متى تهدأ يا بحر؟
انتظرتك بفارغ الصّبر، هناك ...أحمل بيدٍ قلبي، وبالأخرى زهرة خبأت فيها عطر حنيني، ولهفة ما مضى من عمري لرؤيتك...فلمَ لمْ تأتي؟ هل كنتِ تتألّمين من آثار انفجار الشّوق فيك، فاكتسحت حرارته مفاصلك؟ أمْ خشيت على نفسك من انتظار ما لا يرجى منه فائدة؟ فعدلّت من برامجك، واستثنيتني من أحلامك تحت ضغط عاصفة أسئلتك المبعثرة عن جدوى النّوم بين أحضان قمرٍ لا يجيد فنّ الانحناء والإصغاء لعاصفة حداثة ليس في قاموسها إلّا تمنّي أشياء لم يعرها الفجر الأصيل أيّ انتباه.
وحيدًا على قارعة الطّريق تركتني أنتظر وكنت أظنّ أنّك ستأتين، كي يعود للنّهر صفاؤه، وتستلقي الأسماك مساءً بلا وجل قبالة ضوء القمر، لا تخشى وحوشًا لا تأكل إلّا من شبع، وهي تنشد أغنيات الماضي العتيق، حين كان للحياء سطوة طاغية على الحبّ، وللعذارى بصمة طهر لا تشوبها شائبة.
كنت أظنّ أنّك سوف تستيقظين، لتعزف الفراشات على ربابة الصّبا لحن البقاء لا العشاء الأخير، وهي تداعب وجه الماء العذب بتراتيل العشق شوقًا لليلى ووفاءً لقيس... تغنّي بعض أغنية من كلمات لم أنتهِ من كتابتها بعد؛ فرحلتي معك طويلة، وما زال في جعبتي حروف كثيرة لم تكتبني، لم أكتبها كيلا تغضب دواوين أحلام من رحلوا ذات فجر، وكي لا يشمت بي الأعداء عندما يأتي السّفر طالبًا منّي الرّحيل في غير موعده، كما جئت إليّ في غير موعدي.
تختلف تضاريس المناخ في أرضك عن غيرها، براكين خامدة بين كلّ شبر ومتر في طبيعتك. وأنّى لضائع بلا خارطة أو بوصلة أنْ يعرف. كلّ شيء في عالمي كان يحتضر حين كنت تطلقين ابتسامتك على شكل سهم يعرف طريقه جيّدًا فلا يخطئ الهدف، كما المطر يأتي في غير موعده أحيانًا وعلى حين غرّة من الصّيف ، فنظنّه غيث من السّماء، ولا مظلّة تحميني من أنفلونزا المرض والضّياع.كما الموت؛ جاء ليحيلني إلى ذكرى في عالم النّسيان.أتعلمين؟ بتّ أخشى النّوم كيلا أحلم بك رغمًا عن أنفي.كبرت كثيرًا وأنا أركب الموج من أجلك، كي أسوق البحر بعصا الأمنيات، ظمآن من حرّ الشّوق في رغبتي، وفي غصّتي جفّ اللعاب وكلّي غارق فيك، ولا قشّة في الأفق تشفق عليّ، وتمسكني كي أتشبّث بالحياة وعلى أمل... كأنّها كانت تعلم أنّك لن تأتي! ويكأنّ البحر تعلّم منك...
متى تهدأ يا بحر؟ كي ألملم بعضي إلى بعضي لأعود إلى مفكّرتي، وأجتثّ الذّكريات من تلك الأماكن الّتي استوطنت فيّ، وكي أحبّك يا حبيبي كما ينبغي بلا ضغينة أو خطيئة، لعلّي أستيقظ قبل فوات الأوان. امنحني بعض الوقت لأرسم من حبّات رملك على رصيف الانتظار قصيدة، تحكي حروفها عن حزمة من الاحتياطات العقليّة للذّكرى، كي يستفيد منها عابرو السّبيل.دعني أضبط دقّات قلبي المتسارعة على توقيت الأمل، فأنا قادر على السّير رغم بركات ذلك الخنجر المسموم في خاصرتي من تلك الّتي وشت للذّئب عن مكان الحمل.
أسكنتكِ فضائي بلا مقابل، وبعقد غير مشروط وقّعته بدمي الأحمر فوق صفحات حلم أبى إلّا أنْ يعاندني بالتواطؤ معك، فبما أغريتِ صاحبي العتيد؟ كي يتخلّى عنّي في زمن ليس فيه صديق، ولا جليس أنيس. تبًّا لليلٍ بهيم لا يحفظ الودّ والعهد.
متى ستهدأ يا بحر؟ فأنا لست غاضبًا منك وأنت صاحبي الأخير، أنظر؛ هاأنذا قد عبّأت القلم بحبر جديد...
انتظرتك بفارغ الصّبر، هناك ...أحمل بيدٍ قلبي، وبالأخرى زهرة خبأت فيها عطر حنيني، ولهفة ما مضى من عمري لرؤيتك...فلمَ لمْ تأتي؟ هل كنتِ تتألّمين من آثار انفجار الشّوق فيك، فاكتسحت حرارته مفاصلك؟ أمْ خشيت على نفسك من انتظار ما لا يرجى منه فائدة؟ فعدلّت من برامجك، واستثنيتني من أحلامك تحت ضغط عاصفة أسئلتك المبعثرة عن جدوى النّوم بين أحضان قمرٍ لا يجيد فنّ الانحناء والإصغاء لعاصفة حداثة ليس في قاموسها إلّا تمنّي أشياء لم يعرها الفجر الأصيل أيّ انتباه.
وحيدًا على قارعة الطّريق تركتني أنتظر وكنت أظنّ أنّك ستأتين، كي يعود للنّهر صفاؤه، وتستلقي الأسماك مساءً بلا وجل قبالة ضوء القمر، لا تخشى وحوشًا لا تأكل إلّا من شبع، وهي تنشد أغنيات الماضي العتيق، حين كان للحياء سطوة طاغية على الحبّ، وللعذارى بصمة طهر لا تشوبها شائبة.
كنت أظنّ أنّك سوف تستيقظين، لتعزف الفراشات على ربابة الصّبا لحن البقاء لا العشاء الأخير، وهي تداعب وجه الماء العذب بتراتيل العشق شوقًا لليلى ووفاءً لقيس... تغنّي بعض أغنية من كلمات لم أنتهِ من كتابتها بعد؛ فرحلتي معك طويلة، وما زال في جعبتي حروف كثيرة لم تكتبني، لم أكتبها كيلا تغضب دواوين أحلام من رحلوا ذات فجر، وكي لا يشمت بي الأعداء عندما يأتي السّفر طالبًا منّي الرّحيل في غير موعده، كما جئت إليّ في غير موعدي.
تختلف تضاريس المناخ في أرضك عن غيرها، براكين خامدة بين كلّ شبر ومتر في طبيعتك. وأنّى لضائع بلا خارطة أو بوصلة أنْ يعرف. كلّ شيء في عالمي كان يحتضر حين كنت تطلقين ابتسامتك على شكل سهم يعرف طريقه جيّدًا فلا يخطئ الهدف، كما المطر يأتي في غير موعده أحيانًا وعلى حين غرّة من الصّيف ، فنظنّه غيث من السّماء، ولا مظلّة تحميني من أنفلونزا المرض والضّياع.كما الموت؛ جاء ليحيلني إلى ذكرى في عالم النّسيان.أتعلمين؟ بتّ أخشى النّوم كيلا أحلم بك رغمًا عن أنفي.كبرت كثيرًا وأنا أركب الموج من أجلك، كي أسوق البحر بعصا الأمنيات، ظمآن من حرّ الشّوق في رغبتي، وفي غصّتي جفّ اللعاب وكلّي غارق فيك، ولا قشّة في الأفق تشفق عليّ، وتمسكني كي أتشبّث بالحياة وعلى أمل... كأنّها كانت تعلم أنّك لن تأتي! ويكأنّ البحر تعلّم منك...
متى تهدأ يا بحر؟ كي ألملم بعضي إلى بعضي لأعود إلى مفكّرتي، وأجتثّ الذّكريات من تلك الأماكن الّتي استوطنت فيّ، وكي أحبّك يا حبيبي كما ينبغي بلا ضغينة أو خطيئة، لعلّي أستيقظ قبل فوات الأوان. امنحني بعض الوقت لأرسم من حبّات رملك على رصيف الانتظار قصيدة، تحكي حروفها عن حزمة من الاحتياطات العقليّة للذّكرى، كي يستفيد منها عابرو السّبيل.دعني أضبط دقّات قلبي المتسارعة على توقيت الأمل، فأنا قادر على السّير رغم بركات ذلك الخنجر المسموم في خاصرتي من تلك الّتي وشت للذّئب عن مكان الحمل.
أسكنتكِ فضائي بلا مقابل، وبعقد غير مشروط وقّعته بدمي الأحمر فوق صفحات حلم أبى إلّا أنْ يعاندني بالتواطؤ معك، فبما أغريتِ صاحبي العتيد؟ كي يتخلّى عنّي في زمن ليس فيه صديق، ولا جليس أنيس. تبًّا لليلٍ بهيم لا يحفظ الودّ والعهد.
متى ستهدأ يا بحر؟ فأنا لست غاضبًا منك وأنت صاحبي الأخير، أنظر؛ هاأنذا قد عبّأت القلم بحبر جديد...
تعليق