هل تغفر الرّوح ؟!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • أمين خيرالدين
    عضـو ملتقى الأدباء والمبدعين العرب
    • 04-04-2008
    • 554

    #31
    ويظل قلب الأم المكان المعد للأبناء على حساب حاجاته الأخرى
    حتى وان كانت ضرورية
    قصة فضلا عن اللغة الجميلة والتعابيرالعذبة مذاقا وقراءة ، وفضلا عن أنها تحمل القارئ على أكف الراحة
    لتضعه أما مشاهد يخلّفها تجاهل الرجل مشاهد تصوّر بدقة كيف تعيش فيها المرأة، لحظات من الحب والأمومة والحرمان وكثير من الأحاسيس والمشاعرالمتشابكة

    قصة تصوّر المئات وربما الملايين من المآسي التي تنجبها الحاجة او تجاهل الرجل وأطماعه وأنانيته وإحساسه بأنه المالك الشرعي للمرأة حين يلغي وجودها من فصول حياته أو دورها وأهميتها ونبضاتها التي تناديه في لحظات لا يُثمن فيها ظل الرجل
    قصة تحمل أحداثها الهادئة الى قمة الإحساس بحاجة نفسية لا غنىً عنها ثم تتراجع بنعومة الحرير لتستيقظ على واقع اجتماعي لا يعترف او حتى يرفض الاعتراف بأبسط حقوق الإنسان ككائن حي له احتياجاته الخاصة المطعّمة بالفروق الفردية بين الإنسان والإنسان تتراجع أحداث القصة ليتغلب الحب الإنساني والأمومة على الأزمات ويجد لها الحل الذي لا يحل
    قصة ممتعة قراءتها
    تحياتي












    التعديل الأخير تم بواسطة أمين خيرالدين; الساعة 02-03-2013, 12:59.
    [frame="11 98"]
    لأني أحبُّ شعبي أحببت شعوب الأرض

    لكني لم أستطع أن أحب ظالما
    [/frame]

    تعليق

    • إيمان الدرع
      نائب ملتقى القصة
      • 09-02-2010
      • 3576

      #32
      المشاركة الأصلية بواسطة ميساء عباس مشاهدة المشاركة
      أيمان يالغالية
      العنوان يجب ان يكون أشبه بإعصار أو زوبعة
      نسبة إلى موضوع بركاني كهذا
      الحدث استطال قليلا
      والآن ماأقول
      أستغفر الله
      هل أفضح الجرائم المرتكبة بحق المرأة
      بل بحق الأسرة بأكملها
      حيث هنا تقتل المرأة ومن بعدها أطفالها
      هل من مرشد إلهي يجيبنا مالحل؟
      ((
      أبي ...أبي لا تغادر قبل أن تسمعني ، يجب أن تتصرّف ، أن تحسم الأمر، إمّا العودة ، وإمّا أن نذهب إليك ، أو فلتطلقْ سراح أسيرتك...لا خيار غير ذلك ، أتسمع أبي ؟))
      ومالعمل حين يغيب الزوج سنوات يأتي خلالها كقطرات ماء لاتحي ميت صحراء
      وإن اعطاها الحرية وحررها
      فهل تستطيع الزواج وهذا سيدمرفلذة كبدها مهما كان الزوج الجديد طيبا
      هل من جواب يا أهل السنة والأخيار؟!
      علكم تتركون فسحة حياة لبعض موت وخطيئة
      إيمان
      غصتك حشرجت بروحي
      محبتي حتى آخر نبض
      مع نجومي
      ميساء العباس

      غاليتي ميساء:
      هي المرأة بكلّ ما تعيشه من شجن، وعذابٍ، وضياع، وصراع..
      عليها أن تدفع أبداً عن غيرها، فواتيرَ باهظة الثمن..
      تموت روحها في بطء ..ضمن جدران باردة، منعزلة..
      وإن حقّقتْ بعنادٍ، وتحدّ ٍ، ما تصبو إليه..
      توصم أحياناً بما يشوّه خطواتها..حتى ولو لم تكن دروبها عاتمة..
      ميساء الحبيبة..أشكر لك مرورك الذي يغني دائما نصوصي..ويزينها..
      وبالنسبة للعنوان:
      فلقد اخترته عن قناعة..لأنه سؤال طرح بين الأم، وابنها..في لحظة توحد في المشاعر،والحنان،والعناق..وغفران الروح له ظلاله..المسترسلة في لحظة سكون..ومصالحة مع الذات..تحتاج السلام والهدوء..ولا تحتاج الصخب..هكذاأسدل الستارعلى النهاية
      ــــــ ربما استرسلت في النصّ، لاندماجي به، وبفكرته.. أثناء الكتابة..كي أرسم اللوحة كاملة، وأغني الزوايا، في كلّ جوانبها..
      فأنا أغيب أحياناً عن المعايير الفنية بما يتعلق بطول، أو قصر النصّ..انحيازاً للفكرة،و السرد، ورسم أبعاد الشخصية التي أنطقها على السطور..وكأن العين ترى البطل يتحرك بلا حروف..
      وقد أشار أستاذي ربيع..أنه ربما كان النصّ يحتمل فصله.. إلى مشهدين....
      شكراً ميسوووووو...ما أجملني بك..محبتي...

      تعيش وتسلم يا ااااااوطني ...يا حبّ فاق كلّ الحدود

      تعليق

      • إيمان الدرع
        نائب ملتقى القصة
        • 09-02-2010
        • 3576

        #33
        المشاركة الأصلية بواسطة أمين خيرالدين مشاهدة المشاركة
        ويظل قلب الأم المكان المعد للأبناء على حساب حاجاته الأخرى
        حتى وان كانت ضرورية
        قصة فضلا عن اللغة الجميلة والتعابيرالعذبة مذاقا وقراءة ، وفضلا عن أنها تحمل القارئ على أكف الراحة
        لتضعه أما مشاهد يخلّفها تجاهل الرجل مشاهد تصوّر بدقة كيفتعيش فيها المرأة، لحظات من الحب والأمومة والحرمان وكثير من الأحاسيس والمشاعرالمتشابكة

        قصة تصوّر المئات وربماالملايين من المآسي التي تنجبها الحاجة او تجاهل الرجل وأطماعه وأنانيته وإحساسه بأنهالمالك الشرعي للمرأة حين يلغي وجودها منفصول حياته أو دورها وأهميتها ونبضاتها التي تناديه في لحظات لا يُثمن فيها ظلالرجل
        قصة تحمل أحداثها الهادئة الى قمة الإحساس بحاجةنفسية لا غنىً عنها ثم تتراجع بنعومة الحرير لتستيقظ على واقع اجتماعي لا يعترف اوحتى يرفض الاعتراف بأبسط حقوق الإنسان ككائن حي له احتياجاته الخاصة المطعّمةبالفروق الفردية بين الإنسان والإنسان تتراجع أحداث القصة ليتغلب الحب الإنساني والأمومةعلى الأزمات ويجد لها الحل الذي لا يحل
        قصة ممتعة قراءتها
        تحياتي












        الأستاذ القدير: أمين خير الدين:
        مفاهيم قديمة، موروثة، أثقلت كاهل المرأة
        أربكت خطواتها
        حجّمت من إمكاناتها، ودورها الفاعل في مجتمعها
        واعتبرتها ملكيّة خاصة، لبيت يقوم على أكتافها
        من غير أن يبحثوا عن شروخ روحها، عن افتقادها لمن يكمل معادلة توازنها..كما خلقها الله، وأراد.
        أدهشتني قراءتك العميقة..التي زادت النصّ بعداً جديداً..
        ألف شكر أستاذي الفاضل
        احترامي، وتقديري.

        تعيش وتسلم يا ااااااوطني ...يا حبّ فاق كلّ الحدود

        تعليق

        • عبد الحميد عبد البصير أحمد
          أديب وكاتب
          • 09-04-2011
          • 768

          #34
          الآديب العظيم هو الذي يجمع بين عمق التأثير وقوة التفكير... دام لنا قلمك السامق.. شكراً أيتها الجميلة.
          الحمد لله كما ينبغي








          تعليق

          • عائده محمد نادر
            عضو الملتقى
            • 18-10-2008
            • 12843

            #35
            إيمان الدر الغالية
            كيف الحبيبة ورياح الإعصار تضربها
            نص متقن جلدت فيه ذاك الواقع المر الذي تعيشه الكثير من النساء نتيجة غياب الزوج الدائم
            الحقيقة أنا لا أحب الخيانة وبكل أنواعها لكني هنا وجدت نفسي أتوقف لحظة لأسترد أنفاسي
            وهذه العلاقة بين الأم وابنها والتي أحيانا كانت كتبادل الأدوار بين الزوج والابن خاصة وأن الأم انهارت حين أحست أنها ستخسر ابنها الذي كان الجزء الكبير من كينونتها وحياتها
            لا اريد أن أطيل أو أشرح النص لكني فعلا أحببت تلك العلاقة الوطيدة بينها وبين ولدها وذاك الغفران الكبير
            سجادة الصلاة جعلت جلدي يقشعر لأنها كانت دليل التوبة واللجوء للإستغفار وربما هذا الذي جعلني أتعاطف معها كثيرا

            والحدث الأكبر والذي كلل النص بروح إبداعية هو اكتمال رجولة الإبن من خلال فرض حالة كان يجب أن تحدث أما بعودة الأب أو بالذهاب إليه.. رائعة
            أحب هذا الشجن الساكن بين ثنايا نصوصك إيمان
            وكم أعرف أن الشجن اليوم أصبح غابات كثيفة تعربش على روحك الناعمة الحنونة
            كوني بخير لأني فعلا سأكون معك
            محبتي غاليتي
            الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

            تعليق

            • صالح صلاح سلمي
              أديب وكاتب
              • 12-03-2011
              • 563

              #36
              الأستاذة / إيمان الدرع
              انه لمن الجميل أن يمنحنا الأخوة في قسم القصة الفرصة لقراءة أعمال مهمة لك
              على اختلاف مسيرتك الأدبية
              رأيتك هنا في واحدة من أصعب الأنماط البنائية على الكاتب
              والتي ربما فرضتها طبيعة الفكرة ...
              التزام الحياد والسرد بضمير الراوي العليم(الغائب)
              فكنت متألقة كعهدنا بك
              وكانت قصتك على درجة من الاتقان وبمشهدية عالية عايشت بها الحالة بكل تفاصيلها
              ننتظر جديدكِ بشغف
              تحية وتقدير
              شكرا لكِ
              التعديل الأخير تم بواسطة صالح صلاح سلمي; الساعة 02-03-2013, 23:01.

              تعليق

              • إيمان الدرع
                نائب ملتقى القصة
                • 09-02-2010
                • 3576

                #37
                المشاركة الأصلية بواسطة احمد فريد مشاهدة المشاركة
                الآديب العظيم هو الذي يجمع بين عمق التأثير وقوة التفكير... دام لنا قلمك السامق.. شكراً أيتها الجميلة.
                أستاذ أحمد....لبصمة مرورك تميّز أجده دائما في عباراتك، التي تتميز بعمق المعنى، وبعد الدلالة. ثقتك بما أكتب...تزيدني إصراراً على تقديم الأفضل.. ألف شكر...تقديري..واحترامي...

                تعيش وتسلم يا ااااااوطني ...يا حبّ فاق كلّ الحدود

                تعليق

                • إيمان الدرع
                  نائب ملتقى القصة
                  • 09-02-2010
                  • 3576

                  #38
                  المشاركة الأصلية بواسطة عائده محمد نادر مشاهدة المشاركة
                  إيمان الدرع الغالية
                  كيف الحبيبة ورياح الإعصار تضربها
                  نص متقن جلدت فيه ذاك الواقع المر الذي تعيشه الكثير من النساء نتيجة غياب الزوج الدائم
                  الحقيقة أنا لا أحب الخيانة وبكل أنواعها لكني هنا وجدت نفسي أتوقف لحظة لأسترد أنفاسي
                  وهذه العلاقة بين الأم وابنها والتي أحيانا كانت كتبادل الأدوار بين الزوج والابن خاصة وأن الأم انهارت حين أحست أنها ستخسر ابنها الذي كان الجزء الكبير من كينونتها وحياتها
                  لا اريد أن أطيل أو أشرح النص لكني فعلا أحببت تلك العلاقة الوطيدة بينها وبين ولدها وذاك الغفران الكبير
                  سجادة الصلاة جعلت جلدي يقشعر لأنها كانت دليل التوبة واللجوء للإستغفار وربما هذا الذي جعلني أتعاطف معها كثيرا

                  والحدث الأكبر والذي كلل النص بروح إبداعية هو اكتمال رجولة الإبن من خلال فرض حالة كان يجب أن تحدث أما بعودة الأب أو بالذهاب إليه.. رائعة
                  أحب هذا الشجن الساكن بين ثنايا نصوصك إيمان
                  وكم أعرف أن الشجن اليوم أصبح غابات كثيفة تعربش على روحك الناعمة الحنونة
                  كوني بخير لأني فعلا سأكون معك
                  محبتي غاليتي
                  عيووووود حبيبة قلبي ..غاليتي..
                  كنت أتبع حروفك التي تبكي: العراق،النخيل، الأهل، الفرات..
                  فتصيبني شظايا حزنك..وأتخيل بألمٍ..ذلك الصرح الذي انهار..وأنّ، واشتكى..
                  اليوم ذقت هذا الحزن...ذات الشظايا مزقت روحي..وأطفأت دخان الحرائق، ضوء عيني..
                  وأدركت أن موت الحياة في الجسد، وفي الوطن..يحملان معنى واحداً..
                  نسأل الله أن يحمي أوطاننا...ويعيد إليها الأمن، والأمان، والعزة...والكرامة..
                  أشكر قراءتك المتعمّقة للنصّ...كما هو دأبك دائماً..
                  فما تزال المعادلة الموازنة لحقوق المراة...لم تكتمل بعد..
                  لأنها تعتبر الحلقة الأضعف، في عرف المجتمع الشرقيّ، الذكوريّ...
                  إلا ممّن تفهّم دورها، وصانها...وأعطاها ما أمره الله بها من حقوق ...في شريعته العادلة..
                  محبتي عائدة...
                  غمرني مرورك بفرحٍ...لا يخفى..أيتها النقية، الودود، الصافية..
                  ألف شكر ...

                  تعيش وتسلم يا ااااااوطني ...يا حبّ فاق كلّ الحدود

                  تعليق

                  • إيمان الدرع
                    نائب ملتقى القصة
                    • 09-02-2010
                    • 3576

                    #39
                    المشاركة الأصلية بواسطة صالح صلاح سلمي مشاهدة المشاركة
                    الأستاذة / إيمان الدرع
                    انه لمن الجميل أن يمنحنا الأخوة في قسم القصة الفرصة لقراءة أعمال مهمة لك
                    على اختلاف مسيرتك الأدبية
                    رأيتك هنا في واحدة من أصعب الأنماط البنائية على الكاتب
                    والتي ربما فرضتها طبيعة الفكرة ...
                    التزام الحياد والسرد بضمير الراوي العليم(الغائب)
                    فكنت متألقة كعهدنا بك
                    وكانت قصتك على درجة من الاتقان وبمشهدية عالية عايشت بها الحالة بكل تفاصيلها
                    ننتظر جديدكِ بشغف
                    تحية وتقدير
                    شكرا لكِ
                    الأستاذ القدير: صالح صلاح سلمي..
                    سرني وجودك...وتعقيبك، الذي أحاط بالنصّ، من خلال عين خبيرة بما تقرأ..
                    وصولاً إلى اكتمال المشهد مبنى، ومعنى..
                    أخي الراقي:
                    أثمّن حروفك..وتعزيزك لما أكتب..
                    أتمنى أن ينضو قلمي جراحه ..فما عاد ينثر، إلا دموع القهر، على وطنٍ يحترق..
                    آمل أن أجدكم جميعاً ... بخيرٍ، وأمل..
                    وأن أقرأ لك الكثير من الإبداعات، التي تابعتها هنا...
                    ألف شكر...احترامي، وتقديري..

                    تعيش وتسلم يا ااااااوطني ...يا حبّ فاق كلّ الحدود

                    تعليق

                    • آسيا رحاحليه
                      أديب وكاتب
                      • 08-09-2009
                      • 7182

                      #40
                      لم تكن تقصد الخيانة ، بقدر ما كانت تقصد دواء لروحها التي تماوتتْ قسراً.
                      و من الذي سوف يفهم هذا عزيزتي إيمان .
                      جميلة القصة مثل كل أعمالك ..
                      أعجبني موقف الإبن ..في النهاية رغم أنّي وجدته مثاليا بعض الشيء .
                      تحياتي لك و ودي الذي تعرفين .

                      يظن الناس بي خيرا و إنّي
                      لشرّ الناس إن لم تعف عنّي

                      تعليق

                      • إيمان الدرع
                        نائب ملتقى القصة
                        • 09-02-2010
                        • 3576

                        #41
                        المشاركة الأصلية بواسطة آسيا رحاحليه مشاهدة المشاركة
                        لم تكن تقصد الخيانة ، بقدر ما كانت تقصد دواء لروحها التي تماوتتْ قسراً.
                        و من الذي سوف يفهم هذا عزيزتي إيمان .
                        جميلة القصة مثل كل أعمالك ..
                        أعجبني موقف الإبن ..في النهاية رغم أنّي وجدته مثاليا بعض الشيء .
                        تحياتي لك و ودي الذي تعرفين .

                        نعم غاليتي آسيا..ما قصدت الخيانة
                        بل كانت تدفع عنها موتاً يكاد يفتك بروحها...ويذويها..
                        انعكاساً لإهمال من عليه رعايتها ..وحمايتها..وصونها..
                        أختي الحبيبة...في نهاية النصّ ..
                        قدمت رؤيتي للحلّ على لسان ولدها..
                        ثم رميت بتساؤل .. يحمل كل صراع النصّ، وعقدته...
                        ترى هل تغفر الروح ؟؟؟؟
                        فهذا الموقف شائك، ومعقّد، ويسكن تلابيب مورثاتنا...وعاداتنا...ومبادئنا..
                        وبقناعتي...يمكن للروح أن تغفر..إذا استمدّ الإنسان غفرانه من الله..الرحيم، العادل..الذي يقبل التوبة، والندم..
                        وقد أبدت الأم من عذابها، ما أبدته في ندمٍ يأكلها...ووصل اليأس بها حدّ التفريط بحياتها...في لحظة عاصفة بالصراع..
                        إذا كانت النفس كبيرة..فستستوعب ضعف الآخر..وانسكاب أوجاعه في لحظة يأس..
                        أشكرك حبيبة قلبي آسيا..على طيب كلماتك..ورأيك الذي أقف عنده طويلاً...
                        أحييك بمحبة، واحترام..

                        تعيش وتسلم يا ااااااوطني ...يا حبّ فاق كلّ الحدود

                        تعليق

                        • مهيار الفراتي
                          أديب وكاتب
                          • 20-08-2012
                          • 1764

                          #42
                          هل تغفر الروح
                          هنا حاولت الكاتبة وضع سؤال مهم قبل بداية القصة كون الروح ممثلة القيم العليا في الانسانية و هي من أمر الله هذا لو سلمنا جدلا أنها تتكلم عن الغفران هل تغفر الروح و هنا اشكالية العنوان المطروحة في الغفران ذاته قبل و بعد الخطيئة
                          اختارت الكاتبة شخصية شائعة الانتشار و تحدثت عن قضية حياتية و اجتماعية خطيرة جدا و هي غياب الزوج سواء كان ماديا أو معنويا فليس الموت و السفر فقط هما ما يخلقان هذا الفراغ بل و أيضا انشغال الزوج عبثا أو تكبرا أو كرها
                          الجميل أنها بدأت من العقدة و انطلقت منها صوب الخاتمة
                          قد تظن أن القصة تتخذ في بناءها الطريقة التقليدية حيث التنقل من مقدمة إلى عقدة فخاتمة و لكنها تعرض القصة من مرحلة التأزم في لحظة متصاعدة تبلغ أوجها حين تقرر الانتحار إلى أن تبلغ الخاتمة التي جاءت مضيئة جدا
                          طبعا تراوحت القصة بين سرد و ترجمة ذاتية
                          الحبكة كانت مثيرة كانت اتكأت على ردود أفعال شخصياتها الأمر الذي أضفى على القصة عنصر الدهشة
                          اعتمدت القصة على أربع شخصيات شخصيتان منهما مجرد صوت فقط وهما شخصيتان سلبيتان هامشيتان تقفان على كفة معادل موضوعي واحد العشيق الحاضر و الزوج الغائب واستطاعت الكاتبة بذكاء شديد توزيع مكانيهما الأول في افتتاحية النص والثاني في ختام النص وشخصيتان محوريتان الأم والابن وهما من ولّدا أحداث القصة جاءت اللغة سهلة جميلة استطاعت رسم الوجع بعناية ليس هذا فقط بل واستطاعت الكاتبة تحميلها كمية صدق وإحساس عاليين وكأنها تكتب عن تجربة واقعية
                          لن أفصل فيما أفاض فيه من سبقني من الزملاء فكل ما ذكروه صحيح و جميل و لكنني أقول أن الكاتبة نجحت في إيصال صرختها و هو نداء أطلقته و بطريقة مفاجئة للقارئ على لسان ابنها الذي استطاع أن يصبح أبا لامه في تلك اللحظة و يخاطب أباه بلهجة الناصح المؤنب و المحذر واضعا إياه أمام ثلاث خيارات إما أن يأتي اليهم أو يذهبوا إليه و إما أن يطلق زوجته / أمه لترى حياتها مع رجل آخر لئلا تقع في الخطأ و أعتقد أن هذا أصعب قرار لديه و هو ما يبرر ارتجافه رغم محاولته الثبات و هو يكلم والده بحزم لكن رغم صعوبة هذا القرار فهو أفضل من الوقوع في الخيانة و الرذيلة و هنا توصلنا الكاتبة إلى إضاءة رائعة أنه هي ضرورة استخدام العقل الواعي و محاولة التماس الاعذار و ايجاد الحلول البديلة التي تحفظ من الوقوع في الخطأ
                          الكاتبة إيمان سرني جدني أن أقرأ و أن أعلق على هذه القصة الرائعة سلمت
                          و دمت بألف خير
                          أسوريّا الحبيبة ضيعوك
                          وألقى فيك نطفته الشقاء
                          أسوريّا الحبيبة كم سنبكي
                          عليك و هل سينفعك البكاء
                          إذا هب الحنين على ابن قلب
                          فما لحريق صبوته انطفاء
                          وإن أدمت نصال الوجد روحا
                          فما لجراح غربتها شفاء​

                          تعليق

                          • سليمى السرايري
                            مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
                            • 08-01-2010
                            • 13572

                            #43
                            سأكون متطفّلة هنا
                            بين أقلام كبيرة ونقّاد لهم التجربة الواسعة.....

                            لكن سأدخل على أطراف أصابعي لأدرج مداخلة متواضعة جدّا
                            مع تحيّاتي للصديقة الجميلة إيمان الدرع.




                            هل هي فعلا خيانة؟؟؟هل فعلا هذه السيّدة خائنة..؟؟؟كيف نطلق عليها خائنة وهي التي كم تمسّكت بالأمل وجمع شمل الأسرة من جديد ؟غير أن كلّ محاولاتها ذهبت أدراج الرياح؟وكيف نسمح للمجتمع أن يطلق على امرأة تسترق بعض لحظات الدفء و بعض كلمات عاطفيّة تحتاجها في ليلها البارد على خط لا حياة فيه "تليفون" ، بالخيانة؟؟؟ في هذه القصّة تبيّن لنا الكاتبة في مشاهد متلاحقة أنانيّة الرجل الشرقي بالخصوصوجعلت البطلة تتوارى خلف حجب كثيرة أوّلها الليل....
                            أوليس الليل ساتر كل الأسرار؟؟أوليس الليل هنا كائن له دور هام في النص ؟؟الليل البارد الذي يجعلها تشعر بذلك البرد العاطفي بعيدة كل البعد عن زوج كانت تظنّ انّها ستهنأ بقربه؟؟أين هو الآن هذا الزوج؟؟؟انه هناك يجمع المال والكماليات والحسنوات مخلّفا وراءه زوجة و ولدا يحتاج رعايته وتوجيهاته؟؟تقريبا في معظم الأقطار العربيّة نعاني من نفس المشكلةيهاجر الزوج سعيا وراء لقمة العيش أو تحسين الوضع المادي غير أنه تأخذه الغربة والمدن ومغريات المجتمعات المتقدّمة فينسى أو يتناسى عائلة تنتظر هناك.....في بلدهإذا ، هل يحسب على هذه الزوجة بما يسمى "خيانة زوجيّة" ؟؟الكاتبة لم تشر إلى الخيانة الجسديّة لا من بعيد ولا من قريب ولعلّها غير واردة بتاتا في النصكلّ ما عرفناه هو محاولة التقاط كلمات عبر التليفون في ليل بارد يفتقر إلى عاطفة ودفء وأنس....

                            وفي خضمّ كل هذه الصراعات النفسيّة والياس القاتل، تفقد النافذة الوحيدة التي كانت تطلّ منها على الأمل او ما تبقى من أمل : ابنها. الرجل الثاني

                            لا شيء يستجيب ، سؤال يفرض نفسه بقوّة :

                            هل كان لابد لها أن تموت أو ان تقترب من الموت كي يشعر بها ابنها ليسامحها ويكون خط الدفاع الاول عنها أمام زوجها ؟؟





                            أستاذة ايمان الدرع،

                            قلم تعوّدنا على سرده السلس القريب من الذات

                            وقد كانت لنا رحلات عديدة وقصص رائعة مازلنا نذكر منها

                            كريستينا – ياسمر اللون – هذه ليلتي وغيرها من المواضيع الاجتماعيّة المعقّدة.

                            تحيّاتي استاذتي إيمان وارج قبول مروري المتواضع.

                            لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول

                            تعليق

                            • إيمان الدرع
                              نائب ملتقى القصة
                              • 09-02-2010
                              • 3576

                              #44
                              المشاركة الأصلية بواسطة مهيار الفراتي مشاهدة المشاركة
                              هل تغفر الروح
                              هنا حاولت الكاتبة وضع سؤال مهم قبل بداية القصة كون الروح ممثلة القيم العليا في الانسانية و هي من أمر الله هذا لو سلمنا جدلا أنها تتكلم عن الغفران هل تغفر الروح و هنا اشكالية العنوان المطروحة في الغفران ذاته قبل و بعد الخطيئة
                              اختارت الكاتبة شخصية شائعة الانتشار و تحدثت عن قضية حياتية و اجتماعية خطيرة جدا و هي غياب الزوج سواء كان ماديا أو معنويا فليس الموت و السفر فقط هما ما يخلقان هذا الفراغ بل و أيضا انشغال الزوج عبثا أو تكبرا أو كرها
                              الجميل أنها بدأت من العقدة و انطلقت منها صوب الخاتمة
                              قد تظن أن القصة تتخذ في بناءها الطريقة التقليدية حيث التنقل من مقدمة إلى عقدة فخاتمة و لكنها تعرض القصة من مرحلة التأزم في لحظة متصاعدة تبلغ أوجها حين تقرر الانتحار إلى أن تبلغ الخاتمة التي جاءت مضيئة جدا
                              طبعا تراوحت القصة بين سرد و ترجمة ذاتية
                              الحبكة كانت مثيرة كانت اتكأت على ردود أفعال شخصياتها الأمر الذي أضفى على القصة عنصر الدهشة
                              اعتمدت القصة على أربع شخصيات شخصيتان منهما مجرد صوت فقط وهما شخصيتان سلبيتان هامشيتان تقفان على كفة معادل موضوعي واحد العشيق الحاضر و الزوج الغائب واستطاعت الكاتبة بذكاء شديد توزيع مكانيهما الأول في افتتاحية النص والثاني في ختام النص وشخصيتان محوريتان الأم والابن وهما من ولّدا أحداث القصة جاءت اللغة سهلة جميلة استطاعت رسم الوجع بعناية ليس هذا فقط بل واستطاعت الكاتبة تحميلها كمية صدق وإحساس عاليين وكأنها تكتب عن تجربة واقعية
                              لن أفصل فيما أفاض فيه من سبقني من الزملاء فكل ما ذكروه صحيح و جميل و لكنني أقول أن الكاتبة نجحت في إيصال صرختها و هو نداء أطلقته و بطريقة مفاجئة للقارئ على لسان ابنها الذي استطاع أن يصبح أبا لامه في تلك اللحظة و يخاطب أباه بلهجة الناصح المؤنب و المحذر واضعا إياه أمام ثلاث خيارات إما أن يأتي اليهم أو يذهبوا إليه و إما أن يطلق زوجته / أمه لترى حياتها مع رجل آخر لئلا تقع في الخطأ و أعتقد أن هذا أصعب قرار لديه و هو ما يبرر ارتجافه رغم محاولته الثبات و هو يكلم والده بحزم لكن رغم صعوبة هذا القرار فهو أفضل من الوقوع في الخيانة و الرذيلة و هنا توصلنا الكاتبة إلى إضاءة رائعة أنه هي ضرورة استخدام العقل الواعي و محاولة التماس الاعذار و ايجاد الحلول البديلة التي تحفظ من الوقوع في الخطأ
                              الكاتبة إيمان سرني جدني أن أقرأ و أن أعلق على هذه القصة الرائعة سلمت
                              و دمت بألف خير
                              الأستاذ القدير: مهيار الفراتي:
                              دراسة مستفيضة ..أحييك عليها
                              لنصّ صار غنيّاً، بإضافاتك، ورؤيتك العميقة..
                              وتعلّمت منه الكثير..
                              ترى هل تغفر الروح؟؟؟
                              كم سنعتذر إليها عن أشياء، وأشياء!!!!
                              كم أثقلناها بأوزارٍ تلبسها، تحيلها إلى ظلّ باهتٍ، في قفص بارد!!!
                              كم دفعناها إلى تقديم الأعذار، والتبريرات..لدفع تهمٍ تأتيها جزافاً!!!!
                              كم خالفنا فيها شرع الله..الذي خلقها طليقة، حرّة، مكرّمة ، صافية العبور!!!
                              أشكرك كثيراً ...أسعدني مرورك الراقي..والتقاطاتك المدهشة، لشوارد النصّ.
                              حيااااااااااك.

                              تعيش وتسلم يا ااااااوطني ...يا حبّ فاق كلّ الحدود

                              تعليق

                              • إيمان الدرع
                                نائب ملتقى القصة
                                • 09-02-2010
                                • 3576

                                #45
                                المشاركة الأصلية بواسطة سليمى السرايري مشاهدة المشاركة
                                سأكون متطفّلة هنا
                                بين أقلام كبيرة ونقّاد لهم التجربة الواسعة.....

                                لكن سأدخل على أطراف أصابعي لأدرج مداخلة متواضعة جدّا
                                مع تحيّاتي للصديقة الجميلة إيمان الدرع.




                                هل هي فعلا خيانة؟؟؟هل فعلا هذه السيّدة خائنة..؟؟؟كيف نطلق عليها خائنة وهي التي كم تمسّكت بالأمل وجمع شمل الأسرة من جديد ؟غير أن كلّ محاولاتها ذهبت أدراج الرياح؟وكيف نسمح للمجتمع أن يطلق على امرأة تسترق بعض لحظات الدفء و بعض كلمات عاطفيّة تحتاجها في ليلها البارد على خط لا حياة فيه "تليفون" ، بالخيانة؟؟؟ في هذه القصّة تبيّن لنا الكاتبة في مشاهد متلاحقة أنانيّة الرجل الشرقي بالخصوصوجعلت البطلة تتوارى خلف حجب كثيرة أوّلها الليل....
                                أوليس الليل ساتر كل الأسرار؟؟أوليس الليل هنا كائن له دور هام في النص ؟؟الليل البارد الذي يجعلها تشعر بذلك البرد العاطفي بعيدة كل البعد عن زوج كانت تظنّ انّها ستهنأ بقربه؟؟أين هو الآن هذا الزوج؟؟؟انه هناك يجمع المال والكماليات والحسنوات مخلّفا وراءه زوجة و ولدا يحتاج رعايته وتوجيهاته؟؟تقريبا في معظم الأقطار العربيّة نعاني من نفس المشكلةيهاجر الزوج سعيا وراء لقمة العيش أو تحسين الوضع المادي غير أنه تأخذه الغربة والمدن ومغريات المجتمعات المتقدّمة فينسى أو يتناسى عائلة تنتظر هناك.....في بلدهإذا ، هل يحسب على هذه الزوجة بما يسمى "خيانة زوجيّة" ؟؟الكاتبة لم تشر إلى الخيانة الجسديّة لا من بعيد ولا من قريب ولعلّها غير واردة بتاتا في النصكلّ ما عرفناه هو محاولة التقاط كلمات عبر التليفون في ليل بارد يفتقر إلى عاطفة ودفء وأنس....


                                وفي خضمّ كل هذه الصراعات النفسيّة والياس القاتل، تفقد النافذة الوحيدة التي كانت تطلّ منها على الأمل او ما تبقى من أمل : ابنها. الرجل الثاني

                                لا شيء يستجيب ، سؤال يفرض نفسه بقوّة :

                                هل كان لابد لها أن تموت أو ان تقترب من الموت كي يشعر بها ابنها ليسامحها ويكون خط الدفاع الاول عنها أمام زوجها ؟؟






                                أستاذة ايمان الدرع،

                                قلم تعوّدنا على سرده السلس القريب من الذات

                                وقد كانت لنا رحلات عديدة وقصص رائعة مازلنا نذكر منها

                                كريستينا – ياسمر اللون – هذه ليلتي وغيرها من المواضيع الاجتماعيّة المعقّدة.

                                تحيّاتي استاذتي إيمان وارج قبول مروري المتواضع.


                                أستاذة سليمى:
                                مع كلماتك أقف كثيراً..
                                أقلّب كلّ الحروف، أيها يستوجب صياغة ما أحمله لك من إعجاب، وتقديرٍ..لشخصك الكريم، المحبّب، ولنصوصك المبدعة؟؟!!
                                أتتطفّلين ..وأنت من تدهشين كلّ من عرفك..بلطفك، وانسيابيّتك، وعقلك المتفتح، وبعمق ثقافتك..
                                ولأنك المرأة الأكثر عذوبة في مشاعرها..والأكثر إنسانيّة في إنصافها..
                                أتت كلماتك بمنتهى الصدق، والموضوعية..والعمق الموغل في بعد النصّ..
                                قراءة واعية غاليتي..أشكرك عليها ..
                                جعلتني أحبّ نصي أكثر ..على ضوء عينيك..
                                محبتي ..وامتناني سليمى ..

                                تعيش وتسلم يا ااااااوطني ...يا حبّ فاق كلّ الحدود

                                تعليق

                                يعمل...
                                X