جب وغواية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • ريما منير عبد الله
    رشــفـة عـطـر
    مدير عام
    • 07-01-2010
    • 2680

    جب وغواية



    كانت تتساءل هل صحيح أن ولاّدة قدأغوت ابن زيدون حتى كتب فيها قصائد الحب ونسج لها أروع ما قرض من الشعر وما قيل في المحبوبة ؟!
    تحلق في سماء الأمس ثم تردف نعم كما فعلت زليخة بيوسف عليه السلام .فأي قصة حب لا بد أن تكون الأنثى الطرف المهيمن على مجريات أحداثها وتكون لها يد السبق في البدء, تلوم نفسها ويضرب الندم شواطئ ذكرياتها .
    لحظات وتسرح لقد مات رحمه الله وتقول لنفسها ما كنت في يوم أحبه وكان يسلبني حريتي كلما تعانقت عيناي بنظرات اعجابه , يسرج أمانيه ويعلقها بكف القدر ويمسك بعصم الأيام ليقودها رغم أنفها نحو جبال حلمه , لقد رحل دون أن يبلغ معشار ما وصل إليه خياله , حين نادى المنادي لصلاة الجنازة قال الإمام : صلوا على الغريب الذي فارق أهله وترحموا عليه , لقد قضى نحبه دون زوجة ولا ولد , بكت لحظة علمت بالخبر , أتراها بكت حبه الذي فر من بين يديها دون أن تدرك قيمته؟ أم تبكي عمرها الذي فارق سنينه دون أن تصل إلى مبتغاها .
    في ذلك المساء وأمام بركة السباحة كانت أختها تسترجع الذكريات وتحدثها عن ما حيك عنهما من قصص كانت أقرب للخيال .
    كان يستمع لأغنية فريد الأطرش وهو يشدو أغنيته بنادي عليك فيبكي ويشهق في بكائه ليتحول إلى نشيج ثم يلتفت لكل من حوله ليقول بصوت مرتفع أحبها أحبها وكان الجميع ينكر عليه ذلك الحب الذي لا تشعر به وترفضه . ثم تردف الأخت هاهو قد عانق سحب الموت ولا بد أنك فاعلة بيوم من الأيام وأراه قريبا فوجهك الشاحب وعيناك الدامعتان
    تنبآنا بنكد الأيام وما قد تحمله إليك من ألم .. هنيهات ثم ردت تلك االمكلومة بنبضها.

    صه فقد حان موعد الصلاة .
  • مختار عوض
    شاعر وقاص
    • 12-05-2010
    • 2175

    #2
    الأستاذة ريما
    راقني كثيرا أسلوبك وفكرك الراقي بالإضافة لقدرتك على إحكام السرد..
    مودة تليق.

    تعليق

    • عيسى عماد الدين عيسى
      أديب وكاتب
      • 25-09-2008
      • 2394

      #3
      الراقية ريما

      لك اسلوب يضع القارئ في مشهد القصة تماماً و تجعينه يتابع الأحداث كأنه يشاهد فيلماً قصيراً

      رائعة باسلوب جذاب


      لك الياسمين

      تعليق

      • محمد الزاكي
        عضو الملتقى
        • 08-08-2010
        • 14

        #4
        قصة تحمل شكلا متميزا بلغة قصصية رائقة صافية تقطر بالتعابير الشعرية ..
        سرد فريد من نوعه لديك حين يعتصم بتلك اللغة الشاعرية .. حدث في القصة تعطيه ملمحا مشهديا من المناجاة الذاتية ..
        أيتها الكريمة ريما لديك نفس مهم ليس لكتابة القصة فحسب .. بل يمكن أن يجود قلمك ببعض التوقيعات الشعرية .
        تحيتي ومودتي .

        تعليق

        • إيمان الدرع
          نائب ملتقى القصة
          • 09-02-2010
          • 3576

          #5
          الغالية ريما منير عبد الله:
          هاهي رشفة من عطرك..تهادت إلينا عبر نصّك الجميل..
          لحظات الحبّ الصادقة حين تنفلت من بين الأصابع
          دون أن يشعر بها الإنسان إلاّ بعد فوات الأوان
          خسارة حقيقيّة لا تُعوّض بثمنٍ
          قصّ شفّاف فيه لمساتك الرقيقة تبدو بوضوح..
          دُمتِ بسعادةٍ...تحيّاتي..أختي ريما..
          رمضان كريم..وكل عام وأنت بألف خير..

          تعيش وتسلم يا ااااااوطني ...يا حبّ فاق كلّ الحدود

          تعليق

          • ريما منير عبد الله
            رشــفـة عـطـر
            مدير عام
            • 07-01-2010
            • 2680

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة مختار عوض مشاهدة المشاركة
            الأستاذة ريما
            راقني كثيرا أسلوبك وفكرك الراقي بالإضافة لقدرتك على إحكام السرد..
            مودة تليق.

            شاعرنا الكبير الأستاذ مختار عوض
            إنه لشرف لي استحسانك وتواجدك
            دم بخير رعاك الله
            وكل عام وأنت بخير


            تعليق

            • خالد يوسف أبو طماعه
              أديب وكاتب
              • 23-05-2010
              • 718

              #7
              الأستاذة الرائعة ........ ريما منير عبد الله
              نص جميل ولغة سيالة وعذبة وأسلوب رائع
              والسرد والحبكة والتشويق كلها متينة وجميلة أيضا
              أعجبني تقمص الشخصيات بحرفية عالية جدا من قصة
              سيدنا يوسف عليه السلام وموت الرجل وكأنه الغريب في
              دياره .....

              حين نادى المنادي لصلاة الجنازة قال الإمام : صلوا على الغريب الذي فارق أهله وترحموا عليه , لقد قضى نحبه دون زوجة ولا ولد
              هنا وجدت رائحة الألم والحزن معا
              والتشبيه رائع والقفلة موفقة ورائعة
              كل عام وأنت بألف خير
              رمضان كريم
              مودتي وتقديري أختي الفاضلة
              sigpicلن نساوم حتى آخر قطرة دم فينا

              تعليق

              • ربيع عقب الباب
                مستشار أدبي
                طائر النورس
                • 29-07-2008
                • 25792

                #8
                1
                كانت تتساءل هل صحيح أن ولاّدة قدأغوت ابن زيدون حتى كتب فيها قصائد الحب ونسج لها أروع ما قرض من الشعر وما قيل في المحبوبة ؟!
                تحلق في سماء الأمس ثم تردف نعم كما فعلت زليخة بيوسف عليه السلام .فأي قصة حب لا بد أن تكون الأنثى الطرف المهيمن على مجريات أحداثها وتكون لها يد السبق في البدء, تلوم نفسها ويضرب الندم شواطئ ذكرياتها .
                لحظات وتسرح لقد مات رحمه الله وتقول لنفسها ما كنت في يوم أحبه وكان يسلبني حريتي كلما تعانقت عيناي بنظرات اعجابه , يسرج أمانيه ويعلقها بكف القدر ويمسك بعصم الأيام ليقودها رغم أنفها نحو جبال حلمه , لقد رحل دون أن يبلغ معشار ما وصل إليه خياله , حين نادى المنادي لصلاة الجنازة قال الإمام : صلوا على الغريب الذي فارق أهله وترحموا عليه , لقد قضى نحبه دون زوجة ولا ولد , بكت لحظة علمت بالخبر , أتراها بكت حبه الذي فر من بين يديها دون أن تدرك قيمته؟ أم تبكي عمرها الذي فارق سنينه دون أن تصل إلى مبتغاها .

                2

                في ذلك المساء وأمام بركة السباحة كانت أختها تسترجع الذكريات وتحدثها عن ما حيك عنهما من قصص كانت أقرب للخيال .
                كان يستمع لأغنية فريد الأطرش وهو يشدو أغنيته بنادي عليك فيبكي ويشهق في بكائه ليتحول إلى نشيج ثم يلتفت لكل من حوله ليقول بصوت مرتفع أحبها أحبها وكان الجميع ينكر عليه ذلك الحب الذي لا تشعر به وترفضه . ثم تردف الأخت هاهو قد عانق سحب الموت ولا بد أنك فاعلة بيوم من الأيام وأراه قريبا فوجهك الشاحب وعيناك الدامعتان
                تنبآنا بنكد الأيام وما قد تحمله إليك من ألم .. هنيهات ثم ردت تلك االمكلومة بنبضها.

                صه فقد حان موعد الصلاة .

                أهلا أستاذة ريما
                قرأت منذ كانت هنا ، منذ لحظة هبوطها هنا
                و تمعنت فيها كثيرا .. و هذا الجانب التاريخي
                و البحث فى قصة ولادة بنت المستكفي ، و ابن زيدون
                الشاعر الجميل ، و ما كان حول هذه القصة ، ثم لم تكتف
                و ذهبت إلى نوعية أخرى كانت للمرأة فيها دور البطولة
                و القدرة على البوح بما تريد ، وقت تريد .. و أظن أنه شتان
                بين الصورتين .. ولادة و زليخة يوسف عليه و على نبينا السلام
                و كانت وجهة نظر الكاتبة هنا أن الصورتين متشابهتان تتماهي فيها
                الأفعال ، و أنهما كانتا الغواية بعينها ، و العذاب المقيم .. الدله الذى أصاب ابن خلدون ، و السجن الذى كان أحب إلى يوسف مما تدعوه إليه !!

                ثم خرجت من التاريخي لنرى صورة بطل العمل فى حالة تشبه حال ابن زيدون تماما ، فهو يقول الشعر ، ويردد ألأغنية ، بينما البطلة تلعب الدور ذاته لولادة !!

                ما أحببت الفصل بين التاريخى و المعاصر ، بين القصة الحية و التاريخ
                و أيضا هذه الخاتمة الغرائبية التى تدلل على عنت البطلة ، و قسوتها رغم صه فقد حان موعد الصلاة .. هذه القفلة التى نراها فى قصص الأطفال دون أية غضاضة ، لتربيتهم على المواظبة ، و التمسك بها .. أما فى حياة الكبار فقد أصبحت نسيجا من وجودهم الحي كعبادة لا بد منها ، و لذا ننأى بالدخول إلى هذه أو جعلها حلا لحكايانا !!

                اللغة كانت جميلة ورقيقة
                و القصة رغم كل شىء أكدت قدرتك على القص

                فأهلا بك معنا و عالم القص الماتع و المدهش !!

                تحيتي و تقديري
                sigpic

                تعليق

                • ريما منير عبد الله
                  رشــفـة عـطـر
                  مدير عام
                  • 07-01-2010
                  • 2680

                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة عيسى عماد الدين عيسى مشاهدة المشاركة
                  الراقية ريما

                  لك اسلوب يضع القارئ في مشهد القصة تماماً و تجعينه يتابع الأحداث كأنه يشاهد فيلماً قصيراً

                  رائعة باسلوب جذاب


                  لك الياسمين
                  يسعدني أستاذ عيسى أن أراك وقد استطعت أن تتعايش مع قصتي وتجدها أشبه بفلم تدخله فتتماشى مع أحداثه
                  أشكر استحسانك وياسمينك
                  وأتمنى توجيهك لأرقى بقلمي للأفضل
                  ولك التقدير

                  تعليق

                  • حاتم خليفة
                    عضو الملتقى
                    • 13-04-2010
                    • 125

                    #10
                    كانت تتساءل هل صحيح أن ولاّدة قدأغوت ابن زيدون حتى كتب فيها قصائد الحب ونسج لها أروع ما قرض من الشعر وما قيل في المحبوبة ؟!
                    تحلق في سماء الأمس ثم تردف نعم كما فعلت زليخة بيوسف عليه السلام .فأي قصة حب لا بد أن تكون الأنثى الطرف المهيمن على مجريات أحداثها وتكون لها يد السبق في البدء, تلوم نفسها ويضرب الندم شواطئ ذكرياتها .


                    *** ***

                    مثال واحد كان يكفى




                    حين نادى المنادي لصلاة الجنازة قال الإمام : صلوا على الغريب الذي فارق أهله وترحموا عليه , لقد قضى نحبه دون زوجة ولا ولد , بكت لحظة علمت بالخبر , أتراها بكت حبه الذي فر من بين يديها دون أن تدرك قيمته؟ أم تبكي عمرها الذي فارق سنينه دون أن تصل إلى مبتغاها .


                    **** ****


                    حرف سامق وقوى وبليغ
                    تأملته وأعدت قرائته مرات وعشت الصوره كامله

                    سطر دمشقى رائع

                    ريما ..

                    هنا كان للأصوات بالقصه صدى

                    سمعناه بوضوح





                    كل سنه وانت طيبه
                    التعديل الأخير تم بواسطة حاتم خليفة; الساعة 16-08-2010, 14:38.

                    تعليق

                    • ريما منير عبد الله
                      رشــفـة عـطـر
                      مدير عام
                      • 07-01-2010
                      • 2680

                      #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة محمد الزاكي مشاهدة المشاركة
                      قصة تحمل شكلا متميزا بلغة قصصية رائقة صافية تقطر بالتعابير الشعرية ..
                      سرد فريد من نوعه لديك حين يعتصم بتلك اللغة الشاعرية .. حدث في القصة تعطيه ملمحا مشهديا من المناجاة الذاتية ..
                      أيتها الكريمة ريما لديك نفس مهم ليس لكتابة القصة فحسب .. بل يمكن أن يجود قلمك ببعض التوقيعات الشعرية .
                      تحيتي ومودتي .
                      وكما الجمال يعيش داخلك تحول إلى أريج تنثره كلماتك استحسان
                      فكل الشكر لتواجدك العذب ولمرورك الغالي

                      تعليق

                      • ريما منير عبد الله
                        رشــفـة عـطـر
                        مدير عام
                        • 07-01-2010
                        • 2680

                        #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة إيمان الدرع مشاهدة المشاركة
                        الغالية ريما منير عبد الله:
                        هاهي رشفة من عطرك..تهادت إلينا عبر نصّك الجميل..
                        لحظات الحبّ الصادقة حين تنفلت من بين الأصابع
                        دون أن يشعر بها الإنسان إلاّ بعد فوات الأوان
                        خسارة حقيقيّة لا تُعوّض بثمنٍ
                        قصّ شفّاف فيه لمساتك الرقيقة تبدو بوضوح..
                        دُمتِ بسعادةٍ...تحيّاتي..أختي ريما..
                        رمضان كريم..وكل عام وأنت بألف خير..
                        إيمان اسم ينطق باللطف والرقة حين تمر على وديان السطور تملؤها عذوبة
                        لك الحب الذي تستحقينه
                        وشكرا لتواجدك الغالي غاليتي

                        تعليق

                        • غسان إخلاصي
                          أديب وكاتب
                          • 01-07-2009
                          • 3456

                          #13
                          أختي الكريمة ريما المحترمة
                          رمضان كريم ، أسعد الله أوقاتك .
                          بكل تواضع أرجو أن تتقبلي رأيي المتواضع .
                          لقد اعتمدت قصتك على طريقة الخطف خلفا في أحداثها ، مما منح القصة أبعادا خلابة ، حيث تشابكت قصص الحب مجدّلة طهر هذه العاطفة السامية.
                          من البدهي :
                          أن تكون للكاتبة تداعيات قد ترتبط بأحداث واقعية لها صلة بأحداث تاريخية .
                          وخاصة إذا كانت تكتب تجربة عاشتها أو قرأت عنها، أو سمعت عنها . أما الربط بين ( زليخة وولادة) فلا أظن أن القصد منه هو الغواية ، والأرجح العبرة والعظة .
                          الربط ضروري بين الواقع والتاريخ من أجل إخفاء بعض تفاصيل الأحداث أو عدم التطرق للشخصيات الحقيقية لسبب ما .
                          أما الخاتمة فهي جاءت لقطع مشهد البوح والتخيل والعودة لأرض الواقع المعاش على الأرجح . وقد أريد به الانزياح والبعد أو الهروب من الحدث المستهدف ،وجلب الأنظار للواقع بعيدا عن نقلة الخيال التي مرت بها القصة في بدايتها ووسطها .
                          هي عملية بسيطة لقلب الصفحة والرجوع للواقع الذي تعيش أحداثه .
                          ليس شرطا أن يلتزم الكبار بعادات العبادة التي يقوم بها الصغار ، لأنهم يحسبون أنفسهم أعلى مكانة من هذه التصرفات .
                          ربما كان للكاتبة وجهة نظر أخرى تستطيع أن توضحها لنا بعد هذه المداخلات التي قدمها الجميع .
                          تحياتي وودي لك ، وكلما أكثرت من الكتابة تستطعين أن تصلي لمراتب أسمى أتمنى لك التوفيق .
                          (مِنْ أكبرِ مآسي الحياةِ أنْ يموتَ شيءٌ داخلَ الإنسانِِ وهو حَيّ )

                          تعليق

                          • ريما منير عبد الله
                            رشــفـة عـطـر
                            مدير عام
                            • 07-01-2010
                            • 2680

                            #14
                            المشاركة الأصلية بواسطة خالد يوسف أبو طماعه مشاهدة المشاركة
                            الأستاذة الرائعة ........ ريما منير عبد الله
                            نص جميل ولغة سيالة وعذبة وأسلوب رائع
                            والسرد والحبكة والتشويق كلها متينة وجميلة أيضا
                            أعجبني تقمص الشخصيات بحرفية عالية جدا من قصة
                            سيدنا يوسف عليه السلام وموت الرجل وكأنه الغريب في
                            دياره .....

                            حين نادى المنادي لصلاة الجنازة قال الإمام : صلوا على الغريب الذي فارق أهله وترحموا عليه , لقد قضى نحبه دون زوجة ولا ولد
                            هنا وجدت رائحة الألم والحزن معا
                            والتشبيه رائع والقفلة موفقة ورائعة
                            كل عام وأنت بألف خير
                            رمضان كريم
                            مودتي وتقديري أختي الفاضلة
                            قرأت لك بعض ما كتبت بعد أن قرأت مداخلتك فوجدتك تملك قلم رائع
                            ومن هنا كانت سعادتي بشهادتك
                            وأحسست باستحسانك تكريم لقلمي المتواضع
                            فشكرا لتواجدك العطر
                            وشكرا لدخولك عالم قصتي ومعايشته
                            لك تحياتي

                            تعليق

                            • ريما منير عبد الله
                              رشــفـة عـطـر
                              مدير عام
                              • 07-01-2010
                              • 2680

                              #15
                              المشاركة الأصلية بواسطة ربيع عقب الباب مشاهدة المشاركة
                              1
                              كانت تتساءل هل صحيح أن ولاّدة قدأغوت ابن زيدون حتى كتب فيها قصائد الحب ونسج لها أروع ما قرض من الشعر وما قيل في المحبوبة ؟!
                              تحلق في سماء الأمس ثم تردف نعم كما فعلت زليخة بيوسف عليه السلام .فأي قصة حب لا بد أن تكون الأنثى الطرف المهيمن على مجريات أحداثها وتكون لها يد السبق في البدء, تلوم نفسها ويضرب الندم شواطئ ذكرياتها .
                              لحظات وتسرح لقد مات رحمه الله وتقول لنفسها ما كنت في يوم أحبه وكان يسلبني حريتي كلما تعانقت عيناي بنظرات اعجابه , يسرج أمانيه ويعلقها بكف القدر ويمسك بعصم الأيام ليقودها رغم أنفها نحو جبال حلمه , لقد رحل دون أن يبلغ معشار ما وصل إليه خياله , حين نادى المنادي لصلاة الجنازة قال الإمام : صلوا على الغريب الذي فارق أهله وترحموا عليه , لقد قضى نحبه دون زوجة ولا ولد , بكت لحظة علمت بالخبر , أتراها بكت حبه الذي فر من بين يديها دون أن تدرك قيمته؟ أم تبكي عمرها الذي فارق سنينه دون أن تصل إلى مبتغاها .

                              2

                              في ذلك المساء وأمام بركة السباحة كانت أختها تسترجع الذكريات وتحدثها عن ما حيك عنهما من قصص كانت أقرب للخيال .
                              كان يستمع لأغنية فريد الأطرش وهو يشدو أغنيته بنادي عليك فيبكي ويشهق في بكائه ليتحول إلى نشيج ثم يلتفت لكل من حوله ليقول بصوت مرتفع أحبها أحبها وكان الجميع ينكر عليه ذلك الحب الذي لا تشعر به وترفضه . ثم تردف الأخت هاهو قد عانق سحب الموت ولا بد أنك فاعلة بيوم من الأيام وأراه قريبا فوجهك الشاحب وعيناك الدامعتان
                              تنبآنا بنكد الأيام وما قد تحمله إليك من ألم .. هنيهات ثم ردت تلك االمكلومة بنبضها.

                              صه فقد حان موعد الصلاة .

                              أهلا أستاذة ريما
                              قرأت منذ كانت هنا ، منذ لحظة هبوطها هنا
                              و تمعنت فيها كثيرا .. و هذا الجانب التاريخي
                              و البحث فى قصة ولادة بنت المستكفي ، و ابن زيدون
                              الشاعر الجميل ، و ما كان حول هذه القصة ، ثم لم تكتف
                              و ذهبت إلى نوعية أخرى كانت للمرأة فيها دور البطولة
                              و القدرة على البوح بما تريد ، وقت تريد .. و أظن أنه شتان
                              بين الصورتين .. ولادة و زليخة يوسف عليه و على نبينا السلام
                              و كانت وجهة نظر الكاتبة هنا أن الصورتين متشابهتان تتماهي فيها
                              الأفعال ، و أنهما كانتا الغواية بعينها ، و العذاب المقيم .. الدله الذى أصاب ابن خلدون ، و السجن الذى كان أحب إلى يوسف مما تدعوه إليه !!




                              ثم خرجت من التاريخي لنرى صورة بطل العمل فى حالة تشبه حال ابن زيدون تماما ، فهو يقول الشعر ، ويردد ألأغنية ، بينما البطلة تلعب الدور ذاته لولادة !!

                              ما أحببت الفصل بين التاريخى و المعاصر ، بين القصة الحية و التاريخ
                              و أيضا هذه الخاتمة الغرائبية التى تدلل على عنت البطلة ، و قسوتها رغم صه فقد حان موعد الصلاة .. هذه القفلة التى نراها فى قصص الأطفال دون أية غضاضة ، لتربيتهم على المواظبة ، و التمسك بها .. أما فى حياة الكبار فقد أصبحت نسيجا من وجودهم الحي كعبادة لا بد منها ، و لذا ننأى بالدخول إلى هذه أو جعلها حلا لحكايانا !!

                              اللغة كانت جميلة ورقيقة
                              و القصة رغم كل شىء أكدت قدرتك على القص

                              فأهلا بك معنا و عالم القص الماتع و المدهش !!

                              تحيتي و تقديري
                              الأستاذ الفاضل الربيع
                              أولا يسعدني أن أرحب بك على متن سطوري شاكرة لك حضورك الغالي
                              ولنبدأ بنقدك وتفنيده
                              ودعني أبتدئ من قانون الهي عندما كان يتكلم الله عن الرجل والمرأة فقد كان دائما يبتدئ بالرجل لإن له اليد الطولى بالفعل فقال ( الصادقين والصادقات _ القانتين والقانتات _والمتصدقين والمتصدقات ) وما إلى ذلك من أفعال ولكن عندما ذكر والعياذ بالله الزنا قال (والزانية والزاني ) في سورة النور
                              فابتدأ بالمرأة وهنا فسر العلماء أن في موضوع كهذا لا يتم إلا برضا المرأة ومساعدتها وتذليل العقبات لذلك
                              بالاضافة لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم (( إن العين تزني وزناها النظر ....
                              والأذن تزني وزناها السمع ........ ))أو كما قال
                              وعندما جلست الكاتبة لتحاسب نفسها على حب عاشته فتجرأت على عاداتها وتقاليدها وحبها لربها ونبيها
                              كانت تتساءل هل يعقل أن ولادة أغوت ابن زيدون حتى وصل إلى ما وصل إليه من هيام وكتب ما كتب ؟ وهنا كان مجرد تساؤول ولنلحظ بداية القصة ((1
                              كانت تتساءل هل صحيح أن ولاّدة قدأغوت ابن زيدون حتى كتب فيها قصائد الحب ونسج لها أروع ما قرض من الشعر وما قيل في المحبوبة ؟!))
                              وتعود لنفسها مرة أخرى لتتذكر زليخة والنبي يوسف عليه السلام والغواية التي كانت تحيكها لتوقع به وكيف تمنى السجن.
                              ولكن دون الربط بينهما وإنما كانت تسرج قناديل فكرها لتصل إلى لب الموضوع الذي يقلقهاوهو الغوايةوقول الرسول صلى الله عليه وسلم عن زنا العين والسمع
                              و تقف على أطلال ذكرياتها وتشعر بالخوف والندم أن تكون قد قامت بغواية من تحب حتى أوقعته في شباكهافبادلها حبها الشريف بمثله وقد شجعته لطرق باب قلبها وهي التي عرفت الله وخافته دائماوامتنعت عن الدخول إلى ما يسبب غضبه
                              ملاحظة قد تكون فاتتك بالقراءة ولم تتعمق بها
                              فقد ذكرت القاصة حدثين منفصلين فالبداية كانت تعايش قصة حب مضى قريباوانتهى بالفشل
                              وحدث ثان كان في الماضي البعيد وهو حب الآخر لهاوالذي مات وهو على حبها دون إعطائه ما يشجعه على ذلك الحب .
                              ثم ننتقل لنقطتك التالية
                              ثم خرجت من التاريخي لنرى صورة بطل العمل فى حالة تشبه حال ابن زيدون تماما ، فهو يقول الشعر ، ويردد ألأغنية ، بينما البطلة تلعب الدور ذاته لولادة !!
                              أين ذكرت أنه كان يكتب شعراً ؟؟ !! نقد ليس بمحله أستاذنا فلم يكن شاعرا وإنما كان يسمع لأغنية بعينها فتبكيه وينادي عليها علنا أمام من حضر مجلسه ,,
                              ثم تكمل قولك
                              ما أحببت الفصل بين التاريخى و المعاصر ، بين القصة الحية و التاريخ
                              و أيضا هذه الخاتمة الغرائبية التى تدلل على عنت البطلة
                              عندما يبحر الكاتب أو الشاعر في عمق وجدانه لا يميز بين حدث تاريخي وأخر معاصرا فالنفس البشرية التي تعودت مراجعة نفسها ومحاسبتها ولومها تبحر في شتى بقاع الذاكرة والأحداث وتربط بينها وقد لا يكون ربط منطقي ولكنه هو من باب تقريب الحدث الحالي وربطه بما مضى ناهيك إن كان هناك تشابه فالقصة تحكي عن حرب بين الأنا العليا والدنيا في مراجعة أخطاء الماضي وربطها بما قد يساعد على تقبلها كواقع أو ما يبرئها في ساحات نفسها اللوامة

                              ثم أردفت سيدي فقلت

                              و أيضا هذه الخاتمة الغرائبية التى تدلل على عنت البطلة و قسوتها رغم صه فقد حان موعد الصلاة .. هذه القفلة التى نراها فى قصص الأطفال دون أية غضاضة ، لتربيتهم على المواظبة ، و التمسك بها .. أما فى حياة الكبار فقد أصبحت نسيجا من وجودهم الحي كعبادة لا بد منها ، و لذا ننأى بالدخول إلى هذه أو جعلها حلا لحكايانا !!
                              كانت الكاتبة تريد الهرب من حديث يؤلمها ويعيد إليها ماض لا ينفع الندم فيه فقد مات من تتحدثان عنه وهو يعلن حبها ويترجمه واقع بعدم زواجه أو ارتباطه بسواها رغم السنين.
                              فوجدت كما قال تعالى (آلا بذكر الله تطمئن القلوب ) وقال (وَاسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلاَّ عَلَى الْخَاشِعِينَ )
                              فيا استاذي الكريم إن كنت ترى الصلاة هي حدث لا يفعله الكبار الا كعادة دون أن يستشعروا بأهمية الرجوع لله في كل حزن وهم وكرب فذلك شأنك أنت أما ككاتبة للقصة فأرى من وجهة نظري التي أستمدها من كتاب الله وسنة نبيي أنها مخرج لكل هم وغم وألم وهذا ما ترجمته قفلة للقصة
                              قال الرسول صلى الله عليه وسلم
                              (يَا بِلَالُ أَرِحْنَا بِالصَّلَاةِ)
                              وكل العذر منك أنك ترى غير ما أرى ولكن ذلك مآله إليك ومعاده عليك
                              ولك كل الشكر في دعوتي للقصة وكتابتها علّني أستطيع في يوم أن أصل لذاقتكم الراقية
                              متمنية أن أكون تلميذة نجيبة في مدرستك لأرتقي إلى الأفضل بفضل توجيهاتكم

                              ولك أعذب التحايا وكل الود
                              التعديل الأخير تم بواسطة ريما منير عبد الله; الساعة 18-08-2010, 00:23.

                              تعليق

                              يعمل...
                              X