[align=justify]أخي الحبيب الدكتور أحمد،
على الرغم من وضوح غرض القصيدة الليثية الماتعة، بالنسبة إلي على الأقل، فإنها تطرح إشكالية ألمحت الأستاذة زاهية بنت البحر إليها، ألا وهي إشكالية الاعتراف بذوي الفضل من المثقفين، وواجب شكرهم على ما يقومون به، ذلك لأن المثقف العربي الحر الذي يحمل رسالة ذات رؤية تستعصي على الترويض والتوظيف والتمخزن، هو انسان مغموط الحق محارَب في عالم تعلو فيه أصوات الباطل. من ثمة اهتمامه بالاعتراف والشكر، وهما أمران معنويان، كما تعلم، لهما مردود إيجابي عليه وعلى محيطه.
وعلى الرغم من أن الناس في هذا الأمر طبقات، لأن منهم من يرغب في سماع شكر الناس له والثناء عليه على الدوام، ومنهم من يحرجه سماع الشكر والثناء ولا يريد من أحد جزاء ولا شكورا لأنه يطمع في الأجر والثواب، ومنهم من هو بمنزلة بين المنزلتين، فإن شكر أهل الفضل من أهل العلم والأدب والثقافة واجب علينا كما عُلّمنا، فلقد جاء في الحديث "لا يشكر الله من لا يشكر الناس". وفي لفظ آخر: "إن أشكر الناس لله تعالى أشكرهم للناس". والحكمة في قول المصطفى صلى الله عليه وسلم ـ وأنا لا أذكر ذلك لك بل لطلاب العلم ـ هي كما قال أهل العلم من المفسرين، أن الله سبحانه وتعالى لا يقبل شكر العبد على إحسانه إليه إذا كان العبد لا يشكر الناس على إحسانهم إليه، فما أجدر الذي يجحد نعمة الناس إليه بترك شكرهم عليها، بالكفر في نعمة الله عليه وترك الشكر له عليها؟
أقول قولي هذا مع يقيني أن كثيراً من مظاهر الشكر والاعتراف والتقدير والتكريم بات اليوم يدخل في المنطقة الرمادية بين الأبيض والأسود، وأنه أصبح لقوم من الحق الذي يراد به الباطل ..
ولكننا الآن في حضرة الشعر الليثي الجميل المتعدد الأبعاد والرؤى والرسائل .. فزدنا منه زادك الله من نعيمه![/align]
على الرغم من وضوح غرض القصيدة الليثية الماتعة، بالنسبة إلي على الأقل، فإنها تطرح إشكالية ألمحت الأستاذة زاهية بنت البحر إليها، ألا وهي إشكالية الاعتراف بذوي الفضل من المثقفين، وواجب شكرهم على ما يقومون به، ذلك لأن المثقف العربي الحر الذي يحمل رسالة ذات رؤية تستعصي على الترويض والتوظيف والتمخزن، هو انسان مغموط الحق محارَب في عالم تعلو فيه أصوات الباطل. من ثمة اهتمامه بالاعتراف والشكر، وهما أمران معنويان، كما تعلم، لهما مردود إيجابي عليه وعلى محيطه.
وعلى الرغم من أن الناس في هذا الأمر طبقات، لأن منهم من يرغب في سماع شكر الناس له والثناء عليه على الدوام، ومنهم من يحرجه سماع الشكر والثناء ولا يريد من أحد جزاء ولا شكورا لأنه يطمع في الأجر والثواب، ومنهم من هو بمنزلة بين المنزلتين، فإن شكر أهل الفضل من أهل العلم والأدب والثقافة واجب علينا كما عُلّمنا، فلقد جاء في الحديث "لا يشكر الله من لا يشكر الناس". وفي لفظ آخر: "إن أشكر الناس لله تعالى أشكرهم للناس". والحكمة في قول المصطفى صلى الله عليه وسلم ـ وأنا لا أذكر ذلك لك بل لطلاب العلم ـ هي كما قال أهل العلم من المفسرين، أن الله سبحانه وتعالى لا يقبل شكر العبد على إحسانه إليه إذا كان العبد لا يشكر الناس على إحسانهم إليه، فما أجدر الذي يجحد نعمة الناس إليه بترك شكرهم عليها، بالكفر في نعمة الله عليه وترك الشكر له عليها؟
أقول قولي هذا مع يقيني أن كثيراً من مظاهر الشكر والاعتراف والتقدير والتكريم بات اليوم يدخل في المنطقة الرمادية بين الأبيض والأسود، وأنه أصبح لقوم من الحق الذي يراد به الباطل ..
ولكننا الآن في حضرة الشعر الليثي الجميل المتعدد الأبعاد والرؤى والرسائل .. فزدنا منه زادك الله من نعيمه![/align]
تعليق