هجرة العقول واستنزاف الكفاءات العربية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • حسين يعقوب الحمداني
    أديب وكاتب
    • 06-07-2010
    • 1884

    #16
    السلام عليكم

    الأستاذ الفاضل / فريد محمد المقداد .



    ستكون اجابتي افكار وبعض الأسئله المضافه لروح السؤال الكبير لماذا
    س1- أين هي مراكز االبحث العلمي المتخصصه والعامه في أوطاننا .

    س2- ماهي الميزانيات التي تعدها الدول والأقطار العربيه لمثل تلك المراكز والبحوث وهل سمعنا عنها يوما .؟

    س3 -احد اهم وجوه الكرم الذي تتمتع بع بعض الأقطار العربيه بالسماح لدول كبرى مثل المانيا وايطاليه وفرنسا وأنكلترا فتح تلك المراكز ومتابعتها و تمويلها بشكل مباشر , مما يفتح الفرصه للأجنبي الأتصال المباشر بالمفكرين وأغرائهم وسحبهم للخارج .

    س4- الكادر العملي والمثقفوالعالم عندما ينذر عمرةللبحث والأكتشاف فهو يحتاج لرعايه اجتماعيه وتحضير حياتي يناسب تفرغه وعد أشغاله بمواضيع مثل السكن والمصروفات وتبعيات الحياة التي تاخذ مأخذا كبيرا من فكرة .. حتى يجد ضالته بعرض هنا وهناك يشد ة على العصب الموجع.

    ولنا مع الموضوع الكبير عودة ورد
    الف شكر للموضوع

    تعليق

    • يارا سلمان
      كاريكاتورية
      • 05-10-2010
      • 397

      #17
      [align=center]بسم الله الرحمن الرحيم
      [/align]
      أول شى بهنى الاستاذ فريد، لان اسئلة اللى طرحها كتير بطرحها بينى وبين نفسى ،وأكيد مش انا لوحدى أغلبية الشعب العربى بيطرح هيك اسئلة
      أعتقد حكومات العربية تمشى فى سياسة واحدة، وهى كيف تهجر عقولنا العربية
      عنجد حزينة لهيك وضع وأتمنى انة ولا فرد عربى يهاجر
      بس لما يواجة المواطن العربى طموحة ،أهدافة وأمالة بالفشل
      أكيد راح يفكر فى الهجرة
      أنا عن نفسى كتير بيجى على بالى اهاجر
      بس بالنهاية برضخ للواقع
      وبصراحة كل الاسباب الهجرة اللى طرحوها اخوتنا صحيحة

      فراشة تحوم بعيداً عن الأضواء

      تعليق

      • منجية بن صالح
        عضو الملتقى
        • 03-11-2009
        • 2119

        #18
        [align=center]السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

        الأستاذ الكريم محمد فريد المقداد

        أشكرك على هذه الفرصة التي أتحتها لنا جميعا حتى نناقش موضوعا يخيم بظلاله على وطننا العربي فالبعض يقول أن هجرة الأدمغة هي سبب تخلفنا وهناك المناصر و هناك الناهض و كل له قراءته حسب واقعه و بيئته
        و هذا الطرح الذي أقدمه لحضراتكم هو غير مكتمل و لي عودة أخرى إن شاء الله تعالى

        ماهي أسباب هجرة الأدمغة والكفاءات العربية من وجهة نظرك ؟ ولماذا أصبحت البلاد العربية بيئةً نابذة للأدمغة والعقول؟وهل حقاً أنه لامكان لنبيٍ في وطنه؟

        للهجرة أسباب عديدة منها المعنوية و منها المادية فالبيئة العربية و المناخ السياسي و الإجتماعي و الإقتصادي و التعليمي يقضي على خلايا الدماغ و يقتل العقل العربي كيف ذلك؟ إن أغلب من بأيديهم زمام الأمر و النهي هم أشباه مثقفين و أصبحنا نطبق قانون الوراثة في جميع ميادين الحياة السياسية الإقتصادية التعليمية من قمة الهرم إلى قاعدته كل حسب موقعه فلم تعد الكفاءة هي العنصر المحدد للحصول على العمل بل تدخل عدة إعتبارات أخرى معروفة لتضع قواعد لمعادلة جديدة تكون مرجعية و أساسا للتعامل و يصبح العرف هو الذي يحكم المنطق
        في ظل هذا المناخ الملوث و الخانق يموت العقل العربي و يصبح عاجزا عن الحركة و إذا أراد الحركة فلا بد له من الإلتزام بقواعد اللعب و الإنظباط و إتباع هوى المسؤول
        فلا يمكن لنا أن نتخيل عقل عربي واعي بعد أن أمضى أجمل سنين عمره في الدراسة و سهر الليالي يقبل أن يلغي عقله و يعيش تحت سلطة أشباه يحتقرون علمه و يستغلون جهده ليلمعوا به صورتهم و يتمتعوا بعائدات مالية و معنوية هي ثمرة تعبه و عمله

        أنا مع هجرة الأدمغة إذا إستحال عيشها في وطنها حتى لا تموت وهي محاصرة ماديا و معنويا فهو نوع من الحفاظ على الحياة العلمية و التي أصبحت ملكا للإنسانية
        و أقول أننا لو تمعنا في الأمر لرأينا أن ما تقوم به الأدمغة العربية من نهضة علمية في الغرب هو إثراء للعلوم الإنسانية و التي تعود بالفائدة على المجموعة البشرية ككل
        فالعربي مهما كانت جنسيته عندما يعرف أن عالما مصريا في مركز أبحاث توصل إلى إختراع معين فهو يفرح و يفتخر بذلك و يختفي الزمان و المكان و لا يبقى إلا ذلك العالم و الذي أصبح علما و راية مرفوعة يفتخر بها كل العرب
        و لماذا لا نرى الوجه الآخر من العملة ؟ فالمؤسسات العلمية الغربية دون الأدمغة المستوردة لا يمكن لها أن تحقق النهضة التي هي عليها الآن فهم يختارون خيرة شبابنا لتطعيم مؤسساتهم فبدونهم يختل توازنهم الإجتماعي و السياسي و الصحي و حتى الأمني

        فالعلم كالغيث أينما ينزل ينفع هذا ليس تشجيعا على الهجرة بقدر ما هو قراءة أخرى لواقع رديء يجب التعامل معه بأقل الخسائر الممكنة حتى نحافظ على عقول أبنائنا و حياتهم العلمية و المادية وهو إثراء للبحث العلمي الإنساني حتى يغير الله أمرا كان مفعولا أليست الهجرة أمرا ربانيا و سنة نبوية ؟
        [/align]

        تعليق

        • فريد محمد المقداد
          أديب وكاتب
          • 02-08-2010
          • 69

          #19
          [gdwl][align=center]لوحة رقم (2)
          مرضٌ اسمه النكوص
          فهل من علاجٍ متاحٍ بين أيديكم[/align]
          بداية أحيي أختي الكريمة الأستاذة شيرين الأقصري على ما تفضلت به... وأقول (النكوص):فعلٌ نفسي يفيد بمعناه العام ابتعاد الإنسان عن التكيف مع الحياة العامة إلى حالةٍ من الطمأنينة كالتي يشعر بها الطفل بين ذراعي أمه ،أي قبل أن يكتشف مسؤوليات الحياة...، ويمكننا أن نعرف النكوص على أنه : "إخفاق الطاقة في مواجهة الموقف الراهن" المهم أن النكوص مرضٌ نفسي ،يدفع الإنسان المريض إلى تجنب العقبات التي تعترض طريقه ،والسؤال الذي يمكننا أن نطرحه في هذا الصدد :
          - كم هم الناكصون من أبناء هذه الأمة- التي يفترض أن تكون خير أمة أخرجت للناس-هرباً من تحقيق نهضتها ووحدتها وحريتها لتكون حيث أراد لها خالقها أن تكون ؟
          - هل هناك مكان لأولئك الناكصين ،وهل ينبغي لأبناء العروبة على امتداد ساحة الوطن العربي الكبير من محيطه الهادر إلى خليجه الثائر أن يتنصلوا من مسؤولياتهم في مواجهة العقبات والعراقيل التي تعيق نهضة أمتهم؟
          لابد أن أعود للتأكيد أننا من خلال هذا المسرد نبحث عن قيمةٍ واجبة للسلوك نبحث عن تقنين إجرائي ،لانريد لكلماتنا أن تحمل خواص الماء (لالون-لاطعم-لارائحة)نعم أحبتي كما ذكرت أختي الفاضلة شيرين هناك بطالة ،هناك مرض هناك تخلف هناك جوع هناك أمية مستشرية هناك أرضٌ عربية مغتصبة وهناك...وهناك ،لكننا نريد أن نعرف مالعمل ؟كيف تحل مشكلة البطالة؟ كيف نقضي على التخلف؟ ومن ثم متى؟ وأين؟
          بغير ذلك تبقى كلماتنا موعظة في كنيسةٍ أو بياناً انتخابياً لا يقرؤه أحد.
          وبالله التوفيق،،،
          [/gdwl]
          التعديل الأخير تم بواسطة فريد محمد المقداد; الساعة 06-10-2010, 01:50.
          [poem=font=",6,red,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
          سوف تظل فريد زمانك =تشرق وتنير الأكوان
          عش وتهنى واسكن قلبي=واهنأ بجمان التيجان
          بدرك يسطع من عليائك=يابن المقداد سليمان

          [/poem][align=center]
          عميد الشعر المقاوم
          الأستاذ ياسر طويش
          رئيس الجمعية الدولية الحرة للمترجمين واللغويين العرب
          [/align]

          تعليق

          • بنت الشهباء
            أديب وكاتب
            • 16-05-2007
            • 6341

            #20
            ماهي أسباب هجرة الأدمغة والكفاءات العربية من وجهة نظرك ؟ ولماذا أصبحت البلاد العربية بيئةً نابذة للأدمغة والعقول؟وهل حقاً أنه لامكان لنبيٍ في وطنه؟
            أستاذنا الفاضل فريد محمد المقداد
            إن التحديات والضغوطات التي تواجهها الأدمغة والكفاءات العربية في وطنها العربي وعلى كل المستويات الاجتماعية والاقتصادية والفكرية هي من أهم أسباب هجرة الأدمغة إلى خارج وطنها ...
            أما لماذا البلاد العربية أصبحت بيئة نابذة للأدمغة والعقول فهي تقع ضمن الأسباب التي ذكرتها من قبل بالإضافة إلى القمع والتضييق عليها من كل النواحي لئلا تصل إلى ما تهدف إليه ...

            - هل ترفض أم تؤيد عودة الأدمغة العربية ة المهاجرة إلى وطنها الأم؟

            قبل أن نجيب عن موافقتنا لعودة الأدمغة العربية المهاجرة إلى الوطن العربي علينا أن نطرح هذا السؤال عليهم أولا إن كانوا أصلا يرغبون بالعودة إلى بلادهم ...
            وكان أن طرح مثل هذا السؤال على طبيب من كبار الأطباء في الجملة العصبية في مدينة شيكاغو ، ولديه مدرسة كبيرة طلابها تقبلهم أكبر جامعات أمريكا لحسن سلوكهم وتميّزهم وتفوقهم ....
            وقال في الحرف الواحد :أستطيع أن أفتح في سوريا أكبر مدينة طبية في الشرق االأوسط ويديرها أكثر من 4000 طبيب يحملون شهادة البورد الأمريكية ؛ ولكن من سيساعدني في فتح هذه المدينة ، وهل وهل وهل ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟...............

            كيف يمكن أن نوقف نزيف الأدمغة والعقول العربية إلى الغرب؟

            كيف يتمّ أن نوقف هجرة الأدمغة والوضع السياسي والاقتصادي يوما بعد يوم يزداد سوءا ، بل الأسوأ من هذا كله فإن العقول العربية في بلادهم مطالبة ألا تتجاوز حدود كتابها وفصوله وإلا فمصيرها ............

            برأيك لماذا لايتم تمويل البحث العلمي في البلاد العربية ولماذا لايمتلك العرب مراكزاً للأبحاث العلمية والتخطيط الإستراتيجي لننقول أسوةً بخزانات التفكير الأمريكي ولكن مقارنة بدولة الكيان الصهيوني الغاصبالتي يفوق عدد مراكز الدراسات الإستراتيجية فيها ما هو موجود لدى الدول العربية مجتمعةً بأضعاف مضاعفة؟

            أجيبك يا أستاذنا الفاضل لم ولن يتم تمويل البحوث العلمية في بلادنا ، أو فتح مراكز لها إلا إذا ما سمحنا للعقول والأدمغة العربية أن تعود لبلادها مع مراعاة تكريمها والوقوف بجانبها ، وإزاحة الضغوطات أي كان نوعها من طريقها حينها نستطيع أن نصل إلى بداية الطريق التي تؤهلنا بفتح المراكز والبحوث العلمية .... ولكن متى ؟؟...

            ما هي المقترحات والتصورات والرؤى لديكم لمواجهة هذه المشكلة وحلها؟

            حينما نستطيع أن نزيد من معدل الانفاق العربي على البحث العلمي ، ونزيح عن العقول العربية ثقاقة الخوف والقهر والحرمان ، ونوفر لها البيئة المناسبة والمناخ المناسب من كل النواحي المادية ، والحفاظ على كرامتها وحقوقها الإنسانية ..



            أمينة أحمد خشفة

            تعليق

            • عبدالرحمن السليمان
              مستشار أدبي
              • 23-05-2007
              • 5434

              #21
              [align=justify]
              الأستاذ العزيز فريد محمد المقداد،

              العقول العربية لا تُهاجِر، العقول العربية تُهَجَّر من البلاد تهجيرًا. فالعلم مثل النبات ومثل أي شيء حيّ، لا ينمو إلا في البيئة الخصبة. وأكثر البلاد العربية جرداء قاحلة يكاد الهواء أن يختنق فيها! لذلك لن يتغير شيء إذا عادت العقول العربية المهاجرة إلى بلاد العرب لأن الأسباب التي دعت إلى تهجيرها لا تزال قائمة.

              وأما المقارنة مع اليابان فلا تصح لأن اليابان إبان نهضتها كان يحكمها نظام وطني تهمُّه البلاد ويهمُّه من فيها من العباد!

              وتحية طيبة عطرة.
              [/align]
              عبدالرحمن السليمان
              الجمعية الدولية لمترجمي العربية
              www.atinternational.org

              تعليق

              • د/سمير رجب سليم
                عضو الملتقى
                • 05-07-2010
                • 31

                #22
                هذا موضوع متشعب ، و أعتقد أن الكثير من الشباب لا يرى أهمية فى إثارته ، و يرى أن هجرة الأفضل شىء طبيعى إلى البيئة الأفضل ، و العرب يتحدثون عن هجرة لاعب الكرة مقابل الملايين ، و نقرأ فى الصحف أن المصروف الشهرى لآحدى المطربات من أحد الأغنياء كان مائتين ألف دولار،.. وفى إحدى المنتديات العلمية طلبنا من الأعضاء أن يذكروا الرواد فى بلادهم .. فلم يتقدم أحد . مما يعنى أن الكثيرين لا يعرف هؤلاء العلماء الذين نقول أنهم هاجروا من أوطانهم ..إن الثقافة العلمية غير موجودة فى الوطن العربى ، و التفكير العلمى شىء يدعو إلى الريبة بين الناس ، و لا يعجب شعوبنا إلا أصحاب المواهب الفنية الغنائية و أبطال الكرة و الذين ينقلون لنا ماذا قال السلف الصالح فى الوضوء و فرائض الأديان ، أما من يفكر أو يقول للناس فكروا ، فهو نكرة و عليه أن يغير بيئته أو تفكيره

                تعليق

                • جلاديولس المنسي
                  أديب وكاتب
                  • 01-01-2010
                  • 3432

                  #23
                  المشاركة الأصلية بواسطة فريد محمد المقداد مشاهدة المشاركة

                  لوحة رقم( واحد)



                  حكمـــــــــــــــــة مـن الـــيابان



                  من لايستفيد من تجارب التاريخ يكتب عليه تكرارها


                  [gdwl][align=justify]بادىءً ذي بدء أود أن أحيي اختي الكريمة جلاديولس المنسي بتحية الإسلام تحية أهل الجنة (تَحِيَّتُهُمْ يَوْمَ يَلْقَوْنَهُ سَلَامٌ وَأَعَدَّ لَهُمْ أَجْراً كَرِيماً): [الأحزاب : 44] فسلام الله عليكِ ورحمته وبركاته.
                  ومن ثم لابد أن أنوه إلى أن كلمة (الفرار) ذكرتني بأحد علماء مصر الأفاضل الذي قيل له لماذا لاتفر من مصر فأجاب ذلك هو التولي يوم الزحف ) رحمه الله رحمة واسعة ووالله حال أمتنا لايسمح بذلك أختي جلاديولس فحريٌ بكلٍ منا أن يسهم ببناء أمتناولو بطوبة.
                  ومن ثم تقبلي مني أن أروي لك هذه القصة: شاب ياباني اسمه (تاكيو أوساهيرا)أوفد مع مجموعة من زملائه اليابانيين إلى ألمانيا للدراسة, ذهب إلى ألمانيا و وذهب معه الحلم الذي كان يصبو إليه , و هو أن ينجح في صناعة محرك يكون أول محرك كامل الصّنع يحمل شعار صُنع في اليابان , ذلك حلمه , بدأ يدرس و يدرس بجد أكثر و عزيمة أكثر مضت السنوات سراعاً كان أساتذته الألمان يوحون إليه بأن نجاحك الحقيقي هو من خلال حصولك على شهادة الدكتوراه في هندسة الميكانيكا , كان يقاوم تلك الفكرة و يعرف أن نجاحه الحقيقي هو أن يتمكن من صناعة محرك , بعد أن أنهى دراسته وجد نفسه عاجزاً عن معرفة ذلك اللغز ينظر إلى المحرك و لازال يراه أمراً مذهلاً في صنعه غامضاً في تركيبه لا يستطيع أن يفكِّك رموزه .
                  جاءت الفكرة مرة أخرى ليحلق من خلالها في خياله و ليمضي من خلال خياله نحو عزيمة تملكته و شعور أسره , تلك الفكرة : ( لابد الآن أن أتَّخذ خطوة جادة من خلالها أكتشف كيف يمكن أن أصنع المحرك ) .
                  حضر معرضاً لبيع المحركات الايطالية , اشترى محركاً بكل ما يملك من نقوده , أخذ المحرك إلى غرفته , بدأ يفكك قطع المحرك قطعةً قطعة , بدأ يرسم كل قطعة يفكِّكها و يحاول أن يفهم لماذا وُضعت في هذا المكان وليس في غيره , بعد ما انتهى من تفكيك المحرك قطعة قطعة , بدأ بتجميعه مرة أخرى , استغرقت العملية ثلاثة أيام , ثلاثة أيام من العمل المتواصل لم يكن ينام خلالها أكثر من ثلاث ساعات يومياً كان يعمل بجدٍّ و دأب , في اليوم الثالث استطاع أن يعيد تركيب المحرك و أن يعيد تشغيله مرة أخرى , فرح كثيراً , أخذ المحرك , ذهب يقفز فرحاً نحو أستاذه , نحو مسئول البعثة و رئيسها : استطعت أن أعيد تشغيل المحرك , بعدما أعدت تجميع القطع قطعة قطعة , تنفس الصعداء , شعر بالراحة : الآن نجحتُ , لكن الأستاذ أشار إليه : لِسّا , لِسّا ما نجحت , النجاح الحقيقي هو أن تأخذ هذا المحرك , و أعطاه محرك آخر : هذا المحرك لا يعمل , إذا استطعت أن تعيد إصلاح هذا المحرك فقد استطعت أن تفهم اللغز , تجربة جديدة , أخذ المحرك الجديد , حمله و كأنه يحتضن أعزّ شيء إليه , إنه يحتضن الحلم , إنه يحتضن الهدف , وراح يمضي بعزيمة , دخل إلى غرفته , بدأ يفكك المحرك من جديد , و بنفس الطريقة , قطعة قطعة , بدأ يعمل على إعادة تجميع ذلك المحرك , اكتشف الخلل , قطعة من قطع المحرك تحتاج إلى إعادة صهر و تكوين من جديد , فكر أنه إذا أراد أن يتعلم صناعة المحركات فلا بد أن يدرس كعاملٍ بسيط , كيف يمكن لنا أن نقوم بعملية صهر و تكوين و تصنيع القطع الصغيرة حتى نستطيع من خلالها أن نصنع المحرك الكبير .
                  عمل سريعاً على تجميع باقي القطع بعد أن اكتشف الخلل و استطاع أن يصلح القطعة , ركب المحرك من جديد , بعد عشرة أيام من العمل المتواصل , عشرة أيام من الجد و العزيمة , لم ينم خلالها إلا القليل القليل من الساعات , في اليوم العاشر , طربت أذنه بسماع صوت المحرك و هو يعمل من جديد , حمل المحرك سريعاً و ذهب إلى رئيس البعثة: الآن نجحت , الآن سألبس بدلة العامل البسيط و أتّجه لكي أتعلم في مصانع صهر المعادن , كيف يمكن لنا أن نصنع القطع الصغيرة , هذا هو الحلم , وتلك هي العزيمة , بعدما نجح رجع ذلك الشاب إلى اليابان , تلقّى مباشرة رسالة من إمبراطور اليابان , وكانوا ينظرون إليه بتقديس و تقدير , رسالة من إمبراطور اليابان ! ماذا يريد فيها ؟ : أريد لقاءك و مقابلتك شخصياً على جهدك الرائع و شكرك على ما قمت به . رد على الرسالة : لا زلت حتى الآن لا أستحق أن أحظى بكل ذلك التقدير و أن أحظى بكل ذلك الشرف , حتى الآن أنا لم أنجح , بعد تلك الرسالة , بدأ يعمل من جديد , يعمل في اليابان , عمل تسع سنوات أخرى بالإضافة إلى تسع سنوات ماضية قضاها في ألمانيا , كم المجموع ؟ أمضى تسع سنوات جديدة من العمل المتواصل استطاع بعدها أن يحمل عشرة محركات صُنعت في اليابان , حملها إلى قصر الإمبراطور الياباني , وقال : الآن نجحت , عندما استمع إليها الإمبراطور الياباني و هي تعمل تَهلّل وجهه فرحاً , هذه أجمل معزوفة سمعتها في حياتي , صوت محركات يابانية الصّنع مئة بالمئة , الآن نجح تاكيو اوساهيرا(أ.مريد كلاب-صناعة الذات)
                  ـــــ هذه هي القيمة الواجبة للسلوك تجاه ظاهرة هجرة العقول العربية وأمام كل من يحمل في قلبه هم أمته ووطنه...ربما لا تروق للبعض أختي جلا ديولس ،لكن لاخير فيَّ إن لم أقلها ولا خير فيمن لا يروق له سماعها....
                  ـــ هذه القصة التي تضيء جانباً مهماً من التجربة اليابانية لتوضح لنا كيف تحول اليابان من بلدٍ مهزوم إلى عملاق إقتصادي بفضل جهود المخلصين من أبنائه تجعلني أضيف تساؤلاً جديداً أطرحه عليك أختي الكريمة جلاديولس وعلى كل من يدخل هذا المسرد:
                  ــــ كما أرسل اليابان بعثات تعليمية إلى أوروبا بعد الحرب العالمية الثانية ،أرسلت الدول العربية بعثات تعليمية ،لماذا لم نتمكن من صناعة المحركات كما فعل اليابانيون ؟؟!
                  وبالله التوفيق،،،[/align][/gdwl][align=justify]
                  [/align]
                  تحية طيبة أستاذ فريد وبعد
                  ثمة إضافه لما ورد بمداخلتك القيمة أستاذي
                  عن تجربة اليابان بعد الحرب العالمية الثانيه ، وهذ التدمير ورجوعها لنقطة الصفر حينذاك أوفدت الحكومة اليابانية، إلى أوروبا الغربية مركز التكنولوجيا الحديثة والعلوم المتطورة مجموعات كبيرة من الشباب، في بعثات علمية للحصول على الخبرات والكفاءات والتقنيات الحديثة وأسرار الصناعات المتطورة، والعودة إلى اليابان للاستفادة منها في تطور وتقدم البلاد. أما الموفد الذي يعود فاشلا" في دارسته، ودون أن يحصل على شيء جديد يفيد بلاده، يعتبر هذا جريمة وطنية في حق اليابان عقوبتها الإعدام، وتم فعلا" إعدام بعض الذين فشلوا في دراستهم حين عادوا إلى وطنهم.
                  أرأيت كيف هنا كان التحفيز والتشجيع والردع القاسي الذي لا رجعة فيه هذا بالإضافة إلى أهم نقطه ذكرتها أنا سابقاً وهو الإنتمــاء
                  الإنتمــاء أستاذي الذي به ولأجله يعمل أو يتكاسل الفرد ، ببلادنا سلبونا إنتمائنا ووطنيتنا وهذا أهم ما عملوا عليه حتى يفقد الفرد بل الجمع شعوره بواجب الوطن عليه
                  الإنتماء حينما يفقد ماذا بعد أستاذي .....؟
                  أما عن سؤالك أستاذ فريد عن لماذا لم نتمكن نحن من صناعة المحركات كما اليابان إن كنا أخفقنا في ذلك ولست على علم به ولكنا نجحنا في الكثير والأكثر ولكن من يسمع ومن يرى
                  جميعهم تقدموا وإخترعوا وتفوقوا بالخارج ببلاد أعطتهم إمكانات البحث ووفرت وإخضعت لهم كل سبل التميز حتى يستفيدوا بهم فكان الإنتماء لبلاد تستحق الإنتماء
                  أستاذي بالعاميه ( ليست الأم من تلد ، ولكنها من ربت )..
                  تحياتي أستاذ / فريد المقداد

                  تعليق

                  • د. م. عبد الحميد مظهر
                    ملّاح
                    • 11-10-2008
                    • 2318

                    #24
                    بسم الله الرحمن الرحيم

                    الأستاذ الكريم فريد محمد المقداد

                    تحية طيبة

                    المشكلة ببساطة هى أحد نواتج...

                    00- نظام دول ومفهومها للأمن القومى ، وكيف تديرالدولة مؤسساتها العلمية والتعليمية ولماذا؟

                    00- ثقافة مجتمع ومقدار استيعاب وانتشار معنى العلم والبحث العلمى ووظيفته فى المجتمع

                    مفهوم العلم والبحث لم يتكونا بعد فى مجتمع لم يتعود على التفكير العلمى ولا البحث العلمى، ويحب رص الألقاب الفارغة من المضمون للتفاخر مثل مفكر..عالم ...اقتصادى...فيلسوف...أديب....مبدع...


                    وتحياتى

                    تعليق

                    • محمد الغذيوي
                      عضو الملتقى
                      • 03-07-2010
                      • 114

                      #25
                      السلام عليكم

                      أشكرك أخي على عرضك الطيب للموضوع والذي يجب أن نتناوله من عدة جوانب ... بالرغم من أن تساؤلاتك قد ألمت بجوانب أساسية في الموضوع ، وذلك بقدر إجابة زملائي الذين سبقوني إلى هذا الموضوع ...

                      والأمر ربما نتعرض له من زاوية أننا نجد الإعلام الغربي يردد مقولة مثيرة للجدل تركز على ان موجات اللاجئين من العالم الثالث باتجاه الدول الغنية ليست في حقيقتها هربا من الملاحقات بل هي طلب لتحسين الوضع الاقتصادي، فمناطق كثيرة من العالم تعاني من ظلم الحكام ومن ويلات الفقر والتخلف منذ عصور، ولكن الهجرة لم تتزايد إلا في العقدين الماضيين .. وهذا ربما يكون محل خلاف عند الكثيرين ...

                      إلا أنني أؤكد على أن الأسباب ترجع إلى الآتي :

                      * في بعض البلاد نجد أن ( الهجرة للبلاد الغربية أساسها الدافع الاقتصادي والدافع الشخصي لتحقيق حياة أفضل في ظل حكم ديمقراطي وضمان اجتماعي وحرية رأي والرغبة بالشعور بالمواطنة للمواطن الذي يفقد هذا الشعور في موطنه نظرا للحكومات القاسية بأنظمتها الظالمة للمواطن فيها ) وكما قلتُ بأن هذا الدافع يرجع لبعض أسباب أخرى يمكن أن نتطرق إليها إن تمكنا من إرساء مفهوم النقاش أولاً .

                      * يرجع الأمر إلى سبب أخر وهو أهم الأسباب في نظري ( حيث نجد أن بعض الدول غير قادرة على تلبية متطلبات الحياة لأفرادها ومواطنيها ، ربما يكون بسبب عدم القدرة الإقتصادية أو الفقر أو عدم توفر الإمكانيات أصلاً لدى هذه الدول ، أو ربما تكون بسبب عدم توزيع الثروة بشكلها الأساس ، أو ربما لتسلطة فئة معينة أو جماعة معينة على البقية ) وفي هذه النقطة تحديداً يمكننا النقاش بشكل موسع وشامل أيضاً ...

                      وإذا حاولنا أن نتحدث عن الهجرة بمفهومها ، لابد لنا من الوقوف عند نقطة هامة وهي :


                      فالهجرة تعتبر خاصية إنسانية سكانية تتمثل في الانتقال من مكان إلى آخر إما بحثا عن حياة أفضل أو هروبا من وضع سيئ. هذه الخاصية الديموغرافية المتمثلة في حق التنقل تم الاعتراف بها عالميا منذ أكثر من ربع قرن ضمن الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.
                      - من ناحية اقتصادية يمكن أن يكون للهجرة المنظمة مردودا إيجابيا كبيرا، سواء على المجتمعات المُهاجَر منها أو المُهاجَر إليها بما في ذلك نقل المهارات وإثراء الثقافات.

                      وأقتبس هذا الجزء الذي يبين أعداد المهاجرين من وإلى ..

                      اقتباس:
                      -وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن عدد المهاجرين في العالم وصل إلى حدود 200 مليون شخص. ولكن بقدر ما يسهم المهاجرون في بناء المجتمعات المستضيفة، بقدر ما يمثل ذلك خسارة موارد بشرية للدول المُهاجَر منها أي ما يعرف بهجرة العقول والكفاءات. كما أن الهجرة قد تتسبب في خلق توترات سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية في البلدان المُهاجَر إليها.

                      - وهو ما جعل موضوع الهجرة الدولية ينتقل إلى صدارة الاهتمامات الوطنية والدولية. وأصبحت الهجرة الوافدة من المسائل المقلقة في عدد متزايد من البلدان الأمر الذي حدا بهذه البلدان، لاسيما في السنوات الأخيرة إلى تشديد الإجراءات تجاه المهاجرين إليها وطالبي حق اللجوء.

                      وربما نصل إلى الغجابة عن التساؤل المطروح ولكن سنبقى نبحث عن الحلول الحقيقية بشأنه ..
                      وسنطرح السؤال من جديد :

                      ماهو واقع هذه الهجرة وما الأسباب التي أدت ولا تزال تدفع بالأدمغة العربية إلى الرحيل عن بلادها ؟؟؟؟

                      هنا ربما أحاول أن أجيب بشكل يرضي أغلب الأراء وأقول



                      الشباب عادة بعد ان يكبروا وينهون دراستهم يفكرون في العمل والزواج وتكون اسرة( اما من لم يحظ بنصيبه من التعليم فهو يعمل في سن مبكرة) .. وهذه سنة الحياة.. ولا يستطيع احد ان يلومهم في ذلك ، ولكن ظروف الحياة واحوال المعيشة الصعبة في ظل هذا الغلاء وإرتفاع الاسعار المستمر ، والحصول على المال بشق الأنفس .. وانتشار البطالة بدرجة كبيرة ، وتحمل بعضهم مسئولية الانفاق على الأسرة لاسباب مثل وفاة رب الأسرة او انفصال الوالدين او ظروف الوالد الصحية او ... الخ

                      كل هذا ادي الى تفكير الشباب في ترك بلادهم والبحث عن فرص عمل خارجها حتي ولو بطريقة غير مشروعة .. ووجدوا من يساعدهم في ذلك .. مقابل مبلغ من المال قد لا يكون معهم .. ويعلم الله كيف يأتون به ويدبرونه من هنا وهناك .. كل ذلك من اجل تحقيق الحلم في العمل و العودة لأسرهم بالمال الذي يكفل لهم الحياة الكريمة .

                      ولقد ادت هذه الطريقة في الهجرة الغير شرعية الي فقد الكثيرين من شبابنا لحياتهم من اجل تحقيق هذا الحلم .. فلقد مات الكثير من الشباب على شواطيء إيطاليا نتيجة لذلك ، وبدلا من ان يعودوا لأسرهم محملين بالهدايا والاموال ، عادوا اليهم محملين على الأكتاف .. لكن ليس كأبطال بل جثث هامدة في نعوشها .. ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم... هل هناك حل لهذه المشكلة ؟ نعم .. اذا تضافرت جميع الجهود بالدولة من مسئولين ورجال اعمال من اصحاب الشركات والمصانع وكذلك البنوك .. بحيث يتم توفير فرص عمل للشباب في بلدهم وبذلك نحل المشكلة بدلا من ان نخسر أولادنا بهذه الطريقة .

                      فيمكن ان يقوم كل صاحب شركة او مصنع بتعيين عدد محدود من الشباب ويعتبرها خدمة للمجتمع الذي يعيش فيه ، كذلك اذا قامت البنوك بإنشاء محلات تجارية وقامت بتشغيل الشباب العاطل فيها فلن نجد الشباب يقفون على نواصي الشوارع يعاكسون السيدات ولن يضطر بعضهم للهجرة الغير مشروعة .. ايضا يجب على الدولة صرف بدل بطالة للشباب العاطل .. فقد آن الأوان لذلك بعد ان تخلت عن مسئوليتها تجاه تعيينهم بالحكومة .. وهذا الأمر (بدل البطالة ) موجود في بلاد العالم المختلفة .

                      إن عمل الشباب سوف يحميهم من الإنحراف والتسكع على النواصي ، وبذلك نكون قد ضربنا عصفورين بحجر واحد : قللنا من حجم البطالة ، وكذلك من معدلات الانحراف والجرائم الناتجة عنه.



                      وفقكم الله في هذا النقاش الهادف

                      تعليق

                      • عزيز نجمي
                        أديب وكاتب
                        • 22-02-2010
                        • 383

                        #26
                        الأستاذ الفاضل فريد محمد المقداد
                        قضية هجرة الكفاءات أو هجرة الأدمغة أخذت بعدا عالميا منذ سنة 1967حينما تقدمت مصر،البرازيل،إيران،ونيجريا بطلب للقيام ببحث في الموضوع وتكلفت بهذه المهمة اليونسكو.
                        أنجزت دراسات عدة،ويكفي أن أشير إلى خلاصة مرتبطة بنقطتين سبق وأن أشار إليها المشاركون الكرام.
                        الأولى:تتمثل في انعدام الإمكانيات والهياكل لتطبيق ما يتم تعلمه مع قلة ميزانية البحث،وهذا يشكل خطرا على المعرفة.
                        الثانية:غياب حرية التعبير والقيود التي لا تشجع على الخلق والإبداع.
                        حتى إن كان العامل المادي مهما،فهو غير فعال،ومثال ذلك ما حدث في إسبانيا والهند والصين.حيث قامت إسبانيا بتشجيع عودة عشرات الأساتذة الإسبان المكلفين بمهمات عالية في الجامعات الأمريكية.أما نحن فنخشى ونحارب الكفاءات،ويمثل هذا الوضع مؤشرا على التخلف.
                        ويشجع على الخمول والرداءة الخاضعة التي تساعد على الرشوة والمحسوبية والخنوع أمام الدول العظمى.
                        بالنسبة للمفكر المهدي المنجرة الذي اهتم كثيرا بالموضوع فهو يرى بأننا نواجه تحديات على مستوى التضامن في المكان والزمان.التضامن في المكان هو المشاركة والديمقراطية،والتضامن في الزمان هو التوقع ،وحينما نجمع بين الإثنين،نحصل على الإبداع والخلق.
                        بدون محاربة الأمية،وبدون تقليص الفقر لا يمكن مكافحة هجرة الأدمغة.كما أن هناك تحديا آخر يستحق الإهتمام،وهو الثقة بالنفس والإعتماد عليها وهذا يساعد على تحديد المسار ومقاصده.
                        تحياتي
                        [fieldset=ما هو ملائم]نلتقي لنرتقي[/fieldset]

                        تعليق

                        • فريد محمد المقداد
                          أديب وكاتب
                          • 02-08-2010
                          • 69

                          #27

                          [gdwl]

                          بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على رسوله الأمين
                          لوحة رقم (3)
                          (حكاية من الصين )
                          [align=justify]

                          [شيه هوانج تي] كان أول أباطرة الصين،حكم من عام 221إلى207 قبل الميلاد ،أنفق أموالاً طائلة في بناء الحصون وحفر القنوات وتعبيد الطرق،افتقد الأموال اللازمة لحرب موشكة،بلغه أن فقيرا مفرط الثراء من قرية لان شو قد مات عن غير وارث وعن كنز عظيم كنز دفين ،قيل إن أحداً لايعرف مدفن الكنز إلا شيخ في القرية ،أمر الإمبراطور فجيء بالشيخ ،وقيل له ياعم إن أمك الصين في مأزق حرج ،العدو يحشد جنوده وجنودنا يفتقدون العدة ،العدة يلزمها مال، المصير يتوقف على ما تعرف أين الكنز؟؟؟قال الشيخ غداً أقول لك،قال الإمبراطور أتقسم أن تقول إذا جاء الغد؟...قال الشيخ:إذا أقسمت أن لاتقتلني قبل أن يجيء الغد قال أقسم فقال أقسم وافترقا،الإمبراطور يعد الجنود في انتظار الغد والشيخ ينعم في القصر في انتظار الغد ،في اليوم التالي قال له صاحبه :أين الكنز ؟قال الشيخ غداً أقول لك....وحتى ولا أطيل ،فطن الإمبراطور إلى أن كلمة الغد في اللغة الصينية تعني ما بعد اليوم إطلاقاً ولا تعني اليوم التالي ،المعارك لاتنتظر أحداً ،انتقل الإمبراطور إلى الجبهة وانتقل الشيخ إلى السجن وهو يعد أن يقول أين الكنز إذا جاء الغد ،ولم يزل حتى إذا مات الإمبراطور أطلقوه ،قال له من قال :لماذا لم تقل للإمبراطور أين الكنز،قال لأنني لاأعرف،قال :لماذا قلت أنك ستقول،قال :لأنعم بالبقاء في القصر ،قال :لماذا لم تقل أنك لاتعرف بعد أن انتقلت من القصر إلى السجن ؟قال لأن السجن أهون من سيف الجلاد.
                          -الكلام للأستاذ ركاد حسن خليل أولاً:عم أين الكنز؟متى وكيف نجده؟ الحياة أو لنقل المعارك لا تنتظر أحداً.
                          -ولكل من دخل هذا المسرد ولم يداخل.
                          وبالله التوفيق،،،

                          [/align]
                          [/gdwl]
                          [poem=font=",6,red,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
                          سوف تظل فريد زمانك =تشرق وتنير الأكوان
                          عش وتهنى واسكن قلبي=واهنأ بجمان التيجان
                          بدرك يسطع من عليائك=يابن المقداد سليمان

                          [/poem][align=center]
                          عميد الشعر المقاوم
                          الأستاذ ياسر طويش
                          رئيس الجمعية الدولية الحرة للمترجمين واللغويين العرب
                          [/align]

                          تعليق

                          • فريد محمد المقداد
                            أديب وكاتب
                            • 02-08-2010
                            • 69

                            #28
                            [gdwl][/gdwl][gdwl][align=center]بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيد المرسلين
                            لوحة رقم(4)
                            تحية كبيرة لموسوعتنا الكبيرةد.عبد الرحمن السليمان
                            [/align]
                            [align=justify]أستاذنا الكبير الدكتور عبد الرحمن سليمان :
                            بادىء ذي بدء أقول:لرجلِ فكرٍ تجاوزت شهرته الزمان والمكان المحددين كأستاذنا الدكتور عبد الرحمن سليمان الحق في أن يكون نموذجاً جديراً بالدراسة والبحث والتحليل ،ويكتسب هذا البحث أهميته على أرضية فكر جم يحمله أستاذنا الموسوعي ،يقول الحق جل وعلا في محكم تنزيله ( إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلآئِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ قَالُواْ فِيمَ كُنتُمْ قَالُواْ كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الأَرْضِ قَالْوَاْ أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُواْ فِيهَا فَأُوْلَـئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَسَاءتْ مَصِيراً) [النساء : 97]صدق الله العظيم،جميع الشرائع السماوية دكتور تعاقب الظالم بإستثناء الإسلام فإنه يعاقب المظلوم أيضاً ،إذا قبل الظلم ولم يقاومه...أولئك المهاجرون ظلموا أنفسهم وأوطانهم ،ولا أتحدث هنا عن المُهَجرين الذين أخرجوا عنوة من ديارهم،والفرق بين المهاجرين والمهجرين كبير ،وأنت سيد العارفين دكتور أن نسبة (54%) من الطلاب الذين ترسلهم الدول العربية في بعثاتها التعليمية لايعودون إلى أوطانهم ،متنكرين لكل ما يتم إنفاقه عليهم وتقديمه لهم من خدمات ورعاية....
                            والأمر الآخر سيدي أنه وعلى ثرى هذه الأرض الطاهرة -التي كنت ذات يومٍ تقف عليها خطيباً لتهتف بجموع الطلبة(يوم الجلاء هو الدنيا وزهوتها=لنا ابتهاج وللباغين إرغام)-شق الهدى والنور طريقه ليضيء للعالم أجمع دياجير الظلام ،هذه الأرض هي مهبط اديان التوحيد الثلاث ،ومنها انطلقت إلى العالم ...وهذه الأرض إن أصبحت جرداء قاحلة في حقبة من الزمن ولحقها الجفاف ،فلابد أن تعود خصوبتها في يوم من الأيام طال الزمن أو قصر ،كيف لاوقد ترسخت في نفوس أبناءها حضارة فكرية نفسية عميقة عمق الروح لاتزال آثارها شاهدة على عظيم مجدها على الرغم مما تعرضت له من عوامل الهدم الداخلية والخارجية،وعلى الرغم من تكالب الأعداء من كل حدب وصوب عليها لهدم حضارتها العلمية والخلقية والاجتماعيةوالمادية.وكل هذا لاقيمة له أمام يقظة وجدان الإنسان العربي ليطلع بدوره التاريخيويكون حيث أراد الله له أن يكونفيعيد مجد أمته التالد ...أراهن الجميع دكتور أن هواءنا سيعود نقياً كما كان وأرضنا ستعود خصبة كما كانت وسيكون إنسانا كما ينبغي أن يكوننموذجاً وقدوة لجميع أبناء المعمورة.
                            فيما يخص المقارنة بين حالنا اليوم الذي لايسر عدواً أو صديقاً والتجربة اليابانية ،أراها أنها أمرٌ مسوغٌ ومشروع ،بل إن التساؤل منطقيٌ ومطروح وهو من أهم الأسئلة التي تواجه أي مشروع نهضة عربي ،لماذا تقدم العالم وتأخرنا نحن؟؟! وهنا لابد من أن نقارن أنفسنا بجميع الدول التي سبقتنا،والمقارنة أمرٌ مبرر مشروع لاأرى أن هناك أي مانع منهلنقارن بين حالنا وحالهم ونستفيد من خبراتهم وتجاربهم ،كما نهض الغرب سابقاً بخبراتنا ومواريثنا وعلومنا ،وأنت قد وضعت يدك على جزء مهم وجوهري من الموضوع حين بينت أن النظام الحاكم في اليابان كان يضع مشروع النهضة نصب عينيه.
                            التشاؤم:هو أن يتوقع الإنسان السوء والشر نتيجة إحساسه بخطر قادم يجهل أسبابه ولا يعرف الوسيلة المناسبة لردعه أو تلافيه ،بعداً للتشاؤم عن طريق أبناء هذه الأمة ،ووالله لا أكتمكم سراً أنني في غاية التفاؤل وأنا أرى هذه المداخلات القيمة التي تعتبر مؤشراً دقيقاً على حيوية هذه الأمة وعطمة عقول أبناءها واستشعارهم للأخطار المحيطة بها ووضع الحلول المناسبة لها ،كل هذا يوحي أننا سنسير في الطريق السليم.
                            ودي ووردي
                            فريد.[/align]
                            [/gdwl]
                            التعديل الأخير تم بواسطة فريد محمد المقداد; الساعة 07-10-2010, 11:16.
                            [poem=font=",6,red,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
                            سوف تظل فريد زمانك =تشرق وتنير الأكوان
                            عش وتهنى واسكن قلبي=واهنأ بجمان التيجان
                            بدرك يسطع من عليائك=يابن المقداد سليمان

                            [/poem][align=center]
                            عميد الشعر المقاوم
                            الأستاذ ياسر طويش
                            رئيس الجمعية الدولية الحرة للمترجمين واللغويين العرب
                            [/align]

                            تعليق

                            • أسيد الحصرية
                              عضو الملتقى
                              • 24-09-2010
                              • 130

                              #29
                              الحمد لله رب العالمين و أفضل الصلاة و أتم التسليم على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين و بعد
                              سأتحدث بشكل أوسع عن تلك الكفاءات :
                              البلاد العربية تصنف من البلدان النامية , يجب على الجميع تقبل الفكرة بأن بلادنا بحاجة إلى كفاءات معينة و اختصاصات محددة بأعداد مدروسة و تخطيط مناسب بما يخدم هذه المرحلة و بما يساعد على التقدم إلى مراحل أعلى , و أما البحث العلمي فهو ممول وفق ما يخدم المذكور أعلاه , و أما الكيان الصهيوني فإنه ينال من الدعم ما يؤهله لما هو عليه كما أن نظام المرتزقة الذي يعيش عليها يجعل الأمر أهون , فما رأيك بكيان يصنع دولة مزعومة و شعب مدّعى يسير كالآلة كالأجير تطلب منه و تعطيه أجره
                              و أما ما أراه من الحل فقبل النظر في الأسباب البعيدة فهلا خرجنا إلى الشارع لنسأل , لماذا تدرس يا طالب الجامعة في اختصاصك , و سيكون أرقى الأجوبة لأن مستقبل دراستي في اختصاصي سيعود علي بمورد مادي جيد , بعيدا عما سيناله السائل من السخرية , فما بال طالب العلم هذا تحت وطأت الظروف و تحت المغريات الخارجية أن لا يتهرب من واجبه , و قبل أن نسأل عن أولئك الأطباء العرب العاملون في بريطانيا الذين يشكلون (34%) من مجموع الأطباء العاملين فيها. هلا سألنا من هم هؤلاء الأطباء , إنهم الفائض , و لكن هل اختاروا الطب لهدف هادف أم لمستقبل مادي
                              هذه هي الصورة فقبل أن نتحاور فيما لا نملك عليه سلطاناً , هلا بدأن باللبنة الأولى , و سألنا عن القلة المميزين في بلادنا , أن يكون المرأ في بلاده موظفا عاديا مميزا , خير له من أن يكون موظفا مرموقاً في غير أرضه , قبل أن يتهرب الجميع لما لا يكون مميزا في بلاده في اختصاص يخدم بلاده ( لا اختصاص لا ينفع في الوضع الراهن ) , فإذا أقمنا استفتاءاً سيقول الجميع مستحيل دون أن يجربوا .
                              هذا ما أره وعندي هو المبدأ و أنا عليه و أما من يغادر أرضه ليعمل خارجاً فهو متهرب من الواجب و مقصر في غالب الأحيان مع احترامي لكل الأدمغة و الكفاءات
                              تحية لصاحب الموضوع و شكر من أعماق القلب
                              [CENTER][FONT=Verdana][SIZE=6][COLOR=darkorange][B]أكاذيب صادقة هي المشاعر[/B][/COLOR][/SIZE][/FONT][/CENTER]
                              [CENTER][FONT=Verdana][SIZE=6][COLOR=darkorange][B]و الحجر رمز للحياة[/B][/COLOR][/SIZE][/FONT][/CENTER]
                              [CENTER][FONT=Verdana][SIZE=6][COLOR=darkorange][B]و دكتاتورية الدنيا تحكم العالم[/B][/COLOR][/SIZE][/FONT][/CENTER]
                              [CENTER][FONT=Verdana][SIZE=6][COLOR=darkorange][B]البشر هم دكتاتورية الدنيا[/B][/COLOR][/SIZE][/FONT][/CENTER]

                              تعليق

                              • فريد محمد المقداد
                                أديب وكاتب
                                • 02-08-2010
                                • 69

                                #30
                                [gdwl][align=center]بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على رسوله الأمين
                                لو حة رقم (5)
                                حب الوطن من الإيمان
                                [/align]
                                [align=justify]أختي الكريمة جلاديولس ،كل الشكر لك على هذه المداخلات القيمة التي تنير جوانب مهمة وحساسة في الموضوع المطروح للنقاش ،عندما نتحدث عن قيمةٍ واجبة للسلوك ،فنحن نبحث عن التصرف المنطقي الذي ينبغي أن يتبعه الأفراد تجاه ظاهرة معينة ،ونحن في ذلك نعتمد مبدأ الضرورة العقلية ،وذلك لنصل لنتائج أكثر دقةً ومصداقية ...لأن الحديث سيكون عن تقنين اجرائي يكون ضابطاً يحكم السلوك ،فلا مجال للحديث الإنفعالي أو التعرض للنوايا ،فنحن مأمورون بمحاكمة الظواهر والله يتولى السرائر...للمواطن حقوق لاننكرها ،وعليه واجبات والتزامات لابد من تأديتها ،الإنتماء لايسلب ،ربما يسلب الوطن ،ربما يحرم أبناء الوطن من حقوقهم ،لكن كل ذلك لايبرر أن يتخلوا عن أداء الواجبات المترتبة عليهم تجاه أوطانهم،لماذا لأن حب الوطن من الإيمان ،هذه عقيدتنا وهذا هو فكرنا ولايمكن تبرير أي تصرف ،ينافي ذلك مهما كانت المبررات والنوايا والأسباب ،الغرب لم يعط هؤلاء العلماء والأدمغة حق المواطنة صدقةً ما يجنيه من تواجدهم هو أضعافٌ مضاعفة لما يقدمه لهم ،فهم ثروة لاتقدر بثمن ،فقط أقول لك أختي الكريمة ،ليست الأم من ربت الأم هي من ولدت فكانت سبباً في الوجود وهي من تتمتع بحقوق الأمومة وواجباتها شرعاً وقانوناً ،أما التي تربي فلها منا كل الشكر والتقدير والإحترام والثناء العطر،إن شئت إسألي أختنا الغالية أسماء لتخبرك أننا مهما فعلنا للأم فلا يعدل ذلك طلقةً واحدة من طلقات الولادة حين أنجبتنا ،ولكننا نقبل إعطاء من ربت اسم الأم تشريفاً لكنها لاتتمتع بحقوق هذا اللقب التشريفي ،أما ترانا نسينا أن الإسلام أبطل عادة التبني.
                                لك ودي ووردي
                                فريد.
                                [/gdwl][/align]
                                [poem=font=",6,red,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
                                سوف تظل فريد زمانك =تشرق وتنير الأكوان
                                عش وتهنى واسكن قلبي=واهنأ بجمان التيجان
                                بدرك يسطع من عليائك=يابن المقداد سليمان

                                [/poem][align=center]
                                عميد الشعر المقاوم
                                الأستاذ ياسر طويش
                                رئيس الجمعية الدولية الحرة للمترجمين واللغويين العرب
                                [/align]

                                تعليق

                                يعمل...
                                X