دعوة للصمت

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • وليد صلاح حماد
    أديب وكاتب
    • 23-07-2009
    • 172

    دعوة للصمت



    لو عرفتٌ الحب لقلتُ بأنك الأمراة الوحيدة التي أحببتها

    هناك انتهت كلماتي في المرة السابقة ولم أكن ادري حتى اليوم لماذا إلى الآن لم أحب امرأة

    سئلتٌ نفسي هذا السؤال كثيراً؟؟

    هل هي العادات التي تقيدني هنا وتجعلني متمسكاً بثوب شرقيتي الممزق

    أم هي الحرب التي اخدت منا وارتوت من دمائنا أكثر مما أعطتنا من تمزق وشتات وفرقة

    لما أعد أعرف يارفيقتي لماذا كتب علينا بان نكون غرباء حتى في سر الدموع المنسابة على وجوهنا

    غرباء دوماً حتى في أمس اللحظات لمعانقة بعضنا, غرباء في الآسي وفى الحياة حتى في طقوس الموت المنبعث في أرضنا

    لا أعرف هل السر يكمن فيّ إنا أم في هذا الزمن الذي أتيتٌ له دون سابق موعد!!

    زمن توقف في حياتي لحظات كثيرة أكثر مما مضى إلى الأمام,بكيتٌ بحرقة على كل السنوات التي عاندتٌ فيها قدري واستسلمت

    للنهايات وهاهي تزيح شيئاً فشيئا من باقي الأسى العالقٌ في روحي

    أتعرفين شيئاً يارفيقتي لأول مرة أشعر أنكِ قريبةٌ مني حد الالتصاق

    مع كل نسمة هواء قادمة تهبٌ علي أرضى كنتٌ أعرف ماهر لون الصباح القادم

    طعم لقمة الخبز التي سنقتات منها سوياً ..طعم حبات العنب المتدلية من فوق علية الكرم

    كنتٌ تحبين حبات العنب كثيراً لأنها تذكرك بطعم الأرض وبطعم الشقاء الذي طالما عانينا منه لأجل هذه الأرض

    اعرف بان كل يوم يمر لايشبه الأخر وبان كل نسمة هواء تلامس خصلات شعركِ المنسابة أعلى جبينكِ لاتشبه الأخرى

    ولكنني هذه المرة على يقين بأن الحياة مهما فرقتنا ومهما فرقنا ذالك الجندي المستعمر القابع خلف الأسلاك بأنه سيأتي يوم

    وتجتمع فيه أجسدنا بلا حراك تحت هذه الأرض الصامدة التي حملتنا أياماً وسنين لن تتواني في لحظة بان تحملنا ونحن عشاقُ

    لها ,من موت إلى موت نرتحل والموت لدينا حياة على هذه الأرض أني على يقين بذالك يارفيقتي

    مادمنا نعيش في الحرب, صوت البحر يلف صراخي بثوب غزلته الأرض من السواد الذي يلف بياض أعيننا

    يصنع من دمعها الأحمر أغنيات تعزف على إيقاع أمواج هادرة لحنت على صوت أنين أطفال وبكاء نساء ثكلي تبكي أزواجها وحظها
    العاثر في هذه الحياة

    تهبط الذاكرة أمام أعيني مثل أوراق الخريف المتساقطة من الأشجار

    أتحسس الملامح الوجوه والأسماء علي أجد من بينها صورتكِ التي داعبت ربوع قلبي

    إلى حدود النهايات علي أجد بين هشيم السنوات الضائعة طفولتي وأحلامي التي شردتها

    بنادق الاحتلال حتى أصبحتٌ لاجئ من منفي إلى منفي أرتحل وألعق مرارة الأيام التي جعلتني

    تائهاً أبحث عن بر الأمان ,لحظاتٌ كثيرة تمر علي تجعلني ألوم أمي لماذا ولدتني في هذا الزمان

    لماذا جعلتني مغموساً بلحمها أستجدى من روحها دفء أحظان

    أحسب الأيام كل صباح يمر علي أتي حاملاً لي صيد من بحر المجهول مغمس من حلاوة الأرض

    أعرف يارفيقتي كم تحبين الرقص تحت المطر وكم تعشقين الركض خلف ومضات الضوء

    وأنتِ عارية القدم ,وأعرف أيضا كم حلمتي بالنوم على صدري والشعور بنشوة القبل

    تلك الحشائش المزروعة على تلك الأرض الخصبة التي حلمتي مراراً بالنوم عليها

    وشعرك المنساب المتمسك بتلابيب تلك الأرض, كنا بحاجة إلى حلم إلى وهم إلى سراب

    لكن زمن الأحلام قد والي وغاب ..لكننا لا نملك غير إن نحلم يارفيقتي حتى لا نضيع في أروقة الجنون أو النسيان ,رجلٌ وامرأة

    يشربٌ كل منهما من عمر الأخر حتى أنفجر الرجل من شهوة العشق ورحلت المرأة بجسدها عبر المجهول ..غاب البحر في أعيننا

    ورحل بنا من أرض إلى أرض ,كنا بأمس الحاجة إلى هذا الحلم وإلى السير على جسد البحر العاشق التمدد على أصدافه

    علىّ الأيام القادمة ترفع أتربة الزمن المتساقط على الأرصفة وتنتشلنا من الغرق في دوامة النسيان..أعرف يارفيقتي باني أحياناً كثيرة

    أثقل عليكِ بلوعة الحروف المدثرة بحرقة العبرات ولكن أعذرينى هذه المرة فمن مثلي أصبح محرمٌ من الكلام..؟
    أحبينى بلا عقدً ..

    وضيعى فى خطوط يدى..
  • سهير الشريم
    زهرة تشرين
    • 21-11-2009
    • 2142

    #2
    أثقلت علينا يا وليد وأثقلت عليك، فما أقدر هذا الحرف على التحليق بنا بين أحزان حرفك ومواجع ذكراك ، وكأنك هناك خلف هذه الأسلاك الشائكة ، تجلس وحيدا ، تجتر الآلآمك وأحلام الأرض النازفة أمامك .. والعجز حولك ينزف أنينا ..
    فما أقسى هذه اللحظات

    الكاتب القدير / وليد صلاح حماد

    هوينك يا أخي ... لعل الفجر بقريب...

    جنائن ورد لروحك
    كنت هنااا وزهر

    تعليق

    • محمد زكريا
      أديب وكاتب
      • 15-12-2009
      • 2289

      #3
      رسالة ألم تنزف دماً قاتماً بلون البعد والغربة
      \\
      تقديري ومودتي
      نحن الذين ارتمينا على حافة الخرائط ، كحجارة ملقاة في مكان ما ،لايأبه بها تلسكوب الأرض
      ولاأقمار الفضاء
      .


      https://www.facebook.com/mohamad.zakariya

      تعليق

      • عبد الله راتب نفاخ
        أديب
        • 23-07-2010
        • 1173

        #4


        لو عرفتٌ الحب لقلتُ بأنك الأمراة ( المرأة ) الوحيدة التي أحببتها

        هناك انتهت كلماتي في المرة السابقة ولم أكن ادري ( أدري ) حتى اليوم لماذا إلى الآن لم أحب امرأة

        سئلتٌ ( سألت ) نفسي هذا السؤال كثيراً؟؟

        هل هي العادات التي تقيدني هنا وتجعلني متمسكاً بثوب شرقيتي الممزق

        أم هي الحرب التي اخدت ( أخذت ) منا وارتوت من دمائنا أكثر مما أعطتنا من تمزق وشتات وفرقة

        لما أعد أعرف يارفيقتي لماذا كتب علينا بان ( بأن ) نكون غرباء حتى في سر الدموع المنسابة على وجوهنا

        غرباء دوماً حتى في أمس اللحظات لمعانقة بعضنا, غرباء في الآسي وفى الحياة حتى في طقوس الموت المنبعث في أرضنا

        لا أعرف هل السر يكمن فيّ إنا ( أنا ) أم في هذا الزمن الذي أتيتٌ (أتيُت ) له دون سابق موعد!!

        زمن توقف في حياتي لحظات كثيرة أكثر مما مضى إلى الأمام,بكيتٌ بحرقة على كل السنوات التي عاندتٌ فيها قدري واستسلمت

        للنهايات وهاهي تزيح شيئاً فشيئا ( فشيئاً ) من باقي الأسى العالقٌ ( العالقٍِِ ) في روحي

        أتعرفين شيئاً يارفيقتي لأول مرة أشعر أنكِ قريبةٌ مني حد الالتصاق

        مع كل نسمة هواء قادمة تهبٌ علي أرضى ( على أرضي ) كنتٌ أعرف ماهر( ما هو ) لون الصباح القادم

        طعم لقمة الخبز التي سنقتات منها سوياً ..طعم حبات العنب المتدلية من فوق علية الكرم

        كنتٌ ( كنتِ ) تحبين حبات العنب كثيراً لأنها تذكرك بطعم الأرض وبطعم الشقاء الذي طالما عانينا منه لأجل هذه الأرض

        اعرف بان ( أعرف بأن ) كل يوم يمر لايشبه الأخر ( الآخر ) وبان كل نسمة هواء تلامس خصلات شعركِ المنسابة أعلى جبينكِ لاتشبه الأخرى

        ولكنني هذه المرة على يقين بأن الحياة مهما فرقتنا ومهما فرقنا ذالك الجندي المستعمر القابع خلف الأسلاك بأنه سيأتي يوم

        وتجتمع فيه أجسدنا بلا حراك تحت هذه الأرض الصامدة التي حملتنا أياماً وسنين لن تتواني (تتوانى ) في لحظة بان ( بأن ) تحملنا ونحن عشاقُ

        لها ,من موت إلى موت نرتحل والموت لدينا حياة على هذه الأرض أني ( إني ) على يقين بذالك يارفيقتي

        مادمنا نعيش في الحرب, صوت البحر يلف صراخي بثوب غزلته الأرض من السواد الذي يلف بياض أعيننا

        يصنع من دمعها الأحمر أغنيات تعزف على إيقاع أمواج هادرة لحنت على صوت أنين أطفال وبكاء نساء ثكلي تبكي أزواجها وحظها
        العاثر في هذه الحياة

        تهبط الذاكرة أمام أعيني مثل أوراق الخريف المتساقطة من الأشجار

        أتحسس الملامح الوجوه والأسماء علي أجد من بينها صورتكِ التي داعبت ربوع قلبي

        إلى حدود النهايات علي أجد بين هشيم السنوات الضائعة طفولتي وأحلامي التي شردتها

        بنادق الاحتلال حتى أصبحتٌ لاجئ ( لاجئاً ) من منفي ( منفى ) إلى منفي ( منفى ) أرتحل وألعق مرارة الأيام التي جعلتني

        تائهاً أبحث عن بر الأمان ,لحظاتٌ كثيرة تمر علي تجعلني ألوم أمي لماذا ولدتني في هذا الزمان

        لماذا جعلتني مغموساً بلحمها أستجدى ( أستجدي ) من روحها دفء أحظان ( أحضان )

        أحسب الأيام كل صباح يمر علي أتي حاملاً لي صيد من بحر المجهول مغمس من حلاوة الأرض

        أعرف يارفيقتي كم تحبين الرقص تحت المطر وكم تعشقين الركض خلف ومضات الضوء

        وأنتِ عارية القدم ,وأعرف أيضا كم حلمتي ( حلمتِ ) بالنوم على صدري والشعور بنشوة القبل

        تلك الحشائش المزروعة على تلك الأرض الخصبة التي حلمتي ( حلمتِ ) مراراً بالنوم عليها

        وشعرك المنساب المتمسك بتلابيب تلك الأرض, كنا بحاجة إلى حلم إلى وهم إلى سراب

        لكن زمن الأحلام قد والي ( ولى ) وغاب ..لكننا لا نملك غير إن ( أن ) نحلم يارفيقتي حتى لا نضيع في أروقة الجنون أو النسيان ,رجلٌ وامرأة

        يشربٌ كل منهما من عمر الأخر ( الآخر ) حتى أنفجر ( انفجر ) الرجل من شهوة العشق ورحلت المرأة بجسدها عبر المجهول ..غاب البحر في أعيننا

        ورحل بنا من أرض إلى أرض ,كنا بأمس الحاجة إلى هذا الحلم وإلى السير على جسد البحر العاشق التمدد على أصدافه

        علىّ ( ؟ ) الأيام القادمة ترفع أتربة الزمن المتساقط على الأرصفة وتنتشلنا من الغرق في دوامة النسيان..أعرف يارفيقتي باني ( بأني ) أحياناً كثيرة

        أثقل عليكِ بلوعة الحروف المدثرة بحرقة العبرات ولكن أعذرينى ( اعذريني ) هذه المرة فمن مثلي أصبح محرمٌ ( محرماً ) من الكلام..؟
        الأديب هو من كان لأمته و للغتها في مواهب قلمه لقب من ألقاب التاريخ

        [align=left]إمام الأدب العربي
        مصطفى صادق الرافعي[/align]

        تعليق

        • عبد الله راتب نفاخ
          أديب
          • 23-07-2010
          • 1173

          #5
          حقاً قرأت روعة هنا ...
          كان الجمال ينبجس من بين كلماتك انبجاساً
          شعوراً و صوراً و تركيباً
          بوركت
          الأديب هو من كان لأمته و للغتها في مواهب قلمه لقب من ألقاب التاريخ

          [align=left]إمام الأدب العربي
          مصطفى صادق الرافعي[/align]

          تعليق

          • وليد صلاح حماد
            أديب وكاتب
            • 23-07-2009
            • 172

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة سهير الشريم مشاهدة المشاركة
            أثقلت علينا يا وليد وأثقلت عليك، فما أقدر هذا الحرف على التحليق بنا بين أحزان حرفك ومواجع ذكراك ، وكأنك هناك خلف هذه الأسلاك الشائكة ، تجلس وحيدا ، تجتر الآلآمك وأحلام الأرض النازفة أمامك .. والعجز حولك ينزف أنينا ..
            فما أقسى هذه اللحظات

            الكاتب القدير / وليد صلاح حماد

            هوينك يا أخي ... لعل الفجر بقريب...

            جنائن ورد لروحك
            كنت هنااا وزهر
            الجميلة سهير
            دوماص ماكان لكِ تميز في حضورك
            سأحاول التمهل أكثر مع القدر
            أحبينى بلا عقدً ..

            وضيعى فى خطوط يدى..

            تعليق

            • بلال عبد الناصر
              أديب وكاتب
              • 22-10-2008
              • 2076

              #7
              تلكَ ذاكرة
              تئنُ من النسيان
              و تبسطُ للغدِ أملاً
              على غصون الفجر ...

              تقديري و اكثر...

              تعليق

              • وليد صلاح حماد
                أديب وكاتب
                • 23-07-2009
                • 172

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة بلال عبد الناصر مشاهدة المشاركة
                تلكَ ذاكرة
                تئنُ من النسيان
                و تبسطُ للغدِ أملاً
                على غصون الفجر ...

                تقديري و اكثر...
                العزيز بلال

                دوماص تحمل بين فيافي حضورك روعة اللقاء
                دمت بكل ود
                أحبينى بلا عقدً ..

                وضيعى فى خطوط يدى..

                تعليق

                • وليد صلاح حماد
                  أديب وكاتب
                  • 23-07-2009
                  • 172

                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة محمد زكريا محمد مشاهدة المشاركة
                  رسالة ألم تنزف دماً قاتماً بلون البعد والغربة
                  \\
                  تقديري ومودتي
                  العزيز محمد زكريا

                  أحياناً نحتاج لجرعة من الألم كي نمضي خطوة للأمام
                  دمت بكل محبة
                  أحبينى بلا عقدً ..

                  وضيعى فى خطوط يدى..

                  تعليق

                  • عبير هلال
                    أميرة الرومانسية
                    • 23-06-2007
                    • 6758

                    #10
                    خاطرة رائعة

                    بأسلوب مميز

                    خطتها أناملك

                    لك مني كل التقدير
                    sigpic

                    تعليق

                    • وليد صلاح حماد
                      أديب وكاتب
                      • 23-07-2009
                      • 172

                      #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة أميرة عبد الله مشاهدة المشاركة
                      خاطرة رائعة


                      بأسلوب مميز

                      خطتها أناملك


                      لك مني كل التقدير

                      الأستاذة أميرة

                      سعدت بتواجدك الرائع عبر ارصفة بوحي
                      دمتي بكل ود
                      أحبينى بلا عقدً ..

                      وضيعى فى خطوط يدى..

                      تعليق

                      • وليد صلاح حماد
                        أديب وكاتب
                        • 23-07-2009
                        • 172

                        #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة محمد زكريا محمد مشاهدة المشاركة
                        رسالة ألم تنزف دماً قاتماً بلون البعد والغربة
                        \\
                        تقديري ومودتي
                        العزيز محمد زكريا
                        دمت دوماً بكل ماهو جميل
                        تحياتى لك
                        أحبينى بلا عقدً ..

                        وضيعى فى خطوط يدى..

                        تعليق

                        يعمل...
                        X