عالم اللاشعور

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • مصطفى شرقاوي
    أديب وكاتب
    • 09-05-2009
    • 2499

    عالم اللاشعور

    هذا الذي يستطيع أن ينفصل عن شعوره إلى اللا شعور ثم يتجه مباشرة إلى ما يريد خارجاً من إمكاناته مقلعاً كأسرع ما يكون خارج مجاله .....
    يعيش بين نبضات الألم تاره وشعوره بالخوف تارةً أخرى ... يتوقف الشعور بالسعادة إذا ما صارت الأمور عاده , يقف منكسراً ينتظر التأبين لأن الحياة كما هي فالروتين هو الروتين , ثم يفكر بالإقتراب من الأبواب الموصده وفتح المحظور ...وطرق باب المجهول يتطلب السعي بلا خوف وعدم الشعور بالإنزعاج , يخرج من شعور الرهبة والإنبهار بعيداً عن الخيالات والرسومات التي تتحرك في الذهن ما بين الطفولي وما بين الأقل حتى صار صاحب الذهن لا يقوى على مشاهدة خيال علمي من نوع 3Dmax ثم لماذا لا نخرج ونحن في صومعتنا نريد العالم المثالي , وهو في الحقيقة ليس هنا ولن نستطع العيش فيه الآن إلا بشروط لابد من توافرها في شخص يمشي على خط مستقيم لا اعوجاج فيه ولا انحراف ( وهذا ما نبحث عنه بداخلنا ) ذلك الشخص الرائع المهيئ للخروج من العاديات والأساسيات , هو الذي يستطيع الخروج من علائقة بالماديات والإفتراضات للربط سريعاً بين عوالم أخرى كان قديماً لا يقوى على اقتحامها ولا على اللحاق بأصحاب القصور فيها ... فكيف بمن بنى بيتاً في مدينة العظماء تظلله حدائق غناء .. بيد أن هذا الشخص يمد يد العون لمن هم خارج أسوارها منادياً على من داعب مقلتيه العيش في رحابها .... تاركاً خلفه تلك البرديات النفيسة على جدران الصدور والتي توصل المتبع إلى ذلك العالم الذي هو لايزال حتى الآن لا شعورياً لا نعرفه ...... ولكن عند المعاينة سيتبدل اللا بالشعور الحقيقي عند المكاشفة والولوج في ذات النعيم والذي سبق وأن كان خيالاً .
    يا هذا الباحث عن الأسوار العالية هل لديك القدرة على التخطي حتى تصل ؟
    يا هذا الباحث عن المبادئ التي تؤهل أربابها للعيش في أمان ما هو مبدأك ؟
    ثم السؤال الذي لابد له من جواب هل نريد التخطي أم لازلنا نشعر نفس الشعور الذي بدأنا به ..... ثم لا يعدو أن يكون شعورنا مجرد كلمات بلا أفعال وأفعال لا تتغير وشخص لا يتجدد وبيئة محيطه بكل ما هو ضد ؛ سوف يخرج الذي يريد التغيير باحثاً بهدوء الخيال عن مشاعر الجمال التي لا تعرف المعقول ولا تعرف المحدود ... سوف يتقدم من أثبت لنفسه بنفسه أنه قادر على أن يصنع شيئاً ...

    ( ملحوظه لك عزيزي القارئ : إذا أشكل عليك شئ ما من داخل النص فللعلم أنه مرتبط بنصوص أخرى له من نفس النوع تبدأ بمبنى الحب في مدينة العظماء وتنتهي عند اختراق المجال بخيال الجمال , هنا في نفس القسم )
  • حسين ليشوري
    طويلب علم، مستشار أدبي.
    • 06-12-2008
    • 8016

    #2
    المشاركة الأصلية بواسطة مصطفى شرقاوي مشاهدة المشاركة
    هذا الذي يستطيع أن ينفصل عن شعوره إلى اللا شعور ثم يتجه مباشرة إلى ما يريد خارجاً من إمكاناته مقلعاً كأسرع ما يكون خارج مجاله .....
    المشاركة الأصلية بواسطة مصطفى شرقاوي مشاهدة المشاركة


    يعيش بين نبضات الألم تاره وشعوره بالخوف تارةً أخرى ... يتوقف الشعور بالسعادة إذا ما صارت الأمور عاده , يقف منكسراً ينتظر التأبين لأن الحياة كما هي فالروتين هو الروتين , ثم يفكر بالإقتراب من الأبواب الموصده وفتح المحظور ...وطرق باب المجهول يتطلب السعي بلا خوف وعدم الشعور بالإنزعاج , يخرج من شعور الرهبة والإنبهار بعيداً عن الخيالات والرسومات التي تتحرك في الذهن ما بين الطفولي وما بين الأقل حتى صار صاحب الذهن لا يقوى على مشاهدة خيال علمي من نوع 3dmax ثم لماذا لا نخرج ونحن في صومعتنا نريد العالم المثالي , وهو في الحقيقة ليس هنا ولن نستطع العيش فيه الآن إلا بشروط لابد من توافرها في شخص يمشي على خط مستقيم لا اعوجاج فيه ولا انحراف ( وهذا ما نبحث عنه بداخلنا ) ذلك الشخص الرائع المهيئ للخروج من العاديات (العادات) والأساسيات , هو الذي يستطيع الخروج من علائقة بالماديات والإفتراضات للربط سريعاً بين عوالم أخرى كان قديماً لا يقوى على اقتحامها ولا على اللحاق بأصحاب القصور فيها ... فكيف بمن بنى بيتاً في مدينة العظماء تظلله حدائق غناء .. بيد أن هذا الشخص يمد يد العون لمن هم خارج أسوارها منادياً على من داعب مقلتيه العيش في رحابها .... تاركاً خلفه تلك البرديات النفيسة على جدران الصدور والتي توصل المتبع إلى ذلك العالم الذي هو لايزال حتى الآن لا شعورياً لا نعرفه ...... ولكن عند المعاينة سيتبدل اللا بالشعور الحقيقي عند المكاشفة والولوج في ذات النعيم والذي سبق وأن كان خيالاً .

    يا هذا الباحث عن الأسوار العالية هل لديك القدرة على التخطي حتى تصل ؟
    يا هذا الباحث عن المبادئ التي تؤهل أربابها للعيش في أمان ما هو مبدأك (مبدؤك)؟
    ثم السؤال الذي لابد له من جواب هل نريد التخطي أم لازلنا نشعر نفس الشعور الذي بدأنا به ..... ثم لا يعدو أن يكون شعورنا مجرد كلمات بلا أفعال وأفعال لا تتغير وشخص لا يتجدد وبيئة محيطه بكل ما هو ضد ؛ سوف يخرج الذي يريد التغيير باحثاً بهدوء الخيال عن مشاعر الجمال التي لا تعرف المعقول ولا تعرف المحدود ... سوف يتقدم من أثبت لنفسه بنفسه أنه قادر على أن يصنع شيئاً ...

    لا إله إلا الله محمد رسول الله، صلى الله عليه و سلم.
    آمنت بالله ربا وحده و آمنت أن "الفلسفة" صعبة الادراك فعلا !!!
    أخي الحبيب مصطفى عساك بخير وعافية و تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال
    و لا سيما في هذا اليوم، الجمعة، المبارك، اللهم آمين.
    تأكدت اليوم أكثر أن الفلسفة و التفسلسف عصيّان عليَّ تماما لأنني لم أفهم مما قلتَه في مقالتك هذه شيئا، اللهم إلا المفردات ككلمات منفردة مفككة أما المعني الكلي وما تقصده عموما فلم أبلغه بعقلي المتعب، فهلا رحمتنا يا أخي و كتبت بلغة بسيطة يمكننا فهمها لبلوغ مقاصدك ؟ ومع هذا كله دعني أقول لك: " يكفي اللاشعور فضلا علينا أننا لا نشعر به و إلا ... جُنِنَّا !"
    تقبل، أخي الحبيب مصطفى، أخلص تحياتي و أصدق تمنياتي لك بالتوفيق.
    أخوك :حُسين.

    sigpic
    (رسم نور الدين محساس)
    (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

    "القلم المعاند"
    (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
    "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
    و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

    تعليق

    • مصطفى شرقاوي
      أديب وكاتب
      • 09-05-2009
      • 2499

      #3
      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ....
      مرحباً بك أستاذنا الجليل ... هنيئاً للمقاله زيارتك ولا بارك الله في قلم يهرف بما لا يعرف ... أخي الكبير وأستاذي لم أكتب هذا الموضوع للفلسفه البحته فحسب ولكن مقصدي منها وما ترتب على موضوع سابق لي أو مواضيع تندرج كلها في عالم اللاشعور وما نراه بعيداً وهو قريب أو العكس ... مثل موضوع اختراق المجال بخيال الجمال أو مبنى الحب في مدينة العظماء .. كلاهما يتكلم عن الأمل البعيد والقريب في آن واحد , يتكلم عن السعادة التي ننشدها ونناشدها ليل نهار ولا تأتي إلا للقلة ممن رحم ربي ... تلك الراحة التي تتطلب شروط السير على خط مستقيم وبامتثال لطريق الحق ... ولكن دأبي ربما من الصعب تناوله لأسباب أولها اننا لازلنا نحبو على اعتاب باب الطلب والثانية أن الأمور ترتبط ببعضها كلياً وجزئياً وخطأي أنني لم أشر إلى أى ربط والثالثة أنك ربما لم ترِد إتعاب ذهنك سيدي بقليل من التفكير والمناقشة ...( اقبلها مني )......... أما عن تصحيحك فشكراً لك أستاذنا وعن العاديات فهي من العادي وليست من العاده فهذا مقصدي .... وشكراً لك مجدداً رحابة صدرك وسعته

      تعليق

      • حسين ليشوري
        طويلب علم، مستشار أدبي.
        • 06-12-2008
        • 8016

        #4
        المشاركة الأصلية بواسطة مصطفى شرقاوي مشاهدة المشاركة
        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ....
        المشاركة الأصلية بواسطة مصطفى شرقاوي مشاهدة المشاركة
        مرحباً بك أستاذنا الجليل ... هنيئاً للمقاله زيارتك ولا بارك الله في قلم يهرف بما لا يعرف ... أخي الكبير وأستاذي لم أكتب هذا الموضوع للفلسفه البحته فحسب ولكن مقصدي منها وما ترتب على موضوع سابق لي أو مواضيع تندرج كلها في عالم اللاشعور وما نراه بعيداً وهو قريب أو العكس ... مثل موضوع اختراق المجال بخيال الجمال أو مبنى الحب في مدينة العظماء .. كلاهما يتكلم عن الأمل البعيد والقريب في آن واحد , يتكلم عن السعادة التي ننشدها ونناشدها ليل نهار ولا تأتي إلا للقلة ممن رحم ربي ... تلك الراحة التي تتطلب شروط السير على خط مستقيم وبامتثال لطريق الحق ... ولكن دأبي ربما من الصعب تناوله لأسباب أولها اننا لازلنا نحبو على اعتاب باب الطلب والثانية أن الأمور ترتبط ببعضها كلياً وجزئياً وخطأي أنني لم أشر إلى أى ربط والثالثة أنك ربما لم ترِد إتعاب ذهنك سيدي بقليل من التفكير والمناقشة ...( اقبلها مني )......... أما عن تصحيحك فشكراً لك أستاذنا وعن العاديات فهي من العادي وليست من العاده فهذا مقصدي .... وشكراً لك مجدداً رحابة صدرك وسعته
        و عليكم السلام و رحمة الله تعالى و بركاته.
        أخي الحبيب مصطفى ألف شكر لك على ردك الصريح و على التوضيح.
        هل رأيت أنك تستطيع أن تكون واضحا لما تريد ؟ لقد أدركتَ ما ينقص مقالتك من "ضوابط" مثل الروابط حتى يتسنى لمن أراد أن يفهم أين يستكمل ما ينقصه ليفهمك كما أن في وضع ما يوضِّح الكلمات المبهمة (كالعاديات جمع العادي مثلا على ما في هذا من نظر) بين قوسين يساعد القارئ على الفهم، فالكتابة على قدر المتلقي و ليست على قدر الكاتب، هذه قاعدة ذهبية في الكتابة الناجحة، خذها مني هدية أخوة، و الدليل على صدق زعمي هذا القرآن الكريم في حد ذاته، فهو على قدر المتلقين و ليس على قدر الله سبحانه و تعالى { و لقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدّكر}.
        أما فيما يخص إتعاب ذهني بالفكر و المناقشة فصدقت و الله فأنا فعلا مُتعَب ذهنيا و تجدني هذه الأيام أبحث عن المواضيع السهلة الميسورة "الهضم" ذهنيا أما المواضيع الدسمة فهي صعبة علي قليلا !!!
        أرجو ألا تكون انزعجت من تعليقي السابق فعهدي بك رياضي شهم و لذا سمحت لنفسي ببعض التجاوزات ... اللفظية. و يكفي مقالتك فضلا عليَّ أنها جعلتني أذكر الله في ساعة الغفلة و هي ساعة ما قبل المغرب كما كان الحال عندنا قبل قليل، فجزاك الله عني خيرا.
        تحيتي و مودتي كما تعلم.
        sigpic
        (رسم نور الدين محساس)
        (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

        "القلم المعاند"
        (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
        "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
        و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

        تعليق

        • مصطفى شرقاوي
          أديب وكاتب
          • 09-05-2009
          • 2499

          #5
          سأفعل ذلك ... سيدي الفاضل وأستاذي الجليل ... جزاكم الله خيراً لتنبيهكم إياي .. وسأفعل شيئاً كي ألفت انتباه القارئ قبل أن يقرأ ..... أو بعد القراءة

          تعليق

          • حسين ليشوري
            طويلب علم، مستشار أدبي.
            • 06-12-2008
            • 8016

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة مصطفى شرقاوي مشاهدة المشاركة
            سأفعل ذلك ... سيدي الفاضل وأستاذي الجليل ... جزاكم الله خيراً لتنبيهكم إياي .. وسأفعل شيئاً كي ألفت انتباه القارئ قبل أن يقرأ ..... أو بعد القراءة

            الأمر في غاية البساطة :
            ذكِّرالقراء في نهاية المقالة بالمقالات التي لها صلة بالموضوع،
            أما الكلمات المبهمة فضع شرحها السريع في محلها من النص،
            و سترى كيف سيفهمك "العجزة" مثلي بكل سهولة،
            لست أدري كيف أشكرك على لطفك و كيف أعتذر لك عن "خشونتي" !!!
            تحيتي و مودتي.
            sigpic
            (رسم نور الدين محساس)
            (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

            "القلم المعاند"
            (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
            "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
            و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

            تعليق

            • سامي جميل
              أديب وفنان
              • 11-09-2010
              • 424

              #7
              بسم الله الرحمن الرحيم


              أخي الأستاذ الكريم / مصطفى شرقاوي
              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

              اختراق الظواهر إلى البواطن يتطلب سعياً دءوبا نحو الحقائق. والنوايا تغلب العمل.
              ورحلة التحليق بجناح العلم مثيرة. ألا أنها في خطورتها ما قد تحقق الانعزالية والتفرد ثم الغرور والكبر ثم الضياع فالهلاك.
              هناك حبل يجب أن نظل نتمسك به مهما بذخت أجنحتنا ومهما برعنا في التحليق في آفاق العلم.
              هناك تدرج في سلم العلم. كما وأن هناك استدراج للضلال.
              إن "الرضا" بما أوتينا تعد فتلة أساسية في ذاك الحبل وهي هامة جداً في سبيل تحقيق الاتصال بالمعرفة.
              ولا أعني الرضا بالحياة "الدنيا" فنرضى بالعلم الفاني أو بالذل والهوان. بل الرضاء بالقضاء والقدر خيره وشره. فإن مواقيت العلوم والمعرفة معتمدة على المتعلم والزمان والمكان. وأن العلم يؤتى للطالبن.
              تلك الخصلة تحيلنا على البحث في آفاق مختلفة، بصفاء ذهن وضياء السريرة.
              ألا ترى معي يا أخي كيف أن مادة "الرضا" الضخمة قد تغير مجريات الأحداث. فإن كان هناك يقين بأن لكل حدث سبب ومسبب له، فسوف يتجه الفكر نحو البحث في مجال الحكم الواسع الشاسع. وطلب الحكمة هو مبدأ العلوم وجمال التعلم.

              أعتذر أخي الكريم على الإطالة. فالمجال ضخم وطويل وشاسع .......

              تقبل محاولتي وعسى أن أكون اقتربت من وجهة فلسفتك.

              شكراً لك
              وشكراً جزيلاً كذلك للأستاذ القدير حسين ليشوري على مداخلته القيمة.
              فبعضنا يعشق وضع رموز للفكرة، وكما أن البعض يعشق تحليلها.
              وتلك الروح الأخوية حتماً ستحقق التواصل بين آفاق قد تبدو للعقل السطحي أنها متباعدة.

              تقبل مروري المتواضع،،،
              وتقبلوا جميعا خالص التحية وعميق التقدير،،،


              بداخلي متناقضين
              أحدهما دوماً يكسب
              والآخر
              أبداً لا يخسر …

              تعليق

              • سامي جميل
                أديب وفنان
                • 11-09-2010
                • 424

                #8
                بسم الله الرحمن الرحيم


                أخي الأستاذ الكريم / مصطفى شرقاوي
                السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                اختراق الظواهر إلى البواطن يتطلب سعياً دءوبا نحو الحقائق. والنوايا تغلب العمل.
                ورحلة التحليق بجناح العلم مثيرة. ألا أنها في خطورتها ما قد تحقق الانعزالية والتفرد ثم الغرور والكبر ثم الضياع فالهلاك.
                هناك حبل يجب أن نظل نتمسك به مهما بذخت أجنحتنا ومهما برعنا في التحليق في آفاق العلم.
                هناك تدرج في سلم العلم. كما وأن هناك استدراج للضلال.
                إن "الرضا" بما أوتينا تعد فتلة أساسية في ذاك الحبل وهي هامة جداً في سبيل تحقيق الاتصال بالمعرفة.
                ولا أعني الرضا بالحياة "الدنيا" فنرضى بالعلم الفاني أو بالذل والهوان. بل الرضاء بالقضاء والقدر خيره وشره. فإن مواقيت العلوم والمعرفة معتمدة على المتعلم والزمان والمكان. وأن العلم يؤتى للطالبن.
                تلك الخصلة تحيلنا على البحث في آفاق مختلفة، بصفاء ذهن وضياء السريرة.
                ألا ترى معي يا أخي كيف أن مادة "الرضا" الضخمة قد تغير مجريات الأحداث. فإن كان هناك يقين بأن لكل حدث سبب ومسبب له، فسوف يتجه الفكر نحو البحث في مجال الحكم الواسع الشاسع. وطلب الحكمة هو مبدأ العلوم وجمال التعلم.

                أعتذر أخي الكريم على الإطالة. فالمجال ضخم وطويل وشاسع .......

                تقبل محاولتي وعسى أن أكون اقتربت من وجهة فلسفتك.

                شكراً لك
                وشكراً جزيلاً كذلك للأستاذ القدير حسين ليشوري على مداخلته القيمة.
                فالبعض يعشق وضع رموز الفكرة، وكما أن البعض يعشق تحليلها.
                وتلك الروح الأخوية حتماً ستحقق التواصل بين آفاق قد تبدو للعقل السطحي أنها متباعدة.

                تقبل مروري المتواضع،،،
                وتقبلوا جميعا خالص التحية وعميق التقدير،،،


                بداخلي متناقضين
                أحدهما دوماً يكسب
                والآخر
                أبداً لا يخسر …

                تعليق

                • مصطفى شرقاوي
                  أديب وكاتب
                  • 09-05-2009
                  • 2499

                  #9
                  الفاضل وأخي : سامي جميل

                  شكراً لك ولمداخلتك التي سررت بها وجميل أن نعي مادة العلم وأن نتكلم بما قد يحيط بها إلمام علمنا ولنعلم أنما كلما ازداد للعلم سعينا كلما علمنا أننا لازلنا لا نعلم أى شئ ..... والمنح التي قد تأتي للسالك فيما يراه بعض الناس قد تكون للخواص ولكن لها شروط تلك الشروط التي لا تكتسب إلا برياضات النفس والرضا كما ذكرت , ولكن الرضا هنا هو رضا المالك على المملوك غير الرضا الذي هو رضا المملوك بكل ما جاء من عند الملك ... ثم إن الرضا الأول يعطيك من الصلاحيات الباطنه مالم تستطع حبسه إلا بحذر عن الظواهر .... أستاذنا الجميل سامي هو العلم وهو السلوك في العلم وطرق بابه ما يوصلنا نحو الغاية الكبرى من وجودنا وما يجعلنا نتحقق من هويتنا وحقيقتنا ...... أشكر لك وعيك

                  تعليق

                  • توحيد مصطفى عثمان
                    أديب وكاتب
                    • 21-08-2010
                    • 112

                    #10
                    بسم الله الرحمن الرحيم



                    نصٌّ كثيف جداً يصعب التعقيب عليه بمداخلة واحدة، لذا أرجو الإذن من أستاذي العزيز مصطفى لأن يكون تعقيبي متتالياً؛ وذلك لأهمية ما ورد في النص من طروحات؛ ومحاولةً لقطف ما يمكن قطفه من ثماره الدانية.

                    وبدايةً، أود الإشارة إلى أن الفلسفة قد أسيء لها من قبل كثير من "المدَّعين" الذين شوَّهوا مفهومها؛ حتى كادت أن تصبح عَلَماً لكل ما هو غير مفهوم أو عصيّ على الفهم !
                    فالفلسفة بالأصل: تلقِّي (لنصٍّ ما أو مسألةٍ ما، بطريقةٍ ما)، وتفكيكٌ، وتحليلٌ، وربطٌ، واستنتاجٌ.
                    وقد تكون المسألة آتية من خارج المتلقي فيعالجها كما ذكرت، أو تكون تساؤلات تعتمل في داخله.

                    تمهيد غير فلسفي... لا بد منه:
                    كان سيدنا آدم قبل قصة "الشجرة"، يمتلك من القدرات ما يمكِّنه من الاتصال بجميع العوالم؛ فقد كان يتواصل مع الملائكة والجن وكل المخلوقات والعوالم.
                    وكانت أداة التواصل هي "نفسه" التي لم تكن بعد ملهَمةً للفجور؛ وبعد أن أُلهمت ذاك الفجور كان الوقوع في "الشجرة" . ثم كان أول حجاب لتلك النفس !
                    ولا تزال الحجب تتتالى بتتالي المعاصي.
                    لذلك، أُرسلت الرسل، وتوالى الأنبياء، للحد من الوقوع في المعاصي؛ بغية العودة بالنفس إلى ما كانت عليه، وذلك بتطهيرها لإزالة الحجب عنها.
                    ومن هنا، نرى أن بعض الأنفس التي تتطهر تمتلك من القدرات ما ليس في غيرها، وذلك لأن بعض الحجب قد رُفعت عنها؛ وإن كانت في بعض الأحيان لا تدرك كثيراً مما يجري !
                    ومن هنا أيضاً، كان الحديث عن "الشعور" وعن "اللاشعور" ؛ عن "الوعي" وعن "اللاوعي" ؛ وعن "البصر" وعن "البصيرة" !
                    ثم أيضاً، من هنا كان الخلط أحياناً بين "الروح" و "النفس" !

                    لذلك كله، لا يمكن لمن لم يصل لتلك الحال أن يدرك هذا المقال؛ كما أنه على من هو على تلك الحال أن يراعي – ما استطاع- حال من ليس على تلك الحال؛ ولا شك، لا شك أبداً: أن "دوام الحال من المحال":
                    عَنْ حَنْظَلَةَ التَّمِيمِىِّ الأُسَيِّدِىِّ الْكَاتِبِ، قَالَ: كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَذَكَرْنَا الْجَنَّةَ وَالنَّارَ حَتَّى كَأَنَّا رَأْىَ عَيْنٍ؛ فَقُمْتُ إِلَى أَهْلِى فَضَحِكْتُ وَلَعِبْتُ مَعَ أَهْلِى وَوَلَدِى فَذَكَرْتُ مَا كُنْتُ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَخَرَجْتُ فَلَقِيتُ أَبَا بَكْرٍ، فَقُلْتُ: يَا أَبَا بَكْرٍ، نَافَقَ حَنْظَلَةُ. قَالَ وَمَا ذَاكَ؟ قُلْتُ: كُنَّا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَذَكَرْنَا الْجَنَّةَ وَالنَّارَ حَتَّى كَأَنَّا رَأْىَ عَيْنٍ، فَذَهَبْتُ إِلَى أَهْلِى فَضَحِكْتُ وَلَعِبْتُ مَعَ وَلَدِى وَأَهْلِى. فَقَالَ: إِنَّا لَنَفْعَلُ ذَاكَ. قَالَ فَذَهَبْتُ إِلَى النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لَهُ فَقَالَ:
                    "يَا حَنْظَلَةُ، لَوْ كُنْتُمْ تَكُونُونَ فِى بُيُوتِكُمْ كَمَا تَكُونُونَ عِنْدِى، لَصَافَحَتْكُمُ الْمَلاَئِكَةُ وَأَنْتُمْ عَلَى فُرُشِكُمْ وَبِالطُّرُقِ. يَا حَنْظَلَةُ، سَاعَةً وَسَاعَةً" .

                    وأراني سأتوقف هنا، لأرى كيف يكون الحال بعد هذا المقال !
                    وطني... محلُّ تكليفي، ومختبَر صلاحي

                    تعليق

                    • جلاديولس المنسي
                      أديب وكاتب
                      • 01-01-2010
                      • 3432

                      #11
                      [align=center]
                      بسم الله الرحمن الرحيم
                      من الإختراق إلى الا شعور
                      عالم رفعت فيه الحجب وإزدهرت فيه الحقائق وإرتقت الأرواح حد المصافحه
                      أعجز عن الرد
                      وكل العجز أمام هذا الإختراق الكاشف ، وملامسة الشعور لللا شعور والاوعي بهذا الصدق وروعة البيان
                      مررت هنا مراراً فأعجزني البيان وقدرة الوصول ..
                      وتأتي مداخلة الفاضل / توحيد مصطفى
                      لتضفي لمسات ساحرة تأخذ الألباب لتعرج إلى ما لا نهاية في عالم لا يعرفه سوى من إستشعره ولامسه وصافحه
                      لعله الرضى...............
                      فلم اكاد أُنهي مداخلة أستاذ توحيد حتى إقشعرت جوارحي وفاض الدمع بخشوع
                      اطيب التحايا للرائعين ،
                      أ/ مصطفى شرقاوي
                      أ/ توحيد مصطفى
                      [/align]
                      التعديل الأخير تم بواسطة جلاديولس المنسي; الساعة 01-11-2010, 08:51.

                      تعليق

                      • مصطفى شرقاوي
                        أديب وكاتب
                        • 09-05-2009
                        • 2499

                        #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة توحيد مصطفى عثمان مشاهدة المشاركة
                        بسم الله الرحمن الرحيم




                        نصٌّ كثيف جداً يصعب التعقيب عليه بمداخلة واحدة، لذا أرجو الإذن من أستاذي العزيز مصطفى لأن يكون تعقيبي متتالياً؛ وذلك لأهمية ما ورد في النص من طروحات؛ ومحاولةً لقطف ما يمكن قطفه من ثماره الدانية.

                        وبدايةً، أود الإشارة إلى أن الفلسفة قد أسيء لها من قبل كثير من "المدَّعين" الذين شوَّهوا مفهومها؛ حتى كادت أن تصبح عَلَماً لكل ما هو غير مفهوم أو عصيّ على الفهم !
                        فالفلسفة بالأصل: تلقِّي (لنصٍّ ما أو مسألةٍ ما، بطريقةٍ ما)، وتفكيكٌ، وتحليلٌ، وربطٌ، واستنتاجٌ.
                        وقد تكون المسألة آتية من خارج المتلقي فيعالجها كما ذكرت، أو تكون تساؤلات تعتمل في داخله.

                        تمهيد غير فلسفي... لا بد منه:
                        كان سيدنا آدم قبل قصة "الشجرة"، يمتلك من القدرات ما يمكِّنه من الاتصال بجميع العوالم؛ فقد كان يتواصل مع الملائكة والجن وكل المخلوقات والعوالم.
                        وكانت أداة التواصل هي "نفسه" التي لم تكن بعد ملهَمةً للفجور؛ وبعد أن أُلهمت ذاك الفجور كان الوقوع في "الشجرة" . ثم كان أول حجاب لتلك النفس !
                        ولا تزال الحجب تتتالى بتتالي المعاصي.
                        لذلك، أُرسلت الرسل، وتوالى الأنبياء، للحد من الوقوع في المعاصي؛ بغية العودة بالنفس إلى ما كانت عليه، وذلك بتطهيرها لإزالة الحجب عنها.
                        ومن هنا، نرى أن بعض الأنفس التي تتطهر تمتلك من القدرات ما ليس في غيرها، وذلك لأن بعض الحجب قد رُفعت عنها؛ وإن كانت في بعض الأحيان لا تدرك كثيراً مما يجري !
                        ومن هنا أيضاً، كان الحديث عن "الشعور" وعن "اللاشعور" ؛ عن "الوعي" وعن "اللاوعي" ؛ وعن "البصر" وعن "البصيرة" !
                        ثم أيضاً، من هنا كان الخلط أحياناً بين "الروح" و "النفس" !

                        لذلك كله، لا يمكن لمن لم يصل لتلك الحال أن يدرك هذا المقال؛ كما أنه على من هو على تلك الحال أن يراعي – ما استطاع- حال من ليس على تلك الحال؛ ولا شك، لا شك أبداً: أن "دوام الحال من المحال":
                        عَنْ حَنْظَلَةَ التَّمِيمِىِّ الأُسَيِّدِىِّ الْكَاتِبِ، قَالَ: كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَذَكَرْنَا الْجَنَّةَ وَالنَّارَ حَتَّى كَأَنَّا رَأْىَ عَيْنٍ؛ فَقُمْتُ إِلَى أَهْلِى فَضَحِكْتُ وَلَعِبْتُ مَعَ أَهْلِى وَوَلَدِى فَذَكَرْتُ مَا كُنْتُ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَخَرَجْتُ فَلَقِيتُ أَبَا بَكْرٍ، فَقُلْتُ: يَا أَبَا بَكْرٍ، نَافَقَ حَنْظَلَةُ. قَالَ وَمَا ذَاكَ؟ قُلْتُ: كُنَّا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَذَكَرْنَا الْجَنَّةَ وَالنَّارَ حَتَّى كَأَنَّا رَأْىَ عَيْنٍ، فَذَهَبْتُ إِلَى أَهْلِى فَضَحِكْتُ وَلَعِبْتُ مَعَ وَلَدِى وَأَهْلِى. فَقَالَ: إِنَّا لَنَفْعَلُ ذَاكَ. قَالَ فَذَهَبْتُ إِلَى النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لَهُ فَقَالَ:
                        "يَا حَنْظَلَةُ، لَوْ كُنْتُمْ تَكُونُونَ فِى بُيُوتِكُمْ كَمَا تَكُونُونَ عِنْدِى، لَصَافَحَتْكُمُ الْمَلاَئِكَةُ وَأَنْتُمْ عَلَى فُرُشِكُمْ وَبِالطُّرُقِ. يَا حَنْظَلَةُ، سَاعَةً وَسَاعَةً" .

                        وأراني سأتوقف هنا، لأرى كيف يكون الحال بعد هذا المقال !


                        هنيئاً لي بمثلك ولماذا لا ..... إن كانت هذه هي المقدمة فسأنتظر التفكيك والتحليل والإخبار والإشعار ... سنبحث سوياً في عالم اللا بأدواتنا وكيف لا ..... إذ لا يمتلك أحد تلك الأدوات وتوافرت لمن يبحث .. وهاهم أصحاب الرسالة الحقيقية من لديهم كلام الوحي المنزل من تتضح لهم تلك الحقائق بقدر ما تحتمله الأذهان فلا قدرة ولا ملكة ولا موهبة للإنسان أفضل له من هذا العقل ... الذي به يميز وبه يفكر وبه يستنتج ومنه يتأملُ ويتفكر , وإن كان نصي فيه من الإبهام حد التفكير فهذا ما يثير ..... وإن كان فيه الغريب فهيا نفتش في أغواره ونأتي بأدلته وسيكون النتاج أننا نطمئن بعقولنا ونتائجنا بعيداً عن تهافت الخيال وسقوط القياس , ثم إننا لا نقوى على أن نثبت شيئاً لم نراه إلا بثقةٍ حدثنا إياه ( وهذه هي ما نملك ) نملك ذلك الرجل الذي لا يتكلم عن هوى ولا عن أحاديث نفس ذلك هو معلم البشرية وسيد البرية ننهل من معينه ونسلك الطريق خلفه ونحن في اطمئنان تام ... فبأي حديث سنؤمن بعد حديث الملك رب العالمين وحديث من أرسله الملك للعالمين ...... ومع هذا نجد العقول قد تمردت والكلمات قد ترادفت وتفلسفت .... وأى آفةٍ أشد من آفة علم الكلام بلا دليل ..... وهنا طرقنا باب الكلام المبهم واستطردنا لعل هذه النصوص الأولى تكشف للباحث فِكراً رصينا حصيناً بالدليل لما يحتاجه العقل بلا بديل ... أكمل يا توحيد فلدينا من فضل الله المزيد

                        تعليق

                        • حسين ليشوري
                          طويلب علم، مستشار أدبي.
                          • 06-12-2008
                          • 8016

                          #13
                          المشاركة الأصلية بواسطة توحيد مصطفى عثمان مشاهدة المشاركة
                          بسم الله الرحمن الرحيم
                          ... تمهيد غير فلسفي... لا بد منه:
                          كان سيدنا آدم قبل قصة "الشجرة"، يمتلك من القدرات ما يمكِّنه من الاتصال بجميع العوالم؛ فقد كان يتواصل مع الملائكة والجن وكل المخلوقات والعوالم.
                          وكانت أداة التواصل هي "نفسه" التي لم تكن بعد ملهَمةً للفجور؛ وبعد أن أُلهمت ذاك الفجور كان الوقوع في "الشجرة" . ثم كان أول حجاب لتلك النفس !
                          ولا تزال الحجب تتتالى بتتالي المعاصي.
                          لذلك، أُرسلت الرسل، وتوالى الأنبياء، للحد من الوقوع في المعاصي؛ بغية العودة بالنفس إلى ما كانت عليه، وذلك بتطهيرها لإزالة الحجب عنها.
                          ومن هنا، نرى أن بعض الأنفس التي تتطهر تمتلك من القدرات ما ليس في غيرها، وذلك لأن بعض الحجب قد رُفعت عنها؛ وإن كانت في بعض الأحيان لا تدرك كثيراً مما يجري !
                          ومن هنا أيضاً، كان الحديث عن "الشعور" وعن "اللاشعور" ؛ عن "الوعي" وعن "اللاوعي" ؛ وعن "البصر" وعن "البصيرة" !
                          ثم أيضاً، من هنا كان الخلط أحياناً بين "الروح" و "النفس" !...
                          وأراني سأتوقف هنا، لأرى كيف يكون الحال بعد هذا المقال !
                          أخي الحبيب مصطفى و "توحيد" السلام عليكما ورحمة الله تعالى و بركاته.
                          استوقفتني مداخلة "توحيد"، و لا سيما ما اخترتُه منها و لونته بالأحمر وسطرته، لأقول إن هذا الكلام يحتاج إلى إثبات بالنص القطعي الثبوت القطعي الدلالة عن المعصوم، صلى الله عليه و سلم، و لا يكتفى فيه بالتخمين أو ... التفلسف ! هذا من جهة، ومن جهة أخرى شد انتباهي تفريق "توحيد" بين النفس و الروح و هذا ممتاز جدا و يمكن أن يفتح لنا بابا من النقاش المثمر إن شاء الله تعالى.
                          تحيتي وتقديري و ... تشجيعي لمواصلة الحوار البناء الذي يغني و لا يلغي.
                          حُسين.
                          sigpic
                          (رسم نور الدين محساس)
                          (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

                          "القلم المعاند"
                          (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
                          "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
                          و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

                          تعليق

                          • مصطفى شرقاوي
                            أديب وكاتب
                            • 09-05-2009
                            • 2499

                            #14
                            أستاذنا المحترم ليشوري ..... حاش الله أن يكون مرمى كلام الأستاذ توحيد في شباكك أنت وأنت الأكثر مرونة وتقبلاً ولكن الكلام عام فيما يقصد به قصور فهم من لا يجاري ...... هذا من جهة تدخلي لعلمي بإحساسكم ورقيه ..... وعن كلام الأستاذ توحيد فيما يخص فهم سيدنا آدم وتعليم الله إياه كل الأسماء وتفوقه المعرفي على الملائكة فيما ورد ظاهراً في صدر سورة البقرة ما يجعل الأستاذ توحيد يدلي بدلوه فيه وسيكون لنا مداخلات بع ذلك ان شاء الله .... وهذا ما وضح في نهاية المداخلة اذ استكفى الاستاذ توحيد بمداخلته حد التوقف قائلا أنه سينتظر ماذا سيحدث بعد هذه المداخلة ..... شكراً لسؤالك أستاذ حسين ليشوري الفاضل

                            تعليق

                            • توحيد مصطفى عثمان
                              أديب وكاتب
                              • 21-08-2010
                              • 112

                              #15
                              المشاركة الأصلية بواسطة حسين ليشوري مشاهدة المشاركة
                              أخي الحبيب مصطفى و "توحيد" السلام عليكما ورحمة الله تعالى و بركاته.


                              استوقفتني مداخلة "توحيد"، و لا سيما ما اخترتُه منها و لونته بالأحمر وسطرته، لأقول إن هذا الكلام يحتاج إلى إثبات بالنص القطعي الثبوت القطعي الدلالة عن المعصوم، صلى الله عليه و سلم، و لا يكتفى فيه بالتخمين أو ... التفلسف ! هذا من جهة، ومن جهة أخرى شد انتباهي تفريق "توحيد" بين النفس و الروح و هذا ممتاز جدا و يمكن أن يفتح لنا بابا من النقاش المثمر إن شاء الله تعالى.
                              تحيتي وتقديري و ... تشجيعي لمواصلة الحوار البناء الذي يغني و لا يلغي.

                              حُسين.

                              بسم الله الرحمن الرحيم


                              الأخ العزيز، والأستاذ الكريم/حسين ليشوري
                              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                              أكتب لكَ على عجالة بسبب انشغالي الآن في أعمالي، ولولا أني أرى أن في قلبك شيء ما بسبب كلامي لكنت أجلت ردي لحين فراغي، لكن يحزنني أن أراك على غير ما أحب أن تكون عليه من الفرح والسعادة، لذلك أقول:
                              أخي العزيز، إن ما يقتل العلم في مهده هو شخصنته؛ والباحث الحكيم من يحاكم القول بمعزل عن قائله.
                              وإن أردتُ الحديث عن الجانب الشخصي، فأقول، وأشهد الله على ما في قلبي، أن لكَ عندي منزلة كبيرة من الاحترام والتقدير، وذلك لأني شهدت لك أكثر من موقف تعود فيه -بكل بساطة- عن رأي قلتَه لتقبل الرأي الآخر الذي ترى أنه الحق؛ وهذا عندي مقدَّر جداً، وأعتبره منتهى الرجولة التي نفتقدها هذه الأيام.
                              ومع ذلك، فأنا قد قرأت تعقيبك الأول على النص، وقرأت جيداً قولك:
                              (أما فيما يخص إتعاب ذهني بالفكر والمناقشة فصدقت والله فأنا فعلا مُتعَب ذهنيا وتجدني هذه الأيام أبحث عن المواضيع السهلة الميسورة "الهضم" ذهنيا أما المواضيع الدسمة فهي صعبة علي قليلا!!!)
                              ومن منا أخي العزيز لا يمر بهذه الحال التي قد تطول أو تقصر ؟ وهذا ليس فيه ما يعيب أبداً.

                              لذلك، عندما كتبت لم يكن في قلبي شيء من العتب عليك أو التخطئة لكلامك، وإنما كان كلاماً عاماً عن واقع نعيشه كل يوم في كثير من المواضيع الفلسفية، ويعاني منه بعض الكتاب ربما بشكل دائم، وكان كلاماً خاصاً عن الموضوع المطروح، لأني على يقين بأن عدداً لا بأس به من الذين قد يقرأونه سيقولون في أنفسهم: ما هذه الفلسفة ؟ وكأن الفلسفة وصمة عار !
                              أخي الكريم، إن أردنا الاستمرار في حوار بنّاء فعلينا أن نضع شخوصنا جانباً ونحكِّم عقولنا فيما يقال، وقد أخطئ فتصوِّب لي، أو أهفو فتعفو عني مع ابتسامة؛ وليغلِّف الحب النابع من قلوبنا كل كلامنا؛ فالمؤمن مرآة المؤمن، ورحم الله من أهدى إلي عيوبي.

                              أما ما طلبته مني من دليل، فأعتقد أن هذا الطلب محال بالشكل الذي ذكرته:
                              (إن هذا الكلام يحتاج إلى إثبات بالنص القطعي الثبوت القطعي الدلالة)
                              فنحن لا نتحدث عن عقيدة أو عبادة ملزِمة حتى يكون الدليل قطعي الثبوت قطعي الدلالة ! وهذا لا ينفي أبداً أن الأدلة مطلوبة لكل كلمة أو فكرة تقال، فديننا دين علم ووضوح.
                              ورغم ذلك، سآتيك بالأدلة إن شاء الله، عندما يسمح لي وقت عملي؛ ولحينها أرجو منك أن تتفضل مشكوراً بالاطلاع على الموضوع المنشور على الرابط التالي، لتتعرف على منهجي في البحث والأدلة؛ وللتنويه فقط، كنت سأستكمل ذلك الموضوع بتعريف النفس: ماهيتها، خصائصها، وظائفها، آلية عملها، كيف تؤثر وتتأثر ؟ لولا أني وجدت ما لا أحب أن أجده (ولا داعي للتفصيل). ولا بد لي من التنويه أيضاً بأن قراءته قد تسبب الصداع، لذلك أعتذر مسبقاً عن أي ألم قد يصيب قارئه (وهذا أحد أسباب عدم استكماله).








                              دمتَ بكل الخير أستاذ حسين، ولكَ مني كل التحية والاحترام.


                              ولي عودة للأحبة الكرام.
                              وطني... محلُّ تكليفي، ومختبَر صلاحي

                              تعليق

                              يعمل...
                              X