يا من تملك الرسالة ...ولا تملك العنوان



في البال ... شتات ...
والفكر مسافر لا ندري إلى أين ..
تبعثرنا فاصلة من الحياة ..

طريق متشرد ...نمشيه وسط ضباب ...
قد نتعثر بحرف ..أو بظل كلمة ..
وإن حالفنا الحظ .. نتعثر بابتسامة طيف ....
.
.
قد تعلق في الحنجرة .. خواطر تائهة ..
وبين التنفس والإختناق .... ستقف كلمة ........
ينضب الهواء .. يخف النبض ..يخف .. ويخف ....
هل تريد الموت ؟! إذا أطلقها ...
فجر سدود تلك الكلمة .............
وإن اشتهت ذاتك الموت .. فجّر شهوتك هذه ... هنا .. في نقاء هذه الصفحة ......
.
.


لملم نفسك ..
لملم أحزانك ...
لملم طيشك .. وظنونك .. وجنونك ..
فإن تناثرت .. ستفنى ...


تنفس ...
فليتدفق قلمك .. في وريد قلم ..

سجل وجودك ...
سجل حياتك ..
اختال فوق وتر سطر ..
تمايل مع لحن بوح .....
لا تحفر بنفسك قبر الصمت .......
.
.
أمسك بيدك قلم وحجارة ...
راشق سدودا .. وأسوارا ..
حطمها .. في ثورة وانتفاضة ......

مبعثر أنت مثلي ... مثل كل البشر ..
تبحث عن حضن يأويك ..
عن وجه يملك اطلالة القمر ..
ارسم الحضن هنا ... وارسم البدرَ ..

أتذكر مقعد الدراسة ؟!
هو أمامك ... ينتظر تلك الخربشات ..
ودمى الطفولة .. تنتظر قُبَل الأمنيات ..
والمراهقة .. اشتاقت لوشم طيش وحماقات ....



أنت .............
يا من تملك الرسالة .. ولا تملك العنوان ..
حمام زاجل يرفرف بزغبه الناعم ..
على أكتافه سيحمل الرسالة ..
ستجد من يسمعك ... ستجد ذاتك هنا ......