ليسا واهمين.

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • سلام الكردي
    رئيس ملتقى نادي الأصالة
    • 30-09-2010
    • 1471

    ليسا واهمين.

    هاتها..أخذتها منك..وقبضت أصابعها إلى بعضها البعض, من ثم هرعت تجري على مرفقيها والركبتين غير اّبهة بماسيجري بعد ذلك..مرفقة ذلك بصدى ضحكنة حمقاء..رعناء..كما خيل لها, ما فعلته تماماً..
    لم أفهم ما الذي سلبته شقيقها," الشبيه بالمقعد" لو لا بعض حركات يستطيع القيام بها ببطء شديد..وقفت حائراً كالغبي أحاول فهم ما يجري وما الذي سلب ..لوقت طويل..ولكن بلا جدوى..
    لم تسعفني مداركي في تخطي الأمر والحيلولة دون التفكير في هذا الأمر كثيراً والترفع كعادتي.. "أطفال يلعبون وما شأني أنا بذلك"؟؟
    اللافت في الأمر..
    أن محمد الشقيق الصغير "الشبيه بالمقعد"..عقد حاجبيه جراء ذلك..وبدت على وجهه ملامح الغيظ المفتعل بحكمة الأطفال وبراأتهم المعهودة..
    حاول التحقق من الأمر واكتشاف نواقصه من جديد..ويا للعجب..
    لقد اكتشف أنها بالفعل قد سلبته إياها..فبدى غاضباً جداً..حاول إقناع نقسه بأنه يستطيع أن يسرع إليها ويستعيد حقه بعنف, وأن جام عضبه سوف ينصب على أخته السارقة" في رأيه"
    بدا لي. كفارس يحاول التمكن من عدوه في لحظة حاسمة, سنحت له فيها الفرصة المناسبة..وأن ناشداً للثار قد وصل مبتغاه..فتقدم نحوها بالسرعة التي مكنته منها أعضاؤه المتداعية كثيراً من الشيء..
    وبعنف مبتكر..استرد ما سلب منه مطلقاً قبل ذلك صيحة طفولية غاضبة..كمحاولة منه ليثبت لنفسه,أنه قد انتصر ,هذا من جهة..ومن جهة أخرى..فعل ذلك كمحاولة لرد ما فعلته شقيقته حين كان دورها في السلب,واستطاعت فعل ذلك بمهارة لافتة..
    تقدمت شفتا دعاء الصغيرة إلىالإمام قليلاً..كتعبير منها عن ألمها وحزنها مما فعله محمد ..وأطلقت القليل من أنفاسها بما يشبه البكاء في كثير من الشيء,غير أن دموعها المتلألئة كعادتها لم تنسب على خديها هذه المرة..حاولت كظم غيظها حتى لا يفرح بنصره كثيراً..بينما تقدممت لمياء..الأم المشغولة بأعمال المطبخ منذ الساعات الأولى من هذا الصباح..وقد دعاها إلى ذلك ما أحدثاه من ضجيج.. حثها على محاولة إيقاف هذه المحاولات الدامية بين طفليها ..
    لا زلت أحاول فهم ما سلب ,ولا أريد أكثرمن ذلك فهماُ للموقف..حيث يبدو أن للأطفال ما لا نفهمه ولا نستطيع التعامل به من واقعنا الروتيني اللئيم نحن الكبار..
    راقبت لمياء فيما ستفعله حيال ذلك, محاولاً فهم الأمر من خلاله.لكنها استدركت دعاء الصغيرة في اللحظة الحاسمة قبل بلوغها وجه شقيقها وقد أبرزت مخالبها لتشويه وجهه المكتظ بالابتسامات المغيظة كثيراً لقلب الصغيرة..
    وسألتها
    -أين هي؟
    -أخذها مني وضربني ضاحكاً..هذا ما قالته دعاء..غير أن ابتسامة جميلة احتلت وجه الأم ..وصمتت قليلاً, محاولة إيجاد طريقة لإيقاف هذه المعركة الدامية بين الطفلين..من ثم توجهت إلى محمد وأمرته بأن يعطِها ما استرده من أخته علىحد زعمه..
    ففتح أصابعه الجميلة..الصغيرة كالفكرة التي تملأ رأسيهما الجميلين..
    وألقى باللاشيء في كف أمه..بينما تعاملت الأم مع الأمر, وكأنها امسكت بما سقط من يد طفلها نحو يدها الحانية بكل المقاييس..
    وقاسمتهما ما تمكنت من الأمساك به "على حد تصرفها الأكثر من واقعي"
    ابتسم الطفلان..
    ابتسامة قائدين لجيشين تصالحا لللتو وشعرا بالنصر معاً..
    كل ما استطعت فهمه..أن لمياء قد استسلمت لواقعية الفكرة المترسبة في قاع مخيلتهما وتعاملت مع ما نراه لاشيء.. على أنه واقع مفروض.. وأن عليها.. ألا تحاول فهمه, لأنه أكير مما قد تستطيع التفكير فيه..وهي تؤمن بأن للطفل فلسفة خاصة عليها الخضوع لها دون جدال.
    التعديل الأخير تم بواسطة سلام الكردي; الساعة 12-11-2010, 14:16.
    [COLOR=#0000ff][SIZE=6][FONT=Andalus][COLOR=black]انا الدمشقي .. لو شرحتم جسدي... لسال منه ,عناقيد وتفاح[/COLOR]
    [COLOR=darkorange]ولو فتحتم شراييني بمديتكم...سمعتم في دمي اصوات من راحوا[/COLOR][/FONT][/SIZE][/COLOR]
    [FONT=Andalus][SIZE=6][COLOR=#0000ff][/COLOR][/SIZE][/FONT]
    [FONT=Andalus][SIZE=6][COLOR=#0000ff][/COLOR][/SIZE][/FONT]
    [FONT=Andalus][SIZE=6][COLOR=seagreen]مآذن الشام تبكي اذ تعانقني...[/COLOR][/SIZE][/FONT][FONT=Andalus][SIZE=6][COLOR=#0000ff][COLOR=seagreen]وللمآذن, كالاشجارارواح[/COLOR]
    [COLOR=purple]للياسمين, حقوق في منازلنا...وقطة البيت تغفو .. حيث ترتاح[/COLOR][/COLOR][/SIZE][/FONT]
    [COLOR=#0000ff][/COLOR]
  • عائده محمد نادر
    عضو الملتقى
    • 18-10-2008
    • 12843

    #2
    الزميل القدير
    سلام الكردي
    للأطفال عالما يبدوا لنا غريبا أحيانا
    فما بالك بالأطفال ذوي الإحتياجات الخاصة
    فهؤلاء مؤكد لهم عالمهم الذي لن ندركه
    وهذا ال لاشيء شيئا يعني الكثير لطفل مؤمن بأنه شيء مهم
    ربما طال النص أحيانا وتمدد بشرح
    لكن الفكرة جميلة جدا
    ودي ومحبتي لك
    الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

    تعليق

    • سلام الكردي
      رئيس ملتقى نادي الأصالة
      • 30-09-2010
      • 1471

      #3
      المشاركة الأصلية بواسطة عائده محمد نادر مشاهدة المشاركة
      الزميل القدير
      سلام الكردي
      للأطفال عالما يبدوا لنا غريبا أحيانا
      فما بالك بالأطفال ذوي الإحتياجات الخاصة
      فهؤلاء مؤكد لهم عالمهم الذي لن ندركه
      وهذا ال لاشيء شيئا يعني الكثير لطفل مؤمن بأنه شيء مهم
      ربما طال النص أحيانا وتمدد بشرح
      لكن الفكرة جميلة جدا
      ودي ومحبتي لك
      هل هي فكرة السلب.. ما دفعت أحدهما لاسترداد حقه من الاّخر؟
      وهو لا يعلم ما الذي سلب منه, لكنه قد سلب حتماً وعليه استدراك وجوده وإثباته بطريقة أو بأخرى

      أم أن هذين الضعيفين أقوىمن 6 مليار من الكبار ..سلب اٌقصاهم ..وانتهكت أعراضهم ..ولا زالوا يشعرون بالنصر..ولم يغضبوا..أرادا أن يسألاني متى ستغضب؟

      أو إن كت سوف أغضب في الأصل..أم لا؟
      هذا ما فهمته من تلك الحادثة التري رقبتها عن بعد..
      أختي الكريمة:
      هذه القصة لم تكن من وحي الخيال..قد عشتهاحقيقة..فسرت في جسدي كل هذه الكلمات..
      شكراً لمرورك.
      [COLOR=#0000ff][SIZE=6][FONT=Andalus][COLOR=black]انا الدمشقي .. لو شرحتم جسدي... لسال منه ,عناقيد وتفاح[/COLOR]
      [COLOR=darkorange]ولو فتحتم شراييني بمديتكم...سمعتم في دمي اصوات من راحوا[/COLOR][/FONT][/SIZE][/COLOR]
      [FONT=Andalus][SIZE=6][COLOR=#0000ff][/COLOR][/SIZE][/FONT]
      [FONT=Andalus][SIZE=6][COLOR=#0000ff][/COLOR][/SIZE][/FONT]
      [FONT=Andalus][SIZE=6][COLOR=seagreen]مآذن الشام تبكي اذ تعانقني...[/COLOR][/SIZE][/FONT][FONT=Andalus][SIZE=6][COLOR=#0000ff][COLOR=seagreen]وللمآذن, كالاشجارارواح[/COLOR]
      [COLOR=purple]للياسمين, حقوق في منازلنا...وقطة البيت تغفو .. حيث ترتاح[/COLOR][/COLOR][/SIZE][/FONT]
      [COLOR=#0000ff][/COLOR]

      تعليق

      • مصطفى الصالح
        لمسة شفق
        • 08-12-2009
        • 6443

        #4
        [align=center]الاخ العزيز سلام

        ضحكت كثيرا عندما وصلت النهاية بينما استطعت بمهارة جذب انتباهنا بقوة الى الاحداث وفلسفتها بطريقتك الجميلة

        نص واقعي.. عميق الفكرة والمضمون

        ربما ملاحظة الاستاذة عائدة في محلها حيث ان النص طال وتهدل وافسده الشرح.. وربما افسدت انت النهاية بالشرح فالقصة القصيرة لا تحتمل ذلك

        اقول لك هذا الكلام لانه نفسه الذي كانت تقوله لي الاستاذة القديرة عائدة قبل سنة من الان تقريبا!

        الغريب اني كنت واثقا- على غير عادتي مع غيرها- من قدرتها وصدقها فكنت انفذ ما تقول لي حرفيا وازعجها مرات ومرات حتى افهم

        اشكرك على سعة صدرك

        دمت بخير

        تحيتي وتقديري
        [/align]
        [align=center] اللهم صل على محمد أفضل الخلق وعلى آله وصحبه أجمعين

        ستون عاماً ومابكم خجــلٌ**الموت فينا وفيكم الفزعُ
        لستم بأكفائنا لنكرهكم **وفي عَداء الوضيع مايضعُ

        رَبِّ بِمَا أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيرًا لِّلْمُجْرِمِينَ

        حديث الشمس
        مصطفى الصالح[/align]

        تعليق

        • سلام الكردي
          رئيس ملتقى نادي الأصالة
          • 30-09-2010
          • 1471

          #5
          أخي العزيز ..مصطفى الصالح..بداية لابد أني.. أشكرك لتوقيعك الذي أحترمه جدا على متصفحي البسيط..
          وأعبر عن كوني أحترم وجهة نظرك..
          غير أن لي في قص كهذا..رغبة في الشرح المطول..لأن في كل تفصيل مشهد ما..لابد من الإشارة إليه ليكتمل المشهد الأصلي للوحة الطفولية..هذا ما أراه وأحترم وجهة نظرك أخي العزيز..
          شكراً جزيلاً لك.
          [COLOR=#0000ff][SIZE=6][FONT=Andalus][COLOR=black]انا الدمشقي .. لو شرحتم جسدي... لسال منه ,عناقيد وتفاح[/COLOR]
          [COLOR=darkorange]ولو فتحتم شراييني بمديتكم...سمعتم في دمي اصوات من راحوا[/COLOR][/FONT][/SIZE][/COLOR]
          [FONT=Andalus][SIZE=6][COLOR=#0000ff][/COLOR][/SIZE][/FONT]
          [FONT=Andalus][SIZE=6][COLOR=#0000ff][/COLOR][/SIZE][/FONT]
          [FONT=Andalus][SIZE=6][COLOR=seagreen]مآذن الشام تبكي اذ تعانقني...[/COLOR][/SIZE][/FONT][FONT=Andalus][SIZE=6][COLOR=#0000ff][COLOR=seagreen]وللمآذن, كالاشجارارواح[/COLOR]
          [COLOR=purple]للياسمين, حقوق في منازلنا...وقطة البيت تغفو .. حيث ترتاح[/COLOR][/COLOR][/SIZE][/FONT]
          [COLOR=#0000ff][/COLOR]

          تعليق

          • براق بسيم
            عضو الملتقى
            • 21-04-2011
            • 206

            #6
            جميل أن تكون لديك هذه القدرة على أن تتقمص عالمهم
            الذي لا يسمح بالدخول إليه إلا القليل
            من السهل أن تكتب عن القسوة
            عن الظلم
            عن البشاعة بكل أنواعها
            والسفالة بكل أشكالها
            في حياة تستيقظ كل يوم لتتأهب
            للضحك
            أما عن الظل والسكينة والبراءة
            فهذا ما يستحق أن نصفق له
            وبدون توقف
            للبراءة ايادي لا تصفق للقبح
            شكرا للبياض
            التعديل الأخير تم بواسطة براق بسيم; الساعة 18-08-2011, 01:40.

            تعليق

            • سليمى السرايري
              مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
              • 08-01-2010
              • 13572

              #7
              سلام
              صديقي الأديب

              في كتاباتك صدق كبير لذلك تجعل المتلقي يرتاح عند كلّ محطاتك الأدبيّة
              قصّة من الوهلة الأولى نشعر بعمقها وأحداثها البريئة بعيدا عن التصنّع.
              إنّها كما ذكرتَ، قصّة من صميم الواقع ولعلّك أنت ذلك الطفل....!

              شكرا لك سلام

              تقديري

              لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول

              تعليق

              • سلام الكردي
                رئيس ملتقى نادي الأصالة
                • 30-09-2010
                • 1471

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة براق بسيم مشاهدة المشاركة
                جميل أن تكون لديك هذه القدرة على أن تتقمص عالمهم
                الذي لا يسمح بالدخول إليه إلا القليل
                من السهل أن تكتب عن القسوة
                عن الظلم
                عن البشاعة بكل أنواعها
                والسفالة بكل أشكالها
                في حياة تستيقظ كل يوم لتتأهب
                للضحك
                أما عن الظل والسكينة والبراءة
                فهذا ما يستحق أن نصفق له
                وبدون توقف
                للبراءة ايادي لا تصفق للقبح
                شكرا للبياض
                أهلا بالاستاذ الغالي براق نسيم,حياك الله.
                نعم
                للطفولة مداخلها ومخارجها التي لا تمتثل للقلم الصنم,الذي لا يرضى بالنزول"بحسب تعبيره" إلى مستوى الأطفال"صغار يلعبون"
                ومن ذا الذي يصل إلى مستوى فكرهم وما يدور فيه,,اصابعهم وماذا يعنون حين يفتحونها دون مبرر,ويسعدون لأبسط الاشياء.؟
                الأمر غاية في الصعوبة فاعذرني أخي براق,إن لم أكن في المستوى الذي يليق بكل هذا الذي اسميته"بياضاً"
                شكراً لمرورك.
                [COLOR=#0000ff][SIZE=6][FONT=Andalus][COLOR=black]انا الدمشقي .. لو شرحتم جسدي... لسال منه ,عناقيد وتفاح[/COLOR]
                [COLOR=darkorange]ولو فتحتم شراييني بمديتكم...سمعتم في دمي اصوات من راحوا[/COLOR][/FONT][/SIZE][/COLOR]
                [FONT=Andalus][SIZE=6][COLOR=#0000ff][/COLOR][/SIZE][/FONT]
                [FONT=Andalus][SIZE=6][COLOR=#0000ff][/COLOR][/SIZE][/FONT]
                [FONT=Andalus][SIZE=6][COLOR=seagreen]مآذن الشام تبكي اذ تعانقني...[/COLOR][/SIZE][/FONT][FONT=Andalus][SIZE=6][COLOR=#0000ff][COLOR=seagreen]وللمآذن, كالاشجارارواح[/COLOR]
                [COLOR=purple]للياسمين, حقوق في منازلنا...وقطة البيت تغفو .. حيث ترتاح[/COLOR][/COLOR][/SIZE][/FONT]
                [COLOR=#0000ff][/COLOR]

                تعليق

                • ريما ريماوي
                  عضو الملتقى
                  • 07-05-2011
                  • 8501

                  #9
                  روعة الفكرة وأعجبتني الأم التي اخذت اللاشيئ من أيديهما
                  فصار شيئا اقتسمته بينهما وحكمت بالعدل فأرضت الطفلين
                  وعادا للعب مع بعضهما, فلقد تفهمت شجارهما,
                  واستطاعت فضه والكل سعيد, ولم تخسر أي منهما.
                  شكرا على التصوير الرائع, كنت معك في كل لحظة من لحظاته.
                  يسلموا الأيادي, مودتي وتقديري.
                  التعديل الأخير تم بواسطة ريما ريماوي; الساعة 18-08-2011, 10:27.


                  أنين ناي
                  يبث الحنين لأصله
                  غصن مورّق صغير.

                  تعليق

                  • دينا نبيل
                    أديبة وناقدة
                    • 03-07-2011
                    • 732

                    #10
                    أستاذي المحترم .. أ سلام

                    جميلة جدا هذه القصة ومؤلمة ومُحكمة في آن واحد

                    مؤلمة اولا ... لأنني في الطبيعي عند ملاقاتي لأحد من ذوي الاحتياجات الخاصة .. اعتصر من الداخل وأنظر إلى الأرض كما لو كان الذنب ذنبي أنني لا أستطيع مساعدته بشئ.. فكيف وإن كان طفلا!

                    وجميلة جدا ... فيما تصور من عالم جميل باسم ناعم .. عالم الأطفال

                    ومحكمة ...إذ أن كل الأحداث تتركز حول ما كان يتشاجر عليه الطفلان " اللاشئ" وهذا ما يربط أجزاء القصة ببعضها بل ويجعلنا في ترقب لحركة اليد عندما تفتح وتظهر ما تخبئ .. ثم المفاجأة " لا شئ"

                    ينسج هذا فيما أرى نفسية الأطفال التي لا تعرف الملل أبدا والمبدعة إلى أقصى الحدود في إختلاق شيئا من اللاشئ وابتداع قصة بل ومشاجرة وانفعالات تتراوح بين النصر والهزيمة كما لو كانا جيشين على حد قولك .. وعالمهم الغريب الذي لا يستطيع الراشدون أمثالنا تفهمه .. عالم البراءة والبساطة .. عالم الفطرة الربانية

                    ثم الرائع جدا هو كيفية تعامل الأم الذكية مع ابنيها وهذه الأم " على راسي" أم لأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة ليست أما عادية .. أراها خارقة ..جبلا .. وكثيرا ما تكون شمعة أقف أمامها باندهاش واعجاب وشفقة في الوقت ذاته

                    هذه اول قصة أقرأها لحضرتك .. أعجبتني كثيرا

                    أما فيما ذكر عن خاتمة القصة فلا أرى في رأي المتواضع أن فيها مطا أو زيادة .. بل أراها خاتمة تكلل القصة كلها وتغلفها بغلاف شفيف فلا طمست جمال القصة ولا كانت زيادة غير مقبولة

                    لكن لي تعليق بسيط على العنوان .. فعندما قرأتها أولا بدون العنوان كانت شائقة جدا ، لكن لما قرأت العنوان وجدته يفضح القصة ويعطل جزءا من التشويق لما كان يلعب به الطفلان .. فلما قلت في العنوان أنهما ليسا واهمين يتبادر للذهن أنهما يلعبان بخيالهما في الوهم ولكنهما ليسا واهمين ... وهذا ما أراه وقد تختلف معي


                    تقبل مروري وتحياتي
                    التعديل الأخير تم بواسطة دينا نبيل; الساعة 18-08-2011, 18:26.

                    تعليق

                    • مهند العاقوص
                      أديب وكاتب
                      • 07-08-2011
                      • 196

                      #11
                      سبق أن قرات قصصا ترتدي قبعة الإخفاء لتدهش ... لكنني هذه المرة دهشت واستمتعت
                      ( طفلان قاتلا للاشيء ربما يكون لهما أو لسواهما و2 مليار يغرقون في الربيع العربي والخريف الإسلامي متناسين ما هو لهم من دون شك )
                      احترامي

                      تعليق

                      • سلام الكردي
                        رئيس ملتقى نادي الأصالة
                        • 30-09-2010
                        • 1471

                        #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة سليمى السرايري مشاهدة المشاركة
                        سلام
                        صديقي الأديب

                        في كتاباتك صدق كبير لذلك تجعل المتلقي يرتاح عند كلّ محطاتك الأدبيّة
                        قصّة من الوهلة الأولى نشعر بعمقها وأحداثها البريئة بعيدا عن التصنّع.
                        إنّها كما ذكرتَ، قصّة من صميم الواقع ولعلّك أنت ذلك الطفل....!

                        شكرا لك سلام

                        تقديري

                        ليتني أكون هو يا استاذة سليمى,لعلمت جيداً,أن أشياءً ثمينة فقدناها,وتم سلبها منا بالقوة والإذلال,ولم نشعر بعد أنها قد فقدت.
                        في حالات كهذه,يتمنى أحدنا أن يظل طفلاً,ربما لحرصه على ماء وجهه
                        شكراً لمرورك وكلماتك الطيبة.
                        [COLOR=#0000ff][SIZE=6][FONT=Andalus][COLOR=black]انا الدمشقي .. لو شرحتم جسدي... لسال منه ,عناقيد وتفاح[/COLOR]
                        [COLOR=darkorange]ولو فتحتم شراييني بمديتكم...سمعتم في دمي اصوات من راحوا[/COLOR][/FONT][/SIZE][/COLOR]
                        [FONT=Andalus][SIZE=6][COLOR=#0000ff][/COLOR][/SIZE][/FONT]
                        [FONT=Andalus][SIZE=6][COLOR=#0000ff][/COLOR][/SIZE][/FONT]
                        [FONT=Andalus][SIZE=6][COLOR=seagreen]مآذن الشام تبكي اذ تعانقني...[/COLOR][/SIZE][/FONT][FONT=Andalus][SIZE=6][COLOR=#0000ff][COLOR=seagreen]وللمآذن, كالاشجارارواح[/COLOR]
                        [COLOR=purple]للياسمين, حقوق في منازلنا...وقطة البيت تغفو .. حيث ترتاح[/COLOR][/COLOR][/SIZE][/FONT]
                        [COLOR=#0000ff][/COLOR]

                        تعليق

                        • سلام الكردي
                          رئيس ملتقى نادي الأصالة
                          • 30-09-2010
                          • 1471

                          #13
                          المشاركة الأصلية بواسطة ريما ريماوي مشاهدة المشاركة
                          روعة الفكرة وأعجبتني الأم التي اخذت اللاشيئ من أيديهما
                          فصار شيئا اقتسمته بينهما وحكمت بالعدل فأرضت الطفلين
                          وعادا للعب مع بعضهما, فلقد تفهمت شجارهما,
                          واستطاعت فضه والكل سعيد, ولم تخسر أي منهما.
                          شكرا على التصوير الرائع, كنت معك في كل لحظة من لحظاته.
                          يسلموا الأيادي, مودتي وتقديري.
                          [align=justify]الحكمة إذاً
                          حكمة الأم في التعامل مع هذه المعضلة الفكرية "لو صح التعبير" هي ما التقطتها الأستاذة ريما الريماوي من هذه القصة
                          هذا جميل جداً,أفق اّخر,تكشف عنه الأستاذة ريما.
                          ما يجعل الكاتب متفائلاً بنصه,أنه ذو دلالات ربما تكون عميقة,فيشكر ويثني على القارئ وما قدم.
                          تقديري استاذة ريما.
                          [/align]
                          [COLOR=#0000ff][SIZE=6][FONT=Andalus][COLOR=black]انا الدمشقي .. لو شرحتم جسدي... لسال منه ,عناقيد وتفاح[/COLOR]
                          [COLOR=darkorange]ولو فتحتم شراييني بمديتكم...سمعتم في دمي اصوات من راحوا[/COLOR][/FONT][/SIZE][/COLOR]
                          [FONT=Andalus][SIZE=6][COLOR=#0000ff][/COLOR][/SIZE][/FONT]
                          [FONT=Andalus][SIZE=6][COLOR=#0000ff][/COLOR][/SIZE][/FONT]
                          [FONT=Andalus][SIZE=6][COLOR=seagreen]مآذن الشام تبكي اذ تعانقني...[/COLOR][/SIZE][/FONT][FONT=Andalus][SIZE=6][COLOR=#0000ff][COLOR=seagreen]وللمآذن, كالاشجارارواح[/COLOR]
                          [COLOR=purple]للياسمين, حقوق في منازلنا...وقطة البيت تغفو .. حيث ترتاح[/COLOR][/COLOR][/SIZE][/FONT]
                          [COLOR=#0000ff][/COLOR]

                          تعليق

                          • ريما ريماوي
                            عضو الملتقى
                            • 07-05-2011
                            • 8501

                            #14
                            المشاركة الأصلية بواسطة سلام الكردي مشاهدة المشاركة
                            [align=justify]الحكمة إذاً[/align]
                            المشاركة الأصلية بواسطة سلام الكردي مشاهدة المشاركة
                            [align=justify]
                            حكمة الأم في التعامل مع هذه المعضلة الفكرية "لو صح التعبير" هي ما التقطتها الأستاذة ريما الريماوي من هذه القصة
                            هذا جميل جداً,أفق اّخر,تكشف عنه الأستاذة ريما.
                            ما يجعل الكاتب متفائلاً بنصه,أنه ذو دلالات ربما تكون عميقة,فيشكر ويثني على القارئ وما قدم.
                            تقديري استاذة ريما.[/align]
                            شكرا لك ومن الممكن الإسقاط على
                            ما يحدث عندنا من خلافات سياسية
                            فلو أحسنّا فض الخلافات لما خسرنا
                            بعضنا بعضا بسببها حتى هنا بالملتقى!
                            طبعا قصتك جميلة جدا تستحق الثناء.
                            تحياتي أستاذ سلام وتقديري.
                            التعديل الأخير تم بواسطة ريما ريماوي; الساعة 22-09-2011, 17:05.


                            أنين ناي
                            يبث الحنين لأصله
                            غصن مورّق صغير.

                            تعليق

                            • سلام الكردي
                              رئيس ملتقى نادي الأصالة
                              • 30-09-2010
                              • 1471

                              #15
                              المشاركة الأصلية بواسطة مهند العاقوص مشاهدة المشاركة
                              سبق أن قرات قصصا ترتدي قبعة الإخفاء لتدهش ... لكنني هذه المرة دهشت واستمتعت
                              ( طفلان قاتلا للاشيء ربما يكون لهما أو لسواهما و2 مليار يغرقون في الربيع العربي والخريف الإسلامي متناسين ما هو لهم من دون شك )
                              احترامي
                              قراءة محتملة الصحة يا استاذ مهند,تقرر أن قارئاً له وجهة نظر,قد مر من هنا,ويستحق الاحترام والتقدير.
                              كل التقدير لحضرتك.
                              [COLOR=#0000ff][SIZE=6][FONT=Andalus][COLOR=black]انا الدمشقي .. لو شرحتم جسدي... لسال منه ,عناقيد وتفاح[/COLOR]
                              [COLOR=darkorange]ولو فتحتم شراييني بمديتكم...سمعتم في دمي اصوات من راحوا[/COLOR][/FONT][/SIZE][/COLOR]
                              [FONT=Andalus][SIZE=6][COLOR=#0000ff][/COLOR][/SIZE][/FONT]
                              [FONT=Andalus][SIZE=6][COLOR=#0000ff][/COLOR][/SIZE][/FONT]
                              [FONT=Andalus][SIZE=6][COLOR=seagreen]مآذن الشام تبكي اذ تعانقني...[/COLOR][/SIZE][/FONT][FONT=Andalus][SIZE=6][COLOR=#0000ff][COLOR=seagreen]وللمآذن, كالاشجارارواح[/COLOR]
                              [COLOR=purple]للياسمين, حقوق في منازلنا...وقطة البيت تغفو .. حيث ترتاح[/COLOR][/COLOR][/SIZE][/FONT]
                              [COLOR=#0000ff][/COLOR]

                              تعليق

                              يعمل...
                              X