّة..
          وكم من جريمة أخلاقيّة تقشعرّ لها الأبدان لفتية في عمر الزهور تندرج تحت هذه الآفة اللعينة..
          أستاذ مصطفى: كان نصّك سلساً، مشوّقاً،استطاع أن يشدّنا حتى النهاية..
          دُمتَ بسعادةٍ...تحيّاتي...

          تعيش وتسلم يا ااااااوطني ...يا حبّ فاق كلّ الحدود

          تعليق

          • بسمة الصيادي
            مشرفة ملتقى القصة
            • 09-02-2010
            • 3185

            #6
            الأستاذ القدير مصطفى الصالح
            قصة جميلة في كافة النواحي،
            "الأسلوب .. القضية .. الأحداث ..التشويق.. النهاية .. "
            بحق عمل مكتمل ..
            الشذوذ كان في الأمس مجرد ظاهرة صغيرة، أما اليوم فأصبح وباءا،
            انتشر بكثرة ، والأنكى من ذلك أنه يمارس في العلن في بعض المجتمعات،
            بالنسبة للشخصيات، فقد وصلت إلى عمقها سيدي، حللت شخصيتها وربطتها
            بتصرفات تلائمها تماما، ونادرا ما يستطيع أيّ قاص فعل هذا ..

            مع كل حدث كانت تساؤلاتنا واستفهاماتنا تزداد ، لأنك عرفت كيف تجذبنا وتستثير فضولنا، ومن البراعة أن تترك الإجابة لآخر سطر ..
            شكرا لك على هذه القصة الجميلة والممتعة
            تحياتي
            في انتظار ..هدية من السماء!!

            تعليق

            • ربيع عقب الباب
              مستشار أدبي
              طائر النورس
              • 29-07-2008
              • 25792

              #7
              أحييك بشدة على قصتك الأكثر من رائعة
              لغة و بناء و أسلوبا و زاوية رؤية كانت هى الأهم و الأمتع
              حتى أن معضلة الأمر كانت مع آخر لفظ فى العمل ، و هذا قمة
              ما يمكن أن يحققه القص من متعة و إدهاش !!


              مازال هناك الكثير و الكثير فى طريق الإجادة
              و أدري أنك بالغه بأمر الله و إصرارك على الأجمل

              شكرا لك مصطفي الجميل على هذه المتعة

              محبتي
              sigpic

              تعليق

              • مصطفى الصالح
                لمسة شفق
                • 08-12-2009
                • 6443

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة محمد ابراهيم سلطان مشاهدة المشاركة
                تصدق بالله ..؟! الصور والمشاهد كانت تتلاحق تباعاً كما لو كنت أشاهد فيلم مجسد بطريقة احترافية .. سلمت يدك يارجل وسلم حديثك .. القصة عامرة بالتشويق ولا ينقطع فيها خيط الترتيب والتسلسل المنطقي وخاصة أنها لا تحتوي على حشو زائد .. بل كانت بالمقاس قصة قصيرة جيدة مائة بالمائة ..
                ظلت رأسي تتباحث معك عن أسباب هذه المعضلة وكيف حدث ولم تورمت عيناه ؟ وما سبب عودة أحمد وسالم لينفثوا فيه كل هذا الغضب .. رائع أستاذ مصطفى بصدق ودون مجاملة .. بل أراها من أجمل موضوعاتك .. هذا إن لم تكن أجملهم فعلاً ورأيت لم تم حذف هذا السطر لكانت كارثة بل لكانت أكثر دهشة .. حينما تترك القارئ يفسر ويتباحث هو الأمر بنفسه "تركت المنزل بعد عدة أيام بعدما تكشفت الخيوط عن علاقة بين هذا وسالم!!.. " هذا والأمر يرجع لك ليس إجباراً لكنه تذوق .. وبجد أمتعني هذا العمل كثيراً كثيراً ..

                تحياتي لك وخالص مودتي يا طيب القلب والقلم .
                هلا وحياك الله اخي الحبيب

                اسعدتني كثيرا والله بهذا المرور الرائع

                وخاصة ان النص اعجبك واستمتعت به

                فهذه غاية المنى

                بالنسبة للنهاية اخي العزيز قصدي السطر الاخير

                اعتبره ضروري جدا لاني يجب ان اترك للقاريء بصيص ضوء لحل اللغز فانا اشفق على القراء ولا احب ان يخرجوا من النص الى شتمي واتهامي بان النص مغلق

                اشكرك على رايك الجليل

                تحياتي ومحبتي
                [align=center] اللهم صل على محمد أفضل الخلق وعلى آله وصحبه أجمعين

                ستون عاماً ومابكم خجــلٌ**الموت فينا وفيكم الفزعُ
                لستم بأكفائنا لنكرهكم **وفي عَداء الوضيع مايضعُ

                رَبِّ بِمَا أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيرًا لِّلْمُجْرِمِينَ

                حديث الشمس
                مصطفى الصالح[/align]

                تعليق

                • مصطفى الصالح
                  لمسة شفق
                  • 08-12-2009
                  • 6443

                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة محمد ابراهيم سلطان مشاهدة المشاركة
                  نسيت .. العنوان :
                  رأيته أكاديمياً أو تربوياً نوعاً ..؟ رغم الرباط القوي بينه وبين القصة ..

                  محبتي يا جميل

                  تم تعديل العنوان اخي العزيز

                  اشكرك لتنبيهك المفيد

                  محبتي وتقديري
                  [align=center] اللهم صل على محمد أفضل الخلق وعلى آله وصحبه أجمعين

                  ستون عاماً ومابكم خجــلٌ**الموت فينا وفيكم الفزعُ
                  لستم بأكفائنا لنكرهكم **وفي عَداء الوضيع مايضعُ

                  رَبِّ بِمَا أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيرًا لِّلْمُجْرِمِينَ

                  حديث الشمس
                  مصطفى الصالح[/align]

                  تعليق

                  • وفاء الدوسري
                    عضو الملتقى
                    • 04-09-2008
                    • 6136

                    #10
                    سوف أتكلم أكثر عن الشيء الذي شدني وأعجبني العنوان "مطر جاف" جميل جداً أقل ما يقال ...
                    عني !..أعطيك عليه ألف ذهبية لأنني من عشاق هذا النوع من العناوين كونه يغرق الحرف في الصميم لينتشل المعنى !..
                    راقي ويصرع الكثير من الواجهات الفارغة الخالية حتى من الربع
                    وحالي كنت برشاقة الأسلوب، نتعلم معك ومنك كيف نسمو بالكلمة لنقدم قيمة ذات ظلال تخدم القيم في زمن لا يقول بل يصرخ بوجه كل الشرفاء
                    أن لا مكان لكم بين القرطاس والقلم !..
                    نعم جف المطر عندما سقطت الأخلاق وكان ومازال المطر كاتب حقيقي كما قال أحدهم مع المطر يكون يوم البناء موحلاً ،ويوم ساعي البريد بائساً وسائق التكسي رابحاً، ويكون العاشق مع برق ورعد ساهرا
                    ومع مطر حرفك غسلت ورويت جفاف السطور بنقاء تنتظره نجوم الكلمات
                    شكراً أستاذ/مصطفى ..باتساع السماء
                    ودام الغيم في سماء محبرتك مطرا لا يجف أبد الدهر

                    تعليق

                    • مصطفى الصالح
                      لمسة شفق
                      • 08-12-2009
                      • 6443

                      #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة عائده محمد نادر مشاهدة المشاركة
                      الزميل القدير
                      مصطفى الصالح
                      طرقت على الحديد زميلي .. فرن رنينا مدويا
                      ترى كيف يمكن لمثل هذا الإنسان المتعلم -جدا أن ينحو هذا المنحى
                      الشذوذ أصبح شيئا خطيرا يتفشى
                      احيانا أنزل للمدينة
                      وحين أرى الشبان وهم متشبهين بالنساء
                      بل أنهم أحيانا يفوقونهن
                      وأعجب أين الرجولة
                      أي مرض هذا
                      أين كان الأهل
                      أم هي جينات
                      أم أنها أمور مختلطة تؤدي بالنتيجة لذاك المصير
                      أنا ديكتاتورية صغيرة أتفهم أن تنحى النساء منحا مغايرا لأسباب ولكن
                      الرجال
                      أراها صعبة
                      لكنها حقيقة
                      أتصور أن العنوان نمطيا
                      هيا زميلي فكر بتغييره
                      ودي ومحبتي لك

                      وانا ساتاذتي القديرة استغربت لكثرة ما رايت ولم اجد له تفسيرا مقنعا واحدا

                      نعم كان هناك المخنثون عبر التاريخ لكنهم كانوا ندرة وشبه مختفين

                      اما الان ففي هذا العصر

                      عصر المياعة والخلاعة بكل ما تبثه وسائل الاعلام المختلفة المرئية والمسموعة من برامج تخرج الشباب عن طورهم

                      فقد صار لهم جمعيات تدافع عن حقوقهم وعلانيتهم محمية بالقنون

                      فحسبنا الله ونعم الوكيل

                      اشكر ع المرور الجميل

                      تحيتي وتقديري
                      [align=center] اللهم صل على محمد أفضل الخلق وعلى آله وصحبه أجمعين

                      ستون عاماً ومابكم خجــلٌ**الموت فينا وفيكم الفزعُ
                      لستم بأكفائنا لنكرهكم **وفي عَداء الوضيع مايضعُ

                      رَبِّ بِمَا أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيرًا لِّلْمُجْرِمِينَ

                      حديث الشمس
                      مصطفى الصالح[/align]

                      تعليق

                      • آسيا رحاحليه
                        أديب وكاتب
                        • 08-09-2009
                        • 7182

                        #12
                        كنت بارعا هنا أخي مصطفى .
                        أسجّل إعجابي.
                        مودّتي.
                        يظن الناس بي خيرا و إنّي
                        لشرّ الناس إن لم تعف عنّي

                        تعليق

                        • آمنه الياسين
                          أديب وكاتب
                          • 25-10-2008
                          • 2017

                          #13
                          أ. مصطفى الصالح

                          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                          قصة رائعة وانه لوقتها فعلاً ...

                          فهناك الكثير من المحترمين الذين تفاجىء

                          بأنهم كصاحبنا هذا ...؟؟؟!!!

                          سقوط الأخلاق كارثة وما نراه هذه الأيام ونسمع به امر وأدهى

                          ابعدنا الله عن هكذا انااااس

                          و

                          هداهم ان كان فيهم ذرة خير

                          و

                          تقديري

                          ر
                          ووو
                          ح

                          تعليق

                          • مصطفى الصالح
                            لمسة شفق
                            • 08-12-2009
                            • 6443

                            #14
                            المشاركة الأصلية بواسطة إيمان الدرع مشاهدة المشاركة
                            الأخ الغالي:مصطفى:
                            أسعد الله صباحك..
                            الجميل في موضوعاتك هذا التنوّع الخصب فيها..
                            فقلمك سخيّ كحبّات المطر..
                            ماشاء الله أنت أديب غير نمطيّ
                            تجيد العزف بكلّ فنونه..
                            نصّك اليوم أتى على قضيّةٍ شائكةٍ
                            باتت تلسع في جباه ضمائرنا
                            وهي نتيجة حتميّة لضياع هذا الجيل ..
                            وابتعاد روح الدين القويم
                            وغياب دور الأهل
                            وسموم الغرب ،وإباحيّته ..
                            وتمرير هكذا قضايا باسم الحريّة الشخصيّة..
                            وكم من جريمة أخلاقيّة تقشعرّ لها الأبدان لفتية في عمر الزهور تندرج تحت هذه الآفة اللعينة..
                            أستاذ مصطفى: كان نصّك سلساً، مشوّقاً،استطاع أن يشدّنا حتى النهاية..
                            دُمتَ بسعادةٍ...تحيّاتي...


                            سعادتي كبيرة بهذا المرور الجميل

                            واسعد الله صباحك استاذتي الفاضلة

                            اشكرك

                            تقبلي كل الود والتقدير

                            تحياتي
                            [align=center] اللهم صل على محمد أفضل الخلق وعلى آله وصحبه أجمعين

                            ستون عاماً ومابكم خجــلٌ**الموت فينا وفيكم الفزعُ
                            لستم بأكفائنا لنكرهكم **وفي عَداء الوضيع مايضعُ

                            رَبِّ بِمَا أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيرًا لِّلْمُجْرِمِينَ

                            حديث الشمس
                            مصطفى الصالح[/align]

                            تعليق

                            • مصطفى الصالح
                              لمسة شفق
                              • 08-12-2009
                              • 6443

                              #15
                              المشاركة الأصلية بواسطة بسمة الصيادي مشاهدة المشاركة
                              الأستاذ القدير مصطفى الصالح
                              قصة جميلة في كافة النواحي،
                              "الأسلوب .. القضية .. الأحداث ..التشويق.. النهاية .. "
                              بحق عمل مكتمل ..
                              الشذوذ كان في الأمس مجرد ظاهرة صغيرة، أما اليوم فأصبح وباءا،
                              انتشر بكثرة ، والأنكى من ذلك أنه يمارس في العلن في بعض المجتمعات،
                              بالنسبة للشخصيات، فقد وصلت إلى عمقها سيدي، حللت شخصيتها وربطتها
                              بتصرفات تلائمها تماما، ونادرا ما يستطيع أيّ قاص فعل هذا ..

                              مع كل حدث كانت تساؤلاتنا واستفهاماتنا تزداد ، لأنك عرفت كيف تجذبنا وتستثير فضولنا، ومن البراعة أن تترك الإجابة لآخر سطر ..
                              شكرا لك على هذه القصة الجميلة والممتعة
                              تحياتي


                              اهلا وسهلا اختي العزيزة بسمة

                              اشكرك على هذا المرور المفيد

                              والاطراء اللطيف

                              الامر هو كما قلت

                              فلا حول ولا قوة الا بالله

                              تحيتي وتقديري
                              [align=center] اللهم صل على محمد أفضل الخلق وعلى آله وصحبه أجمعين

                              ستون عاماً ومابكم خجــلٌ**الموت فينا وفيكم الفزعُ
                              لستم بأكفائنا لنكرهكم **وفي عَداء الوضيع مايضعُ

                              رَبِّ بِمَا أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيرًا لِّلْمُجْرِمِينَ

                              حديث الشمس
                              مصطفى الصالح[/align]

                              تعليق

                              يعمل...
                              X