يوم ضاع نبضي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • محمد فهمي يوسف
    مستشار أدبي
    • 27-08-2008
    • 8100

    #16
    خدمات رابطة محبي اللغة العربية تدقيق لغوي

    المشاركة الأصلية بواسطة وسام دبليز مشاهدة المشاركة

    يوم ضاع نبضي

    كان حمادة تلك الروح التي لامست قلبي بهمسة، وأضّفت على حياتي بريقاً من السعادة،كانت روحهُ الشقية تحلّق في رتابةِ أيامي فتتدفقُ عذوبةً وحيويةً .

    حمادة هو الياسمين الذي يتناثرُ فوق روحي المتعبة فتورق سعادةً,حمادة هو الطفل الذي لم أنجبه والذي لن أستطيع أنجابه ( إنجابه ) أبداً.

    همس حمادة اسمي قبل أي اسمٍ أخر( آخر ) ،يومها وقفت بذهولٍ للحظة,وركعت أمام شمعته الأولى راجيةً منه أن يدغدغ أذنيّ بصوته ِ من جديد.

    عدتُ هنيهة للوراء, يوم أعطتني إياه القابلة وأمسكته بين يدي،يومها فتحت عيني بدهشةٍ،وانّحنيّت ( انحنيت ) برفق انحناء الغزلان فوق الموارد كي أقبّل أصابعهُ الصغيرة، وأداعبَ شعره بشفتيّ معانقةً وجهه بعينّي،لم يكن أول طفل أُحمله،لكنه كان الطفل الأول الذي بكيت أمام ملاكه النائم .

    سار نهرٌ جارفٌ من الحنين إليه ،فاشتعلت دمائي وكدتُ احرقه ( أحرقه ) شغفاً, فانتزعوه من بين أضلاعي خوفاً عليه من نهر حبي .

    كنت أمه الثانية وكان ابني الأول،وحين أكمل عامه الثاني خرجت به لأشتري له كل شيء,يكفيه أن يشير لي بيده لأشتري له العالم .

    امتلأت يداي بالهدايا, لكني وفي غفلةٍ مني وشقاوةٍ منه فقدته،جلّتُ بناظري إلى اليمين واليسار،ثم استدرت للوراء،فلم ألمح ملاكه حولي،هزني إعصار من التوتر.

    شحذتُ عزيمتي وابتلعتُ صرخةً بكماء :من المستحيل أن يحدث هذا معي،سحبتُ شهيقاً عميقاً وأنا أهمسُ لنفسي لا تتوتري.. ستجدينه.. صلّي باسم النبي .
    على مفترقِ طريقين وقفت،وقد أصغتْ أذني إلى قلبي، وفي الطريق الأول قادني إحساسي الخائب،وعدتُ إلى الطريق الآخر لأصطدمَ بفقدانه .
    تركتُ هدايا شمعتهِ الثانية تتناثرُ على أرصفةِ ألمي،وأنا أستوقف المارةَ سائلةً إياهم بصوتٍ مبللٍ بالدعوات عن طفلي الضائع،وأصفهُ لهم بثيابهِ بشعرهِ بوجهه،كانوا ينظرون إليَّ هامسين :مسكينة.

    أخذتْ حباتُ العرق ترشحُ من مسامات وجهي الأحمر،وتسلل خدرٌ رهيبٌ إلى مفاصلي،وأنا ألهث وابكي ( أبكي ) راح قلبي يهرول باحثاً عن نبضه الضائع, أصابتني عاصفةٌ من الجنون:أين أنت يا حمادة؟ماذا سأقول لوالديك ؟

    رقدتْ الحياة للحظة في عيني،وتوقف عقلي عن التفكير، واستطعت أن أفهم كيف يصاب الإنسان بالجنون ،هطلتْ عليَّ الأسئلة ممزقةً ما تبقى من روحي :في أي يدٍ وقعت يا حمادة ؟ كيف سأعود إلى البيت دونك ؟

    جلستُ على الرصيف بشعرٍ مبللٍ بالدموع،ووجهٍ جامدٍ ورحّتُ أتسوّل في وجوه المارين سائلةً إياهم عن حمادتي ،إليك أيها الرحيم أشكو عجزي واطلبُ ( أطلب ) أن تردّه إلى قلبي،أخذ عوسجُ الألم ينمو ويتسلّق أغصان صدري ليصل إلى قلبي فعُنُقي،ساعاتٌ ( ساعاتٍ ) مرّتْ وأنا أجوبُ شوارع مدينتي ولا أملك إلا يديّ،وصخرة الصمت تجثو فوق لساني، وعلمتُ كيف يفقد الإنسان النطق .

    دخلتُ وقد أقامت الدموع قصراً في وجهي إلى مركز الشرطة ،فطلبوا مني الجلوس وهم سيبحثون عنه،لكنني عدتُ أسير بقدمين من فولاذ في صحراء عطشى بحثاً عن ثرابِ ( سراب ) واحتي الضائعة دون جدوى.
    إلى أن لمّتْ الشمس ضفائرها،ورأيتُ جثمان الأمل مسجى أمامي،أدركتُ عندئذٍ أنَّ ما حدث حقيقة يجب عليَّ تفجيرها في بيتِ أخي،أين أنت أيها الموت أنني ( إنني ) أستدعيك؟كيف أعود وأنا بلا نقود وبلا جوال, هل أمدُّ يدي للمارة ؟.

    دخلتُ مركز الشرطة وقد تغلغل التعب في جسدي، فاستوقفني الشرطي سألاً ( سائلا ) : إن كان اسمي رهف.
    تسمّرت قدماي،وانّتفضت أوردتي وحفرت عيني في وجهه, كدّتُ امسك ( أمسك ) يده سائلةً :هل وجدّته ؟
    قطعَ لهفتي قائلاً:لقد وجدنا حقيبتك،قيل لنا إنها لامرأة أضاعتْ أبنها ( ابنها ).

    هززتُ رأسي وأنا أنفثُ زفيراً عميقاً أطفئ به شمعتي الأخيرة :ظننتُ أنكم وجدتموه،سطعَ بياضُ أسنانه وأومأ لي :هو في تلك الغرفة إنه جائع لقد أحضرتُ له ما يأكله.

    ركضتُ مرفرفةً إليه وقد غرد قلبي في جسدي،وعند عتبة تلك الغرفة استعدتُ حواسي المعطلة،واشتعلتْ جمرات الأمل المنطفئة،فتحتُ عيني ونظرت إليه بحبور ركضتُ إليه وضممته إلى صدري المجنون شوقاً لاحتضانه صارخة :حمادة .
    تركَ (سندويشته) وركضَ إلى أحضاني صارخاً بصوته الطفولي :(لهف).

    تسلّقت ذراعاي المرتجفان جسده الصغير لتصل إلى وجهه وأنا أتحسسُ بملء كفي وجهه الصغير،نعم هذا هو حمادة وأضمه إلى ربيع صدري المورق شوقاً.

    عندما عدت إلى البيت وأنا أزنّر( المعنى :أملأ ) جسده الغافي بذراعي نظروا إلى يديّ بدهشة:كل هذا التأخير في السوق ولم تحضري شيئاً ؟!.
    ضممتُ حمادتي أكثر وأنا أمسح عيني بوجنتيه :لقد أحضرت حمادة ألا يكفي؟.
    الأخت وسام دبليز
    تحياتي لحرفك الجميل , وقصَّك الممتع .
    أعجبني السرد واللهفة الحانية من قلب الأم .
    نعم ؛ كلماتك تحمل إلهام قاصة بارعة .
    ننتظر منك إبداعات جديدة , تفيض إشراقا بالأمل .

    =====================
    مع تحيات خدمات رابطة محبي اللغة العربية

    تعليق

    • وسام دبليز
      همس الياسمين
      • 03-07-2010
      • 687

      #17
      المشاركة الأصلية بواسطة محمد فهمي يوسف مشاهدة المشاركة
      الأخت وسام دبليز
      تحياتي لحرفك الجميل , وقصَّك الممتع .
      أعجبني السرد واللهفة الحانية من قلب الأم .
      نعم ؛ كلماتك تحمل إلهام قاصة بارعة .
      ننتظر منك إبداعات جديدة , تفيض إشراقا بالأمل .
      =====================
      مع تحيات خدمات رابطة محبي اللغة العربية
      وشكرا لكلماتك الجميلة أيضا لاأدري لماوقع البعض في هكذا خطأ
      الأحداث جرت على لسان العمة وليست الأم كنت أمه الثانية وكان ابني الأول،وحين أكمل عامه الثاني خرجت به لأشتري له كل شيء,يكفيه أن يشيرلي بيده لأشتري له العالم .
      أصابتني عاصفة ٌمن الجنون : أين أنت ياحمادة ؟ ماذاسأقول لوالديك؟
      أدركت ُعندئذٍ أنَّماحدث حقيقة يجب عليَّ تفجيرها في بيتِ أخي ،
      أضاعت الابن مشكلة ولكن المشكلة الأكبر إضاعة أن الأخ
      حيث يتفاقم العذاب أكثر
      عذرا فقط أردت التوضيح
      وشكرا لمرورك

      تعليق

      • سحر الخطيب
        أديب وكاتب
        • 09-03-2010
        • 3645

        #18
        المشاركة الأصلية بواسطة وسام دبليز مشاهدة المشاركة
        سحر
        لن تكتب هذا النص الرائع سوىانثى عاشت رحله الامومه بكل ما فيها من حب
        لا لم أعش رحلة الأمومة بعد
        ربما حين أعيشها تتوقف كلماتي وتتقزم أمام قوة مشاعر الأمومة
        سحر أيتها الساحرة في نسيمك الجميل واللطيف كاسمك
        لك باقة من ياسمين
        الامومه ليست محتكرة على الام وحدها فهي بدم كل انثى خلقها الله على الفطرة من خلقها اعلم من خلال نصك انك لم تعيشي رحلة الام ولكنك عشت الامومه
        دامتي بكل حب
        الجرح عميق لا يستكين
        والماضى شرود لا يعود
        والعمر يسرى للثرى والقبور

        تعليق

        • وسام دبليز
          همس الياسمين
          • 03-07-2010
          • 687

          #19
          عذرا استاذ ربما هناك خطأ ما في متصفحي حتى أصبح الخط هكذا

          تعليق

          • منى المنفلوطي
            أديب وكاتب
            • 28-02-2009
            • 436

            #20
            لقد احضرت حمادة الا يكفي ؟؟؟
            ويالها من آآآآهة تنهدتها
            وأنا اصل للنهاية بعد أن حبست أنفاسي طويلا ً وأنا أتابع تلك الدراما الموجعة.
            وكأنني أنا هي رهف التي فقدت إبنها في السوق ...
            يالها من مشاعر مخيفة تلك التي نجحت في تصويرها بكل مهارة وإتقان
            والحقيقة لم اتخيل سوى نهاية مأساوية ممزوجة بالأمل بحدوث معجزة ما لأن قلب الأم داخلي تحرك وأخذ مكانه في هذه القصة .

            يا وسام:
            كيف تجرأت على إقتحام دموعنا لتنزف
            واحتلال قلوبنا لتعْتلّ؟
            ومع ذلك جاورت أروحنا لتغدو أكثر شفافية من ذي قبل
            شكرا لك..
            التعديل الأخير تم بواسطة منى المنفلوطي; الساعة 15-07-2010, 20:21.

            تعليق

            • بسمة الصيادي
              مشرفة ملتقى القصة
              • 09-02-2010
              • 3185

              #21
              يا إلهي! لقد أثرت هلعي في تلك الكلمات، كانت تراودني الأفكار السيئة وكأنني أنا من أضعت الطفل ... أحمد الله أن النهاية أتت على هذا النحو ..
              فالطفل غالِ جدا ... بل هو الكنز الذي نتمنّى أن نملك..
              أستاذة وسام الرقيقة..
              قصة رائعة الأسلوب والروح ..
              أحيّ قلمك المرهف الأحاسيس
              وأهلا وسهلا بك معنا
              في انتظار باقي إبداعاتك...
              تحياتي
              في انتظار ..هدية من السماء!!

              تعليق

              • الأخضر بركة
                عضو الملتقى
                • 29-06-2010
                • 30

                #22
                لا أخفي عنكِ سيّدتي أنّني كنت أقرأ، ولا أفكّر في أنّها قصّة تكتب، بل تصوّرت حدثٌ وقع حقّا، وهو الآن يروى وإن بلغة لا تخلو من الجمال.
                سيّدتي الفاضلة، كنت أقرأ وأفكّر في أبنائي البعيدين عنّي في هذه اللحظة، فاشتعل شوقي إليهم، وشعرت بالدموع تملأ عينيّ.
                آسف إن كنت لا أملك رأيا نقديا حول النص، ولكنّي عشت النصّ بعاطفتي أكثر، لا أدري لِمَ؟
                الفقد .........
                فقد الأبناء .. هو أعظمُ البلاء...
                تقديري ومودّتي
                [FONT=Traditional Arabic]بّ ضوء ٍ[/FONT][FONT=Traditional Arabic]هزئتْ منه رُؤًى مظلمةٌ [/FONT]
                [FONT=Traditional Arabic]فاشتاقَ عمقَ الامّحَاءِ[/FONT]
                [FONT=Traditional Arabic]رُبَّ ليلٍ [/FONT][FONT=Traditional Arabic]خاف أنْ يُفضِي إلى صبحٍ سفيهٍ سِرَّهُ[/FONT]
                [FONT=Traditional Arabic]فاندسّ في صمت نجومٍ [/FONT]
                [FONT=Traditional Arabic]حُبِسَتْ في حكمةِ الماءِ...[/FONT]

                تعليق

                • د/سمير رجب سليم
                  عضو الملتقى
                  • 05-07-2010
                  • 31

                  #23
                  وجعتى قلبى يا أم حمادة ثم فرحت لأن أبنك رجع .. ألف مبروك ، خلى بالك منه .. فى بداية القصة ، تذكرت الأم الفلسطينية ، التى يعيش أولادها فى ظل الإحتلال .. هناك ألوف الألوف من حمادة ، ما هو شعور كل من هؤلاء ، هل كل أم عندما يغيب عنها أبنها الحبيب تفعل مثل أم حمادة ، مطلوب ثقافة جديدة للأم العربية ، كل لا تتجنن بسبب أبنها .. أنا شخصيا زوجتى تقلب المنزل إلى جهنم ، عندما يتأخر حمادة .. و لا نرتاح إلا بعودته ، الأم المصرية ..مشكلة فى مشاعرها ، لا أعرف إذا كانت الأم العربية ، بشكل عام ، هى كذلك .. أم لا ، المهم أن القصة جميلة تشدك ، لتشارك الكاتبة تجربتها .. و الحمد لله أن حمادة عاد ، و مش مهم حاجيات السوق .....ألف مبروك .

                  تعليق

                  • توفيق خالد بشبش
                    عضو الملتقى
                    • 03-07-2010
                    • 29

                    #24
                    أيها الحماده الذي أحببتك
                    دُمْ بخير(من قلبي) ....
                    انما لا بأس أن تضيع مرةً أخرى فتشُدُّنا حكايه نبحث فيها عنكَ من مكاتبنا
                    وكأننا (رهف)....
                    أرهقتنا ونحن نتابع
                    (حروفك)الرائعه ...

                    تحيتي....

                    تعليق

                    • إيمان الدرع
                      نائب ملتقى القصة
                      • 09-02-2010
                      • 3576

                      #25
                      رائعة وسام : أختي الغالية:
                      أفخر بقلمك الذي يحمل كلّ هذا الجمال..
                      وأقول أنك في النبض تبقين..علماً مبدعاً
                      عند كلّ رفّة يلوّح بالبشائر القادمة بكلّ خير..
                      سيبقى هذا النص في الوجدان هو وملامح حمادة الذي لن ننسىاه أبداً
                      دُمتِ بسعادةٍ...... تحيّاتي

                      تعيش وتسلم يا ااااااوطني ...يا حبّ فاق كلّ الحدود

                      تعليق

                      • حسين ليشوري
                        طويلب علم، مستشار أدبي.
                        • 06-12-2008
                        • 8016

                        #26
                        الأستاذة وسام :
                        أشكر لك حسن استقبالك لملاحظاتي البسيطة، وهي مهما كان الأمر مجرد اقتراحات ليست ملزمة و نحن هنا نتعاون لتجويد كتاباتنا وعرض اقتراحاتنا.
                        ففي الملتقى نلتقي و نرتقي و نحن نسعى لأجل التواصل البناء الذي يغني و لا يلغي.
                        و في هذا و له أقترح عليك قراءة موضوعي الجديد "الحكاية ...حيّاكة"
                        و هو في الرابط التالي :
                        http://www.almolltaqa.com/vb/showthread.php?p=506511
                        تحيتي و قراءة ممتعة.
                        sigpic
                        (رسم نور الدين محساس)
                        (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

                        "القلم المعاند"
                        (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
                        "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
                        و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

                        تعليق

                        • وسام دبليز
                          همس الياسمين
                          • 03-07-2010
                          • 687

                          #27
                          المشاركة الأصلية بواسطة إيمان الدرع مشاهدة المشاركة
                          رائعة وسام : أختي الغالية:
                          أفخر بقلمك الذي يحمل كلّ هذا الجمال..
                          وأقول أنك في النبض تبقين..علماً مبدعاً
                          عند كلّ رفّة يلوّح بالبشائر القادمة بكلّ خير..
                          سيبقى هذا النص في الوجدان هو وملامح حمادة الذي لن ننسىاه أبداً
                          دُمتِ بسعادةٍ...... تحيّاتي
                          أعود وأقول شكرا لك أيتها الجميلة كبلدك
                          سعيدة بك تحطين هنا كعصفور صغير تنثرين بعضا من عذب ألحانك وترفرفين من جديد

                          تعليق

                          • وسام دبليز
                            همس الياسمين
                            • 03-07-2010
                            • 687

                            #28
                            المشاركة الأصلية بواسطة توفيق خالد بشبش مشاهدة المشاركة
                            أيها الحماده الذي أحببتك
                            دُمْ بخير(من قلبي) ....
                            انما لا بأس أن تضيع مرةً أخرى فتشُدُّنا حكايه نبحث فيها عنكَ من مكاتبنا
                            وكأننا (رهف)....
                            أرهقتنا ونحن نتابع
                            (حروفك)الرائعه ...

                            تحيتي....
                            سامحك الله إن كنت قد أضعت نبضي لحظة ضاع مني حمادتي
                            ففي المرة الثانية سيعلن توقفه ولا بد
                            شكرا لمروك وسعيدة بحروفي وهي تلامس إعجابكم
                            دمت بخير

                            تعليق

                            • وسام دبليز
                              همس الياسمين
                              • 03-07-2010
                              • 687

                              #29
                              المشاركة الأصلية بواسطة د/سمير رجب سليم مشاهدة المشاركة
                              وجعتى قلبى يا أم حمادة ثم فرحت لأن أبنك رجع .. ألف مبروك ، خلى بالك منه .. فى بداية القصة ، تذكرت الأم الفلسطينية ، التى يعيش أولادها فى ظل الإحتلال .. هناك ألوف الألوف من حمادة ، ما هو شعور كل من هؤلاء ، هل كل أم عندما يغيب عنها أبنها الحبيب تفعل مثل أم حمادة ، مطلوب ثقافة جديدة للأم العربية ، كل لا تتجنن بسبب أبنها .. أنا شخصيا زوجتى تقلب المنزل إلى جهنم ، عندما يتأخر حمادة .. و لا نرتاح إلا بعودته ، الأم المصرية ..مشكلة فى مشاعرها ، لا أعرف إذا كانت الأم العربية ، بشكل عام ، هى كذلك .. أم لا ، المهم أن القصة جميلة تشدك ، لتشارك الكاتبة تجربتها .. و الحمد لله أن حمادة عاد ، و مش مهم حاجيات السوق .....ألف مبروك .
                              السلامة لقلبك
                              بتأكيد المشاعر هي ذاتها في كل الأمهات
                              وكم من مشهد جعلنا نبكي دما على الأمهات الفلسطينيات
                              لم تصل إليه أم حمادة هنا
                              سعيدة بك
                              والله يخليلكم حمادة

                              تعليق

                              • وسام دبليز
                                همس الياسمين
                                • 03-07-2010
                                • 687

                                #30
                                المشاركة الأصلية بواسطة الأخضر بركة مشاهدة المشاركة
                                لا أخفي عنكِ سيّدتي أنّني كنت أقرأ، ولا أفكّر في أنّها قصّة تكتب، بل تصوّرت حدثٌ وقع حقّا، وهو الآن يروى وإن بلغة لا تخلو من الجمال.
                                سيّدتي الفاضلة، كنت أقرأ وأفكّر في أبنائي البعيدين عنّي في هذه اللحظة، فاشتعل شوقي إليهم، وشعرت بالدموع تملأ عينيّ.
                                آسف إن كنت لا أملك رأيا نقديا حول النص، ولكنّي عشت النصّ بعاطفتي أكثر، لا أدري لِمَ؟
                                الفقد .........
                                فقد الأبناء .. هو أعظمُ البلاء...
                                تقديري ومودّتي
                                أتعلم سعيدة بمن يقرأ النص بعاطفته لاني أكتب بعاطفتي
                                حزينة وسعيدة لان القصة قد تركت لديك ذلك الأثر
                                قرأت تلك القصة في إحدى الأمسيات
                                نالت من الإعجاب ما يكفي و لكن أحد الرجال وفي الخمسينيات من العمر تقدم مني والدموع في عينيه
                                قائلا:سامحك الله يا وسام والله كأن ولدي حمادة هو من ضاع
                                لتعليقك جميل الأثر في قلبي
                                لك مودتي

                                تعليق

                                يعمل...
                                X