[gdwl] [align=justify]تقديمٌ لابد منه:
منذ نعومة أظفارنا تعلمنا أن الأمم تفخر بجامعاتها، وأن الجامعات تفخر بعلومها، وأن العلوم تفخر برجالاتها ،ومن هم رجالاتها؟؟! إنهم العلماء ورثة الأنبياء،وفرسان البناء المعرفي والتواصل الحضاري..بل هم حملة مشاعل الفكر والتقدم على مر العصور وتعاقب الدهور...ومن يقرأ تاريخنا العربي يدرك أتم الإدراك أن العلماء كانوا أدمغة الأمة التي تعتمد عليها في تحقيق نهضتها وبناء حضارتها،بل هم أهم مصادر قوتها منذ صدر الإسلام مروراً بالعصر الأموي فالعباسي وحتى عصور الدويلات المستقلة،حيث كان العلماء بوصلة الأمة الدقيقة التي توجه مسيرتها العلمية ،تكفل لهم الدولة حرية القول والعمل،وهم محط رعايتها واهتمامها ،تبنى لهم المدارس والمكتبات والمشافي والمراصد ...،بل إن الخليفة العباسي المأمون رحمه الله تعالى كان يكافئ المترجم على ما يترجمه بوزن الكتاب ذهباً..المهم في مثل هذه الأجواء وهذا المناخ تمكن العرب من بناء حضارتهم وتحقيق تقدمهم العلمي والمعرفي ،لتكتب زيغريد هونكة مؤلفها الماتع (شمس الشرق تسطع على الغرب)عندما كان الغرب يغط في سبات عميق يزدري العلماء ويطاردهم ويحتقرهم ويقتلهم،أما اليوم فقد انقلبت الآية ليصبح الغرب بيئة جاذبة للعقول والأدمغة العربية وتصبح البلاد العربية نابذة لها ،فالله المستعان.
تحفيزٌ لابد منه:
تعتبر هجرة الكفاءات والخبرات العربية أو مايسمى إصطلاحاً(هجرة الأدمغة –هجرة العقول)عقبة كؤوداً في طريق تحقيق النهضة العربية المنشودة ،ذاك أنها تعتبر من أهم المشكلات (الإقتصادية والاجتماعية) التي يعاني منها مجتمعنا العربي في مسيرته التنموية...وهل هناك أخطر من استنزاف العنصر الأغلى والأثمن ألا وهو العقل العربي ،وماهو رأيكم بالحقائق التالية:
- يساهم الوطن العربي في ثلث هجرة الكفاءات من البلدان النامية.
- إن (50%)من الأطباء و(23%) من المهندسين و(15%) من العلماء ،من مجموع الكفاءات العربية المتخرجة يهاجرون متوجهين إلى أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية وكندا بوجه خاص.
- إن(54%) من الطلاب العرب الذين يدرسون في الخارج لايعودون إلى بلدانهم.
- يشكل الأطباء العرب العاملون في بريطانيا (34%) من مجموع الأطباء العاملين فيها.
- إن ثلاث دول غربية غنية هي الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وكندا تصطاد(75%) من المهاجرين العرب.
- بلغت الخسائر التي منيت بها البلدان العربية من جراء هجرة الأدمغة العربية (11)مليار دولار في عقد السبعينات أما اليوم فهي تتجاوز(200)مليار دولار.
أسئلة في الهواء الطلق:
1- ماهي أسباب هجرة الأدمغة والكفاءات العربية من وجهة نظرك ؟ ولماذا أصبحت البلاد العربية بيئةً نابذة للأدمغة والعقول؟وهل حقاً أنه لامكان لنبيٍ في وطنه؟
2- هل ترفض أم تؤيد عودة الأدمغة العربية المهاجرة إلى وطنها الأم؟
3- كيف يمكن أن نوقف نزيف الأدمغة والعقول العربية إلى الغرب؟
4- برأيك لماذا لايتم تمويل البحث العلمي في البلاد العربية ولماذا لايمتلك العرب مراكزاً للأبحاث العلمية والتخطيط الإستراتيجي لن نقول أسوةً بخزانات التفكير الأمريكي ولكن مقارنة بدولة الكيان الصهيوني الغاصب التي يفوق عدد مراكز الدراسات الإستراتيجية فيها ما هو موجود لدى الدول العربية مجتمعةً بأضعاف مضاعفة؟
5-ما هي المقترحات والتصورات والرؤى لديكم لمواجهة هذه المشكلة وحلها؟
[/align] [/gdwl]
هجرة العقول واستنزاف الكفاءات العربية
مشكلة خطيرة تحتاج إلى حلول ســــريعة
(سلسلة حوارات من أجل مشروعٍ نهضوي عربي قادم)
فريد محمد سليمان المقداد
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام الأتمان الأكملان على سيد المرسلين
منذ نعومة أظفارنا تعلمنا أن الأمم تفخر بجامعاتها، وأن الجامعات تفخر بعلومها، وأن العلوم تفخر برجالاتها ،ومن هم رجالاتها؟؟! إنهم العلماء ورثة الأنبياء،وفرسان البناء المعرفي والتواصل الحضاري..بل هم حملة مشاعل الفكر والتقدم على مر العصور وتعاقب الدهور...ومن يقرأ تاريخنا العربي يدرك أتم الإدراك أن العلماء كانوا أدمغة الأمة التي تعتمد عليها في تحقيق نهضتها وبناء حضارتها،بل هم أهم مصادر قوتها منذ صدر الإسلام مروراً بالعصر الأموي فالعباسي وحتى عصور الدويلات المستقلة،حيث كان العلماء بوصلة الأمة الدقيقة التي توجه مسيرتها العلمية ،تكفل لهم الدولة حرية القول والعمل،وهم محط رعايتها واهتمامها ،تبنى لهم المدارس والمكتبات والمشافي والمراصد ...،بل إن الخليفة العباسي المأمون رحمه الله تعالى كان يكافئ المترجم على ما يترجمه بوزن الكتاب ذهباً..المهم في مثل هذه الأجواء وهذا المناخ تمكن العرب من بناء حضارتهم وتحقيق تقدمهم العلمي والمعرفي ،لتكتب زيغريد هونكة مؤلفها الماتع (شمس الشرق تسطع على الغرب)عندما كان الغرب يغط في سبات عميق يزدري العلماء ويطاردهم ويحتقرهم ويقتلهم،أما اليوم فقد انقلبت الآية ليصبح الغرب بيئة جاذبة للعقول والأدمغة العربية وتصبح البلاد العربية نابذة لها ،فالله المستعان.
تحفيزٌ لابد منه:
تعتبر هجرة الكفاءات والخبرات العربية أو مايسمى إصطلاحاً(هجرة الأدمغة –هجرة العقول)عقبة كؤوداً في طريق تحقيق النهضة العربية المنشودة ،ذاك أنها تعتبر من أهم المشكلات (الإقتصادية والاجتماعية) التي يعاني منها مجتمعنا العربي في مسيرته التنموية...وهل هناك أخطر من استنزاف العنصر الأغلى والأثمن ألا وهو العقل العربي ،وماهو رأيكم بالحقائق التالية:
- يساهم الوطن العربي في ثلث هجرة الكفاءات من البلدان النامية.
- إن (50%)من الأطباء و(23%) من المهندسين و(15%) من العلماء ،من مجموع الكفاءات العربية المتخرجة يهاجرون متوجهين إلى أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية وكندا بوجه خاص.
- إن(54%) من الطلاب العرب الذين يدرسون في الخارج لايعودون إلى بلدانهم.
- يشكل الأطباء العرب العاملون في بريطانيا (34%) من مجموع الأطباء العاملين فيها.
- إن ثلاث دول غربية غنية هي الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وكندا تصطاد(75%) من المهاجرين العرب.
- بلغت الخسائر التي منيت بها البلدان العربية من جراء هجرة الأدمغة العربية (11)مليار دولار في عقد السبعينات أما اليوم فهي تتجاوز(200)مليار دولار.
أسئلة في الهواء الطلق:
1- ماهي أسباب هجرة الأدمغة والكفاءات العربية من وجهة نظرك ؟ ولماذا أصبحت البلاد العربية بيئةً نابذة للأدمغة والعقول؟وهل حقاً أنه لامكان لنبيٍ في وطنه؟
2- هل ترفض أم تؤيد عودة الأدمغة العربية المهاجرة إلى وطنها الأم؟
3- كيف يمكن أن نوقف نزيف الأدمغة والعقول العربية إلى الغرب؟
4- برأيك لماذا لايتم تمويل البحث العلمي في البلاد العربية ولماذا لايمتلك العرب مراكزاً للأبحاث العلمية والتخطيط الإستراتيجي لن نقول أسوةً بخزانات التفكير الأمريكي ولكن مقارنة بدولة الكيان الصهيوني الغاصب التي يفوق عدد مراكز الدراسات الإستراتيجية فيها ما هو موجود لدى الدول العربية مجتمعةً بأضعاف مضاعفة؟
5-ما هي المقترحات والتصورات والرؤى لديكم لمواجهة هذه المشكلة وحلها؟
هذه الأسئلة نضعها برسم عقول وأدمغة الأمة في ملتقى الأدباء والمبدعين والعرب منتظرين من جميع الأخوة والأحبة إثراء مادة هذا الموضوع بأفكارهم النيرة ومداخلاتهم المبدعة الخلاقة
وبالله التوفيق،،،
تعليق