أنظر أليها وعين الفاحص اللولبية تختزل سماكة الفكرة التي نما جنينها وبدأت تعلو في العقال حتى مزقت الطوق وسارت الى الضمور الناشب في رياح الفهم والجدب الناثر ريشه فوق طاقات الادراك.قلت هذا وانا انتظر قرار غيري بتغيير هويتي ولوني اليعربي السامر الى لون الدجاج الأبيض الذي ينتظر الذبح بالجملة وقد غفت عيوني.

من رائحة الدم يرى فجر وأذان
عم كل فج وكل سبيل وعمرة وحج
قال فينا بليغ ثم كان ان سأل
أين السنابك ؟وأين المنجل والسنابل
كم دار في المدى عصفور ادرك القصة
رأى عيون اللص وشهقة الفوز
عير غبار الشرق بأكاذيب العين الحمئة
ينادي ..واللغة أعجمية القصد ..عربية الهوى
وكلنا تدجج بالضياع وما اشترى له وطنا
حين صار الجار دينارا والأخ شوكة بالعين
في موسم المطر ..نظر .. وبرد وحجر
جلسة على حواف السجن تروينا مجد من غبر

لمن أطلت من نور القمر
سحر ليل
وذات الشال والريح
حتى سكون المطر
القي تحية العيد
وادع القافية والجيد
لك برهان وبيت قصيد
تعبت ليالي وانهارت حصوني
واجمعت ان اهمس في اذن البلاد
هواك مثنى وارتداد
هواك لا نوم ولا رقاد

لو أتى علي حين أن ابين
خطك الأسود من خيطي الابيض
تفرغ الجهات من زفير ورحيق
أن كان للخير ماض وزفير
مذ غدت الانسام تأتي رضية
مذ غدت زوارة دون الأمل
تفتح افقا وتلغي قبل الغروب
هادئة في يديها أثر وخبر
طيف يخيم في النثر طيب أثر
ومض يكاد في العين يبين
حين تصارع العين عيني
تهنأ فيها صرخة بنبض
يوم تعطل البرق والطريق
فقدت حيرة كانت تقودني
الى ساق قزح الى ذات المكان
هو ذاته يعود بالذكرى كل ليل
ولا ينساه النهار قبيل العصر
وهذا النهار بدا لي فاضح واجف
أطرقت ثم قلت صبرا
فلطالما أتى بعد طول عتمة نهار وعصفور

في حضور ملكة النحل
أجيب على صفحات حائطي صدى
يتردد هناك في بلعوم المحبرة
ثم يخرج الشعر مخنوق الظل
بحشرجة الموت في جوف اتسع

هل يعرف قلبك كيف يسمع نداء ودعاء
أذا أدارت الشمس ظهرها اليك
لتحس بطعم الدفء
ومعاني نظرة مخطوفة
ساعة من قمر وليل
تحن وتستسقي
القلة في ساحتك تومي لك
وصوت خافت بلون البنفسج
حشرجت به مخافة ان تستفيق
اوتار عزفت لحنك الأسمر
غرقت في توالي الليل معك
بهمسات خجولة ولا تكاد تبين
فالوجه ممنوع ولا الشموع
يبقى خمري يطرق الباب
وكأسي منكوس مع اقداح
لا أعلم لمن هي وكيف قدت
هذي اماسي ذكرتك في حضوري
وسحر جلجل البال مطلسمة حباله
يفتك بناقع احباره على السبيل
بماتع نفسه بالوقوف بعد الليل
في منتصف الرمضاء
يكويه اصغاء لدقة على الباب
موهومة ساخرة لم تأت
وأظنها لن تلبي شوق العيون

كلما انحدر جفني تسربل بك
كلما عاد البريق اليك عرفت عيني
سؤالي الأزلي لديك وقرن مضى
متى تغفو تلك العيون
متى تبدأ الورود الورود
متى اشتم منها عبيرك
متى تعود؟

تكاد ازهار الخاطر تمر بك فتمسح الشعر

وتدني المفر

وتنقط اطراف القصيدة على صدر البحر

معلقة ان لم تعجب الاعشى ارتوى منها الأسر

فيا سجان القلوب فك قيدي ان اردت قتلي

او احكم القبض ان أردتني في أول السطر

من مسكن الريح
حيث راحة لا تريح
بعيد عن الشراع كفي
قريب من السماع قلبي
نهيتني يا كاهن العتمة
مزقت جنح القوت والظلام
تورد العين مشاهد العصمة
ولا اطيع فيك منبرك
والظلام لي غشاوة
ارتديها عباءة
ألف فيها انفاسك
وأقلامك واحلامي
تمعن التريث عند احلامك
والالوان
على ورقة بدت لي الزهور
والعبير والطير الحاني
مكثت انا حيث الشجر
حيث الثمر
حيث سال الشعر مع ماء النهر
اسمع الصدى والمدى
انتظر الحكاية
وثغرك
والموعد وهمسك
انتظر الصيف بعد المطر
وهاهي قدماي قد ساخت
على الرمال والقطوف
وبيت الهفوف
وطارق الايام يمحو السقوف
واطيل الانتظار
اطيل الوقوف
اسمع النبض وخرير الدم
يجري في صعود
وانات العود تطيل الموال
وتكشف السر والحال

اليك حكاية النجوى
حكاية هي الاولى
هي الناصية التي تأتي كل مساء
حيث عندك الصبح
والقمح والقوت
والليل يشدو لك والناي
ويديك صفحات عشقي
تطاول النوارس السوداء
تطوف بي تكتب النغمه
واسعف القيلولة بالنجوى
اهمس في عينيك سبحة
وهذا القلب لا يدع العصفورة
يقول فيك قصة الاولين
يمحو اثار السنين
يجلو اغوار الصمت
يشعل اصوات والدقائق
شمعات تنير الجدار
تثير السوار
تعبر الشاطئ الازرق
تعوم فوق رمالك الذهبية
ترى عجائب الاسرار
والنهار مازال قيد الولاده
والليل مازال لك قلاده
وانا اشفق على السحر
وقد رمت به ايقونة الروم
أقعد ولا أقوم
وانت الحكاية
والصولجان
ومنتهى الرغبة والنهايه

قصائد ونثر
ومنثور
سفر وسط الغاب
رؤوس هناك تدور
واخرى لا تعرف كيف تلهو بالقبور
تسير مواكب العفاريت
تفيض لؤما
تعزيك بمقتلك
وخنجر السفه في خاصرتك
ثم ها انت تدور
ولن تحور
سلام

أبحث عنك هناك والشموس
تقلب في يدي صفحات
من خط لا يكاد يبين
الورق من وطء السنين بال
السقف يوشك ان يوشوش
قلمي بيدي راعش غير راعف
اوشك أن أقهر الكلام بحبر أحمر
جلبت خيوط العنكبوت
وأنت فيها مكبلة
لم العجلة؟
النهار يوشك ان ينتفي
وما بعد الافول ليل يطول
لتتقاعس البداية وتصفر
في موسم القطاف
بايدي ناعمة
تبتهل وتزجي دمعة
ان تعودي يا منارة القصب
ظلا لمن جاء والتعب
تمتد اليك الابصار والعنب
تعود بنفس الليل حاملة حجابا
تخفي وراءه فقر قلب
ونواح عبرة من زعفران
ولا تجد المكان
خائن ليلك والمساء
حالم دمعك والرجاء
هنا شيعت الكبرياء

غصة النار
مثل الطريق تلغي عصاي حين أتركها وحيدة
غرور الظل يمسح الأرقام ثم يبعثر القلم
ساحة العمر تضيق لك كلما أدبرت ...والأيام
تلك مشيمة الفجر لك قلادة يوم النزوح
وقد بدا ليومك نظرة من عتمة نحيلة
توقد غصة النار جلاء الغيم والبئر
قبلك كان يغني صباح الغد لحن الشهد
وكنت انت مرآة الغرور لمسرح بلا جمهور
كنت الغانية والعين الماردة يا صحراء الليل
وكان الباحث في الهضاب يوقد جذوة
تهرب إليها فراشات الباحثين عن النوم
تظن بك العيون سواد الافق الابعد
صخر تتلمذ على قسوة التنهيدة لك جار
جميلة هي العيون والأحداق التي تخون
حيرة انتهكت عنوان الصفاء هاجرت إليك دمعة
وايام كنت فيها شعرى الحياة واليمن
دلت على أغصانك عصافير شهوة حلم
عبرتها عرافتي فاغدقت في المسير في الهجير
روت لي التيه عن القارعة فمادت وما عدت
يا فارهة السبيل نجوت في حضرة المطر
درت حيث الخمر والزهر والحجر
لن تجدي لك من يقص الاثر ويروي الخبر
ما أدركت المنى املا ولا تفيأت خلال الغربة
والوطن في متناول السؤال والجيم والنفي
تعلمين اني عفت ...وتقلبت في الصور
حملتك حينا عنوانا وقربى ومهوى فؤاد
ثم تموجين في عباب التمرد وحجة عمياء
تقول فيك السحابة ما قد خفي
وتذكر فيك الليالي ذاك النظم وهذا القلم
بعد منتصف المغيب اليك سوار كسرى
حتى تلوذ بك النايات
وتلقي اليك سماحة المحبين والطرب
أعود ادراج الحكايات أقتفي اثري
وانجو بدربي صحو النهار
وانبي جواري ان للقفر منحدر
يدور في الصدر يخفي لك كل أثر
ينسى سرابا كان يوما يُرى مثل غيث

نصف الحول رنين
وشياطين ترقص
على الحاجب والجبين
والعين تدمى
وصواف الطير أنين
بعيد الفجر تهجر العش
وتأتيني ببرد السنين
الراجف
ثم يغدر بي حر القدمين
فاقتفي وجعي
وارسل سابر الروح
يروي لي اين استقر
الدمع في المقلة
وعار الشكاء
ومنظر واهن امام العيون
وقد كان سيد القول
وصاحب الصولجان
والكلم الرزين
حتى غروب شمسي
تبقى معي ولا تنتهي
ثم تعرج والقمر القار
تودع الشفاء تتبع الشقاء
وانا بين التلوي والتلون
بالدثار شاهدي
وركعتي قبيل الفجر
ودعاء ضرورة ورب متين
وكتابي الذي اتلوه
وكورتي ودورتي وثورتي
على النفس

تأبى حاملات الوقر ان تستقر
أن تمضي حقبا في الوصية
ذنبها أن كانت من أول يوم
تطيع وتستطيع ،تستطيل الأفق
كان حديثها النقر على حصى الدمع
نهاية لقول بداية لنقاء
تسعى على أثر الهوام تزحف بالقوام
غزاها النمل وقام خطيبا
ادخلوا مساكنها وعيثوا سرابا
قدموا الظلمة وانفوا السكينة
هلمي انت وهي وكل الماضي
وليمة الخمول فوق الطبول
والعصا المائلة للضوضاء والهجاء
تدوس خمسا وتنفي سبعا
فويل لك من ميلة وسعغة بيد نملة
اظنها قد وصلت بفم زاجلة
الى نوح اسمعه ودمع امسحه
ماثلتي تفهم موسيقى الروح
تعلنها مرارا أن مهواها جنوبي
ومنحاها سرير سلطان وطرب
في كل مرة أقرا نفس السبب
فلا تعجبي
لا عجب

دائما يهديني على الفيس
هديته هي بلا تغيير
لكنها كل مرة فيها الجديد من المعاني
والجديد من الحلاوة والتعبير
فتسرني هذي الهدايا وتسعدني
وتبقيني طوال الليل يسامرني السرير