قالت قريرةُ الجفون...
عبد اللطيف غسري
قالت قريرةُ الجفونْ:
إليكَ زبدةَ الكلام عن مدينةٍ بلا سجونْ
وقصةً تشربُ من ماء العيونْ
أيا خَدِينَ النور في مَكامن الشعورْ
إليكَ خفقةَ الجَناح في المساء والبُكورْ
وعودةَ الصباح من مَجاهل الفضاءْ
ونبضة الحياة في أسارير السماءْ
ودفقةَ الرحيق من جَدائل الزهورْ
ودَوْرَقا مُعَتقا من مَوطن الخمورْ
إليكَ ثغرًا يَستعير ضَحْكة الثلوجْ
إليكَ برْذوْنًا بلا خَلاخل ولا سُروجْ
يرقى بهاتيكَ العيون للتلال والصخورْ
فتمنحَ الفجاجَ والربى قلائدَ السرورْ
إليكَ رخصةَ الولوجْ
إلى الحقول والمُروجْ
يا مُوقِدَ السِّراج في الضلوع والحنايا
وهبتكَ الهجوعَ في إشراقةِ المرايا
وفي جيوب الليل، في الياقاتِ، في الثنايا
وفي المناديل التي في عُلبة الهدايا
في أحمر الشفاهِ، في مشابكِ الشَّعَرْ
في المزهريَّة التي تزَيِّنُ المَمَرْ
في غرفة الجلوس، في دفاتر الصُّوَرْ
وفي الدَّواليب التي تُصافح الشجرْ
وأيُّ صَوْبٍ من شذاكَ مرَّ في خواطر الطيورْ
وهامَ في مكامِن الصدور أو زُجاجة العطورْ
فمنهُ في دمي نسائمٌ تموجْ
تجوبُ بي كواكبًا بلا بروجْ
قالت قريرة الجفون لي أحبُّكا
أحبُّ أن أسير في أفلاككا
مراكبُ العبور في عينيكَ تبحرُ الغداةَ في سلامْ
وموكبُ الربيع في خدَّيكَ يستحثُّني إلى الأمامْ
فكيفَ للعنادل التي بمقلتيَّ أن تنامْ
وللقناديل التي تضئُ في كفيَّ أن تُرامْ
المغرب
يناير 2009
(تفعيلة الرجز)
عبد اللطيف غسري
قالت قريرةُ الجفونْ:
إليكَ زبدةَ الكلام عن مدينةٍ بلا سجونْ
وقصةً تشربُ من ماء العيونْ
أيا خَدِينَ النور في مَكامن الشعورْ
إليكَ خفقةَ الجَناح في المساء والبُكورْ
وعودةَ الصباح من مَجاهل الفضاءْ
ونبضة الحياة في أسارير السماءْ
ودفقةَ الرحيق من جَدائل الزهورْ
ودَوْرَقا مُعَتقا من مَوطن الخمورْ
إليكَ ثغرًا يَستعير ضَحْكة الثلوجْ
إليكَ برْذوْنًا بلا خَلاخل ولا سُروجْ
يرقى بهاتيكَ العيون للتلال والصخورْ
فتمنحَ الفجاجَ والربى قلائدَ السرورْ
إليكَ رخصةَ الولوجْ
إلى الحقول والمُروجْ
يا مُوقِدَ السِّراج في الضلوع والحنايا
وهبتكَ الهجوعَ في إشراقةِ المرايا
وفي جيوب الليل، في الياقاتِ، في الثنايا
وفي المناديل التي في عُلبة الهدايا
في أحمر الشفاهِ، في مشابكِ الشَّعَرْ
في المزهريَّة التي تزَيِّنُ المَمَرْ
في غرفة الجلوس، في دفاتر الصُّوَرْ
وفي الدَّواليب التي تُصافح الشجرْ
وأيُّ صَوْبٍ من شذاكَ مرَّ في خواطر الطيورْ
وهامَ في مكامِن الصدور أو زُجاجة العطورْ
فمنهُ في دمي نسائمٌ تموجْ
تجوبُ بي كواكبًا بلا بروجْ
قالت قريرة الجفون لي أحبُّكا
أحبُّ أن أسير في أفلاككا
مراكبُ العبور في عينيكَ تبحرُ الغداةَ في سلامْ
وموكبُ الربيع في خدَّيكَ يستحثُّني إلى الأمامْ
فكيفَ للعنادل التي بمقلتيَّ أن تنامْ
وللقناديل التي تضئُ في كفيَّ أن تُرامْ
المغرب
يناير 2009
(تفعيلة الرجز)
تعليق