السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كنتُ قد نسختُ مشاركة د. عبد الحميد مظهر في موضوع (حوار حول: قضايا لم تحسم فى الفكر):
ونشرتها هنا، وبدأت بالتعقيب عليها، ولكن إعادة تشغيل الحاسوب جعلتني أتأخر في نشره، وجعلت الدكتور عبد الحميد يتصور أن مشاركته نُشِرتْ خطأً.
وفي ما يأتي اقتباس منها:
كنتُ قد نسختُ مشاركة د. عبد الحميد مظهر في موضوع (حوار حول: قضايا لم تحسم فى الفكر):
ونشرتها هنا، وبدأت بالتعقيب عليها، ولكن إعادة تشغيل الحاسوب جعلتني أتأخر في نشره، وجعلت الدكتور عبد الحميد يتصور أن مشاركته نُشِرتْ خطأً.
وفي ما يأتي اقتباس منها:
المشاركة الأصلية بواسطة د. م. عبد الحميد مظهر
مشاهدة المشاركة
إنّ الصلة بينها وبين موضوعنا هذا واضحة، وأراها في عقم الانجاز العربي بعد القرون الإسلامية الأولى، فبعد القرون الثمانية الأولى بدأنا نشهد ظهور الموسوعات والمجموعات التي أعادت نقل التراث الإبداعي الأول كله نسخاً وتجميعاً، فلم يكن هناك إبداع حقيقيّ في القرن التاسع الهجري وما بعده إلا النزر النادر الذي لا يُغنينا. وهو ما نسمّيه بـ الإنجاز النقلي.
وأما كون الإنجاز صوتياً، فهو يشمل جزءاً كبيراً من التراث الأول أيضاً.
ولمناقشة هذا الأمر، يجب علينا أن نفصل بين الإنجاز الأدبي واللغوي والفلسفيّ والعلوم الشرعية والإنجاز العلمي المعنيّ بالفيزياء والرياضيات والكيمياء والفلك وغيرها.
فلكل منهما إبداع متحقق في القرون الأولى.
هذا الإبداع مشترك بين الأمم، لا سيّما أن نظريتنا إسلاميّة لا تصطنع الفروق العرقية.
أمَا ونحن مصرّون على إبراز الإنجاز العربيّ قبل الإسلام أو في قرون الملوكية (الخلافة) الإسلامية أو في أثناء ظهور الاستعمار في القرون المتأخرة وما تلاها من استقلال البلدان العربية إلى الوقت المعاصر، فأعتقد أنه ينبغي علينا وضع الآتي:
1. وضع فهرسة حقيقية للمنجزات وتصنيفها بحسب العِرق وبحسب نوع العلم الذي ينتمي إليه المُنجَز. (وهذا لا أحبّذهُ، ولا أدعو إليه مطلقاً، لأنه يخالف مبتنياتنا الإسلامية، ويزيد من التفرّق والتشتت، وإثارة النعرات العصبية والعنصرية).
2. يجب أن نقرن عدد المنجزات وقيمتها بالزمن (المدة الزمنية)، وبالتأكيد أن هذا في غير صالح المنجَز الإبداعي فكلما زاد الزمن تضاءلت أهمية المنجَز، بسبب ظهور منجزات جديدة متقدمة جداً، وبذلك يبدو المنجَز الأول بدائياً جداً. كاختراع طريقة قياس محيط الأرض أو القياسات الفلكية أو اكتشاف خصائص مادة كيميائية معينة وغيرها.
3.
إنّ أغلب المنجزات العربية والإسلامية غير العربية توقفت بعد تدهور الأوضاع السياسية والاقتصادية في بلدانها بغض النظر عن نوع الحكم فيها، سواء أكانت خلافة إسلامية أو إمبراطورية أو دويلة صغيرة منفصلة أو ضمن الدولة الكبرى.
================
أقول:
يجب الخروج من السؤال وشرنقته إلى سؤال أوسع، وهو:
ماذا قدّم (العالَم العربي والإسلامي) من منجزات مقارنةً بإنجازات العالَم الغربي ؟
مع الأخذ بعين الاعتبار ما تقدّم من عوامل التدهور وما يُضيفه الباحثون من عوامل أخرى له ..
السؤال هو تقريع لما نمرّ به من تأخر طالت مدته، والأهم من ذلك:
إننا ما زلنا نعيد ونكرر مآثرنا ... من غير طائل.
وللحديث بقية إن اتّسع النقاش.
ودمتم بخير.
وأما كون الإنجاز صوتياً، فهو يشمل جزءاً كبيراً من التراث الأول أيضاً.
ولمناقشة هذا الأمر، يجب علينا أن نفصل بين الإنجاز الأدبي واللغوي والفلسفيّ والعلوم الشرعية والإنجاز العلمي المعنيّ بالفيزياء والرياضيات والكيمياء والفلك وغيرها.
فلكل منهما إبداع متحقق في القرون الأولى.
هذا الإبداع مشترك بين الأمم، لا سيّما أن نظريتنا إسلاميّة لا تصطنع الفروق العرقية.
أمَا ونحن مصرّون على إبراز الإنجاز العربيّ قبل الإسلام أو في قرون الملوكية (الخلافة) الإسلامية أو في أثناء ظهور الاستعمار في القرون المتأخرة وما تلاها من استقلال البلدان العربية إلى الوقت المعاصر، فأعتقد أنه ينبغي علينا وضع الآتي:
1. وضع فهرسة حقيقية للمنجزات وتصنيفها بحسب العِرق وبحسب نوع العلم الذي ينتمي إليه المُنجَز. (وهذا لا أحبّذهُ، ولا أدعو إليه مطلقاً، لأنه يخالف مبتنياتنا الإسلامية، ويزيد من التفرّق والتشتت، وإثارة النعرات العصبية والعنصرية).
2. يجب أن نقرن عدد المنجزات وقيمتها بالزمن (المدة الزمنية)، وبالتأكيد أن هذا في غير صالح المنجَز الإبداعي فكلما زاد الزمن تضاءلت أهمية المنجَز، بسبب ظهور منجزات جديدة متقدمة جداً، وبذلك يبدو المنجَز الأول بدائياً جداً. كاختراع طريقة قياس محيط الأرض أو القياسات الفلكية أو اكتشاف خصائص مادة كيميائية معينة وغيرها.
3.
عقد مقارنة بين المنجز العربي والإسلامي معاً والمنجَز الغربي غير الإسلامي. فما النتيجة ؟.
إنّ أغلب المنجزات العربية والإسلامية غير العربية توقفت بعد تدهور الأوضاع السياسية والاقتصادية في بلدانها بغض النظر عن نوع الحكم فيها، سواء أكانت خلافة إسلامية أو إمبراطورية أو دويلة صغيرة منفصلة أو ضمن الدولة الكبرى.
================
أقول:
يجب الخروج من السؤال وشرنقته إلى سؤال أوسع، وهو:
ماذا قدّم (العالَم العربي والإسلامي) من منجزات مقارنةً بإنجازات العالَم الغربي ؟
مع الأخذ بعين الاعتبار ما تقدّم من عوامل التدهور وما يُضيفه الباحثون من عوامل أخرى له ..
السؤال هو تقريع لما نمرّ به من تأخر طالت مدته، والأهم من ذلك:
إننا ما زلنا نعيد ونكرر مآثرنا ... من غير طائل.
وللحديث بقية إن اتّسع النقاش.
ودمتم بخير.
اترك تعليق: