معبد الزّهور /..إلى زهرة البنفسج عرفانا و أخوّة.

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • أحمد على
    السهم المصري
    • 07-10-2011
    • 2980

    #31
    هذا ليس زمان الورد الطبيعي هو زمن البلاستيك والمظاهر الاصطناعية كل شيء أصبح مصطنع ، الأفكار معلبة ، المساحيق ، الرموش ، والقوام ،
    المزاج العام تغير بشكل مرعب ، نحو المادية .
    المظاهر الخداعة تحتل الصدارة ، لا أحد يشتري الورد الطبيعي ولا يهتم بجماله وبعبيره ، وقد أغرقت الدول الصناعية ،
    الكوكب بكل ما هو صناعي بحت سلع رخيصة بخسة مبتذلة ، ليس بينها وبين الطبيعة علاقة سوى المظهر الخارجي الذي يلمع كالذهب ولكنه بلا قيمة في ميزان الجودة ،
    صاحبنا هنا قد تنجح تجارته فقط لو عاد للوراء لستين عاما ، حيث كانت الطبيعة الخلابة والهدوء وبطء الزمن النسبي مازالت في حالة انتعاش وازدهار ،
    كل عصر يتميز بلونه وفنه وعيوبه ومميزاته ، وهذا العصر عصر كل ما هو اصطناعي ،
    ولعل السمة السائدة في هذا العصر هي السعي بكل الطرق لسد حاجة الأسرة من مسكن وملبس وتعليم ، في ظل ركود اقتصادي ربما مفتعل يقرر ويحدد أولويات معينة
    على الفرد والمجتمع الذي تحول فقط لمجرد آلات تعمل بلا كلل أو ملل ، بلا روح أو قلب لسد احتياجات أساسية والتغاضي عما صار كماليات ، طبقا لما يرفضه الواقع المرير .
    المادية يا صديقي احتلت الصدارة على حساب حب الطبيعة وعشق الجمال ، الفقر والافقار يحددان هوية البشرية وأهدافها ،
    السرعة المفرطة التي يتميز بها هذا العصر سحقت التأمل وحب كل ما هو طبيعي وطغى المظهر الخداع على الجوهر للأسف .
    وليس بائع الزهور فحسب من يعاني التجاهل والكساد ، هي حالة عامة ..

    قصة رائعة ، استمتعت بالقراءة
    أديبنا الجميل محمد فطومي
    واعذر خربشاتي
    التعديل الأخير تم بواسطة أحمد على; الساعة 20-11-2020, 10:53.

    تعليق

    • محمد فطومي
      رئيس ملتقى فرعي
      • 05-06-2010
      • 2433

      #32
      ليت كلَّ الخربشات تكون بهذا الجمال والتلقائيّة وحرارة الإحساس أحمد،
      سررت بحضورك في المعبد القديم
      لقد هُجِرَ الجمال لصالح السّرعة وأصبحت السّهولة والزيف يتصدّران المبيعات، تراجع التأمّل وبدأت الحساسيّة العميقة التي يُفتَرَضُ أنّها ما يُميّز الإنسان عن سائر المخلوقات تتلاشى شيئا فشيئا. لو استمرّ الإنسانُ في حُمقِه الذي يُصوّر له أنّه سيبلغ السعادة يوما في حياته المغشوشة فإنّ سقوطه سيكون رهيبا دون شكّ.
      شكرا أحمد. تحياتي أيها القاص البارع.
      مدوّنة

      فلكُ القصّة القصيرة

      تعليق

      يعمل...
      X