قالت قريرةُ الجفون...

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • عبد اللطيف غسري
    أديب وكاتب
    • 02-01-2010
    • 602

    قالت قريرةُ الجفون...

    قالت قريرةُ الجفون...
    عبد اللطيف غسري

    قالت قريرةُ الجفونْ:
    إليكَ زبدةَ الكلام عن مدينةٍ بلا سجونْ
    وقصةً تشربُ من ماء العيونْ
    أيا خَدِينَ النور في مَكامن الشعورْ
    إليكَ خفقةَ الجَناح في المساء والبُكورْ
    وعودةَ الصباح من مَجاهل الفضاءْ
    ونبضة الحياة في أسارير السماءْ
    ودفقةَ الرحيق من جَدائل الزهورْ
    ودَوْرَقا مُعَتقا من مَوطن الخمورْ
    إليكَ ثغرًا يَستعير ضَحْكة الثلوجْ
    إليكَ برْذوْنًا بلا خَلاخل ولا سُروجْ
    يرقى بهاتيكَ العيون للتلال والصخورْ
    فتمنحَ الفجاجَ والربى قلائدَ السرورْ
    إليكَ رخصةَ الولوجْ
    إلى الحقول والمُروجْ
    يا مُوقِدَ السِّراج في الضلوع والحنايا
    وهبتكَ الهجوعَ في إشراقةِ المرايا
    وفي جيوب الليل، في الياقاتِ، في الثنايا
    وفي المناديل التي في عُلبة الهدايا
    في أحمر الشفاهِ، في مشابكِ الشَّعَرْ
    في المزهريَّة التي تزَيِّنُ المَمَرْ
    في غرفة الجلوس، في دفاتر الصُّوَرْ
    وفي الدَّواليب التي تُصافح الشجرْ
    وأيُّ صَوْبٍ من شذاكَ مرَّ في خواطر الطيورْ
    وهامَ في مكامِن الصدور أو زُجاجة العطورْ
    فمنهُ في دمي نسائمٌ تموجْ
    تجوبُ بي كواكبًا بلا بروجْ
    قالت قريرة الجفون لي أحبُّكا
    أحبُّ أن أسير في أفلاككا
    مراكبُ العبور في عينيكَ تبحرُ الغداةَ في سلامْ
    وموكبُ الربيع في خدَّيكَ يستحثُّني إلى الأمامْ
    فكيفَ للعنادل التي بمقلتيَّ أن تنامْ
    وللقناديل التي تضئُ في كفيَّ أن تُرامْ

    المغرب
    يناير 2009
    (تفعيلة الرجز)
    التعديل الأخير تم بواسطة عبد اللطيف غسري; الساعة 03-11-2010, 16:45.
  • سحر الشربينى
    أديب وكاتب
    • 23-09-2008
    • 1189

    #2
    الشاعر المبدع عبد اللطيف غسري

    اسعدني حجز المقعد الاول وتثبيت إبداعك

    كل الشكر والتقدير
    إنَّ قلبي
    مثل نجماتِ السماءِ
    هل يطولُ الإنسُ نجماً
    (بقلمي)​

    تعليق

    • خالد شوملي
      أديب وكاتب
      • 24-07-2009
      • 3142

      #3
      الشاعر المبدع عبد اللطيف الغسري

      أرحب بك هنا في منتدى الشعر التفعيلي.

      قصيدة جميلة مليئة بالصور الراقية والقافية.

      ربما يحتاج الشطر التالي لمراجعة في الإيقاع:
      ونبضة الحياة في أسارير السماءْ

      دمت بألف خير وشعر!
      مودتي وتقديري

      خالد شوملي
      متعرّجٌ كالنهرِ عمري مرّةً يسري ببطءٍ تارةً كالخيلِ يجري
      www.khaledshomali.org

      تعليق

      • رمزت ابراهيم عليا
        أديب وكاتب
        • 18-10-2010
        • 275

        #4
        الاخ عبد اللطيف غسري الغالي
        انغامك تتراقص فترقص معها المشاعر
        بورك الحرف الذي ارجز فغنى
        مع تحياتي

        تعليق

        • أحمد عبد الرحمن جنيدو
          أديب وكاتب
          • 07-06-2008
          • 2116

          #5
          انفعالات النفس حين ترسم حالها
          بتمكن المبدع تنتج روائع
          بين الكلمة والصورةالشعرية
          حياة ومواقف وصور وذكريات ومراجعات

          يا جنون العشق يا أحلى جنونْ.
          يا سكون الليل يا خوف السكونْ.
          إنني أنزف من تكوين حلمي
          قبل آلاف السنينْ.
          فخذوني لم أعدْ سجناً لصيحات العيونْ.
          إن هذا العالم المغلوط
          صار اليوم أنات السجونْ.
          ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
          ajnido@gmail.com
          ajnido1@hotmail.com
          ajnido2@yahoo.com

          تعليق

          • محمد الصاوى السيد حسين
            أديب وكاتب
            • 25-09-2008
            • 2803

            #6
            تحياتى البيضاء

            كمتلق أجد فى النص لغة شعرية جميلة سلسة تمتع القارىء وتشف عن التجربة الغزلية التى يحتويها السياق

            - ربما لى ملاحظة على العلاقة النحوية التى يمثلها سياق ( إليك ) ، حيث لا يجوز هنا أن يكون اسم فعل أمر أولا لعدم دلالة السياق حيث إن دلالة اسم الفعل ابتعد وتنح وهو ليس المراد هنا ، كما أن التأويل للجملة ربما يكون ( أهدى إليك ) لذا فى رأيى لو ظهر الفعل فى السياق لكان ذلك مانعا من التباس السياق بين اسم الفعل وبين الفعل المؤول

            - ( وأىُّ صوب ) ربما كون الواو استئنافية هنا لا يمنع المتلقى من قراءة السياق وكأنها عاطفة ، لذا فى رأيى لوكانت الفاء بدلا منها لمنعت التباس المتلقى بين العطف والاستثناء

            تمتاز التجربة الغزلية هنا بأن خطاب الحبيبة ليس خطابا عاديا بين اثنين ، ولكن الحبيبة تخاطب الحبيب على أنه كيان آخر فهو خدين النور وعودة الصباح ونبضة الحياة ودفقة الرحيق ، بل إن الحبيبة ليست إنسانة عادية إنها تملك أن تهب الهجوع فى إشراقة المرايا وفى جيوب الليل وفى الأشياء كلها ، هنا يمكن القول أن الخطاب الشعرى يستحيل تعبيرا كنائيا دالا على ما يفعله الحب فى الوجدان ، أنه يحيل الحبيبن كيانا آخر أكثر سموا ورقيا وحضورا وإشراقا ، وهو تعبير كنائى ذكى التخييل متميز فى تعبيره الشعرى

            تعليق

            • عبد اللطيف غسري
              أديب وكاتب
              • 02-01-2010
              • 602

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة سحر الشربينى مشاهدة المشاركة
              الشاعر المبدع عبد اللطيف غسري

              اسعدني حجز المقعد الاول وتثبيت إبداعك

              كل الشكر والتقدير
              أختي الكريمة سحر:
              شرفتِ النص وصاحبه بهذه الالتفاتة الراقية بقراءة النص وتثبيته..
              تقبلي شكري وامتناني وتقديري وتحياتي.

              تعليق

              • عبد اللطيف غسري
                أديب وكاتب
                • 02-01-2010
                • 602

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة خالد شوملي مشاهدة المشاركة
                الشاعر المبدع عبد اللطيف الغسري

                أرحب بك هنا في منتدى الشعر التفعيلي.

                قصيدة جميلة مليئة بالصور الراقية والقافية.

                ربما يحتاج الشطر التالي لمراجعة في الإيقاع:
                ونبضة الحياة في أسارير السماءْ

                دمت بألف خير وشعر!
                مودتي وتقديري

                خالد شوملي
                الأستاذ الشاعر خالد شوملي..
                لك الشكر الجزيل أيها الشاعر الجميل على احتفائك بالنص وتقريظك إياه..
                في الشعر الحر يحلو ـ أحيانا ـ التمرد على الإيقاع في سبيل الانقضاض على فكرة تريد أن تتفلت تفلت الماء من بين أنامل اليد!
                تحياتي وتقديري ومودتي

                تعليق

                يعمل...
                X