هل من إنجازات عربية عبر التاريخ ؟

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • أحمد الأقطش
    أديب وكاتب
    • 30-05-2008
    • 376

    #16
    ابن النفيس ( ت 1288 م )
    هو علاء الدين علي بن أبي الحزم القرشي الدمشقي. ولد وتعلم في دمشق، ثم رحل إلى القاهرة وقضى بها حياته إلى أن توفي ودفن فيها. برع في الطب وبخاصة طب العيون، حتى صار رئيساً للكحالة في البيمارستان الناصري بمصر. من أعظم اكتشافاته العلمية هو اكتشافه للدورة الدموية الصغرى، مصححاً بذلك الأخطاء التي سار عليها أبقراط وجالينوس وابن سينا. وذكر ذلك الكشف العظيم في كتابه: شرح تشريح القانون، الذي سبق به العالم الإنجليزي هارفي بقرون. وظل الأوروبيون يعاندون ويدافعون عن هارفي، حتى هوَت دفاعاتهم على أسوار الحقائق التاريخية القاطعة. وقد تبين أن هذا الكتاب قد ترجم إلى اللاتينية على سبيل الانتحال، كما هي الحال مع كثير من المؤلفات العربية التي سطا عليها لصوص العلم في أوربا.
    [poem=font="Mudir MT,6,,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="http://www.almolltaqa.com/vb/mwaextraedit2/backgrounds/97.gif" border="none,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
    تاقَت نفسي إلى نزولِ الماءِ=فأطهّر جُثتي مِن الأقذاءِ
    لكنّ تَراكُمَ الهوى في بَدَني=يقذفني في دوّامةِ الأشياءِ![/poem]
    ... أحمد

    تعليق

    • عبدالرحمن السليمان
      مستشار أدبي
      • 23-05-2007
      • 5434

      #17
      [align=justify]السلام عليكم،

      كل كاتب نشأ وترعرع في الحضارة العربية الإسلامية، وتشبع بفكرها، وكتب شيئا بالعربية، هو كاتب عربي ينسب إلى العرب سواء أكان أصله فارسيا أو هنديا أو يهوديا أو قوطيا أو روميا أو أمازيغيا أو باكستانيا أو روسيا أو إفريقيا أو الخ. ولا يمكن القول إن ابن سينا فارسي ينتمي إلى الحضارة الفارسية لأن الحضارة التي نشأ فيها وينتمي إليها هي الحضارة العربية الإسلامية. الأمر ذاته ينطبق على (مدام كوري) و(شارل أزنافور) وحتى (ساركوزي) فلا أحد ينسب هؤلاء إلى ثقافاتهم الأصلية بل ينسبون جميعا إلى الثقافة الفرنسية لأن ثقافاتهم الأصلية لم تلعب أي دور في إسهاماتهم. وكذلك ابن سينا، فأيش دخل أصله الفارسي الزردشتي في كتاباته العربية؟ إنها الشعوبية المقيتة هي التي تحاول رد هؤلاء وإنجازاتهم إلى أصولهم الإثنية بدلا من نسبتها الطبيعية إلى الحضارة التي أنجبتهم وهي الحضارة العربية الإسلامية. وإنها القومية العربية ذات الأفق الضيق هي التي تقلل دوما من شأن العنصر الإسلامي في الحضارة العربية الإسلامية. والشعوبية والقومية فكران خطيران على صحة التاريخ!

      الخلاصة المنطقية: مثلما ينسب (أوباما) إلى الحضارة الأمريكية وليس إلى أصله الإفريقي، ذلك لأن هذه الحضارة الأمريكية هي التي صنعته وليس دولته الإفريقية التي أتى منها أهله، كذلك ينسب ابن سينا إلى الثقافة العربية الإسلامية وليس إلى الثقافة الفارسية الزردشتية، لأن الحضارة العربية الإسلامية هي التي صنعته. يجب أن نفهم هذه المعادلات البسيطة في تاريخ الثقافة والحضارة، وألا نكرر أقوال الشعوبيين بمناسبة وبدون مناسبة.

      ولو كانت الحضارة الانسانية عمارة مكونة من عشرة طوابق لكان أربعة طوابق وربما نصفها من بناء العرب (العرب أولا ثم المسلمين ثانيا)! إنما العيب فيمن لا يقرأ التاريخ قراء المبصرين!

      وتحية طيبة. [/align]
      عبدالرحمن السليمان
      الجمعية الدولية لمترجمي العربية
      www.atinternational.org

      تعليق

      • مخلص الخطيب
        أديب وكاتب
        • 12-04-2010
        • 325

        #18
        مــوضوع المقالة عن [[[ الإنــــجــــــازات الــــعــــــربــــيــــــة ]]].

        تحية للكاتب الأستاذ الأخ خيرات الأمير
        سلام للأساتذة والباحثين الإخوة المشاركين

        مداخلاتي التزمت بالموضوع المطروح، وهو :
        هل من إنجازات عربية عبر التاريخ ؟

        كل ما ذ ُكر في مداخلاتي هو من بقايا ما دُرّس وعُلـّـم عن إنجازات العرب قبل الإسلام. كان بالإمكان التطرق لحضارة ما بعد الفتوحات الإسلامية، في الأندلس وفي بغداد خصيصاً، وكان بالإمكان الإسهاب في ذكر كل ما تمّ إنجازه بعد الفتح الإسلامي، من قنوات الري الزراعية وإضاءة الأزقة بأنوار خاصة وما أنتجه العلماء وقتذاك في الفيزياء والرياضيات والكيمياء وعلم الفلك والفلسفة، وما أفاد كثيراً الغرب، باعتراف علماء وكتب تاريخ وحضارة هذا الغرب.

        تمّ التركيز على الكنعانيين-الفينيقيين-العرب الذين قدموا أكبر إنجاز للحضارتين الأوربيتين العريقتين الرومانية والإغريقية، ألا وهي تزويدهم بالأرقام العربية وبرقم الصفر، لكن تجاهل هذا الإنجاز يدعو كذلك للدهشة، إنه إنجاز استفاد ويستفيد منه الغرب ليومنا هذا، بل ولربما أن حسن استعمالهم له هو سبب تقدمهم الذي يذهلنا، برغم تكاسلنا وتقوقعنا وتحجرنا وغبائنا وتبعيتنا وضعفنا أمام حكام جائرين.

        انتساب الفرد لقوم هو أمر بيولوجي عضوي وفخره بهوية شعبه أمر صحي طبيعي، بينما اعتبار القومية كفكر خطير على التاريخ، أعتبره سطحياً اعتباطياً إنفعالياً يُمسّ الملتزمين به.
        أود وبكل حب أن أؤكد لـ أخي العزيز عبد الرحمن السليمان أني أعيش وأمارس في أوربا منذ 4 عقود، لكني لا أًعرّف بنفسي سوى بعربي سوري حصل على جنسية فرنسية، فالتخلي عن أصلي وعن قومي وعن شعبي، هو الشيء الذي يهين الانتماء والهوية والدين، وهو الذي يُقلل من اعتباري بنظر الفرنسيين، فاسمي ولقبي يكفيان للتعريف بي.

        أخي الحبيب عبد الرحمن،
        هل انتمائي للعروبة التي تـُعاني، ولسوريا التي تـُواجه، وللمعتقد الإسلامي الذي يُهاجـِم ويُهاجَم، يدفعك لاعتباري ذا فكر خطير ؟ هل تعتبر نفسك بلجيكياً بعد 3 عقود من الإقامة فيها والعمل فيها ؟
        إن كان جوابك بالإيجاب، فلماذا حافظت على لغتك العربية الأم، وتتكلم بها وتعتز بها وتترجم منها وإليها، وتلقننا ما يجب وما لا يجب فعله أو سلوكه تجاه الإسلام الحنيف، الذي هو ديننا جميعاً ؟

        العزيز عبد الرحمن
        أعترف أني قد دُهشت من مضمون مداخلتك التهجمية، برغم قيمتها الفكرية، لكن حريتك مطلقة في أن تفكر كما تشاء دون المساس بما يعتقد به الآخر، فأنت كما عرفتك من محترمي الرأي الآخر.

        على فكرة حين استقلت أرمينيا كاد المغني شارل أزنافور أن يُنتخب رئيساً لها وعاد لها مغنياً ومستشاراً، ولم يتخل ليومنا هذا عن لغته وعن انتمائه القومي الأرمني، ومازال من مناهضي الأتراك حتى يعترفوا بجرائمهم ضد الأرمن. ساركوزي يعتز، في كل مناسبة، بأصله الهنغاري نسبة لأبيه، وبانتمائه اليهودي نسبة لأمه وفخره بمساندة الكيان الصهيوني. أوباما رفض أن يُسْـلـَخَ من اسمه، اسم أبيه المسلم الإفريقي (حسين).
        كل من ذكرتهم يُماشون ويتأقلمون (في البلاد والمجتمعات التي وُلدوا وترعرعوا وتربوا بها، أو هاجروا إليها) لمصالح سياسية أو فنية أو علمية أو غير ذلك، ويطبقون السلوك العلماني الذي لا يتطرق لدين أو لعرق أو لانتماء أو لأصل أو لجنس. كيف تـُـسمّي هذا الاندماج الذي نمارسه أنت وأنا، على ما أظن ؟ شعوبياً أو قومياً أو دينيأ... أو تصنفه انتهازياً وصولياً بلا خطر، لأننا نتأقلم مع من استقبلنا دون التخلي عن ثوابتنا ؟

        وما رأيك بمطالب الأقوام التي تعيش معنا بانفصالها وحكمها الذاتي في العراق والسودان وحتى في جزء من سوريا ؟ وما رأيك بمطالب إخوتنا الأمازيغ في المغرب العربي بالمطالبة بحقوقهم الثقافية واللغوية والانتمائية ؟
        أسئلة تحتاج لمحاضرة يتم التحضير لها، وليس لمداخلة كما نفعل هنا، بانفعال منضبط أحياناً وعشوائي أخرى، متخوفين من ارتكاب خطأ إملائي، أو توقف الحاسوب بعد أن تمت كتابة المداخلة...إلخ.

        أخي سليمان، عداؤك للفكر القومي العربي ولوضع الأمة العربية الحالي مبرر، لكن عجلة التاريخ تـُحفي ما هو قادم، ربما أحفادنا يعيدون لعروبتنا إشعاعها، بتحرّر العقل والفكر، وبتحرير الأرض والعرض.

        عذراً للإطالة.
        تحياتي للجميع.
        استعادة فـلـسطـين كامـلة

        تعليق

        • عبد العزيز عيد
          أديب وكاتب
          • 07-05-2010
          • 1005

          #19
          المشاركة الأصلية بواسطة عبدالرحمن السليمان مشاهدة المشاركة
          [align=justify]السلام عليكم،

          كل كاتب نشأ وترعرع في الحضارة العربية الإسلامية، وتشبع بفكرها، وكتب شيئا بالعربية، هو كاتب عربي ينسب إلى العرب سواء أكان أصله فارسيا أو هنديا أو يهوديا أو قوطيا أو روميا أو أمازيغيا أو باكستانيا أو روسيا أو إفريقيا أو الخ. ولا يمكن القول إن ابن سينا فارسي ينتمي إلى الحضارة الفارسية لأن الحضارة التي نشأ فيها وينتمي إليها هي الحضارة العربية الإسلامية. الأمر ذاته ينطبق على (مدام كوري) و(شارل أزنافور) وحتى (ساركوزي) فلا أحد ينسب هؤلاء إلى ثقافاتهم الأصلية بل ينسبون جميعا إلى الثقافة الفرنسية لأن ثقافاتهم الأصلية لم تلعب أي دور في إسهاماتهم. وكذلك ابن سينا، فأيش دخل أصله الفارسي الزردشتي في كتاباته العربية؟ إنها الشعوبية المقيتة هي التي تحاول رد هؤلاء وإنجازاتهم إلى أصولهم الإثنية بدلا من نسبتها الطبيعية إلى الحضارة التي أنجبتهم وهي الحضارة العربية الإسلامية. وإنها القومية العربية ذات الأفق الضيق هي التي تقلل دوما من شأن العنصر الإسلامي في الحضارة العربية الإسلامية. والشعوبية والقومية فكران خطيران على صحة التاريخ!
          الخلاصة المنطقية: مثلما ينسب (أوباما) إلى الحضارة الأمريكية وليس إلى أصله الإفريقي، ذلك لأن هذه الحضارة الأمريكية هي التي صنعته وليس دولته الإفريقية التي أتى منها أهله، كذلك ينسب ابن سينا إلى الثقافة العربية الإسلامية وليس إلى الثقافة الفارسية الزردشتية، لأن الحضارة العربية الإسلامية هي التي صنعته. يجب أن نفهم هذه المعادلات البسيطة في تاريخ الثقافة والحضارة، وألا نكرر أقوال الشعوبيين بمناسبة وبدون مناسبة.

          ولو كانت الحضارة الانسانية عمارة مكونة من عشرة طوابق لكان أربعة طوابق وربما نصفها من بناء العرب (العرب أولا ثم المسلمين ثانيا)! إنما العيب فيمن لا يقرأ التاريخ قراء المبصرين!

          وتحية طيبة. [/align]
          هو ذلك أستاذ عبد الرحمن ، وحسنا استخدامك لعبارة ( الخلاصة المنطقية )
          فسلمان الفارسي نشأ وترعرع في ظل الحضارة الاسلامية ، وكذا صهيب الرومي ، فهما إلى هذه الحضارة ينتسبا .
          ولنا في تاريخنا المعاصر أمثلة كثيرة ، منها د/ زويل الحاصل على جائزة نوبل ، هو مصري الجنسية ، ولكن الحضارة التي صنعته وأهدته هذه الجائزة هي أمريكا ، فهو إلى حضارتها وتقدمها العلمي ينتسب ، وإن ظل متمسكا بجنسيتة المصرية ونعرته الوطنية .
          ونجيب محفوظ حصل على ذات الجائزة في الأدب ، ولكنه صناعة مصرية خالصة ، فإليها ينتسب وزيدان لاعب الكرة الفرنسي الأشهر الجزائري المولد ، هو ينتسب إلى الكرة الفرنسية وإن أخذه الحنين فرضا إلى جذوره الجزائرية .
          الأحرار يبكون حريتهم ، والعبيد يبكون جلاديهم

          تعليق

          • عبدالرحمن السليمان
            مستشار أدبي
            • 23-05-2007
            • 5434

            #20
            [align=justify]
            أخي الحبيب الأستاذ مخلص،

            ردودك العميقة تثير دائما التأمل لدي، فشكرا جزيلا! وآسف إذا سبّب لك تشبيهي القومية بالشعوبية امتقاعا .. وفي الحقيقة قصدت من التشبيه جزئية تزوير التاريخ (الشعوبي ينفي عن العرب الخير والقومي ينسبه كله إلى العرب)، لا أن أقول إن القومي والشعوبي كشقي الأبلمة في الأخلاق ولا فرق!

            بالنسبة إلى ما أثرته من فخر أزنافور وساركوزي وأوباما بأصولهم الإثنية، أحب أن ألاحظ أن الانتماء ــ في علم الاجتماع ــ إنما يكون محددا بواحد من ثلاثة عوامل هي:

            1. العرق. مثلا: القومية الألمانية (النازية) كانت مؤسسة على الجنس الآري الذي هو العامل الموحد المحدد للانتماء فيها؛
            2. اللغة. مثلا: القومية الفرنسية وهي مؤسسة على اللغة والثقافة اللتين يشكلان معا العامل الموحد المحدد للانتماء فيها؛
            3. الدين. مثلا القومية الإيرلندية المؤسسة على الديانة الكاثوليكية وكذلك القومية الصربية المؤسسة على الديانة الأرذوكسية. فالدين هنا هو العامل الموحد المحدد للانتماء فيها، وليس العرق أو اللغة والثقافة.

            وتشذ عن ذلك الصهيونية فهي القومية الوحيدة المؤسسة على الجنس (العرق اليهودي) والدين (الديانة اليهودية).

            وحسب أقاويل جمال عبدالناصر وميشيل عفلق فإن القومية العربية مؤسسة على اللغة والثقافة، مثلها في ذلك مثل القومية الفرنسية الفرانكوفونية، ذلك لأنه لا يوجد عرق عربي مثلما لا يوجد عرق يهودي. ومن ثمة قولي إن القوميين مزورو تاريخ بامتياز!

            وهنا يجب علينا أن نميز بين الانتماء الاثني والانتماء الثقافي، وهما شيئان مختلفان. فشارل أزنافور أرمني الأصل فرنسي الثقافة. وشهرته إنما هي نتيجة لانخراطه في الثقافة الفرنسية، وليس الأرمنية. الأمر ذاته ينطبق على ساركوزي وأوباما وغيرهما، فهما مدينان للثقافة الفرنسية والأمريكية وليس لثقافتيهما الأصليتين.

            فذكر الأصل والفخر به شيء لا علاقة له في هذه الحالة. بل إن مثل هذا يقال في أحمد زويل وأضرابه من العلماء الغربيين من ذوي الأصول غير الغربية: فهو مصري الأصل لكنه بصفته العلمية ليس مصريا بل أمريكي! يعني: أحمد زويل الشخص مصري، وأحمد زويل العالم أمريكي لأنه عمل ضمن المنظومة العلمية الأمريكية وليس المصرية!

            أما ماذا أعتبر نفسي بعد ثلاثة عقود من الإقامة في الغرب، فهذا يدخل أيضا في سياق ما قيل. عشت في سورية منذ ولادتي فيها حتى سنة الثامنة عشرة تقريبا ثم عشت خارجها ثلاثين سنة. ولا أدري ماذا يخبئ لي المستقبل. فكيف أعرّف نفسي بأني سوري أو بلجيكي؟ لا أدري. لكني أعتقد أن الانسان الذي يقضي حياته موزعة على ثقافات كثيرة ــ مثلما فعلت أنا غصبا عني ــ يصعب على الحد والتعريف. وهذا سؤال يطرح على أبنائنا وليس علينا نحن .. وأنا لي أربعة أولاد من زوجتين غير عربيتين فلا أدري بماذا سيجيبون لو طرحت هذا السؤال عليهم علما أنهم لم يزوروا سورية بعد. وفي الحقيقة إن انتماءهم الثقافي للبيئة التي نشؤوا فيها وهي بيئة بلجيكية وليس عربية، وقد اكتسبوا العربية لغة ثانية لا أولى. وهذا ثمن من أثمان الاغتراب الغالية!

            أخي: لا أقصد أذى أحد يؤمن بالفكر القومي، لكني أعتقد اعتقادا راسخا ـ بناء على قراءة الواقع العربي وليس نظريات القوميين و"أحلامهم" ــ أنهم هم المسؤولون عن أمرين اثنين غاية في الأهمية: 1. صيرورة قيمة المواطن العربي أقل من قيمة علبة سردين منتهية الصلاحية و2. بالتالي الهزائم المنكرة التي منيت بها الأوطان العربية، لأن المواطن الذي قيمته في ميزان القيم أقل من قيمة علبة سردين منتهية الصلاحية، انسان مستعبد، والمستعبد لا يحرر أوطانا. وهذه دائرة ملعونة!

            وتحية طيبة عطرة. والمعذرة إذا أثار كلامي حفظيتك بصفتك قوميا ملتزما.

            وتحية طيبة عطرة مع أمنياتي بعشاء لذيذ وحالة اصطهاج وانشراح، وليس مثل عشائي وحالتي

            [/align]
            عبدالرحمن السليمان
            الجمعية الدولية لمترجمي العربية
            www.atinternational.org

            تعليق

            • عبدالرحمن السليمان
              مستشار أدبي
              • 23-05-2007
              • 5434

              #21
              المشاركة الأصلية بواسطة عبد العزيز عيد مشاهدة المشاركة
              هو ذلك أستاذ عبد الرحمن ، وحسنا استخدامك لعبارة ( الخلاصة المنطقية )
              فسلمان الفارسي نشأ وترعرع في ظل الحضارة الاسلامية ، وكذا صهيب الرومي ، فهما إلى هذه الحضارة ينتسبا .
              ولنا في تاريخنا المعاصر أمثلة كثيرة ، منها د/ زويل الحاصل على جائزة نوبل ، هو مصري الجنسية ، ولكن الحضارة التي صنعته وأهدته هذه الجائزة هي أمريكا ، فهو إلى حضارتها وتقدمها العلمي ينتسب ، وإن ظل متمسكا بجنسيتة المصرية ونعرته الوطنية .
              ونجيب محفوظ حصل على ذات الجائزة في الأدب ، ولكنه صناعة مصرية خالصة ، فإليها ينتسب وزيدان لاعب الكرة الفرنسي الأشهر الجزائري المولد ، هو ينتسب إلى الكرة الفرنسية وإن أخذه الحنين فرضا إلى جذوره الجزائرية .
              [align=justify]
              أحسنت أخي العزيز الأستاذ عبدالعزيز عيد،

              وأحمد زويل كما ذكرت. وقد ذكرته مثالا قبل الاطلاع على مشاركة حضرتك وهذا يدل على أن رأينا في هذا الموضوع واحد.

              ويجب تحرير العقل العربي من الخزعبلات التي شابته في هذه الخصوص. فسلمان وصهيب وبلال رضوان الله عليهم ينتمون إلى الحضارة العربية الإسلامية وليس إلى الفارسية، وباطراد الرومية والحبشية. ومثل ذلك ابن سينا وابن جني وأبو علي الفارسي وغيرهم من العلماء الأفذاذ التي أنجبتهم الحضارة العربية الإسلامية.

              وهلا بك وغلا!
              [/align]
              عبدالرحمن السليمان
              الجمعية الدولية لمترجمي العربية
              www.atinternational.org

              تعليق

              • خيرات الأمير
                عضو الملتقى
                • 17-06-2010
                • 27

                #22
                المشاركة الأصلية بواسطة عبدالرحمن السليمان مشاهدة المشاركة
                [align=justify]
                أحسنت أخي العزيز الأستاذ عبدالعزيز عيد،

                وأحمد زويل كما ذكرت. وقد ذكرته مثالا قبل الاطلاع على مشاركة حضرتك وهذا يدل على أن رأينا في هذا الموضوع واحد.

                ويجب تحرير العقل العربي من الخزعبلات التي شابته في هذه الخصوص. فسلمان وصهيب وبلال رضوان الله عليهم ينتمون إلى الحضارة العربية الإسلامية وليس إلى الفارسية، وباطراد الرومية والحبشية. ومثل ذلك ابن سينا وابن جني وأبو علي الفارسي وغيرهم من العلماء الأفذاذ التي أنجبتهم الحضارة العربية الإسلامية.

                وهلا بك وغلا!
                [/align]

                أهلاً بك استاذي عبدالرحمن السليمان
                أشكر لك إضافتك
                وإن سمحت لي سؤال حول مداخلتك أخي الكريم وهي حول ماصبغته لك باللون الأحمر
                ياترى ماسبب تغلغل تلك الخزعبلات في العقل العربي بهذا الخصوص ؟

                بمعنى هل ترى بأن تعليمنا العربي في الزمن الراهن له دور في طمس جزء من حقائق عروبتنا
                وما أنجزوه العرب من تقدم في العلوم ؟
                أم ان هناك أسباباً سواء تدخلات خارجية لأسباب سياسية أم غير ذلك قد يكون لها الدور في عدم إلمام الرجل العربي بتاريخه ؟

                صدقني أخي الفاضل هناك الكثير من شبابنا لا يعلم الكثير عن تاريخ عروبتنا الصحيح او على الأقل بشكل موسع وكذلك ماقد تحقق على أيادي عربية من إنجازات علمية وغيرها ..!!
                التعديل الأخير تم بواسطة خيرات الأمير; الساعة 14-11-2010, 19:47.

                تعليق

                • خيرات الأمير
                  عضو الملتقى
                  • 17-06-2010
                  • 27

                  #23
                  المشاركة الأصلية بواسطة عبدالرحمن السليمان مشاهدة المشاركة
                  [align=justify]السلام عليكم،

                  كل كاتب نشأ وترعرع في الحضارة العربية الإسلامية، وتشبع بفكرها، وكتب شيئا بالعربية، هو كاتب عربي ينسب إلى العرب سواء أكان أصله فارسيا أو هنديا أو يهوديا أو قوطيا أو روميا أو أمازيغيا أو باكستانيا أو روسيا أو إفريقيا أو الخ. ولا يمكن القول إن ابن سينا فارسي ينتمي إلى الحضارة الفارسية لأن الحضارة التي نشأ فيها وينتمي إليها هي الحضارة العربية الإسلامية. الأمر ذاته ينطبق على (مدام كوري) و(شارل أزنافور) وحتى (ساركوزي) فلا أحد ينسب هؤلاء إلى ثقافاتهم الأصلية بل ينسبون جميعا إلى الثقافة الفرنسية لأن ثقافاتهم الأصلية لم تلعب أي دور في إسهاماتهم. وكذلك ابن سينا، فأيش دخل أصله الفارسي الزردشتي في كتاباته العربية؟ إنها الشعوبية المقيتة هي التي تحاول رد هؤلاء وإنجازاتهم إلى أصولهم الإثنية بدلا من نسبتها الطبيعية إلى الحضارة التي أنجبتهم وهي الحضارة العربية الإسلامية. وإنها القومية العربية ذات الأفق الضيق هي التي تقلل دوما من شأن العنصر الإسلامي في الحضارة العربية الإسلامية. والشعوبية والقومية فكران خطيران على صحة التاريخ!

                  [/align]

                  استاذي الكريم عبدالرحمن السليمان
                  هنا أستوقف القلم من أجل إحترام كل كلمة دونتها هنا
                  وكي تكتمل الفائدة سيدي الكريم لنا من خلال مداخلتكم
                  هناك ملاحظة سيدي الكريم نحتاج للتوقف عندها قليلاً
                  كيف نستطيع أن نهمش أصل الكاتب بمجرد أنه نشأ أو تشبع بفكرها ؟
                  ساعطيك مثالاً سيدي الكريم حتى نكون أقرب للتوضيح من هدفنا هنا
                  لو كان لدينا عالم من أصل هندي وكانت ديانته الإسلام وكانت نشأته بإحدى الدول العربية
                  وحقق إنجاز علمي فهل سينسب هذا العالم إلى أصله الحقيقي ( الهندي ) أم للإسلام ,
                  أم لتلك الدولة العربية التي نشأ فيها ؟!

                  من المفترض أن هذا العالِم هذا سيصبح إما عالم هندي أو إسلامي وهي أولى بالطبع من أن ينسبوه للدولة العربية التي نشأ فيها لأن ذلك سيطمس هويته الحقيقية وهذا بالطبع لا يجوز .!
                  وخاصة أننا ندرك بأن الهوية الإسلامية هي الأساس في حالة تداخل ذلك مع الهوية العربية .

                  ولكن هناك شيء لا أستطيع التطرق له من ناحية الهوية وخاصة إذا تم تجنيس ذلك العالِم إلى جنسية عربية فربما سيكون كلامك هو الصحيح ولكني لا أرغب بالجزم هنا لأنكم أعرف منا بذلك .

                  تعليق

                  • وليد زين العابدين
                    أديب وكاتب
                    • 12-05-2009
                    • 313

                    #24
                    أدعو جميع الزملاء إلى العودة للموضوع الأساسي : الإنجازات العربية عبر التاريخ .

                    فأنا أرى أننا توقفنا عند القرن العاشر الميلادي أو حتى القرن الثاني عشر ... ماذا بعد !

                    هل نكتفي بعلماء أبدعوا وأضافوا للإنسانية أعظم الاختراعات والخدمات والعلوم ... منذ أكثر من عشرة قرون ؟
                    ماذا عن القرن الخامس عشر الميلادي مثلاً .. التاسع عشر الميلادي ... العشرون الميلادي ... الواحد والعشرون !!!!!!!!!

                    أرى أننا نطمر رؤوسنا بالتراب عندما نتحدث عن إنجازات عربية عظيمة ... بل فوق ذلك نختلف فيها وعليها . ولكنها حدثت منذ عشرة قرون .

                    زملائي الموضوع هو : الإنجازات العربية عبر التاريخ .
                    والمفترض هنا تقسيم التاريخ إلى حقب .. ومن ثم تحديد الإنجازات في هذه الحقب .
                    والأهم من ذلك كله هو تحديد منحنى التطور ... وتحليله ... هل هو في صعود .. هبوط .. جمود ... ولماذا ؟
                    أربعة قرون من الاحتلال العثماني ... ماذا أنجز العقل العربي فيها ... لماذا توقف عن العمل ... وهل نهض من ذلك الثبات أم ما زال حتى الآن يمارس دور شاهد الزور كما فعل على مدى قرون الاحتلال العثماني .
                    كي لا يحدث بتر بالموضوع فأنا أسوق حقبة الدولة العثمانية كمثال .. ولكم أن تقسموا الموضوع كما تشاؤون ... ولكن بشرط أن يتم تغطية كافة الحقب التاريخية وبأسلوب علمي أو أقرب للعلمي قدر الإمكان ...

                    ودمتم
                    التعديل الأخير تم بواسطة وليد زين العابدين; الساعة 15-11-2010, 08:10.

                    تعليق

                    • معتز عواد
                      عضو الملتقى
                      • 12-11-2010
                      • 22

                      #25
                      هناك الآلاف من الإنجازات العربية
                      لكن معظمها غير رسمي

                      أخي وليد زين العابدين .. مشكور على "محاكمة العقل العربي" لكن الحكم العثماني لم ولن يكن احتلال
                      هو عبارة عن خلافة اسلامية لكهنا تقاعست في السنوات الأخيرة ولا يجوز أن نعتبر أن الحكم العثماني "احتلال"

                      تعليق

                      • مخلص الخطيب
                        أديب وكاتب
                        • 12-04-2010
                        • 325

                        #26
                        المشاركة الأصلية بواسطة عبدالرحمن السليمان مشاهدة المشاركة
                        [align=justify]
                        أخي الحبيب الأستاذ مخلص،

                        ردودك العميقة تثير دائما التأمل لدي، فشكرا جزيلا! وآسف إذا سبّب لك تشبيهي القومية بالشعوبية امتقاعا .. وفي الحقيقة قصدت من التشبيه جزئية تزوير التاريخ (الشعوبي ينفي عن العرب الخير والقومي ينسبه كله إلى العرب)، لا أن أقول إن القومي والشعوبي كشقي الأبلمة في الأخلاق ولا فرق بالنسبة إلى ما أثرته من فخر أزنافور وساركوزي وأوباما بأصولهم الإثنية، أحب أن ألاحظ أن الانتماء ــ في علم الاجتماع ــ إنما يكون محددا بواحد من ثلاثة عوامل هي:
                        أخي الحبيب عبد الرحمن
                        أنت تعرف أني لا أمتقع من مثقف مؤدب مثلك، بيد أني أرفض تشبيه القومي بآكل لكل القوميات بنسب كل الانجازات إلى العرب. الدليل أني ميّزت بين حضارة العرب الفينيقيين التي أثرت الغرب، وبين الحضارة الإسلامية العربية التي قامت بأفضل الإنجازات في الأندلس، برغم أن الموضوع لا يتعلق سوى بـ [[[الحضارة العربية]]].
                        1. العرق. مثلا: القومية الألمانية (النازية) كانت مؤسسة على الجنس الآري الذي هو العامل الموحد المحدد للانتماء فيها؛
                        2. اللغة. مثلا: القومية الفرنسية وهي مؤسسة على اللغة والثقافة اللتين يشكلان معا العامل الموحد المحدد للانتماء فيها؛ الدين. مثلا القومية الإيرلندية المؤسسة على الديانة الكاثوليكية وكذلك القومية الصربية المؤسسة على الديانة الأرذوكسية. فالدين هنا هو العامل الموحد المحدد للانتماء فيها، وليس العرق أو اللغة والثقافة. وتشذ عن ذلك الصهيونية فهي القومية الوحيدة المؤسسة على الجنس (العرق اليهودي) والدين (الديانة اليهودية). وحسب أقاويل جمال عبدالناصر وميشيل عفلق فإن القومية العربية مؤسسة على اللغة والثقافة، مثلها في ذلك مثل القومية الفرنسية الفرانكوفونية، ذلك لأنه لا يوجد عرق عربي مثلما لا يوجد عرق يهودي. ومن ثمة قولي إن القوميين مزورو تاريخ بامتياز!
                        أخي العزيز عبد الرحمن
                        ما كان للراحل الخالد جمال عبد الناصر أفكار قومية، بل قام بثورة من أجل وطنه الأم مصر الخالدة، وعمل من أجل دعم حركات التحرير العربية وكان لا ينادي سوى بأمة عربية موحدة لطرد الصهاينة المغتصبين. مع تواصله "بعد الوحدة مع سوريا" بميشيل عفلق وغيره، تأثر بالفكر القومي العربي، وكان ممّن ينقد حزب البعث ويشيد بحركة القوميين العرب بقيادة جورج حبش، الحركة التي نادت بقومية إنسانية يربط بين أبنائها عوامل اللغة والتاريخ والثقافة والدين والمصير المشترك. ما حصل مرة أن ركّز على أن الجنس العربي هو أعلى من بقية الأجناس كما فعلت النازية، وما قام مرة صراع بين القوميات التي تتعايش مع قوميتنا العربية ذات الأكثرية العددية العربية. تؤكد بشكل غريب أنه " لا يوجد عرق عربي مثلما لا يوجد عرق يهودي. ومن ثمة قولي إن القوميين مزورو تاريخ بامتياز! ". ومن قال لك أن العرب عرق ؟ العروبة انتماء لقوم يعرب ليس إلاّ، وبمجرد تشبيهها باليهودية التي سرقت رسالة موسى لتقيم توحداً بين القوم والانتماء، أمر مخالف للتاريخ، فالعروبة تجمع بين المسلمين والمسيحيين، بينما اليهودية كدين ترفض دخول بشر آخرين إلاّ باستثناءات لمصالح، واليهودية كقوم باتت تـُسخـّر السامية وتحصرها بها. بينما العروبة ليست ديناً والإسلام الحنيف ليس عربياً فحسب. وقولك أن القوميين هم مزورو تاريخ بامتياز، يدعم الطوائف الأخرى بتأكيدهم أن أهل السنة هم مزورو تاريخ الإسلام. يجب أن ننتبه لما نقول بوعي وحكمة، وبحث علمي فإطلاق التهم بسبب هجرتك للدراسة ينبغي ألاّ يدعوك لرمي ما لبسته من ثياب عربية إسلامية في بلد عربي إسلامي في مكان غير مرغوب به، فمن ينكر أصله..... وأنا على يقين أنك لا تنكر أصلك، لكنك انصهرت في المجتمع الغربي البلجيكي وحافظت على اللغة والدين.
                        وهنا يجب علينا أن نميز بين الانتماء الاثني والانتماء الثقافي، وهما شيئان مختلفان. فشارل أزنافور أرمني الأصل فرنسي الثقافة. وشهرته إنما هي نتيجة لانخراطه في الثقافة الفرنسية، وليس الأرمنية. الأمر ذاته ينطبق على ساركوزي وأوباما وغيرهما، فهما مدينان للثقافة الفرنسية والأمريكية وليس لثقافتيهما الأصليتين.
                        فذكر الأصل والفخر به شيء لا علاقة له في هذه الحالة. بل إن مثل هذا يقال في أحمد زويل وأضرابه من العلماء الغربيين من ذوي الأصول غير الغربية: فهو مصري الأصل لكنه بصفته العلمية ليس مصريا بل أمريكي! يعني: أحمد زويل الشخص مصري، وأحمد زويل العالم أمريكي لأنه عمل ضمن المنظومة العلمية الأمريكية وليس المصرية!
                        أخي عبد الرحمن الطيب
                        تبدو مما ذكرته وكأنك تدعو الملايين العربية الإسلامية المقيمة في بلاد الغرب أن يلتزموا بما قدم لهم هذا الغرب، فهم مجنسون وعليهم الالتزام بقوانين ودساتير الغرب، وألاّ يطالبوا بمآذن ناطحة للسحاب ولا بلبس حجاب أو نقاب. أي المواطن الذي هاجر مهرولاً أو مجبراً إلى الغرب هو غربي في بلاد الغرب، برغم اعتزازه بالجنسية العربية التي ينتمي إليها.
                        تناقض عجيب مقارنة ً مع ما ذكرته في مداخلات سابقة.
                        أما ماذا أعتبر نفسي بعد ثلاثة عقود من الإقامة في الغرب، فهذا يدخل أيضا في سياق ما قيل. عشت في سورية منذ ولادتي فيها حتى سنة الثامنة عشرة تقريبا ثم عشت خارجها ثلاثين سنة. ولا أدري ماذا يخبئ لي المستقبل. فكيف أعرّف نفسي بأني سوري أو بلجيكي؟ لا أدري. لكني أعتقد أن الانسان الذي يقضي حياته موزعة على ثقافات كثيرة ــ مثلما فعلت أنا غصبا عني ــ يصعب على الحد والتعريف. وهذا سؤال يطرح على أبنائنا وليس علينا نحن .. وأنا لي أربعة أولاد من زوجتين غير عربيتين فلا أدري بماذا سيجيبون لو طرحت هذا السؤال عليهم علما أنهم لم يزوروا سورية بعد. وفي الحقيقة إن انتماءهم الثقافي للبيئة التي نشؤوا فيها وهي بيئة بلجيكية وليس عربية، وقد اكتسبوا العربية لغة ثانية لا أولى. وهذا ثمن من أثمان الاغتراب الغالية!
                        عزيزي الباحث عبد الرحمن
                        ولكن من يخطط لمستقبلك يا أخي ؟ أهم البلجيكيون أم العرب السوريون أم ظروف الحياة المادية ؟ ومن يخطط لمستقبل أولادك ؟ أهما الزوجتان الغربيتان أم أنت كأب ؟ أتريد الجزم أن مهمتك بتربية وتوعية أولادك قد انتهت، وتولت الزوجتان مسؤوليتها ؟ إنها حياتك الشخصية ولا أسمح لنفسي التعليق عليها. بيد أني أؤكّد لك أن زوجتي عربية سورية مسلمة وأن بناتي الثلاثة مؤمنات بسوريتهن وبعروبتهن وبعادات دينهن، والحمد لله !
                        أخي: لا أقصد أذى أحد يؤمن بالفكر القومي، لكني أعتقد اعتقادا راسخا ـ بناء على قراءة الواقع العربي وليس نظريات القوميين و"أحلامهم" ــ أنهم هم المسؤولون عن أمرين اثنين غاية في الأهمية: 1. صيرورة قيمة المواطن العربي أقل من قيمة علبة سردين منتهية الصلاحية و2. بالتالي الهزائم المنكرة التي منيت بها الأوطان العربية، لأن المواطن الذي قيمته في ميزان القيم أقل من قيمة علبة سردين منتهية الصلاحية، انسان مستعبد، والمستعبد لا يحرر أوطانا. وهذه دائرة ملعونة!
                        وتحية طيبة عطرة. والمعذرة إذا أثار كلامي حفظيتك بصفتك قوميا ملتزما.
                        وتحية طيبة عطرة مع أمنياتي بعشاء لذيذ وحالة اصطهاج وانشراح، وليس مثل عشائي وحالتي
                        وأخيراً
                        الحبيب الأخ عبد الرحمن
                        ليس القوميون هم الذين أوصلوا أمتنا لما هي عليه من مآس وتخلف وتحجر وتعصّب وتطرف، بل النفط ورائحته الذي تستثمر أمواله وتودع في بلاد الغرب والذي قام مسؤولوه العرب بتدبير كل المؤامرات على حركة التحرر العربي. ليت هذا النفط لم يعثر عليه، فهو إحدى كبريات مصائبنا.
                        ثم حين تمرض أمك هل تتركها تموت بآلامها دون أن تعرضها على طبيب ؟ أمتنا العربية تحتضر... نعم تحتضر، لكنها لن تموت فلها لغة وثقافة ودين وتاريخ مشترك، ولا ينقصها سوى تشخيص مرضها وإعطائها دواء يعافيها مع مرور الزمن (على رأي أخي وليد زين العابدين الذي أؤيده تماماً).
                        أحييك من جهتي وأحترم حريتك بذكر ما تريد واتهام من وما ترغب، لكني أحتفظ بحريتي المطلقة بالدفاع عمّا أتعلـّـق به.
                        [/align]
                        أخي غبد الرحمن
                        لاحظت طبعاً أسلوب ردّي، فاعذرني على هذا، فقد عملت به لكونه أكثر سهولة بالرد نقطة بنقطة.
                        تناولت طعام الغذاء بسعادة وسرور مرافقاً بزوجتي الغالية، فبناتي تعملن : الكبيرة المتزوجة أم علي كمعيدة تحضر لدرجة دكتوراه في تقنية الترجمة بإنكلترا، الثانية محققة لتقارير المفتشين في مديرية تربية وتعليم إحدى مدن إنكلترا كذلك، والثالثة خبيرة في القانون الدولي في مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، والثلاثة مروّجات لأفكار أبيهن وأمهن.

                        مع كل التحيات.

                        ملحوظة : إن عثرت على خطأ مطبعي أو إملائي فاعذرني كوني قمت بالرد بسرعة نسبية دون معاينة.
                        استعادة فـلـسطـين كامـلة

                        تعليق

                        • عبدالرحمن السليمان
                          مستشار أدبي
                          • 23-05-2007
                          • 5434

                          #27
                          [align=justify]
                          المشاركة الأصلية بواسطة خيرات الأمير مشاهدة المشاركة
                          ياترى ماسبب تغلغل تلك الخزعبلات في العقل العربي بهذا الخصوص؟ بمعنى هل ترى بأن تعليمنا العربي في الزمن الراهن له دور في طمس جزء من حقائق عروبتنا وما أنجزوه العرب من تقدم في العلوم ؟
                          أخي الكريم الأستاذ خيرات الأمير،

                          كل عام وأنتم بخير.

                          الجواب نعم! كان ـ بعد سقوط الدولة العثمانية ـ أن استعمر العالم العربي، ثم سلم حكمه بعد الاستقلال إلى نخب درست في الغرب حافظت عل التدريس الجامعي والبحث العلمي في العالم العربي منذ استقلاله وحتى اليوم باللغات الأجنبية معتمدة في ذلك على مصادر أجنبية. وكثير من تلك المصادر متشبع بالفكر الأوربي المركزي الذي (كان؟) يهمّش إسهامات الآخرين .. وقد انتقل الإجحاف بحق إسهامات الحضارة العربية الإسلامية إلى الرعيل الأول من الكتاب العرب الذين اعتمدوا على المصادر الأجنبية دونما اعتبار المصادر العربية .. ولعل أشهر هؤلاء أحمد أمين وطه حسين وعبدالرحمن البدوي وغيرهم. فلقد كرّر هؤلاء أكثر مقولات المستشرقين السلبية كالقول إن العقل السامي غير مبدع وإن الإيرانيين آريون لذلك كثر علماؤهم الخ (وتركوا الإيجابية منها!!!). وآثار ذلك بادية في مناهج التعليم العربية التي أريد لها الفشل للتمهيد للمدارس الأحنبية والفضائيات المشبوهة الخ. كل ذلك يدخل الشك إلى العقل العربي الذي بات اليوم مضطربا لدى الشباب .. وقبل فترة حدثني شاب سعودي متخرج من درسة أمريكية فيه قال: "كنا نتفاخر بالأخطاء التي كنا نرتكبها في النحو العربي"، فتصور إلى أي مدى وصل المسخ!

                          مناهج التعليم بحاجة إلى مراجعة شاملة. الاستفادة من تجارب الغرب أمر ضروري جدا للعرب، لكن بطريقة منهجية وليس بالفوضى .. ولا أعرف دولة عربية سوى سورية تتبع في هذا السياق سياسة حكيمة وهذا عائد إلى الرعيل الأول الذي عرّب التعليم قبل حوالي قرن من الزمان.

                          كل ذلك يؤدي إلى مسخ العقل العرب وجعل الشباب لا يرون في التراث العربي الإسلامي شيئا مفيدا مما يؤدي إلى إهماله بالكلية خصوصا وإن ذلك يتزامن مع عملية تدمير الفصحى القائمة.

                          المشاركة الأصلية بواسطة خيرات الأمير مشاهدة المشاركة
                          كيف نستطيع أن نهمش أصل الكاتب بمجرد أنه نشأ أو تشبع بفكرها ؟
                          ساعطيك مثالاً سيدي الكريم حتى نكون أقرب للتوضيح من هدفنا هنا
                          لو كان لدينا عالم من أصل هندي وكانت ديانته الإسلام وكانت نشأته بإحدى الدول العربية
                          وحقق إنجاز علمي فهل سينسب هذا العالم إلى أصله الحقيقي ( الهندي ) أم للإسلام ,
                          أم لتلك الدولة العربية التي نشأ فيها ؟!
                          أخي: الحضارة ظاهرة لها شكل ومضون. الشكل هو اللغة والقوالب الأدبية والمعمارية الخ، والمضمون هو الروح وغالبا ما يكون دينا أو فلسفة. والحضارة الأوربية على سبيل المثال حضارة إغريقية/رومانية الشكل، نصرانية/علمانية المضمون. فالإمبرطور الروماني الشهير (فيليب العربي)*** اسمه "امبرطور روماني" وليس "امبرطور عربي" لأن الامبرطورية التي حكمها كانت "الامبرطورية الرومانية" وليس "الامبرطورية العربية". ولو سماه أحد في الغرب "امبرطور عربي"لأصبح أضحوكة للأمم. لماذا؟ لأن الامبرطورية لم تكن عربية كما تقدم! والحضارة العربية الإسلامية حضارة عربية الشكل إسلامية المضمون. فالسموأل بن عاديا اليهودي هو شاعر عربي وليس يهوديا عبريا لأنه كتب بالعربية في مواضيع عربية يعني أننا لا نجد في شعره أثرا لليهودية. فنسبته إلى اليهودية خطأ منهجي. ومثل ذلك يقال في ابن سينا وابن جني وكذلك في عالمك الهندي الذي ضربته مثالا: إذا نشأ في بغداد وكتب بالعربية في مواضيع منبثقة عن الحضارة العربية الإسلامية فإنه ينسب إلى هذه الحضارة. ولا علاقة لذلك بنكران أصله الهندي، لأن العملية ههنا تتعلق بالفكر وليس بالأصل العرقي، وهو في فكره وإنتاجه العلمي من صنع الحضارة العربية الإسلامية وليس الحضارة الهندية. وهو إذا نشأ في بغداد أيضا لكنه كتب بالسنسكريتية وفي مواضيع منبثقة عن الثقافة الهندية، فإننت في هذه الحالة ننسبه إلى الحضارة الهندية. وأرجو أن يكون هذا الأمر قد اتضح لأنه ضروري قبل الاستمرار في حديث الحضارة العربية الإسلامية.

                          وتحية طيبة عطرة.

                          ــــــــــــــــــــــــــ

                          *** انظر سيرة الامبرطور فيليب العربي على الرابط التالي:



                          [/align]
                          عبدالرحمن السليمان
                          الجمعية الدولية لمترجمي العربية
                          www.atinternational.org

                          تعليق

                          • وليد زين العابدين
                            أديب وكاتب
                            • 12-05-2009
                            • 313

                            #28
                            الزملاء الكرام :
                            كل الأمم تمر بمراحل صعود وتألق ومن ثم مراحل انحطاط بل وحتى زوال .

                            لسنا الوحيدين الذين دخلنا النفق المظلم للتاريخ لمدة تزيد عن عشرة قرون ...

                            فالأمة التركية والهندية والفارسية والصينية كالأمة العربية منذ قرون وهي في حالة جمود فكري . ولكن على الأقل هذه الأمم بدأت في السنوات الأخيرة بالنهوض في شتى مجالات الحياة . في حين بقينا كعرب نستهلك مواردنا وثرواتنا بشراهة دون حساب للمستقبل . بل بعض المتشائمين وأنا واحد منهم يرى بأن العرب والأمة العربية في حالة تراجع مضطرد .

                            هنا يجب أن يؤخذ بعين الاعتبار عدة نقاط :

                            أولاً : الحديث عن إنجازات العرب عبر التاريخ ليست تهمة يسارع البعض لإشهار السيف والدفاع بكل بسالة عن أمته العربية الإسلامية وكأنها تتعرض لهجوم ذري أو نووي . المسألة مسألة فكرية جلية واضحة وضوح الشمس .

                            ثانياً : ما يهم من إثارة النقاش هو النتائج . وبالتالي يجب الوصول إلى نتائج بخصوص استمرار جمود العرب الفكري المدمر في نفس الوقت الذي نرى فيه أمما أخرى شاركتنا السبات لعدة قرون أخرى قد أفاقت ونهضت من سباتها بكل قوة .

                            ثالثاً : أعود وأكرر بأن الموضوع بحاجة لتقسيم إلى محاور كي تسهل دراسته . وأتمنى من السيد خيرات تحديد نقاط هامة في تاريخنا للحديث عنها بهدف معرفة زمن دخولنا زمن الجمود الفكري .

                            رابعاً : بالنسبة للدولة العثمانية . فهي سيان بالنسبة لي سواء كانت خلافة أو دولة أو مستعمر أو احتلال . النتيجة هي مرحلة انحطاط فكري خالي من أي إبداع . حتى أن الكتاتيب التي كان يجري فيها تعليم الأطفال مبادئ القراءة والحساب هي من أجل قيام المواطنين العرب بأعمالهم بما يخدم استمرار الدولة العثمانية .

                            وكل عام وأنتم بخير
                            التعديل الأخير تم بواسطة وليد زين العابدين; الساعة 17-11-2010, 04:58.

                            تعليق

                            • أحمد الأقطش
                              أديب وكاتب
                              • 30-05-2008
                              • 376

                              #29
                              الأساتذة الأعزاء ،،،

                              لقد تناول العقاد هذه المسألة في كتابه البديع (أثر العرب على الحضارة الأوروبية) إذ يقول:

                              [align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=right]
                              "ومِن ضروب التجنِّي التي لا تُحمد مِن العلماء أن يقال: إن العقل العربي لن يستطيع التفلسف بحالٍ مِن الأحوال، لأن الفارابي وابن سينا مثلاً كانا مِن سلالة فارسية على أشهر الأقوال، ولم يكونا مِن سلالة عربية أو سامية. كأنما كانت للفرس قبل ذلك فلسفة! أو كان لهم عذر - كعذر العرب - في هجر البحوث الفلسفية طوال العهود التي مرت بهم في الحضارة والعمران!

                              ..... على أن يعقوب الكندي عربي أصيل لم يُعرف له نسب دخيل. وفلاسفة الأندلس كانوا مِن العرب، ولم يكونوا مِن الفرس أو الأوروبيين أو كانت عروبتهم كالإغريقية التي ينتمي إليها سكان تراقية وجزر الأرخبيل وكريت وصقلية وآسيا الصغرى، وجالياتهم بصور وصيدا ووادي النيل! "
                              [/align]
                              [/cell][/table1][/align]. اهـ
                              [poem=font="Mudir MT,6,,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="http://www.almolltaqa.com/vb/mwaextraedit2/backgrounds/97.gif" border="none,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
                              تاقَت نفسي إلى نزولِ الماءِ=فأطهّر جُثتي مِن الأقذاءِ
                              لكنّ تَراكُمَ الهوى في بَدَني=يقذفني في دوّامةِ الأشياءِ![/poem]
                              ... أحمد

                              تعليق

                              • وليد زين العابدين
                                أديب وكاتب
                                • 12-05-2009
                                • 313

                                #30
                                طالما أنه من المستحيل فصل العربي عن الإسلامي في الحقبة الممتدة بين ظهور الإسلام وحتى بداية القرن العشرين .... وبما أن روح العروبة والإسلام قد تفاعلت وأثرت كل منها في الأخرى .... فأنا أقترح أن نعتبر كل المفكرين والعلماء في تلك الحقبة علماء عرب ... وبالمقابل يمكن اعتبارهم علماء مسلمين ....

                                وهكذا نريح أنفسنا من متاهة نحن بغنى عنها ...

                                الآن المطلوب منا تجميع الإنجازات العلمية والفكرية للعلماء العرب والعرب المسلمين في مختلف ميادين العلم .

                                وأنا أسوق هنا بعض الأمثلة ( ابن خلدون - الادريسي - الزهراوي - الغزالي - ابن الهيثم - ابن النفيس - ابن البيطار ...)

                                هل توافقون على هذا الاقتراح .

                                ودمتم

                                تعليق

                                يعمل...
                                X