[align=justify]
إذا كانت هذه القصيدة الرائعة من "شعر الصبا" يا أستاذي الكريم الدكتور عمر خلوف، فكيف يكون الشعر بعد خمس وثلاثين سنة على قولها؟!

هذه قصيدة ترقص أبياتها فرحا على وقع موسيقاها العذبة، فضلا عن معانيها السامقة ولغتها الرصينة. فهل للهواء الذي يستنشقه الدكتور عمر خلوف تاثير على شعره يا ترى؟!

هنيئا لحلب الشهباء بهذه الدرة اليتيمة!

آنسك الله.

[/align]

[align=center]دائما تأسرني بكلماتك البهية التي طالما أسعد بحسن طلعتها
شاعرنا ابن الكنانة , وابن مصر العروبة
الأصيل
أخي : ثروت سليم
ولك تحية وفاء من أختك ابنة حلب الشهباء
عبر الأثير يا من أنت دائما تعلمنا كيف نحب ونعشق أرضنا , ونحيا لها ومن أجلها ....
فهذا والله يا أخي ثروت يذكرني بالجارية ميسون أم يزيد بن معاوية
وكانت ذان جمال باهر فأعجب بها معاوية وهيأ لها قصراً مشرفاً على الغوطة، وزينه بأنواع الزخارف، ووضع فيه من أواني الفضة والذهب ما يضاهيه، ونقل إليه من الديباج الرومي الملون والموشى ما هو لائق به، ثم أسكنها، مع وصائف لها، كأمثال الحور العين، فلبست يوماً أفخر ثيابها، وتزينت وتطيبت بما أعد لها، من الحلي والجوهر، الذي لا يوجد مثله، ثم جلست في روشنها، وحولها الوصائف، فنظرت إلى الغوطة وأشجارها، وسمعت تجاوب الطير في أوكارها، وشمت نسيم الأزهار وروائح الرياحين والنوار، فتذكرت نجداً، وحنت إلى أترابها وأناسها، وتذكرت مسقط رأسها، فبكت وتنهدت فقالت لها بعض حظاياها: ما يبكيك وأنت في ملك يضاهي ملك بلقيس؟ فتنفست الصعداء، ثم أنشدت:
[frame="5 80"]لبيت تخفق الأرواح فيه
... أحب إلي من قصر منيف
ولبس عباءة وتقر عيني
... أحب إلي من لبس الشفوف
وأكل كسيرة في كسر بيتي
... أحب إلي من أكل الرغيف
وأصوات الرياح بكل فج
... أحب إلي منه نقر الدفوف
وكلب ينبح الطراق دوني
... أحب إلي من قط ألوف
وبكر يتبع الأظعان صعب
... أحب إلي من بغل زفوف
وخرق من بني عمي نحيف
... أحب إلي من علج عنوف

[/frame]فلما دخل معاوية، عرفته الحظية بما قالت، وقيل: إنه سمعها، وهي تنشد ذلك، فقال: ما رضيت ابنة بحدل حتى جعلتني علجاً عنوفاً، هي طالق ثلاثاً، مروها فلتأخذ جميع ما في القصر، فهو لها ثم سيرها إلى أهلها بنجد. وكانت حاملا بيزيد فولدته بالبادية، وأرضعته سنتين ثم أخذه معاوية رضي الله تعالى عنه منها بعد ذلك.

حياة الحيوان الكبرى ج1 ص 108

هذه الأبيات كلما غادرت مدينتي إلى مكان بعيد تجدني أتلوها على مسامعي مع كل ليلة , وأذكر محاسن ومآثر حبي وشوقي, وهيامي إلى حلب الشهباء[/align]

الأخ الشاعر ثروت سليم

تزهو القصيدة بمقاربتك الزاهية لها
كم تمنيت أن أتعرف على أرض الكنانة من قرب، ليكون لي فيها ما أدّعيه شعراً.
فكنانة الله في الأرض مما يستحق أن يُكتب بها الدواوين.

أشكرك أيها الجميل

عمر خلوف

الأخ العزيز د.عبد الرحمن السليمان

ما كان بودّي أن أعقّبَ على هذه الشرفة الفريدة بأكثر من مداخلتي الأولى، وذلك لكي يبقى لها رونقها وبهاؤها، جامعةً لبعض ما قيل في حلب الشهباء،
وهي بادرة جميلة من الأخت أمينة، أرجو أن يُكررها سواها لجمع ما قيل في حمص، أو حماة، أو القاهرة، أو صنعاء، أو غيرها من المدن..

إلاّ أن لطيفَ تعليقك على قصيدتي أجبرني على تسجيل الشكر لك.

نعم أستاذي الدكتور سليمان
ذلك شعر البدايات، وأنا لم أعد أكتب بتلك الطريقة بالتأكيد، فللزمن أثره، وللخبرة أثرها..
أرجو أن يكون ما كتبته بعدها تطوراً نحو الأفضل، وذلك على الرغم من ندرة ما أكتب.
أرجو أن تلامس نظراتك الثاقبة، وبصيرتك المتفتحة بعضاً مما كتبت في مرحلة الكهولة!!

تقبل شكري واحترامي ومودتي
والشكر موصول لصاحبة الفضل في هذه الشرفة، راجيا أن لا أكون قد أثقلت عليها.

عمر خلوف

[align=center]بل والله يا أستاذنا , وشاعرنا المتألق
الدكتور عمر خلوف
لشرف لي وفخر وعزة أن أجد أستاذا وشاعرا كبيرا على صفحتي
كيف لا وأنت يا أستاذنا الفاضل قد شدوت لنا بأعذب العبارات , وبديع الكلم عن حلب الشهباء !!!؟؟.....


ولا يمكن لي أن أفي حق روعة كلماتك إلا بأن أقدم لكَ هذه الهدية
على لسان الشاعر العربي
أبو فراس الحمداني

[frame="7 80"]ففـي حلــب ســلـوتـي و عزي و المفخر
لقد طفت في الآفاق شرقا و مغربا

و قلبت طرفي بينها متقلبا
فلم أر كالشهباء في الأرض منزلا [/frame][/align]

حلب زمردة العرب

[frame="9 70"]أختي الأستاذة الكريمة بنت الشهباء..

حلب كلها تغرد وسوريا والشام والعرب والعالم..
خفق يراعك أورق الأدب من جديد مع هذا المنقول الشعري الجميل..
بوركت يا بنت الشهباء المميزة..

لك مني كل التقدير.[/frame]

وما أجمل وأسمى هذا المرور الراقي المميز والله
أخي الكريم
مراد الساعي
فقد أسعدتني ببهاء ردك , وجميل عبارتك , ونقاء وطهر كلمك
عن حلب الشهباء
زمردة العرب
وهذا والله فخر لي وشرف أنني ابنة حلب الشهباء
الذي خفق يراع أورق الأدب في عشقها وحب أهلها وأرضها
ولك مني أطيب التحيات

من القصائد البديعات المستحسنات قصيدة قالها أبو محمّد عبد الرحمان بن بدر بن الحسن بن المفرّج النابُلُسيّ
يذكر فيها ظاهر حلب ممّات يلي الميدان الأخضر الّذي جدّده الملك الظاهر غازي بن يوسف:

فَحَبَّذا فِي حَلَبٍ مَسارِحٌ ** لِلحُسْنِ رُوحُ الرُوحِ فِي عِيانِها
وَحَبَّذا ما تَمْرَحُ الأََعيُنُ فِي ** مُرُوجِهِ الفَيْحاءِ مِنْ مَيْدانِها
وَما اكْتَسَتْ أَقطارُهُ مِنْ حُلَلٍ ** تَنَوَّقَ الصانِعُ فِي أَلْوانِها
وَما جِرِى حَوْلَيْهِ مِنْ جَداوِلٍ ** عْيْنُ الَحياةِ الوِرْدُ مِنْ غُدْرانِها
رَحْبُ مَجالِ الَخيْلِ مُمْتَدُّ مَدَى ال ... سابِقِ فِي الَحلْبَةِ مِنْ فُرْسانِها
لا يَبْلُغُ الغايَةَ مِنْ أَقطارِهِ ... إِلاَّ فَتًى يُطْلِقُ مِنْ عِنانِها
يَشْرَحُ إِذ يُحلُّهُ صَدْرُ الفَتَى ... وَتَمْرَحُ الِجيادُ فِي أَرْسانِها
فَما لَمِلْكٍ لَذَّةٌ أَحْلَى بِهِ ... مِنْ كُرَةِ اللَعِبِ وَصَوْلَجَانِها
مُمَهَدُ البُقْعَةِ للمَجْرَي بِهِ ... مَنَزِّهُ الرُقْعَةِ عَنْ شَيْطانِها
كَأَنَّهُ بَعْضُ مُرُوجِ الجَنَّةِ ال ... فَيْحاءِ قَدْ زُحْزِحَ عَنْ رِضْوانِها

عفوا أختاه أنا مراد حركات ولست مراد الساعي

[frame="5 70"]تحياتي لك أختي الكريمة.
وبارك الله فيك.
مع تقديري الخالص.
أخوك / مراد حركات[/frame]

ودائما يسعدني أخي الكريم
أن أجد لي أخوة أحبهم في الله ولله
وهذا فضل من الله ونعمة علينا
ونسأله أن لا يحرمنا منها
فجزاك الله خير الجزاء , وبارك بك

يقول القائد أبو الخير المفضل بن سعيد العزيزي، شاعره يمدحه، ويذكر وقود قلعة حلب ليلة الميلاد، وكان الغيم قد ستر النجوم:

[frame="5 80"]ابق للمعروف والأدب ... آمناً من صولة النوب
يا عزيز الدولة الملك ال ... منتضى للمجد والحسب
كيف يخشى الدين حادثة ... وعزيز الدين في حلب
سد منه ثغرها بفتى ... لا يشوب الجد باللعب
أضرم العنقاء قلعته ... فبدت في منظرعجب
لزت الأرض السماء بها ... فثنت كشحاًعلى وصب
ورمتها بالشرار كما ... رمت الغبراء بالشهب
أوقدت تحت الغمام فما ... يلقها من مزنة يذب
سخنت حوض الحيا فهمى ... بجحيم عنه منسكب
لو تدوم النار نشفه ... حر ما يلقى فلم يصب
ليلة غابت كواكبها ... خجلاً منا فلم تؤب
طلعت شمس النهار بها ... والدجى مسدولة الحجب
فلو أن النار لاحقة ... بالنجوم الزهر من كثب
حكت الشماء غانية ... حليت بالدر والذهب
حاربتها الريح فاضطرمت ... غضبة من شدة الغضب
جاذبتها في تغيظها ... شعلاً محمرة العذب
ضوءها عمن ألم على ... نأي شهر غير محتجب
يا أمير الآمرين ويا ... مستجار القصد والطلب
قد نفيت الليل عن حطب ... نفي مظلوم بلا سبب
وتركت الشمس حائرة ... في دجى الظلماء لم تغب[/frame]

[align=center][align=center]إنها حلب

بقلم الشاعر المقدسي الرائع
رفعت زيتون


[/align] [/align]

[poem= font="Simplified Arabic,6,white,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/21.gif" border="solid,6,crimson" type=2 line=0 align=center use=sp num="0,black"]
إفتحْ عيونك هذا النـور ُ لا عجـب ٌ= شمس ُالبـلاد ِ وقلبـي إنهـا حلـب ُ
فيهـا الجـداول ُ والأنهـار تنهمـر ُ= فيها قلاع ُ بـلاد ِ الشـام ِ والقبـب ُ
فيها الأصالةُ منْ فكـر ٍ ومـنْ أدب =ٍ مهد ُ القدود ِ وعذب ُ اللحن ِ والطرب ُ
هذي قصورُ بني العبّـاس ِ تغمرهـا=والمسجد الأمـوي ّ الحُـرُّ ينتصـب ُ
فيها بهـاء جميـع الأرض ِ قاطبـة ً=حتى إليها أصول ُ الحسـن ِ تنتسـب ُ
أرض ُ المكارم ِ والشهبـاء ُ كنيتهـا=والأسم ُ خير ٌ فعاش الإسم ُ واللقـب ُ
الحاء ُ تعني حباهـا الله مـن ْ نعـم ٍ=واللام تعني لجيـن ُ الـدرّ والذهـب ُ
والباء ُ بعد ٌ عن الأسقـام ِ والفتـن ِ=فضل ٌ من الله ِ أغير الله من يهب ُ ..؟
لو طاف فيها عليل ُ القلب ِ ينشـرح ُ=الجرح يبرأ والأحـزان ُ والغضـب ُ
رقّ النسيـم ُ علـى أبوابهـا طربـا ً=فجرا ً وليلا ً على الأسوار ِ ينسكـب ُ
والقلبُ يطمع ُ يومـا ً فـي زيارتهـا=هذا لعمري هو المرغوب ُ والطلـب ُ
وكـمْ تمنّيـت ُ مشيـا ً فـي أزقتهـا=حتـى أكحّلُهـا عينـي كمـا يجـب ُ
يا زهرةَ الكون ِ والبلدان ِ من زمـن ٍ=حارت ْ بوصفك ِ كلُّ الناس والكتـب ُ
يا قبلـةَ الحـب ِ والخـلاّن مهبطهـم=مهوى الفؤاد ِ لمن ْ يدنـو ويقتـرب ُ
مرفوعة الرأس ِ والهامات مشرعـة ٌ=عشق ُ الأنام ِ وفيها تفخـر ُ العـرب ُ
للحب ّ عاصمة ٌ تختـال ُ فـي ألـق ٍ=للغزو ِ مقبـرة ٌ والظلـم ُ محتجـب ُ
تبّت ْ يد ٌ حملـت ْ للشـام ِ مفسـدة ً=فالسوء حتما ً على الاعـداء ينقلـب [/poem]بقلم رفعت زيتون / القدس

تعقيب

المبدعة المحترمة بنت الشهباء:
أنا سعيد بما قرأته هنا..
وأشكرك على جهدك الطيب..وعلى إخلاصك لهذه المدينة العظيمة..
نحن بحاجة للمزيد من الجهد المشترك لتوضيح دور هذه الحاضرة العريقة قديما وحديثا وعلى الصّعد المختلفة..
يدا بيد...أكرر لك شكري..
حلب- ابن الشمال

قال في شهبائنا الرحالة الشهير أبن بطوطة:

حلب أعز البلاد التي لا نظير لها في حسن الوضع واتقان الترتيب واتساع الأسواق وانتظام بعضها ببعض وأسواقها مسقفة بالخشب فأهلها دائماً في ظل ممدود وقيساريثهالا تماثل حسناًًًَََََُُُ وكبرا وهي تحيط بمسجدها وهي من المدن التي تصلح للخلافة.

(الله يكون في عون الغربتلية)
وقال فيها الشاعر عبدالله يوركي حلاق :

شاخ الزمان وقلعة الشهباء ....ظلت في صباها

حلب تمت الى العلا ....نسبا كما متت ذراها

ما غبت عنها ساعة...الا حننت الى لقاها

شئل الخلود بمن تباهي؟...قال بالشهباء وتاها

[align=center]

حلب الشهباء الخالدة .. مسيرة حضارية فكرية ثقافية متواصلة

بارك الله فيكِ غاليتي بنت الشهباء على هذه النبذة الرائعة لمدينة الحضارات

حلب ... يالروحكِ الطيبة التي نثرت درر وهذا ليس غريبٌ عن شعب حلب

الطيب الكريم والذي تشرفت بزيارته كما سُعدت بالتجوال في قلعة حلب

وأسوارها وخاناتها التجارية وزيارة المتحف الوطني البديع ..

أشكركِ من الأعماق عزيزتي على هذه التحفة الفريدة .. استمري فأنا في شوقٍ

لمعرفة المزيد عن جمال حلب بأقلام الشعراء والمبدعين ... واسمحي لي بأن

أشارككِ هنا بما قيل عن عروس الشام حلب الشهباء


قال الرحالة الشهير ابن بطوطة :

حلب أعز البلاد التي لا نظير لها في حسن الوضع واتقان الترتيب واتساع الأسواق وانتظام بعضها ببعض وأسواقها مسقفة بالخشب فأهلها دائماً في ظل ممدود وقيساريثهالا تماثل حسناًًًَََََُُُ وكبرا وهي تحيط بمسجدها وهي من المدن التي تصلح للخلافة.


وقال فيها الشاعر عبدالله يوركي حلاق :

شاخ الزمان وقلعة الشهباء ....ظلت في صباها

حلب تمت إلى العلا ....نسباً كما متت ذراها

ما غبت عنها ساعة...إلا حننت الى لقاها

شئل الخلود بمن تباهي؟...قال بالشهباء وتاها


وقال أبو علاء المعري :

يا شاكي النوب انهض طالباً حلبا...نهوض مضني لحسم الداء ملتمس

واخلع حذاك إذا حاذيتها ورعا.... كفعل موسى كليم الله في القدس

تحيتي وتقديري [/align]