الزهور الصفراء
[1]
[2]
[3]
انفض السامر. وانهالت الرؤى فوق الرؤوس توزعت الخطى متجهة إلى المخادع. الساعة تشير إلى الثانية عشرة.. منتصف الليل. وحفيف نسمة الشمال تداعب الأغصان تقلق القطط المتجولة بين براميل النفايات.. حراس الليل.. وزوار الفجر .. الذين يختفون مع بزوغ أول أشعة الشمس. لإعادة الحياة إلى هذا الشق من الأرض.
[4]
[5]
[6]
كان النهر مهجوراً وأشعة الشمس تعكس اللون الجديد للمياه. قربت وجهها من زجاج النافذة تتأمل الحدث الغريب وفتحت النافذة أزكمت أنفها الرائحة الغريبة فأغلقت أنفها بيدها ثم سارعت إلى إغلاق النافذة. وهنا لمحت مجموعة من الخوذات المكممة تركض في جميع الاتجاهات وأخذت تمخر عباب النهر قوارب مطاطية ذات لون داكن.
شعرت (أزاد) بالخدر يسري في عروقها فاتجهت إلى فراشها ثم تمددت وأغمضت عينيها وهي تتدثر بالغطاء. وراحت في سبات عميق.
[7]
[8]
عندما انتهت المهمة أخذ كل فرد يفتح أزرار قميصه.. ورباط حذائه.. ثم ينزع الخوذة من فوق رأسه.. ويزيح الكمامات عن أنفه والقناع عن وجهه.. ليتم تبادل الحديث بحرية وهدوء بعد انتهاء المهمة التي لم يكن يتوقع الجميع أن تكون بهذا اليسر.
وتوقفت الكلمات فوق الشفاه التي تهدلت فجأة .. وجحظت المقل.. وأخذت الأنفاس تتلاحق .
[9]
[10]
-------
احدى قصص مجموعة الزهور الصفراء الصادرة عن نادي الطائف الأدبي عام 1431 / 2010
تعليق