[align=right]هلوسة عن الأرض والإنسان [/align]
بيننا ذكرى قديمة
ولقاء.
كانت الجَمْراتً في الموقدِ
تصغي وتذوب
حينما أهدتك لي أمي –
قلادة
طَوَّقت عُنْقي
وآفاقي البعيدة.
*****
وشوشاتك
حلّقت لحناً سماوياً –
وغارت في ضلوعي.
ضَحِكاتُك
عبرت ثوباً ربيعياً –
ونامت في عيوني.
*****
ها أنا أُمْعِنُ في الشُرْب –
وأسقيكِ –
وأضحك.
وندامايَ الجواري والقيان
يتضاحكن –
يقهقهن –
يغنّين –
ويعزِفن –
ويرقصن –
جنونُ الشرق أيامَ شبابِ الشرق –
تُحـيـيـهِ دمائي.
*****
وجهُ أمي
باردٌ كالثلجِ –
ماتت.
لم أعد أحتقرُ الموتَ –
أنا اهتف للموت:
"يعيش الموت" –
طاردتكِ أعواماً طويلة
غيرَ أنّي لم أفزْ منكِ بشيء.
*****
ها أنا أفتح عينيَّ –
وألقاكِ أمامي
شبحاً يلهثُ من خلفِ الضباب.
وأنا –
رأسي ثقيلٌ
نمتُ دهراً كاملاً
أو هكذا أحْسِبُ –
ما عدتُ أرى الاشياءَ –
إلّا في الضباب.
*****
لا تسوقيني الى الباب الرهيب.
فعيوني
أَلِفَت جدرانَ هذي الغرفةِ الصفراء –
هذا الضوءَ –
هذي الجلسات.
وفراشي ها هنا جدُّ قريب.
لا تسوقيني إلى الباب الرهيب
فأنا أكره تغيـيـرَ حياتي.
*****
وجهُ أمي
قدرٌ يجتاح صدري.
وجهُ طفـلي
دميةٌ صارت تعي الأشياء حَدْساً.
وعيونك
تخرقُ الجدرانَ –
تمتد إلى أعماق ذاتي.
*****
وجهُ أمي
دميةٌ صارت تعي الاشياءَ حَدْساً
تخرقُ الجدرانَ
تمتد إلى أعماق ذاتي.
*****
وجهُ طفلي
قدرٌ يجتاحً صدري
يخرقُ الجدرانَ –
يمتد إلى أعماق ذاتي.
*****
وعيونك
قدرٌ يجتاحً صدري
دميةٌ صارت تعي الاشياء حَدْساً.
*****
صدرُ أمّي
قدرٌ يجتاح طفلي
يخرقُ الأعماقَ –
يمتد إلى جدرانِ دمية
وجهُ حَدْسي
صار أشياءَ تعي صدري
و جدرانَ عيونك
حَدْسُ أمي ...
قَدَرُ الدمية ...
ذاتي ...
حَدْسُ وجهي ...
طفلُ جدرانِ عيونك ...
... ... يا إلهي
*****
حبةُّ الرملُ تغنّي في ضلوعي
أغنياتِ العاشقين التائهين.
والدمُ القاتمُ يحتلُّ كياني
يتلوّى في عروقي –
يتشعّب
ينخرُ العظمَ –
يذيب اللَّحمَ والشّحمَ –
وينسل إلى جذر النخاع.
يوشكُ اللّونُ يضيع
يوشك الصوتُ يضيع
يوشك اللُّبُ يضيع
يوشك القلبُ يضيبُع
*****
يا حكاياتِ الشتاء
ليَ في السجنِ حبـيـبـة
علميني حين يغفو الغـولُ –
مفتوحَ العيون
أن أخوضَ البابَ –
أن أفعلَ شيئاً.
بيننا ذكرى قديمة
ولقاء.
كانت الجَمْراتً في الموقدِ
تصغي وتذوب
حينما أهدتك لي أمي –
قلادة
طَوَّقت عُنْقي
وآفاقي البعيدة.
*****
وشوشاتك
حلّقت لحناً سماوياً –
وغارت في ضلوعي.
ضَحِكاتُك
عبرت ثوباً ربيعياً –
ونامت في عيوني.
*****
ها أنا أُمْعِنُ في الشُرْب –
وأسقيكِ –
وأضحك.
وندامايَ الجواري والقيان
يتضاحكن –
يقهقهن –
يغنّين –
ويعزِفن –
ويرقصن –
جنونُ الشرق أيامَ شبابِ الشرق –
تُحـيـيـهِ دمائي.
*****
وجهُ أمي
باردٌ كالثلجِ –
ماتت.
لم أعد أحتقرُ الموتَ –
أنا اهتف للموت:
"يعيش الموت" –
طاردتكِ أعواماً طويلة
غيرَ أنّي لم أفزْ منكِ بشيء.
*****
ها أنا أفتح عينيَّ –
وألقاكِ أمامي
شبحاً يلهثُ من خلفِ الضباب.
وأنا –
رأسي ثقيلٌ
نمتُ دهراً كاملاً
أو هكذا أحْسِبُ –
ما عدتُ أرى الاشياءَ –
إلّا في الضباب.
*****
لا تسوقيني الى الباب الرهيب.
فعيوني
أَلِفَت جدرانَ هذي الغرفةِ الصفراء –
هذا الضوءَ –
هذي الجلسات.
وفراشي ها هنا جدُّ قريب.
لا تسوقيني إلى الباب الرهيب
فأنا أكره تغيـيـرَ حياتي.
*****
وجهُ أمي
قدرٌ يجتاح صدري.
وجهُ طفـلي
دميةٌ صارت تعي الأشياء حَدْساً.
وعيونك
تخرقُ الجدرانَ –
تمتد إلى أعماق ذاتي.
*****
وجهُ أمي
دميةٌ صارت تعي الاشياءَ حَدْساً
تخرقُ الجدرانَ
تمتد إلى أعماق ذاتي.
*****
وجهُ طفلي
قدرٌ يجتاحً صدري
يخرقُ الجدرانَ –
يمتد إلى أعماق ذاتي.
*****
وعيونك
قدرٌ يجتاحً صدري
دميةٌ صارت تعي الاشياء حَدْساً.
*****
صدرُ أمّي
قدرٌ يجتاح طفلي
يخرقُ الأعماقَ –
يمتد إلى جدرانِ دمية
وجهُ حَدْسي
صار أشياءَ تعي صدري
و جدرانَ عيونك
حَدْسُ أمي ...
قَدَرُ الدمية ...
ذاتي ...
حَدْسُ وجهي ...
طفلُ جدرانِ عيونك ...
... ... يا إلهي
*****
حبةُّ الرملُ تغنّي في ضلوعي
أغنياتِ العاشقين التائهين.
والدمُ القاتمُ يحتلُّ كياني
يتلوّى في عروقي –
يتشعّب
ينخرُ العظمَ –
يذيب اللَّحمَ والشّحمَ –
وينسل إلى جذر النخاع.
يوشكُ اللّونُ يضيع
يوشك الصوتُ يضيع
يوشك اللُّبُ يضيع
يوشك القلبُ يضيبُع
*****
يا حكاياتِ الشتاء
ليَ في السجنِ حبـيـبـة
علميني حين يغفو الغـولُ –
مفتوحَ العيون
أن أخوضَ البابَ –
أن أفعلَ شيئاً.
تعليق