الساعة الفرح والنصف، هاتفـ ني زوجي، وما أن انتهى حتى قفزت إلى أرجاء نفسي أراقص السعادة.. لا أكاد أصدق؛ هذا الصيف سأقضيه في أمريكا.. ستكون رحلة الحلم.. العشق.. الأقمار والحرية!
جاء موعد السفر، كل الأمور تسير وفق ما خططنا لها.. وأخيرا احتضنت لحظة الصعود إلى طائرة السحاب المحلق في جنون الفضاء!..
يا الله... لا شيء يترجم أوقات النور، الهواء غدا عطراً يطوقه الإشراق..
انظر للوجوه أجدها تتوهج، تفوح ملامحها بترف ورد العمر..
بعد ساعة من الإقلاع قصد زوجي دورة المياه، ثم تفاجأت بعودته برفقة رجلي أمن!..
ليس هذا فحسب بل أجلساه بطريقة تحمل ألف علامة استفهام..
سألته: ما الذي حدث؟
نهرني.. اصمتي وإلا!.. بدأ الخوف يتسرب إلى سطح أفكاري، برغم محاولة حرس السور الداخلي التصدي لكل ما يثقل الهواء.
حطت الطائرة بسلام فبادرت: حمدا لله على سلامة الوصول..
رد فوراً: اصمتي ولا تنطقي ببنت شفة!.. انتظرت وأنا أرشق المسافرين بخيبة، بعد أن انطلقت الأفكار السجينة طوال الرحلة بدمعة سقطت.. بقيت وزوجي في الطائرة إلى أن وصلت مجموعة من رجال الأمن.. قيدوه واقتادونا طالبين الالتزام بالصمت..
أيقنت لحظتها بقدوم أزمة!.. نزل مكبلاً بالحديد.. ومعه صعدت سيارة أمن خاصة، أخذونا إلى مكان يشبه الحجز وأجلسوني على كرسي..
أقلب نظري بين هذا المجرم وتلك الساقطة.. رأيت هذه المشاهد عبر الأفلام هه.. وكأنها قد حجزت في ذاكرتي مكانا، لأكون في يوم ما أحد أبطال مشهد سافل!.. طرحت ألف سؤال على زوجي لكنه رفض أن يخبرني بما يحدث..
انتهى الانتظار بعد يوم كامل بوصول المحامي.. اصطحبنا مترجم إلى غرفة مغلقة.. قبض على زوجك لأنه متهم بمحاولة اغتصاب مضيفة الطيران في دورة المياه، وهناك أكثر من شاهد!..
نزل الخبر عليَّ كالصاعقة.. ارتبكت أنفاسي، تلعثمت أطرافي تهذي بدهشة الاستغراب، فرحتي اغتصبت.. مزقت وأحرقت قبل أن ألمسها..
قدم المحامي له أوراقا، قرأها على عجل وقال: موافق..
وقع العقد ودفع مقدما مائتي ألف ريال!..
وبعد أن تتم التسوية يقبض من زوجي مائتي ألف ريال!..
طلب المحامي أن ننقل تحت الحراسة إلى غرفة في فندق.. بعد ثلاثة أيام جاؤوا لنا بسيارة خاصة وخلفنا سيارة أمن ونقلونا إلى مكان آخر..بعد فترة ليست بالقصيرة توصل المحامي إلىحل يكفل عدم الفضيحة لزوجي فهو يشغل منصبا إعلاميا مرموقا في المنطقة!..
استطاع المحامي إقناع المضيفة بالتنازل مقابل
ستمائة ألف ريال!..
في موعد التسوية.. وبعد أن استلمتْ المبلغ وقفت.. نظرت إليه بطريقة جعلتني استعير من أسنمة الجمال الماء
لأرش عطشا.. جفافا.. أصاب وريد اللحظة.. التفتت إليه: زوجتك محجبة لكنها جميلة!.. أنت لا تستحقها! أريدك الآن أن تعتذر لها..
كانت أعماقي ترتعش وكل شيء يتقلص حتى دموعي لم تسقط كأنها تبخرت مع سخونة الموقف.. كل شيء يهرب كأن الأزمنة تسقط الأنفاس صبراً يجلدني..
صَرَخَتْ به ألم تسمعني؟.
رد على الفور: أعتذر منك يا زوجتي العزيزة!..
بصقتْ عليه!.. ثم ضحكت بسخرية ومضت.
التفت إلي والغضب يقدح من عينيه.. نعم سوف أعتذر إليك كثيراً أيضا لكن في مكان آخر!..
هكذا أغلق الملف في مكتب المحامي..
مقابل ( مليون ريال ) وعليها بصقه!..
عندما وصلنا لمقرنا، طلب بعصبية شديدة أن أجمع كل شيء، كي نغادر إلى مكان جديد.. فعلت ما طلب..
وما أن دخلنا الغرفة حتى أغلق الباب بعنف.. قبض على شعري بطريقة اجتثته من جذوره ومعه انفرط عقدا يحمل شعار بلدي..
صرخت.. اتركني.. لكنه لم يصغِ.. بل صفعني بقوة ألقتني أرضا.. ثم.. بصق عليَّ!..
بقيت بلا حراك بلا دموع بلا ألم.. أنظر إلى عقدي ولمعان السيوف عليه.. إلى شموخ نخل هناك، وتذكرت بلادي!
ولكنني...........
لم أنس البصقه!..
جاء موعد السفر، كل الأمور تسير وفق ما خططنا لها.. وأخيرا احتضنت لحظة الصعود إلى طائرة السحاب المحلق في جنون الفضاء!..
يا الله... لا شيء يترجم أوقات النور، الهواء غدا عطراً يطوقه الإشراق..
انظر للوجوه أجدها تتوهج، تفوح ملامحها بترف ورد العمر..
بعد ساعة من الإقلاع قصد زوجي دورة المياه، ثم تفاجأت بعودته برفقة رجلي أمن!..
ليس هذا فحسب بل أجلساه بطريقة تحمل ألف علامة استفهام..
سألته: ما الذي حدث؟
نهرني.. اصمتي وإلا!.. بدأ الخوف يتسرب إلى سطح أفكاري، برغم محاولة حرس السور الداخلي التصدي لكل ما يثقل الهواء.
حطت الطائرة بسلام فبادرت: حمدا لله على سلامة الوصول..
رد فوراً: اصمتي ولا تنطقي ببنت شفة!.. انتظرت وأنا أرشق المسافرين بخيبة، بعد أن انطلقت الأفكار السجينة طوال الرحلة بدمعة سقطت.. بقيت وزوجي في الطائرة إلى أن وصلت مجموعة من رجال الأمن.. قيدوه واقتادونا طالبين الالتزام بالصمت..
أيقنت لحظتها بقدوم أزمة!.. نزل مكبلاً بالحديد.. ومعه صعدت سيارة أمن خاصة، أخذونا إلى مكان يشبه الحجز وأجلسوني على كرسي..
أقلب نظري بين هذا المجرم وتلك الساقطة.. رأيت هذه المشاهد عبر الأفلام هه.. وكأنها قد حجزت في ذاكرتي مكانا، لأكون في يوم ما أحد أبطال مشهد سافل!.. طرحت ألف سؤال على زوجي لكنه رفض أن يخبرني بما يحدث..
انتهى الانتظار بعد يوم كامل بوصول المحامي.. اصطحبنا مترجم إلى غرفة مغلقة.. قبض على زوجك لأنه متهم بمحاولة اغتصاب مضيفة الطيران في دورة المياه، وهناك أكثر من شاهد!..
نزل الخبر عليَّ كالصاعقة.. ارتبكت أنفاسي، تلعثمت أطرافي تهذي بدهشة الاستغراب، فرحتي اغتصبت.. مزقت وأحرقت قبل أن ألمسها..
قدم المحامي له أوراقا، قرأها على عجل وقال: موافق..
وقع العقد ودفع مقدما مائتي ألف ريال!..
وبعد أن تتم التسوية يقبض من زوجي مائتي ألف ريال!..
طلب المحامي أن ننقل تحت الحراسة إلى غرفة في فندق.. بعد ثلاثة أيام جاؤوا لنا بسيارة خاصة وخلفنا سيارة أمن ونقلونا إلى مكان آخر..بعد فترة ليست بالقصيرة توصل المحامي إلىحل يكفل عدم الفضيحة لزوجي فهو يشغل منصبا إعلاميا مرموقا في المنطقة!..
استطاع المحامي إقناع المضيفة بالتنازل مقابل
ستمائة ألف ريال!..
في موعد التسوية.. وبعد أن استلمتْ المبلغ وقفت.. نظرت إليه بطريقة جعلتني استعير من أسنمة الجمال الماء
لأرش عطشا.. جفافا.. أصاب وريد اللحظة.. التفتت إليه: زوجتك محجبة لكنها جميلة!.. أنت لا تستحقها! أريدك الآن أن تعتذر لها..
كانت أعماقي ترتعش وكل شيء يتقلص حتى دموعي لم تسقط كأنها تبخرت مع سخونة الموقف.. كل شيء يهرب كأن الأزمنة تسقط الأنفاس صبراً يجلدني..
صَرَخَتْ به ألم تسمعني؟.
رد على الفور: أعتذر منك يا زوجتي العزيزة!..
بصقتْ عليه!.. ثم ضحكت بسخرية ومضت.
التفت إلي والغضب يقدح من عينيه.. نعم سوف أعتذر إليك كثيراً أيضا لكن في مكان آخر!..
هكذا أغلق الملف في مكتب المحامي..
مقابل ( مليون ريال ) وعليها بصقه!..
عندما وصلنا لمقرنا، طلب بعصبية شديدة أن أجمع كل شيء، كي نغادر إلى مكان جديد.. فعلت ما طلب..
وما أن دخلنا الغرفة حتى أغلق الباب بعنف.. قبض على شعري بطريقة اجتثته من جذوره ومعه انفرط عقدا يحمل شعار بلدي..
صرخت.. اتركني.. لكنه لم يصغِ.. بل صفعني بقوة ألقتني أرضا.. ثم.. بصق عليَّ!..
بقيت بلا حراك بلا دموع بلا ألم.. أنظر إلى عقدي ولمعان السيوف عليه.. إلى شموخ نخل هناك، وتذكرت بلادي!
ولكنني...........
لم أنس البصقه!..
تعليق