وسرحتُ..

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • انوار عطاء الله
    أديب وكاتب
    • 27-08-2009
    • 473

    وسرحتُ..



    وقرب مدفأة السّراب ,جلستُ على كرسيِّي الهزاز ,أستنشق بعض أوهام اليقضة وأهشّ بالرمش على الاحلام مخافة أن َتعْلق بي وتلْعق كل أملي..
    أُجيل تأمّلي حولي ,فلا أرى إلا غُرفا مملوءة ً بالتراكم والتراّص, تندلع فيها وحدة رهيبة ويعلومنها نحيب كلما حاولتْ بعضُ صورٍٍ فيها أو بعض أصواتٍ أوتاريخٍ من الزمن الذي مرّ أو اسم لمكان اونكهة لشعور ما..كلما حاولوا أن يتمثلوا ليصبحوا ذكرى سويّةً ترتبك الجدران وتهتز الغرف ويعود التلاشي بين الحقيقة والخيال ..
    هذا الاختناق يحرقني ولولا بعض الدمع الذى يهب ليطفئني فاغتسل منه واتطهر من أسر قنوطي ,
    ولولا هذا الذى نشعر به بالقرب منا هذا الذى فينا لسِلنا مع الألم عند أول حزن يصيبنا ...
    أواصل الهز ّ..كأني أتشبث بالحركة وأهرب من السكون الذي يلفني.. واليقين يهمس لي بأن اطمئن وأن ألتف حولي .وأبحث فيّ عن إشراقة تقودني لل...
    ويقطع الهمسة مشهد مايتراكم بداخلي كنت أعرف حباته وهي غضة تتلألأ امام مرآي ثم أضحى رمادا ... ..

    أتنهد,أكلّ هذا الاتساع حدّ الشرود, وهذا العمق حدّ الذهول ,وهذا الامتداد حدّ الضياع والروح منقبضة ؟..
    هل للهيب الشجون على النفس رذاذ يطفيه.؟ هل له نصاب نعود منه حين نبلغه فيه..أواصل الجلوس وتنتابنى قشعريرة حين يلذعنى تهكم الآخر كيف لي أن كون كما تريد وأنا هي هي ,كيف أكون غير ما أنا ..كل الحكاية أنه علينا أن نبكى حتى دون أن نعرف السبب ...أن يبقى لنا ركن خلف الستار نلتقى فيه عزاءنا و فوق السحاب متكأً نسترخى فيه ..
    ثم ينقلب وعاء الظن وينسكب, فيغمرني هذا الاحساس بالاقصاء ثانية ..
    هذا الشعور بالنّبذ يرمي بي بين أحضان الياس ثانية ويزج بي ..
    هل أستبيحني لأجل أن يرضى هذا الآخر..
    أم أستبيحه لأجل ان أُرضيني ؟
    التعديل الأخير تم بواسطة انوار عطاء الله; الساعة 18-08-2010, 09:45.
  • ربيع عقب الباب
    مستشار أدبي
    طائر النورس
    • 29-07-2008
    • 25792

    #2
    قصة شفيفة و اجترار
    وكبرياء .. و حب عنيف
    فى دائرة ذات مترددة ، و قوية
    ما من شأنه قتل اللحظات الحميمة فى حياة هذه البطلة
    استمتعت بالقص أستاذة أنوار
    باللغة ، و هذه الحميمية الفياضة التى ربما كانت على وشيك
    سحب دمعة !!


    تقديري و احترامي
    وكل سنة و أنت طيبة
    sigpic

    تعليق

    • فيصل أبو سعد
      عضو الملتقى
      • 12-10-2007
      • 29

      #3
      خاطرة جميلة
      وهذا لا يعني بأن الخاطرة كجنس أدبي أقل قيمة ً من السرد
      ولكنني أقول خاطرة لعدم احتوائها على أهم عناصر القص وهو الحدث
      هذا عدا عن غياب العناصر الآخرى
      تحياتي

      تعليق

      • ربيع عقب الباب
        مستشار أدبي
        طائر النورس
        • 29-07-2008
        • 25792

        #4
        المشاركة الأصلية بواسطة فيصل أبو سعد مشاهدة المشاركة
        خاطرة جميلة
        وهذا لا يعني بأن الخاطرة كجنس أدبي أقل قيمة ً من السرد
        ولكنني أقول خاطرة لعدم احتوائها على أهم عناصر القص وهو الحدث
        هذا عدا عن غياب العناصر الآخرى
        تحياتي
        أستاذي الجليل فيصل أبو سعد
        شرفت بك هنا بالملتقي
        و ما تشتله من حب و تعاون سوف يغنى المشهد هنا بلا شك
        لأنني أدري ربما ما يمثله أستاذنا فصيل !!

        فى هذه القصة و على وجه الخصوص ، كانت هناك حركة و ديناميكيةو فى القص ، برغم حالة الشجن و البوح التى سيطرت على بطلة العمل ، و لكنها كانت واعية فى كثير من الأحيان بعدم التوقف ، فى البناء بالجملة الفعلية
        و أظن أن العقدة ظلت وحتى آخر كلمة فى حالة تعقد ، و لم تعطينا رأيا حازما فى تبني أى من الحالتين !!
        إن هناك الكثير من المدارس الأديبة للقص ، و قد كانت ربما دعوة ما فى القرن التاسع عشر ، حتى لو أنى تضامنت معك بشأن غياب الحدث .. فهناك قصة بلا حدث ، و كان من كتابها الكبير ابراهيم أصلان بمصر ، و بعض من حذا حذوه
        و هنا حققت هذه الكتابة أمرين ، سرعة الانتقال بين الجمل ، و التأثير و الحميمية ، و أيضا وحدة الأثر ، إذ لم يخرج الأمر عن حالة نفسية تسيطر على البطلة بين الاقدام و التردد ، بين و بين .. وهذه صراعية فى حد ذاتها .. والحدث قد يكون حدث قامت به الللغة و تحقق بها ، و ليس ضروريا أن يكون حدثا حركيا أو دراميا !!

        صباحك فل و ياسمين !!

        لنرى معا جانب الصواب فى الأمر !!
        محبتي
        sigpic

        تعليق

        يعمل...
        X