شاعرنا الحبيب وأخانا الكبير الطبيب الدكتور توفيق..
دامت لنا أحاسيسك الطيبة وشعرك الرائع دائماً مثلك أيها الغالي..
وإن كنت أحببت أن أعقب على رؤية أخينا وأستاذنا الفاضل الأستاذ عادل العاني:
فذاكَ جَيْشُ الصَليبيِّيـنَ مُفترِسـاً
شعْباً وَدِيناً وَلا أيُّوُبَ فِـي النُظُـمِ
لم أستطع تبين سبب نصب ( مفترس ) لأن حكمها الرفع هنا خبرا للمبتدأ .
أما هذه فهناك الخبر الذي قال عنه الفراء أنه يصلح حالا وكان بمعرض حديثه عن الحال التي تصلح خبرا والحال التي لا تصلح خبرا كما في قولك "قراءتك القرآن جميلةً باعتبار "جميلة " حالا..
وهناك إعراب آخر للجملة أيها الأستاذ الغالي وهي أن تكون حالا والمبتدأ "ذاك" والخبر" جيش الصليبين"
- فعَنْ يَمِينـكِ دَارُ العُـرْبِ دَامِيَـةٌ
وَعَنْ يَسَاركِ كـلُّ الغَـرْبِ يَغتنِـمِ
-
( يغتنم ُ فعل مضارع مرفوع لتجرده عن الناصب والجازم )
فلو جمعنا هذا البيت إلى البيت الذي قبله لأردكنا أن الشاعر –يحتمل- أنه جعل جزم الفعل "يغتنم" جوابا لطلب غير محض متمثلا في "عن يسارك" الذي يتعلق بمعنى الفعل المذكور سلفا "سئمت" فيكون التقدير
وتابعي سأمك كل الغرب عن يسارك تحصل له الغنيمة .. فيكون جوابا لطلب مقدر..
وَإنْ تهُبُّ شُعُوُبُ الأرْضِ قاطِبَـةً
لِجُرْمِ خَصْمِكِ يَبْدُوُ غيْرَ مُختصِـمِ
( وإن تهبْ لكون إن شرطية جازمة )
( يبدُ مجزوم جواب الشرط )
- ومن المحتمل ان لا تكون جواب شرط وإنما على الحالية داخلة في نفس جملة في الشرط " وَإنْ تهُبُّ شُعُوُبُ الأرْضِ قاطِبَـةً لِجُرْمِ خَصْمِكِ بادياً غيْرَ مُختصِـمِ" ويكون جواب الشرط محذوفا ولكل أن يقدر ما شاء..
- فقدْ عُصِرْنا وَلمْ نشـرِكْ ببارِئنـا
وَكـلُّ قمْصَاننـا قـدَّتْ وَلا حَكـمِ
( ولا حكمُ , وإن أريد الخفض فيمكن - بلا حكمِ - )
- تأخذ "لا" حكم غير .. فيجر ما بعدها كثيرا..هذا على تقدير
أمْ تنظرِي صَيْحةَ المَمَلوُكِ هَـادِرَةً
يَرْتجُّ مِنهَا تتارُ الحِلـفِ وَالحَشَـمٍ
( أم تنظرين لتجرده عن الناصب والجازم )
,وهذه طال الفصل –في نظري حسب قواعد النحو- بينها وبين الذي عطفت عليه فهي متعلقة بالجملة من قبل: "دقي النفير لخير العرب تلتحتم" وهنا فالفعل "تنظري" معطوف على "تلتحم" ب"أم" التي أعطت معنى "أو" فإن دققت النفير فسوف تلتحم خيل العرب أو ترين صيحة المملوك المنتصر هادرة..
- أوَاهُ مِنْ حُرَّةٍ فِي الأسْـرِ يَعْقرُهَـا
كلبٌ تنادِي أغثني يَابْـنَ مُعْتصِـمِ
يَامِصْرُ مُدِّي يَداً فالأسْـدُ رَاسِفـةٌ
فكي القيُوُدَ يُلبِّـي ألـفُ مُعْتصِـمِ
( توالي الضرب نفسه )
"يلبي" تصلح على الحالية جملة.. وجواب الطلب ليس ضروري الذكر..
- أليْسَ جُندُكِ خيْـرَ الجُنـدِ قاطِبَـةً
لِمَ التقاعُسَ عَنْ قدْسِ وَعَنْ حَـرَمِ
( لمَ التقاعسُ - حكمها الرفع )
وهذه يدخل فيها أمران:
-ا لتقدير : أي لم فضلت التقاعس.. وهذا له مدلول بلاغي:
- أن يكون السؤال والإنكار لتفضيلها التقاعس وليس للتقاعس نفسه على اعتبار أنه يكون مفيدا أحيانا أو لا يفيد ضده أحيانا.
- صُبِّي بِكأسِىَ عَهْدَ الأمْسِ أرْشفـهُ
بلا نَدِيـمٍ لأنضُـوُ سَكـرَة الألـمِ
( أرشفْه مجزوم جوابا للطلب , لأنضوَ منصوب وتعتبر غن بقيت ضرورة شعرية غير مستحبة )
أما "أرشفه فلو دققنا في المعنى لوجدنا أنه يصلح كذلك أن يكون "صبي بكأسي عهد الأمس الذي أرشفه" ويكون جواب الطلب مقدرا فسره ما ذكر ..
وبشأن فتحة "أنضو" فهي ليست ضرورة على اعتبار بعض أقوال القدماء.. وإنما قيل فيها كلاما.. كثيرا منها أن الفتحة مقدرة على الواو..
وهناك كثير من الشواهد في الشعر العربي الأول، ودراسة القدماء لها .. وأنها ليست في عداد الضرورات ولكن في شئون اللغة بعيدا عن الشعر، لأنها قرئت كذلك في إحدى قراءات القرآن..
دام الجميع بخير ومحبة
دامت لنا أحاسيسك الطيبة وشعرك الرائع دائماً مثلك أيها الغالي..
وإن كنت أحببت أن أعقب على رؤية أخينا وأستاذنا الفاضل الأستاذ عادل العاني:
فذاكَ جَيْشُ الصَليبيِّيـنَ مُفترِسـاً
شعْباً وَدِيناً وَلا أيُّوُبَ فِـي النُظُـمِ
لم أستطع تبين سبب نصب ( مفترس ) لأن حكمها الرفع هنا خبرا للمبتدأ .
أما هذه فهناك الخبر الذي قال عنه الفراء أنه يصلح حالا وكان بمعرض حديثه عن الحال التي تصلح خبرا والحال التي لا تصلح خبرا كما في قولك "قراءتك القرآن جميلةً باعتبار "جميلة " حالا..
وهناك إعراب آخر للجملة أيها الأستاذ الغالي وهي أن تكون حالا والمبتدأ "ذاك" والخبر" جيش الصليبين"
- فعَنْ يَمِينـكِ دَارُ العُـرْبِ دَامِيَـةٌ
وَعَنْ يَسَاركِ كـلُّ الغَـرْبِ يَغتنِـمِ
-
( يغتنم ُ فعل مضارع مرفوع لتجرده عن الناصب والجازم )
فلو جمعنا هذا البيت إلى البيت الذي قبله لأردكنا أن الشاعر –يحتمل- أنه جعل جزم الفعل "يغتنم" جوابا لطلب غير محض متمثلا في "عن يسارك" الذي يتعلق بمعنى الفعل المذكور سلفا "سئمت" فيكون التقدير
وتابعي سأمك كل الغرب عن يسارك تحصل له الغنيمة .. فيكون جوابا لطلب مقدر..
وَإنْ تهُبُّ شُعُوُبُ الأرْضِ قاطِبَـةً
لِجُرْمِ خَصْمِكِ يَبْدُوُ غيْرَ مُختصِـمِ
( وإن تهبْ لكون إن شرطية جازمة )
( يبدُ مجزوم جواب الشرط )
- ومن المحتمل ان لا تكون جواب شرط وإنما على الحالية داخلة في نفس جملة في الشرط " وَإنْ تهُبُّ شُعُوُبُ الأرْضِ قاطِبَـةً لِجُرْمِ خَصْمِكِ بادياً غيْرَ مُختصِـمِ" ويكون جواب الشرط محذوفا ولكل أن يقدر ما شاء..
- فقدْ عُصِرْنا وَلمْ نشـرِكْ ببارِئنـا
وَكـلُّ قمْصَاننـا قـدَّتْ وَلا حَكـمِ
( ولا حكمُ , وإن أريد الخفض فيمكن - بلا حكمِ - )
- تأخذ "لا" حكم غير .. فيجر ما بعدها كثيرا..هذا على تقدير
أمْ تنظرِي صَيْحةَ المَمَلوُكِ هَـادِرَةً
يَرْتجُّ مِنهَا تتارُ الحِلـفِ وَالحَشَـمٍ
( أم تنظرين لتجرده عن الناصب والجازم )
,وهذه طال الفصل –في نظري حسب قواعد النحو- بينها وبين الذي عطفت عليه فهي متعلقة بالجملة من قبل: "دقي النفير لخير العرب تلتحتم" وهنا فالفعل "تنظري" معطوف على "تلتحم" ب"أم" التي أعطت معنى "أو" فإن دققت النفير فسوف تلتحم خيل العرب أو ترين صيحة المملوك المنتصر هادرة..
- أوَاهُ مِنْ حُرَّةٍ فِي الأسْـرِ يَعْقرُهَـا
كلبٌ تنادِي أغثني يَابْـنَ مُعْتصِـمِ
يَامِصْرُ مُدِّي يَداً فالأسْـدُ رَاسِفـةٌ
فكي القيُوُدَ يُلبِّـي ألـفُ مُعْتصِـمِ
( توالي الضرب نفسه )
"يلبي" تصلح على الحالية جملة.. وجواب الطلب ليس ضروري الذكر..
- أليْسَ جُندُكِ خيْـرَ الجُنـدِ قاطِبَـةً
لِمَ التقاعُسَ عَنْ قدْسِ وَعَنْ حَـرَمِ
( لمَ التقاعسُ - حكمها الرفع )
وهذه يدخل فيها أمران:
-ا لتقدير : أي لم فضلت التقاعس.. وهذا له مدلول بلاغي:
- أن يكون السؤال والإنكار لتفضيلها التقاعس وليس للتقاعس نفسه على اعتبار أنه يكون مفيدا أحيانا أو لا يفيد ضده أحيانا.
- صُبِّي بِكأسِىَ عَهْدَ الأمْسِ أرْشفـهُ
بلا نَدِيـمٍ لأنضُـوُ سَكـرَة الألـمِ
( أرشفْه مجزوم جوابا للطلب , لأنضوَ منصوب وتعتبر غن بقيت ضرورة شعرية غير مستحبة )
أما "أرشفه فلو دققنا في المعنى لوجدنا أنه يصلح كذلك أن يكون "صبي بكأسي عهد الأمس الذي أرشفه" ويكون جواب الطلب مقدرا فسره ما ذكر ..
وبشأن فتحة "أنضو" فهي ليست ضرورة على اعتبار بعض أقوال القدماء.. وإنما قيل فيها كلاما.. كثيرا منها أن الفتحة مقدرة على الواو..
وهناك كثير من الشواهد في الشعر العربي الأول، ودراسة القدماء لها .. وأنها ليست في عداد الضرورات ولكن في شئون اللغة بعيدا عن الشعر، لأنها قرئت كذلك في إحدى قراءات القرآن..
دام الجميع بخير ومحبة
تعليق