وجهــــــاً لوجه مع الأستاذة الساحرة ريما منير عبدالله

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • حاتم خليفة
    عضو الملتقى
    • 13-04-2010
    • 125

    #46


    جوهره منتديات العــــــرب

    ريمــــــــــــــــــا

    أهلا بك سيدتى

    بعض الأسئله حتى أعــــود من عملى

    قلم تبحثين عنه أول دخولك النت ؟

    الغيره ... متى انتصرت عليك وظهرت فى مقالاتك ؟

    من يرأيك الذى لا ينسى
    أول حب أم الحب الأخير ؟


    حاليا أنا بعملى
    عند عودتى سأكمل أسئلتى

    تقديرى





    تعليق

    • مصطفى خيري
      أديب وكاتب
      • 10-01-2009
      • 353

      #47
      الاخت الفاضلة
      الاستاذة ريما المحترمه
      تحياتي
      قرأت لك رواية الحب المستحيل وشعرت انك تحملي فيها بذور محبة لمصر وكأنك تقولي أن اقدار مصر والشام هي في الوحده التي تحققت عام 1958م ثم كان الانفصال عام 1961م وكأنه حلم جميل استيقظ منه العرب في لحظة انسانية وسياسية فرقت بين الحبيب والحبيب
      انا اعرف انك لا تميلي الى الاحاديث السياسية لكنني شعرت بهذه الرمزية وأنا أقرأ روايتك
      فكيف توظفي الرمزية في الادب
      وكثيرون كما قلت يشبهون المرأة بالوطن
      او الوطن بالمرأة
      فما رأيك في الرمزية عموما
      والرمزية التي ذكرتها حول قصتك / الحب المستحيل
      وكيف نجعله الوحدة المصرية السورية أمرا ممكنا
      كيف تتحقق مجددا وحدة العرب
      وبارك الله فيك
      التعديل الأخير تم بواسطة مصطفى خيري; الساعة 11-10-2010, 12:17.

      تعليق

      • ريما منير عبد الله
        رشــفـة عـطـر
        مدير عام
        • 07-01-2010
        • 2680

        #48
        المشاركة الأصلية بواسطة مها راجح مشاهدة المشاركة


        ***

        استاذة ريما الغالية ..
        كتبتِ الخاطـــرة والقصـــة ..تحديدا أين استطعت أن تعبري عما يختلج داخل روحك؟


        تحيتي ريمـــــــــــــــــــا بحجم الكون


        غاليتي المها
        من عبير الياسمين أخذت روحك عطرها وهأنت تنثريه هنا مع كل مرور لك فتسعدي قلوب من عرفك واقترب منك
        مجددا أرحب بك
        وبتواجدك
        ويسعدني الرد على تساؤلاتك


        يا سيدة الحروف
        للخاطرة في كياني منزل فهي نفثات روحي وعبق كياني وملحمة وجداني
        هي امتداد للحلم القابع في ذراتي والخيال الجامح الذي يعّرش فوق تلال الآه التي ينتجها احساسي بغزارة

        بالنسبة للقصة أعتبرمشاركاتي مجرد تجارب وهذا لا يعني أني متبحرة بعلم الخواطر لا ولكن للقصة مدولاتها الأعمق والتي تحتاج لدراية وخبرة في السرد والحدث والبداية والنهاية والتنوير

        ولربما لم أستطع الانطلاق بها نتيجة كثرة المجاملات ففي البداية كنت أعمد لقراءة بعض القصص المنشورة فأجدها بسيطة وقد تكون سطحية والردود عليها ترفعها وكأنها حدث تاريخي لم يسبق له مثيل وهذا أعده اجحاف بحق كاتب القصة أولا ومن ثم كل من يرتادها للتعلم فكثرة الإنشاد والتغني بالكاتب بغير وجه حق يجعلنا لا نتقدم بالشكل المطلوب في هذا المجال ويجعلنا نتوه في سراديب السرد الغير منظم
        وكان لي تجربة بالقصة

        فكتبت
        جب وغواية
        فقلت
        كانت تتساءل هل صحيح أن ولاّدة قدأغوت ابن زيدون حتى كتب فيها قصائد الحب ونسج لها أروع ما قرض من الشعر وما قيل في المحبوبة ؟!
        تحلق في سماء الأمس ثم تردف نعم كما فعلت زليخة بيوسف عليه السلام .فأي قصة حب لا بد أن تكون الأنثى الطرف المهيمن على مجريات أحداثها وتكون لها يد السبق في البدء, تلوم نفسها ويضرب الندم شواطئ ذكرياتها .

        لحظات وتسرح لقد مات رحمه الله وتقول لنفسها ما كنت في يوم أحبه وكان يسلبني حريتي كلما تعانقت عيناي بنظرات اعجابه , يسرج أمانيه ويعلقها بكف القدر ويمسك بعصم الأيام ليقودها رغم أنفها نحو جبال حلمه , لقد رحل دون أن يبلغ معشار ما وصل إليه خياله , حين نادى المنادي لصلاة الجنازة قال الإمام : صلوا على الغريب الذي فارق أهله وترحموا عليه , لقد قضى نحبه دون زوجة ولا ولد , بكت لحظة علمت بالخبر , أتراها بكت حبه الذي فر من بين يديها دون أن تدرك قيمته؟ أم تبكي عمرها الذي فارق سنينه دون أن تصل إلى مبتغاها .
        في ذلك المساء وأمام بركة السباحة كانت أختها تسترجع الذكريات وتحدثها عن ما حيك عنهما من قصص كانت أقرب للخيال .
        كان يستمع لأغنية فريد الأطرش وهو يشدو أغنيته بنادي عليك فيبكي ويشهق في بكائه ليتحول إلى نشيج ثم يلتفت لكل من حوله ليقول بصوت مرتفع أحبها أحبها وكان الجميع ينكر عليه ذلك الحب الذي لا تشعر به وترفضه . ثم تردف الأخت هاهو قد عانق سحب الموت ولا بد أنك فاعلة بيوم من الأيام وأراه قريبا فوجهك الشاحب وعيناك الدامعتان
        تنبآنا بنكد الأيام وما قد تحمله إليك من ألم .. هنيهات ثم ردت تلك االمكلومة بنبضها.

        صه فقد حان موعد الصلاة




        ولم أجد استحسان لما كتبت
        فقررت التريث
        ربما أستطيع لاحقا إثراء مكتبتي الفكرية بفيض جديد من التوجيهات لأكتب بشكل مختلف
        ,,
        شكرا غاليتي
        سرني حضورك

        تعليق

        • ريما منير عبد الله
          رشــفـة عـطـر
          مدير عام
          • 07-01-2010
          • 2680

          #49
          المشاركة الأصلية بواسطة حاتم خليفة مشاهدة المشاركة


          جوهره منتديات العــــــرب

          ريمــــــــــــــــــا


          أهلا بك سيدتى

          بعض الأسئله حتى أعــــود من عملى

          قلم تبحثين عنه أول دخولك النت ؟

          الغيره ... متى انتصرت عليك وظهرت فى مقالاتك ؟

          من يرأيك الذى لا ينسى
          أول حب أم الحب الأخير ؟


          حاليا أنا بعملى
          عند عودتى سأكمل أسئلتى

          تقديرى




          [align=center]
          أهلا أستاذ حاتم
          نورت سطوري بحضورك
          ويسعدني التواصل مع ما طرحت من أسئلة بكل طيب
          [/align]


          القلم الذي أبحث عنه يختلف من ملتقى لآخر ومن طرح لآخر ومن أدب لآخر
          ولكن بالعموم يعجبني الكثير من كتاب الملتقى وجميعهم أسعى لمصافحة حروفهم حتى وإن لم أقوم بالردومن باب العدل عدم ذكر أي قلم منعا للتحسس


          الغيرة كثيرا ما تكتبني وتحيلني جمرا أتقد كلما لامست شغاف قلبي
          وربما أشعلها أحيانا ثورة عارمة قد تذهب بلبي قبل أي شخص آخر ولا أعتبرها نقيصة أو مسلبة فلا بد للمحب أن تجري أنهار الغيرة في شرايينه وإلا لن يصنف أو يكتب في دفاتر المحبين .
          قد تكون غيرة من نوع آخر وهذا أيضا يحكمني أحيانا طبعا غيرة بناءة وليست حسد ففي هذه الحالة أسعى للارتقاء بنفسي بشكل أو بآخر لأصل إلى ما فوق من أثار بي هذا الشعور وعندها فقط أهدأ برضا




          بالنسبة للحب الأول أو الثاني أو حتى العاشر
          لا أعتقد في حياة أيا منا إلا حب واحد وما نسميه حب بداية فهو مجرد تجارب أو لنقل هي مشاعر قد نسميها وقتها حبا لجهلنا بأبجديات الحب الحقيقي
          لكن في الواقع الحب عندما يتمكن من القلب لن يكون بعده حبا وخاصة إن كان في سن ناضجة
          ولكن
          باعتقادي أن الرجل يختلف عن المرأة في هذه الناحية فالله جل في علاه أجاز للرجل الزواج بأربع ولا بد أن يكون في قلبه مشاعر لهذا العدد ولربما في قلب المرأة بطين أيمن وبطين أيسر ولكن في قلب الرجل لربما أربع بطينات


          شاكرة لك حضورك متمنية لك عودة لمنزلك لتقلى الخير والسعادة



          تعليق

          • ريما منير عبد الله
            رشــفـة عـطـر
            مدير عام
            • 07-01-2010
            • 2680

            #50
            المشاركة الأصلية بواسطة مصطفى خيري مشاهدة المشاركة
            الاخت الفاضلة
            الاستاذة ريما المحترمه
            تحياتي
            قرأت لك رواية الحب المستحيل وشعرت انك تحملي فيها بذور محبة لمصر وكأنك تقولي أن اقدار مصر والشام هي في الوحده التي تحققت عام 1958م ثم كان الانفصال عام 1961م وكأنه حلم جميل استيقظ منه العرب في لحظة انسانية وسياسية فرقت بين الحبيب والحبيب
            انا اعرف انك لا تميلي الى الاحاديث السياسية لكنني شعرت بهذه الرمزية وأنا أقرأ روايتك
            فكيف توظفي الرمزية في الادب
            وكثيرون كما قلت يشبهون المرأة بالوطن
            او الوطن بالمرأة
            فما رأيك في الرمزية عموما
            والرمزية التي ذكرتها حول قصتك / الحب المستحيل
            وكيف نجعله الوحدة المصرية السورية أمرا ممكنا
            كيف تتحقق مجددا وحدة العرب
            وبارك الله فيك

            أهلا أستاذنا الكريم مصطفى
            يسعدني أنك هنا
            بالنسبة لرواية الحب المستحيل هي فعلا تتحدث عن واقع عربي من زاوية محددة
            فكم من الأسر رفضت فكرة تزاوج الشعوب العربية والمسلمة وأصرت على بناتها أن يكون القران من نفس المنطقة ونفس البيئة ونفس الوضع رغم أن المنطقة العربية كافة لها تاريخ واحد تقريبا ولها عادت وتقاليد متشابهة وتجمع بينها وحدة الدين واللغة

            وطبعا حب مصر بقلب كل مواطن عربي وعى على الدنيا فرآها أم الدنيا ترسل مبعوثين المحبة إلى كل أصقاع الوطن العربي
            سواءا عبر شاشات التلفزة أو كخبراء وعلماء ومعلمين وغير ذلك مما لا شك فيه و قد تصدرت فيه مصر العروبة

            أما كيفية تحقيق الوحدة فهذا مرتبط دائما وأبدا بالدين فلطالما دين الاسلام يجمعنا لا بد أن نكون كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى كما قال رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم
            وسواءا مصر وسوريا أو لبنان وسوريا أو أي بلدين شقيقين يجمعهما تاريخ مشترك ونضال ضد الاستعمار وما إلى ذلك لا بد أن تتوافر النية الحسنة والحب والارتقاء والوعي للكيد الأجنبي والذي يبث التفرقة في شرايين أمتناومحاولة رتق أي خلاف بالكثير من التغاضي والتجاوز والتسامح للوصل إلى بر علاقات آمنة تتيح للأطراف العربية عدم هدر طاقاتها فيما لا يجب

            أشكرك أستاذ مصطفى وأشكر حضورك

            تعليق

            • د.مازن صافي
              أديب وكاتب
              • 09-12-2007
              • 4468

              #51
              الرائعة ريماااااا

              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

              لقاء جميل جدا
              يشف عن طبيعة انسانة تجمع بين الصفات الراقية

              بودي أن أترك في متصفحك سؤال واحد فقط ..

              " ما هو الرجل في حياة ريما .. ؟! "

              بإنتظارك
              مجموعتي الادبية على الفيسبوك

              ( نسمات الحروف النثرية )

              http://www.facebook.com/home.php?sk=...98527#!/?sk=nf

              أتشرف بمشاركتكم وصداقتكم

              تعليق

              • د .أشرف محمد كمال
                قاص و شاعر
                • 03-01-2010
                • 1452

                #52
                المشاركة الأصلية بواسطة ريما منير عبد الله مشاهدة المشاركة
                [align=center]
                ولكن
                باعتقادي أن الرجل يختلف عن المرأة في هذه الناحية فالله جل في علاه أجاز للرجل الزواج بأربع ولا بد أن يكون في قلبه مشاعر لهذا العدد ولربما في قلب المرأة بطين أيمن وبطين أيسر ولكن في قلب الرجل لربما أربع بطينات



                بالطبع كلامك أخت ريما عار من الصحة فلو كان كذلك لكانت الضفدعة أكثر إخلاصاً من المرأة لأن قلبها يحتوي على بطين واحد
                ولكانت المرأة خائنة بطبعها لأن قلبها يحتوي على بطينين
                وأعتقد أنه لا فرق بين الرجل والمرأة في الحب و ما أجاز الله تعدد الزوجات للرجل إلا بشروط و في حالات خاصة جداً
                و لحل الكثير من المشكلات الأجتماعية كما أنه جل جلاله اشترط العدل بينهم لكن الحب لم يكن من ضمن ذلك الشرط
                وليس أدل على ذلك من رسولنا الكريم حين دعا الله إلا يؤاخذه عن ميل القلوب فليس لنا عليها سلطان
                إذا لم يسعدك الحظ بقراءة الحكاوي بعد
                فتفضل(ي) هنا


                ولا تنسوا أن تخبرونا برأيكم

                تعليق

                • ريما منير عبد الله
                  رشــفـة عـطـر
                  مدير عام
                  • 07-01-2010
                  • 2680

                  #53
                  المشاركة الأصلية بواسطة د.مازن صافي مشاهدة المشاركة
                  الرائعة ريماااااا

                  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                  لقاء جميل جدا
                  يشف عن طبيعة انسانة تجمع بين الصفات الراقية

                  بودي أن أترك في متصفحك سؤال واحد فقط ..

                  " ما هو الرجل في حياة ريما .. ؟! "

                  بإنتظارك

                  أ هلا وسهلا د. مازن
                  يسعدني حضورك الكريم

                  الرجل يا سيدي في حياتي كان أبا عطوفا ضحى بالكثير لأجلنا وعانى خطوب الحياة ليعطينا حياة هانئة إلى أن انتقل بإذن الله لرحمته تاركا لنا ميراث لا يبلى من التوجيهات والمواعظ وحسن التأدب

                  وأخاً أفتخر به فهو كان وما زال الأب الثاني والذي تهطل علينا مزن حنانه عذبة ولم يبخل أيا منهم في بذل النفيس للمحافظة علينا كجسد وشرف وطهارة ولم يدخر وسعا في اتاحت كل سبل العيش الرغيد وكان الدافع لنا على التقدم نحو مسيرة الحياة بخطى واثقة وقلب رؤوف كان هو القدوة فيه

                  ورجل أحببته حتى النخاع حد الثمالة حد الموت لأجله أو العيش فيه
                  رجلا تمنيته تاجا يزين رأسي وعمرا أختم فيه الدنيا خاضعة له مستكينة تحت جناحه طائعة لأوامر ه طالبة رضى الله عن طريق البر له والطاعة التي لا تخرج عن طاعة الله
                  رجل رسمته في مخيلتي قبل أن يلدني التاريخ قبل قرون فمسحت كل نظرات كانت قبله وكل خفق شارد لم يعنيه وكل نبض تائه في صحراء الوجود
                  ليكون قبلتي ومرفئ حلمي ونبضي المجنون
                  رجل سمحا أقر بقوامته وولايته وأعترف بدرجة التفضيل التي فضله الله بها وأتمنى أن أعيش في جلبابه

                  ,,
                  أشكر تواجدك الكريم د . مازن أسعدك الله

                  تعليق

                  • ريما منير عبد الله
                    رشــفـة عـطـر
                    مدير عام
                    • 07-01-2010
                    • 2680

                    #54
                    المشاركة الأصلية بواسطة د .أشرف محمد كمال مشاهدة المشاركة
                    بالطبع كلامك أخت ريما عار من الصحة فلو كان كذلك لكانت الضفدعة أكثر إخلاصاً من المرأة لأن قلبها يحتوي على بطين واحد

                    ولكانت المرأة خائنة بطبعها لأن قلبها يحتوي على بطينين
                    وأعتقد أنه لا فرق بين الرجل والمرأة في الحب و ما أجاز الله تعدد الزوجات للرجل إلا بشروط و في حالات خاصة جداً
                    و لحل الكثير من المشكلات الأجتماعية كما أنه جل جلاله اشترط العدل بينهم لكن الحب لم يكن من ضمن ذلك الشرط

                    وليس أدل على ذلك من رسولنا الكريم حين دعا الله إلا يؤاخذه عن ميل القلوب فليس لنا عليها سلطان


                    لا يا دكتور لازم يكون في بطينين للست أومال لو تزاعلت مع جوزها ح تروح تنام ببطين الجيران لأة
                    بيكون عندها بطين احتياطي زي ما تقول غرفة معيشة تحشر نفسها بيه


                    أما بالنسبة للرجل ومقدرته على الحب لأكثر من واحدة فهذه منحة من الله أستغرب انكارها فنحن لا نقول أنه سيعدل في قلبه أبدا بل لا بد أن هناك درجات كما كل شيء في هذه الحياة وفي الآخرة .
                    وبالقدر الذي تتوافق معهما اتجاهاتهما الفكرية والعقلية والروحية ودرجة تعامل كل منهما مع حسنات وسيئات الآخر واستيعابهما للنعم التي تفضل الله بها واستغلالها في سبيل نشر الألفة والسعادة على المحيط العائلي .


                    ولطالما استشهدت بالرسول الكريم صلى الله عليه وسلم فهل نفى حب خديجة من قلبه والذي بقي على عهده معها بالحب والوفاء والبر لصديقاتها حتى بعد موتها رغم أنه أحب عائشة رضوان الله عليها؟

                    ولم يكن هناك أي شروط للتعدد سوى العدل فقط رغم نفيه عندما قال (ولن تعدلوا) وسوى ذلك لم يذكر لا في كتاب الله ولا سنة نبيه المصطفى صلى الله عليه وسلم أن هناك شروط للتعدد ولو كان لديك هذه الشروط مستوحاة من كتاب الله وسنة نبيه فلتسوقها لنا مع الشكر

                    د أشرف
                    أسعدني تواجدك كما كل مرة
                    ودائما بانتظارك
                    وشكرا لهذا الحضور المثمر






















                    إلا قلي دكتور


                    تعليق

                    • د .أشرف محمد كمال
                      قاص و شاعر
                      • 03-01-2010
                      • 1452

                      #55
                      المشاركة الأصلية بواسطة ريما منير عبد الله مشاهدة المشاركة


                      ولم يكن هناك أي شروط للتعدد سوى العدل فقط رغم نفيه عندما قال (ولن تعدلوا) وسوى ذلك لم يذكر لا في كتاب الله ولا سنة نبيه المصطفى صلى الله عليه وسلم أن هناك شروط للتعدد ولو كان لديك هذه الشروط مستوحاة من كتاب الله وسنة نبيه فلتسوقها لنا مع الشكر




                      أولاً أحب أن أنوه أن حكم التعدد هذا لم يذكر سوى مرة واحدة في القرآن وكانت مرتبطه باليتامي كما في الآيات ( وإن خفتم ألا تقسطو في اليتامي فانكحوا ماطاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة أو ما ملكت أيمانكم ذلك أدنى ألا تعولوا(3)
                      إذا شرط التعدد للزوجات كان بسبب حل مشكلة اجتماعية لا عن هوى وعاطفة وميل واعجاب بالنساء كما يصف المستشرقون الإسلام لكن كان لحل مشاكل اجتماعية كالأيتام وكون الرجل يصبح قيماً على العديد من النساء كذلك لحل مشكلة العنوسة - يتامى النساء- (ويستفتونك فى النساء قل الله يفتيكم فيهن ومايتلى عليكم في الكتاب في يتامى النساء التي لا تؤتوهن ما كتب لهن وترغبون أن تنكحوهن)
                      والله سبحانه وتعالى لم يقل أبداً و لن تعدلوا التي تفيد التأكيد لكنه قال فى كتابه العزيز (وإن خفتم ألا تعدلوا) التي تفيد الشك خوفا من جور أو ميل للقلب فالتعدد خلق لحل المشاكل الاجتماعية وترابط المجتمع لا خلق المزيد منها و تفكك الأسرة وانفصالها
                      إذا لم يسعدك الحظ بقراءة الحكاوي بعد
                      فتفضل(ي) هنا


                      ولا تنسوا أن تخبرونا برأيكم

                      تعليق

                      • ريما منير عبد الله
                        رشــفـة عـطـر
                        مدير عام
                        • 07-01-2010
                        • 2680

                        #56
                        المشاركة الأصلية بواسطة د .أشرف محمد كمال مشاهدة المشاركة
                        والله سبحانه وتعالى لم يقل أبداً و لن تعدلوا التي تفيد التأكيد لكنه قال فى كتابه العزيز (وإن خفتم ألا تعدلوا) التي تفيد الشك خوفا من جور أو ميل للقلب فالتعدد خلق لحل المشاكل الاجتماعية وترابط المجتمع لا خلق المزيد منها و تفكك الأسرة وانفصالها
                        (وَلَنْ تَسْتَطِيعُوا أَنْ تَعْدِلُوا بَيْنَ النِّسَاءِ وَلَوْ حَرَصْتُمْ فَلَا تَمِيلُوا كُلَّ المَيْلِ فَتَذَرُوهَا .كَالْمُعَلَّقة وَإِنْ تُصْلِحُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا (129)
                        [سورة النساء]
                        قال الإمام ابن كثير - رحمه الله - :

                        ((
                        نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَة {وَلَنْ تَسْتَطِيعُوا أَنْ تَعْدِلُوا بَيْن النِّسَاء وَلَوْ حَرَصْتُمْ} فِي عَائِشَة

                        يَعْنِي: أَنَّ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُحِبّهَا أَكْثَر مِنْ غَيْرهَا..

                        كَمَا جَاءَ فِي الْحَدِيث الَّذِي رَوَاهُ الْإِمَام أَحْمَد وَأَهْل السُّنَن ... عَنْ عَائِشَة قَالَتْ :

                        كَانَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْسِم بَيْن نِسَائِهِ فَيَعْدِل ثُمَّ يَقُول:

                        "
                        اللَّهُمَّ هَذَا قَسْمِي فِيمَا أَمْلِك فَلَا تَلُمْنِي فِيمَا تَمْلِك وَلَا أَمْلِك
                        "

                        يَعْنِي ...
                        الْقَلْب
                        تحياتي لك دكتور وكل التقدير لاجتهادك





                        ..

                        تعليق

                        • ريما منير عبد الله
                          رشــفـة عـطـر
                          مدير عام
                          • 07-01-2010
                          • 2680

                          #57
                          المشاركة الأصلية بواسطة د .أشرف محمد كمال مشاهدة المشاركة
                          أولاً أحب أن أنوه أن حكم التعدد هذا لم يذكر سوى مرة واحدة في القرآن وكانت مرتبطه باليتامي كما في الآيات ( وإن خفتم ألا تقسطو في اليتامي فانكحوا ماطاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة أو ما ملكت أيمانكم ذلك أدنى ألا تعولوا(3)

                          إذا شرط التعدد للزوجات كان بسبب حل مشكلة اجتماعية لا عن هوى وعاطفة وميل واعجاب بالنساء كما يصف المستشرقون الإسلام لكن كان لحل مشاكل اجتماعية كالأيتام وكون الرجل يصبح قيماً على العديد من النساء كذلك لحل مشكلة العنوسة - يتامى النساء- (ويستفتونك فى النساء قل الله يفتيكم فيهن ومايتلى عليكم في الكتاب في يتامى النساء التي لا تؤتوهن ما كتب لهن وترغبون أن تنكحوهن)
                          والله سبحانه وتعالى لم يقل أبداً و لن تعدلوا التي تفيد التأكيد لكنه قال فى كتابه العزيز (وإن خفتم ألا تعدلوا) التي تفيد الشك خوفا من جور أو ميل للقلب فالتعدد خلق لحل المشاكل الاجتماعية وترابط المجتمع لا خلق المزيد منها و تفكك الأسرة وانفصالها
                          تعدد الزوجات فى المنهج الشرعى الاسلامى
                          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


                          الأخوة والأخوات الفضلاء

                          يشرفنا الرد على هذا الموضوع العام لما فيه من أهمية قصوى ، واسمحوا لى أن نخضعه لرأى الشرع دون زيغ أو هوى نفس ، ونقول وبالله التوفيق :



                          حكمة شرع الزواج :

                          شرع الله الزواج لانه يساعد على خلق العفاف ، فان الانسان يدرك به الوطرالذى يقصد من الزنا ، وهو قضاء الشهوة ، مع خلوه من تلك المفاسد الخلقية والاجتماعية والصحية .

                          قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يامعشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج ، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فانه أغض للبصر ، وأحصن للفرج ، رواه البخارى .

                          واذا عرفت أن فى الذرية الصالحة عونا على مرافق الحياة ، وتوفيرا لهناءة العيش ، ولاذرية الا بالنكاح، رأيت كيف كان الحال سبيلا الى الحياة الطيبة والعيشة الراضية .

                          وان كنت ممن يبحث فى أسباب سيادة الأمم وقوة سلطانها فلاسبيل الا بالزواج لكثرة عدد الأمة .

                          وفى الزواج عقد صلة بين اسرتك وأسرة جديدة ، وبهذه الصلة يصير كلا من الاسرتين بمنزلة الأقارب فى التعاطف والتناصر ، فيكسب كل من أسرتى الرجل والمرأة قوة لاسبيل بها الا بالزواج .

                          واذا لاحظت أن فى النساء ضعفا ، وأن أعمالا حيوية كثيرة لايستطع القيام بها الا الرجال ، رأيت المرأة فى حاجة الى أن تتصل برجل يكفيها مطالب الحياة ، والاتصال الذى يحفظ عزتها وكرامتها ، ويملأ قلب الرجل بمودتها ، ولن يتأتى ذلك الا بالزواج .


                          تعدد الزوجات :

                          قد عرفنا أن للزواج فوائد جليلة من حيث الذرية ، وتكثير الأمة ، وربط صلات الأسر ، والقيام بشئون من تتعسر عليها تكاليف الحياة ، وقد يتبادر الى الذهن أن هذه المصالح تقتضى أن يباح للرجل تعدد الزوجات بقدر مايستطيع القيام بحقوقهن ومعاشرتهن بالمعروف ، وكان العرب لايقفون فى تعدد الزوجات عند حد معين ، ودل التاريخ على أن الواحد منهم قد يجمع بين عشرة نسوة ، ولكن الاسلام راعى ماقد يأتى به تعدد الزوجات من مصالح ، فأذن فيه ، ثم راعى ماقد ينشأ عنه من ضرر فوقف به عند حد الاربع من النسوة ، فصار التزوج بأربع نسوة فما دونها ، مباحا نظرا الى المصلحة الراجحة .


                          فأباح الاسلام للرجل أن يجمع بين أربع نسوة فما دونهن ، وشرط لهذا الجمع العدل بينهن .
                          قال تعالى :

                          {وَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تُقْسِطُواْ فِي الْيَتَامَى فَانكِحُواْ مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاء مَثْنَى وَثُلاَثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تَعْدِلُواْ فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلاَّ تَعُولُواْ }النساء3


                          والمعنى : أنه لايحل للانسان التزوج بأكثر من واحدة الا اذا كان واثقا من نفسه بالعدل بينهن ، والعدل التسوية بينهن فى المبيت والنفقة .


                          هل هناك أسبابا للتعدد ؟

                          ان ثمة أسبابا ظاهرة جلية لتعدد الزوجات يمكن اجمالها فيمايلى :


                          1- عجز الزوجة عن أداء واجباتها الزوجية لمرض يحول بينها وبين القيام بهذه الواجبات وكذلك عقم الزوجة.

                          2- ميل الزوج لأخرى وحرصه على عفافه وعلى عدم ارتكاب المعصية.

                          3- حدوث نفور بين الزوجين ورغبتهما في نفس الوقت في الإبقاء على الرابطة الزواجية حرصاً على كيان الأسرة ورغبة في رعاية الأبناء.

                          4- رغبة الزوج في استعادة زوجة سابقة انفصل عنها بالطلاق ثم رأيا أن مصلحتهما في العودة إلى كنف الحياة الزوجية.

                          5- الرغبة في توثيق صلات القربى بزواج الرجال من إحدى قريباته وله زوجه.

                          6- عدم التجانس الفكري والثقافي بين الزوج وزوجته الأولى.

                          7- زيادة عدد العازبات والأرامل والمطلقات لأسباب مختلفة كالحروب والأوبئة وانخفاض معدل المواليد من الذكور.

                          8- الخوف من قبل الزوجة من عدم الإيفاء بحقوق الزوج كاملة .

                          هل من ضوابط شرعية لهذا التعدد ؟


                          أجمع الصحابة وفقهاء الإسلام – وفقاً للكتاب والسنة – على جواز تعدد الزوجات بقيود وضوابط منها:

                          1- العدد: أباح الإسلام للرجل أن يتزوج ويجمع في عصمته في وقت واحد أربع زوجات فقط، ولا يجوز له أكثر من ذلك إلا إذا طاق إحداهن وانتهت عدتها.

                          2- تحريم الجمع بين المحارم: وذلك يشمل المحارم من النسب ومن الرضاع كأن يجمع بين الأختين أو بين البنت وعمتها أو خالتها وهكذا. وعلة هذا التحريم – كما يرى البعض – الحفاظ على روابط المودة والرحمة القائمة بين ذوي الأرحام – وعدم تعريضها للغيرة والتناحر والشقاق بسبب المنافسة أو الغيرة بين الضرائر.

                          3- العدل بين الزوجات: أباح الله تعدد الزوجات وقصره على أربع، وأوجب العدل بينهن في الطعام والسكن والكسوة والمبيت وسائر ما هو مادي من غير تفرقة، فإن خيف الجور وعدم الوفاء بحقوقهن جميعاً، حرم عليهن الجمع بينهن.

                          ويقول سبحانه: (ولن تستطيعوا أن تعدلوا بين النساء ولو حرصتم فلا تميلوا كل الميل فتذروها كالمعلقة وإن تصلحوا وتتقوا فإن الله كان غفوراً رحيماً) (النساء: 129) .

                          وتفسير هذا : أنكم لن تستطيعوا أن تسووا بين الزوجات في المحبة القلبية، لأن هذا الأمر اضطراري لا اختياري فلا إثم فيه، ولو حرصتم على ذلك، بل القسم والعدل في النفقة والعطاء وعدم الظلم.

                          وقد كان الرسول – صلى الله عليه وسلم – يعدل بين زوجاته في العطاء والمبيت في الليالي وكان يقول: "اللهم هذا جهدي فيما أملك، ولا طاقة لي فيما تملك ولا أملك" (أخرجه أصحاب السنن وابن حبان من حديث عائشة) .

                          ويقول عليه الصلاة والسلام: "من كانت له امرأتان فلم يعدل بينهما جاء يوم القيامة وشقه مائل" (رواه الترمذي) .

                          ويرشد الرسول عليه السلام بهذا الحديث إلى ميل القلب لبعض دون بعض.

                          ولكن أنكر تعدد الزوجات طائفة من غير المسلمين زعموا أنه يخالف ماتقتضيه مصلحة الأسرة ، وشنعوا كثيرا على هذا ، وأنكرته طائفة من المنتمين الى الاسلام ، ثم رأوا القرآن صريحا فى اباحته ، فحاولوا تأويله ، ولما كان للزواج من فوائد جمة متعددة ، قد يوجد فى الزوجة الواحدة بعضها دون بعض ، كأن توجد الزوجة عاقرا ، أو يكتنفها مرض عضال يجعلها غير مساعدة على الصيانة ، وقد يفقد معها كل مايقصد من الزواج .

                          فاذا كانت الزوجة بهذا الحال فبماذا تشير هذه الطائفة على الرجل الذى يرغب فى أن يكون له ولد ، ويقصد أن يتحصن بالزواج حتى لايقع فى جريمة السفاح ؟ !

                          فاما أن يشيروا عليه بطلاق هذه الزوجة واستبدالها بزوجة أخرى ، فيقال لهم :

                          قد رضيتم للزوجة الأولى بحال قد يكون أشد عليها من حال بقائها مع زوجة أخرى ، وأسأتم للرجل الذى يقول :

                          انى أحب أن أبقى زوجتى وأقوم بحقوقها ، وحملتموه على فراق قرينة قضت معه أياماوأشهرا وسنين فى ائتلاف ، وذلك عمل لايلائم خلق الوفاء .

                          واما أن يشيروا عليه بأن يبقيها ولايتزوج بأخرى ، فيقال لهم :

                          ماذنب هذا الرجل فى حرمانه من الفوائد التى شرعت له من النكاح كالذرية الصالحة ، ثم ماذنبه فى منعه من الزواج وهو لايستطيع العفاف الا من طريقه ؟

                          فان أنكروا أن يكون له حق فى النسل ، قلنا لهم الذرية الصالحة تعين الوالد على مشاق الحياة ، وتكسبه عزة مابقى ، وتحى ذكره بعد موته ، فضلا عن كثرة المجتمع والتى تكون أحد عوامل عزته ونصرته .

                          وان أظهروا الاستخفاف بفضيلة العفاف ، قلنا لهم :

                          انما جلسنا لنناقشكم على علم الخصال الشريفة ، فان بسطتم أيديكم الى تقويضها ، فما نحن بباسطى أيدينا الا الى اقامتها وتدعيم أساسها .

                          والظاهر أن هؤلاء الذين يعيبون الاسلام بحكم تعدد الزوجات يشيرون على الرجل السليم البنية متى عرض لزوجته مانع من الاستمتاع بها أن يبقيها ، ويؤثرون اتخاذه للخدينات واتيان الفاحشة على أن يعقد على امرأة أخرى ، فيعيش مع الزوجتين فى طمأنينة ويتصل بهما فى شرف وفضيلة .

                          الاخوة والاخوات الفضلاء :

                          يمكن القول لو لم يكن فى تعدد الزوجات فسحة ، لبقى كثير من النساء محرومات من أزواج يقومون عليهن ، ويصونون ماء وجوههن ، ويساعدونهن على طهارتهن .

                          فاجتماع زوجتين أوثلاثة أو أربعة فى عصمة رجل يعرف حقوقهن ، ويقدر على كفاية حاجتهن ، ويطيع الله فى العدل بينهن ، خير لأولئك الزوجات وللمجتمع من أن يقصر على واحدة ، ويبقى من سواها عرضة لبذل ماء الوجه أو الانحطاط الى مايدنس العرض .

                          يقول هؤلاء :
                          ان تعدد الزوجات ضررا على المرأة ، واخلالا بهناءة عيشها ، حيث يسيئها أن تشاركها فى زوجها قرينة أخرى ، وهذا الاستياء مقتضى الغيرة التى تشب فى قلب المرأة على قدر تعلقها بزوجها .

                          ونقول : ان من المسلم به أن المرأة تحب أن تنفرد بالزوج ، وتكره أن يشاركها فيه امرأة أخرى ، فاذا تزوج بثانية ، فقد أتـى بما تكرهه زوجته ، ويبقى معنا أن نعمد الى هذه الكراهة المحفوفة بحسن معاشرة الرجل ، وعدم اجحافه بحق من حقوقها ، ونضعها فى كفة .


                          ثم نأتى الى المصالح التى قد تدعو الى تعدد الزوجات ونضعها فى الكفة الاخرى ، فلا شك أننا متى أجرينا هذه الموازنة ونحن مجردون من كل عاطفة وتقليد ، رأينا رأى العين أن كفة المصالح التى تستدعى اباحة تعدد الزوجات راجحة .

                          وكفة كراهة المرأة لأن يشاركها فى الزوج امرأة أخرة خفيفة طائشة ، والتشريع الحكيم يقوم على رعاية المصالح الراجحة ، ويقطع النظر عما يخالطها ويحدث عقبها من ضرر خفيف .
                          هذا مانقرره عند النظر فى حال الزوجة الاولى ، أما من تجىء بعدها ، فقد عرفت أن للرجل زوجة غيرها ، ورضيت بالمشاركة ، فلا وجه للنظر فى حال كراهتها .

                          ومن هنا نستطيع القول بأنه ليس فى تعدد الزوجات ثمة ضرر ، فالزوجة الأولى يسقط استياءها من المشاركة فى الزوج عند النظر فى المصالح التى تستدعى باب التعدد على شرط العدل و المعاشرة بالمعروف ، وأما الزوجة الثانية فقد عرفت أن للرجل زوجة غيرها ، ورغبت فى الزواج ومن ثم فلاحرج فى ذلك .

                          ويقول هؤلاء :

                          ان تعدد الزوجات يعود على ذرية الرجل بضرر ، وهو مايكون بين الأخوة الذين لاتلدهم أم واحدة من التجافى والشقاق ، فيكون الرجل قد سعى فى أن يكون بين أولاده تقاطع ، وفى نظام أسرته اختلال .

                          ونقول فى هذا :

                          ان الاسلام قد يشرع حكما لاتتحقق حكمته فى الخارج الا بمراعاة أحكام أخرى ترتبط به ارتباط الأسباب بمسبباتها ، فالاسلام شرع تعدد الزوجات ، وشرع مع ذلك العدل بينهن ، وشرع التسوية بين الأولاد ، ونهى الأب عن أن يؤثر أحدهم بشىء يختص به دون سائر اخوته ، وأمره بتربية الأولاد تربية صحيحة ، فاذاجرى الزوج بين زوجاته ، وأولادهن على طريقة العدل ، وعنى بتربية الأولاد على اختلاف أمهاتهم التربية الصحيحة ، فمن البعيد أن ينشأوا على تجاف يصل الى شقاق .


                          ومن المأسف أنه سرى الى رهط من المسلمين روح تلك الطائفة غير المسلمة ، فصاروا ينظرون الى حكم تعدد الزوجات بالعين التى تنظر بها تلك الطائفة المخالفة ، وبدلا من أن يعطى هؤلاء المسلمون الحكم حقه من النظر ، ويقفوا وقفة الباحث عن حكمته ، ويذهبوا بالفكر فيما يدعو اليه ومايتصل به من مقتضيات ، طووا عقيدتهم على انكاره ، وسارعوا الى تلمس وجه يجعل القرآن مانعا من تعدد الزوجات .

                          فقالوا : ورد فى القرآن اباحة التزوج بأربع ، ولكنها علقت على أمر أخبر القرآن نفسه بأنه غير مستطاع ، وهو العدل ، اذ قال سبحانه فى محكم تنزيله :

                          {وَلَن تَسْتَطِيعُواْ أَن تَعْدِلُواْ بَيْنَ النِّسَاء وَلَوْ حَرَصْتُمْ النساء 129

                          وماعلقت اباحته على غير المستطاع ، لايعد مباحا بل يبقى فى قبيل المحظورات .

                          ومعنى مايقول هؤلاء أن القرآن أراد المنع من تعدد الزوجات فى كل حال ، ولكنه لم يواجه به الناس فى صراحة ، ولم يخرجه فى صيغة النهى الصريح بل جعل الناس يفهمونه من تعليق الاباحة على مالايستطاع .

                          والحق أن القرآن الكريم أباح تعدد الزوجات ، وقيد هذه الاباحة بشرط العدل ، والذى يدفع هذه الشبهة التى يلهج بها هؤلاء الرهط ، ويصرفك عن أن تحدث نفسك بمحاكاتهم ،وهو أن القرآن الكريم يقول :

                          {وَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تُقْسِطُواْ فِي الْيَتَامَى فَانكِحُواْ مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاء مَثْنَى وَثُلاَثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تَعْدِلُواْ فَوَاحِدَةً النساء – 3


                          فأذن فى تعدد الزوجات وأتى بالاذن فى صيغة الأمر ، ثم فصل فى المأذون فى نكاحهن فجعلهن اثنتين وثلاثا وأربعا .

                          وانتهى عند حد الأربع ، فيؤخذ من الآية بمقتضى الأسلوب العربى أنه يباح لكل أحد أن يتزوج مازاد على واحدة من اثنتين أو ثلاث أو أربع ، ويبقى مازاد على الأربع فى حكم المحظور ، ويؤخذ من قصر الرجل على الواحدة عند خوفه عدم العدل أن الاذن فى تزوج اثنتين أوثلاث أو أربع مقيدبالعدل بينهن ، والمراد من العدل التسوية بينهن فيما يستطيعه من نحو النفقة والمبيت ، أما العدل الذى جعل متعذرا فى قوله تعالى :

                          {وَلَن تَسْتَطِيعُواْ أَن تَعْدِلُواْ بَيْنَ النِّسَاء وَلَوْ حَرَصْتُمْ النساء 129

                          فهو التسوية بين النساء فى كل شىء حتى الحب والاقبال والمؤانسة ، فان التسوية على هذا الوجه خارجة عن الاستطاعة ، فقد تكون احداهن أبرع جمالا ، وأعذب منطقا ، فتكون أعلق بالقلب ، فينجذب الى جانبها ، فيقبل عليها أو يؤانسها أكثر مما يفعل مع الأخرى ، يقع منه ذلك وهو لايقصد الى ايثارها بهذا الاقبال أو المؤانسة ، وانما هو أمر لااختيار له فيه ، وهو شدة حبها الناشئة عن نحو براعة جمالها وعذوبة منطقها .

                          وانظر الى قوله تعالى :

                          َفلاَ تَمِيلُواْ كُلَّ الْمَيْلِ فَتَذَرُوهَا كَالْمُعَلَّقَةِ النساء – 129

                          تجده صريحا فى العفو عن هذا الميل الخفيف الذى يتعذر على الرجل اجتنابه ، فلو كان المراد من العدل الذى ذكره فى هذه الآية العدل الذى جعله شرطا للتعدد ، لكان المناسب فى النظم أن يأمر بالاقتصار على واحدة ، أو ينهى عن تعدد الزوجات ، ولم يقل َفلاَ تَمِيلُواْ كُلَّ الْمَيْلِ

                          فان النهى عن الميل كل الميل ظاهر فى جواز الجمع بين امرأة وأخرى مع عدم الميل الى احداهما ميلا يجعلها كالمعلقة ، أى لاهى زوجة تعاشر بالمعروف ، ولاهى مطلقة يمكنها أن تبتغى زوجا آخر يسكن اليها ، وتعيش معه فى راحة .


                          واذا رجعنا الى الأحاديث النبوية الصريحة وجدنا فيها مايدل على اباحة تعدد الزوجات ، منها ماورد فى سنن الترمذى من قوله صلى الله عليه وسلم لمن أسلم وتحته عشر نسوة " خذ منهن أربعا وفارق سائرهن "

                          ونهاية أدعو المولى الكريم أن أكون قد وفقت فى عرض الرد على هذا الموضوع الهام .

                          والله أسأل الهداية والتوفيق .

                          تعليق

                          • صادق حمزة منذر
                            الأخطل الأخير
                            مدير لجنة التنظيم والإدارة
                            • 12-11-2009
                            • 2944

                            #58
                            [align=center]
                            ريما منير عبدالله

                            لقد وصلت إلينا أخبار نساء العرب مجتازة آلاف السنين لتحمل عبقهن
                            الجازية .. هند بنت النعمان .. الخنساء .. خولة بنت الأزور وكثير غيرهن

                            فلنقل بعد ألف عام من الآن

                            ماذا تحبين أن تقرأ أجيالنا القادمة عن ريما منير عبدالله ..؟؟

                            تحيتي وتقديري لك

                            [/align]




                            تعليق

                            • ريما منير عبد الله
                              رشــفـة عـطـر
                              مدير عام
                              • 07-01-2010
                              • 2680

                              #59
                              المشاركة الأصلية بواسطة صادق حمزة منذر مشاهدة المشاركة
                              [align=center]
                              ريما منير عبدالله

                              لقد وصلت إلينا أخبار نساء العرب مجتازة آلاف السنين لتحمل عبقهن
                              الجازية .. هند بنت النعمان .. الخنساء .. خولة بنت الأزور وكثير غيرهن

                              فلنقل بعد ألف عام من الآن

                              ماذا تحبين أن تقرأ أجيالنا القادمة عن ريما منير عبدالله ..؟؟

                              تحيتي وتقديري لك

                              [/align]


                              أولا يسعدني أن أرحب بك أستاذنا الكبير صادق حمزة منذر وأقدم لك طاقة ورد تعبيرا عن شكري لهذا الحضور الكريم


                              وردا على سؤالك أستاذي الكبير
                              كم أحب أن يسجلني التاريخ أني الأنثى التي ركبت موج التحدي واجتازت حقول الصعاب لتكتب بأنفاسها وتبر روحها ونبض وجدانها قصة رائدة في العطاء والبذل
                              أنها ما ادخرت جهدا في السعي لتترك أثرا خلفها متمثل بعلم نافع وحب اكتسبته وكرسته لدعم مسيرة الفتاة المسلمة التي ما فتأت تجاهد لتسطر سجلا عامرا وقدوة حسنة لجيل آت قد يجد الصعوبة في شق سبيله نحو المبادئ نتيجة العولمة القادمة بقوة واعلام شوه صورة الاسلام.
                              أحب أن يسجلني بأني عرفت أن الدنيا رسالة وأن الحياة مبدأ وأن التضحية والفداء لأجل ارساء دعائم البنية الصحيحةالمستمدة من كتاب الله وسنة رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم هي من أهم مقومات الخلود
                              فالحياة يا سيدي دار عبور لا ُنذكر فيها بعد الرحيل إلا بالقدر الذي قدمناه للآخرين من جهد حسنا( فأحسن الناس أنفعهم للناس)
                              وبما أن التعليم هو خير رسالة ولا ينقطع أجره عن من قدمه حتى بعد الممات (ينقطع عمل بن آدم إلا من ثلاث: صدقة جارية، وعلم ينتفع به، وولد صالح يدعو له)
                              أتمنى أن أذكر في هذا المجال

                              ولعلني أحظى بذلك الشرف
                              ومن ثم يكتب في سجل حسناتي لأنتفع به يوم لا ينفع مال ولا بنون .


                              من جديد أقم لك شكري وأتمنى لك أوقاتا سعيدة





                              التعديل الأخير تم بواسطة ريما منير عبد الله; الساعة 20-10-2010, 07:07.

                              تعليق

                              • نجيةيوسف
                                أديب وكاتب
                                • 27-10-2008
                                • 2682

                                #60
                                [frame="15 75"][align=center]الغالية ريما

                                كم أنا حزينة !!!!!!!!!!!

                                حضرت وعشت رحلة استمرت لساعة وزيادة ، وكتبت ردا طاااااااااار يا ريما !!!!

                                كم حزنت عليه !!!

                                أعدك يا زنبقة الملتقى بالعودة . في أقرب فرصة .

                                حسبي الله على النت وعمايله .

                                صادق ودي ، وكل التقدير لرائعة لها بهي الحضور

                                دومي بخير أبدا
                                [/align][/frame]


                                sigpic


                                كلماتنا أرواحنا تهمي على السطر

                                تعليق

                                يعمل...
                                X