
منذ قليل حدثتك روحي ولم تجبها ,, لربما كان ذلك الإبتعاد الذي يحصل دوما بيننا بتقصيرٍ مبهم,,
رغم ذلك فإن جلوسي على شرفة منتصف الليل يستحضرك,,لتمتزج صورتك بالقمر!
ولست أدري لماذا تبتسم لي هكذا أيها الوسيم رجولةً,,وتمد بذراعيك نحوي؟!
وأنت تعلم أنه لا جدوى للوصول ,,
لا بد أنك تستدعي أجزائي,, التي استدارت نحوك باستدارة ذلك القمر الذي يحويك ,,؟!
أتراه نورك أم نوره الذي يضيء مشاعر البكاء داخلي؟!!
ويواسي أغصان الحب المتشققة في روحي مع كل هذا البرد الظالم!
إني أحدق بالسماء الآن حيث نجومها تتبادل أحاديثك وأكثرهم سطوعاً تلك التي تحمل ضحكتك!,,
ونسيم هذا الليل يزداد حدة على وجهي المائل كعشقي فيك,, وخصلات شعري تتطاير بمراسيل لتذكر بعضها البعض بموعد مع يديك بالأمان!
وأي موعد ؟؟؟!
موعدنا على اللقاء؟؟ أم الفراق؟؟ أو هي الجراح؟؟!!
مع تلك الذاكرة المحشوة صدمات بما يكفي لتدمير كل شيء , ,,
في بعض الأحيان يكون استرجاع الذكريات بوعاء الكراهية في تقديم كل شيء من الحب مقابل كل شيء من الأذى رنينا بغباءٍ عاطفي يسبب صداعاً روحياً مزمناً..
سأترك الآن قلمي وورقتي وبما يحويان من ذاتي على طاولة التناسي!
وأسير خطواتي نحوك خارج هذه الشرفة!,,وخارج ذلك المنطق!
على مهلٍ كي لا أتعثر بجراحي ,,أقترب بثوبي الأبيض الطفولي المتطاير!,,
تحت تلك الشجرة العجوز كأملي فيك,,
الضاربة جذورها في روح الكون كحبي معك ,,
المهتزة الأوراق حنيناً برياح عتية,, كشوقي اليك!
هَهَ
أما زلت تبتسم لي أيها العاشق؟! فماذا تريد ؟!
إني أراك الآن تترجل عن القمر,, وتهبط نحوي وتقترب,,أحاول إخراج حروفي فتسبقني أصابعك على فمي تأملاً!
لقد حملتني على دفئ رجولتك,,
كقطة مدللة,,أخبئ رأسي في حنايا صدرك إتقاء برد الأيام..
وأرخيت بي على أرجوحة ورديّة نصبتها لي كما نصبت عشقي في قلبك,, تحت تلك الشجرة التي تحوي ما تحوي من حبنا بين أوراقها الحادة!
تهزني برفق قلبك ومع دقّاته ,,رويداً,, رويداً!!
كما لو أن جهنّم ناراً اختلطت بالفردوس نشوةً وأنت تطبق قبضتك على أصابعي المتمسكة بحبالٍ سماوية!
فتكتب عليها أشعارك الدافئة,,وتلقي بشرارة عيونك نحوي بعضاً من مشاريع حبنا المستحيل!
.
.
/
تم التقاط الصورة والنص معاً بتاريخ 28/08/2010
إسلام محمد كمال
تعليق