المشاركة الأصلية بواسطة مصطفى الصالح
مشاهدة المشاركة
بعد يوم وهنت أوصاله منالتعب.. أنهيت دراستي وتحضيرالمواد لليوم التالي..كان الليل قد انتصف.. قرأت ما تيسر من القرآن الكريم .. شعرت برأسيكالكرة الأرضية فوق كتفي..بالكاد استطعت حمله ووضعه على وسادة التفريغ، ثمهويت بجسدي المثخن بالإرهاق على سرير العزوبة والغربة.
لم أسمع صوت حضوره بعدما نمت, إذ يبدو أنه حضرونام فورا بلا همس.. لكنني تعجبت عندما استيقظت لصلاة الفجر ولم يقم.. لعله مرهقتعب وربما صلى قبلي ثم نام..
لحظة انطلاقي إلىالجامعة رأيته بنظارة سوداء يجول في المنزل! يترنح كسكران لا يقوى على الوقوفمنتصبا.. تقدمت مستوقفا إياه متفحصا وجهه الملون بالأزرقوالأسود
ما هذا؟ إخلعنظارتك..
رفض وحاولتحاشيني(أقصدتَ تحاشيتي كمصدر للفعل أم ؟ ).. لكنني أوقفته وأصريت مادا يد فضولي إلى نظارته فخلعها.. لحظتها أصابنيالذهول.. عيناه لا تكادان تبينان.. تبينت منهما لونا أحمر ينازع للظهور من بينالكتل المتورمة في وجهه.. وجهه كله ملون
ماذا حصل؟ أخبرني فورا.. قلت بغضبلا شيء .. وأشاح بوجهه يريدالمضي
أوقفته: قل ليالآن
أثناء عودتي ليلا من بيت صديقنا سالم تعرض لي بعض (الزعران).. و..
ماذا؟ أيفعلون بككل هذا بلا سبب ؟! دلني عليهم الآن.. قلتها وألقيت بكتبي وأحضرت عصا غليظة كنتأحتفظ بها للمناسباتهيا بنا .. دلنيعليهم.. سأنتقم لك منهم شر انتقام
لن تجدهم الآن.. لا يتواجدون إلا ليلا
حسنا.. ليكن.. سأراهم في المساء إذن.. انتظرني
وخرجت من المنزلإلى الجامعة وبراكين الغضب تثور واحد تلو الآخر.. كيف يفعل هؤلاء الشراذم كل هذابصديقي وزميل سكني طالب الطب الرقيق رغم ضخامة جثته!! أنا لا أستسيغ رقته الزائدةولطفه اللطيف، حتى أخي الأصغر نفر منه متهما إياه بالنفاق.. لكن ذلك لا يبرر ما حصلله
اضمحل الزمن بين خروجي وعودتي إلى المنزل بسببشرود تفكيري المتواصل في هذه المعضلة وأنا أفكر بطريقة للإنتقام(للانتقام)
عدت إلى المنزل بعدما غادرت الشمس وحمرتها لمتغادر أفقي بعد.. فإذا بعض الطلاب الجدد في الصالة الصغيرة.. يحضرون عادة مرة أومرتين في الأسبوع لتلقي دروس من أجل امتحان دخول الجامعات.. لم أشأ إزعاجهم..
ربما لوجود غرفتي في آخر الممر سبب في جهلي ببعضالأمور..انزويت بها استذكر(أستذكر) دروسي لبينما(حتى، أو, إلى أن) يغادر الشبان فنذهبللإنتقام(للانتقام)..
عادة لا أفتح بابالشقة ما دام أحد ما متواجد(متواجداً) في الصالة خاصة أني لا أسمع القرع بوضوح لبعدي ولكثرةالابواب (الأبواب) التي تفصلني عنه.. لكن القرع هذه المرة كان قويا.. أجفلني.. انتزعني منغرقي في دروسي فتوقفت وأرسلت أذنيلم يكن هناك داعلإرسال أذني.. فقد تبع القرع وفتح الباب ضوضاء وضجة وأصوات(أصواتاً)عالية
يا كلب! يا نذل! يا حقير!
هذا صوت أحمد , جهوري الصوت .. مالذي يغضبه يا ترى!
قمت بسرعة وتوجهتنحو المدخل.. ويا لدهشتي!
أحمد وسالم انقضاعلى زميل سكني يضربانه لكما وركلا وهو يترنح ويتوسلهما التوقف بلا فائدة.. يتبعانهأينما هرب.. يبعثران الأثاث في كل الاِتجاهات للوصول إليه.. والشباب الجدد متسمرونملتصقون بالجدران ألجمت الدهشة ألسنتهم.. وأطرافهم
تحركت بسرعة لإيقاف أحمد الذي يعدل اثنين منيبضخامته.. أما سالم فرغم أنه طويل إلا إنه خفيف بالنسبة لي.. هجمت عليه.. حضنته.. أوقفته..نظر إلي
أنت طيب مسكينعلى نياتك.. لا تدري ما يفعل هذا الخبيث!
ماذا يفعل؟ أفهمني (افهمني) أرجوك.. ولا داعي للعنف.. يمكننا أن نتفاهم
لا.. لا يمكنالتفاهم مع نجس كهذا.. هذا ديوث!
ماذا تقصد؟ هذهكلمة كبيرة
ألقاني جانباكأنما يلقي كرسيا من طريقه وهجم عليه ثانية وهو يزمجر حتى جعله يفترش الأرض.. صعدفوقه وبدأ يدكه ويركله:
يا لوطي.. ألمآمرك أن تترك هذا البيت النظيف؟ لا أريد ان أراك في كل هذه المنطقة وإلا سأقتلك.. غداً سأعود
وغادرا تاركينالدهشة والذهول تخيم (يخيمان) على المكان.. ذهب الشباب كالمكسور جناحه دون التكلم ببنت شفة.. انزوى هو في غرفته ورفض محادثتي..
رتبت أثاث المنزل وأعدته كما كان دون أنأستطيع تأثيث رأسي بإجابات.. أو على الأقل لملمة أفكاري المتبعثرة.. حيث ما زالتأمطار الأسئلة والاستفهامات تنزل بشدة على رأسي العاري
تركت المنزل بعد عدة أيام بعدما تكشفت الخيوط عنعلاقة بين هذا وسالم!!..
مصطفى الصالح
11\07\2010
لم أسمع صوت حضوره بعدما نمت, إذ يبدو أنه حضرونام فورا بلا همس.. لكنني تعجبت عندما استيقظت لصلاة الفجر ولم يقم.. لعله مرهقتعب وربما صلى قبلي ثم نام..
لحظة انطلاقي إلىالجامعة رأيته بنظارة سوداء يجول في المنزل! يترنح كسكران لا يقوى على الوقوفمنتصبا.. تقدمت مستوقفا إياه متفحصا وجهه الملون بالأزرقوالأسود
ما هذا؟ إخلعنظارتك..
رفض وحاولتحاشيني(أقصدتَ تحاشيتي كمصدر للفعل أم ؟ ).. لكنني أوقفته وأصريت مادا يد فضولي إلى نظارته فخلعها.. لحظتها أصابنيالذهول.. عيناه لا تكادان تبينان.. تبينت منهما لونا أحمر ينازع للظهور من بينالكتل المتورمة في وجهه.. وجهه كله ملون
ماذا حصل؟ أخبرني فورا.. قلت بغضبلا شيء .. وأشاح بوجهه يريدالمضي
أوقفته: قل ليالآن
أثناء عودتي ليلا من بيت صديقنا سالم تعرض لي بعض (الزعران).. و..
ماذا؟ أيفعلون بككل هذا بلا سبب ؟! دلني عليهم الآن.. قلتها وألقيت بكتبي وأحضرت عصا غليظة كنتأحتفظ بها للمناسباتهيا بنا .. دلنيعليهم.. سأنتقم لك منهم شر انتقام
لن تجدهم الآن.. لا يتواجدون إلا ليلا
حسنا.. ليكن.. سأراهم في المساء إذن.. انتظرني
وخرجت من المنزلإلى الجامعة وبراكين الغضب تثور واحد تلو الآخر.. كيف يفعل هؤلاء الشراذم كل هذابصديقي وزميل سكني طالب الطب الرقيق رغم ضخامة جثته!! أنا لا أستسيغ رقته الزائدةولطفه اللطيف، حتى أخي الأصغر نفر منه متهما إياه بالنفاق.. لكن ذلك لا يبرر ما حصلله
اضمحل الزمن بين خروجي وعودتي إلى المنزل بسببشرود تفكيري المتواصل في هذه المعضلة وأنا أفكر بطريقة للإنتقام(للانتقام)
عدت إلى المنزل بعدما غادرت الشمس وحمرتها لمتغادر أفقي بعد.. فإذا بعض الطلاب الجدد في الصالة الصغيرة.. يحضرون عادة مرة أومرتين في الأسبوع لتلقي دروس من أجل امتحان دخول الجامعات.. لم أشأ إزعاجهم..
ربما لوجود غرفتي في آخر الممر سبب في جهلي ببعضالأمور..انزويت بها استذكر(أستذكر) دروسي لبينما(حتى، أو, إلى أن) يغادر الشبان فنذهبللإنتقام(للانتقام)..
عادة لا أفتح بابالشقة ما دام أحد ما متواجد(متواجداً) في الصالة خاصة أني لا أسمع القرع بوضوح لبعدي ولكثرةالابواب (الأبواب) التي تفصلني عنه.. لكن القرع هذه المرة كان قويا.. أجفلني.. انتزعني منغرقي في دروسي فتوقفت وأرسلت أذنيلم يكن هناك داعلإرسال أذني.. فقد تبع القرع وفتح الباب ضوضاء وضجة وأصوات(أصواتاً)عالية
يا كلب! يا نذل! يا حقير!
هذا صوت أحمد , جهوري الصوت .. مالذي يغضبه يا ترى!
قمت بسرعة وتوجهتنحو المدخل.. ويا لدهشتي!
أحمد وسالم انقضاعلى زميل سكني يضربانه لكما وركلا وهو يترنح ويتوسلهما التوقف بلا فائدة.. يتبعانهأينما هرب.. يبعثران الأثاث في كل الاِتجاهات للوصول إليه.. والشباب الجدد متسمرونملتصقون بالجدران ألجمت الدهشة ألسنتهم.. وأطرافهم
تحركت بسرعة لإيقاف أحمد الذي يعدل اثنين منيبضخامته.. أما سالم فرغم أنه طويل إلا إنه خفيف بالنسبة لي.. هجمت عليه.. حضنته.. أوقفته..نظر إلي
أنت طيب مسكينعلى نياتك.. لا تدري ما يفعل هذا الخبيث!
ماذا يفعل؟ أفهمني (افهمني) أرجوك.. ولا داعي للعنف.. يمكننا أن نتفاهم
لا.. لا يمكنالتفاهم مع نجس كهذا.. هذا ديوث!
ماذا تقصد؟ هذهكلمة كبيرة
ألقاني جانباكأنما يلقي كرسيا من طريقه وهجم عليه ثانية وهو يزمجر حتى جعله يفترش الأرض.. صعدفوقه وبدأ يدكه ويركله:
يا لوطي.. ألمآمرك أن تترك هذا البيت النظيف؟ لا أريد ان أراك في كل هذه المنطقة وإلا سأقتلك.. غداً سأعود
وغادرا تاركينالدهشة والذهول تخيم (يخيمان) على المكان.. ذهب الشباب كالمكسور جناحه دون التكلم ببنت شفة.. انزوى هو في غرفته ورفض محادثتي..
رتبت أثاث المنزل وأعدته كما كان دون أنأستطيع تأثيث رأسي بإجابات.. أو على الأقل لملمة أفكاري المتبعثرة.. حيث ما زالتأمطار الأسئلة والاستفهامات تنزل بشدة على رأسي العاري
تركت المنزل بعد عدة أيام بعدما تكشفت الخيوط عنعلاقة بين هذا وسالم!!..
مصطفى الصالح
11\07\2010
العزيز مصطفى
تحية لك
نصّ يفرض نفسه على القارئ للمتابعة
وموضوع جدير بالوقوف عليه
سرد مشوّق ولغة موفقة
لدي ملاحظتان:
الأولى : ثمة أخطاء بسيطة يمكنك تصحيحها بمراجعة سريعة للنّص.
الثانية: الاهتمام بعلامات التّرقيم التي أشبِّهُها بالأنفاس النّاظمة لأي نصّ.
كن بخير
تعليق