على راحلتي في أثر الجمال المفقود/ لا للحس البيزنطي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • جلاديولس المنسي
    أديب وكاتب
    • 01-01-2010
    • 3432

    #16
    [align=center]

    الجمال الحسّي ظاهر
    يقول رب العباد في الحديث عن الأنعام وما فيها من جمال ومتاع: {ولكُم فيها جمال حين تريحون وحين تسرحون} (النحل:6)،
    وفي موطن آخر يقدّم القرآن صوراً بديعة من جمال الكون ( وقد ذكرته سالفاً ) يقول تعالى: {أفَلَم ينظُروا إلى السَّماء فَوقَهم كَيفَ بَنينَاهَا وزَيّناهَا وما لها من فروج والأرضَ مددناها وألقينا فيها رَواسِى وأنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ زَوجٍ بَهِيج تَبصرةً وذِكرَى لِكلِّ عَبدٍ مُنيب ونَزّلنَا مِنْ السَّمَاء مَاء مُبَارَكَاً فَأنْبَتْنَا بِه جَنّاتٍ وحَبّ الحَصِيد والنَّخلَ بَاسِقَات لَهَا طَلعٌ نَضِيد رِزقَاً للعِبادِ وأحْيَيْنَا بِه بَلدةً ميتاً كذلك الخروج} (ق:6ـ11).
    فنلمح من مظاهر الجمال التي أبرزتها الآيات كلمة: {وزيّناها} ممَّا يجعل الزينة ـ وهي من عناصر الجمال ـ عنصراً في بناء الكون، قوله تعالى: {وما لها من فروج}، والاتساق والتكامل من مظاهر الجمال، وكذا قوله تعالى:{من كل زوج بهيج} ـ {حبّ الحصيد} ـ {والنخيل باسقات} ـ {طلع نضيد}، وهذه
    العبارات كُلها تصوّر آياتً من الجمال لها مغزاها الكبير
    قوله تعالي} الذي خَلَقَ سَبعَ سَمواتٍ طِباقَاً مَا تَرَى في خَلقِ الرَّحْمَنِ من تَفاوُت فارجِع البَصَرَ هَل تَرَى مِنْ فُطُور* ثم ارجِعِ البَصرَ كرَّتين يَنقلِبُ إليكَ البَصُرُ خَاسِئاً وَهُوَ حَسِير* ولقد زيّنا السماء الدُّنيا بمَصابيحَ وجَعلنَاها رُجُومَاً للشياطين} (الملك3ـ5)
    يجعل الجمال هدفاً في الخلق
    ومن جمال الحياة الثياب؛ يلبسها الإنسان فتستره وتُجمّله، يقول تعالى: {يا بَنِي آدم قد أنزلنا عليكم لِبَاسَاً يُوارِي سُوءاتِكُم ورِيشَاً ولباسُ التَقوَى ذَلك خيرٌ} (الأعراف:26).
    وهكذا تختم هذه الآية بما يؤكِّد النّظرَة الإسلامية للجَمال،
    لقد اقترن الجمال بالصبر، واقترن بالصفح
    الصبرَ من أعظم الصفات التي تزداد بها النفس جمالاً وكمالاً، والصبر الجميل هو الذي تزدان النفس فيه باليقين والثقة، وتمتلئ بالأمل، ويغمرها بالرجاء في الله،
    {
    قال بل سوّلت لكم أنفسكم أمراً فصبرٌ جميلٌ والله المستعان على ما تصفون} (يوسف:18).

    بل سوّلت لكم أنفسُكم أمراً فصبرٌ جميل عسى الله أن يأتيني بهم جميعاً إنّه هو العليم الحكيم} (يوسف:83}.

    وسراح المرأة: أن تكون في حلّ من رابطة الزوجية،
    {
    يا أيها النبي قُلْ لأزواجِكَ إن كُنتنّ تُردنَ الحياةَ الدُّنيا وزينتَها فتَعالَين أُمتِعُكن وأسرّحكم سراحاً جميلاً} (الأحزاب:28
    :{
    يا أيها الذين آمنوا إذا نكحتم المؤمنات ثم طلقتموهن من قبل أن تمسّوهن فمالكم عليهن من عدّة تعتدّونها فمتِعوهُن وسرِّحوهُن سَراحَاً جَمِيلاً} (الأحزاب:49).
    الجمال في القرآن الكريم، يُعطى مقاييس ثابتة للجمال المادي،و المزج بين الجمال المادى والمعنوي
    وها أنا أ / يعقوب القاسمي لم أستشهد بحديث واحد لا هو صحيح ولا موضوع كلها دلائل قرآنيه مُنزله بذكرهِ الحكيم
    وقد ذكرت سالفاً وبأولى مداخلاتي الجمال بديننا الإسلامي وما يدل على انة ليس ببدعة غربية وجميعها كان دلائل معنويه
    فالله جميل يحب الجمال الحسي..... والمعنوي أعلاه

    [/align]

    تعليق

    • يعقوب القاسمي
      محظور
      • 23-07-2010
      • 215

      #17
      أستاذتي جلاديولس

      ماشاءالله على هذه الثقافة العريضة والمبهرة وحمدا لله على جمال النعمة.
      أنا خلفيتي الثقافية نفسية وفلسفية. بأمكاني القول بداهة أن مجرد ورود لفظة الجمال في سياق حديث أو آية لا تعني التأكيد على ذائقة الجمال .
      فمعنى " سرحوهن سراحا جميلا " المعنى تسريح بدون عنت دون كره وبدون نزاع وشقاق !
      وذات الشيء بالنسبة لمقولة النبي يعقوب " فصبر جميل" ما المقصود هنا بالصبر الجميل المقصود صبر دون تأفف ودون ضيق ودون حسرة .


      أختي جلاديولس

      المهم في عالمنا التربوي الإسلامي " الجمال " لا يربى في النفس كقيمة أو كذائقة .
      إنني متفاؤل معك على أن الدين الإسلامي يحمل في طياته بذور نظرية جمالية مهمة.
      التركيز اليوم في التربية الإسلامية على " هذا حلال وهذا حرام" .
      الرجاء لا تحرميني من التذكير والتصويب ما استطعت إليه سبيلا .

      جزاك الله خير الجزاء على نفعك وعلى علمك .
      التعديل الأخير تم بواسطة يعقوب القاسمي; الساعة 11-10-2010, 07:22.

      تعليق

      • جلاديولس المنسي
        أديب وكاتب
        • 01-01-2010
        • 3432

        #18
        [align=center]
        استاذي الفاضل / يعقوب القاسمي
        ألا تتفق معى
        ما أُبتلي به سيدنا يعقوب حينما يلقى منة الصبر دون تأفف ودون حسرة وضيق ألا يكون هذا جمال بالصبر لكل ما نزل به من بلاء يصبر ألا يكون معنى سامي للجمال.
        أستاذ / يعقوب القاسمي
        حيمنا نزرع بأبنائنا (حب لأخيك ما تحب لنفسك)
        عند تربيتنا لهم بمراعاه الله بأعمالهم .
        عند حثنا لهم على تهذيب النفس وتقويمها
        حينما نُقوم اعمالهم ونستحثهم على كظم الغيظ
        حينما نعلمهم (أن يتقنوا أعمالهم )
        عندما نغرس بهم حسن التعامل ورقيه ولطف المعامله
        عندما نحقق فيهم (قل خيراً او لتصمت )
        ألا يكون هذا كله وزيادة قيمة تربويه ناتجه عن حق التربيه الإسلامية الحقه ....؟!
        حينما وصفت لنا الجنان العلا قيل
        فيها مالا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر
        إذن هنا التمتع يكون بالجمال الحسي والمعنوي
        الحسي بما لا عين رأت
        و
        المعنوي بـ
        ولا خطر على قلب بشر
        أستاذي الإسلام قيمة حسيه ممزوجه بمعنويه فلا نستطيع تفريقهما
        وإن صح فقناعتي أن الدين جمال معنوي ممزوج بحسي فالأصل أراه المعنوي وهذلا لا ينفي الجمال الحسي ووجوده.
        دمت بخير
        [/align]
        التعديل الأخير تم بواسطة جلاديولس المنسي; الساعة 11-10-2010, 07:28.

        تعليق

        • مصطفى شرقاوي
          أديب وكاتب
          • 09-05-2009
          • 2499

          #19
          الأستاذ / يعقوب القاسمي .....

          قبل الدخول في الرد أود أن أشير إلى آية ( وإذا رأيتهم تعجبك أجسامهم ) هي أجسامهم وليست أجسادهم .

          تعليق

          • يعقوب القاسمي
            محظور
            • 23-07-2010
            • 215

            #20
            الأستاذ مصطفى الشرقاوي

            بانتظار مرورك في متصفحي ومن ثم الادلاء بدلوك .

            تعليق

            يعمل...
            X