دِمَشْقُ

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • حارث عبد الرحمن يوسف
    عضو الملتقى
    • 23-02-2010
    • 344

    #46
    سألت الله أن يحمي دمشق
    فقال حبيبـــــــتي كانت و تبــقى
    وليس لدي في الدنيا مكانٌ
    كأرض الشـــــام أستثنيه عِتـــــــقا
    هي الرحم المقدس فاعبدوها
    و صونوا عرضها حبــّا ًوصدقا
    حمـــاك الله يا أرضاً إليها
    ومنها أنتمي فكراً و عرقــــا
    ويا أماً تعيش العمر همّاً بلمِّ صغـــارها غـــــرباً و شرقا
    لك الحب الحقيقي الوحيد
    لك الشعر الذي غناك عشـــقا
    حروف الشعر ترحل من خيالي
    كأسراب الطيور إليك شوقا
    تجرّ وراءها جســدي وروحي
    وقلبــــاً زاده الميعاد دقّــــا
    أنا في هجرتي أصبحت جلداً
    و عظماً لا أرى في العيش خلقا
    و رأسي خان في شيبي شبابي
    فصار اللهو يبدو فيه فســـــــقا
    شفاهي في اغترابي جف فيها
    حليب دمشق فاستنكرت ذوقا
    تعذبها لغــــــاتٌ شـــــائكاتٌ
    و قافيتي تعاني الموت خنقا
    وشعري في شوارعها غريبٌ
    يسير مخالفاً و يعيش نزقا
    لذات الضّــاد كرّس كلّ حرفٍ
    فصار بفضلها كالفجر طلقــا
    هي العربية الفصحى لأسقى
    جميع لغات أهل الأرض نطقا
    و يحلم بالرجوع إليك حرّاً
    من الأغلال أجنحةً و عنــقا
    ليلقى فيك شعر نزار حيّاً
    فشعر نزار للأحرار ملقى
    وشعري من بحوره صار نهراً
    وبئر قريحتي تزداد عمقــا
    هو الملك المؤبد دون عرشٍ
    و ثوبٍ يرتديه سوى دمشق
    وحين أنام بين يديه أغفـــو
    لأشهد أن حلمي كان حـــقا
    رأيت الشام تنهض من سبات
    وتبدأ حقبة ً وتعيد خـــلقا
    رأيت زلازلا ً وشممت ناراً
    سمعت صواعقاً ولحظت برقا
    ونوراً قاسيونيّا ً كســــيفٍ
    يشقّ غشـــاء جفن العين شقّا
    رأيت حضارة أخرى وكبرى
    ومجدا ً يملأ التاريخ عبقـــــا
    رأيت عروبةً نهضت و سارت
    لمست ثقافة ً أسمى و أرقى
    و عمّ الخير فانتعشت نفوسٌ
    وصار هواؤها أصفى وأنقى

    وغطـّى أرض غوطتها ثمارا ً
    و أغنى أهلها مالا ً و رزقــا
    ألامس صدرها فيهزّ كفـّـي
    فؤادٌ لا يمل العمر خفقـــا
    مطار دمشق يؤلمني وصولي
    فلا أحد يرحب بي و يلــقى
    كأنّي لم أغادر مــنــك يومـاً
    وروحي لا تزال هنــاك تشقى
    فلست أرى على بردى ظلالا
    و لا في الفيجــــة السمحاء دفقا
    كأن الشام نامت مذ رحيلي
    و لفت حولها الأحزان طوقا
    أرى ضوء النوافذ في ضباب
    أرى حاراتها بالهم غرقى
    هو الإسمنت مقبرة الأماني
    و يمحق روعة الألوان محقا
    ووجه الفقر يصمت كالمرايا
    أمام الشك أن الصبر أتــقى
    حوالي ربع قرن غبت عنها
    خلاله غير التاريخ نســـقا
    سقطنا من مخططه الحضاري
    تخلَّفنا و قلنا نحن نرقى
    وعشنا خارج الأحداث موتى
    وتهنا بينها عكساً ووفقــا
    نكرر ما أســأنا ثم نشـــــكو
    و نطبع نسخة للأصل طبقا
    ففي بيروت يحتفل اليهودي
    وتسحق فكرة التحرير سحقا
    وفي بغداد تغتصب العروبه
    بكل وقاحة تحتاً و فوقــا
    أمام عيوننا علناً وجهراً
    تعذب كالذبيحة ثم تلقــى
    وما فقدان صدّامٍ مصابٌ
    ولكن حفلة الإعدام شنقا
    خُصينا من حناجرنا فصرنا
    كلاب حراسة تحتج شهقا
    كؤوس العار أنخاب المذلّهْ
    توَّزعُ بيننا ســـــراً و تُسقى
    فلسطين الشريفة لوّثوهــا
    و شوِّه وجهها بالنار حرقا
    يُمزّق ثوبها عنها و تُرمى
    وراء ضفافهـــا وتموت خزقا
    خريطتها القبيحة عار ذلٍّ
    توطّن داخلي و أحرَّ حنقـــــــا
    دمشق أنا غريب في بلادي
    و لست أرى إذا هاجرت فرقا
    و عذراً يا رفاق على كلامٍ
    بشعري قد يكون كلام حمقى
    فإنّ عذاب من يهوى أليمٌ
    إذا كان الحبيب ثرى دمشق
    قسوت لأنني أخشى عليها
    ولمت محبةً فيها و رفقـــا
    التعديل الأخير تم بواسطة حارث عبد الرحمن يوسف; الساعة 26-02-2010, 08:53.

    تعليق

    • محمد سمير السحار
      شاعر
      • 16-05-2007
      • 1067

      #47
      المشاركة الأصلية بواسطة فتون بسام حلبي مشاهدة المشاركة
      دمشق لك قلبي خذيه ولا تري



      سأحيى ومن ورد الشباب هني مري


      على حبك عيني رأت نورها ومن


      هواك فؤادي ما يزال سيشتري


      أرى في سماك أوج شمس عروبتي


      ولي في حماك ياسمين معطر


      على ذكرك روحي تروح وتغتدي


      ومن ذكرك نفسي تفوح وتطهر



      أجمل ما يقال في مثل هذه القصائد أن ترد عليها بقصيدة أخرى
      ربما
      هي لم تكن قصيدة
      أو ربما فيها خلل
      ولكن هذا ما ظهر من شفاهي
      إلى مدينتي العزيزة دمشق

      دمت بخير
      أختي العزيزة الشاعرة فتون بسام حلبي
      أعتذر أولاً عن تأخري في الرد
      وأقولُ لكِ أنّ كل كلمة راقية هي شعر بقاموسي فكيف يكون الحال مع حب الشام
      لكِ خالص شكري وتقديري لمروركِ الراقي ومعزوفتكِ الجميلة في حب دمشق
      باركَ الله فيكِ وجزاكِ كلّ الخير
      تحيّتي ومودّتي
      أخوكِ
      محمد سمير السحار

      تعليق

      • محمد سمير السحار
        شاعر
        • 16-05-2007
        • 1067

        #48
        المشاركة الأصلية بواسطة خالد شوملي مشاهدة المشاركة
        قصيدة غنائية جميلة جدا.

        دمت أيها الشاعر المبدع!

        تقديري

        خالد شوملي
        أخي العزيز الشاعر المهندس الأستاذ خالد شوملي
        أعتذر أولاً لتأخري في الرد
        وأشكركَ من أعماق القلب لمروركَ الراقي الذي أسعدني
        أكرمكَ الله وجزاكَ كلّ الخير وأسعدكَ
        وتقبّل خالص تحيّتي ومحبّتي
        أخوك
        محمد سمير السحار

        تعليق

        يعمل...
        X