مؤكد كلكم مررتم بأيام حلوة وأيام أقل حلاوة ، وأيام ( نحس )
ما أسرع تقلبات هذا القدر وما أقسى ضربات طيات الزمن !!!
منذ الصباح استيقظت وكلي مرح ونشاط .
فبعد فترة مليئة بالواجبات والعمل المجهد ، في فترة العيد ومن بعدها الزيتون ، ومن ثم سقوط زوجي
عن شجرة الزيتون مما تسبب له رضوضٌ صعبةٌ ، فكان البيت في كل هذه الفترة عامرًابالزوار ..
أخيرا كان علي اليوم أن أتفرغ للقيام ببعض واجباتي ، كالذهاب للبنك ، كذلك كان علي شراء حاجيات للبيت ، خاصة لأن زوجي يشكو من التعب ويلتزم الفراش ..
قررت أولا الذهاب لشرب قهوتي مع أمي ، فمنذ فترة طويلة لم أزرها ..
بمجرد ركوبي سيارتي ، رن هاتفي النقال ما أن رددت حتى انطلق صوت مسجل يخبرني بأن البنك لم يقم بتسديد فاتورة هاتفي لم يتبقَ أمامي إلا ثلاثة أيام فإن لم أدفع فاتورتي سيقطع الخط عني ..
أحسست بكف صغير يدغدغ لي وجهي هذه ضربة أولى ( صباحك ورد يا رحاب ) :(؟
حسنا سأذهب للبنك وأسحب المبلغ المطلوب ولن تكون هنالك أية مشكلة
عندما وصلت لبيت والدي ، أخبرتني أمي بأن زوج أختي تعب فجأة بالأمس وبعد أن عانى من وجع فظيع في رأسه ، حول للمستشفى حيث تبين من الفحوصات بأن هنالك ورما في رأسه ، وقررت له عملية فورية ، وحول إلى مستشفى بعيد .
أصبت بالذهول والحزن ، ما أقساها من ضربة حطمت لي قلبي خوفا وشفقة على أختي وزوجها ..
طوال نهاري تجولت بالبيت أفكر فيه ، إنسان مثقف ، نادرا ما نراه بدون كتاب ، حين يناقش، تجد بأنه مثقف بشكل واضح ..
للغة العربية في قلبه مكانة خاصة ، كان يقرأ أغلب ما أكتبه ويعطيني بعض الملاحظات ، حول أخطائي ويرشدني حول كتب معينة لقراءتها قائلا : هذه الكتب ستجعلك كاتبة ناجحة ، منها كتب النحو والفلسفة وما شابه ذلك ..
أتخيله بحكمته وبمحبته لأهل بيته وحنانه اتجاه أولاده ، أشعر بقشعريرة ويتسلل وجه أختي الحزين إلى فكري فيعتريني إحساس غريب ، أحاول طرده من أفكاري ، وأحاول تجاهله ، ماذا لو لا قدر الله ؟؟؟؟؟؟
أتجاهل أفكاري واتجه نحو السماء : يا رب ارفق بأختي وزوجها واحفظه لهم ...
بعد سماعي لهذا النبأ المحزن كان علي الذهاب للبنك ، فهنالك أمور كثيرة عالقة تنتظر تلك الأوراق الجبارة التي تتحكم بحياة البشر ..
نظرت الموظفة إلي بوجه مبتسم : حسابك مديون
تساءلت بيني وبين نفسي : وعلام أنت مسرورة هاشة باشة لهذه الدرجة ؟؟ ما الذي يجعلك سعيدة كون حسابي مديونا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
نسيت فقد تغيبت كثيرا عن العمل في الفترة الأخيرة ، وعدا عن أن المبلغ الذي أتقاضاه لا يكفيني وقودا لسيارتي ومستحقات أدفعها ثمن الكتاب الذي قمت بإصداره ، فكيف ومن أين سأحضر المبلغ لدفع حساب الهاتف ؟..
خرجت أجرجر خطوات خيبتي ، لقد وعدت صغيرتي بساعة ليدها بعد أن تعطلت ساعتها اليدوية : سأشتري لك أجمل ساعة ..
رخصة سيارتي ستنتهي هذا الشهر وعلي دفعها ...
أقساط دراستي تنتظر على حافة هاويتي .
قلبي مغلق ،، عقلي مغلق ، باب الأمل في روحي مغلق ..
لم أحلم يوما أن أصبح غنية ولكن ،، بت أحلم بأن أذهب لفراشي يوما ، دون أن أحمل هم غدي .
كنت سألوم نفسي لو وقفت يوما مكتوفة اليدين ، عاطلة عن العمل والأمل ، أستجدي البشر وأستجدي من حولي .
ولكن ما يقتلني أني لم أكن يوما امرأة عظامية وكسولة ولكني كنت عصامية تسعى للحياة الكريمة وتتوق للحياة الطيبة النظيفة ..
نعم هنالك أوقات أشعر بأني أغنى امرأة في الوجود بكل ما أمتلكه من رضا وما أمتلكه من أمور قد يحلم بها غيري ولا تتحقق له حتى في الأحلام ولكن ، هنالك أيامٌ تجعلني أنحني من القلة تحت ثقل حملها وتحت قسوتها من خلال روحي ، ولكني لا أنحني أبدا من خلال جسدي .
بل أبقى بالرغم من كل ما ينتظرني من استحقاقات علي دفعها ، أدفع بنفسي لكي تبقى شامخة لا تنحني أبدا ..
منذ الصباح استيقظت وكلي مرح ونشاط .
فبعد فترة مليئة بالواجبات والعمل المجهد ، في فترة العيد ومن بعدها الزيتون ، ومن ثم سقوط زوجي
عن شجرة الزيتون مما تسبب له رضوضٌ صعبةٌ ، فكان البيت في كل هذه الفترة عامرًابالزوار ..
أخيرا كان علي اليوم أن أتفرغ للقيام ببعض واجباتي ، كالذهاب للبنك ، كذلك كان علي شراء حاجيات للبيت ، خاصة لأن زوجي يشكو من التعب ويلتزم الفراش ..
قررت أولا الذهاب لشرب قهوتي مع أمي ، فمنذ فترة طويلة لم أزرها ..
بمجرد ركوبي سيارتي ، رن هاتفي النقال ما أن رددت حتى انطلق صوت مسجل يخبرني بأن البنك لم يقم بتسديد فاتورة هاتفي لم يتبقَ أمامي إلا ثلاثة أيام فإن لم أدفع فاتورتي سيقطع الخط عني ..
أحسست بكف صغير يدغدغ لي وجهي هذه ضربة أولى ( صباحك ورد يا رحاب ) :(؟
حسنا سأذهب للبنك وأسحب المبلغ المطلوب ولن تكون هنالك أية مشكلة

عندما وصلت لبيت والدي ، أخبرتني أمي بأن زوج أختي تعب فجأة بالأمس وبعد أن عانى من وجع فظيع في رأسه ، حول للمستشفى حيث تبين من الفحوصات بأن هنالك ورما في رأسه ، وقررت له عملية فورية ، وحول إلى مستشفى بعيد .
أصبت بالذهول والحزن ، ما أقساها من ضربة حطمت لي قلبي خوفا وشفقة على أختي وزوجها ..
طوال نهاري تجولت بالبيت أفكر فيه ، إنسان مثقف ، نادرا ما نراه بدون كتاب ، حين يناقش، تجد بأنه مثقف بشكل واضح ..
للغة العربية في قلبه مكانة خاصة ، كان يقرأ أغلب ما أكتبه ويعطيني بعض الملاحظات ، حول أخطائي ويرشدني حول كتب معينة لقراءتها قائلا : هذه الكتب ستجعلك كاتبة ناجحة ، منها كتب النحو والفلسفة وما شابه ذلك ..
أتخيله بحكمته وبمحبته لأهل بيته وحنانه اتجاه أولاده ، أشعر بقشعريرة ويتسلل وجه أختي الحزين إلى فكري فيعتريني إحساس غريب ، أحاول طرده من أفكاري ، وأحاول تجاهله ، ماذا لو لا قدر الله ؟؟؟؟؟؟
أتجاهل أفكاري واتجه نحو السماء : يا رب ارفق بأختي وزوجها واحفظه لهم ...
بعد سماعي لهذا النبأ المحزن كان علي الذهاب للبنك ، فهنالك أمور كثيرة عالقة تنتظر تلك الأوراق الجبارة التي تتحكم بحياة البشر ..
نظرت الموظفة إلي بوجه مبتسم : حسابك مديون

تساءلت بيني وبين نفسي : وعلام أنت مسرورة هاشة باشة لهذه الدرجة ؟؟ ما الذي يجعلك سعيدة كون حسابي مديونا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
نسيت فقد تغيبت كثيرا عن العمل في الفترة الأخيرة ، وعدا عن أن المبلغ الذي أتقاضاه لا يكفيني وقودا لسيارتي ومستحقات أدفعها ثمن الكتاب الذي قمت بإصداره ، فكيف ومن أين سأحضر المبلغ لدفع حساب الهاتف ؟..
خرجت أجرجر خطوات خيبتي ، لقد وعدت صغيرتي بساعة ليدها بعد أن تعطلت ساعتها اليدوية : سأشتري لك أجمل ساعة ..
رخصة سيارتي ستنتهي هذا الشهر وعلي دفعها ...
أقساط دراستي تنتظر على حافة هاويتي .
قلبي مغلق ،، عقلي مغلق ، باب الأمل في روحي مغلق ..
لم أحلم يوما أن أصبح غنية ولكن ،، بت أحلم بأن أذهب لفراشي يوما ، دون أن أحمل هم غدي .
كنت سألوم نفسي لو وقفت يوما مكتوفة اليدين ، عاطلة عن العمل والأمل ، أستجدي البشر وأستجدي من حولي .
ولكن ما يقتلني أني لم أكن يوما امرأة عظامية وكسولة ولكني كنت عصامية تسعى للحياة الكريمة وتتوق للحياة الطيبة النظيفة ..
نعم هنالك أوقات أشعر بأني أغنى امرأة في الوجود بكل ما أمتلكه من رضا وما أمتلكه من أمور قد يحلم بها غيري ولا تتحقق له حتى في الأحلام ولكن ، هنالك أيامٌ تجعلني أنحني من القلة تحت ثقل حملها وتحت قسوتها من خلال روحي ، ولكني لا أنحني أبدا من خلال جسدي .
بل أبقى بالرغم من كل ما ينتظرني من استحقاقات علي دفعها ، أدفع بنفسي لكي تبقى شامخة لا تنحني أبدا ..
وكلي ثقة بأن الغد أجمل
هذا النص قام بتصحيحه مشكورا الأستاذ محمد فهمي يوسف
أستاذي الكريم : لك مني كل الشكر والتقدير
على ما تبذله من جهد من خلال رابطة محبي اللغة العربية
أستاذي الكريم : لك مني كل الشكر والتقدير
على ما تبذله من جهد من خلال رابطة محبي اللغة العربية
تعليق