حربــ اء إسراريكا/وفاء عرب

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • وفاء الدوسري
    عضو الملتقى
    • 04-09-2008
    • 6136

    حربــ اء إسراريكا/وفاء عرب




    وصل الجنرال إلى مكتبه وبوادر القلق الشديد ترتدي ملامحه، صرخ طالبا قهوته، وأشار بعصبية لموظفي مكتبه من أجل المغادرة. باشر بدراسة الملف الأحمر!.. بعد فترة وجيزة، دعى لاجتماع عاجل مع مساعديه..
    دخل إلى قاعة خاصة.. ألقى التحية وبانفعال مرتبك: إجلسوا أيها القادة.. إجلسوا.. أرجو أن تصغوا إلى كلامي جيدا.. نريد أن ننفذ كل خطوة في ملف (الحرباء).. إن كل ثانية تمر ترسم تفاصيل مختلفة على خارطة عالمنا الجديد، العمل بدقة ضروري؛ نريد الاستفادة من هذه النكبة.. الكارثة.. كذبة نحولها إلى حقيقة.. نظر إلى الوجوه المشدودة إليه وإلى حركات يديه، ثم أردف بهدوء صارم: نحتاج كثيرا لحملة إشاعات دقيقة نشنها وأقلامنا الصديقة المتعاونة ضد هؤلاء الجرب.. الفرصة الآن أمامنا باتت قوية لإلصاق كلمة إرهابي بالهمج..
    انتهز مستشاره فرصة صمته قائلا بلا تلعثم: الحربـ اء أهم من يشكل ويلون التاريخ..
    بخبث سرق أحد الضباط الانتباه: سيدي لقد نطقت الحق، اعتبارا من اليوم التاريخ يكتب، الآن طائراتنا وصواريخنا تدك حصون الظلام في تلك الجبال الحقيرة..
    سوف ننجح ونرفع نخب دمارهم الذي لابد من تحققه.. وأشار إلى مساعده الأيسر ليقول ما عنده
    - سيدي! لقد قمت بجمع ما هو مطلوب بالتنسيق مع الحلفاء عبر الاتصالات السرية، كي يقدموا التبرعات اللازمة لدعم اللاجئين بالخيام والغذاء.. حلفاؤنا دائما كرماء؛ دعمونا كما يجب، الميزانية عامرة وجاهزة، جزء يسير منها مخصص لدعم طائرات قذف الطعام من الجو لهؤلاء النعاج، الذين ليس لهم ناطح ولا خابط..
    انفجر الجميع بقهقهات سكنت بنظرة من الجنرال، إذ علت نبرة صوته بحدة وقسوة: لا بد من فرض الحصار وصولا إلى العزلة، على قواتنا أن تكثف القصف ليتم تكثيف الدعم!..
    مسئول آخر في الجيش: سيدي.. لا ضير حين يضحك البحر على موج لا يملك غير الغرق بجهله في الشاطئ.. لقد استطعت أن أجمع رجالا ونساء في بلادنا وأشكل منهم قوات شيطانية؛ من أتباع الخمر ولقطاء الشوارع، تجار مخدرات من القتلة المحكومين بالمؤبدات، وكل المصابين بالأمراض المزمنة!.. سيتم تدريبهم خلال فترة وجيزة، ثم نزجهم..
    قاطع المنسق الإعلامي بطريقة لبقة: لقد أعددت برامج مع أبرز مثقفينا ونسقت فترات ظهور الرئيس على الشاشه، مع شيء من ألم ودمع ليرسم السلام لشعوب العاطفة، سأبذل جهدا لترسيخ شعار: نحمل الشعلة لنضيء للآخرين.. بالحرية نقضي على الظلم.. نستأصل الإرهاب؛ العدو القبيح الذي شرع وأباح القتل بالمجان!..
    استمر الاجتماع لساعات، انزوى بعدها الجنرال يتابع الأحداث.. يدون ما حققه بطريقة خاصة عبر أجهزة المتابعة السرية.. تلتمع عيناه.. ينظر بنشوة إلى صور الأشلاء والقتلى التي خلفتها آخر الغارات الجوية، ابتسم وتمتم بكلمات النصر وهو يشاهد مدنين تحت الأنقاض.. في غياب فرق الإنقاذ، ارتشف بزهو شيئا من نبيذ فاخر، عندما رأى القرى وقد سويت بالأرض، لم يعد يسكنها الهواء!.. يواصل التقرير: هنا لا يمكن أن تنصب خيام حتى من ورق الشجر.. الجبال حجارتها حولت لرماد، لم يبق سوى الصقيع ليقضي على ما تبقى من هؤلاء المخربين.. حتى الصقيع لن يقيهم من لهيب القصف..
    قطع خلوته اتصال من الرئيس..
    - عمت مساء أيها القائد.. لا بد أنك تعلم أننا نتعرض لحملة من منظمات حقوق الإنسان وقد صنفت أنت كمجرم حرب، وعليه .. يؤسفني أن أخبرك أنه تم إعفاؤك من مهام منصبك!..
    ارتبك.. أخذ يتصبب عرقاً وتسارعت أنفاسه: ســـــــ يدي الر....
    - أعلم أنك حققت بعض الأهداف وأن قواتنا قتلت في أولى أسابيع الحرب ما يقرب من خمسة آلاف من الغوغاء لكن.. الصورة العالمية تتطلب بعض تضحية، لدينا الآلاف منك.. وليس لدينا غير إسراريكا واحدة!.. تعلمت أن اخسر الجمال لأربح الأجمل!..
    -: هل نسيت أنك ما كنت لتصل كرسي الرئاسة بغير جهودي، وأنك لم تكن لتدخل ذلك البيت بدوني وأعواني!.. كنت أعلم أن الفجيعة حطام ينفي لخارج الزمن!.. لكنني لم أكن أحسبك خلفي!..
    حسبتك تعلم أيها الجنرال أنني رجل الرصاص فهل سمعت رصاصا يتحدث بغير لغة النار!.. تنفس بالأنف الآخر.. إن الحياة لا تحتضن الشرفاء!..
    وقف الجنرال مشدوها، تلفت حوله ثم هوى بقبضة يده على المنضدة صارخا: يا للخسة والنكران! هذا الحثالة اللاشيئ، يقيلني.. يعفيني من منصبي؟!.. لقد بذلت وقدمت الولاء والمكر الحركي بإخلاص، سخرت مؤهلاتي المكتسبة من بعض الجواسيس والقتلة.. كنت باشارة من سيجارة أخنق بسموم دخانها الأنفاس، أعدمت كل فكرة حية حاولت أن تتطاول عليك أيها الوغد.. قدمت لك كل شيء.. وأي شيء مع جهاز عمل تحت سلطتي.. الآن لابد لي من إيقاظ كل خلية نائمة.. مازلت أقبض على بذور الفتنة.. لدي المحرك السري للألسن المزدوجة، لسوف أجعلها تنفث السموم، كالأفاعى وتلتف حول عنقك.. تعصرك كفأر.. تهيئك كي أبصق عليك..قبل أن تصل إلي ايها المعتوه، هه.. لم تعرف بعد أن الوقوف في وجه العاصفة باهظ ثمنه.. سأقطع رأس الــ ..
    قطع صدى صوته الممزق صوت بابه يغلق.. ساد هدوء..
    آه .. من!.. كيف دخلت إلى هنا؟!.. اضطرب الجنرال اضطراباً شديداً وكأنما فرغ المكان إلا من لحظات انتصبت واقفة..
    لا يمكن.. كيف! آ....... ما هذا... لا تفعل.. لا...................
    بعد دقائق تصدر الإعلام خبر تعرض الجنرال لنزف دماغي حاد، دخل على إثره العناية الفائقة...
    الرئيس يعرب عن أسفه، اجتماع عاجل.. تحديد موعد الإحتفال بالرجل المناسب، وغدا.........................
    جنرال آخر!..
    التعديل الأخير تم بواسطة وفاء الدوسري; الساعة 27-08-2010, 01:22.
  • الزهراني
    عضو الملتقى
    • 24-11-2009
    • 71

    #2
    السيدة وفاء عـــــرب

    >>> الجــــــرب ويحي قد ألم بي الجرب ولن يخلصني منه غير العرب............
    ولكن ....أين العرب؟
    أنا... أريد ان اتحول الى حرباء!!
    حتى اتخلص من الجــــــرب!!!
    ولكن كيف ....وأنا من الجــــرب!!
    آه ...أين العرب؟
    شيء جميل سرد أنيق ومن نكبة الى نكبة حتى نتخلص من الجرب ... اصرخوا معي بصوت الاعلام فل يحيى الجـــرب!!!
    صراحة سرد رائع وكأني في مجلس الجنرال اشكرك على هذا الابداع ولك التحية


    ................الــــزهرانـــي ....................
    التعديل الأخير تم بواسطة الزهراني; الساعة 26-08-2010, 22:59.

    تعليق

    • مصطفى الصالح
      لمسة شفق
      • 08-12-2009
      • 6443

      #3
      تعودنا على حكايا من عالمنا

      اما من عالم اعدائنا فقد كان نادرا

      تعرضت هنا لشخصية حربية حققت انتصارات على الابرياء في احد بلدان المسلمين.. قد تكون العراق او فلسطين او افغانستان او غيرها

      تناولت بعض الاسرار - التي لم تعد كذلك- والخطط التي يدرسونها بعناية فائقة مع مفكريهم! وكيفية تطبيقها على ارض الواقع .. على ارض البسطاء والابرياء

      تغلغت في نفسية الجنرال السادية وبينت كم يستلذ هو برؤية الدم المسفوك من المساكين وكيف ينتشي لتناثر الجثث والاشلاء

      والنتيجة.. قمة الهرم .. ثم الاستغناء عنه والقائه الى المزبلة كاي ورقة انتهت وظيفتها

      نص سياسي اجتماعي واقعي بالدرجة الاولى

      ابدعت

      ولي عودة باذن الله للغوص في اعماق النص البديع

      تحيتي وتقديري
      التعديل الأخير تم بواسطة مصطفى الصالح; الساعة 26-08-2010, 23:05.
      [align=center] اللهم صل على محمد أفضل الخلق وعلى آله وصحبه أجمعين

      ستون عاماً ومابكم خجــلٌ**الموت فينا وفيكم الفزعُ
      لستم بأكفائنا لنكرهكم **وفي عَداء الوضيع مايضعُ

      رَبِّ بِمَا أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيرًا لِّلْمُجْرِمِينَ

      حديث الشمس
      مصطفى الصالح[/align]

      تعليق

      • وفاء الدوسري
        عضو الملتقى
        • 04-09-2008
        • 6136

        #4
        المشاركة الأصلية بواسطة الزهراني مشاهدة المشاركة
        السيدة وفاء عـــــرب

        >>> الجــــــرب ويحي قد ألم بي الجرب ولن يخلصني منه غير العرب............
        ولكن ....أين العرب؟
        أنا... أريد ان اتحول الى حرباء!!
        حتى اتخلص من الجــــــرب!!!
        ولكن كيف ....وأنا من الجــــرب!!
        آه ...أين العرب؟
        شيء جميل سرد أنيق ومن نكبة الى نكبة حتى نتخلص من الجرب ... اصرخوا معي بصوت الاعلام فل يحيى الجـــرب!!!
        صراحة سرد رائع وكأني في مجلس الجنرال اشكرك على هذا الابداع ولك التحية



        ................الــــزهرانـــي ....................


        الحرب بـاء جرباء تضحك تغرس شوك الخديعة،بخلع
        ثواني وقت بائس،يناجي يناشد الحزن أن لا تبكي..
        امضي.. إلى سحاب
        مقيم خلف صقيع،وإن كان اسود بياضه!.. زمن
        بلا مروءة.. بلا إنسان.. وغربــاء، ولاشرف
        لمهزوم انتصرفي خنجر من لا أخلاق له!..
        الأستاذ/الزهراني
        حضور يزهرله الحرف تتألق معه الكلمات
        كل امتناني والشكر يتقدم بباقات
        ود احترام وتقدير
        التعديل الأخير تم بواسطة وفاء الدوسري; الساعة 27-08-2010, 01:14.

        تعليق

        • ربيع عقب الباب
          مستشار أدبي
          طائر النورس
          • 29-07-2008
          • 25792

          #5
          النص للتثبيت

          شكرا لك

          تحيتي وتقديري
          sigpic

          تعليق

          • بسمة الصيادي
            مشرفة ملتقى القصة
            • 09-02-2010
            • 3185

            #6
            لقد زلزلتِي كياني يا أستاذة وفاء ...
            نص قوي جدا جدا ...
            لخصتي بسطور ما يحدث في العالم ..
            بل وجهتي منظارك نحو تلك الأمور التي تحاك في الخفاء ..
            قصة دخلت في عمق الفكر والسياسة ..
            أرشدتنا إلى مكتب فيه تصاغ كل الفتن ومنه ينبثق الظلام ..
            لكن للعدو يوم وسيأتي عاجلا أم عاجلا ...
            وتلك السيجارة التي يحتفل معها بقتل الأبرياء سيحرقه جمرها
            ويصبح مجرد رماد لا يعلق على أكتاف التاريخ، بل سينفض عن كل سطر شريف وعن كل نهار تسطع فيه شمس الحقّ ..
            أبعدت هنا ...
            عمل رائع ..
            أطيب التحيات والتمنيات
            التعديل الأخير تم بواسطة بسمة الصيادي; الساعة 27-08-2010, 06:17.
            في انتظار ..هدية من السماء!!

            تعليق

            • وفاء الدوسري
              عضو الملتقى
              • 04-09-2008
              • 6136

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة مصطفى الصالح مشاهدة المشاركة
              تعودنا على حكايا من عالمنا

              اما من عالم اعدائنا فقد كان نادرا

              تعرضت هنا لشخصية حربية حققت انتصارات على الابرياء في احد بلدان المسلمين.. قد تكون العراق او فلسطين او افغانستان او غيرها

              تناولت بعض الاسرار - التي لم تعد كذلك- والخطط التي يدرسونها بعناية فائقة مع مفكريهم! وكيفية تطبيقها على ارض الواقع .. على ارض البسطاء والابرياء

              تغلغت في نفسية الجنرال السادية وبينت كم يستلذ هو برؤية الدم المسفوك من المساكين وكيف ينتشي لتناثر الجثث والاشلاء

              والنتيجة.. قمة الهرم .. ثم الاستغناء عنه والقائه الى المزبلة كاي ورقة انتهت وظيفتها

              نص سياسي اجتماعي واقعي بالدرجة الاولى

              ابدعت

              ولي عودة باذن الله للغوص في اعماق النص البديع

              تحيتي وتقديري
              الأستاذ/مصطفى
              قد يثور من الظلم الحجر تتفجر البراكين.. ويقدح من عين التراب الشرر
              عندما يغمض العالم عينه عن الحربـ اء.. يصاب جوهر العقل بغفوة الشك
              وتصحوا ليالي الخمر والعسل المصفى..ويتمايل الغصن الرفيع بنعيم الطرب
              باقات شكر من فل وياسمين
              احترامي وتقديري

              تعليق

              • محمد فطومي
                رئيس ملتقى فرعي
                • 05-06-2010
                • 2433

                #8
                عرّيت قبحهم و فضحت ابتساماتهم الخسيسة المُضحكة و هتكت ما يظنّون أنّها أسرار السّياسة الدوليّة و أعلى ما وصلت إليه الحكمة البشريّة.
                إنّها الزّاوية الأمثل للنّيل منهم و من عملائهم و ضباعهم التي تأكل بعضها من أجل جلد خروف دأبوا على تناوب لبسه من أجله حفلاتهم التنكّريّة .
                نصّ يخدش الكرامة لو يعلمون..
                دام لك هذا الابداع أختي الفاضلة،و دمت بخير.
                نصّ عميق ، متمرّد ، كثيف المعاني و غزير الوجهات.
                مدوّنة

                فلكُ القصّة القصيرة

                تعليق

                • خالد يوسف أبو طماعه
                  أديب وكاتب
                  • 23-05-2010
                  • 718

                  #9
                  هذا النص توأم النص الذي حذفته الساردة والشاهد توت!!!
                  نص يعري الكثير ممن يزعموا الحرية العقيمة والكاذبة
                  نص يقمع دواخلهم المهزومة المتنكرة لذواتها القبيحة
                  يلبسون رداء الحرية ويتبجحون بها خلف ستائرهم الوقحة
                  نص خطير وحساس جدا جدا جدا
                  يتكلم عن فضح ازدواجيات الغرب الصهيوني بكل ألوانه وأطيافه
                  ........إسراريكا...........
                  ........ أسرائيل + أمريكا .....!!!
                  عنوان غريب لنص فاضح لما يجري وراء الكواليس وتحت الطاولات
                  سواء في البيت الأبيض أو البيت الأسود أو الكونجرس أو قن الدجاج!!!
                  استطاعت الكاتبة أن تقدم لنا وجبة دسمة جدا لنتذوق معها خبث الغرب وما يحيكه لنا من أفلام وكذبات ومسميات فاضحة تحت شعار الحرية المزعوم
                  الشاهد توت أيضا عرى وكشف ألاعيب تلك الزمرة منهم ولكن على غرار آخر من تلك الأنظمة العربية القبيحة والمزيفة والتي تخفي وقاحتها وغدرها ولطفها وحبها لشعوبها تحت ذاك المسمى الرخيص .... الحرية .....

                  قاطع المنسق الإعلامي بطريقة لبقة: لقد أعددت برامج مع أبرز مثقفينا ونسقت فترات ظهور الرئيس على الشاشه، مع شيء من ألم ودمع ليرسم السلام لشعوب العاطفة، سأبذل جهدا لترسيخ شعار: نحمل الشعلة لنضيء للآخرين.. بالحرية نقضي على الظلم.. نستأصل الإرهاب؛ العدو القبيح الذي شرع وأباح القتل بالمجان!..
                  الشعلة المضيئة في سماء الخديعة والتزوير تلك التي ينيرون بها عالمهم المظلم ويتخفون وراء تلك الكلمة القبيحة والوقحة باسم الحرية للعرب ؟؟؟
                  هم يريدون استئصال الدين..... الإسلام ... المبادئ التي ما زال هؤلاء القوم يتمسكون بها ويوصفونهم بالقبح والأعداء ... من الذي عاث في الأرض فسادا؟
                  من الذي ملأ أرض أفغانستان بالحشيش والأفيون والمخدرات ؟
                  من ومن الكثير من هذه الأسئلة التي لا تزال تطرق جدار العقل وبقوة
                  من الذي استباح أعراض المسلمين في العراق ؟
                  من الذي تفنن في أساليب القهر والعذاب في ابو غريب ؟
                  من الذي ملأ الأرض ظلما وجورا في بلادنا كاملة ومن الذي ملأ سماء وأرض فلسطين بالفسفور الأبيض حتى لم تبق على أحد من إعاقة أو تشوه؟
                  نص متين من الألف إلى الياء من سرد وحبكة ولغة وصياغة وأسلوب رائع في الوصف والتشويق والحكي الجميل ولن أنسى والشاهد تووووووووت !!!
                  تحية لهذا القلم الزاخر والناطق بالحق في زمن أعدمت فيه الكلمات
                  أستاذة / وفاء عرب لم أعط النص حقه وهو جدير بالقراءة والوقوف عليه مطولا ...
                  وجدتك هنا مختلفة جدا وبلون آخر كلون الزرقة في السماء...
                  كل عام وأنت بألف خير
                  دام لك ألق الحرف سيدتي
                  مودة تليق

                  التعديل الأخير تم بواسطة خالد يوسف أبو طماعه; الساعة 27-08-2010, 17:40.
                  sigpicلن نساوم حتى آخر قطرة دم فينا

                  تعليق

                  • وفاء الدوسري
                    عضو الملتقى
                    • 04-09-2008
                    • 6136

                    #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة ربيع عقب الباب مشاهدة المشاركة
                    النص للتثبيت

                    شكرا لك

                    تحيتي وتقديري








                    الأستاذ/ربيع عقب الباب
                    تثبيتك للنص يمنح قلمي الكثير
                    خالص الشكر
                    احترامي وتقديري

                    تعليق

                    • محمد مثقال الخضور
                      مشرف
                      مستشار قصيدة النثر
                      • 24-08-2010
                      • 5517

                      #11
                      داخل غرفة الجنرال أحداث تحمل ذاكرتي وتلقي بها خارج جدران تلك الغرفة أو خارج أسوار ذلك السجن
                      هناك حيث "الجرب" الذين يحلمون بوطن بلا أسوار
                      وأشرعة لا تعيقها الريح من السفر الى حلم جميل
                      اولئك الذين لا يكتبون أحلامهم بأقلام الرصاص ، ،
                      بل بالرصاص نفسه
                      القصة رائعة وجميلة وممتزجة بالدم

                      تعليق

                      • وفاء الدوسري
                        عضو الملتقى
                        • 04-09-2008
                        • 6136

                        #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة بسمة الصيادي مشاهدة المشاركة
                        لقد زلزلتِي كياني يا أستاذة وفاء ...
                        نص قوي جدا جدا ...
                        لخصتي بسطور ما يحدث في العالم ..
                        بل وجهتي منظارك نحو تلك الأمور التي تحاك في الخفاء ..
                        قصة دخلت في عمق الفكر والسياسة ..
                        أرشدتنا إلى مكتب فيه تصاغ كل الفتن ومنه ينبثق الظلام ..
                        لكن للعدو يوم وسيأتي عاجلا أم عاجلا ...
                        وتلك السيجارة التي يحتفل معها بقتل الأبرياء سيحرقه جمرها
                        ويصبح مجرد رماد لا يعلق على أكتاف التاريخ، بل سينفض عن كل سطر شريف وعن كل نهار تسطع فيه شمس الحقّ ..
                        أبعدت هنا ...
                        عمل رائع ..
                        أطيب التحيات والتمنيات
                        الأستاذة/بسمة
                        شكراً لتواجدك الكريم.. وجزيلا لحبر قلم
                        يمطرنا العسل والشهدا
                        لكلماتك من اسمك نصيب..
                        دمت تغرسين البسمة بقلب الحروف
                        بالنسبة لنصك (ليلى) كنت اود التعليق عليه!..
                        لكن.................................
                        وحتى لا يحصل هجوم على شخصي كما هو دائما!..
                        اعتذر منك حيث أنني لا أريد الحظر الرابع!..
                        ولا استطيع ان اعلق بطريقة ما يطلبه المشاهدون!..
                        تقديري واحترامي

                        تعليق

                        • وفاء الدوسري
                          عضو الملتقى
                          • 04-09-2008
                          • 6136

                          #13
                          المشاركة الأصلية بواسطة محمد فطومي مشاهدة المشاركة
                          عرّيت قبحهم و فضحت ابتساماتهم الخسيسة المُضحكة و هتكت ما يظنّون أنّها أسرار السّياسة الدوليّة و أعلى ما وصلت إليه الحكمة البشريّة.
                          إنّها الزّاوية الأمثل للنّيل منهم و من عملائهم و ضباعهم التي تأكل بعضها من أجل جلد خروف دأبوا على تناوب لبسه من أجله حفلاتهم التنكّريّة .
                          نصّ يخدش الكرامة لو يعلمون..
                          دام لك هذا الابداع أختي الفاضلة،و دمت بخير.
                          نصّ عميق ، متمرّد ، كثيف المعاني و غزير الوجهات.

                          منذ أعوام والكرامة العربية
                          لا.....................
                          تعاني من سبات عميق
                          عندما ترحل الحقيقة عن ومن كل شيء!..
                          ترحل أيضا وتغيب الذاكرة تغرق في اللاشيء!..
                          ودائما للعاصفة هدوء ما قبل
                          إلى............. ما بعد!..
                          الأستاذ/محمد
                          أشكرك على متعة قراءة تعليقك
                          أسعدني تواجدك الذي هو سام تتباهى به صفحتي
                          تحية الود.. وتقديري,,,

                          تعليق

                          • وفاء الدوسري
                            عضو الملتقى
                            • 04-09-2008
                            • 6136

                            #14
                            المشاركة الأصلية بواسطة خالد يوسف أبو طماعه مشاهدة المشاركة
                            هذا النص توأم النص الذي حذفته الساردة والشاهد توت!!!
                            نص يعري الكثير ممن يزعموا الحرية العقيمة والكاذبة
                            نص يقمع دواخلهم المهزومة المتنكرة لذواتها القبيحة
                            يلبسون رداء الحرية ويتبجحون بها خلف ستائرهم الوقحة
                            نص خطير وحساس جدا جدا جدا
                            يتكلم عن فضح ازدواجيات الغرب الصهيوني بكل ألوانه وأطيافه
                            ........إسراريكا...........
                            ........ أسرائيل + أمريكا .....!!!
                            عنوان غريب لنص فاضح لما يجري وراء الكواليس وتحت الطاولات
                            سواء في البيت الأبيض أو البيت الأسود أو الكونجرس أو قن الدجاج!!!
                            استطاعت الكاتبة أن تقدم لنا وجبة دسمة جدا لنتذوق معها خبث الغرب وما يحيكه لنا من أفلام وكذبات ومسميات فاضحة تحت شعار الحرية المزعوم
                            الشاهد توت أيضا عرى وكشف ألاعيب تلك الزمرة منهم ولكن على غرار آخر من تلك الأنظمة العربية القبيحة والمزيفة والتي تخفي وقاحتها وغدرها ولطفها وحبها لشعوبها تحت ذاك المسمى الرخيص .... الحرية .....

                            قاطع المنسق الإعلامي بطريقة لبقة: لقد أعددت برامج مع أبرز مثقفينا ونسقت فترات ظهور الرئيس على الشاشه، مع شيء من ألم ودمع ليرسم السلام لشعوب العاطفة، سأبذل جهدا لترسيخ شعار: نحمل الشعلة لنضيء للآخرين.. بالحرية نقضي على الظلم.. نستأصل الإرهاب؛ العدو القبيح الذي شرع وأباح القتل بالمجان!..
                            الشعلة المضيئة في سماء الخديعة والتزوير تلك التي ينيرون بها عالمهم المظلم ويتخفون وراء تلك الكلمة القبيحة والوقحة باسم الحرية للعرب ؟؟؟
                            هم يريدون استئصال الدين..... الإسلام ... المبادئ التي ما زال هؤلاء القوم يتمسكون بها ويوصفونهم بالقبح والأعداء ... من الذي عاث في الأرض فسادا؟
                            من الذي ملأ أرض أفغانستان بالحشيش والأفيون والمخدرات ؟
                            من ومن الكثير من هذه الأسئلة التي لا تزال تطرق جدار العقل وبقوة
                            من الذي استباح أعراض المسلمين في العراق ؟
                            من الذي تفنن في أساليب القهر والعذاب في ابو غريب ؟
                            من الذي ملأ الأرض ظلما وجورا في بلادنا كاملة ومن الذي ملأ سماء وأرض فلسطين بالفسفور الأبيض حتى لم تبق على أحد من إعاقة أو تشوه؟
                            نص متين من الألف إلى الياء من سرد وحبكة ولغة وصياغة وأسلوب رائع في الوصف والتشويق والحكي الجميل ولن أنسى والشاهد تووووووووت !!!
                            تحية لهذا القلم الزاخر والناطق بالحق في زمن أعدمت فيه الكلمات
                            أستاذة / وفاء عرب لم أعط النص حقه وهو جدير بالقراءة والوقوف عليه مطولا ...
                            وجدتك هنا مختلفة جدا وبلون آخر كلون الزرقة في السماء...
                            كل عام وأنت بألف خير
                            دام لك ألق الحرف سيدتي
                            مودة تليق

                            صباح الخير.. أستاذ/خالد
                            نعم.... تعددت الاسماء والحقد
                            ....................واحد!..
                            ودااائما مع القلم المتالق
                            وحبره العذب
                            ماء
                            مطر
                            تسقي الحرف ليشرق طيفه
                            الأجمل معنى
                            بلون في ذاكرة الضوء خالد
                            خالص الشكر,لك.. لقلمك
                            دمت بخير
                            التعديل الأخير تم بواسطة وفاء الدوسري; الساعة 01-09-2010, 14:45.

                            تعليق

                            • وفاء الدوسري
                              عضو الملتقى
                              • 04-09-2008
                              • 6136

                              #15
                              المشاركة الأصلية بواسطة محمد الخضور مشاهدة المشاركة
                              داخل غرفة الجنرال أحداث تحمل ذاكرتي وتلقي بها خارج جدران تلك الغرفة أو خارج أسوار ذلك السجن
                              هناك حيث "الجرب" الذين يحلمون بوطن بلا أسوار
                              وأشرعة لا تعيقها الريح من السفر الى حلم جميل
                              اولئك الذين لا يكتبون أحلامهم بأقلام الرصاص ، ،
                              بل بالرصاص نفسه
                              القصة رائعة وجميلة وممتزجة بالدم

                              شكراً لك أستاذ/محمد
                              نعم كل شيئ أصبح بلا أخلاق بلا ضمير بلا إنسانيه بلا دماء!
                              إلا من رحم
                              نسال الله السلامه
                              دمت بخير

                              تعليق

                              يعمل...
                              X